14 / 06 / 2010, 44 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1262 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النحل: {َضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } وذلك أن بعضهم استشكل وقال هل يذاق اللباس كما نقل عن الزنديق ابن الرواندي أنه قال لإمام اللغة ابن الأعرابي هل يذاق اللباس! فأجابه الإمام وقال له لا بأس أيها النسناس هب أن محمدا صلى الله عليه وسلم ما كان نبيا! أما كان عربيا! فأجاب صاحب الكشاف قائلا : فإن قلت : الإذاقة واللباس استعارتان ، فما وجه صحتهما؟ والإذاقة المستعارة موقعة على اللباس المستعار ، فما وجه صحة إيقاعها عليه؟ قلت : أما الإذاقة فقد جرت عندهم مجرى الحقيقة لشيوعها في البلايا والشدائد وما يمسّ الناس منها ، فيقولون : ذاق فلان البؤس والضر ، وأذاقه العذاب : شبه ما يدرك من أثر الضرر والألم بما يدرك من طعم المرّ والبشع . وأما اللباس فقد شبه به لاشتماله على اللابس : ما غشي الإنسان والتبس به من بعض الحوادث . وأما إيقاع الإذاقة على لباس الجوع والخوف ، فلأنه لما وقع عبارة عما يغشى منهما ويلابس ، فكأنه قيل : فأذاقه ما غشيهم من الجوع والخوف ......... ـــــــــــــــــ قال ابن المنير السكندري معلقا على هذا الكلام : وهذا الفصل من كلامه يستحق من علماء البيان أن يكتبوه بذوب التبر لا بالحبر ؛ وقد نظر إليهما جميعا في قوله تعالى {أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين} فاستعير الشراء لاختيارهم الضلالة على الهدى ؛وقد كانوا متكمنين من اختياره عليها ثم جاء ملاحظا للشراء المستعار قوله {فما ربحت تجارتهم } فاستعمل التجارة والربح ليناسب ذلك لاستعارة الشراء ثم جاء ملا حظا للحقيقة الأصلية المستعار لها قوله {وما كانوا مهتدين}فإنه مجرد عن الاستعارة ؛إذ لو قيل أولئك الذين ضلوا وما كانوا مهتدين ؛ لكان الكلام حقيقة معرى عن ثوب الاستعارة والنظر إلى المستعار في بابه ؛كترشيح المجاز في بابه ومنه{الوافر}: إذا الشيطان قصع في قفاها ... تنفقناه بالحبل التؤام فجعل الشيطان في قفاها قاصعا ثم نافقا ثم جعله مستخرجا بالحبل المحكم المثنى كما يستخرج الحيوان من جحره والشوط في هذا الفن البديع فطين والله الموفق.. اهــ. ـــــــــــــــــــ وقال القزويني في إيضاح البلاغة : قال ـ أذاقها ـ ولم يقل ـ كساها ـ فإن المراد بالإذاقة إصابتهم بما استعير له اللباس كأنه قال : "فأصابها الله بلباس الجوع والخوف" ثم ساق كلام الزمخشري الذي ذكرته في الأعلى في تفسير الآية ثم أورد اعتراضا فقال : فإن قيل : الترشيح أبلغ من التجريد فهلا قيل فكساها الله لباس الجوع والخوف ؟قلنا : لأن الإدراك بالذوق يستلزم الإدراك باللمس من غير عكس فكان في الإذاقة إشعار بشدة الإصابة بخلاف الكسوة . فإن قيل :فأذاقها الله طعم الجوع والخوف ؟قلنا لأن الطعم وإن لاءم الإذاقة فهو مفوت لما يفيده لفظ اللباس من بيان أن الجوع والخوف عم أثرهما جميع البدن عموم الملابس . ـــــــــــــــ وقد أبدع الشيخ المفسر العلامة /محمد بن الأمين الشنقيطي في أضواء البيان في تفسير هذه الآية أيما إبداع فليراجعه من شاء .... التبر هو :هو الذهب والفضة أو فتاتهما قبل أن يصاغا فإذا صيغا فهما ذهب وفضة .. الترشيح : الإتيان بما يلائم المستعار منه الذي هو المشبه به في التشبيه الذي هو اصل الإستعارة وهو ـ اللباس في هذه الآية ـ . التجريد : الإتيان بما يلائم المستعار له الذي هو المشبه في الأصل في التشبيه الذي هو أصل الإستعارة وهو هنا ـ الجوع والخوف ـ . منقول للامانة.
jw,dv fdhkd tvd] lk hg.loavd td hg;aht rhg uki hfk hglkdv: "d;jf f`,f hgjfv gh fhgpfv"
|
| |