أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

"المحكمة العليا" تعلن رسميًا :غداً الجمعة هو غرة شهر ذي الحجة والوقوف بعرفة يوم السبت، و عيد الأضحى يوم الأحد 2024/6/16. |

Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات العامة > الملتقى العام

الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: أذان الفجر للمؤذن سعود بخاري الخميس 29 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد خوجة الخميس 29 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 29 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صالح بن حميد 29 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة - الشيخ د. خالد بن سليمان المهنا. 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب في المسجد النبوي الشريف بـ المدينة المنورة - تلاوة الشيخ د.عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء من المسجد الحرام بمكة المكرمة - الشيخ د. ياسر بن راشد الدوسري 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب في المسجد الحرام بـ مكة المكرمة - تلاوة الشيخ د.عبدالله الجهني. 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: هل على أهل جدة طواف وداع؟|| الشيخ/ علي الشبل (آخر رد :شريف حمدان)       :: ما الحكمة من رمي الجمار؟ || الشيخ/ علي الشبل (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع شريف حمدان مشاركات 4 المشاهدات 1250  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 17 / 07 / 2011, 52 : 09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى العام
السلام عليكم ورحمه الله



بادر قبل أن تُبادَر







لفضيلة الشيخ:


محمد السمان
خطيب جامع الجهيمي بالرياض


الحمد لله قضى ألا تعبدوا إلا إياه ، لامانع لما أعطاه ، ولاراد لما قضاه ،ولامظهر لما أخفاه ، ولاساتر لما أبداه ، ولامضل لمن هداه ، ولاهادي لمن أعماه ، والصلاة والسلام على من أرسله الله واصظفاه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)

عباد الله ..

إن الناظر بعين البصر والبصيرة إلى الخلق يجد عجباً ، يجدهم غادين جادين .. جادين في بيع أنفسهم ، ففائز رابح ومغبون خاسر ، رابح دان نفسه وحاسبها وعمل لما بعد الموت فنجى ، ،خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، ، أعتق نفسه وزكاها وقد أفلح من زكاها ، وخاسر نسي مصيره ، فانغمس في المحرمات على غير بصيرة ، باع دينه بعرض من الدنيا ، أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني حتى داهمته المنية ، دساها وقد من خاب دساها ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (فصلت:46).

لانعجب من خطأه واتباعه هواه معشر المسلمين ، إذ لاعجب ولاغرابة أن يخطئ الإنسان ويصدر منه السفه والجهالة والظلم فكل بني آدم خطاء والمعصوم من عصمه الله ، لكن العجب منه يوم يدرك خطأه وإسآته وجهله وظلمه ثم يظل متلبساً بذلك ، مصر عليه ، أمناً مكر الله عليه ، ووعيده له (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (لأعراف:99) .

يامن بدرت منه الخطيئة وكلنا ذاك .. عودة .. عودة إلى أفياء الطاعة ، الباب مفتوح ، (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً) (النساء:27) بادر قبل أن تبادر ، بادر بالاقلاع عن الذنب بشعور بالألم ، ألم المعصية ، مع عزم أكيد على استئناف حياة صالحة ، طيبة نقية طاهرة ، بادر .. فإن تأخير التوبة من الذنب ذنب يحتاج إلى التوبة ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )(النساء: من الآية18)

بادر فإن الذنب يجر إلى الذنب فكم من ذنب صغير كانت النهاية معه بالتسويف أن يحال بين إيمانه وقلبه وقد يسلب إيمانه فبادر ، أرأيت لو أن رجلاً أمر باقتلاع شجرة باسقة كبيرة غصونها وهو شاب فرآها كبيرة فهابها وقال : فلندعها إلى الغد ، فلما جاء الغد ، قال فلندعها للأسبوع القادم .. إلى الذي يليه ... إلى الذي يليه .. فإنه مع مرور الوقت تضعف قوته ... ويخور ثم بعد ذلك لايستطيع قلعها ، فما عجزت عنه قد تكون غداً أشد عجزاً فبادر .

يُفعل الذنب فيخلق الإيمان في القلب كما يخلق الثوب ، ثم يغلف بالران فيذبل ثم يقسوا ( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ)(الزمر: من الآية22) ثم يموت وعندها يحرم الانسان لذة مناجاة الله ، فعبادته بعد ذلك آلية لاروح فيها ، لاتُزكي نفساً ولاتُطهر رجساً ، تلك عقوبة وبلية أي بلية ، ثم ينس القرآن إن كان معه شيء من القرآن ، ثم يُهمل الاستغفار ، ثم يحرص على الذنب مع عدم التلذذ به ، كلما حاول أن يعود أُركس في ذنبه مع هم وغم وحزن وخوف وذل لايفارقه ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه .

ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه الموسوم بالبداية والنهاية في حوادث سنة ثمان وسبعين ومائتين مايلي بتصرف / قال : وفيها توفي ابن عبد الرحيم قبحه الله هذا الشقي كان من المجاهدين كثيراً في بلاد الروم فلما كان في بعض الغزوات والمسلمون يحاصرون بلدة من بلاد الروم إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن ماغض بصره والله يقول ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30) اتبع النظرة النظرة والنظرة سهم مسموم من سهام ابليس ، نظر فهويها ، ثم راسلها هل إليك من سبيل ، فقالت لاسبيل إلا أن تتنصر ، وتتبرئ من الإسلام ومن محمد – صلى الله وسلم على نبينا محمد – فأجابها وقال – ونعوذ بالله مما قال – قال هو برئ من الإسلام ومن محمد وتنصر ، وصعد إليها – لاإله إلا الله نعوذ بالله من الحور بعد الكور ، نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى
عينى عينك ، المعاصي بريد الكفر .. المعاصي بريد الكفر .. كم من معصية جرت أختها وأختها وأختها ثم كانت النهاية أن سُلب إيمان العبد وهذا مثل من الأمثلة – ماراع المسلمين إلا وهو عندها فاغتم المسلمون لذلك غماً شديداً ، وشق عليهم ذلك مشقة عظيمة ، صدر وعى القرآن ينتكس فيعبد الصلبان ، فلما كان بعد فترة مرو عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن عليه ذل الكفر وقترته وغبرته ، فقالوا يابن عبد الرحيم ما فعل علمك .. مافعلت صلاتك .. مافعل صيامك .. مافعل جهادك .. مافعل القرآن ، فقال في حمأة ذل الكفر .. أنسيته مامعي منه سوى آيتين .. كأنه المعني بهما (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ، ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (الحجر:2-3) .

يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، نسألك اللهم حسن الخاتمة .

بادر قبل أن تبادر ، هل تنتظر إلا غنى ً مطغياً ، أو فقراً منسياً ، أو هرماً مفنّداً ، أو موتأ مُجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر ، أو الساعة والساعة أدهى وأمر ، بادر قبل أن تبادر ، واصدق في توبتك واجعلها نصوحاً خالصة ، فإن الله يدعوك في عداد المؤمنين ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) ويعد بالفلاح على ذلك فيقول (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور: من الآية31) .

الصادق في توبته لايزال ذنبه نصب عينيه ..خائفاً منه مشفقاً باكياً وجلاً نادماً مستحياً من ربه ، دائم التضرع إليه واللجوء إليه ، حتى يقول عدو الله إبليس ليتني تركته فلم أوقعه في ذلك الذنب ، روى الامام مسلم في صحيحه أن امرأة من جهينة وقعت في كبيرة الزنى في لحظة ضعف فتذكرت عظمة الله وعقابه ووعيده فأنابت وتابت في شعور عظيم بمرارة المعصية وعظم الكبيرة وأرادت البراءة بطريق متيقناً لايتطرق له أدنى احتمال فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالت يارسول الله طهرني فقال : ويحك ارجعي واستغفري الله وتوبي اليه – كان يكفيها ذلك – لكنها قالت يارسول الله أراك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ، والله إني حبلى من الزنا فطهرني يارسول الله ، قال أأنت قالت نعم ، فقال لها ارجعي حتى تضعي مافي بطنك ، وبضعة أشهر تمر وهي على خوفها واشفاقها وقلقها ، ثم تضع وتأتي بالصبي في خرقة ، وتقول هو ذا قد وضعته فطهرني يارسول الله ، قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه ، وحولان كاملان على خوفها واشفاقها وعزمها على تطهير نفسها بالحد ، والحد كفارة كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، فطمته وأتت النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي وفي يده كسرة الخبز ، هو ذا يارسول الله فطمته فطهرني ، دفع الصبي إلى رجل من المسلمين ، ثم أُمر بها فحفر بها إلى صدرها ، وأمر الناس فرجموها فكان ممن رجمها خالد بن الوليد رضي الله عنه فتنضخ دمها على وجه خالد فسبها وشتمها فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال مهلاً ياخالد فوالذي نفس محمد بيده لقد تابت توبة لو قسمت على أمة لوسعتهم .

ماضرها وكأن الذنب لم يكن ولقد بقي لها صدقها .. وثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليها وعلى توبتها ، وبقي لها شرف الصحبة .. بقي لها فوق ذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ودفنه لها فرضي الله عنها وأرضاها .

بادر قبل أن تبادر ولاتيأس ولاتقنط وإن كبر الذنب(إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)(يوسف: من الآية87)

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)

جاء في صحيح مسلم (ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ) .

وجاء عنده أيضاً من حديث عمر بن الخطاب أنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار قلنا لا والله وهى تقدر على أن لا تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أرحم بعباده من هذه بولدها .

قال الشيخ السعدي رحمه الله ( فقل ما شئت عن رحمته فإنها فوق ما تقول وتصور فوق ما شئت فإنها فوق ذلك فسبحان من رحم في عدله وعقوبته كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته وتعالى من وسعت رحمته كل شيء وعم كرمه كل حي ، وجل من غني عن عباده رحيم بهم وهم مفتقرون إليه على الدوام في جميع أحوالهم فلا غنى لهم عنه طرفة عين ) .

رحمة الله هل تنال بالتواني والكسل أم بالجد والعمل ، لمن كتبها الله ؟ اسمعوا معاشر المسلمين إلى قول الله ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )(لأعراف: من الآية157-156)

إنها للعاملين كتبها للعاملين لاللخاملين البطالين ، فياعبد الله اعرف عزة الله في قضائه ، وبره في ستره ، وحلمه في امهاله
نسائيه ، وفضله في مغفرته ، فلله عليك أفضال وأفضال ، ستره عليك حين ارتكابك للذنب ، أما والله لو شاء الله لفضحك الله على رؤوس الخلائق فما جلست مجلساً ولاحضرت مجمعاً إلا عيرت بذلك الذنب فكم من عاص نفس معصيتك فُضح وسترك الله الذي لاإله إلا هو ، وياعجباً لأقوام يسترهم الله فيصبحوا يتحدثون قد هتكوا ستر الله عليهم ، أولئك غير معافين إنهم المجاهرون ، وكل أمة محمد صلى الله عليه وسلم معافى إلا المجاهرين ، فاشكر ربك إذ سترك .

ثانيها / حلم الله عليك ، وقد سمعت طرفاً من سعة رحمته سبحانه وتعالى .

ثالثها / وهو من أعظمها فرح الله جل وعلى بتوبتك فرح احسان وعز ولطف ، لافرحة محتاج إلى توبة عبده ، تبارك الله وجل الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم

( لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) .

رابعها / تبديل السيئات إلى حسنات قال الله جل الله (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)

أخرج المنذري وغيره بنسد جيد عن أنس رضي الله عنه ( قال جاء شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه فقال يا رسول الله رجل غدر وفجر ولم يدع حاجة ولا داجة إلا اقتطفها بيمينه لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم فهل له من توبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أأسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فقال النبي فإن الله غافر لك ما كنت كذلك ومبدل سيئاتك حسنات فقال يا رسول الله وغدراتي وفجراتي فقال وغدراتك وفجراتك فولى الرجل يكبر ويهلل ) ، فضل الله واسع ، لايهلك إلا هالك ولايشقى إلا شقي ، فلاتيأس من رحمة الله ولاتجترئ على معصية الله ، وتب كلما أذنبت .

بادر قبل أن تبادر ، بادر ولاتنظر إلا صغر الخطيئة ولكن انظر إلا عظمة من عصيت ، إنه الله الجليل ، إنه الله العظيم ، إنه الله الكبير ، من نظر إلى عظمة الله وجلاله عظم حرماته وقدره قدره وأجلّ أمره ونهيه .

نفعني وإياكم بما في كتابه وسنة نبيه ، والحمد لله رب العالمين .


fh]v rfg Hk jEfh]Qv










عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 24 / 07 / 2011, 58 : 12 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
محمد منير
اللقب:
مشرف ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد منير


البيانات
التسجيل: 16 / 09 / 2010
العضوية: 38770
العمر: 44
المشاركات: 13,856 [+]
بمعدل : 2.76 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1554
نقاط التقييم: 23
محمد منير is on a distinguished road
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 38770
عدد المشاركات : 13,856
بمعدل : 2.76 يوميا
عدد المواضيع : 6965
عدد الردود : 6891
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد منير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور محمد منير   رد مع اقتباس
قديم 24 / 07 / 2011, 25 : 03 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم عمي عبد الجواد

جهد مشكور عليه

وشعله نشاط لا تهدأ

جزاكم الله عنا كل خير









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 27 / 07 / 2011, 52 : 12 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد منير نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 27 / 07 / 2011, 53 : 12 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى العام
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نصر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم عمي عبد الجواد

جهد مشكور عليه

وشعله نشاط لا تهدأ

جزاكم الله عنا كل خير
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى العام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018