28 / 10 / 2011, 08 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد سر المسلمون بانتصار الشعب الليبي على القذافي وأعوانه، بعد معاناتهم الطويلة تحت حكمه، وبعد الجهد الكبير في قتاله، وإن هذا الانتصار لمن نصر الله الحقَ على الباطل، وليس هو فقط من نصر المظلوم على الظالم، بل هو مع ذلك من نصر الإسلام على ضده. كما سُرَّ المسلمون بإعلان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل –وفقه الله- تحرير البلاد، وبناء دستور البلاد على شريعة الإسلام، وإلغاء كل قانون يخالف أحكام الإسلام، وإنا لنسأل الله لإخواننا الليبيين أن يحقق لهم ما يصبون إليه من العزة والكرامة والأمن والاستقرار في ظل الإسلام الظليل، وأن يجمع كلمتهم على الخير، ويؤلف بين قلوبهم إنه سميع الدعاء. هذا وإن من المؤسف أن يقابل هذا التوجه الإسلامي العظيم -الذي عزّ من يصدع به من الساسة- أن يقابل من بعض الكتاب بالبرود، بل بالإزراء والنقد المشبوه، لا النقد الهادف من الصديق الناصح الذي هو أهل لحسن الظن؛ لأن غايته التَّسديد والتَّرشيد. وإنا نقول للحاسدين والكائدين موتوا بغيظكم، فلينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز. فيا أيها الشعب الليبي هنيئاً لكم بنصر الله، ثبتكم الله على الحق. ووصيتي في هذا المقام لولاة الأمر في ليبيا أن يعلنوا المسالمة لكل من سالمهم، ويبنوا علاقاتهم الدولية على ذلك، مراعين في ذلك مبدأ المداراة لا المداهنة، وأن يقبلوا على إصلاح أمورهم الداخلية، ومصالحهم الدينية والدنيوية. كما أن على الدول الغربية أن يعاملوا الدولة الجديدة على أساس القانون الذي ارتضوه؛ وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، كنظام حكمهم وسياسة دولتهم. وليعلموا أن دين الإسلام يرعى الحقوق، ويؤكد على الوفاء بالعهود التي لا تبنى على استذلال القوي للضعيف، وليعلموا أن دين الإسلام -وهو الدين الحق- دين العزة والكرامة يأبى على أهله الخنوع لمن يريد أن يسومهم الخَسْفَ، ويستطيل عليهم بقوته. كما يجب أن يُعلم أن مِن أُسس دين الإسلام العدلَ مع الصديق والبغيض والقريب والبعيد، (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون). أسأل الله أن يصلح شأن المسلمين عامة، وأن يرد شاردهم، ويمدهم بنصر من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين. أملاه عبدالرحمن بن ناصر البراك الأربعاء ٢٨/١١/١٤٣٢
,lh hgkwv Ygh lk uk] hggi
|
| |