31 / 10 / 2015, 07 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.89 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح من محاضرة: الجانب العملي الواقعي للمذهب الباطني كانت هناك مرحلة جديدة لهدم الإسلام، وهي المرحلة التي شهدها أواخر القرن الثالث، لأن الفرق التي كانت قد أنشأت من قبل -كما يبدو في التحليل التاريخي والتدقيق- لم تحقق النتيجة المطلوبة، فكانت المرحلة الجديدة وهي مرحلة الباطنية، حيث أظهرت الفكرة وأظهرت الدول التي تنتسب إلى إسماعيل أو إلى محمد بن إسماعيل، ولهذا يُسمون إلى اليوم بالإسماعيلية، وهو أحد أسمائهم أو هي أحد طوائفهم، ولما ظهرت هذه الفرقة استفادت مما حدث في زمن المأمون وما بعده، من ترجمة الفلسفة ومنطق اليونان وعلومهم الضالة، واستفادت من تفكك الأمة الإسلامية ومن ضعفها، وأيضاً خشيت وخافت من عودة شوكة السنة التي أعقبت انتصار الإمام أحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنه في تلك المعركة الكبرى التي قادها بنفسه وقادها من بعده من أتباعه. ولهذا ظهرت هذه الفرق وظهرت بدايات لها في أواخر القرن الثالث عندما بدأ ظهور القرامطة في سواد الكوفة حوالي سنة (285هـ) تقريباً، فبدأ ظهور هذه الفرقة الباطنية الإباحية المجوسية، ثم أخذت الفرق تتشعب ولم يأتِ منتصف القرن الرابع سنة (350 أو 360هـ) إلا وكان الحال كما عبَّر الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه دول الإسلام وفي مواضع أخرى من كتبه، قال: "في سنة (360 أو 361هـ) عمَّ الرفض الدنيا شرقاً وغرباً، ففي تلك الفترة استطاعوا أن يجعلوا الرفض يعم الدنيا شرقاً وغرباً فـبنو بويه كانوا شيعة، والعبيديون كانوا يحكمون بلاد الشام ومصر والمغرب وكانوا أيضاً رافضة". وهم في الحقيقة كما قال أبو حامد الغزالي وغيره: "ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض، لكن كانوا يظهرون أنهم رافضة للسبب الذي ذكره ذلك الزنديق لأبي الربيع الزهراني حتى يُقبلوا عند الأمة وحتى ينتشروا". وكان من الشعائر التي أعلنها أولئك أنهم كانوا يأتون إلى السوق وينادون أن من لعن وسب فله كيلة وإردب، فيأتي الرجل فيلعن الشيخين أبي بكر وعمر -رضي الله وتعالى عنهما ولعن من لعنهما- ويأخذ ذلك الطعام، فإذا أخبروا أن رجلاً من أهل السنة رفض أن يلعن الشيخين أو رفض أن يظهر دين أولئك الرافضة فإنه يقتل، وحصلت مجازر شديدة جداً في بلاد المغرب ومصر وبلاد الشام، بل حكموا الحجاز ثم نُودي لهم بالخلافة في نفس بغداد، وحصلَ أيضاً أَن أنشئوا دولة في اليمن فكان كما قال الإمام الذهبي رحمه الله: "عم الرفض الدنيا شرقاً وغرباً".
f]hdm /i,v hgfh'kdm ,Hsfhf hg/i,v
|
| |