الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | الملتقى | مشاركات | 4 | المشاهدات | 1016 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
20 / 05 / 2009, 32 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم العنوان :آيَة الحِجَابِ مِن سُورَةِ الأحْزَابِ.. إِشْرَاقَاتٌ وأَحْكَامٌ من النُور الرباِنِيّ بقلم :عبدالله بن عبدالعزيز العزاز 1430/5/24 الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، نبينا محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتمُّ التسليم أمَّا بعدُ : يقول ربنا تعالى في محكم التنزيل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}(1) :::: مناسبة هذه الآية لما قبلها :::: جاء قبل هذه الآية قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}(2) و لمّا جاء الزجر لمن يؤذي رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و المؤمنين و المؤمنات من عباده أمر الله رسوله - صلى الله عليه و سلم – بأن يأمر من ناله الأذى ببعض ما يدفع عنه ما قد يقع عليه فقال : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأ َزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } . ::::سبب النزول :::: قال الجصاص : "وحدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا الحسن بن أبي الربيع قال أخبرنا عبدالرزاق قال أخبرنا معمر عن الحسن قال كن إماء بالمدينة يقال لهن كذا وكذا يخرجن فيتعرض بهن السفهاء فيؤذونهن وكانت المرأة الحرة تخرج فيحسبون أنها أمة فيتعرضون لها فيؤذونها فأمر الله المؤمنات أن يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن أنهن حرائر فلا يؤذين" (3) . ::::المعنى الإجمالي للآيات :::: "هذه الآية هي التي تسمى آية الحجاب فأمر الله نبيه أن يأمر النساء عموما ويبدأ بزوجاته وبناته لأنهن آكد من غيرهن ، ولأن الآمر لغيره ينبغي أن يبدأ بأهله قبل غيرهم ، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ } (4) أن { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } وهن اللاتي يكن فوق الثياب من ملحفة وخمار ورداء ونحوه . أي: يغطين بها وجوههن وصدورهن . ثم ذكر حكمة ذلك فقال : { ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } دل على وجود أذية إن لم يحتجبن ، وذلك لأنهن إذا لم يحتجبن ربما ظن أنهن غير عفيفات فيتعرض لهن من في قلبه مرض ، فيؤذيهن . وربما استهين بهن وظن أنهن إماء فتهاون بهن من يريد الشر ، فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} حيث غفر لكم ما سلف ورحمكم بأن بين لكم الأحكام وأوضح الحلال والحرام فهذا سد للباب من جهتين " (5) ::::بيان الألفاظ و معانيها:::: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ }: لنسائك { وَبَنَاتِكَ} : يعنى بنات النبى - صلى الله عليه وسلم – { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ}: يرخين عليهن على نحورهن وجيوبهن ، لما قال محمد بن سيرين : سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل :{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى . وقال عكرمة : تغطي ثغرة نحرها ب***ابها تدنيه عليها . وقال بن أبي حاتم : حدثنا أبو عبد الله الظهراني فيما كتب إلي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن خثيم عن صفية بنت شيبة عن أم سلمة قالت : لما نزلت هذه الآية { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها . وقال بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو صالح حدثني الليث حدثنا يونس بن يزيد قال : وسألناه يعني الزهري : هل على الوليدة خمار متزوجة أو غير متزوجة ؟ قال : عليها الخمار إن كانت متزوجة وتنهى عن ال***اب لأنه يكره لهن أن يتشبهن بالحرائر المحصنات وقد قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } (6) { مِن جَلَابِيبِهِنَّ} جمع ***اب و ال***اب : ثوب أوسع من الخمار دون الرداء تغطي به المرأة رأسها وصدرها، وقيل: هو ثوب واسع دون الملحفة تلبسه المرأة ، وقيل:هوالملحفة قالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه: تمشي النسور إليه وهي لاهيةمشي العذارى عليهن الجلابيب (7) {ذَلِكَ}: الذى ذكرت من أمر إدناء ال***اب { أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ }أي أقرب أن يُعرفن فيتميزن عن الإماء ، و يظهر للناس أنهن حرائر . قال الشوكاني : " و ليس المراد بقوله {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ }أن تعرف الواحدة منهن من هي ، بل المراد أن يُعرفن أنهن حرائر لا إماء ، لأنهن قد لبسن لبسة تختص بالحرائر " (8) { فَلَا يُؤْذَيْنَ }فيتنكبوا عن أذاهن بقول مكروه أو تعرض بريبة وكان الله غفورا لما سلف منهن من تركهن إدناءهن الجلابيب عليهن رحيما بهن أن يعاقبهن بعد توبتهن بادناء الجلابيب عليهن . (9) { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} أي لما سلف في أيام الجاهلية حيث لم يكن عندهن علم بذلك(10) و قد ذكر الإمام القرطبي : أن في هذا تأنيس للنساء في ترك الجلابيب قبل الأمر المشروع(11) ::::الفوائد و الأحكام :::: :::: خطاب النبي – صلى الله عليه و سلم – خطاب لأمته :::: و هذه المسألة من المسائل التي بحثها الأصوليون و على القول بهذا يكون الخطاب في هذه الآية عاماً لكل المؤمنين ، ويدل على هذا قوله -صلى الله عليه وسلم -: (إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو مثل قولي لامرأة واحدة) (12) و قد اختار هذا القول جمع من الأصوليين منهم القاضي كما في العدة ، و بعض المالكية و بعض الشافعية و غيرهم . (13) :::: مشروعية قاعدة سدّ الذرائع في ما يُفضي إلى المحرم :::: و يدل على ذلك قوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأ َزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فََلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } . فقد ذهب العلماء إلى العمل بسد الذرائع فيما يفضي إلى الحرام غالباً، وإن كان لا يُقطع بإفضائه إليه؛ استشهاداً بنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الخلوة بالمرأة الأجنبية، وبنهيه عن الدخول على المغيبات، وعن سفر المرأة بلا محرم، فهذه الصورة لا تفضي إلى الحرام والمفسدة بذاتها ، وإنما تفضي إلى الحرام في الغالب ، فاعتُبِر ذلك، وإن كانت أحياناً لا تقع بها فتنة ولا فاحشة . و الذريعة هي: الوسيلة أو الطريق الموصل إلى الشيء المقصود، فسدّ الذرائع هو منع الطرق والوسائل التي ظاهرها الإباحة؛ لكنها تفضي إلى الممنوع. :::: وجوب تغطية و جه المرأة :::: هذه المسألة من المسائل التي كثر طرقها لا سيَّما في هذه الأيام ، و أصبحت مثار حديثٍ و محل إشكال ، و بدأ الكل يتحدث في هذا الأمر ، و كعادة أصحاب الهوى في تتبع الرخص و زلات العلماء ، فيما يوافق مذاهبهم ، أصبحوا يعلنون هذا الأمر ، و يصمون من قال بوجوب ستر المرأةِ لوجهها ن بالتزمت و التشدد ، و نحو ذلك . و من نظر إلى الأدلة الواضحة الصريحة في وجوب تغطية وجه المرأة ، اهتدى إلى ما دلّت عليه الأدلة ، و شهدت له النصوص . قال تعالى : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (14) فعن أم سلمة قالت لما نزلت :{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية. (15) . عن بن عباس قوله يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة (16) "وبالجملة فإن المنصف يعلم أنه يبعد كل البعد أن يأذن الشارع للنساء في الكشف عن الوجه أمام الرجال الأجانب ، مع أن الوجه هو أصل الجمال والنظر إليه من الشابة الجميلة هو أعظم مثير للغريزة البشرية ، وداع إلى الفتنة ، والوقوع فيما لا ينبغي . ألم تسمع بعضهم يقول: قلت اسمحوا لي أن أفوز بنظرةودعوا القيامة بعد ذاك تقـوم أترضى أيها الإنسان أن تسمح له بهذه النظرة إلى نسائك وبناتك وأخوانك ولقد صدق من قال : وما عجب أن النساء ترجلتولكن تأنيث الرجال عجاب " (17) أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا ، و أن يزيدنا من فضله ، هذا و الله أعلى و أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . _________________ (1) سورة الأحزاب (59) (2) سورة الأحزاب (58) (3) أحكام القرآن للجصاص ج5/ص245 (4) سورة التحريم(6) (5) تفسير السعدي ج1/ص672 (6) تفسير ابن كثير ج3/ص519 (7)لسان العرب ج1/ص272 (8)فتح القدير ج4/ص377 (9) تفسير الطبري ج22/ص47 (10) تفسير ابن كثير ج3/ص520 (11) تفسير القرطبي ج14/ص244 (12) سنن النسائي الكبرى ج4/ص429 (13)روضة الناظر2/117 (14) سورة الأحزاب (53) (15) سنن أبي داود ج4/ص61 (16) تفسير الطبري ج22/ص46 (17) أضواء البيان ج6/ص256 :::: المراجع :::: • فتح القدير للشوكاني ، طبعة المكتبة العصرية . • سنن النسائي الكبرى ، دار الكتب العصرية ط1 بتحقيق عبدالغفار حسن . • سنن أبي داود ، دار الفكر بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد . • تفسير ابن كثير ، دار الفكر . • تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للسعدي ، دار الرسالة . • تفسير الطبري ، دار الفكر . • تفسير القرطبي ، دار الشعب . • أحكام القرآن للجصاص ، دار إحياء التراث العربي . بتحقيق محمد قمحاوي • أضواء البيان ، لمحمد الأمين الشنقيطي ، دار الفكر للطباعة و النشر . • روضة الناظر ، مكتبة العبيكان ، بتحقيق الشيخ سعد الشثري . • لسان العرب ، دار صادر . ط1 . NdQm hgpA[QhfA lAk sE,vQmA hgHpX.QhfA>> YAaXvQhrQhjR ,HQpX;QhlR lk hgkE,v hgvfhAkAd~ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 05 / 2009, 57 : 10 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيك ونفع بجهودك الطيبة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 05 / 2009, 49 : 03 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لكن الخط صغير جدا وغير واضح للقراءة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 05 / 2009, 21 : 04 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2009, 44 : 04 AM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018