الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابراهيم عبدالله | مشاركات | 3 | المشاهدات | 1665 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
14 / 08 / 2011, 40 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد أحبتى فى الله السعداء فى شهر رمضان المبارك !! ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السعداء هُم مَن سعد بالصيام فأسعده الصيام وآنسَه وزكّاه وهداه ، كان صيامهم عوناً لهم على طاعة الله تعالى ، فأكسبهم تقواه ومحبته وولايته ، حفِظوا الله تعالى في صومهم ، فحفظهم الله ـ سبحانه ـ ورعاه وأسبغَ عليهم نِعَمه . كان صيامهم محض سعادتهم ونورهم وهدايتهم ، شرفوا به غاية الشرف وبلغوا به سماء العز والمجد ، إذ إن طاعة الله عزّ للعبد وكرامة ، ومعصيته وذلُّ له ومهانة ، طَفحَ السرور عليهم بمقدم رمضان ، والسعادة تغمر محيّاهم وكلامهم وفعالهم . السعداء عرفوا قدر الصوم فجعلوه خصباً بفعل الصالحات ، ريّانَ بقراءة القرآن والصدقات ، أدرك السُّعَداء أن الصوم عبودية للواحد القهار ، فيها الطاعة والامتثال والضراعة والابتهال والصبر ومحاسن الخلال . السعداء إذا أدركَهم رمضان ازدادوا هِمّةً ونشاطاً وقوةً وفلاحاً ونوراً وصلاحاً ، عرفوا أن صيامهم إمّا لهم وإمّا عليهم ، فساسوه بميزان التقوى ، وصانوه من براثن الهوى ، وثبّتوه بأنوار الحق والهدى . السُّعَداء في رمضان صائمون ذاكرون ، قائمون قانتون ، داعون ومجاهدون وعلى ربهم يتوكلون ، رمضان عندهم عيد وسرور ، وجنّة وحبور ، وذكر ونور ، يودّون لو طالت أيامه وبعدت لياليه ، واستدامت نعمته وفرحته وبهجته . رمضان عندهم ذكرٌ وصلاة وتلاوة ومناجاة ، وجهاد ومواساة، تذكّروا نِعَم الله عليهم وما أتم به وأكرم ، فسعوا في نفع غيرهم بالدعوة والطعام والشراب والكساء . ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد : 17] . إذا انصرَمَت أيام رمضان بكي السعداء وتأسَفوا لفقدان حبيبهم وروحهم وراحتهم وما مرّ يومٌ أرتجى فيه راحةً فأذكُرُه إلا بكيت علي أمسِ يبكون لفراقه ويحنون لانقضائه. يا أيها السعداء : هنيئاً لكم حُسن الصيام وحُسن العبادة والقيام ، ظفرتُم لعمري بالسعادة والسرور وحُزتُم البركة والأجور ، فيالها من فرحة تغمر النفس وتشرح الفؤاد وتورث النورَ والضياء. ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل : 97] . أما الأشقياء فهم من شقي بالصيام ، وأشقاه الصيام وأضناه وأتعبَه ، كان الصيام عليهم إصراً وبلاءً ومشقةً وضنكاً ، إن صاموا فليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش ، لا يذوقون فيه إلا الهم والضيق والمرارة والحرمان . كان صيامهم عليهم عمىً وردَىَ لا يجاوز حالهم ولا يغير صفاتهم وأحوالهم ، إذ إنهم إن صاموا صاموا على كرهٍ ومضَضٍ وضيق ونكد ، تعقبهم كآبة في المنظر وسوء في المنقلب ، نهارهم قد ثقل بالنوم والكسل ، وليلهم أظلم وهالك باللعب واللهو والسفَه ، ومن الأشقياء مَن لا يصوم بتاتاً فهؤلاء قد خسروا خُسراناً مبيناً ، وقد ضلّوا ضلالاً بعيداً . ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ ﴾ [التوبة : 46] . الأشقياء لا يراعون جلالة الشهر وهيبته ، فتراهم سرعى هملاً وراء حسرتهم وندامتهم ، يطلبون غيّهم وفسقهم وخناهم . ألم يعلموا بأن الله يرى ، مُحيط بهم لا تخفى عليه خافية ، وسيأتي بهم عبداً عبداً إذ أحصاهم وعّدهُم عداً ، وكلُّهم آتية يوم القيامة فرداً . سبحان الله ! ألم يأتهم أنباء رمضان وبيّناته ؟! ألم يكن لهم آيةً أنوار رمضان ودلائله ؟! ألم يروا فرحة الأمّة واغتباطها بهذا الشهر؟! عجباً !! . ﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين : 14] . كنا في حقبةٍ من الدّهر ، نشكو فئاماً لا يعرفون اللهَ إلا في رمضان ، فما بال جموعٍ غفيرة من الناس شقيت في رمضان وغيره، ما حقّ مَن لم يكن له من الصيام إلا اسمه ؟! لم يذُق نوره وحلاوته وروحانيّته . عياذاً بالله من ذلك . يا أيها الإخوان : اسلُكوا درب السعداء في رمضان هم مَن عرف قدر رمضان ، فصامَه صوم المتقين العابدين القانتين ، صاموه بنفوس صادقة وقلوب خاشعة وألْسنة ذاكرة ، ليست بهاذية ولا لاغية ، كان صومهم ثُمال قلوبهم وحياة نفوسهم وجلاء أحزانهم وغمومهم . يا أيها الصائمون : تجنّبوا طريق الأشقياء في رمضان ، الذين نسوا الله تعالى فأنساهم ذكره ، الذين كان صومهم عليهم ندامة وحسرة ، نعوذ بالله من حالهم ومآلهم . قومٌ جاءوا في رمضان بالخاطئة ، وكانت أيامهم من ذكر الله خالية ، شرِقوا بالصيام فأورثهم البؤس والحرمان ، وأنزلَهم منازل الخيبة والخُسران ، يحسبون طول بقائهم عزاٍّ لهم ، وغِناهم سروراً لهم ، وأموالهم تمكيناً لهم ، كلاّ والله !! بل كل ذلك استدراج وبلاء ونكبة وغصّة ولأواء ، ولكن متى يعلمون ؟ قال تعالى : ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ ﴾ [المؤمنون : 55 - 56] . قال ابن كثير رحمه الله : يعني أيظنّ هؤلاء المغرورون ، أن ما نعطيهم من الأموال والأولاد ، لكرامتهم علينا ومعزّتهم عندنا ، كلا ليس الأمر كذلك كما يزعمون في قولهم ﴿ نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴾ [سبأ : 35] ، لقد أخطأوا في ذلك وخاب رجاؤهم ، بل إنما نفعل بهم ذلك استدراجاً وإنظاراً وإملاءً ، ولهذا قال : ﴿ بَل لا يَشْعُرُونَ ﴾ كما قال تعالى :﴿ فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة : 55] ، وقال تعالى : ﴿ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً ﴾ [آل عمران : 178] ، وقال تعالى :﴿ فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [القلم : 44] (تفسير ابن كثير (3/257) أيها الإخوة : ألم يأن لهؤلاء أن يعودوا إلى ربّهم ويُنيبوا إليه ، وينقادوا لِحُكمه ويخشعوا لذكره وآياته . في يوم القيامة يفرح السعداء الأخيار ، ويحزن الأشقياء الأشرار ، يُبَوَّاُ الصالحون منازل ذهباً ، وينقلبُ الذين ظلموا منقلَباً صعباً أرداهم الهوى وغرّهم طول الأمل ، إذ تنكّروا للنُّذُر وأعرضوا عن هدايات البشر . ﴿ أَوَ لَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴾ [فاطر : 37] . أُنذِروا بالسّقم فلم ينزجروا ، ووُعِظوا بالشَّيب فلم يتّعظوا وابتُلوا بالكروب فما أقلعُوا وأنابوا ، والله المستعان ! . تقبل الله عز وجل طاعتكم وأعمالكم منقول hgsu]hx tn aiv vlqhk hglfhv; !! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 08 / 2011, 59 : 12 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابراهيم عبدالله المنتدى : الملتقى العام اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور اللهم فرج همه واقل عثرته وثقل موازينه بما يرضيك ويقربه منك وجعل آمر الطاعة هين عليه و آمر المعصية عسير عليه واهده الى ما تحب وترضي وجميع المسلمين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 08 / 2011, 49 : 05 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابراهيم عبدالله المنتدى : الملتقى العام اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا موضوع رااااااائع بارك الله فيك واجزل لك المثوبة والعطاء | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 08 / 2011, 42 : 03 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابراهيم عبدالله المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018