بين يدي رمضان

محمد نصر · 29 / 07 / 2011, 14 : 06 PM

بين يدي رمضان

أحمد أبو رمان

كان النبي e يهيئ أصحابه نفسيّاً لاستقبال شهر رمضان، ويقول لهم: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر ومن حرمها فقد حُرِم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم" [ صحيح الترغيب /1000].
1- التوبة النصوح من جميع المعاصي والذنوب، والعودة الصادقة إلى رحاب الطُّهر والنقاء، وميدان التُّقى والهدى.
2- العزم على ترك الآثام والسيئات، صغيرها وكبيرها دقيقها وجليلها، وعدم العودة إليها أو حتى التفكير فيها، وشِعارنا: (لا تنظر إلى صِغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت).
3- عمارة رمضان بالطاعات واستنفاذ الجهد والوقت في رضوان الله، مستشعرين قيمة هذه الدقائق وتلك الأيام.
4- الإكثار من ذكر الله، على كلّ حال.
5- هجران الملهيات وكثير من المُباحات ـ خصوصاً التلفاز والنت ـ والتفرغ لكتاب الله تعالى، وكثرة ذكره جلّ في علاه.
6- لنتأمل جيداً قول النبي e:"من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه". متفق عليه، فحتى تتحق المغفرة؛ لا بُدّ من الإيمان بأنّ هذه الطاعة هي امتثال لأمر الله برغبة وشوق، لا مجرد عادة وتقليد، وإننا بصيامنا نحتسحب الأجر عند الله ونبتغي رضوانه سبحانه وتعالى.
7- واعلم ـ أيّها المبارك ـ أنّ الغاية العظمى والمقصود الأسمى من الصيام، هو تحصيل التقوى، قال تعالى: {يا أيّها الذين أمنوا كُتِبَ عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلّكم تتقون}. ومعنى كُتِبَ أي: فُرض.
وقال جابر ـ رضي الله عنه ـ: (إذا صمتَ؛ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقارٌ وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء).