عنان في دمشق وهيلاري تحذر

[شريف حمدان]

1/1

حذرت واشنطن على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون من أن الوقت أصبح ضيقاً بالنسبة للنظام السوري، وأنه يجب أن يشرع في انتقال سياسي لتجنيب سوريا “هجوماً كارثياً خطيراً للغاية”، رأت أن تبعاته ستؤثر في المنطقة بكاملها، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه من الضروري توحيد الموقف في مجلس الأمن لتحقيق اختراق في الأزمة السورية، مشيراً إلى الحاجة إلى إجراءات جديدة لوقف العنف بشكل كامل . واعتبرت فرنسا أن استمرار الحكومة السورية يعتمد على دعم كل من روسيا والصين، ورأت أنه يجب إقناع هاتين الدولتين بالوقوف وراء قرار دولي جديد صادر عن الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في سوريا .

ورأى السيناتور الأمريكي جون ماكين، أن “انعدام المبادرة” لدى إدارة باراك اوباما حيال النزاع السوري أمر “معيب ومشين”، ودعا إلى تسليح المعارضين السوريين، فيما حمّل الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجمات التي يشنها المعارضون في بلاده . وقال إنه طالما أن الولايات المتحدة تقدم الدعم بطريقة أو بأخرى “للإرهابيين” فإنها تعد بذلك شريكاً لهم . وأعرب عن رفضه التنحي قائلاً إنه لا ينبغي على الرئيس أن يهرب من التحديات الوطنية .

يأتي ذلك في وقت وصل الموفد العربي الدولي المشترك كوفي عنان، إلى دمشق أمس، ويجري اليوم (الاثنين)، مباحثات مع الرئيس السوري للبحث في سبل إيجاد حل للأزمة .

ميدانياً، استمرت العمليات العسكرية في شمال سوريا وشرقها وجنوبها ووسطها، وأسفرت عن مقتل 44 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى “تحول نوعي” في القتال الذي تقوده المجموعات المسلحة المعارضة على الأرض . وقال إن المعارضة أسقطت طائرة استطلاع من دون طيار تعود للنظام في منطقة الرحبة في ريف الميادين . وأضاف أن “كتائب المجلس الثوري العسكري” في المنطقة الشرقية في ريف دير الزور استخدمت دبابة تم الاستيلاء عليها من القوات النظامية، في قصف مركز أمني في المنطقة ذاتها .

وذكر أن القوات النظامية حاولت ليل السبت/الأحد اقتحام مدينتي الرستن والقصير الخارجتين عن سيطرتها، تحت تغطية من القصف العنيف ترافق مع اشتباكات ضارية مع “الجيش الحر” .

---

ukhk td ]lar ,idghvd jp`v

[محمد نصر]