الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 1511 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
22 / 05 / 2012, 18 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى السيرة النبويه المولد الشريف ومقدماته اختار الله تعالى لنبينا محمد r أبوين شريفين كريمين، أما عبد الله بن عبد المطلب فقد كان أحب أبنائه العشرة إليه، وكان له في قريش حب ومكانة أثيرة، وقد بات ملء السمع والأبصار عقب حادثة نذر عبد المطلب ([14])، وما جعل له من الفداء العظيم، وكان محلا لرغبة قريش كل يرجو مصاهرته، لكن عبد المطلب وهو سيد قريش والخبير بأنسابها وأعراقها اختار له فتاة شريفة جليلة، كانت صفوة نساء قريش وفتياتها، إنها: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ([15])، وكنت ذات مكانة في قريش لا يكاد يدانيها فيها أحد من فتياتها. وتمَّ ذلكم الزواج الميمون، وما هي إلا أيام معدودة حتى سافر عبد الله في تجارة له إلى الشام، وبعد أن قضى شغله منها رجع ومر بأخوال أبيه عبد المطلب وهم بنو النجار بالمدينة، وقدر أن يمرض بها، فعاد رفاقه وبقي هو، فأرسل والده عبد المطلب أكبر بنيه وهو الحارث ليرجع به، ولكن ما أن وصل الحارث المدينة حتى علم بوفاة أخيه عبد الله. ولما بلغ الخبر مكة فجعوا به.... فجع به أبوه، وفجعت قريش، غير أن أعظم الأسى كان في نفس الزوجة الأثيرة آمنة.... التي لم تهنأ بزوجها إلا أياما معدودة. هكذا توفي عبد الله، وفي هذا الوقت لم يكن سيد الخلق إلا جنينا في بطن أمه، وهذا أبلغ ما يكون في اليتم، قال الله تعالى: }أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى{([16]). وقد ترك عبد الله إثر موته خمسا من الإبل، وقطيعا من الغنم، وجارية هي أم أيمن بركة الحبشية، فكان ذلك هو جملة ما يمكن أن يرثه ذلك الجنين اليتيم والسيد الكريم المنتظر: محمد r . ثم مضت أيام الحمل وشهوره، لتتابع ما تراه آمنة من أمور واكبت حملها من رؤى منامية تنبئ عن قادم عظيم، ومن مشاعر تختلف عما يجده الحوامل من النساء، ولم تزل أشهر حملها تتتابع، تترقب هذا الوليد الذي لم تجد في حمله أي وحم أو وهن أو ألم، حتى حلَّ ذلكم الأجل، عندما دنا فجر يوم الاثنين، الثاني عشر ([17]) من ربيع الأول عام الفيل ـ الموافق لسنة (570) أو (571) للميلاد ـ حيث حل بالأرض ما يؤذن بدنو المولد المبارك، وفي هذا تقول فاطمة بنت عبد الله والدة عثمان بن أبي العاص الثقفي: إنها شهدت ولادة النبي r حين وضعته أمه آمنة، وكان ذلك ليلا، قالت: فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو، حتى إني لأقول: ليقعن عليَّ([18]). وما أن وضعت آمنة بنت وهب وليدها المبارك حتى رأت أرجاء البيت وما حوله تتلألأ نورا وضياء، وبهذا جاء الحديث الصحيح: «أن أم رسول الله r رأت حين وضعته نورا أضاءت منه قصور الشام»([19]). فكان بذلك مولد سيد البشر، وخير الأولين والآخرين: محمد r ، السراج المنير الذي أضاء الله به دياجير الظلمات التي عمَّت الأرض آنذاك. وكان ذلك النور الذي أضاءت له الأرجاء عند وضعه إشارة إلى ما يجيء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض، وزالت به ظلمة الشرك منها، كما قال تعالى: }يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{([20]). وقال تعالى: }الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{([21]). وفي هذا المعنى يقول عمه العباس في أبياته المشهورة السائرة: وأنت لما ولدت أشرقت الـ أرض وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي الـ ـنور وسبل الرشاد نخترق ([22]) وفي هذا السياق يورد المؤرخون ما صاحب المولد المبارك من أحداث متنوعة، من مثل انشقاق إيوان كسرى وسقوط شرفاته حتى لم يبق منها إلا أربع عشرة شرفة، وأولت بأنه إيذان بزوال ملكهم، وأنه لم يبق منهم إلا أربعة عشر ملكا، وكان كذلك، وما أصاب البحيرة العظيمة في ساوة ([23]) من الغيض ـ أي أنها جفت تماما ـ وخمود نار فارس التي كانوا يعبدونها، والتي لم تخمد منذ ألف عام قبل مولده r . وقد كان مولده r عقيب ذلك الحدث العظيم الذي سجله القرآن الكريم في سياق امتنان الله تعالى على قريش وعلى المؤمنين وبيان عاقبة المعتدين، إنها حادثة الفيل، عندما عزم أبرهة الحبشي على هدم الكعبة المشرفة فأهلكه الله وجيشه، ولم تمض إلا أيام معدودة، أربعون يوما أو نحوها، حتى ولد المعصوم r ، قال الله تعالى: }أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ{([24]). قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: كانت قصة الفيل توطئة لنبوته وتقدمة لظهوره وبعثته، وفي ولادة النبي r عقيبها دلالة على نبوته ورسالته، فإنه r بعث بتعظيم هذا البيت وحجه والصلاة إليه ([25])، فاقترن بمولده حماية البيت، واقترن بمبعثه تطهيره من الشرك ورده إلى ما كان عليه من دين إبراهيم الحنيف على التوحيد الذي لأجله بني البيت. وهكذا تنفرج أسارير هذه الأم الكريمة المكلومة بفقد الزوج ****** عندما أشرقت عليها الطلعة البهيجة لذلك المولود المبارك، والذي ملأ البيت من حولها نورا وسرورا، ورأت فيه السلوى عن كل ما قد فاتها أو يفوتها من مباهج الحياة الدنيا وزينتها. وها هي البشرى تزف للجد الشفوق عبد المطلب والذي لم تسعه الدنيا لفرحه بهذا الحفيد ******، والذي رأى فيه ما يعوض حزنه على أبيه، وراح يشكر الله على هذه النعمة الجليلة والعطية الكريمة، وألهمه الله أن يسميه (محمدا) هذا الاسم الذي حماه الله أن يتسمى به أحد من قبل نبيه r ، فلم يتسمى به أحد إلا ما كان من عدد محدود سمي به بعض المولودين قرب مولده r لما قرأوا وعلموا من بعض الكتب والرهبان بقرب مولد خاتم الأنبياء والرسل، وما جاء من البشارة به في الإنجيل }وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ{([26])، رجاء أن يكون مولودهم هو صاحب تلك المنحة الإلهية. وطفقت قريش تتسامع بهذا المولود المبارك وباتت البشارة يتناقلها أهل مكة، واحتفى البيت الهاشمي بمولودهم محمد، فنحر جده الذبائح في اليوم السابع وأقام الولائم، وكل هاشمي تغمره الفرحة والمسرَّة، حتى إن أبا لهب عم رسول الله r لما جاءته مولاته ثويبة تبشره بولادة آمنة وأنها رزقت بمولود ذكر ما كان منه إلا أن أعتقها جزاء بشارتها له ([27]). وبقي نبينا r عند أمه الكريمة آمنة فترة وجيزة، فحين ولدته كان رضاعها له أياما معدودة، وأرضعته كذلك ثويبة جارية عمه أبي لهب مع ابن لها يقال له: مسروح. ولما كان من عادة قريش استرضاع صغارها في البوادي، ليكون ذلك أوفق لهم في أبدانهم وألسنتهم، فقد استرضع النبي الكريم r في بادية بني سعد بالطائف، لدى السيدة الجليلة حليمة بنت ذؤيب السعدية ـ رضي الله عنها ـ فتولت رضاعه وحضانته، واغتبطت بمقامه عندها أكثر من ثلاث سنين، وسنشير إلى شيء من هذه الذكريات الأثيرة في صفحات تالية بعون الله. hgl,g] hgavdt ,lr]lhji | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 05 / 2012, 55 : 06 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى السيرة النبويه الله يبارك فيكم عمي عبد الجواد علي هذا الموضوع الطييب اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018