أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات العامة > الملتقى العام

الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تراث الشيخ السيد متولى -تلاوات الفديو المرئية1600 تلاوه من انحاء العالم (آخر رد :حسن ادم)       :: طھط±ط§ط« ط§ظ„ط´ظٹط® ط§ظ„ط³ظٹط¯ ظ…طھظˆظ„ظ‰ -طھظ„ط§ظˆط§طھ ط§ظ„ظپط¯ظٹظˆ ط§ظ„ظ…ط±ط¦ظٹط©1600 طھظ„ط§ظˆظ‡ ظ…ظ† ط§ظ†ط*ط§ط، ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… (آخر رد :حسن ادم)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان الخميس 23 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري الخميس 23 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: نداء الفجر يرفعه بلال أبو الضبعات من الأقصى - الخميس 23 شوال 1445 (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن عبدالمجيد السريحي الخميس 23 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد خوجة الخميس 23 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم 22 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالباري الثبيتي 22 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالرحمن السديس 22 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع حاتم السلفى مشاركات 2 المشاهدات 1033  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01 / 06 / 2011, 41 : 05 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حاتم السلفى
اللقب:
عضو ملتقى مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: 05 / 05 / 2011
العضوية: 45560
العمر: 48
المشاركات: 130 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 172
نقاط التقييم: 12
حاتم السلفى is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حاتم السلفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى العام
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لم يعرف الخير من الشر يقع فيه


س- ما أصول أهل البدع؟ وهل من بيان لأنواعهم بتوسع نوعا ما؟
قال بعض أهل العلم أهل البدع خمسة: يعنى من جهة أصولها ثم كل(فرقة3) تتشعب وتتفرق فرقا شتى إحداها المعتزلة القائلون بأن العباد خالقو أعمالهم وينفون رؤية الله تعالى فى الآخرة ويقولون بوجوب الثواب والعقاب والصلاح والأصلح على الله ومن أصول المعتزلة القول بالعدل وثبوت المنزلة بين المنزلتين والتوحيد يعنى نفى الصفات كما تقدم وهم عشرون فرقة يضلل بعضهم بعضا.
أحدها: الواصلية أتباع واصل بن عطاء قالوا بجميع ما ذكر وخطأوا أحد الفريقين من عثمان رضى الله عنه ومقاتليه وجوزوا أن يكون سيدنا عثمان رضى الله عنه بين الكفر والإيمان وخلوده فى النار وكذا على مقاتليه وحكموا بأن طلحه والزبير وعليا رضى الله عنهم بعد وقعة الجمل لو شهدوا على حبه لم تقبل شهادتهم كالمتلاعنين.
الثانية: العمرية مثلهم إلا أنهم فسقوا كلا الفريقين.
الثالثة: الهذلية أصحاب أبى الهزيل العلاف قالوا بفناء مقدورات الله من الجنة والنار وأن العباد مجبورون فى الآخرة ولهذا تسمى المعتزلة أبا الهذيل جهمى الأخرة وأن الله عالم بعلم وقادر بقدرة كلاهما عين ذاته مريد الإرادة لا فى ذات متكلم بكلمة(كن) لا فى ذات وهو يوافق قول جهم فى بعض الوجوه وان كان المعتزلة كلهم جهمية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أول من حفظ عنه أنه قال مقاله التعطيل للصفات فى الإسلام الجعد بن درهم الذى ضحى به خالد القسرى وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت إليه وقد قيل: إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودى الساحر الذى سحر النبى صلى الله عليه وسلم وكان الجعد هذا فيما قيل من أهل حران وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة بقايا أهل دين النمرود والكنعانين والنمرود هل هو ملك الصائبة المشركين اسم جنس ككسرى لملك الفرس وقيصر ملك الروم وكان الصائبون هؤلاء يعبدون الكواكب ويبنون لها الهياكل فمذهب النفاة هؤلاء يقولون فى الرب تعالى ليس له إلا صفات سلبية أو اضافية أو مركبة وبعض فلاسفة الهند وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات قال شيخ الإسلام: فهذه أسانيد الجهم ترجع الى اليهود والنصارى والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين إما من الصابئين وأما من المشركين.
الرابعة: النظامية أصحاب إبراهيم بن سيار النظام قالوا: إن الله لايقدر أن يفعل بعباده فى الدنيا ما لا صلاح لهم فيه ولا أن يزيد وينقص من عقاب وثواب وكونه مريدا لفعله كونه خالقه ولفعل العبد كونه أمر به والإنسان هو الروح والبدن والأعراض والأجسام لاتبقى والجسم مؤلف من الأعراض والعلم والجهل المركب مثلان والإيمان والكفر كذلك وان الله خلق الخلق دفعة والتقدم والتأخر فى الكون والظهور ونظم القرآن ليس بمعجز والتواتر يحتمل الكذب والإجماع والقياس ليس بحجة وأوجبوا النص على الإمام وثبوته لعلى.
الخامسة: الأسوارية وهم أصحاب الأسوارى زادوا على من قبلهم أن الله لايقدر على ما أخبر بعدمه أو علم عدمه( والإنسان قادر على ما أخبر بعدمه أو علمه-2).
السادسة: الأسكافية أصحاب أبى جابر الأسكاف قالوا: إن الله لايقدر على الظلم على العقلاء لكن على الصبيان والمجانين.
السابعة: الجعفرية أصحاب جعفر بن مبشر وابن حرب زادوا أن فى فساق الأمة من هو أشر من الزنادقة والمجوس والإجماع على حد الشرب خطأ وسارق الحبة منخلع عن الإيمان.
الثامنة: البشرية أصحاب بشر بن المعتمر قالوا: الإعراض عن الطعوم والروائح وغيرها تقع متولدة والقدرة بسلامة النية والله قادر على تعذيب الطفل ظالما.
التاسعة: المردارية وهم أصحاب أبى موسى عيسى ابن صبيح المردار تلميذ بشر قالوا: إن الله قادر على الكذب والظلم ووقوع فعل بين فاعلين تولد والناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه ويكفرون القائل بخلق الأعمال والرؤية.
العاشرة: الهشامية أصحاب هشام بن عمر قالوا: لا يطلق اسم الوكيل على الله تعالى لاستدعائه موكلا ولا دلالة فى القرآن على الحلال والحرام والإمامة لا تنعقد مع الاختلاف والجنة والنار لم تخلقا بعد ولم يقتل عثمان.
الحادية عشر: الصالحية وهم أصحاب الصالح جوزوا قيام السمع والبصر والعلم والقدرة بالميت وخلو الجواهر عن الأعراض.
الثانية عشر: الحائطية أصحاب أحمد بن حائط من أصحاب البطال قالوا: للعالم الهين قديم ومحدث والمسيح هو الذى يحاسب الناس فى الآخرة.
الثالثة عشر: الحدبية أصحاب فضل الحدبى زادوا التناسخ وأن كل حيوان مكلف بل قيل فى كل نوع من الحيوان نبى من جنسه.
الرابعة عشر: المعمرية أصحاب معمر بن عباد السلمى قالوا: إن الله لايخلق شيئا غير الأجسام ولا يوصف بالقدم ولا يعلم نفسه والإنسان لافعل له غير الإرادة.
الخامسة عشر: الثمامية أصحاب ثمامة بن أشرس النميرى قالوا: الأفعال المتولدة لا فاعل لها والمعرفة متولدة من النظر وأنها واجبة قبل الشرع واليهود والنصارى والمجوس والزنادقة يصيرون ترابا لا يدخلون جنة ولا نار وكذلك البهائم والأطفال والاستطاعة سلامة الآله ومن لم يعلم خالقه من الكفار معذور ولا فعل للإنسان غير الإرادة وما عداها حادث بلا محدث والعالم فعل الله بطبعه.
السادسة عشر: الخياطية أصحاب أبى الحسن بن أبى عمر الخياط قالوا بالقدرة وتسمية المعدوم شيئا وجوهرا وعرضا وقالوا عن إرادة الله كونه غير مكره ولا كاره وهى فى فعلة الخلق وفى فعل العباد الأمر والسمع والبصر والعلم بمتعلقها.
السابعة عشر: الجاحظية أتباع عمرو الجاحظ أبى عثمان بن بحر البصرى المتكلم صاحب التآلف فى كل فن وكان تلميذ أبى إسحاق إبراهيم بن يسار البلخى المتكلم الذى تقدم ذكره قالوا: المعارف كلها ضرورية ولا إرادة فى الشاهد والأجسام ذوات طبائع ويمتنع انعدام الجواهر والنار تجتذب إليها أهلها لا أن الله يدخلهم فيها والخير والشر من فعل العبد والقرآن جسدا ينقلب تارة رجلا وتارة امرأة.
الثامنة عشر: الكعيبة أصحاب أبى القاسم عبد الله الكعبى قالوا: فعل الرب واقع بغير إرادته ولا يرى نفسه ولا غيره إلا بمعنى العلم.
التاسعة عشر: الجبائية وهم شيعة أبى على الجبائى قالوا: إرادة الله حادثة لا فى محل والعالم يفنى فناء لا فى محل والله متكلم بكلام يخلقه فى جسم ولا يرى فى الآخرة والعبد خالق فعله ومرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر وإذا مات بلا توبة يخلد فى النار ولا كرامة للأولياء ويجب على الله إكمال عقل المكلف وإعداد أسباب التكليف له من بعث الرسل والمعجزه على يده وشاركه ابن له يعنى أبا على وهو أبو هاشم وانفرد أبو على بأن الله عالم بلا صفة وسمعه وبصره كونه حيا بلا آفة.
العشرون: الهاشمية فرقة أبى هاشم قالوا: لا توبة على كبيرة مع الإصرار على غيرها إذا كان عالما بقبحها وأثبت لله خمس حالات الحيية والعالمية والقادرية والموجودية والإلهية موجبة للأربعة فهذه العشرون فرقة المشهورة من فرق أهل الاعتزال وكلها متصفة بالبدع والضلال.
الفرقة الثانية الشيعة الشنيعة
وافترقت الى اثنتين وعشرين فرقه وأصول ذلك كله ثلاث فرق غلاه وامامية وزيدية أما الغلاة فافترقت ثمانى عشرة فرقة يكفر بعضها بعضا.
أحدها: السبأية وهم أتباع عبد الله بن سبأ الذى قال لأمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه: أنت الإله حقا: فأحرق من أصحاب هذه المقالة من قدر عليه منهم فخذ لهم أخاديد وأحرقهم بالنار وقال:
انى إذا سمعت قولا منكرا أجبت نارا ودعوت فنبرا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس اله روحه: وابن سينا هذا أول من ابتدع الرفض قال: وكان منتفقا زنديقا أراد فساد دين الإسلام كما فعل بولص صاحب الرسائل التى بأيدي النصارى حيث ابتدع لهم بدعا أفسد بها دينهم وكان يهوديا فأظهر النصرانية نفاقا لقصد إفساد ملتهم وكذلك كان ابن سبأ يهوديا فقد سعى فى الفتنة فلم يتمكن لكن حصل بين المؤمنين تحريش وفتنة فقتل فيها عثمان بن عفان رضى الله عنه وتبع ابن سبأ جماعات على بدعته وضلالته وقال هؤلاء: إن عليا رضى الله عنه لم يمت وإنما الذى قتله عبد الرحمن ابن ملجم شيطان وأما على ففى السحاب والرعد صوته والبرق سوطه وأنه ينزل إلى الأرض ويملؤها عدلا ويقولون عند الرعد: عليك السلام يا أمير المؤمنين.
الثانية: الكاملية وهم أتباع أبى كامل قالوا بكفر الصحابة رضى الله عنهم بترك بيعة على وبكفر على رضى الله عنه بترك طلب حقه ويعتقدون التناسخ وان الإمامة نور يتناسخ وقد يصير فى شخص نبوة.
الثالثة: البيانية أتباع بيان بن سمان التميمى قالوا: الله تعالى على صورة الإنسان ويهلك كله إلا وجهه وروح الله حل فى على ثم فى ابنه محمد ابن الحنفية ثم فى ابنه أبى هاشم ثم فى بيان.
الرابعة: المغيرية وهم أتباع المغيرة بن سعد العجلى قالوا: الله تعالى جسم على صورة إنسان من نور وقلبه منبع الحكمه ولما أراد الخلق تكلم بالاسم الأعظم فطار فوق تاج على رأسه ثم كتب على كفه أعمال العباد فغضب من المعاصى فعرق فحصل منه بحران أحدهما مالح مظلم والأخر حلو نير ثم اطلع فى البحر النير فأبصر ظله فانتزعه فجعل منه الشمس والقمر وأفنى الباقى ثم خلق الخلق من البحرين فالكفر من المظلم والإيمان من النير ثم أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم والناس فى ضلال وعرض الأمانة وهى منع الإمامة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان قالوا: وهو أبو بكر حملها بأمر عمر بشرط أن يجعل الخلافة بعده له وقالوا: والإمام المنتظر زكريا بن محمد بن على بن الحسين بن على رضى الله عنهم وهو حى فى جبل حاجر.
الخامسة: الجناحية وهم المنسبون إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذى الجناحين قالوا: الأرواح تتناسخ فكان روح الله فى آدم ثم فى شيث ثم فى الأنبياء والأئمة حتى انتهت إلى على وأولاده الثلاثة ثم إلى عبد الله قالوا: هو حى بجبل أصبهان وأنكروا القيامة واستحلوا المحرمات.
السادسة: المنصورية وهم أتباع أبى منصور العجلى قالوا: الإمامة صارت لمحمد بن على بن الحسين وعرج إلى السماء ومسح الله رأسه بيده وقال: يا ابنى اذهب وبلغ عنى قالوا: والرسل لا تنقطع والجنة رجل أمرنا بموالاته وهو الإمام والنار رجل أمرنا بمعاداته وكذا الفرائض والمحرمات.
السابعة: الخطابية وهم أتباع أبى الخطاب الأسدى قال: الأئمة أنبياء وادعى النبوه لنفسه وقال: الحسنان رضى الله عنهما ابنان لله وجعفر اله لكن أبو الخطاب أفضل منه ومن على ويستحلون شهادة الزور لمزافقيهم على مخالفيهم قالوا: والجنة نعيم الدنيا والنار آلامها واستباحوا المحرمات وتركوا الفرائض قالوا: ويمكن أن يوحى الى كل مؤمن ومنهم من هو خير من جبرائيل وميكائيل وهم لا يموتون بل يرفعون الى الملكوت.
الثامنة: الذمية الذين ذموا النبى صلى الله عليه وسلم قالوا: لأن عليا اله بعثه ليدعو له فدعا الى نفسه وقد قيل عنه هؤلاء بالهيتهما ولهم فى التقديم خلاف وقيل عندهم هما وفاطمة والحسنان ألهه وهم يقولون فاطم ولا يقولون فاطمة تحاشيا عن التأنيث.
التاسعة: الغرابية وهم الذين قالوا: محمد أشبه بعلى من الغراب بالغراب فغلظ جبرائيل من على الى محمد بالرسالة.
العاشرة: الهشامية وهم أتباع هشام بن الحكم قالوا: إن الله جل شأنه طويل عريض عميق متساو كالسبيكة البيضاء يتلألأ من كل جانب وله لون وطعم ورائحه ويقوم ويقعد ويعلم ما تحت الثرى بشعاع ينفصل عنه إليه وهو سبعة أشبار بأشبار نفسه مماس للعرش بلا تفاوت وإرادته هى حركة لا عينه ولا غيره وإنما يعلم الأشياء بعد كونها بعلم لا قديم ولا حادث وكلامه صفة لامخلوق ولا قديم والأعراض لا تدل على البارى والأئمة دون الأنبياء.
الحادية عشر: الزرارية وهم أتباع زرارة بن أعين قالوا: صفات الله حادثة ولا حياة قبل الصفات ولهم أقوال خبيثة جدا.
الثانية عشر: اليونيسية وهم أتباع يونس بن عبد الرحمن القمى قال الصلاح الصفدى فى الوافى بالوفيات: كان يونس على مذهب القطعية فى الإمامة ثم انه أفرط فى التشبيه فقال: ان الله تعالى يحمله حملة عرشه وهو أقوى منهم كما أن الطائر المعروف بالكركرى تحمله رجلاه وهو أقوى من رجليه واستدل بقوله تعالى( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)(الحاقة:17) وهذا الاستدلال خطأ منه فان الآية مصرحه بأن العرش هو المحمول.
الثالثة عشر: النعمانية وهم أتباع محمد بن النعمان قالوا: ان الله تعالى نور غير جسمانى على صورة انسان وإنما يعلم الأشياء بعد حدوثها.
الرابعة عشر: الرزامية قالوا: الامامية لمحمد ابن الحنفية ثم لابنه عبد الله ثم لمحمد بن على ثم عبد الله بن عباس ثم لأولاده الى المنصور ثم حل الإله فى أبى مسلم وانه لم يقتل واستحلوا المحارم.
الخامسة عشر: المفوضية قالوا: الله تعالى فوض خلق العالم الى محمد صلى الله عليه وسلم.
السادسة عشر: البدائية جوزوا البداء على الله.
السابعة عشر: النصيرية قالوا: ان الله تعالى حل فى على رضى الله عنه.
الثامنة عشر: الإسماعيلية ويلقبون بالباطنية لقولهم بباطن الكتاب وأصل دعوتهم مبنية على إبطال الشرائع وانتقاص الدين فان قوما من المجوس راموا عن ظهور الفتن واختلاف الكلمة وتباين الدول كسر شوكة الإسلام وانتقاض عرى الدين ولم يمكنهم التصريح بذلك ولا إعلان ما قصدوه من الافك والمهالك فأخذوا فى تأويل الشريعة على وجه يعود الى قواعد أسلافهم ورأسهم فى ذلك( محمد قرمط ) ومنهم بل صاحب إظهار دعوتهم( أبو سعيد الجنابى ) فظهر على البحرين واجتمع عليه جماعة من الأعراب والقرامطة فقوى أمره وقتل من حوله من أهل تلك القرى ثم قتل أبو سعيد سنة إحدى وثلاثمائة قتله خادم له فى الحمام وقام مقامه ولده أبو طاهر سليمان بن أبى سعيد الحسن بن بهرام القرمطى وكان قد استولى على هجر والقطيف والإحساء وسائر بلاد البحرين فلما كان عام سبع عشرة وثلاثمائة وافى حجاج المسلمين أبو طاهر القرمطى بمكة يوم التروية فنهب أموال الحاج وقتلوهم حتى فى المسجد الحرام وفى البيت الحرام وقلع الحجر الأسود وأنفذه الى هجر وطرح القتلى فى زمزم وقلع باب الكعبة وكان أبو سعيد المذكور قصيرا مجتمع الخلق أسمر كريه المنظر فلذلك قيل له قرمطى والجنابى بفتح الجيم وتشديد النون وبعد الألف موحدة نسبة الى جنابه وهى بلدة من أعمال فارس متصلة بالبحرين عند سيراف والقرامطة نسبوا إليها.
ولهم فى دعوتهم مراتب( الرزق ) وهو التفرس فى حال المدعو هل هو قابل أم لا؟ ولذلك منعوا إلقاء البذر فى السبخة والتكلم فى بيت فيه سراج أى فقيه ثم(التأنيس) باستمالة كل واحد بما يميل إليه من زهد وخلاعة ثم(التشكيك) فى أركان الشريعة بمقطعات السور وقضاء صوم الحائض دون صلاتها والغسل من المنى دون البول لتتعلق القلوب بمراجعتهم فيها ثم(الربط) وهو أخذ الميثاق منه بحسب اعتقاده أن لايفشى عنهم شيئا وحوالته على الإمام فى كل ما أشكل عليه ثم(التدليس) وهو دعوة موافقة أكابر الدين لهم حتى يزداد ميلهم ثم(التأسيس) وهو تمهيد الأفعال البدنية ثم (السلخ) عن الاعتقادات وحينئذ يأخذون فى الإباحة واستعجال الذات وتأويل الشريعة .
قال شيخ الإسلام أبو العباس تقى الدين ابن تيمية قدس الله روحه: ذكر الكاشفون لأسرار القرامطة والهاتكون لأستارهم كالقاضى أبى بكر بن الطيب والقاضى أبى يعلى وطوائف كثيرة ما وجدنا مصادقة فى كتب القرامطة أنهم وضعوا لأنفسهم اصطلاحات روجوها على المسلمين ومقصودهم بها مقصود الفلاسفة الصابئين والمجوس والوثنية كقولهم السابق والتالي يعنون به العقل والنفس ويقولون: هو اللوح والقلم قال: وأصل دينهم مأخوذ من دين المجوس والصابئين ومن مذهبهم أن الله تعالى لاموجود ولا معدوم وربما خلطوا كلامهم بكلام الفلاسفة وقد دخل كثير من هذه القرمطة فى كلام كثير من المتصوفة كما دخل فى كثير من المتكلمة قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكتاب رسائل إخوان الصفا أصل مذهب القرامطة الفلاسفة فربما نسبوا هذا الكتاب بالافتراء إلى جعفر الصادق ليجعلوه ميراثا عن أهل البيت قال: وهذا من أقبح الكذب وأوضحه فانه لا نزاع بين العقلاء أن رسائل إخوان الصفا إنما صنفت بعد المائة الثالثة فى دولة بنى بويه قريبا من بناء القاهرة المعزية ودولة العبيدية الحاكمية المنتسبين لأهل البيت الملقبين بالفاطمية من هذا النمط فان ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض ومن فرقهم الدروز والتيامنة والحمزاوية وأضرابهم وهؤلاء من أكفر الناس وبالله التوفيق.
وأما الزيدية: فهم ينتسبون للسيد الشريف زيد بن على زين العابدين بن الحسين شهيد كربلاء ابن أمير المؤمنين علب بن أبى طالب رضوان الله عليهم وكان زيدا إماما عالما شجاعا مقداما وكان قد بايعه جموع من الشيعة ثم قالوا له تبرأ من الشيخين يعنون أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فقال: معاذ الله وزيرا جدى فتركوه ورفضوه فسموا الرافضة والنسبة رافضى ثم انقسموا ثلاث فرق(الأولى) الجارودية أصحاب أبى الجارود قالوا بالنص على على رضى الله عنه والصحابة كفروا بمخالفته والخلافة بعد الحسن والحسين شورى فى أولادهما فمن خرج منهم بالسيف وهو عالم شجاع إمام واختلفوا فى المنتظر أهو محمد بن عبد الله ولم يقتل أم محمد ابن القاسم أو يحيى بن عمر صاحب الكوفة. (الثانية) السليمانية شيعة سليمان بن جرير قالوا: الإمامة شورى وإنما تنعقد برجلين من خيار المسلمين وأبو بكر وعمر إمامان وان أخطأت الأمة فى البيعة لهما وكفروا وعثمان وطلحة والزبير وعائشة. (الثالثة) البئرية أصحاب بئر التوصى قالوا: بنحو قول من قبلهم إلا أنهم توقفوا فى كفر عثمان رضى الله عنه.
وأما الامامية: فقالوا بإتباع الاثنى عشر اماما وهم على والحسن والحسين وزين العابدين على بن الحسين والباقر محمد بن على زيد العابدين وجعفر الصادق بن محمد الباقر وموسى الكاظم بن جعفر الصادق وعلى الرضا بن موسى الكاظم ومحمد الجواد بن على الرضا وعلى الهادى بن محمد الجواد وحسن العسكرى بن على الهادى ومحمد بن حسن الحجة فالامامية هم القائلون بزعمهم بقول هؤلاء الأئمة الأبرار رضوان الله عليهم وسلامه ما تعاقب الليل والنهار فقالت الامامية بالنص الجلى على إمامة أمير المؤمنين على رضى الله عنه وكفروا الصحابة بمخالفته وساقوا الإمامة الى جعفر الصادق ثم اختلفوا فى المنصوص عليه بعده وتشعب متأخرو الامامية الى معتزلة ومشبهه ومفوضة والله تعالى أعلم.
الفرقة الثالثة الخوارج
وهم الذين خرجوا على أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه وفارقوه بسبب التحكيم وكانوا اثنى عشر ألفا فأرسل إليهم ابن عباس رضى الله عنهما فجادلهم ووعظهم فرجع بعضهم وأصر على المخالفة آخرون وقالت فرقة ننظر ما يصدر من على من أمر التحكيم فان أنفذه أقمنا على مخالفته ثم إنهم أعلنوا الفرقة وأخذوا فى نهب من لم ير رأيهم وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال( تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق) رواه مسلم. فقتلهم على وطائفته وقال صلى الله عليه وسلم فى حق الخوارج المارقين( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم فان فى قتلهم أجرا عند الله تعالى لمن قتلهم يوم القيامة) وقد روى مسلم أحاديثهم فى صحيحه من عشرة أوجه واتفق الصحابة على قتالهم وفرح على رضى الله عنه بقتلهم وأخبر النبى صلى الله عليه وسلم أمر به ولما قيل لعلى: الحمد لله الذى أراح منه العباد قال: كلا والذى نفسى بيده إن منهم لفى أصلاب الرجال وان منهم لمن يكون مع الدجال ثم إنهم تشعبوا إلى سبع فرق.
الأولى: المحكمة الذين خرجوا على أمير المؤمنين على رضى الله عنه عند التحكيم وكفروه وهم اثنا عشر ألفا قالوا: من نصب من قريش وغيرهم وعدل فهو إمام ولم يوجهوا نصب الإمام وكفروا عثمان وأكثر الصحابة وكل مرتكب للكبيرة.
الثانية: البيهسية أتباع بهيس واسمه الهيصم بن جابر كما فى القاموس قالوا: الإيمان هو العلم بالله تعالى وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فمن وقع فيما لا يعرف أحلال هو أم حرام فهو كافر لوجوب الفحص عنه وقيلا لا حتى يرجع الى الإمام فيحده وما لا حد فيه فمغفور وقيل: إذا كفر الإمام كفرت الرعية حاضرا كان أو غائبا والأطفال كإبائهم إيمانا أو كفرا.
الثالثة: الأزارقة أتباع نافع بن عبد الله الأرزق الخارجى اللعين وقد خرج معه قوم من البصرة والأهواز وغيرهما من بلدان فارس وغيرها وعظمت شوكتهم وتملكوا الأمصار وكانت لهم أراء ومذاهب دانوا بها معه منها أنه كفر عليا رضى الله عنه بسبب التحكيم وزعم أن قوله تعالى( ومن الناس من يعجبك قوله)(البقرة:204) الآية نزلت فى حقه وزعم أنه نزل فى حق عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله( ومن الناس من يشترى نفسه ابتغاء مرضات الله)(البقرة:207) ومنها انه كفر من لم يقل برأيه واستحل دمه وكفر القعدة عن القتال وتبرأ ممن قعد عنه وأن من ارتكب كبيرة خرج من الإسلام وكان مخلدا فى النار مع سائر الكفار وحرم التقية وجوز قتل أولاد المخالفين له ونسائهم وقال: لا حد للقذف ولا للزنا.
الرابعة: النجدية أتباع نجده بن عامر الحنفى قالوا: لا حاجة الى الإمام ويجوز نصبه ووافقوا الأزارقة فى التكفير.
الخامسة: الأصفرية وهم أتباع زياد بن الأصفر خالفوا الأزارقة فى تكفير القعدة وفى منع الحد على الزنا وفى أطفال الكفار وقالوا: المعصية الموجبة للحد لا يدعى صاحبها الا بها وما لأحد فيه لعظمه كترك الصوم كفر ويزوجون المؤمنة من الكافر فى دار التقية دون العلانية.
السادسة: الاباضية أتباع عبد الله بن أباض قالوا: مخالفونا كفار غير مشركين تجوز مناكحتهم وتقبل شهادة مخالفيهم عليهم ومرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن والاستطاعة قبل الفعل ومخلوق العبد مخلوق لله ومرتكب الكبيرة كافر كفر نعمة لا كفر ملة وتوقفوا فى أولاد الكفار وفى النفاق أهو شرك أم لا وجواز بعثة الرسول بلا دليل وتكليف أتباعه وكفروا عليا وأكثر الصحابة رضى الله عنهم وافترقوا أريع فرق ( الأولى ) الحفصية أتباع أبى حفص بن أبى المقدام زادوا أن بين الإيمان والشرك معرفة الله فمن كفر بأمر سوى الشرك أو بارتكاب كبيرة فكافر لا مشرك. ( الثانية) اليزيدية قالوا: سيبعث نبى من العجم بكتاب من السماء ويترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الى ملة الصابئة وكل ذنب شرك. ( الثالثة) الحارثية أتباع أبى الحارث الأباضى خالفوا فى العذر والاستطاعة قبل الفعل. ( الرابعة) القائلون بطاعة لا يراد بها الله.
السابعة: العجاردة أتباع عبد الرحمن بن عجرد زادوا فى النجدية وجوب دعوة الطفل الى الإسلام إذا بلغ وأطفال المشركين فى النار ويتشعب من مذهبهم إحدى عشرة فرقة ( الأولى ) الميمونية أصحاب ميمون بن عمران قالوا بالقدر والاستطاعة قبل الفعل والله يريد الخير دون الشر ولا يريد المعاصى وأطفال الكفار فى الجنة ولهم اعتقادات سيئة. ( الثانية ) الحمزية أتباع حمزة بن أدرك وافقوهم إلا أنهم قالوا : أطفال الكفار فى النار. ( الثالثة ) الشعيبية أتباع شعيب بن محمد هم كالميمونية إلا فى القدر. (الرابعة) الحازمية وهم أصحاب حازم بن عاصم(والخليفة) أصحاب خلف(والأطرافية) عذروا أهل الأطراف فيما لم يعرفوه ووافقوا أهل السنة فى أصولهم ونفوا القدر. (الخامسة) المعلومية كالحازمية إلا إن المؤمن عندهم من عرف الله بجميع أسمائه وفعل العبد مخلوق لله. ( السادسة) المجهولية قالوا: تكفى معرفة الله ببعض أسمائه وفعل العبد له. (السابعة) الصلتية وهم أصحاب عثمان بن أبى الصلت هم كالعجاردة لكن قالوا: من اسلم واستجار بنا توليناه وبرئنا من أطفاله. (الثامنة) التغالبة أصحاب تغلب بن عامر يقولون بولاية الأطفال ونقل عنهم أن الأطفال لا حكم لهم ويرون أخذ الزكاة من العبيد إذا استغنوا وإعطاءها إلى العبيد إذا افتقروا ثم افترقوا أربع فرق (أحدها) الأخنسية أصحاب الأخنس بن فيبس وهم كالتغالبة إلا انهم توقفوا فى أهل دار التقية إلا من علم حاله وحرموا الاغتيال بالقتل والسرقة ونقل عنهم تزويج المسلمات من مشركى قومهم.(المعبدية) أصحاب معبد بن عبد الرحمن خالفوهم فى التزويج من المشركين وخالفوا التغالبة فى زكاة العبد.(الشيبانية) أصحاب شيبان بن سلمة قالوا بالجبر ونفى القدرة.(المكرمية) أصحاب مكرم العجلى قالوا: تارك الصلاة كافر لجهله بالله وكذا كل كبيرة كفر فاذن
فرق الخوارج عشرون والله أعلم.
الفرقة الرابعة المرجئة
لقبوا بذلك لأنهم يرجئون العمل عن النية والاعتقاد أي يؤخرونه أو لأنهم يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة وهم خمس فرق.
الأولى: اليونيسية قالوا: الإيمان المعرفة بالله والخضوع له والمحبة ولا يضر معها ترك الطاعات وإبليس كان عارفا بالله وإنما كفر باستكباره.
الثانية: العبيدية أصحاب عبيد المكتب رأوا أن علم الله لم يزل شيئا غيره وأنه على صورة انسان.
الثالثة: الغسانية أصحاب غسان الكوفى قالوا: الايمان هو المعرفة بالله ورسوله وبما جاء من عندهما إجمالا وهو لا يزيد ولا ينقص وعنوا بالإجمال جواز أن يقال أنه تعالى قد فرض الحج ولا أدرى أين الكعبة لعلها فى غير مكة أو يقال بعث محمدا ولا أدرى هو الذى بالمدينة أم لا.
الرابعة: الثوبانية هم أصحاب ثوبان المرجئ قالوا الايمان هو المعرفة والإقرار بالله وبرسله وما لا يجوز فى العقل أن يفعله ولو عفى عن عاص لعفى عن كل من هو مثله وكذا لو أخرج واحدا من النار ولم يجزموا بخروج المؤمن من النار.
الخامسة: التومنية وهم أصحاب أبى معاذ التومنى قالوا: الايمان المعرفة والتصديق والمحبة والإخلاص والإقرار وترك بعضه كفر وليس بعضه إيمانا وكل معصية يجمع على أنها كفر يقال لمرتكبها فسق وعصى لا فاسق ولا عاص ومن قتل نبيا أو لطمه فقد كفر لأنه دليل تكذيبه هذه هى المرجئة الخالصة ومنهم من جمع بين الإرجاء والقدر كمحمد بن شبيب وغيلان الدمشقى خال الأوزاعى أول من تكلم فى القدر معبد الجهنى ثم غيلان.
السادسة: النجارية وهم أصحاب محمد بن الحسين النجار وافقوا أهل السنة فى خلق الأفعال وأن الاستطاعة مع الفعل والعبد مكتسب ووافقوا المعتزلة فى نفى الصفات وحدوث الكلام وفرقهم ثلاث(البرغوثية) قالوا: كلام الله إذا قرئ عرض وإذا كتب جسم. (الزعفرانية) قالوا: كلام الله غيره وكل ما هو غيره مخلوق ومن قال: كلام الله مخلوق فقد كفر. (المستدركة) استدركوا عليهم وقالوا: انه مخلوق مطلقا لكنا وافقنا السنة والإجماع فى نفيه فقالوا: أقوال مخالفينا كذب حتى قولهم: لا اله إلا الله.
الفرقة الخامسة الجبرية
الذين قالوا: إنا مجبرون على أفعالنا ويسندون الأفعال إلى الله تعالى فمنهم(متوسطة) يسندون الفعل إلى الله ويثبتون للعبد كسبا(وخالصة) لا تثبت للعبد شيئا كالجهمية أصحاب الجهم بن صفوان قالوا: لا قدرة للعبد أصلا والله سبحانه وتعالى لا يعلم الشئ قبل وقوعه وعلمه تعالى حادث لا فى محل ولا يوصف بما يوصف به غيره كالعلم والقدرة والإرادة والجنة والنار يفنيان ووافقوا المعتزلة فى نفى الرؤية وخلق الكلام وإيجاب المعرفة بالعقل وقول الجهمية من أعظم مقالات أهل الافك والضلال باتفاق سلف الأمة وأئمتها حتى إن الإمام عبد الله بن المبارك لما سئل عن الاثنتين وسبعين فرقة أجاب بأن أصولها أربعة: الشيعة ، الخوارج ، المرجئة ، القدرية.
فقيل له فالجهمية؟ فقال: ليست الجهمية من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وكان يقول: إنا نحكى قول اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكى كلام الجهمية فان الجهمية تارة تقول بالحلول وتارة قولهم التعطيل.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية فى رسالته الحموية: أصل مقالة التعطيل للصفات إنما أخذ من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين قال: فانه أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة فى الإسلام الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه وقد قيل: إن الجعد أخذ مقالته عن أبان ابن سمعان وأخذها أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودى الساحر الذى سحر النبى صلى الله عليه وسلم وكان الجعد هذا فيما قيل من أهل حيران وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة بقايا أهل دين النمرود والكنعانيبين وأخذها أيضا الجهم عن السمنية بعض فلاسفة الهند وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات فهذه أسانيد الجهم ترجع إلى اليهود والنصارى والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين والله أعلم.
السادسة المشبهة
الذين شبهوا الله بمخلوقاته وقد اختلفوا فى طرق التشبيه( فمنهم) مشبه غلاة الشيعة كما تقدم ومنهم مشبه الحشوية قالوا: هو تعالى من لحم ودم وله أعضاء حتى قال بعضهم لأصحابه اعفونى من اللحية والفرج وسلونى ما وراءهما.( ومنهم) مشبه الكرامية أصحاب أبى عبد الله محمد بن كرام قالوا: ان الله على العرش من جهة العلو وتجوز عليه الحركة والنزول فقيل يملأ العرش واختلفوا أبعد منتهاه أو غيره؟ (ومنهم) من أطلق عليه لفظ الجسم وفى القاموس ومحمد بن كرام كداد إمام الكرامية القائل بأن معبوده مستقر على العرش وأنه جوهر تعالى عن ذلك. فسماه محمد والمعروف أنه عبد الله بن كرام. منهم الأستاذ أبو بكر محمد بن إسحاق بن حمشاد كان زعيم أصحاب عبد الله بن كرام وكان فى دولة يمين الدولة وأمين الملة محمود بن سبكتكين كبير القدر عالى الذكر قالوا: وتحل الحوادث فى ذاته تعالى وإنما يقدر عليها دون الحاجة عن ذاته ويجب عندهم أن يكون أول خلقه حيا يصح من الاستدلال والنبوة والرسالة صفتان سوى الوحى والمعجزة والعصمة وصاحبهما رسول ويجب على الله إرساله لا غير فهو حينئذ مرسل وكل مرسل رسول لا عكس ويجوز عزله دون الرسول وجوزوا إمامين كعلى ومعاوية إلا أن إمامة على وفق السنة بخلاف معاوية لكن تجب طاعة رعيته له والإيمان قول الذر فى الأزل(بلى) وهو باق فى الكل إلا المرتدين.
ولا يخفى ما فى عدد هذه الفرق من التداخل والمشهور أن أصول الفرق الضالة سبعة أولها المعتزلة 22 ثم الشيعة 22 فالخوارج 12 فالمرجئة فالنجارية 3 الجبرية 1 المشبهة3.
س273- هل نصوص الصفات من المتشابه؟
لا ليست من المتشابه قال شيخ الإسلام ابن تيمية فى رسالة الإكليل فى المتسابه والتأويل: أما إدخال أسماء الله وصفاته بعض ذلك فى المتشابه الذى لا يعلم تأويله الا الله واعتقاد أحد ذلك هو المتشابه الذى استأثر الله بعلم تأويله كما يقول كل واحد من القولين طوائف من أصحابنا وغيرهم فإنهم وان أصابوا فى كثير مما يقولونه ونجوا من بدع وقع فيها غيرهم فالكلام على هذا من وجهين:
من قال أن هذا من المتشابه وأنه لا يفهم معناه فتقول أما الدليل على ذلك فانى ما أعلم من أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة إلا أحمد بن حنبل ولا غيره أنه جعل ذلك من المتشابه الداخل فى هذه الآية ونفى أن يعلم أحد معناه وجعلوا اسم الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمى الذى لايفهم ولا قالوا: إن الله ينزل كلاما لا يفهم معناه وإنما قالوا: كلمات لها معانى صحيحة قالوا فى أحاديث الصفات: تمر كما جاءت ونهوا عن تأويلات الجهمية وردوها وأبطلوها التى مضمونها تعطيل النصوص على ما دلت عليه ونص أحمد على ما دلت عليه من معانى ويفهمون منه للبعض ما دلت عليه كما يفهمون ذلك فى سائر نصوص الوعد والوعيد والفضائل وغير ذلك وأحمد قد قال فى غير أحاديث الصفات: تمر كما جاءت فى أحاديث الوعيد مثل قوله( من غشنا فليس منا) رواه مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه. وأحاديث الفضائل. ومقصوده أن الحديث لا يحرف كلمة عن مواضعه كما يفعله من يحرفه ويسمى تحريفه تأويلا بالعرف المتأخر فتأويل هؤلاء المتأخرين عن الأئمة تحريف باطل وكذلك نص أحمد فى كتاب الرد على الزنادقة والجهمية أنهم تمسكوا بمتشابه القرآن وتكلم أحمد على ذلك المتشابه وبين معناه وتفسيره بما يخالف تأويل الجهمية وجرى فى ذلك على سنن الأئمة قبله فهذا اتفاق بين الأئمة يبين ويفسر باتفاق الأئمة من غير تحريف له عن مواضعه أو الحاد فى أسماء الله وأياته . فتأمل ما ذكره شيخ الإسلام ثم تأمل ما ذكره الشارح بقوله: فمذهب السلف عدم الخوض فى هذا والسكوت عنه فانه يخالف ما ذكره شيخ الإسلام فتبين أن هذا ليس هو مذهب السلف وأنه من القول عليهم بلا علم ولا برهان يدل على ذلك. ثم قال شيخ الاسلام: ومما يوضح لك ما وقع هنا من الاضطراب أن أهل السنة متفقون على إبطال تأويلات الجهمية ونحوهم من المحرفين الملحدين والتأويل المردود وهو صرف الكلام عن ظاهره إلى ما يخالف ظاهره فلو قيل: إن هذا هو التأويل المذكور فى الآية وانه لا يعلمه إلا الله وليس هذا مذهب السلف والأئمة وإنما مذهبهم نفى هذه التأويلات وردها لا التوقف عنها وعندهم قراءة الآية والحديث تفسيرها تمر كما جاءت دالة على المعانى لا تحرف ولا ياحد فيها وذكر كاملا طويلا.
س274- هل من بيان عور أهل التفويض وأنهم شر الفرق؟
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: ذكر فى العقل والنقل أقوال أهل التفويض فنذكر من ذلك ما يدل على بطلانه وإنهم شر أقوال أهل التفويض فنذكر من ذلك ما يدل على بطلانه وأنه من شر أقوال أهل البدع والإلحاد.
قال شيخ الاسلام قدس الله روحه: وأما التفويض فمن المعلوم أن الله تعالى أمرنا أن نتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله؟ فذكر أقوال الفلاسفة ثم قال: والجهمية والمعتزلة وأمثالهم يقولون: إنما اعتقدوا الحق على ما هو عليه مع علمهم بأنه لم يبين ذلك فى الكتاب والسنة بل النصوص تدل على نقيض ذلك فأولئك يقولون أراد منهم اعتقاد باطل وأمرهم به وهؤلاء يقولون أراد اعتقاد ما لم يدلهم إلا على نقيضه والمؤمن يعلم بالاضطرار أن كلا من القولين باطل ولابد من نفاة أهل التأويل من هذا وهذا وإذا كان كلاهما باطلا كان تأويل النفاه للنصوص باطلا فيكون نقيضه حقا هو إقرار الأدلة الشرعية على مدلولاتها ومن خرج عن ذلك لزمه من الفساد ما لا يقوله إلا أهل الإلحاد وما ذكرناه من لوازم قول أهل التفويض هو لازم لقولهم الظاهر المعروف بينهم إذ قالوا: إن الرسول كان يعلم معانى هذه النصوص المشكلة المتشابهة ولكن لم يبين للناس مراده بها ولا أوضحه إيضاحا يقطع به النزاع وأما على قوا أكابرهم إن معانى هذه النصوص المشكلة المتشابهة لا يعلمها إلا الله وأن معناها الذى أراده الله بها هو ما يوجب صرفها عن ظواهرها فعلى قول هؤلاء يكون الأنبياء والمرسلون لا يعلمون معانى ما أنزل الله عليهم من هذه النصوص ولا الملائكة ولا السابقون الأولون وحينئذ يكون ما وصف الله به نفسه فى القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاما و يعقلون معناه وكذلك نصوص المثبتين للقدر عند طائفة والنصوص المثبتة للأمر والنهى والوعد والوعيد عند طائفة والنصوص المثبتة للمعاد عند طائفة ومعلوم أن هذا قدح فى القرآن والأنبياء إذ كان الله انزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبيانا للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ الأمين وأن يبين للناس ما أنزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته أو عن كونه خالقا لكل شئ وهو بكل شئ عليم أو عن كونه أمرا أو نهيا ووعدا وتوعد أو عما أخبر به عن اليوم الأخر لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم ولا بلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد مبتدع: الحق فى نفس الأمر ما علمته برأيى وعقلى وليس فى النصوص ما ينافى ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهه ولا يعلم أحد معناها وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به فيبقى هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء وفتحا لباب من يعارضهم ويقول إن الهدى والبيان فى طريقنا لا فى طريق الأنبياء لأنا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلا عن أن يبينوا مرادهم فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد الى آخر كلامه رحمه الله.
س275- هل ينزل الله الى السماء الدنيا أم أمره ورحمته؟ وكيف نرد شبهة القائلين بأن النزول إما هو للأمر والرحمة؟
قال شيخ الاسلام أيضا فى العقل والنقل: وقال عثمان بن سعيد الدرامى فى كتابه المعروف( بنقض عثمان بن سعيد ، على المريسى الجهمى العنيد فيما افترى على الله فى التوحيد) قال: وادعى المعارض أيضا أن قول النبى صلى الله عليه وسلم( إن الله ينزل الى السماء الدنيا حين يمضى ثلث الليل فيقول هل من مستغفر هل من تائب هل من داع) رواه البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة. قال: وادعى أن الله لا ينزل بنفسه إنما ينزل أمره ورحمته وهو على العرش وبكل مكان من غير زوال لأنه الحى القيوم والقيوم بزعمه من لا يزول قال: فيقال لهذا المعارض وهذا أيضا من حجج النساء والصبيان ومن ليس عنده بيان ولا لمذهبه برهان لأن أمر الله ورحمته ينزل فى كل ساعة ووقت وأوان فما بال النبى صلى الله عليه وسلم يحد لنزوله الليل دون النهار وبوقت من الليل شطره والأسحار فأمره ورحمته يدعون العباد الى الاستغفار أو يقدر الأمر والرحمة أن يتكلما دونه فيقولا( هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟) فان أقررت مذهبك لزمك أن تدعى أن الرحمة والأمر هما اللذان يدعوان العباد الى الإجابة والاستغفار بكلامهما دون الله وهذا محال عند السفهاء فكيف عند الفقهاء؟ قد علمتم ذلك لكن تكابرون وما بال رحمته وأمره ينزلان من عنده شطر الليل ثم يمكثان الى طلوع الفجر ثم يرفعان لأن رفاعة راوية يقول فى حديثه( حتى ينفجر الفجر) قد علمتم إن شاء الله تعالى أن هذا التأويل باطل ولا يقبله جاهل وأما دعواك أن تفسير القيوم الذى لا يزول عن مكانه ولا يتحرك فلا يقبل منكم هذا التفسير إلا بأثر صحيح مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن بعض أصحابه أو التابعين لأن الحى القيوم يفعل ما شاء ويتحرك إذا شاء ويهبط ويرتفع إذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء لأن أمارة ما بين الحى والميت التحرك كل حى متحرك لا محاله وكل ميت غير متحرك لا محالة ومن يلتفت الى تفسيرك وتفسير صاحبك مع تفسير نبى الرحمة ورسول رب العزة؟ إذ فسر نزوله مشروحا منصوصا ووقت لنزوله وقتا مخصوصا لم يدع لك ولا صاحبك فيه لعبا ولا عويصا فالله ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله وجماله وعظمته ليس كمثله شئ.

التوبة بابها مفتوح لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها أو عند الغرغرة فكل من ليس على الجادة فى عقيدته ومنهجه وليس بملتزم بمنهج أهل السنة والجماعة والسلف الصالح فليرجع الى ربه وليتب إليه فهو قابل التوبة وعليه بعقيدة أهل السنة والجماعة ودليلهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة فعليهم بعقيدتهم فى ربهم وكتابه وسنة نبيه وعليه بالتحلى فى عقيدتهم فى كل أمور الاعتقاد والمنهج فهو سبيل النجاة ولا نجاة فى الدنيا والأخرة إلا بما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعليك بغرزهم. والله أعلى وأعلم.

hghkshk u], lh d[ig










عرض البوم صور حاتم السلفى   رد مع اقتباس
قديم 02 / 06 / 2011, 21 : 12 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
محبة الفردوس
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 26 / 01 / 2011
العضوية: 43351
المشاركات: 398 [+]
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 201
نقاط التقييم: 12
محبة الفردوس is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محبة الفردوس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حاتم السلفى المنتدى : الملتقى العام
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور محبة الفردوس   رد مع اقتباس
قديم 02 / 06 / 2011, 35 : 05 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حاتم السلفى المنتدى : الملتقى العام
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى العام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018