06 / 12 / 2009, 37 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 29 / 12 / 2008 | العضوية: | 18488 | المشاركات: | 20,729 [+] | بمعدل : | 3.67 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 2265 | نقاط التقييم: | 83 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم ألله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته لايحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم بالخير شيخنا الفاضل من هم الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( لايحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق ) هل في علي رضي الله عنه فقط ام في الخلفاء جميعهم ام صحابته صلى الله عليه وسلم وأخص بهم الأنصـار؟ اتمنى الإفـادة وجزاكم الله كل خيـر ودمتم بحفظ الله تعـالى الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر . الحديث الوارد في ذلك هو في حَقّ الأنصار ، ولا يُمكن أن يَكون في حقّ شخص بصيغة الجمع " لا يُحبهم .. لا يُبغضهم " . والحديث مُخرَّج في الصحيحين من طريق عدي بن ثابت قال : سمعت البراء يُحَدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنْصَار : لا يُحِبُّهم إلاَّ مؤمن ، ولا يبغضهم إلاَّ مُنافق ، مَن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله . زاد مسلم : قال شعبة : قلتُ لِعَدِيّ : سمعته مِن البراء ؟ قال : إياي حَدَّث . وعَدِيّ بن ثابت هذا قال عنه أبو حاتم : صدوق ، وكان إمام مسجد الشيعة وقاصّهم . وقال عنه الإمام الذهبي في كتابه " الكاشف " : ثِقَة ، لكنه قَاصّ الشيعة وإمام مسجدهم بالكوفة . وهذا يَدُلّ على إنصاف أهل السنة ، إذ كانوا يُروون عن الرواي إذا كان ثقة ، وإن كان مِن أهل البِدع التي ليست مُغلَّظَة . وعديّ بن ثابت هذا يَروي ما يُثبت فضائل الصحابة . والـتَّشَيُّع في بداياته لم يَكن رَفْضًا كما هو الحال في الأزمنة المتأخِّرَة . ولذا قال الإمام الذهبي في الميزان عن هذا التفريق : البدعة على ضَرْبين ؛ فبدعة صُغرى ، كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تَحَرُّف ؛ فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدِّين والوَرَع والصِّدْق ، فلو رُدّ حديث هؤلاء لذهب جملة مِن الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بَيِّنَة ثم بِدعة كُبرى ، كالرفض الكامل ، والغلو فيه ، والْحَطّ على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدُّعاء إلى ذلك ؛ فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة وأيضا فما استحضر الآن في هذا الضرب رَجُلا صادقا ولا مأمونا ، بل الكذب شعارهم ! والتقية والنفاق دِثارهم ! فكيف يُقْبَل نَقْل مَن هذا حاله ؟ حاشا وكلا . فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا - رضي الله عنه - وتَعَرَّض لِسَبِّهم . والغالي في زماننا وعُرفنا هو الذي يُكَفِّر هؤلاء السادة ويتبرأ مِن الشيخين أيضا فهذا ضال مُعَثَّر . اهـ . وفضائل الأنصار كثيرة ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : آية الإيمان حُبّ الأنصار ، وآية النفاق بُغْض الأنصار . وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ . وفيه أيضا من حديث أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ . وثَبَت في فضائل عليّ رضي الله عنه الكثير ، فمن ذلك ما رواه مسلم عن عليّ رضي الله عنه أنه قال : والذي فَلق الْحَبَّة ، وبَرأ الـنَّسَمَة إنه لَعَهد النبي الأُمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يُحِبّني إلاَّ مُؤمن ، ولا يُبْغِضني إلاَّ مُنافق . وليس في أهل السنة مَن يُبغِض عَلِـيًّا رضي الله عنه ، بل ولا في الصحابة رضي الله عنهم من يُبغِضُه ، حتى مَن وقَع بَينه وبَين عليّ قِتال أو خِلاف . والله تعالى أعلم .
ghdpfil hgh lclk ,gh dfyqil hgh lkhtr
|
| |