![]() | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 0 | المشاهدات | 4 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بعد سويعات من عمر الزمان يستهل عام هجري جديد مخلفًا وراءه سنةً هجريًّة مضت بما فيها من حلو ومر . وبهذا التحول من سنة بما فيها وما جرى خلالها وما حدث منا وعلينا إلى عام جديد يحمل بين طياته أمال وردية كثيرة .. يصلح للمسلمين ان يستعيدوا أحداث(!) الماضي المجيد، ويستعيدوا دراسة السيرة المحمدية النبوية العطرة لـ خاتم الأنبياء وافعال آخر المرسلين واقوال متمم المبتعثين وهدي رسول رب العالمين للبشر أجمعين : النبي المصطفى المحتبى الرسول المرتضى المجتبى محمد بن عبدالله وصحبه الكرام، ذكريات المهاجرة إثناء تواجدهم بمكة المكرمة وما حدث لهم أو هجرتهم الأولى والثانية إلى الحبشة حيث بها ملكٌ لا يظلم عنده أحد .. ثم جاء دور الأنصار.. وبهذه الهجرة النبوية الشريفة للمدينة المنورة بدأت ملامح تشكيل الكيان الإسلامي الجديد في كل شئ.. إنشاء الدولة الإسلامية التي قامت على العدل بين البشر : الصغير والكبير، والأمير والصعلوك، والفقير والثري، والشريف والوضيع، والقريب والبعيد؛ والعالم والجاهل والانتصاف للمظلومين ونصرة المضطهدين الذين ذاقوا أنواع الويلات على أيدي بني جنسهم، الذين يأكلون كما يأكلون، ويشربون كما يشربون.. لقد كانت الهجرة دليلا صارخًا على أن رسول الله ï·؛ كان في دعوته مترفعًا عن جميع المطامع الدنيوية والرغبات البشرية والأهداف المادية، وتحصيل النواحي الاقتصادية؛ واستجلاب المصالح الآنية والمنافع الحياتية .. فإنه يستحيل أن يوجه أحد حدثًا من أحداث الهجرة المحمدية وأسبابها ونتائجها بالنواحي المادية والأغراض الاقتصادية والمصالح والمنافع؛ فقد كانت العوامل العقائدية والشريعة السمحاء والمنهاج الرباني .. تلك العوامل العالية الرفيعة الراقية هي المهيمنة جميعًا على هذا الكيان الجديد ، وهي التي كانت تسيطر على أفكاره وتصرفاته واقواله وافعاله ومشاعره عليه السلام.. هو وأصحابه الكرام. فمَن يُخفى عليه أن خصوم محمد ï·؛ وأعداءه اللِّدَاد الذين كانوا يتعطشون إلى دمائه، ويتربصون به ريب المنون، ويمكرون به ليثبتوه أو يقتلوه أو يخرجوه وأثبت القرآن المجيد حالهم فنطق يقول : { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين }. نعم، هؤلاء الأعداء أنفسهم عرضوا عليه كل ما يسيل له لعاب قادة الدنيا وحكامها وملوكها وحواشيهم. فقد اجتمع أشراف قريش، وأرسلوا إلى محمد، فجاءهم، فكلموه، وأبدوا قلقهم على ما يقوم به محمد، ثم عرضوا عليه المغريات : « قَالَ عُتْبَةُ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، أَلَا أَقُومُ إِلَى مُحَمَّدٍ فَأُكَلِّمُهُ ، وَأَعْرِضُ عَلَيْهِ أُمُورًا لَعَلَّهُ يَقْبَلُ بَعْضَهَا ، فَنُعْطِيهِ أَيُّهَا شَاءَ وَيَكُفُّ عَنَّا .. وَذَلِكَ حِينَ أَسْلَمَ حَمْزَةُ وَرَأَوْا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَزِيدُونَ وَيَكْثُرُونَ .. فَقَالُوا : بَلَى يَا أَبَا الْوَلِيدِ فَقُمْ إِلَيْهِ فَكَلِّمْهُ . فَقَامَ إِلَيْهِ عُتْبَةُ حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّكَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتَ مِنَ السِّطَةِ فِي الْعَشِيرَةِ ، وَالْمَكَانِ فِي النَّسَبِ ، وَإِنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ قَوْمَكَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ ، فَرَّقْتَ بِهِ جَمَاعَتَهُمْ ، وَسَفَّهْتَ بِهِ أَحْلَامَهُمْ ، وَعِبْتَ بِهِ آلِهَتَهُمْ وَدِينَهُمْ ، وَكَفَّرْتَ بِهِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِمْ ، فَاسْمَعْ مِنِّي حَتَّى أَعْرِضَ عَلَيْكَ أُمُورًا تَنْظُرُ فِيهَا ، لَعَلَّكَ تَقْبَلُ مِنْهَا بَعْضَهَا . قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " يَا أَبَا الْوَلِيدِ أَسْمَعُ " . قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تُرِيدُ بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ [(1)] مَالًا ، جَمَعْنَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالًا ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ [(2)] شَرَفًا ، سَوَّدْنَاكَ عَلَيْنَا ، حَتَّى لَا نَقْطَعَ أَمْرًا دُونَكَ ، وَإِنْ كُنْتُ تُرِيدُ بِهِ [(3)] مُلْكًا مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا ، وَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ [(4)] رَئِيًّا تَرَاهُ ، لَا تَسْتَطِيعُ رَدَّهُ عَنْ نَفْسِكَ طَلَبْنَا لَكَ الطِّبَّ ، وَبَذَلْنَا فِيهِ أَمْوَالَنَا ، حَتَّى نُبْرِئَكَ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا غَلَبَ التَّابِعُ عَلَى الرَّجُلِ ، حَتَّى يُدَاوَى مِنْهُ . أَوْ كَمَا قَالَ لَهُ . حَتَّى إِذَا فَرَغَ عُتْبَةُ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَمِعُ مِنْهُ ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " أَفَرَغْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ ؟" . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " فَاسْمَعْ مِنِّي " . قَالَ : أَفْعَلُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ".. فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْرَؤُهَا ، فَلَمَّا سَمِعَ بِهَا عُتْبَةُ أَنْصَتَ لَهَا ، وَأَلْقَى بِيَدَيْهِ خَلْفَهُ أَوْ خَلْفَ ظَهْرِهِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا ; لِيَسْمَعَ مِنْهُ ، حَتَّى انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى السَّجْدَةِ فَسَجَدَهَا ، ثُمَّ قَالَ : " سَمِعْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ ؟" . قَالَ : سَمِعْتُ . قَالَ : " فَأَنْتَ وَذَاكَ " . ثُمَّ قَامَ عُتْبَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : نَحْلِفُ بِاللَّهِ ، لَقَدْ جَاءَكُمْ أَبُو الْوَلِيدِ بِغَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي ذَهَبَ بِهِ . فَلَمَّا جَلَسُوا إِلَيْهِ ، قَالُوا : مَا وَرَاءَكَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ ؟ قَالَ : وَرَائِي أَنِّي وَاللَّهِ قَدْ سَمِعْتُ قَوْلًا مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ قَطُّ ، وَاللَّهِ مَا هُوَ بِالشِّعْرِ ، وَلَا الْكِهَانَةِ ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، أَطِيعُونِي وَاجْعَلُوهَا بِي ، خَلُّوا بَيْنَ هَذَا الرَّجُلِ وَبَيْنَ مَا هُوَ فِيهِ وَاعْتَزِلُوهُ ، فَوَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي سَمِعْتُ نَبَأً ، فَإِنْ تُصِبْهُ الْعَرَبُ ، فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ بِغَيْرِكُمْ ، وَإِنْ يَظْهَرْ عَلَى الْعَرَبِ ، فَمُلْكُهُ مُلْكُكُمْ ، وَعِزُّهُ عِزُّكُمْ ، وَكُنْتُمْ أَسْعَدَ النَّاسِ بِهِ ، قَالُوا : سَحَرَكَ وَاللَّهِ يَا أَبَا الْوَلِيدِ بِلِسَانِهِ . قَالَ : هَذَا رَأْيِي لَكُمْ ، فَاصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ. ». وهناك رواية :" وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا بِكَ [(5)] الرِّيَاسَةُ عَقَدْنَا أَلْوِيَتَنَا لَكَ ، فَكُنْتَ رَأْسَنَا مَا بَقِيتَ . ". وفي آخرى :" ، وَإِنْ كَانَ إِنَّمَا بِكَ [(6)] الْبَاءَةُ فَاخْتَرْ أَيَّ نِسَاءِ قُرَيْشٍ شِئْتَ ، فَلْنُزَوِّجْكَ عَشْرًا . ". ولكن هل رضخ محمد لمغرياتهم!؟ هل استمالت قلبه واستهوته المناصب الرفيعة والأموال الكثيرة والجاه والمُلك نفسه؟ لا.. والله، كان محمدٌ الرسول الأمين على وحي ربه يقول لهم قولًا واحدًا ثابتًا ثبوت الجبال الراسيات، وقمم الجبال الشامخات لا يحيد عنه قيد شعرة، ولايتزحزح عنه قيد أنملة. فلـ تقف الدنيا تصغي بسمعها إلى ما تنطق به شفاه محمد، ويقف التاريخ ينصت إلى الكلمة الخالدة الفاصلة الحاسمة التي يتوقف عليها مصير الإنسانية وتاريخ الحضارة البشرية. قال لهم محمد ï·؛: « مَا بِي مَا تَقُولُونَ مَا جِئْتُ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَطْلُبُ أَمْوَالَكُمْ وَلَا الشَّرَفَ فِيكُمْ وَلَا الْمُلْكَ عَلَيْكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ رَسُولًا وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَابًا وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُونَ لَكُمْ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظُّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَإِنْ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِرُ لِأَمْرِ اللَّهِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ». فهذا رد خاتم المرسلين محمد الحاسم، وهذه دعوة متمم المبتعثين محمد، وهذا الذي كان يطلبه آخر المرسلين محمد من أم القرى ومن حولها، ومن في الأرض جميعًا، لا يريد منهم على دعوته جزاء ولا شكورا: { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً } الخميس: 23/ذي الحجة 1446هـ ~ 19/يونيو 2025م ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى) hguhl hgi[vd hg[]d] : 1447 ! التعديل الأخير تم بواسطة دكتور محمد فخر الدين الرمادي ; يوم أمس الساعة 03 : 07 PM سبب آخر: مراجعة موضع الاستدلال! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018