الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | محمد منير | مشاركات | 2 | المشاهدات | 959 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
11 / 10 / 2015, 30 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام الْمُرُوءَةِ.. خلق الأنبياء والأولياء الشيخ / فرج ابو طير أولاً: المروءة لماذا؟. يقول الإمام الماوردي: اعْلَمْ أَنَّ مِنْ شَوَاهِدِ الْفَضْلِ وَدَلَائِلِ الْكَرَمِ الْمُرُوءَةَ الَّتِي هِيَ حِلْيَةُ النُّفُوسِ وَزِينَةُ الْهِمَمِ. فَالْمُرُوءَةُ مُرَاعَاةُ الْأَحْوَالِ الَّتِي تَكُونُ عَلَى أَفْضَلِهَا حَتَّى لَا يَظْهَرَ مِنْهَا قَبِيحٌ عَنْ قَصْدٍ وَلَا يَتَوَجَّهُ إلَيْهَا ذَمٌّ بِاسْتِحْقَاقٍ. وفي الأثر: { مَنْ عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ، وَحَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ، وَوَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ، فَهُوَ مِمَّنْ كَمُلَتْ مُرُوءَتُهُ وَظَهَرَتْ عَدَالَتُهُ وَوَجَبَتْ أُخُوَّتُهُ }. مسند الشهاب القضاعي أما لماذا المروءة في هذا الوقت؟ فلعدة أسباب: منها: أن المجتمع تغيرت أوصافه, وظهرت علي كثير من الناس علامات الجبن والخنوع, والتباطؤ عن نجدة الملهوف, ونصرة المظلوم, والوقوف بجانب الضعيف, وأصبحوا لا ينقذون من يستغيث, ولا يحركهم دماء الشهداء, ولا ينكرون منكرات واضحات فقد اختلطت أخلاقهم بمن لا خلاق لهم، وبمن لا يرفعون للمروءة رأساً، ولا شك أن هذا الحال كان له أبلغ تأثير. ومنها: ظاهرة التخويف من الملتزم وشيطنته, وإلباس الباطل ثوب الحق, والشر ثوب الخير, وتزيين السوء ليرى حسنا. ومنها أن نخوة الناس الإسلامية والعربية والإنسانية أصبحت شبه معدومة, وأمسى القوم يعيشون بقانون (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ) وقانون (مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ), وصار البحث عن نداء (أليس منكم رجل رشيد ). ومنها: ما حصل من غلبة المادة على كثير من أبناء الأمة، فصار همهم أن يحصلوا بغيتهم ومطامعهم، ولو كان ذلك على حساب الأخلاق، ولو كان ذلك على حساب كرامتهم وشيمتهم، فلما تهافتوا على هذه المادة، وصارت شغلهم الشاغل، وغاية مطلوبهم، قد يصيروا بعد ذلك لا يرفعون رأساً لمكارم الأخلاق ومحاسن العادات.كما يقول سيدنا علي رضوان الله عليه: (يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم وشرفهم متاعهم وقبلتهم نساؤهم ودينهم دراهمهم ودنانيرهم اولئك شر الخلق لا خلاق لهم عند الله)(كنز العمال) ومنها: أن الإنسان مدني بطبعه، فلا بد له من مخالطة، وهذه المخالطة تقتضي أموراً يجب عليه أن يفعلها، من إكرام الضيف ومن الإحسان إلى الأهل والجيران والقرابات، إلى غير ذلك من الحقوق والواجبات التي يتعين عليه أن يؤديها، وأن يقوم بها على الوجه المطلوب. مررت على المروءة وهي تبكي… على علام تنتحب الفتاة فقالت: كيف لا أبكي وأهلي… جميعاً دون خلق الله ماتوا؟! ثانياً: مما قيل في خلق المروءة والفارق بين العقل والمروءة. في (المِصباح): وَالْمُرُوءَةُ آدَابٌ نَفْسَانِيَّةٌ تَحْمِلُ مُرَاعَاتُهَا الْإِنْسَانَ عَلَى الْوُقُوفِ عِنْدَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَجَمِيلِ الْعَادَاتِ وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الخُلُقُ: المُرُوءةُ . وسئل الحسن عن المروءة فقال: جاء في الحديث المرفوع: ” إن الله تعالى يحب معالى الأمور ويكره سفسافها “.السنن الكبرى للبيهقي والمستدرك على الصحيحين وجاء أيضا في الحديث المرفوع: (حسب الرجل ماله، وكرمه دينه، ومروءته خلقه)(كنز العمال). وقيل للأحنف: ما المروءة؟ قال: العفة والحرفة، تعف عما حرّم الله، وتحترف فيما أحل الله. وقال محمد بن عمران التيمى لا أشد من المروءة، وهى ألا تعمل في السر شيئا تستحيى منه في العلانية، وقال ميمون بن مهران: أول المروءة طلاقة الوجه، والثانى التودد إلى الناس، والثالث قضاء الحوائج. وإن المروءة أن تعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. وقيل: جماع المروءة في قول الله تعالى: ” إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون “. وقيل المروءة: اجتناب الريب فإنه لا ينبل مريب، وإصلاح المال فلا مروءة لمحتاج، والقيام بحوائج الأهل فلا مروءة لمن يحتاج قومه إلى غيره. وَسُئِلَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ عَنْ الْفَرْقِ بَيْنَ الْعَقْلِ وَالْمُرُوءَةِ فَقَالَ: الْعَقْلُ يَأْمُرُك بِالْأَنْفَعِ، وَالْمُرُوءَةُ تَأْمُرُك بِالْأَجْمَلِ. والثالث: تحصيل خلق المروءة وشرائطها. إن المروءة تتطلب صبرا ومكابدة ومصابرة ومجاهدة؛ ولهذا قال سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم: إن أكمل الناس مروءة هو أعظمهم ضبطاً للنفس ومجاهدة لها. ومن ثم كانت المروءة شاقة على صغار النفوس الذين يلهثون وراء شهواتهم وحظ نفوسهم وأهوائهم. إذا كانت النفوس كباراً… تعبت في مرادها الأجسامُ ولذا فإن الشخصية الكبيرة تحمل هماً كبيراً، تحمل هم أهلها، وتحمل همَّ جيرانها، وهم مجتمعها، وهم أمتها. ومما يساعد على تحقيق المروءة: أولاً: تربية الأجيال عليها منذ الصغر. إذا المرء أعيته المروءة ناشئاً… فمطلبها كهلاً عليه شديد ثانيا: أن يرزق الإنسان بزوجة صالحة تعينه على أمر دينه ودنياه. ثالثا: مجالسة ذوي المروءات وتجنب رفقاء السوء. وقد قيل: مجالسة أهل الديانة تجلو عن القلب صدأ الذنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدل على كرم الأخلاق، ومجالسة العلماء تذكي القلوب، فالإنسان بحسب من يخالط. ولهذا قال معاوية رضي الله عنه: “آفة المروءة إخوان السوء” رابعا: أن يقرأ المرء في نماذج أصحاب المروءة من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مِنْ شَرَائِطِ الْمُرُوءَةِ: 1ـ أَنْ يَتَعَفَّفَ عَنْ الْحَرَامِ، 2ـ وَيَتَصَلَّفَ (يترفع) عَنْ الْآثَامِ، 3ـ وَيُنْصِفَ فِي الْحِكَمِ، 4 ـ وَيَكُفَّ عَنْ الظُّلْمِ، 5 ـ وَلَا يَطْمَعَ فِيمَا لَا يَسْتَحِقُّ، 6 ـ وَلَا يَسْتَطِيلَ عَلَى مَنْ لَا يَسْتَرِقُّ، 7 ـ وَلَا يُعِينَ قَوِيًّا عَلَى ضَعِيفٍ، 8 ـ وَلَا يُؤْثِرَ دَنِيًّا عَلَى شَرِيفٍ، 9 ـ وَلَا يُسِرَّ مَا يَعْقُبُهُ الْوِزْرُ وَالْإِثْمُ، 10 ـ وَلَا يَفْعَلَ مَا يُقَبِّحُ الذِّكْرَ وَالِاسْمَ.(أدب الدنيا والدين). خامسًا: نماذج تطبيقية من المروءة في آيات القرآن الكريم. النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بصفات المروءة حتى قبل البعثة (قَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ) في الصحيحين. نبي الله موسى ونصرته للضعيف وسقيه لبنتي شعيب ( سورة القصص) ذو القرنين ( سورة الكهف) ، مؤمن آل فرعون (سورة غافر ) مؤمن آل ياسين سورة (يس ) قال تعالى : { فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ ….. } أذكر اسم السورة ؟ وصية عملية : كن حسن التقاضي لحقك , و أدِ حقوق الناس كاملة غير منقوصة . hgXlEvE,xQmA>> ogr hgHkfdhx ,hgH,gdhx | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 10 / 2015, 18 : 01 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد منير المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 10 / 2015, 05 : 07 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد منير المنتدى : الملتقى العام أخى ****** طويلب علم مرورك الطيب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018