28 / 05 / 2018, 11 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح كان العرب يتفننون في الأدب وينشئون أبناءهم عليه .. ومن فنون الأدب (اختيار اللفظ المناسب) حتى قالوا : لكل مقام مقال. فيقال للمريض معافى وللأعمى بصير وللأعور كريم العين ، وكان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران فسأل وزيره الفضل بن الربيع: ما هذه .. ؟ فأجابه الوزير .. عروق الرماح يا أمير المؤمنين أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران … ؟ لأن أم هارون الرشيد كان اسمها (الخيزران) فالوزير يعرف من يخاطب فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة .. وأحد الخلفاء سأل ابنه … ما جمع مسواك .. ؟ فأجابه ولده بالأدب الرفيع … (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين) … فلم يقل الولد (مساويك) لأن الأدب قوّم لسانه وحلّى طباعه … ولما سئل العباس رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين .. أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأجاب العباس قائلا" (هو أكبر مني .. وأنا ولدت قبله عليه الصلاة والسلام) .. ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله عليه الصلاة والسلام … فعلينا أن نعير اهتمامنا لهذا الجانب من الخلق والأدب في الإجابة حتى نضمن جيلاً “راقياً” في فنون الإجابة … قال ابن القيم رحمه الله … “من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه الله ” أسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق في أفعالنا وأقوالنا .
;hk hguvf djtkk,k td hgH]f
|
| |