07 / 01 / 2010, 51 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.93 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1261 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى لماذا نحارب الجهل والأمية؟ وهل هما شيئان مختلفان أم أن لكل واحد منهما حد معين، وما هو؟ جزاكم الله خيراً؟ الجهل والأمية يحاربان بالعلم، بالتعلم والتفقه في الدين، والتدبر للقرآن الكريم، وحضور مجالس أهل العلم ، وسؤال أهل العلم ، بهذا يحارب أهل العلم ، وتحارب الأمية، كون المؤمن والمؤمنة يتدبران القرآن، ويكثران من قراءة القرآن ، بالتدبر والتعقل والاستفادة ، وكذلك بمراجعة أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - والعناية بما ذكره أهل العلم في تفسير القرآن ، وفي بيان الأحاديث وما دلت عليه ، وهكذا بحضور مجالس العلم ، وحلقات العلم، وهكذا بصحبة الأخيار من أهل العلم ، وهكذا بسؤال أهل العلم ؛ كما قال الله – سبحانه-: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(43) سورة النحل]. وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لما أفتى قوم بجهل: (ألا سألوا إذا لم يعلموا إنما شفى العي السؤال). بهذا تحارب الجهالة ، وتحارب الأمية. والجهل أعم من الأمية ، كل أمي قد يكون جاهلاً ، وليس كل جاهل أمياً ، فالجهل أعم ، فقد يكون متعلماً وليس بأمي ، ولكن يجهل مسائل كثيرة ، تخفى عليه مسائل كثيرة ، فدواء ذلك التعلم والتفقه في الدين حتى يزول الجهل ، وقد يكون عالماً بالصلاة جاهلاً بالزكاة ، وقد يكون عالماً بالصلاة والزكاة جاهلاً بأحكام الصيام ، وقد يكون عالما ًبالعقيدة والصلاة والزكاة والصيام لكنه جاهلاً بأحكام الحج ، وقد يكون عالماً بالعبادات لكنه جاهلاً بأحكام المعاملات ، جاهل بأحكام الطلاق والنكاح إلى غير هذا، فالعلم يتبعض والجهل يتبعض ، فدواء الجهل مطلقاً دواؤه التعلم والتفقه في الدين ، ودواء الأمية كذلك التعلم والتفقه في الدين. إذاً وصف أمة الإسلام بأنها أمية يكون ماذا لو تكرمتم؟. الشيخ: هذا هو الأصل فيهم، الأصل في هذه الأمة أنهم أمية ، أي عدم العلم ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - أمي لأنه ما كان عنده علم قبل أن يوحى إليه - عليه الصلاة والسلام - ما كان يقرأ ولا يكتب؛ كما قال الله - عز وجل-: وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ [(48) سورة العنكبوت]. فما كان قارئاً، وما كان شاعراً ، وما كان يخط حتى علمه الله ، وأنزل عليه هذا الكتاب العظيم ، فالأمي الذي نسب لأمه ، يعني بقي على الجهل ليس عنده علوم ، وليس عنده كتابة، فإذا تعلم العلم لم يكن أمياً ، وإذا كان يكتب العلم وينقل المسائل العلمية ، ويحسن الكتابة لا يكون أمياً ، إنما الأمي الذي لا يحسن القراءة ولا يحسن الكتابة حتى يستفيد من علمه الذي علمه ، أو بما يكتبه عن العلماء ، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلما قال الله-: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى [(7) سورة الضحى]. جاهلاً بالعلوم التي جاء بها الوحي، لم يكن عنده علم بما شرع الله له في كتابه العظيم، ولم يكن عنده علم من علوم الأولين والمرسلين، ولم يكن يكتب ويخط حتى جاءه هذا الخير العظيم والوحي العظيم- عليه الصلاة والسلام-، ، وكل إنسان لم يتعلم ولم يكتب يقال له أمي. والأمة العربية هكذا ، كان الغالب عليها أنها أمية لا تكتب ولا تقرأ، هذا الغالب على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم-. الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.
lphvfm hg[ig ,hgHldm?
|
| |