حث الدكتور يوسف القرضاوي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب المصري من كافة التيارات والديانات على الحافظ على وحدته والالتزام بالإخوة الإسلامية لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
وبدأ خطبته بالقول :«إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا أعظم نعمة أن أرسل فينا محمد صلى الله عليه وسلم وايده بأعظم حجة وأعلى معجزة وهي القرآن الكريم، فاجتمعنا أمة القرآن في مشارق الأرض ومغاربها وعددها كما يقول الغربيون أنفسهم مليار وثلث المليار في العالم، فتعيش على القرآن وتموت عليه».
وقال: «ينبغي أن نصلح بين الإخوة، ولا ندعهم يتفرقون»، مشيرا إلى أن القرآن نهى عن الاختلاف والتفرق.
وعن اختلاف الآراء قال: «قد تختلف الآراء والأفكار وهذا يثري الأمة، ولكن أن تختلف فتعارض بعضها بعضا فتتفرق ليست أمة واحدة».
وعن ثورة 25 يناير، قال إن الثورة «علمت الناس أن يؤثر بعضهم بعضا»، مضيفا: «كلنا مصريون.. ولسنا ملائكة، والكل يخطئ، الحكومة تخطئ والإخوان يخطئون، والمعارضة تخطئ.. ولكن لا نستمر في الخطأ».
ووصف المسيحيين بأنهم «إخواننا في الوطن، إخواننا في الإنسانية، إخواننا في منظومة القيم المشتركة»، داعيا إياهم إلى أن يقفوا صفا واحدا لبناء مصر، خاصة مع تكاثر الديون.
وقال إني قابلت كثيرا من الليبراليين والعلمانيين «ليسوا كفارا، بل مؤمنين بالله.. ويجب أن نتعاون معهم»، مؤكدا أن حال مصر لن ينصلح إلا بالتوحد.
وعن الثورة السورية، قال إن الشعب السوري «لا بد أنه سينتصر.. هذه سنة الله وسنة الله لا تتبدل»، مشيرا إلى أنه طالب قيادات عسكرية إلى الانضمام للجيش السوري الحر الذي يحارب نظام بشار الأسد.
وانتقد ما وصفه بوقوف النظام الإيراني إلى جانب نظام الأسد، وقال «كل من دعم بشار هو آثم وسندعو عليه».
واختتم القرضاوي خطبته بالدعاء لله بأن يحفظ الشعوب العربية في مصر وليبيا وسوريا واليمن وفلسطين، وأن ينصر الشعب السوري، وخص بالدعاء الشعب المصري أن يوحد كلمتهم.