الإهداءات | |
ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ملتقى خاص بالموضوعات التي تخص الدعوة بكافه الأشكال كالاشرطة والفيديو .. ومواضيع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الحسبة وانجازاتهم . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | الملتقى | مشاركات | 1 | المشاهدات | 887 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
05 / 02 / 2010, 41 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بسم الله الرحمن الرحيم كثير من الدعاة المخلصين اليوم يبتعدون عن المسؤوليات الدعوية، لما في التراث الإسلامي من تحذير من الحرص على توليها، والتحذير من التفريط فيها، وعدم إعطائها لطالبها، وحرصا منهم على عدم تعريض أنفسهم لفتنة الإعجاب بالنفس، والظهور المتكرر أمام العامة. والصحيح أن طالب المسؤوليات العامة، والساعي لها بشدة - لا سيما المسؤوليات الدعوية - كثيرا ما يكون غير مقدِّر لقدر المسؤوليات، وإلا لما طلبها بهذا الحرص، ويزداد خطر المسألة مع وجود راتب أو امتياز لتلك المسؤولية، كالظهور الإعلامي، أو كثافة الحضور في مسجد ما، حيث يتداعى عليها النفعيون تداعي الأكلة على القصعة، وإن لم تكن لديهم المؤهلات المطلوبة للقيام بتلك المسؤولية. واليوم نرى بالفعل أن الكثير من المراكز الإسلامية الدعوية - خاصة في الغرب - أصبحت هدفا للتكسب والظهور من قبل النفعيين، الذين لا يظهرون في مراحل العطاء والجهد الخالص لله، بينما يتقاطرون على الأعمال عند وصول الدعوة إلى مرحلة تستطيع فيها تحمل أعباء بعض المتفرغين لأمور الدعوة، أو ت*** لهم نصيبا من الشهرة والظهور. وقد تتجه الأمور نحو الأسوأ عند تولية هؤلاء مسؤوليات التعامل مع فئات حساسة من المجتمع، مثل المسلمين الجدد، أو العامة الفقراء، أو الشباب، حيث يسهمون بشكل كبير في إبعادهم عن الدعوة، ويفوتون بالتالي على الدعوة الفور بالكثير من المواهب والقدرات. مناخ الاستنفاع إن موقف الداعية المخلص يجب أن يخضع أولاً وأخيرا لرأي الشرع، وخاصة لفقه المآلات، خاصة أن التجارب التي نتحدث عنها تكررت مرات كثيرة، وصارت نتائجها معروفة سلفا كما لو كانت معطيات حسابية تؤدي إلى نتائج محسومة. فحيثما وجد الانتفاع الظاهر ومناخه الملائم وجد النفعيون. وهذه مسألة قديمة جدا، فالمرحلة المكية لدعوة النبي (عليه الصلاة والسلام) لم تشهد أي منافق؛ لأنها كانت مرحلة العطاء والتضحية الخالصة دون أي مقابل مادي، أو حتى معنوي، أما المرحلة المدنية حيث قامت عزة للإسلام والمسلمين، فقد ظهر فيها المنافقون والنفعيون والحالمون بالكسب المادي والمعنوي. وحيثما وجد النفعيون وتمكنوا من الأمور، خسرت الدعوة جوهرها، وأصبحت حقل تجارب فاشلة، وأفكارا خاوية، وكلمات تخسر تأثيرها قبل أن تصل إلى سامعيها؛ لأنها لا تخرج من قلب محب، صادق في شفقته على المدعوين، وإرادة الخير لهم؛ لأنها نابعة من واجب الوظيفة وحظ النفس، وحب اعتلاء المنابر. ولو نظرنا في مواقف الطرفين- المخلصين والنفعيين - والنتيجة التي تنعكس على الدعوة جراء تلك المواقف، وهو ما يسمى في الفقه الإسلامي بفقه المآلات (أي النظر في الأمور الشرعية بحكم مآلاتها وعواقبها) لرأينا أن من الواجب أن يراجع الدعاة المخلصون مواقفهم، وأن يعيدوا النظر في هذا الزهد الذي *** على الدعوة والمدعوين أضرارا كثيرة، وصد الكثير من الناس عن الاقتراب من المحاضن الدعوية. النموذج اليوسفي إن القرآن الكريم يذكر لنا حالة ليست فريدة من نوعها ولا صعبة التكرار، وهي حالة نبي الله يوسف، وطلبه لمنصب الوزارة في مصر، وذلك لعلمه (عليه السلام) أنه أهل لذلك المنصب، وأنه يمتلك مقومات الأمانة، وأن الظروف القادمة على البلد لا تسمح إلا بوجود من يقوم بتلك الوظيفة بكل دقة وإخلاص: { قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم } . كما يذكر القرآن دعاء المؤمنين بطلب الإمامة في الدين، وهو ما لا يُنكَر على مسلم: { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } . والحرج الذي يقع فيه المخلصون لا يعاب عليهم، حيث إن الخوف من الفتنة بالشهرة مسألة معتبرة، والحذر منها واجب لا شك، لكن تبقى لدينا المعادلة التالية: تولي المسؤولية مع خوف الفتنة على النفس، وفي المقابل البعد عن المسؤولية وتعريض الدعوة للخطر والناس للنفور. لكن علينا أن نلاحظ مسائل في هذه المعادلة: - أولا أن الخطر الأول - أي الفتنة بالظهور ونحوه - مسألة ظنية، ووقوعها غير مؤكد، بينما الأخرى مسألة تكاد تكون ملموسة بالتجارب والخبرة. - أن الخطر الأول له علاج ممكن، وهو محاسبة النفس وتذكيرها بقدرها، واستذكار الآخرة، ومراجعة الرقائق المعينة على تهذيب النفس، والصحبة الصالحة، أما صدود الناس عن الدعوة والدين فأمر من الصعب تعويضه وإصلاحه. - في نهاية الأمر هناك فرق كبير بين نتيجة الأمرين - أي بين صدود الناس وفتنة النفس - فالمسألة الأولى أخطر وأعظم تأثيرا، خاصة لأنها تطال أفرادا كثيرين، وأنها - كما أسلفنا - شبه مؤكدة، بينما الافتتان بالمسؤولية مسألة ظنية. ولن يطلب أحد من الداعية أن يعرِّض نفسه للفتن لأجل الآخرين، لكن من غير المقبول أيضا تعريض الناس لفتنة الصد عن الدعوة بحجة الزهد والبعد عن الظهور ونحو ذلك. ما الحل إذن؟ الحل (والله أعلم) أن الداعية المخلص إن رأى من نفسه القدرة على مسؤولية ما، فعليه أن يتوكل على الله، ويتصدى لها، ويخلص قدر المستطاع في أدائها، ومن ناحية أخرى أن يراقب نفسه ويتعاهدها بالمحاسبة الدائمة، والتربية المستمرة، والصحبة المعينة على الحق، ويحرص على ألا تؤثر فيه المسؤولية بكِبر أو استصغار لأحد من الخلق. هذا المقال المتواضع ليس أول أو آخر ما كتب في هذا الموضوع، لكنه صرخة تحذير وتنبيه إلى ضرورة وضع التأصيل الشرعي الصحيح لهذه المسألة التي أصابنا منها الكثير من الأذى. شادي الأيوبي hg]uhm hgktud,k ! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 02 / 2010, 24 : 05 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا أللـهـم اغـفـر لـهم ولـوالـديـهم مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018