ما أحدث طرق علاج ثقب الحاجز بين الأذينين؟

[محمد نصر]

ما أحدث طرق علاج ثقب الحاجز بين الأذينين؟

الخميس، 31 مايو 2012 - 20:51

دكتور أحمد السواح
كتبت أسماء عبد العزيز

يوضح دكتور أحمد السواح استشارى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب أن ثقب الحاجز بين الأُذينين هو أحد أمراض القلب الخلقية التى يولد بها الطفل، وهو عبارة عن ثقب (فتحة صغيرة) فى الجدار العضلى الفاصل بين الأذين الأيمن والأذين الأيسر للقلب.

فى أغلب الحالات يتم التشخيص والعلاج بنجاح دون الوصول إلى مضاعفات. ومازال سبب حدوث المرض غير معروف حتى الآن، فهو يحدث نتيجة عيب خلقى يحدث أثناء نمو الجنين. وهو أكثر انتشارا فى الأطفال الإناث عن الذكور ويختلف حجم ومكان الثقب فى الحاجز بين الأذينين من حالة إلى أخرى، فقد يكون حجمه صغيرا أو كبيرا وقد يكون فى أعلى الحاجز بين الأذينين أو فى منتصف الحاجز أو أسفل الحاجز وإن الثقب الموجود فى وسط الجدار بين الأذينين هو الوحيد المناسب لهذه الأجهزة وهو الأكثر شيوعاً.

إن تطور الأجهزة فى السنوات الأخيرة وملاءمتها لحجم الأطفال أدى إلى الاستغناء عن إجراء كثير من جراحة القلب المفتوح للأطفال وخاصة الإناث منهم، وذلك لأسباب تجميلية تتعلق بفتح القفص الصدرى.

وقد توالت المحاولات من أطباء القلب لقفل الثقوب باستخدام أجهزة جديدة، بحيث تكون أصغر حجماً وأسهل فى طريقة الاستعمال ومنها:
جهاز كلامشل: وأثبت الجهاز فاعلية عالية فى قفل الثقوب بين الأذينين التى يقل قطرها عن 13 ملم، ولكن يكن وجد أن أحد الأطراف المعدنية ينكسر بعد فترة من تركيبه ولم يسبب هذا الكسر مضار جانبية للمرضى، وبذلك اعتبر الجهاز فاشلاً وأوقف استخدام هذا الجهاز حتى يعاد تصميمه.

جهاز أمبلاتز: طور جهاز أمبلاتز فى العقد الأخير ليصبح بذلك أكثر الأجهزة فاعلية فى قفل الثقوب بين الأذينين ومن خصائص الجهاز الذى تميز فيه عن غيره هو صغر حجم القسطرة المستخدمة فى تثبيته، وبذلك يعتبر مناسباً لاستخدامه عند الأطفال الأصغر حجماً، ويحتوى الجهاز على قرصين مثل المظلة ذاتية الانفتاح، كما أنه يمكن سحب الجهاز من داخل الجسم عن طريق القسطرة إلى خارج الجسم فى حالة عدم ملاءمة مقاس الجهاز للثقب وهنا يقوم الفريق الطبى بإجراء القسطرة التشخيصية فى البداية للتأكد من وجود الثقب ومكانه وأخذ القياسات الكافية. كما يتم استبعاد أى عيوب أخرى قد تكون مصاحبة، ثم يتم عمل دراسـة بالموجــات فوق الصوتــية للقــلب عــن طريــق المـــرئ فهى تعطى صورة أوضح من التى تؤخذ من خارج الصدر عبر جداره ، وهى متطلب هام لتحديد قياسات الثقب ومكانه وتتيح هذه الأشعة أيضاً متابعة خطوات تركيب الجهاز وبعد تركيبه يليه اختبار مقاس الجهاز ثم تركيب الجهاز وإطلاقه وفى النهاية التأكد من قفل الثقب.

يأخذ الجهاز الوضع النهائى بعد إطلاقه، وبواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية وتقنيتها عن طريق المرئ يتم التأكد من قفل الفتحة تماماً.

أظهرت الدراسات الطبية التى أجريت على هذا الجهاز أن نسبة النجـاح تصـل إلى 90% (نسبة قفل الفتحة تماماً) ، ونسبة حدوث المضاعفات ضئيلة جداً.

يمكن إجراء القسطرة العلاجية وتركيب جهاز القفل عندما يبلغ الطفل السنة الخامسة من العمر أى قبل دخول المدرسة وهذا هو الوقت المناسب لهذه القسطرة العلاجية قبل أن ينخرط الطفل فى نشاطات المدرسة، هناك بعض الحالات تستدعى إجراء القسطرة فى عمر أصغر من ذلك، وهذا يقرره أطباء القلب للأطفال المتخصصين بهذا النوع من القسطرة العلاجية حسب ماتدعو له الحاجة.

وتتوافر هذه التقنية الآن بمصر ويتم عمل العديد من الحالات أسبوعيا بمعهد القلب القومى على أيدى خبراء بالعيوب الخلقية للأطفال وبنجاح تام.

---

lh Hp]e 'vr ugh[ erf hgph[. fdk hgH`dkdk?

[شريف حمدان]

وعليكم السلام ورحمه الله
اخي ****** الغالي
محمد نصر