اسباب وقوع الإبهام في القرآن الكريم

فأستبقوا الخيرات · 16 / 05 / 2013, 15 : 12 AM


	اسباب وقوع الإبهام في القرآن الكريم


	بسم الله الرحمن الرحيم إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسباب وقوع الإبهام في القران الكريم سبعة سنحاول ان شاء الله تعالى ان نتناولها في هذا الموضوع بصورة متصلة منفصلة ويعد الزركشي أول من فتح باب النظر في أسباب وقوع الإبهام في القران الكريم ونقلها عنه السيوطي والأستاذ محمود ربيع وهذه الأسباب هي: اولا" : أن يكون أبهم في موضع لبيانه في موضع آخر وهذا ما يسمى تفسير القران بالقران ومن ذلك قوله تعالى : ((صراط الذين أنعمت عليهم )) فالمنعم عليهم هنا مبهمون غير معروفين ولكنهم وضحوا وعرفوا في الآية (69) من سورة النساء في قولة تعالى : (فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا )) ثانيا: أن ياتي الشيء مبهما" لعدم الحاجة الى توضيحة لكونه مشهورا" متعينا" ومن ذلك قوله تعالى : (( أسكن انت وزوجك الجنة )) فالزوجة هي حواء ثالثا" : أن يذكر مبهما" من اجل التستر عليه ومن ذلك قوله تعالى : ((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ))-البقرة ( 204 ) والمراد : الاخنس بن شريق ولم يذكر المولى عز وجل أسمه قصدا" للستر عليه وأستعطافه لأن أسلم فيما بعد رابعا: أن يبهم حيث لا يكون في تعيينه فائدة كبيرة وهذا النوع أكثر الانواع ورودا" في كتاب الله عز وجل ومن امثلته قال تعالى : ((فقلنا أضربوه ببعضها )) فالمبهم بعض البقرة الذي ضرب به قتيل بني أسرائيل ومن ذلك أيضا" قوله تعالى : ((فخذ أربعة من الطير)) المبهم أسماء وانواع هذه الطيور و من أسباب الإبهام في القران الكريم الأخرى خامسا": أن يبهم اللفظ قصدا" الى عمومه وأنه غير خاص بشخص من ورد فيه الإبهام ومثال ذلك قوله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ (النساء:100) هذه الآية واردة في ضمرة بن العيص في رواية ابن عباس رضي الله عنهما أو هو خالد بن حزام بن خويلد ابن أخي خديجة رضي الله عنهما لما خرج مهاجرا" الى الحبشة فلدغته حية فمات قبل بلوغها ولم يذكر الله عز وجل أيا" من هذين الأسمين وعبر عنهما أو عن أحدهما بالإبهام الحاصل في قوله جل شانه ( ومن يخرج) لإفادة عموم الأجر الحاصل من الله تعالى لكل من نوى الهجرة بدينه وإن لم يبلغ الغاية وليس الأمر محصور بالمقصود بالآيه فحسب سادسا" : أن يبهم فلا يذكر اسمه لقصد تعظيم المبهم بذكر وصفه الكامل المشهور به ومثال ذلك قوله تعالى : (( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )) التوبة -40 وقوله تعالى : (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) [الزمر/الآية33] المقصود أبا بكر الصديق رضي الله عنه في كلا الآيتين سابعا":أن يبهم فلا يذكر أسمه لغرض تحقيره وإهانته بذكره بوصف ناقص حقير مثال ذلك قوله تعالى : ((إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا))الحجرات -6 المقصود بالفاسق : الوليد بن عقبة بن أبي معيط واخيرا" : ان هذه الأسباب السبعة ليست حصرا" بل للمتامل ان يستنبط غيرها والله تعالى اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته