27 / 09 / 2008, 42 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام متى رأيت صاحبك قدغضب،وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي أن تعقد على ما يقول خنصرا أي لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار ولا أن تؤاخذه به؛ فإن حاله حال السكران , لا يدري ما يجري . بل اصبر لفورته, ولا تعول عليها ؛ فإن الشيطان قد غلبه ,والطبع قد هاج , والعقل قد استتر. ومتى أخذت في نفسك عليه ,وأجبته بمقتضى فعله كنت كعاقل واجه مجنونآ ,أو كمفيق عاتب مغمى علية ,فالذنب لك. بل انظر بعين الرحمة,وتلمح تصريف القدر له ,وتفرج في لعب الطبع به. واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى , وعرف لك فضل الصبر. وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى مايستريح به,وهذه الحالة ينبغي أن يتعلمها الولد عند غضب الوالد والزوجة عند غضب الزوج؛ فتتركه يشتفي بما يقول ، ولا تعول على ذلك ؛ فسيعود نادما معتذرا . ومتى قبل على حالته ، ومقالته ، صارت العداوة متمكنة ، وجازى في الإفاقة على مافعل في حقه وقت السكر . وأكثر الناس على غير هذا الطريق : متى رأوا غضبانا قابلوه بما يقول ويعمل وهذا على غير مقتضى الحكمة ، بل الحكمة مذاكرته ( وما يعقلها إلا العالمون ) صيد الخاطر لابن الجوزي ص 468 منقول لمصدر موقع الالوكة العلمي
Y`h vHdj whpf; r] yqf
|
| |