أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالمحسن القاسم الأربعاء 29 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني الأربعاء 29 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن د. سامي ديولي الأربعاء 29 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن إبراهيم المدني الأربعاء 29 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان وصلاة العشاء من المسجد الأقصى المبارك - الثلاثاء 28 شوال 1445 (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان وصلاة المغرب من المسجد الأقصى المبارك - الثلاثاء 28 شوال 1445 (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ يوسف أبو سنينة من الأقصى - الثلاثاء 28 شوال 1445 (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء من المسجد النبوي الشريف بـ المدينة المنورة تلاوة الشيخ د. عبدالباري الثبيتي الثلاثاء 28 شوال 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ علي الحذيفي الثلاثاء 28 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء من المسجد الحرام بمكة المكرمة - الشيخ د. بندر بن عبدالعزيز بليلة الثلاثاء 28 شوال 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع فهده مشاركات 3 المشاهدات 831  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 19 / 11 / 2008, 30 : 09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
فهده
اللقب:
مشرفة ملتقى مطبخ حواء
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فهده


البيانات
التسجيل: 01 / 02 / 2008
العضوية: 122
المشاركات: 271 [+]
بمعدل : 0.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 227
نقاط التقييم: 28
فهده is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
فهده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
:.. عــ 10 ــشر من الحجب .. بين العبد وربه ..:


الصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ..
وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين , وما قل وكفى خير مما كثر وألهـى .. ثم أما بعد :

الكثير منا قد يرق قلبه وتدمع عينه .. ويقرر أن يعود إلى الله .. ويحاول ويحاول ولكنه يفشل ..
ويسقط مرة أخرى فى الذنوب .. يحاول فيشعر بضيق فى صدره .. يتعب ويجاهد نفسه .. لكن ..

يبقى واقف مكانه لا يتحرك خطوة واحدة .. يتسائل ما السبب ؟ لماذا أشعر بهذا الضيق ؟ لماذا لا أنجح ؟ ..
بعضهم قد يصبر حتى يوفقه الله ويكون إنسان تقى , وبعضهم للآسف ينقلب على عقبيه ..
وقد يكفر والعياذ بالله ..

ترى ما سبب فشل الكثيرين فى التوبة والتقرب من الله ؟ ,,
سنحاول إن شاء الله ألقاء الضوء على تلك الأسباب ..

وهى :. " عشرة حُجب بين العبد وربه "



نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم :.

أخى الكريم , أختى الفاضلة , تعالوا لنعرف تلك الحُجب العشرة .. فكل حجاب أغلظ من الذي يليه ,,
وتلك الحُجب عذبتنى فى السابق كثيراً .. فدائماً كنت أريد التقرب من الله أكثر وأكثر ولكنى كنت أفشل ,, كانت هناك حواجز ..
كنت أبكى فى صلاتى طالباً أن أتقرب أكثر .. وقبل عامين تعرضت لأزمات ,,

ويشاء الله أن تكون تلك الأزمان قبيل رمضان فبدأت خير الشهور .. متحمساً بأن أتقرب أكثر الى الله ..
ووفقنى الله ولله الحمد .. وإكتملت النعمة أن وفقنى له وعرفنى بتلك الحجُب .. والحمد لله حطمت بعضها .. وبدأت فى تحطيم الباقى .. هيا لنعرفها ..
وإحفظوها .. ودققوا هل بينكم وبين الله تلك الحُجب أو أحدها .. هيا لنستعرض تلخيص الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله .. لتلك الحُجب العشرة ..



إننا بحاجة الى أن نقف على الحجب العشرة بين العاصي وبين الله ..
فإن بين العاصي وبين الله عشرة حجب .. بعضها أكثف من بعض ..
كل حجاب أغلظ من الذي يليه .. ولا سبيل للعبد للوصول الى الله إلا بتخطي تلك الحجب العشرة ..

تأملوا (أحبتنا فى الله ) تأملوا حين يكون بينكم وبين الله عشرة من الحجب .. إنني عندما أفكر في هذا ..
أتذكر رجلاً كان قد سجن يوما فأذن له بزيارة أهله .. فكان يراهم من وراء سلك .. من ورائه حديد ..
من ورائه سلك .. ثم أهله .. فتساءلت ما الذي يمكن أن تراه من بعد ذلك ..؟ ثم كيف يتكلم ..؟
فإذا تكلم فماذا يقول ..؟ وكيف يسمعون ..؟!!

اللهم رحمتك نرجو فأدركنا بها .. إنك إذا تفكرت في حال ذلك الرجل رثيت له ..
فكيف بك إذا كان بينك وبين الله عشرة من الحجب ..؟!!
لو أنها جدر من طين ما سمعت وما رأيت .. فقلت ..

هذا والله هو السر في جفاء أهل عصرنا مع الله .. وقوع تلك الحجب بين الناس وبين الله ..
اللهم أزل الحجب بيننا وبينك حتى نعرفك فنحبك .. نعم حجب عشرة كل منها أشد كثافة مما يليه وهي :


الحجاب الأول : الجهل بالله :


ألّا تعرف الله .. فمن عرف الله أحبه .. وما عرفه قط من لم يحبه .. وما أحبه قط من لم يعرفه ..
لذا كان أولياء الله هم أهل السنة قولاً وفعلاً .. هم طلبة العلم حقاً .. هؤلاء هم الذين يحبهم الله ويحبونه .. لأنك كلما عرفت الله أكثر أحببته أكثر ..
أنصت الى نداء شعيب ( خطيب الأنبياء ) لقومه وهو يقول :.
{ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } [هود 90] ..

إستمع الى قول ربك جل جلاله :.
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً } [مريم:96].

إن أغلظ الحجب هو الجهل بـ الله وألّا تعرفه .. فالمرء عدو ما جهل .. إن الذين لا يعرفون الله يعصونه ..
من لا يعرفون الله يكرهونه .. من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه .. ولذلك كان نداء الله بالعلم أولا :.
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } [محمد: 19] ..

فالدواء : أن تعرف الله حق المعرفة ..
فإذا عرفته معرفة حقيقية، عند ذلك تعيش حقيقة التوبة ...

يقول إبن القيم : إن للتوبة لأسرارا ولطائف .. وأسرار التوبة ثلاثة :.
" أن ينظر الى الجناية التي قضاها الله عليه فيعرف مراد الله فيها إذا خلّا بينه وبين إتيانه ..
فإن الله عز وجل إنما خلّى بين العبد والذنب لمعنيين، أحدهما : أن يعرف عزته في قضائه ..
وبره في ستره .. وحلمه في إمهال راكبه .. وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته ..

لا بد أن تعرف أيها العبد ربك .. إلهك .. لتكشف الحجاب الأول حجاب الجهل .. تعلّم إرتباط الأمر والخلق .. الجزاء والوعد والوعيد .. تعلّم كل ذلك بمعرفة أسماء الله وصفاته ..
تعلم أن ذلك موجب الأسماء والصفات .. وأثرها في الوجود .. فإن كل إسم وصفة مقتض لأثره، وموجبه متعلق به ..


الحجاب الثاني : البدعة :.


فمن إبتدع حجب عن الله بدعته .. فتكون بدعته حجاباً بينه وبين الله حتى يتخلص منها ..
قال ( صلى الله عليه وسلم ) : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه البخاري (2697) ..
كتاب الصلح. ومسلم (1718) كتاب الأقضية .

وإنظر الى قول الله جل جلاله في الكفار أنهم { لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ } [الأعراف: 40]

لماذا ؟! هنا لطيفة من كلام سلفنا في قول الله عز وجل { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [فاطر:10] .. فالمؤمن حين يعمل الأعمال الصالحة تخترق السماوات ..
وتخترق الحجب .. تصعد الى الله كأنها تفتح في السماوات طريقاً .. وتفتح أبواباً .. فإذا مات وصعدت روحه .. وجدت الأبواب مفتحة .. لأن الذي فتح الأبواب .. ومهّد الطرق ..
وسبّل السبل .. هي أعماله .. التي تصعد من الصالحات والذكر .. أما إذا لم يكن له أعمال صالحة .. ظلت الأبواب مغلقة .. والطرق مؤصدة .. والسبل مسدودة ..
فإذا مات جاءت روحه لتصعد .. غلّقت دونها أبواب السماء .. كما لم يفتح بعمله لنفسه سبيلا .. قال ربنا : { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } [الروم: 44].

والعمل الصالح له شرطان :

الإخلاص : أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له ..
والمتابعـة : أن يكون على سنة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ..

ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحاً .. فلا يصعد الى الله .. لأنه إنما يصعد اليه العمل الطيب الصالح .. فتكون البدعة حجاباً تمنع وصول العمل الى الله ..
وبالتالي تمنع وصول العبد .. فتكون حجاباً بين العبد وبين الرب .. لأن المبتدع إنما عبد على هواه .. لا على مراد مولاه .. فهو حجاب بينه وبين الله ..
من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله .. فالعامل للصالحات يمهّد لنفسه ..
أما المبتدع فإنه شر من المعاصي ..


الحجاب الثالث : الكبائر الباطنة :

وهي كثيرة كالخيلاء .. والفخر .. والكبر .. والحسد .. والعجب .. والرياء والغرور ..
هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة .. أعظم من الزنا وشرب الخمر والسرقة ..
هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب .. كانت حجاباً بين قلب العبد وقلب الرب ...

ذلك أن الطريق الى الله إنما تقطع بالقلوب ..
ولا تقطع بالأقدام .. والمعاصى القلبية قطاع الطريق.

يقول ابن القيّم : وقد تستولي النفس على العمل الصالح .. فتصير جنداً لها ..
فتصول به وتطغى .. فترى العبد أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون ..
وهو عن الله أبعد ما يكون .. فتأمل..!!


الحجاب الرابع : حجاب أهل الكبائر الظاهرة :

كالسرقة .. وشرب الخمر .. وسائر الكبائر ..


الججاب الخامس : حجاب أهل الصغائر :


وكما ذكرنا إن الصغائر تعظم .. وكم من صغيرة أدت بصاحبها الى سوء الخاتمة .. والعياذ بالله .

فالمؤمن هو المعظم لجنايته يرى ذنبه ( مهما صغر ) كبيراً لأنه يراقب الله ..
كما أنه لا يحقر من المعروف شيئاً لأنه يرى فيه منّة الله وفضله .. فيظل بين هاتين المنزلتين ..
حتى ينخلع من قلبه إستصغار الذنب وإحتقار الطاعة ..

فيقبل على ربّه الغفور الرحيم التواب المنان المنعم ..
فيتوب اليه فينقشع عنه هذا الحجاب ..

الحجاب السادس : حجاب الشرك :

وهذا من أعظم الحجب وأغلظها وأكثفها .. وقطعه وإزالته تكون بتجريد التوحيد .. وإنما المعنى الأصلي الحقيقي ..
للشرك هو تعلق القلب بغير الله سبحانه وتعالى .. سواء في العبادة .. أو في المحبة ..
سواء في المعاني القلبية ... أو في الأعمال الظاهرة .. والشرك بغيض الى الله تعالى ..
فليس ثمة شيء أبغض الى الله تعالى من الشرك والمشركين ..

والشرك أنواع.. ومن أخطر أنواع الشرك " الشرك الخفي " ..
وذلك لعدم معرفة العبد به وقد يظن في نفسه الصلاح والتقى والهدى .. وأنه إنما يعبد الله وحده ..
وأنه إنما يتقرب اليه بالطاعات .. ويتحب اليه بالنوافل.. ولا يعلم أنه يشرك به من حيث لا يدري ..

وقد تبدو لك خطورة هذا النوع من أنواع الشرك إذا تدبرت قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :.
{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (*) ..
ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (*) ..
انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
[الأنعام: 22-24] ..

فجاهد أخي في تجريد التوحيد .. سل الله العافية من الشرك .. وإستعذ بالله منه ..
وقل في كل وقت .. " اللهم إني أعوذ بك أن أشرك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه " ..

هنا يزول الحجاب .. مع الإستعانة.. والإخلاص .. وصدق اللجأ الى الله ..

حجاب الشرك .. معناه أن يتعلق قلبك بغير الله سبحانه وتعالى .. وكون أن مجرد تعلق القلب بغير الله شركاً ..
وما هو المعنى من وراء هذه الكلمات القليلة المجملة ..؟ إن هذه المسألة ( رغم أهميتها الكبرى ) ..
تحتاج الى كبير بسط وطويل طرح وإسهاب ليس هذا محله .. ولن يكفي لشرحها مجرد التعرض لها ..
في سطور قليلة فلتراجع في مواضعها ..

وإن كنا ننوه إليها في كلمات قليلة، فنقول .. إن مجرد تعلق قلبك بولدك .. أو بمالك من أي نوع كان ..
بدابتك (سيارتك) .. أو بمركز إجتماعي معين .. أن يتعلق قلبك بشخص تحبه وتعظمه وتطيعه ..
بأكثر مما تطيع الله .. وفي معصية الله .. أو أن تقدم أوامره مخالفة لأمر الله ..
[ هذا ( لعمر الله ) .. معنى أن يتعلق به قلبك ] ..



الحجاب السابع : حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات :


أنا أريدك أن تتدبر السطور التالية بقلبك حتى تفمم مرادي ولتعلم أني بك مشفق وعليك حريص ..
فتدبر ما أقول .. ولا تظن أني بهذا أحرم حلالا .. حاشا لله .. ولكن حقاً وصدقاً قد يكون حجاب أحدنا ..
بينه وبين الله بطنه .. إن الأكل حلال .. والشرب حلال .. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال :.
" ما ملأ آدمي وعاء شرّا من بطنه " أخرجه الترمذي (3380) كتاب الزهد، فإن المعدة إذا إمتلأت ..
نامت الفكرة .. وقعدت الجوارح عن الخدمة ..

وإن الحجاب الذي قد يكون بين العبد وبين الله ملابسه .. فقد يعشق المظاهر ..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :. " تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة " ..
أخرجه البخاري (2887) كتاب الجهاد والسير .. تقول له : قصّر ثوبك قليلا ..

حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار " ..
أخرجه البخاي(5787) كتاب اللباس . يقول أنا أخجل من لبس القميص القصير .. ولماذا أصنع ذلك ؟ ..

إنتبه الى هذا .. فالمقصود أن هذه الأعراف .. والعادات .. والفضلات .. والمباحات ..
قد تكون حجاباً بين العبد وبين ربه .. قد تكون كثرة النوم حجاباً بين العبد وبين الله .. النوم مباح .. لكن ..
أن تنام فلا تقوم الليل .. ولا تصلي الصبح .. أو يصلي الصبح ثم ينام الى العصر فيضيع الظهر ..
هكذا يكون النوم حجاباً بين العبد وبين الله .. قد يكون الزواج وتعلق القلب به حجاب بين العبد وبين الله ..
وهكذا الإهتمام بالمباحات والمبالغة في ذلك .. وشغل القلب الدائم بها ...
قد يكون حجابا غليظا يقطعه عن الله ..

نسأل الله عز وجل ألا يجعل بيننا وبينه حجاب ا..

الحجاب الثامن : حجاب أهل الغفلة عن الله :

والغفلة تستحكم في القلب حين يفارق محبوبه جل وعلا .. فيتبع المرء هواه .. ويوالي الشيطان ..
وينسى الله .. قال الله تعالى :. { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} ..
[الكهف: 28] .. ولا ينكشف حجاب الغفلة عنه إلا بالانزعاج الناشئ عن انبعاث ثلاثة أنوار في القلب :.

(1) نور ملاحظة نعمة الله تعالى في السر والعلن.. حتى يغمر القلب محبته جل جلاله..
فإن القلوب فطرت على حب من أحسن اليها..
(2) نور مطالعة جناية النفس.. حتى يوقن بحقارتها .. وتسببها في هلاكه.. فيعرف نفسه بالازدراء والنقص ..
ويعرف ربه بصفات الجمال والكمال.. فيذل نفسه لله.. ويحمل على نفسه عبادة الله.. لشكره وطلب رضاه ..
(3) نور الانتباه لمعرفة الزيادة والنقصان من الأيام.. فيدرك أن عمره رأس ماله.. فيشمر عن ساعد الجد ..
حتى يتدارك ما فاته في بقية عمره ..

فيظل ملاحظا لذلك كله.. فينزعج القلب.. ويورثه ذلك يقظة تصيح بقلبه الراقد الوسنان ..
فيهب لطاعة الله.. سبحانه وتعالى.. فينكشف هذا الحجاب.. ويدخل نور الله قلب العبد .. فيستضيء ..


الحجاب التاسع: حجاب العادات والتقاليد والأعراف :.

إن من الناس عبيد للعادة.. تسله: لم تدخن..؟! يقول: عادة سيئة.. أنا لا أستمتع بالسيجارة..
ولا ضروري عندي اليها.. إنما عندما أغضب فإني أشعل السيجارة.. وبعد قليل أجد أني قد استرحت...

ولما صار عبد السيجارة .. صارت حجابا بينه وبين الله.. ولذلك أول سبيل للوصول الى الله خلع العادات..
ألا تصير لك عادة.. فالإنسان عبد عاته.. ولكي تصل الى الله فلا بد أن تصير حرّا من العبودية لغير الله..

قال شيخ الاسلام ابن تيمية :.

" ولا تصح عبوديته ما دام لغير الله فيه بقية" ..
فلا بد أن تصير خالصا لله حتى يقبلك ..

الحجاب العاشر : حجاب المجتهدين المنصرفين عن السير الى المقصود :.

وهذا حجاب الملتزمين .. أن يرى المرء عمله.. فيكون عمله حجابا بينه وبين الله.. فمن الواجب ألا يرى عمله.. وإنما يسير بين مطالعة المنة..
ومشاهدة عيب النفس والعمل.. يطالع منة الله وفضله عليه أن وفقه وأعانه.. ويبحث في عمله.. وكيف أنه لم يؤده على الوجه المطلوب ..
بل شابه من الآفات ما يمنع قبوله عند الله.. فيجتهد في السير.. وإلا فتعلق القلب بالعمل..
ورضاه عنه.. وانشغاله به عن لمعبود.. حجاب..

فإن رضا العبد بطاعته.. دليل على حسن ظنه بنفسه.. وجهله بحقيقة العبودية.. وعدم علمه بما يستحقه ..
الرب جل جلاله.. ويليق ان يعامل به.. وحاصل ذلك أن جهله لنفسه وصفاتها وآفاتها.. وبعيوب عمله..
وجهله بربه وحقوقه.. وما ينبغي أن يعامل به.. يتولد من ذلك العجب والكبر والآفات..
فالرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقتها ..

ولله درّ من قال : متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم أنه غير راض به..
ومن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر.. وعمله عرضة لكل آفة ونقص ..
كيف يرضى لله نفسه وعمله..؟!

وكلما عظم الله في قلبك.. صغرت نفسك عندك.. وتضاءلت القيمة التي تبذلها في تحصيل رضاه.. وكلما شهدت حقيقة الربوبية..
وحقيقة العبودية.. وعرفت الله.. وعرفت النفس.. تبين لك أن ما معك من البضاعة .. لا يصلح للملك الحق..
ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته.. وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله ...

فحينها تتبرأ من الحول والقوة.. وتفهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله فينقشع هذا الحجاب ..

هذه هي الحجب العشرة بين العبد وبين الله..
كل حجاب منهما أكبر وأشد كثافة من الذي قبله..

أرأيت يا عبد الله كم حجاب يفصلك اليوم عن ربك سبحانه وتعالى..
وقل لي ربك.. كيف يمكنك الخلاص منها..؟!


فإصدق الله.. واصدق في اللجإاليه..
لكي يزيل الحجب بينك وبينه..
فإنه لا ينسف هذه الحجب إلا الله ..


م ن ق و ل

:>> uJJ 10 JJav lk hgp[f >> fdk hguf] ,vfi >>:










عرض البوم صور فهده   رد مع اقتباس
قديم 20 / 11 / 2008, 45 : 12 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 9
المشاركات: 65,283 [+]
بمعدل : 10.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6736
نقاط التقييم: 164
محمد نصر has a spectacular aura aboutمحمد نصر has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فهده المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

بوركتي اختنا الكريمه فهده علي هذه الحجاب والتاملات

اكرمكي الله وجزاكي الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 20 / 11 / 2008, 23 : 01 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
كريم القوصي
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية كريم القوصي


البيانات
التسجيل: 13 / 02 / 2008
العضوية: 186
العمر: 38
المشاركات: 13,018 [+]
بمعدل : 2.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1499
نقاط التقييم: 12
كريم القوصي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
كريم القوصي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فهده المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

بارك الله فيكي اختي الكريمة فهدة

جزاكي الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك









عرض البوم صور كريم القوصي   رد مع اقتباس
قديم 08 / 01 / 2009, 41 : 02 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
ابو قاسم الكبيسي
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو قاسم الكبيسي


البيانات
التسجيل: 29 / 12 / 2008
العضوية: 18488
المشاركات: 20,729 [+]
بمعدل : 3.70 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 2263
نقاط التقييم: 83
ابو قاسم الكبيسي will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو قاسم الكبيسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فهده المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

بارك الله فيكي اختي الكريمة جهد مشكور واختيار رائع جزاكي الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك 0 اللهم انك عفو كريم تحب العفو فعفو عنا ياكريم









عرض البوم صور ابو قاسم الكبيسي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018