أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: نداء الفجر من المسجد الاقصى يرفعه بلال أبو الضبعات - الإثنين 5 ذو القعدة 1445 (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي الاثنين 5 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري الاثنين 5 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن حسن خاشقجي الاثنين 5 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن عماد بقري الاثنين 5 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ د. علي الحذيفي الأحد 4 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ د. صلاح البدير الأحد 4 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ د. ماهر بن حمد المعيقلي الأحد 4 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ د. فيصل غزاوي الأحد 4 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن أحمد عفيفي الأحد 4 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 2 المشاهدات 768  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 20 / 06 / 2015, 07 : 06 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 5.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
رائد الإبداع طيب الأثر إشارات وعبرمن سيرة ومؤلفات الشيخ بكر
الشيخ محمد بن عبد الله الذياب
الشيخ د. بكر أبو زيد - رحمه الله - عَلَمٌ بارز ومؤلف متميز، وفقيه مبرِّز، كان غيوراً على التوحيد، غيوراً علىالحرمات، غيوراً على أعراض المسلمين، غيوراً على نساء وبنات المسلمين، غيوراً علىلغة القرآن، غيوراً على طلبة العلم من التخبُّط، غيوراً على أهل العلم من الانجراروراء الألقاب والتسميات التغريبية، غيوراً على ناشئة المسلمين من التربِّي في أحضانالمدارس العالمية، غيوراً على ألسنة المسلمين من التفوُّه بما لا يجوز ولا يليق،غيوراً على منهج السلف، غيوراً على الأمة من التحزب والتفرق، غيوراً على أعراضالعلماء والدعاة.
كان الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - مجموعة منالتخصصات اجتمعت في رجل؛ فهو الفقيه، والأصولي، واللغوي، والنّسَّابة، والمحدِّث،والأديب، والمؤلف المعتز بعربيته (لغة القرآن) المدافع عن التوحيد والسُّنة.
كانالشيخ بكر - رحمه الله - صاحب مواقف عظيمة؛ فلم يدع مجالاً يهم المسلمين وأهل العلموطلبته - صغاراً وكباراً - إلا طرقه مؤلِّفاً وموجِّهاً وصادعاً بالحق ومبيِّناًالصواب - كما يراه - ومحذِّراً من المخاطر بنظرة العالم الخبير المشفق الحريص علىدينه وأمّته ولغته وناشئة المسلمين وأعراض المسلمات وأعراض أهل العلم؛ فجاءتمؤلفاته شاملة حاوية لعدد من العلوم مراعياً فيها حاجة وواقع المسلمين ونوازلالأمة.
بيـن الإمـام ابن القيــم والشيــخ بكــر أبــو زيــد رحمهماالله:
لـمَّا كان شيخ الإسلام الثاني والإمام الرباني ابن قيم الجوزية صاحبتآليف متميزة، وأساليب مشرقة، وأطــروحــــات مبــرِّزة، عــاش الشـيــخ بكـــر - رحمـــه الله - معه في كتبه ردحاً من الزمن متأمّلاً، ودارساً، ومحقّقاً، ومنقّباً،ومقرّباً لعلومه - فعالم كابن القيم يستحق دراسات متعددة ومتنوعة - فعاش معه الشيخ - رحمه الله - سنين عدداً. قال الشيـخ متحـدّثاً عن ذلك في كتابه (تقريب علوم ابنالقيم ص 11): (وقد عشت مع ابن قيم الجــوزية - رحمه الله تعالى - زمناً مديداًبقراءة عامّة مؤلَّفاته المطبوعة البالغ عددها فيما وصل إليّ علمه: اثنين وثلاثينمؤلفاً منها ما يتكوّن من مجلدات، ومنها الرسالة في عدد من الملازم، ومنها ما بينذلك. وقد منّ الله عليّ بقراءتها جميعها في زمن متصل، ومنهـــا ما سبقت قراءته فيأوائل الطلب) ا. هـ.
ثم تخصّص به وتخرّج على مؤلفاته بعد معيشته معه سنوات أخرىفي (العالمية) فأخرج مؤلَّفاً متميزاً جَمَعَه من كلام ابن القيم سمّاه (الحدودوالتعزيرات عند ابن القيم) ولم يكتف بذلك، وكيف لمن علت همته وتطلّعت للمعالي نفسهأن يقف عند حد في طلب العلم الشرعي؟ بل عاش سنوات أخرى مع ابن القيم حتى أخرج دُرّةنفيسة وسَمَها بـ (أحكام الجناية على النفس وما دونها عند ابن قيم الجوزية) فنالبها - ما يحب أن يُطلَق عليه بعيداً عن بهرجة الألقاب وتغريبها - درجة (العالميةالعالية) وهي ما تُعرف في الأوساط الأكاديمية بالدكتوراه، وغدا الشيخ بكر - رحمهالله - متخصّصاً في ابن القيم؛ حيث قام بتقريب علومه بدرّته البديعة (تقريب علومابن القيم) وألّف عنه مؤلَّفاً متميزاً جميع فيه شذرات ودرراً من سيرته، وحصرمؤلفاته، فكثير ممن جاء بعده يحيلون على ما كتبه الشيخ بكر عن ابن القيم، وهذا منإنصافهم جزاهم الله خيراً، ووسم كتابه بـ (ابن قيم الجوزية: حياته، آثاره، موارده). وهو صادر عن دار العاصمة، ووعد الشيخ بأنه سيخرجه في طبعة جديدة تكون ضمن مشروع) آثار ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال) وذلك في الطبعة القادمة لوجود زياداتوإضافات عنده على الطبعة الأولى.
معالم في مؤلفات وشخصية الشيخ:
لقد كانالشيخ بكر - رحمه الله - يتمتع ويتميز بمجموعة من الصفات في مؤلّفاته وشخصيته،وقفنا عليها من خلال ترجمته اليسيرة، وما سمعناه وقرأناه عنه قبل وبعد وفاته، فمنتلك المعالم والصفات البارزة في مؤلفات الشيخ:
التميّز: أخذ الشيخ بكر على نفسهأن يكون متميزاً في طرحه ومؤلّفاته. ومن جوانب التميّز عند الشيخ: تميّزه فيالمقدمات التي يكتبها لبعض المؤلّفات أو التحقيقات التي يطلب أصحابها من الشيخكتابة تقديم لها؛ لمكانته العلمية عند أهل العلم؛ حيث قام الشيخ بالتقديم لعدد ليسبالقليل من الكتب، وأذكر منها:
1- تقديمه لـ (تفسير السعدي) طبعة دار ابنالجوزي، بعناية سعد الصميل.
2- تقديمه (للموافقات) تحقيق الشيخ مشهورسلمان.
ومن الفوائد التي تهم القارئ في هذا الباب (التقديم للكتب) ما حدثني بهالأستاذ سعد الصميل (صاحب دار ابن الجوزي، والمعتني بتفسير السعدي الذي طبعتهالدار) حيث قال: بعد الفراغ من تحقيق الكتاب أعطيت الشيخ بكر نسخة من الكتاب - قبل طباعته - لينظر فيه ويقوم بكتابة مقدمة له، فمكث عنده فترة طويلة، ولـمَّاكلمته في ذلك، قال لي: (إن مسألة التقديم والكتابة لأي كتاب - عندي - ليست بالأمرالهيّن؛ فإن من يريد أن يقدم لكتاب ما لا بد أن يأتي بشيء جديد يفيد القارئ وإلافلا يُتعب نفسه).
وأُحيل القارئ الكريم على مقدمات الكتب التالية مما دبّجهالشيخ - عليه رحمة الله -: كتقديمه الرائع لكتاب (الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابنتيمية) المطبوع ضمن مجموعة (مؤلفات وآثار شيخ الإسلام ابن تيمية) وهو مجلد كبير حوىتراجم من كتب مطبوعة ومخطوطة عن شيخ الإسلام، فقدّم الشيخ للكتاب بمقدمة بلغت نحوثلاثين صفحة. ومنها ما كتبه مقدِّماً لكتاب (الموافقات) للشاطبي الطبعة التي حقّقهاالشيخ مشهور سلمان وطُبعت في ستة مجلدات، فجاءت مقدمة الشيخ مدخلاً حافلاً يليقبالكتاب والعمل الذي بذل فيه المحقق جهداً مباركاً.
التميز في الأسلوب الراقيفي الكتابة:
يقول عنه الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرحه لكتاب الشيخ بكر (حلية طالب العلم) الشريط الأول: (... إن كلامه في غالب كتبه كلام يدل على تضلّعهفي اللغة العربية، والذي يظهر أنه لا يتكلف ذلك؛ لأن الكلام سلس ومستقيم؛ وهذا يدلعلى أن الله - تعالى - أعطاه غريزة في اللغة العربية لم ينلها كثير من العلماء فيوقتنا، حتى إنك لتكاد تقول: هذه الفصول كمقامات الحريري وهي معروفة...) ا. هـ.
والشيخ ابن باز أيضاً قُرِئ عليه عدد من كتب الشيخ بكر ويثني على أسلوبه فيالكتابة [1]، فقد قال الشيخ (محمد الموسى) مدير مكتب بيت الشيخ ابن باز - رحمه الله ) -: ... وكان يَعجَب كثيراً من أساليب صاحب المعالي العلاَّمة الشيخ بكر أبو زيد،وكان يقول متعجباً: من أين يأتي الشيخ بكر بهذه الأساليب والتراكيب؟)[2]
منالمعالم المتميزة والبارزة في كتابات الشيخ بكر - رحمه الله - (جانب الغَيْرة) ونميِّز فيه:
أولاً: الغيرة على القرآن: إن غيرته على لغة القرآن (اللغةالعربية) بارزة وظاهرة في طريقته وأسلوبه ومحافظته على الألفاظ والصياغات التي يكادينفرد بها، كذلك حرصه على تحذير أهل العلم من الانجرار خلف الألقاب المستوردة كلقب) الماجستير والدكتوراه) [3]، والرمز بحرف (د) قبل الاسم على طرَّة الكتب والمؤلفاتوالمقالات؛ كذلك ألَّف رسالته الفريدة «تغريب الألقاب العلمية).
ثانياً: غيرتهعلى أعراض المسلمين ونسائهم على وجه الخصوص؛ حيث ألف واحداً من أروع وأوسع مؤلفاتهقَبولاً وانتشاراً، وهو كتاب (حراسة الفضيلة) الذي طُبع منه حتى طبعته الرابعة 500ألف نسخة، كما ذكر ذلك الشيخ نفسه في مقدمته للطبعة الخامسة التي طبعتها دارالعاصمة عام 1421 هـ.
ثالثاً: غيرته على أعراض العلماء والدعاة، فقد تصدّى - رحمه الله - لتلك الفتنة بمؤلَّفه: (تصنيف الناس بين الظن واليقين) ومن براعة الشيخوورعه أنه لم يتعرض لأحد باسمه، بل نَقَد المسلك والطريقة، وحذّر منهما بأسلوب رفيعنفع الله به.
ومن المعالم البارزة عند الشيخ: جانب التواضع:
التواضع من صفاتالعلماء الراسخين في العلم، وقد حصل الشيخ بكر على مراتب علمية أكاديمية متقدمة،فحصل على لقب: (العالمية) و (العالمية العالية) كما يُحب أن يُطلق عليهما فيكتاباته، وهما في المصطلح العلمي المعاصر (الماجستير) و (الدكتوراه)، ومع هذا لميكن يصف نفسه بها ولا يقدّم تلك الألقابأمام اسمه عند طباعة كتبه، ولا يضع لفظة(الدكتور) ولا يرمز باختصارها (حرف الدال) وقد سبق أن له رسالة في علاج ونقد هذهالظاهرة وهي: )تغريب الألقاب العلمية(
ومما يدل على تواضعه، بل دقّته - عليهرحمة الله -: أنه كان يكتب على مؤلفاته العبارات التالية: بعضها عبارة: )تأليف...( وهو ما قام بتأليفه، مثل: كتاب )تصحيح الدعاء) وكتاب (طبقات النسّابين(.
وبعضهاعبارة: )قرأه) كما في كتاب )الجدّ الحثيث في بيان ما ليس بحديث) ولعله يريد - رحمهالله - أنها مَنْزِلة أقل من )تحقيق، أو حقّقه) وقد ذكر فوائد في ذلك انظرهاللفائدة في (ص 6) من الكتاب نفسه، طبع دار الراية ط (1) 1412 هـ.
من المعالمالبارزة في شخصيته: علو الهمة في الترقّي في مدارج العلم:
بدأ الشيخ دراستهالشرعية النظامية في كلية الشريعة فتخرج فيها، ثم عُيّن قاضياً في محكمة المدينةالنبوية، ولم يقف عند هذا الحد مع ما في عمل القضاء من متاعب وصعوبات، إلا أن ذلكلم يثنه، بل واصل دراسته وحصل على ما يحب أن يطلق عليه في كتاباته: درجة (العالمية)الماجستير) وقدّم أطروحته في جانب الرجل الذي أحبّه وتخصّص به الإمام (ابن قيمالجوزية) وكان عنوان تلك الدراسة: )الحدود والتعزيرات عند ابن قيم الجوزية؛ دراسةموازنة) طُبِعَ في دار العاصمة عام 1415 هـ في مجلد واحد.
وتعالت همّة الشيخ مععلوّها وتسامت مع سموّها مكتسبة من ابن القيم قدوة، وانبعثت الآمال لمواصلة المسيرةفي المجال نفسه؛ كما أفصح في مقدمة كتابه الذي عنون له بـ: (أحكام الجناية علىالنفس وما دونها عند ابن قيم الجوزية؛ دراسة موازنة) صدر عن مؤسسة الرسالة ط (1 1416هـ)
وواصل الشيخ بحوثه وإبداعاته في نشر العلم ما بين تأليف، وتحقيق،وعناية، وإخراج لبعض الكتب في جوانب مختلفة من علوم الشريعة في مخاطبة شرائحالمجتمع بمختلف طبقاته (عامة، طلبة علم، مثقفين، علماء، متخصصين...) وإن الناظر فيمسرد مؤلفات الشيخ يأخذه العجب من تلك الشمولية والتنوع في فنون متنوعة حباه اللهإياها.
ولم يقف عند هذا بل واصل في مجال خدمة العلم وتوجيه الطلاب عن طريقالإشراف على الرسائل العلمية (الماجستير والدكتوراه) فقد أشرف الشيخ على عدد منالرسائل وطبع شيئاً منهـــا وقـــدَّم لها[4]. قال الدكتــور عبد الرحمن الأطرم فيمقدمة رسالته للدكتوراه (الوساطة التجارية) التي أشرف عليه فيها الشيخ بكر أبو زيد،قال عنه ص 17: (... فهو الذي وضع يدي على هذا الموضوع وأشار عليّ به وأرشدني إلىجملة من مظانه، وقَبِل الإشراف عليه بصدر رحب، وكان كلما وجد مسألة تتصل بهذا البحثزوَّدَني بها، فاكتسبت من مجالسته العلم والأدب والتوجيه والإرشاد وعرفت منه النصحوالغيرة فَشَكَر الله له وأعظم أجره)
وواصل خدمته للعلم وأهله في مجال آخر؛وهو الإشراف على المشاريع العلمية القيّمة التي أخرجها مَجْمَع الفقه الإسلامي،بتمويل من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية - جزاهما الله خيراً - فكان الشيخ بكرمشرفاً على تلك المشروعات ومتابعاً وموجّهاً لمن يقومون بالعناية والتحقيق لتلكالمجاميع العلمية المباركة، مع التقديم والمشاركة فيها أيضاً، وقد صدر منها الآتي:
1- آثار شيخ الإسلام وما لحقها من أعمال) وطُبع في أحد عشر مجلداً، وشاركالشيخ في هذه المجموعة بمؤلَّف - يُعتبر من آخر ما كتبه قبل مرضه الذي أقعده عنكثير من الأعمال - سمَّاه: (المدخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها منأعمال) في مجلد صغير.
2- آثار ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال) المطبوعفي ثمانية عشر مجلداً، وقد قدّم الشيخ بكر لذلك المشروع بمقدّمة ضافية مفيدة حولهذا المشروع، تهم طالب العلم كما في المجلد الأول من (بدائع الفوائد) ضمن تلكالسلسلة.
3- آثار العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي) وطُبع في تسعة عشر مجلداًحوى آثار ومؤلفات ذلك العَلَم الذي أراد الشيخ بكر أن يرد له شيئاً من جميل ما حباهبه من علم وأدب ووقت وإفادات حصّلها وتلقّاها على يديه مدة ملازمته التامة له؛عندما كان قاضياً في المدينة النبوية ما يقارب عشر سنوات، فبرّ التلميذُ بشيخه،عليهما رحمة الله.
ونأمل من مجمع الفقه الإسلامي الذي رأسه الشيخ بكر قرابة خمسةوعشرين عاماً، والذي تبنّى طباعة تلك المشروعات العلمية التي أشرنا إليها؛ لأنها منضمن الأهداف التي قام من أجلها المجَمْع، وكذلك نأمل من مؤسسة سليمان الراجحيالخيرية التي قامت - مشكورة - بتمويل تلك المشروعات، نأمل منهما أن يقدّما لأهلالعلم وللشيخ بكر - رحمه الله - بعد وفاته خدمة وشكراً عمليين مقابل جهوده فيالـمَجْمَع والمؤسسة؛ يمدّ في أجره، ويسهّل على الباحثين والمحبين والراغبين فيمطالعة إرث الشيخ العلمي؛ فيقوموا - فضلاً لا أمراً - بتبنّي مشروع (مؤلفات وآثارالعلَّامة بكر أبو زيد) لتكون ضمن هذه السلسلة، وذلك لما تحمله مؤلفاته من فائدةوعلم وأصالة شهد له بها أهل العلم، والقبول والانتشار الواسع لها.
من المعالمالبارزة في شخصية الشيخ: صبره وجَلَده على تلقِّي العلم وتحصيله:
إن الجمع - فيتحصيل العلم - بين الدراسة النظامية في الكليات الشرعية وبين ملازمة المشايخ فيحِلَق العلم في دروسهم وفي المساجد، قلّ من يستطيعه، وقد كان الشيخ بكر - رحمه الله - ممــن أخذ في هذا الباب وضـــــرب فيه بحــــظ وافر؛ إذ عُرف واشتُهر عنــهملازمته لشيخه محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان، فلم ينقطع عنه ولم يتخلف عندروسه. يقول عنه د. عبد الرحمن السديس في كتابه (ترجمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطيصاحب أضواء البيان) (ص215) معدّداً تلاميذ الشيخ: (الشيخ بكر أبو زيد: صاحبالتصانيف الكثيرة، الباحث المحقق، لازم الشيخ - رحمه الله - عشر سنين، ودرس عليهبعض مذكراته في الأصول وآداب البحث والمناظرة دروساً خاصة في المسجد وفي منزله - رحمه الله - ودرس عليه كتابَيّ ابن عبد البر (القصد والأمم في معرفة أنساب العربوالعجم وأول من تكلم بالعربية من الأمم) و (الإنباه على قبائل الرواة) وقيّد عليهمابعض التحريرات من دروس الشيخ والنكات والضوابط العلمية)
ويقول الشيخ السديسأيضاً: حدثني عبد الله ابن الشيخ محمد الشنقيطي - رحمه الله - أن أباه قال للشيخبكر: (ما أخذ عني علم الأنساب في هذه البلاد غيرك).
وحدثني - القائل د. السديس - الشيخ الدكتور محمد ******، قال: (لقد شاهدت الشيخ بكر أبو زيد يحضــــر حلقةالشيخ في التفسيــر في رمضان لم يتخلف يوماً واحداً) ا. هـ.
من المعالم البارزةفي شخصية الشيخ: المعايشة والتفاعل مع الأحداث والواقع:
كان الشيخ بكر ابن عصرهورجل واقعه، ومراقب أحداثه، فلم يكن بعيداً ولا منعزلاً عن تلك الأحداث والنوازلالتي تُطل برأسها حيناً بعد آخر؛ فكانت له مشاركات متنوعة ووقفات راشدة وسَبْروتحليل لِـما يمرّ بالمجتمع، مع ما عرف عنه من عزلة وعدم رغبة في كثرة مخالطةالناس؛ لا ترفعاً ولا تعالياً حاشاه، لكنه اختار طريقاً رآه أنفع؛ يجد نفسه فيهوينفع من خلاله، وقد حصل له ما أراد، بل كانت عنده قناعات شخصية تُحترم وجهة نظرهفيها، ومن ذلك أنه عُرض عليه المشاركة في البرامج التي تُقدَّم في إذاعة القرآنالكريم، وفي برنامج (نور على الدرب) حيث عرض عليه الشيخ ابن باز - رحمه الله - المشاركة، ثم عرضها عليه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وكان الشيخ يعتذر عن المشاركة،بل حتى في مرضه لم يكن يحب أن يتوافد الناس عليه وتكثر الجموع عنده في بيته أو فيالمستشفى؛ كل ذلك فراراً من الشهرة و الأضواء، بل قيل عنه: (إنه كان عدو الشهرة)يرفضها ويدفعها ويهرب منها.
وعَوْداً على ما ذكرنا من أن الشيخ كان يعيش عصرهوواقعه رغم انشغاله بأعماله العلمية الرسمية والشخصية وبالعلم، والتأليف، والتحقيق،والقراءة، رغم ذلك لم يكن غائباً؛ لا تحــرّك فيـه النوازل والأحداث التي تمر ببلدهأو بالمسلمين شيئاً؛ بل كـان كثير من مؤلفاته انعكاساً وأثراً لحدث أو مناسبة أوظاهرة تحتاج منه وقفة وكلمة. فعلى[5] سبيل المثال لـمَّا قامت الحملة الجائرة علىطلبة العلم والدعاة؛ تصنيفاً وتجريحاً وتبديعاً وتفسيقاً، تصدّى لها بكتابه (تصنيفالناس بين الظن واليقين) ولما رفع دعاة تحرير المرأة عقيرتهم وأ***وا بخيلهم ورجلهمفي كلام على المرأة ووضعها في بلاد الحرمين، قام الشيخ قومة الشجاع النِّحْريرصادعاً بالحق ورادّاً على أهل الباطل بمؤلَّفه القيِّم (حراسة الفضيلة) حتى أُطلقعلى الشيخ في حياته وفيما كُتب عنه بعد مماته - نثراً وشعراً - (حارس الفضيلة) وماذاك إلا لِـما تركه كتابه من أثر نفع الله به نفعاً كبيراً. ولـمَّا كَثُر التجنّيعلى بلاد الحرمين وضرب التغريب أطنابه ورُميت عن قوس واحدة، وأصبحت العولمة - أوكما أطلق عليها الشيخ في بعض كتبه: الشوملة والكوكبة - على الأبواب، قام الشيخ فيالأمة بمؤلَّفه الرائع (خصائص جزيرة العرب) ذاكراً الضمانات الهامة لحفظ هذهالجزيرة من الأخطار المتنوعة.
ولـمَّا رأى الخلط والتلبيس في الشرائع والدعاوىالجائرة على عقيدة التوحيد، وشريعة الإسلام وتكلم المنهزمون ودعاة التقريب بينالأديان، وقف سداً منيعاً جاهراً بما يدين الله به مما هو الحق وسواه باطل، وأبطلتلك النظرية بصاعقته المرسلة وشهابه الثاقب كتاب "الإبطال لنظرية الخلط بين دينالإسلام وغيره من الأديان"
ولـمَّا رأى - وذلـــك في بـــدايات بروزه في مجالالتأليف - التخبّط والعِثار الذي أصاب بعض طلبة العلم وعدم وضوح الرؤية أو المنهجالعلمي، ألَّف رسالته (حلية طالب العلم) موجّهاً ومربّياً وناصحاً ومرشداً.
ولمّا رأى الانبهار بالألقاب العلمية التغريبية والركض خلف تلك المسميات، أخرجرسالته (تغريب الألقاب العلمية)
ولمّا خشي على الألسنة من المحرَّم والمكروه،ورأى أن هذه الجارحة الخطيرة دبّ إليها المحرَّم وفاهت بالمكروه واستمرأت التساهل،وظهرت الأسماء والمصطلحات غير اللائقة، أخرج واحداً من أجمل وأبرز مؤلّفاته وهو (معجم المناهي اللفظية)
وأما في مجال التخصّص الفقهي - وهو مجال الشيخ الرّحب - فقد كان مؤسِّساً ومؤصِّلاً ومشاركاً في نوازل الأمة بكتابه (فقه النوازل) الذيدَرَس فيه عدداً من المسائل النازلة.
وفي واحد من المجالات الخطيرة والهامةالتي تحتاج شجاعة وعلماً وفقهاً وطول تتبع واحتساباً وأمانة علمية، كان سداً منيعاًفي وجه المحرِّفين والعابثين والمعتدين على كتب التراث.
فجُمعت جهوده في هذاالباب في مؤلَّف كبير حوى عدداً من الكتب سمَّاه (الردود) والواقف عليه يرى فيه دقةوشمولية وطول نَفَس وغَيرة.
وخاتمة المقال ومِسْكه: أن المؤلَّف الذي يصح أنيقال عنه (كل الصيد في جوف الفَرَا)[6] من بين مؤلّفات الشيخ في تقديري، والذي أوضحجوانب متنوعة في شخصيته وأفرز خبرته وعلمه وعقليته وطول باعه وسعة اطلاعه وتَمكُّنهمن المذهب الحنبلي هو كتابه: (المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد) ومتمِّمُه كتاب(علماء الحنابلة من الإمام أحمد المتوفى سنة 241 وحتى وفيات عام 1420هـ).

ختاماً:
في الكلام على هذا المعْلَم وهو تميّز الشيخ في جانبالتأليف والتحقيق أقول:
لقد ترك الشيخ بكر - رحمه الله - للأمة إرثاً عظيماً،وثروة قوامها خمسون كتاباً تقريباً، كتبها بعصارة جهده، وأفرغ فيها خبرته وتجاربه،وأوسعها علماً وفقهاً وأدباً وبحثاً، وفوائد نادرة، وطول باع وسعة اطلاع وتبحُّراًقلَّ أن يأتي مثله في زمان ضعفت فيه الهمم، فحري بمعاشر طلبة العلم ومحبي الشيخومنهج السلف أن يشمّروا تشميرين:
الأول: في تقصّي وتتبُّع وجَمْع هذهالمؤلَّفات؛ وهي مبذولة موجودة في دور النشر، وغيرها مما لم يُطبع، ولعل الله أنييسر خروجها؛ فقد أشار الشيخ في كتابه (النظائر) (ص 13 - 16) إلى عدد من الكتب التيلم تر النور.
والتشمير الثاني: تشمير الجادّين الشادّين في قراءتها وتدريسهاوالإفادة منها في طريقة الشيخ وأسلوبه في التأليف وتميّزه ومنهجيته العلمية بحثاًوتأصيلاً ودقّة وأدباً وحُسن عرض وإشراقة بيان.
لقد كان الشيخ - وأرجو أن لاأكون مبالغاً - مدرسة علّمت الكثير؛ بسيرته وكتبه وكتاباته ومواقفه، وما زالت،وستبقى - بإذن الله - فلعل الفائدة المرجوَّة لم تأت وتتكامل بعد. ولعله بعد وفاتهيُعرف أكثر وتُعرف قيمة مؤلفاته والمنهج الذي سار عليه ورسمه، فتتم الإفادة من علمهمن قِبَل طلبة العلم وناشئة المسلمين، والمؤلفين وغيرهم... عليه رحمةالله.

المصدر: مجلة البيان

[1] قال الشيخ (محمد الموسى مدير مكتب بيت الشيخابن باز رحمه الله): (.. ومن الكتب التي قرأتها على الشيخ - من كتب الشيخ بكر أبوزيد -: (الإبطال، درء الفتنة، بدعة اليوبيل، بطاقة الائتمان، أدب الهاتف، حد الثوبوالإزرة، تصنيف الناس..).

[2] جوانب من سيرة الشيخ ابن باز لمحمد الحمد، ص 263.

[3] تنبيه هام: قال الشيخ بكر في كتابه: (تغريب الألقاب العلمية ( ص 41 (، وأخيراً، فلا يحسبن أحد أنني بهذا أدعو إلى التأخر عن نيل مثل هذه الرتبالعلمية، لا وكلا، بل أرى ما فوق ذلك وهو أن يجدّ الطالب في الترقي إلى أقصى درجاتالطلب وأن يهب حياته ويتفانى في سبيل العلم وخدمته، ولكن لا ينبغي لنا بحال أننتعلق بالشكليات، وزُخرف الألقاب فقيّم الناس على حسب ألقابهم؛ فإن هذا من خَطَلالرأي المنتج لإسناد الأمر إلى غير أهله؛ إذ الأمور مرهونة بحقائقها، فالعبرة بجوهرالإنسان ومعناه لا بزخرف لفظه ومبناه؛ وبهذا نَسْلم من الدخول في قالب سجناءالألفاظ) ا. هـ

[4] من ذلك كتاب: ( التأخير وأحكـــامه في الفقهالإسلامــي) رســالة دكتـــوراه تأليف د. محمد العيسى مطبوعة في مجلدين. وكتاب (الوساطة التجارية في المعاملات المالية) رسالة دكتوراه تأليف د. عبد الرحمنبن صالح الأطرم.
[5] هذه الفكرة، والعرض استفدتهما من د. وليد الرشودي - جزاهالله خيراً - في حديثه عن الشيخ بكر - رحمه الله - في يوم وفاته عندما عرضت عنهحلقة خاصة في قناة المجد في برنامج خبر وتعليق.

vhz] hgYf]hu 'df hgHev Yahvhj ,ufvlk sdvm ,lcgthj hgado f;v










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
قديم 20 / 06 / 2015, 32 : 06 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 21 / 06 / 2015, 15 : 01 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
ابراهيم عبدالله
اللقب:
المراقب العام للملتقى
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابراهيم عبدالله


البيانات
التسجيل: 28 / 01 / 2008
العضوية: 92
المشاركات: 26,598 [+]
بمعدل : 4.47 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 2863
نقاط التقييم: 104
ابراهيم عبدالله will become famous soon enoughابراهيم عبدالله will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابراهيم عبدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

اعزكم الله وبارك فيكم
وغفر لكم ولوالديكم
لا حرمنا الله منكم









عرض البوم صور ابراهيم عبدالله   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018