28 / 03 / 2009, 29 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 41 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية/حكم وفوائد قال الله تبارك وتعالى: (يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ(، وعن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله (: «ما أَهْدَى المرءُ المسلمُ لأخيه هديةً أفضلَ مِنْ حكمَةٍ يزيْدُهُ بهَا هُدَى ويَرُدُهُ بها عن رَدَى» أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان»، وأبو نعيم في «الحلية». وقال –عليه الصلاة والسلام-: «أوتيتُ جوامع الكلم واخْتُصَرتْ لي الحكمةُ اخْتصارًا». في «الصحيحين»: عن أبي هريرة (، عن النبي ( قال: «بُعثتُ بجوامع الكلم». وعن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله ( يقول: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حِكْمةً فهو يقضي بها ويعلمها» رواه البخاري ومسلم. وقيل: إن في التوراة أن الله قال لموسى –عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام-: «عَظّم الحكمة فإني لا أجعل الحكمة في قلب عبد إلا وأوردت أن أغفر له فتعلمها، ثُم اعمل بها، ثُم ابذلها كي تنال بذلك كرامتي في الدنيا والآخرة». وخرج أبو يعلى الموصلي من حديث عمر بن الخطاب (، عن النبي ( قال: «إني أوتيْتُ جَوَامِعَ الكلم وخواتمه واختصر لي الكلام اختصارًا»، وقال (: «أعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصارًا». وقال لقمان: إن القلب ليحيا بالكلمة من الحكمة كما تحيا الأرضُ بوابل المطر. وقال أبان بن سليم: كلمة حكمة من أخيك خيرٌ لك من مال يعطيك. وقال بعض الحكماء: الحكمة صديقة العقل، وميزان العدل، وعين البيان، وروضة الأرواح، ومزيحة الهموم عن النفوس بإذن الله، وأنس المستوحش، وأمن الخائف، ومتجر الرابح، وحظ الدنيا والآخرة بإذن الله لمن وفقه الله، وسلامة العاجل والآجل لمن وفقه الله. وقال آخر: الحكمة نور الأبصار، وروضة الأفكار، ومطية الحلم، وكفيل النجاح، وضمين الخير والرشد، والداعية إلى الصواب، والسفير بين العقل والقلوب. لا تندرس آثارها ولا تعفو ربوعها كل ذلك لمن وفقه الله تعالى. وروي عن الشعبي أنه قال: لو أن رجلاً سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن ليسمع كلمة واحدة ينتفع بها فيما يُستقبل من عمره ما رأيت أن سفرهُ قد ضاع. وقال بعض العلماء: من تفرد بالعلم لم تُوحشه الخلوة، ومن تسلى بالكتب لم تفته سلوة، وإن هذه القلوب تملُ كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة. والحكمة موقظة للقلوب من سنة الغفلة، ومنقذة للبصائر من سنة الحيرة ومحيية لها بإذن الله من موت الجهالة ومستخرجة لها من ضيق الضلالة لمن وفقه الله تعالى، والله أعلم، وصلى الله على محمد. حكم وفوائد ومواعظ قيل لبعض العلماء: لم تركت مجالسة الناس؟ قال: ما بقي إلا كبير يتحفظ عليك أو صغير لا يوقرك. من سوء الأدب في المجالسة: أن تقطع على جليسك حديثه أو تبدره إلى تمام ما ابتدأ به تُريه أنك احفظ له منه. قال رسول الله (: «المجالسُ بالأمانة، وإنما يتجالس الرجلان بأمانة الله –عز وجل- فإذا تفرقا فليسترُ كل منهما حديث صاحبه». روي عن عيسى ـ عليه السلام ـ أنه قال: جالسوا من تُذكركم بالله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله. قال مسعرُ بن كدام: رحم الله من أهدى إلي عيوبي في سترٍ بيني وبينه، فهو الناصح، فإن النصيحة في الملأ تقريع. إياك وكل جليس لا يفيدك علمًا ولا تكسب منه خيرًا، وإياك وطول المجالسة لمن لا يفيدك علمًا نافعًا، فإن الأسد إنما يجترؤ عليها من أدام النظر إليها. وقيل: بسم الله الرحمن الرحيم ويروى عن ابن مسعود أنه قال: إنَّ من التواضع أن ترضى بالدُون من المجلس، وأن تبدأ السلام من لقيت. قال إبراهيم النخعي: إن الرجل ليجلس مع القوم فيتكلَّمُ بالكلام يُريد الله به فتصيبهُ الرحمة فتعم من حوله. وإن الرجل يجلس مع القوم فيتكلمُ بالكلام يسخطُ الله به فتصيبه السخطة فتعمُ من حولهُ. وقال (: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحدِّثُ الناسَ فَيَكِْذبُ لِيُضْحِكَهُمْ وَيْلٌ لَهُ ثُم وَيْلٌ لَهُ». المصدر : مقتطف من كتاب إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية/حكم وفوائد عبد العزيز بن محمد السلمان رحمه الله
Ydrh/ H,gd hgill hguhgdm Ygn hyjkhl hgHdhl hgohgdm
|
| |