الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو الوليد البتار | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1375 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
19 / 08 / 2009, 33 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح صوم الجوارح د. مهران ماهر عثمانبسم الله الرحمن الرحيم صوم الجوارح الحمد لله رب العالمين، واصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فقد شُرع لنا –نحن المسلمين- صومان مبروران، وإمساكان مبروكان؛ صوم رمضان، وصوم الجوارح. وأريد في عجالة أن أتناول بحديثي صوم الجوارح .. فما هو المراد بصوم الجوارح؟ الصوم: الإمساك كما لا يخفى على أحد، والجوارح: الأعضاء. فالمراد من هذا العنوان: إمساك الجوارح عن معصية الله وحفظ الله بها. وهذا مما أمر به نبينا صلى الله عليه وسلم ، ففي جامع الإمام الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «استحيوا من الله حق الحياء». قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله! قال: «ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء». فالحياء منه ما يكون من الخلق، ومنه ما يكون من الخالق، والحياء منه سبحانه أولى من الحياء من غيره. والصحابة قالوا لنبينا صلى الله عليه وسلم : إنا لنفعل ذلك؛ لأنهم أرادوا أصله، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم حقيقته وكماله. ما هي العلاقة بين صوم الجوارح وصوم رمضان؟ العلاقة سببية، فصوم رمضان سبب يورث صوم الجوارح ويدل عليه، ويفضي إليه. أتريدون –إخواننا الأكارم- دليلا على ذلك؟! فخذوا من الأدلة ما يكفي .. ألم يقل الله تعالى في سورة البقرة (183): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}؟ ومعنى الآية: أي تتقون الله بالكف عن الحرام وفعل الطاعة بصومكم. قال ابن كثير رحمه الله: "لأن الصوم فيه تزكية للبدن، وتضييق لمسالك الشيطان" [التفسير: (1/497)]. وقال القرطبي رحمه الله: "قيل: لتتقوا المعاصي" [الجامع: (2/276)]. وفي الآية قول آخر ذكره الطبري رحمه الله في تفسيره [3/413] بقوله: "وأما تأويل قوله: {لعلكم تَتقون}، فإنه يعني به: لتتقوا أكل الطعام، وشرب الشراب، وجماع النساء فيه". فالآية يراد منها هذا وهذا. ومن الأدلة على علاقة السببية هذه حديث الصحيحين الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا معشر الشباب مَنْ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ». وأصل الوجاء: رضُّ الخُصيتين، والمراد: أنه قامع للشهوة. ومن الأدلة القرآنية –كذلك- أن الله تعالى في الأحزاب ذكر الحافظين فروجهم والحافظات بعدما ذكر الصائمين والصائمات، قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (6/420): " ولما كان الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ...»، ناسب أن يذكر بعده: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ}". ولذا أمر الله عز وجل بالصوم في كثير من الكفارات؛ في كفارة قتل الخطأ، والحنث في الأيمان، وقتل الصيد حال الإحرام، والظهار؛ لما له من أثر كبير في تحقيق التقوى وتهذيب الأخلاق. ومن الأدلة: حديث البخاري، الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم : «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ، وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ». فلماذا كان الصوم سبباً لصوم الجوارح واستقامتها؟ لأن الصوم عبادة تزكو النفوس بها، وتتسامى الأرواح بسببها من حضيض البهيمية، ومن سمت روحه وطهرت نفسه لم تأنس بمعصية الله، فالصائم يعلم أنه ترك ما أحل الله تعالى تقرباً إليه، فكيف يترك ما أحل الله ويقع فيما حرمه عليه ؟! ما هي الجوارح التي ينبغي أن نصومها؟ وكيف يكون صومها؟ هي: البصر، وذلك بغضه كما أمر الله، فإمساكه عن إجالته في الحرام صومُه. الأنف، وذلك بأن لا يشتم به ما حرم الله من المخدر وغيره.. الرأس، وذلك بألا يُطأطأ لغير الله ولا يسجد به إلا له. وألا يرفع كِبْراً وتعالياً على الناس، قال تعالى: {ولا تُصَعِّرْ خدَّك للناس}. والصَّعَر –بالتحريك- داء يلوي عنق البعير. الأذن، فلا نستمع به إلى محرم؛ كغيبة ونميمة وموسيقى وغناء. اللسان، وما شيء أحوج إلى طول حبس منه، وفي الخبر أنه قيل لعيسى عليه السلام: أوصنا. قال: لا تتكلموا أبداً. فقالوا له: ومن يطيق ذلك؟ قال: فلا تتكلموا إلا بخير. البطن: فلا ندخل إليه حراماً، فإنه «لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به» كما ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم في جامع الترمذي. الفرج، والواجب إمساكه عن أمرين: إبداؤه، وإعمالُه فيما حرَّم الله تعالى. الرجل، فلا يُسعى بها إلى معصية الله تعالى. اليد، فلا يعتدى بها على حق أحد، ولا يُبطش بها إلا في طاعة الله. وبالجملة: فإن المرء مأمور حيال أعضائه بأمرين، ومكلف فيها بتكليفين: كفها عما حرم الله، وذاك تصويمها. وطاعته بها. أسأل الله أن يحفظ جوارحنا، ويسلمنا من كل سوء، ويعصمنا من الزيغ والزلل. رب صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. w,l hg[,hvp !! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 08 / 2009, 32 : 11 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (( أللهم بلغنا رمضان )) بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أخي ****** أبو الوليد اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 08 / 2009, 21 : 01 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيكم اخي ****** ابو الوليد اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا كل عام وانتم بخير | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018