29 / 12 / 2016, 52 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام معظم المسلمين اليوم -إلا من رحم الله- ينتظر قدوم أعياد النصارى ليحتفل بها معهم، ويهنئهم؛ بل لربما ذهب إلى بلادهم ليشاركهم عيدهم بل كفرهم، فتجده يبتاع شجرة (الكريسماس) ويضعها في بيته، أو حديقته، ويشتري أزياء (بابا نويل) لنفسه وأبنائه، ولا يتورع أبدًا من فعل ذلك. ثم تجده يبرر هذا الفعل المحرم بقوله إنه لا بد من التودد لهم وإظهار احترامنا لهم ليعرفوا مدى سماحة الدين الإسلامي!! لكن هذا هو لب العقيدة وجوهر التوحيد، إنها مسألة الولاء والبراء؛ قال الله سبحانه وتعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة:22]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» (أبو داوود، وصححه الألباني). وما كان لكَ أيها المسلم أن تأخذ برأيك وهواك وتخالف قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد صحح ابن القيم وابن تيمية أثرًا عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو قال: "من مرَّ ببلادِ الأعاجمِ فصنع نَيروزَهم ومهرجانَهم وتشبَّه بهم حتَّى يموتَ وهو كذلك حُشِرَ معهم يومَ القيامةِ" ا.هـ. فهل ترضى لنفسك أن تكون منهم وأن تُحشر معهم؟! وهل ترضى أن تحتفل بعيد (ميلاد الرب) أو (ابن الرب) تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. وبناءً عليه: - لا يجوز تهنئة النصارى بعيدهم فهو حرام حرام؛ قال ابن القيم رحمه الله في كتاب (أحكام أهل الذمة): "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه" ا.هـ. - لا يجوز اعتبار تلك الأعياد أعيادًا للمسلمين، ولا يجوز تهنئة المسلمين بعضهم البعض بحلول رأس السنة الميلادية، لأن "الأعياد من جملة الشرائع والمناسك، وليست مجرد عادات، وهنا يكون أمر التشبه والتقليد فيها للكافرين أشد وأخطر، وكذلك تشريع أعياد لم يشرعها الله يكون حكمًا بغير ما أنزل الله، وقولًا على الله بغير علم، وافتراء عليه، وابتداعًا في دينه" (اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية). - لا يجوز اقتناء الأشياء التي يقتنيها الكفار في أعيادهم كأشجار الكريسماس، وبابا نويل، والشموع، وغيرها؛ حتى ولو لم يحتفل بالكريسماس لأنها تعتبر رموزًا مقترنة بأعيادهم واحتفالاتهم لما في اتخاذها واقتنائها من التشبه المحرم، أو التعظيم والإكرام لرمز ديني للكفار. فانأَ بنفسكِ أخي المسلم عن تلك المحرمات، ولا تغتر بما يقوله السفهاء، وحافظ على عقيدتك صافية لا يشوبها شائبة.
ud]Eil ,gds ud]Ekh
|
| |