أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات العامة > الملتقى العام

الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: أذان الفجر للمؤذن سعود بخاري الخميس 29 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد خوجة الخميس 29 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 29 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صالح بن حميد 29 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة - الشيخ د. خالد بن سليمان المهنا. 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب في المسجد النبوي الشريف بـ المدينة المنورة - تلاوة الشيخ د.عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء من المسجد الحرام بمكة المكرمة - الشيخ د. ياسر بن راشد الدوسري 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب في المسجد الحرام بـ مكة المكرمة - تلاوة الشيخ د.عبدالله الجهني. 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: هل على أهل جدة طواف وداع؟|| الشيخ/ علي الشبل (آخر رد :شريف حمدان)       :: ما الحكمة من رمي الجمار؟ || الشيخ/ علي الشبل (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع بهاء الدين السماحي مشاركات 8 المشاهدات 2057  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 14 / 03 / 2009, 57 : 01 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
بهاء الدين السماحي
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 03 / 2009
العضوية: 22593
العمر: 55
المشاركات: 208 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
بهاء الدين السماحي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بهاء الدين السماحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى العام
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إن التاريخ يعيد نفسه؛ وأحداث اليوم مكررة قد تقدمت بالأمس، والمواقف المنتظرة من رجال اليوم، هي المواقف التي كان يفعلها رجال الأمس، والأمة تمر بها أزمات عديدة في عصورها المتعاقبة, ونحن نحتاج إلى أننرجع إلى ماضينا، ونعيد النظر فيه لنستفيد منه بالدروس والعبر ونستلهم مواقف العلماء الصادقين المخلصين لله.

سلطان العلماء
هو الإمام: عبد العزيز بن عبد السلام ابن أبي القاسم الشيخ العلاّمة الفذ في عصره عز الدين الدمشقي المصري، والمشهور بالعز بن عبد السلام
ولد في عام (577)هـ، أو توفي في عام (660)هـ، عاش في الشام فترة، ثم انتقل إلى مصر إلى أن مات فيها
لماذا هو سلطان العلماء؟
إن هذا اللقب له سبب معروف يتّضح من خلال سيرته
لقد عاصر الإمام العز بن عبد السلام الدولة الأيوبية في آخر عصرها إذ تنافس أمراؤها على الملك،
وأصبح بعضهم يقاتل بعضًا، ثم كان في آخر دولتهم أن حكمتهم شجرة الدر بنت عبد الله أم خليل التركية، كانت من حريم الملك الصالح نجم الدين أيوب، وولدت له ابنه خليل،
وقد ملكت الديار المصرية بعد مقتل ابن زوجها، مدة ثلاثة أشهر لأول مرة في تاريخ الإسلام أن يحكم المسلمين امرأة، إذ أنه لما ما تزوجها أخفت خبر وفاته وعَيَّنَت رجلاً يحكم بالاسم، وكانت هي تدير الأمور،
وظلت على هذا الحال حتى عاد الحق إلى نصابه بعد غضبة الناس وانتفاضتهم.
لعلّ أبرز الجوانب في شخصية هذا الإمام، هو ما يتعلق بالشجاعة والجرأة التي كان يتميز بها في قول كلمة الحق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
لا سيما مع السلاطين والأمراء، فكان ينكر عليهم المنكر علنًا أمام العامة ، ولا يخاف في الله لومة لائم.
ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة، وكان يدرك أن في الإنكار العلني، وقول كلمة الحق، والصدع بها، فوائد عديدة منها:-
أولاًــ أن يُعذر العالم، فيعرف الناس أنه قال وتكلم وأمر ونهى ولا يكون مجالاً لحديث العوام من الناس، أن يقولوا: داهَنَ, نافَقَ, سكت عن قول الحق.
فإذا صدع العالم بكلمة الحق وقالها صريحة واضحة فإن ذلك يكون عذرًا له عند الناس.
ثانيًاــ إن الناس إذا رأوا العالم يقول كلمة الحق بقوة وشجاعة، التفوا حوله، وأحاطوا به، وأخلصوا له ووقفوا معه؛ لأنهم سيعرفون حينئذ أنه عالم يريد وجه الله وأنه بذل نفسه في سبيل الله تبارك وتعالى.
ثالثًا ــ تشجيع الآخرين على الإنكار؛ فإن كثيرًا من الناس يقولون: إذا سكت العالم فغيره أولى بالسكوت،
وكذلك إذا سكت طالب العلم فغيره أيضا أولى بالسكوت؛ ولذلك كان العز بن عبد السلام رحمه الله يصدع بكلمة الحق عالية مدوية،
وفي ملأ من الناس؛ ليفتح الطريق للآخرين ويقودهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولايخاف في الله لومة لائم.
رابعًا ــ قبول الحق، فإنّ الحق إذا قيل علنًا، وأُمِر بالمعروف، ونُهي عن المنكر من قِبَل عالم موثوق معروف بالصدق والإخلاص،
كان إعلانه للحق سببًا في قبوله والإذعان له.
خامسًا ــ عدم حجب الحقائق عن الأمة، بمعنى أن العالم إذا جهر بالحق والناس يسمعون ويصغون منصتين له, فكأنه يقول للأمة كلها:
أنتم الحَكَم بيني وبين خصمي.
قال العز بن عبد السلام رحمه الله:
(إنّنا نزعم أنا من جملة حزب الله عز وجل, وأنصار دينه وجنده، والجندي إذا لم يخاطر بنفسه فليس بجندي).
نعم فالذي يريد السلامة لا يكون جنديًّا وإنما يجلس في بيته، ويؤثر سلامة نفسه وبدنه.
***************************
إن أمتنا تطرح سؤلا, خاصة في أزمنة الضعف كهذا الذي نعيشه الآن، وكالضعف الذي كان في زمن العز بن عبد السلام إذْ تسلَّطَ عليها التتار والصليبيون والتفرق والتمزق.
من الذي يحمل الراية؟ مثلما حملها العز بن عبد السلام يوم عزل نفسَه من القضاء أربع مرات، فكلما حدثت مشكلة بينه وبين السلاطين يعزل نفسه عن القضاء ويقول:
مالي به حاجة! أنتم ألزمتموني، لا أحتاجه، ثم يعزل نفسه ( ليت شعري: لو عرف العز بن عبد السلام حال شيخ الأزهر سيد!!!؟؟؟ آآآه الله المستعان)

إن العز بن عبد السلام رحمه الله تربى على أيدي علماء فيهم قوة وجرأة في الحق، فمنهم تعلّم، وعلى دربهم سار، ومن هؤلاء العلماء: فخر الدين بن عساكر وهو عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله وجمال الدين عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني قاضي القضاة بدمشق وغيرهما,
هؤلاء حملوا الراية من قبله.
ثم تلقى على يد العز بن عبد السلام بعد ذلك رجال آخرون حملوا الراية من بعده، وساروا على دربه ومن هؤلاء: ابن دقيق العيد
وقد حصلت لابن دقيق العيد مواقف مشابهة لمواقف شيخه العز ابن عبد السلام، مع السلطان محمد بن قلاوون.
عندما كان العز بن عبد السلام في دمشق كان الحاكم رجلاً يقال له:
الملك الصالح إسماعيل من بني أيوب، فولّى العز بن عبد السلام خطابة الجامع الأموي،
وبعد فترة قام الملك الصالح إسماعيل هذا بالتحالف مع النصارى الصليبيين، أعداء الله, فحالفهم وسلّم لهم بعض الحصون وبعض المدن
وذلك من أجل أن يستعين بهم على قتال الملك الصالح أيوب في مصر.
فلما رأى العز بن عبد السلام هذا الموقف الخائن الموالي لأعداء الله,
لم يصبر فصعد على المنبر، وتكلّم وأنكر على الصالح إسماعيل تحالفه مع الصليبيين، وقالها له صريحة، وقطع الدعاء له في الخطبة،
بعدما كان اعتاد أن يدعو له وختم الخطبة بقوله: اللهم أبرم لهذه الأمة أمرًا رشدًا تُعِزُّ فيه وليَّك، وتُذِلُّ فيه عدوَّك، ويُؤْمَر فيه بالمعروف، ويُنْهَى فيه عن المنكرثم نزل.
وعرف الأمير الملك الصالح إسماعيل أنه يريده، فغضب عليه غضبًا شديدًا، وأمر بإبعاده عن الخطابة، وسجنه، وبعدما حصل الهرج والمرج، واضطرب أمر الناس، أخرجه من السجن ومنعه من الخطبة بعد ذلك.
وخرج العز بن عبد السلام من دمشق مغضبًا إلى جهة بيت المقدس، وصادف أن خرج الملك الصالح إسماعيل إلى تلك الجهة أيضًا والتقى أمراء النصارى قريبًا من بيت المقدس،
فأرسل رجلاً من بطانته وقال له: اذهب إلى العز بن عبد السلام، ولاطِفْهُ ولايِنْهُ بالكلام الحسن، واطلب منه أن يأتي إليّ، ويعتذر مني، ويعود إلى ما كان عليه،
فذهب الرجل إلى العز بن عبد السلام وقال له: ليس بينك وبين أن تعود إلى منصبك وأعمالك وزيادة على ما كنت عليه، إلا أن تأتي وتُقَبِّل يد السلطان لا غير،
فضحك العز بن عبد السلام ضحكة الساخر وقال: يامسكين، والله ما أرضى أن يُقَبِّلَ الملك الصالح إسماعيل يدي فضلاً عن أن أُقَبِّلَ يده، يا قومُ أنا في واد، وأنتم في واد آخر، الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به.
قال: إذًا نسجنك، فقال: افعلوا ما بدا لكم. فأخذوه وسجنوه في خيمة، فكان يقرأ فيها القرآن ويَتَعَبَّد ويذكر الله تعالى.وفي إحدى المرات كان الملك الصالح إسماعيل قد عقد اجتماعاً مع بعض زعماء النصارى الصليبيين، كان اجتماعهم قريباً من العز بن عبد السلام بحيث يسمعون قراءته للقرآن، فقال: هل تسمعون هذا الذي يقرأ؟ قالوا: نعم
فقال متفاخرًا: هذا هو أكبر قساوسة المسلمين سَجَنَّاه؛ لأنه اعترض علينا في محالفتنا لكم، وتسليمنا لكم بعض الحصون والقلاع، واتفاقنا معكم على قتال المصريين.
فقال له ملوك النصارى: والله لو كان هذا القسيس عندنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقته!
أي لو كان عندنا رجل بهذا الإخلاص للأمة وبهذه القوة، وبهذه الشجاعة لكُنَّا نغسل رجليه، ولشَرِبْنا الماء الذي غسلنا به رجليه،
فأصيب الملك إسماعيل بالخيبة والذلِّ، وكانت هذه بداية هزيمته وفشله،
وجاءت جنود المصريين، وانتصرت عليه وعلى من كانوا متحالفين معه من الصليبيين، وأفرجت عن الإمام العز بن عبد السلام.
هذا موقف صرّح فيه العز بن عبد السلام رحمه الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على رؤوس المنابر، ورأى أن هذا الذي يسعه، مع أنه كان يستطيع غير ذلك، ولكنه رأى أن هذا هو الأسلوب المناسب، خاصة أن الصليبيين في تلك الوقعة دخلوا شوارع دمشق ومدنها، وتجوَّلوا في أسواقها ودكاكينها، وكانوا يشترون الأسلحة من المسلمين؛ ولذلك وُجِّه إليه الاستفتاء: هل يجوز أن نبيع السلاح للنصارى؟ فأفتى رحمه الله بأن بيع السلاح إليهم لا يجوز؛ لأن من يبيعهم السلاح يعلم أنهم سوف يصوِّبون هذه الأسلحة إلى صدور المسلمين.
يتبع
إن شاء الله

معظم هذا الكلام مقتبس بتصرف من كتاب سلطان العلماء
للشيخ سلمان العودة حفظه الله

sg'hk hguglhx ,fhzu hglg,;










عرض البوم صور بهاء الدين السماحي   رد مع اقتباس
قديم 14 / 03 / 2009, 25 : 02 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
بهاء الدين السماحي
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 03 / 2009
العضوية: 22593
العمر: 55
المشاركات: 208 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
بهاء الدين السماحي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بهاء الدين السماحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام
خرج العز بن عبد السلام بعد ذلك إلى مصر، واستقبله نجم الدين أيوب، وأحسن استقباله، وجعله في مناصب ومسؤوليات كبيرة في الدولة.
وكان المتوقع أن يقول العز بن عبد السلام:
هذه مناصب توليتها، ومن المصلحة أن أحافظ عليها حفاظًا على مصالح المسلمين، وألاَّ أعكِّر ما بيني وبين هذا الحاكم، خاصة أن الملك الصالح أيوب - مع أنه رجل عفيف وشريف -
إلا أنه كان رجلاً جبارًا مستبدًّا شديد الهيبة، حتى إنه ما كان أحدٌ يستطيع أن يتكلم بحضرته أبدًا، وكان له عظمة وأبهة، وخوف وذعر في نفوس الناس، فماذا كان موقف العز بن عبد السلام معه؟
في يوم العيد خرج موكب السلطان يجوس في شوارع القاهرة، والشرطة مصطفّون على جوانب الطريق والسيوف مُصْلتة،
والأمراء يقبّلون الأرض بين يدي السلطان هيبة وأبهة - وهذه كانت عادة سيئة موجودة عند الأمراء في ذلك الوقت-،
وهنا وقف العز بن عبد السلام وقال: يا أيوب؛ هكذا باسمـه مجردًا بلا ألقاب، فالتفت الحاكم ليرى: من الذي يخاطبه باسمه الصريح، بلا مقدمات، ولا ألقاب؟
ثم قال له العزّ: ما حُجَّتُك عند الله عز وجل غدًا إن قال لك: ألم أُبَوِّئْكَ ملك مصر، فأبحت الخمور؟ فقال: أويحدث هذا في مصر؟ قال: نعم، في مكان كذا، وكذا، حانة يباع فيها الخمر وغيرها من المنكرات، وأنت تتقلّب في نعمة هذه المملكة؟ فقال: يا سيدي، أنا ما فعلت هذا، إنما هو من عهد أبي. فَهَزَّ العز بن عبد السلام رأسه وقال: إذن أنت من الذين يقولون: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) [الزخرف:22]،
فقال: لا، أعوذ بالله، وأصدر أمرًا بإبطالها فورًا، ومنع بيع الخمور في مصر رجع العز بن عبد السلام رحمه الله إلى مجلسه يعلِّم الطلاب، ويدرِّسهم، وكان يعلمهم مواقف البطولة، والشجاعة ويعلمهم الغَيْرة على الدين,
إذ ما قيمة أن يوجد طالب يحفظ القرآن والصحيحين والسنن، وكتب الفقه والحديث ومع ذلك هو ميت الغيرة على الإسلام، لا يغضب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم, ولايَتَمَعَّر وجْهُهُ إذا رأى المنكر، ويَتَطَلَّعُ لمنازل الصِّديقين والشهداء؟ ما قيمة هذا العلم؟ وعندما رجع العز بن عبد السلام إلى مجلس درسه جاءه أحد تلاميذه يقال له: "الباجي" يسأل: كيف فعلت مع السلطان؟
قال: يا ولدي، رأيت السلطان وهو في أبهة وعظمة، فخشيت أن تكبر عليه نفسه فتؤذيه، فأردت أن أهينها.
إذن فالعز بن عبد السلام أعلن هذا الأمر على الناس؛ لأنه يريد أن يربي السلطان، ويقصد إنكار مُنْكَرَيْن في وقت واحد:
المنكر الأول: الحانة التي يباع فيها الخمر.
والمنكر الثاني: هو هذا الغرور، وهذه الأبهة، والطغيان الذي بدأ يكبر في نفس الحاكم، فأراد أن يقتلعه، ويزيله من نفسه لذا قال العز: "لئلاّ تكبر عليه نفسه فتؤذيه".
فقال له تلميذه الباجي: يا سيدي، أما خِفْتَه؟ قال: "لا والله يا بني، استحضرت عظمة الله عز وجل وهيبته فرأيت السلطان أمامي كالقط!".
لكن أحبتي في الله ما رأيكم في طالب علم أصبح يخاف حتى من القط؟ هل يأمر أو ينهى؟ كلا بالطبع.
لعل من أسباب قيام العز بن عبد السلام رحمه الله باتخاذ هذه المواقف العلنيّة أن يجرَّ الأمة كلها إلى مواقف شجاعة قوية.


يتبع إن شاء الله









عرض البوم صور بهاء الدين السماحي   رد مع اقتباس
قديم 14 / 03 / 2009, 18 : 03 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
بهاء الدين السماحي
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 03 / 2009
العضوية: 22593
العمر: 55
المشاركات: 208 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
بهاء الدين السماحي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بهاء الدين السماحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام
وهو يعدُّ من أعجب مواقفه رحمه الله, فقد كان المماليك هم الذين يحكمون مصر في عصر العز بن عبد السلام فالحكومة الحقيقية كانت في أيديهم،
فقد كان نائب السلطنة مملوكيًّا، وكذلك أمراء الجيش والمسئولون كلهم مماليك في الأصل وفيهم من لم يثبت تحرره من الرق.
وكان العز بن عبد السلام كبير القضاة بمصر، فكان كلما جاءته رقعة فيها بيع أو شراء أو نكاح أو شيء من هذا للمماليك
الذين لم يحرروا أبطلها وقال: هذا عبد مملوك، حتى لو كان أميرًا وكبيرًا عندهم أو قائدًا في الجيش يَرُدُّه، إذ لابد أن يُبَاع ويحرَّرَ، وبعد ذلك يُصَحِّحُ بيعهم وشراءهم وتصرفاتهم كلها، أما الآن فهم عبيد.
فغضب المماليك من هذا الإمام، وجاؤوا إليه وقالوا: ماذا تصنع بنا؟ قال: رددنا بيعكم، فغضبوا أشد الغضب ورفعوا أمره إلى السلطان، فقال: هذا أمر لا يعنيه.
فلمّا سمع العز بن عبد السلام هذه الكلمة؟ قام وعزل نفسه من القضاء.
لقد كان من أهم جوانب قوة العز بن عبد السلام أنه كان أكبر من المناصب، وأكبر من الوظائف، وأكبر من الأسماء, ولذلك ما كان يتطلع إليها أو يستمد قوته منها، إنما يستمد قوته من إيمانه بالله عز وجل،
ومن وقفته إلى جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدع بكلمة الحق، ثم من الأمة التي أعطته ثقتها واتباعها في الحق يصدع به.
ولذا أصبح العز بن عبد السلام في حياتهم وقلوبهم هو تاج الزمان ودُرَّته، وأصبح هو أعظم عالم وداعية وإمام في العالم الإسلامي في وقته؛ فلذلك عزل نفسه عن القضاء؛ إذ كل أمور المسلمين تدخل تحت تصرّف القاضي، وهو لا يحكم فيها إلا بحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ثم قام العزّ بتصرف آخر مشابه، وهو أنه جمع متاعه وأثاث بيته واشـترى حمارين، ووضع متاعه على حمار، وأركب زوجته وطفله على الحمار الآخر، ومشى بهذا الموكب البسيط المتواضع يريد أن يخرج من مصر ويرجع إلى بلده الشام.
لكن الأمة كلها خرجت وراء العز بن عبد السلام، حتى ذكر المؤرِّخون أنه خرج وراءه العلماء والصالحون والعباد، والرجال والنساء والأطفال، وحتى الذين لا يؤبه لهم -هكذا تقول الرواية-
مثل: النجارين، والصباغين، والكناسين...، وخرج كل أصحاب الحرف والمهن الشريفة والوضيعة، الجميع خرجوا وراء العز بن عبد السلام في موكب مهيب رهيب.
ثم ذهب بعض الناس إلى السلطان وقالوا له: من بقي لك تحكمه إذا خرج العز بن عبد السلام، وخرجت الأمة كلها وراءه؟ ما بقي لك أحد، متى راح هؤلاء ذهب ملكك.
فأسرع الملك الصالح أيوب للعزّ، وركض يدرك هذا الموكب ويسترضيه ويقول له: ارجع ولك ما تريد، قال: لا أرجع أبدًا إلا إذا وافقتني على ما طلبت من بيع هؤلاء المماليك، قال: لك ما تريد، افعل ما تشاء.
رجع العز بن عبد السلام وبدأ المماليك يحاولون معه ليغيّر رأيه؛ إذ كيف يباعون بالمزاد العلني، فأرسل إليه نائب السلطنة -وكان من المماليك- بالملاطفة فلم يفد معه هذا الأسلوب،
فاقترح بعضهم قتل العز بن عبد السلام، فذهب نائب السلطنة ومعه مجموعة من الأمراء، ثم طرق باب العز بن عبد السلام، وكانت سيوفهم مصلتةً يريدون أن يقتلوه,
فخرج ولد العز بن عبد السلام واسمه عبد اللطيف، فرأى موقفًا مهيبًا مخيفًا، فرجع إلى والده وقال: يا والدي انجُ بنفسك.. الموت، الموت، قال: ما الخبر؟ قال: الخبر كيت، وكيت.
فقال العز بن عبد السلام لولده: يا ولدي، والله إن أباك لأحقر وأقل من أن يقتل في سبيل الله عز وجل.
ثم خرج مسرعًا إلى نائب السلطنة، فلمّا رآه نائب السلطنة يبست أطرافه، وتجمّد وأصابته حالة من الذعر والرعب، وأصبح يضطرب وسقط السيف من يده، واصفرَّ وجهه
، وسكت قليلاً ثم بكى وقال: يا سيدي، خبِّر ماذا تعمل؟ قال العز: أنادي عليكم وأبيعكم. قال: تقبض الثمن؟ قال: نعم. قال: أين تضعه؟ قال: في مصالح المسلمين العامة، فطلب منه الدعاء وبكى بين يديه ثم انصرف.
وفعلاً فَعَلَها العز بن عبد السلام رحمه الله قام وجمع هؤلاء، وأعلن عنهم، وبدأ يبيعهم، وكان لا يبيع الواحد منهم إلا بعدما يوصله إلى أعلى الأسعار، فلا يبيعه تَحِلَّةَ القسم،
وإنما يريد أن يزيل ما في النفوس من كبرياء، فكان ينادي على الواحد بالمزاد العلني، وقد حكم مجموعة من العلماء والمؤرخين بأن هذه الواقعة لم يحدث مثيل لها في تاريخ البشرية كلها.
إن جميع الأمم على مدى تاريخ البشرية جمعاء إذا أتوا يفاخروننا، فإننا نفاخرهم بأئمة أفذاذ من أمثال العز ابن عبد السلام، هاتوا لنا شخصية فكرية في الأمم كلها تقف مثل هذا الموقف؟
ولعل تاريخ الإسـلام كله لا يعرف فيه مثل هذا الموقف الذي حصل للعز بن عبد السلام رحمه الله رحمة واسعة.
وقد سجَّل هذا الموقف بقلمه البـارع وأدبه الرفيع, الأديب مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في كتابه "وحي القلم" تحت عنوان "أمراء للبيع" ، وأَلَّف أحد المعاصرين
كتابًا سماه: "العز بن عبد السلام بائع الملوك".
إذن العز بن عبد السلام كان شجـاعًا في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهر بكلمة الحق، وكان يرى أن يقول ذلك علانية، وصراحـة، ولا يداهـن، ولا يخاف في الله لومة لائم.
يتبع إن شاء الله









عرض البوم صور بهاء الدين السماحي   رد مع اقتباس
قديم 14 / 03 / 2009, 30 : 05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
رقيه
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية رقيه


البيانات
التسجيل: 28 / 11 / 2008
العضوية: 16582
المشاركات: 496 [+]
بمعدل : 0.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 239
نقاط التقييم: 12
رقيه is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
رقيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام
افتراضي

بارك الله بك وبسعيك الطيب على هذه السيرة وهذا التعريف









عرض البوم صور رقيه   رد مع اقتباس
قديم 14 / 03 / 2009, 37 : 06 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
بهاء الدين السماحي
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 03 / 2009
العضوية: 22593
العمر: 55
المشاركات: 208 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
بهاء الدين السماحي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بهاء الدين السماحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقيه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بارك الله بك وبسعيك الطيب على هذه السيرة وهذا التعريف
وفيك بارك أيتها الفاضلة









عرض البوم صور بهاء الدين السماحي   رد مع اقتباس
قديم 14 / 03 / 2009, 54 : 07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
ابو الوليد البتار
اللقب:
موقوف


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 11
العمر: 41
المشاركات: 0 [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 40
ابو الوليد البتار is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو الوليد البتار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام
افتراضي

واصل بارك الله فيك
لاحرمك الله اجر النقل الطيب الموفق









عرض البوم صور ابو الوليد البتار   رد مع اقتباس
قديم 15 / 03 / 2009, 14 : 12 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 9
المشاركات: 65,283 [+]
بمعدل : 10.86 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6737
نقاط التقييم: 164
محمد نصر has a spectacular aura aboutمحمد نصر has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام
افتراضي

رحم الله علماؤنا ونفعنا الله بعلمهم

بارك الله فيكم اخي الكريم بهاء

وننتظر بقيه الموضوع فما زال له بقيه

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 15 / 03 / 2009, 19 : 04 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
بهاء الدين السماحي
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 03 / 2009
العضوية: 22593
العمر: 55
المشاركات: 208 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
بهاء الدين السماحي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بهاء الدين السماحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نصر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحم الله علماؤنا ونفعنا الله بعلمهم

بارك الله فيكم اخي الكريم بهاء

وننتظر بقيه الموضوع فما زال له بقيه

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا
وبارك فيك أخي ****** محمد نصر وجزاك الله بمثله, وأبشر بالبقية
الآن
vvvvvvvv
vvvvvv
vvvv
vvv
VV
V
v









عرض البوم صور بهاء الدين السماحي   رد مع اقتباس
قديم 15 / 03 / 2009, 23 : 04 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
بهاء الدين السماحي
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 03 / 2009
العضوية: 22593
العمر: 55
المشاركات: 208 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
بهاء الدين السماحي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بهاء الدين السماحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بهاء الدين السماحي المنتدى : الملتقى العام

وأختم الحديث عن العز بن عبد السلام رحمهالله بذكر فائدتين مهمتين من حياته.
وهاتان الفائدتان من المصلحة أن يعرفهما كل من يدرس حياة العز بن عبد السلام، وما يتعلق بمواقفه البطولية الجهادية في الأمربالمعروف والنهي عن المنكر وتبيين الحق.

الفائدة الأولى: طلبه للعلم في الكبر:قد يظن بعض الناس أن هذا العالم الجليل قد طلب العلم في صغره، وهذا غير صحيح فقد كان جاهلاً أول أمره، وكبرت سنُّه وما تعلم، وهذا عبرة لمن كبروا ولم يتعلموا.
في إحدى الليالي شديدة البرد كان العز بن عبد السلام نائمًا بالليل في الكلاسة -وهي زاوية في الجامع الأموي في دمشق- وبها سكن للطلاب وللناس حينذاك - فاحتلم في تلك الليلة فاستيقظ، وذهب بسرعة وكانت هناك بركة في طرف المسجد شديدة البرودة، حتى لربما كانت متجمدة، فخلع ثيابه ونزل في تلك البركة واغتسل في الماء البارد، ثم خرج حتى كاد يغمى عليه، وذهب ونام مرة ثانية، ثم احتلم مرة أخرى أيضًا، فاستيقظ وفعل مثل ذلك، وذكـر ابن السبكي هذه القصة فقال: ما أدري حصلت له القضية مرتين أو ثلاثًا؟
وفي كل مرة كان يذهب إلى هذا المكان البارد ثم يرمي نفسه فيه، حتى قيل: إنه أغمي عليه في المرة الثانية أو الثالثة من شدة البرد، ثم رجع وجلس حتى طلع الفجر، وبعد ذلك أَغفى إغفاءة بسيطة وسمع أحدًا يقول له في النوم: هل تريد العلم أوالعمل؟ قال: أريد العلم؛ لأن العلم يقود إلى العمل.
فلما أصبح الصباح أخذ كتاب التنبيه في فقه الشافعي، وجلس عليه حتى حفظه، ثم بعد ذلك ظلَّ يطلب العلم حتى أصبح - كما يقول السبكي- أعلم أهل زمانه، وكان كثير التعبد لله - جل وعلا.
الفائدة الثانية: ثبات عندالممات:إذا كانت الفائدة الأولى متعلقة ببداية طلبه للعلم وبداية حياته العلمية، فإن الفائدة الثانية تتعلق بنهاية حياته.
ففي نهاية حياته، ولما حضرته الوفاة وقَرُبَ موتُه، وكان ذلك في حكم السلطان بيبرس الذي كان يحب العزّ ابن عبدالسلام، حتى إنه لما مات قال: لا إله إلا الله ما اتفق موت الشيخ إلا في زمني -أي: هذا ليس بخير أن يموت الشيخ في زمني-، فجاء السلطان بيبرس إلى العزِّ في مرض موته وطلب منه أن يعيّن أحد أولاده في منصبه، وكان للعز أكثر من ولد، من أشهرهم: عبداللطيف طالب علم ومترجم له، فقال له العز: ما فيه ممن يصلح.
فالمسألة ليست مجاملات ولا أمور تتم بهذه الطريقة، أولادي ما فيهم من يصلح، إنما أعين فلانًا، وجاء برجل بعيد أجنبي وقال: إنه هو الذي يصلح وهو الجدير بمثل هذه المناصب.
وهكذا ضرب العز مثالاً للتجرد عن المصالح الشخصية ورغبات النفس، وأكّد على ضرورة ابتغاء وجه الله تعالى، ورعاية صالح الأمة في كل وقت وحين،
حتى على فراش الموت، ولعلّ هذا من علامات الثبات عند الممات،
فرحمة الله على هذاالإمام الجليل.
وسوف ألق الضوء إن شاء الله على عالم مجاهد آخر من الذين ذبوا عن حياض الدين ولولا أمثالهم ومن قبلهم فضل الله لما بقِيَتْ لنا باقية ولا حُفِظت بيضةُ الإسلام.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يتبع إن شاء الله









عرض البوم صور بهاء الدين السماحي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى العام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018