03 / 07 / 2009, 35 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 29 / 12 / 2008 | العضوية: | 18488 | المشاركات: | 20,729 [+] | بمعدل : | 3.57 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 2270 | نقاط التقييم: | 83 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام ومصباح الظلام وعلى اله وصحبه الكرام أما بعد : سأل سعد بن هشام بن عامر عائشة -رضي الله عنها-:" أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ألست تقرأ يا أيها المزمل؟ قال: بلى، قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عبيه وسلم وأصحابه حولاً، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء، حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة ...". وفي رواية :"فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً حتى انتفخت أقدامهم . أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد سار على هذا المسلك، فعن المغيرة رضي الله عنه قال: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم ليصلي حتى تورم قدماه أو ساقاه فيقال له فيقول:"أفلا أكون عبدا شكورا وتروي هذا المعنى أيضاً عائشة رضي الله عنها إذ تقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:"أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً" فلما كثر لحمه صلى جالساً، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع. حين سأل علي بن أبي طالب وفاطمة -رضي الله عنهما- رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خادماً أمرهما صلى الله عليه وسلم بالتسبيح قبل النوم والتكبير والتحميد، قال علي رضي الله عنه:"فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم " قيل له: ولا ليلة صفين ؟ قال: "ولا ليلة صفين " . إن النفوس الجادة الصادقة تدرك أن العباده والصلة بالله تبارك وتعالى أمر لا غنى لها عنه، حتى في الأوقات التي يغفل فيها من يغفل، ويسهو من يسهو فإن هذه النفوس لا تنسى نصيبها من العبادة وصلتها بربها. وهاهو عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غلاماً أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر فقال لي: لن تراع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل" قال سالم: فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلاً . وهذا سفيان الثوري إمام الحفاظ ، وسيد العلماء العاملين في زمانه . قال ابن المهدي : كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ، ينهض مرعوباً ينادي : النار ، النار شغلتني النار عن النون والشهوات . وقال عبد الرزاق : لما قدم سفيان علينا طبخنا له فأكل ،ثم أتيت له بزبيب الطائف فأكل ، ثم قال: يا عبد الرزاق اعلف الحمار وكده ، ثم قام يصلي حتى الصبح . وهذا عبد الله بن المبارك أحد أعلام الإسلام المشهورين وشيخ الإسلام ، عالم زمانه ،وأمير الأتقياء في وقته . قال نعيم بن حماد : قال رجل لابن المبارك : قرأت البارحة ل=القرآن في ركعة ،فقال ابن المبارك لكنني أعرف رجلاً لم يزل البارحة يكرر : (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) إلى الصبح ما قدر أن يجاوزها يعني نفسه . وهذا أبي حنيفة : إذا اشتهر الرجل ،وذاع فضله ، وزاد علمه أصبح كالبحر لا ساحل له وكذلك أبوحنيفة . عن أسد بن عمرو ، أن أبا حنيفة رحمه الله صلى العشاء والصبح بوضوء واحد أربعين سنة . وعن القاضي أبي يوسف قال : بينما أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلاً يقول لآخر : هذا أبو حنيفة لا ينام الليل ، فقال أبو حنيفة : والله لا يتحدث عني بما لم أفعل ، فكان يحيي الليل صلاة وتضرعاً ودعاء . وهذا الإمام مالك بن أنس ( أبو عبد الله صاحب المذهب ، حجة الإمة ، وإمام دار الهجرة . قال الزبير بن حبيب كنت أرى مالكاً إذا دخل الشهر أحيا أول ليلة منه ، وكنت أظن إنما يفعل هذا ليفتتح به الشهر . قالت فاطمة بنت مالك : كان مالك يصلي كل ليلة حزبه فإذا كانت ليلة الجمعة أحياها كلها . وهذا الإمام الشافعي ( إمام عصره وعالم زمانه ناصر الحديث فقيه الملة . روى الحافظ ابن عساكر أن الشافعي قرأ يوماً هذه الآية (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ * فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) فلم يزل يبكي حتى غشي عليه رحمه الله . وهذا الإمام أحمد بن حنبل ( هو الإمام حقا وشيخ الإسلام صدقا ناصر السنة وقامع البدعة عالم زاهد وصاحب الإسناد . عن عبد الله بن أحمد قال : كان أبي يقرأ في كل يوم سبعاً يختم في كل سبعة أيام ، وكانت له ختمة في كل سبع ليال سوى صلاة النهار ،وكان ساعة يصلي عشاء الآخرة ينام نومه خفيفة ثم يقوم إلى الصبح يصلي ويدعو . هكذا كان ليلهم فما حال ليلنا
pdhjil fu] lkjwt hggdg
|
| |