أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > ملتقيات السيرة النبويه والاحاديث الشريفه > ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه

ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه ملتقى يختص بالاحاديث النبويه الشريفه الصحيحه وعلومها من الكتب الستة الصحيحه وشروحاتها

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان الخميس 23 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري الخميس 23 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: نداء الفجر يرفعه بلال أبو الضبعات من الأقصى - الخميس 23 شوال 1445 (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن عبدالمجيد السريحي الخميس 23 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد خوجة الخميس 23 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم 22 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالباري الثبيتي 22 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالرحمن السديس 22 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ ماهر المعيقلي 22 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن أحمد عفيفي الأربعاء 22 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع ابو عبدالله عبدالرحيم مشاركات 4 المشاهدات 1777  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 08 / 04 / 2016, 20 : 03 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 39
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.33 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:
الجزء الثلاثون من السلسلة الضعيفه للامام الالباني

1499 - " فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/690 ) :

موضوع
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 144/2 و 163/1 ) من طريق أبي يعلى و غيره عن
سلام الطويل عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه
وسلم به . و قال في الموضع الأول منهما في ترجمة زيد :
" و لعل البلاء فيه من سلام أو منهما جميعا ، فإنهما ضعيفان " .
و قال في الموضع الآخر في ترجمة سلام :
" عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه " .
قلت : هو كذاب ، و من فوقه كلاهما ضعيف ، فهو الآفة " .
و في " فيض القدير " :
" قال ابن القطان : فيه ضعيفان ، و قال الهيثمي : فيه يزيد الرقاشي و فيه كلام
كثير " .
قلت : و معنى هذا الحديث ثابت في " الصحيحين " أنه من كلام اليهود ، قال
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :
" قدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما
هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم " . زاد
مسلم : " و غرق فرعون و قومه " . الحديث و فيه قوله : " فأنا أحق بموسى منكم ،
فصامه ، و أمر بصيامه " .
و في " المسند " ( 2/359 ) من حديث أبي هريرة قال :
" مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء ، فقال :
ما هذا الصوم ؟ قالوا : هذا اليوم الذي نجى الله موسى و بني إسرائيل من الغرق ،
و غرق فيه فرعون ، و هذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي ، فصامه نوح و موسى
شكرا لله تعالى ، فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أحق .. " . الحديث .
و في إسناده حبيب بن عبد الله الأزدي قال الحافظ في " التقريب " :
" مجهول " .
و لذلك فلم يحسن صنعا حين سكت عليه في " الفتح " ( 4/214 ) .
قلت : فمن المحتمل لدي أن يكون أحد أولئك الضعفاء ، لما بلغه كلام اليهود
الوارد في حديث ابن عباس ، و أن النبي صلى الله عليه وسلم سكت عليه ، عد سكوته
صلى الله عليه وسلم إقرارا له ، و استجاز نسبته إليه صلى الله عليه وسلم !
و ليس يخفى على أهل العلم ; أن ذلك مما لا يجوز ، لأنه من التقول الذي حرمه
صلى الله عليه وسلم في قوله : " من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار "
. والله أعلم .

(3/498)

1500 - " استحي الله استحياءك من رجلين من صالحي عشيرتك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/691 ) :

ضعيف جدا
رواه ابن عدي ( 53/2 و 203/1 ) عن صغدي بن سنان : حدثنا جعفر بن الزبير عن
القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد واه جدا ، أورده ابن عدي في الموضع الأول في ترجمة جعفر بن
الزبير و قال :
" عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه ، و الضعف على حديثه بين " .
ثم روى عن البخاري و النسائي أنهما قالا :
" متروك الحديث " .
و أورده في الموضع الثاني في ترجمة صغدي و قال :
" و هذا الحديث بهذا الإسناد ليس يرويه غير الصغدي ، و هو خير من جعفر ،
و يتبين على حديثه ضعفه ، قال ابن معين : ليس بشيء " .
فالحديث واه جدا ، فقول المناوي في شرحيه : " و إسناده ضعيف " - و لم يزد -
قصور ، لعله جاءه من أنه لم يتيسر له الاطلاع على سنده .
و قد روي الحديث بإسناد خير من هذا ، و بلفظ :
" رجل " مكان : " رجلين " .
و هو مخرج في " الصحيحة " برقم ( 741 ) .

(3/499)

1501 - " إن للشيطان كحلا و لعوقا و نشوقا ، فأما لعوقه فالكذب و أما نشوقه فالغضب و
أما كحله فالنوم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 9 :

ضعيف جدا . أخرجه الخرائطي في " مساوىء الأخلاق " ( 2 / 14 / 2 ) و أبو علي
الهروي في الجزء الأول من الثاني من " الفوائد " ( 9 / 2 ) و القاسم ابن عبد
الرحمن ابن عبد العزيز الحلبي في " حديث السقا " ( 3 / 1 - 2 ) و أبو نعيم في
الحلية ( 6 / 309 ) و البيهقي في الشعب ( 2 / 44 / 2 ) و الأصبهاني في "
الترغيب " ( 243 / 2 ) من طرق عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا
، يزيد - و هو ابن أبان الرقاشي - ضعيف جدا . قال النسائي و غيره : " متروك "
. و ضعفه آخرون . و الربيع بن صبيح ضعيف . و أعله المناوي بعاصم بن علي أيضا
، و ليس بشيء فإنه قد تابعه سفيان الثوري عند الخرائطي و غيره . و تابعه عمر بن
حفص العبدي عن يزيد الرقاشي به . أخرجه ابن عدي ( 246 / 1 ) . و العبدي هذا
متروك كما قال النسائي أيضا .

(3/500)

1502 - " سيد القوم خادمهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 9 :
ضعيف . روي من حديث ابن عباس و أنس بن مالك و سهل بن سعد . 1 - أما
حديث ابن عباس ، فيرويه يحيى بن أكثم القاضي عن المأمون قال : حدثني أبي عن جده
عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس مرفوعا . و فيه قصة . أخرجه أبو القاسم
الشهرزوري في " الأمالي " ( ق 180 / 2 ) و أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب
الصحبة " ( ق 139 / 1 مجموع 107 ) و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 10 / 187 ) من
طرق عن يحيى به . و قد اختلفوا عليه ، فبعضهم رواه هكذا ، و بعضهم جعل عكرمة
مكان الجد ، و بعضهم جعله من مسند عقبة بن عامر . و لهذا قال الحافظ السخاوي
في " المقاصد الحسنة " : " و في سنده ضعف و انقطاع " . 2 - و أما حديث أنس ،
فيرويه حم بن نوح : حدثنا سلم بن سالم عن عبد الله بن المبارك عن حميد الطويل
عن أنس مرفوعا بلفظ : " خادم القوم سيدهم ، و ساقيهم آخرهم شربا " . أخرجه
المخلص في قطعة من " الفوائد " ( 284 ) و ابن أبي شريح الأنصاري في " جزء بيبى
" ( 169 / 1 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، علته سلم بن سالم و هو البلخي
الزاهد ، أجمعوا على ضعفه كما قال الخليلي . و قال ابن حاتم : " لا يصدق " . و
حم بن نوح ، ترجمة ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 319 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا . و الحديث قال السيوطي في " الجامع الصغير " : " رواه أبو نعيم في "
الأربعين الصوفية " عن أنس " . فتعقبه المناوي بقوله : " في صنيعه إشعار بأن
الحديث لا يوجد مخرجا لأحد من الستة ، و إلا لما أبعد النجعة ، و هو ذهول ، فقد
خرجه ابن ماجه باللفظ المذكور عن أبي قتادة ، و رواه أيضا الديلمي " . و أقول :
ليس هو عند ابن ماجه بتمامه ، و إنما له منه : " ساقي القوم آخرهم شربا " .
أخرجه ( 3434 ) من طريق أخرى عن أبي قتادة مرفوعا . و هذا القدر منه صحيح ، فقد
أخرجه مسلم أيضا ( 2 / 140 ) من هذا الوجه في حديث نومهم عن صلاة الفجر في
السفر . و يبدو لي أن المناوي قلد الديلمي في هذا العزو ، فقد قال السخاوي في
آخر الكلام على حديث الترجمة : " ( تنبيه ) : قد عزاه الديلمي للترمذي و ابن
ماجه عن أبي قتادة فوهم " . و قلده السيوطي أيضا ، فعزاه في " الجامع الكبير "
( 2 / 51 / 2 ) لابن ماجه عن أبي قتادة . و أما في " الجامع الصغير " فبيض له ،
فإنه قال : " عن أبي قتادة " ! و لم يذكر مصدره ، فقال المناوي : " و عزاه في
" الدرر المشتهرة " لابن ماجة من حديث قتادة . و في " درر البحار " للترمذي ! و
للحديث طريق أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ : " يا ويح الخادم في الدنيا ، هو سيد
القوم في الآخره " . و هو موضوع . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " معلقا ، فقال (
8 / 53 ) : " و حدث أحمد بن عبد الله الفارياناني : حدثنا شقيق بن إبراهيم عن
إبراهيم بن أدهم عن عباد ابن كثير عن الحسن عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : فذكره " ، و قال : " هذا مما تفرد به الفارياناني بوضعه
، و كان وضاعا ، مشهورا بالوضع " . و اتهمه ابن حبان أيضا بالوضع ، فاقتصار
الحافظ السخاوي على قوله : " و إسناده ضعيف جدا " ، لا يخلو من تساهل ، و ذكر
أنه منقطع أيضا ، يعني بين الحسن و أنس قلت : و عباد بن كثير هو البصري ، و
قال البخاري : " تركوه " . و قال النسائي : " متروك " . و في لفظ آخر : " إذا
كان يوم القيامة نادى مناد على رؤوس الأولين و الآخرين : من كان خادما للمسلمين
في دار الدنيا ، فليقم و ليمض على الصراط ، آمنا غير خائف ، و ادخلوا الجنة
أنتم و من شئتم من المؤمنين ، فليس عليكم حساب ، و لا عذاب " . رواه أبو نعيم
بإسناده السابق و هو موضوع كما عرفت ، و لوائح الوضع عليه لائحة ، و إني لأشم
منه أن واضعه صوفي مقيت ! 3 - و أما حديث سهل بن سعد ، فقد أخرجه الحاكم في "
التاريخ " بسند ضعيف كما حققته في تعليقي على " المشكاة " ( 3925 ) .

(4/1)

1503 - " فضل الصلاة التي يستاك لها ، على الصلاة التي لا يستاك لها سبعون ضعفا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 12 :
ضعيف . أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 21 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 146 )
و أحمد ( 6 / 146 ) و البزار في " مسنده " ( 1 / 244 / 501 - كشف الأستار ) من
طريق محمد بن إسحاق قال : فذكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن
عروة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و أشار
ابن خزيمة إلى ضعف إسناده بقوله : " إن صح الخبر " . ثم قال : " إنما استثنيت
صحة هذا الخبر ، لأني خائف أن يكون ابن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم ، و إنما
دلسه عنه " . و أما الحاكم فقال : " صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهبي !
قلت : و هذا من أوهامهما ، أو تساهلهما ، فإن ابن إسحاق مع كونه مدلسا و قد
عنعنه ، فإن مسلما لم يحتج به ، و إنما روى له متابعة . و من الجائز أن يكون
ابن إسحاق تلقاه عن بعض الضعفاء ثم دلسه ، فقد أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1162 ) و
البزار ( 1 / 244 / 502 ) من طريقين عن معاوية بن يحيى عن الزهري به ، و لفظه :
" ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك " . و قال البزار : " لا نعلم
رواه إلا معاوية " . قلت : و هو الصدفي ، قال الحافظ : " ضعيف " . و قد وجدت له
طريقا أخرى عن عروة ، فقال الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( 18 / 2 - زوائده
) : حدثنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن أبي يحيي عن أبي الأسود عن عروة به .
لكن محمد بن عمر هذا - و هو الواقدي - كذاب ، فلا يفرح بروايته ! و قد روي
الحديث عن غير عائشة ، كابن عباس و جابر و ابن عمر ، خرجها كلها الحافظ في
" التلخيص الحبير " ، و قال : " و أسانيدها معلولة " .

(4/2)

1504 - " نهى أن يدخل الماء إلا بمئزر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 13 :
ضعيف . أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 38 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 162 )
عن الحسن بن بشر الهمداني عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا . و قال الحاكم : "
صحيح على شرط الشيخين " ! و قال الذهبي : " على شرط مسلم " . و أقول : بل هو
ضعيف الإسناد ، لأن الهمداني هذا لم يخرج له مسلم ، و هو مختلف فيه ، قال
الحافظ : " صدوق يخطىء " . و أبو الزبير - و إن أخرج له مسلم - فهو مدلس ، و قد
عنعنه . قلت : و لعل المناوي لم يتنبه لهاتين العلتين ، أو أنه قلد الحاكم و
الذهبي ، فقال في " التيسير " : " إسناده صحيح " ! و اغتر به الغماري ، فقلده
كما هي عادته في " كنزه " ، فأورد الحديث فيه ( 4193 ) !

(4/3)

1505 - " اختضبوا بالحناء ، فإنه يسكن الروع ، و يطيب الريح " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 14 :
ضعيف . رواه أبو يعلى في " مسنده " ( من المطبوع 6 / 305 ) و تمام في "
الفوائد " ( 96 / 1 ) عن الحسن بن دعامة : حدثني عمر بن شريك - يعني ابن أبي
نمرة - عن أبيه عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، الحسن بن دعامة و
عمر بن شريك مجهولان .

(4/4)

1506 - " إذا ظهرت البدع ، و لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فلينشره ،
فإن كاتم العلم يومئذ لكاتم ما أنزل الله على محمد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 14 :
منكر . أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 15 / 298 / 1 ) عن محمد بن عبد
الرحمن بن رمل الدمشقي : أخبرنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن
معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير
ابن رمل هذا ، ترجمة ابن عساكر ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قد تابعه
محمد بن عبد المجيد المفلوج : حدثنا الوليد بن مسلم به نحوه ، و لفظه : " إذا
ظهرت الفتن و البدع ، و سب أصحابي ، فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل ذلك ،
فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ، لا يقبل الله له صرفا و لا عدلا "
. رواه ابن رزقويه في " جزء من حديثه " ( ق 2 / 2 ) . و المفلوج هذا ، قال
الذهبي : " ضعفه محمد بن غالب : تمتام ، و من مناكيره ... " . ثم ساق له أحاديث
هذا أولها . و أخرجه الديلمي ( 1 / 1 / 66 ) من طريقين عن علي بن بندار : حدثنا
محمد بن إسحاق الرملي حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم به . و هشام فيه
ضعف ، و الرملي لم أعرفه ، و ابن بندار صوفي متهم عند محمد بن طاهر و ضعفه غيره
. و قد روي من حديث جابر نحوه و لفظه : " إذا لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن
كتم حديثا ، فقد كتم ما أنزل الله " .

(4/5)

1507 - " إذا لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كتم حديثا ، فقد كتم ما أنزل الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4 /15) :
ضعيف جدا .

أخرجه ابن ماجة (263) : حدثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني : حدثنا خلف بن
تميم عن عبد الله بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره .

قال البوصيري في " الزوائد " :
" في إسناده حسين بن أبي السري كذاب ، و عبد الله بن السري ضعيف ، و في "
الأطراف " أن عبد الله بن السري لم يدرك محمد بن المنكدر ، و ذكر أن بينهما
وسائط ، ففيه انقطاع أيضا " .
قلت : لكن الحسين لم يتفرد به ، فقد أخرجه البخاري في " التاريخ " (2/1/180 ، و
ابن أبي عاصم في " السنة " (994 - بتحقيقي) ، و أبو عمرو الداني في " الفتن "
(ق24/2) ، و العقيلي في " الضعفاء " (208) ، و ابن بطة في " الإبانة " (1/130/2
- 131) ، و ابن عدي (220/2) ، و الخطيب في " التاريخ " (9/471) ، و عبد الغني
المقدسي في " العلم " (ق28/2) ، و ابن عساكر (5/331/2) من طرق أخرى عن خلف بن
تميم به أتم منه .

و قال العقيلي :
" عبد الله بن السري لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به ، و قد رواه غير خلف
، فأدخل بين ابن السري و ابن المنكدر رجلين مشهورين بالضعف " .

و قال ابن عدي :
" قال لنا ابن صاعد : و قد رواه سريج بن يونس و قدماء شيوخنا عن خلف بن تميم
هكذا ، و كانوا يرون أن عبد الله بن السري هذا شيخ قديم ، ممن لقي ابن المنكدر
و سمع منه ، و من صنف المسند فقد رسمه باسمه في الشيوخ الذين رووا عن ابن
المنكدر ، فحدثنا به عن شيخ خلف بن تميم ، فإذا هو أصغر منه و إذا خلف قد أسقط
من الإسناد ثلاثة نفر ! حدثناه موسى بن النعمان أبو هارون بمصر : حدثنا عبد
الله بن السري بأنطاكية : حدثنا سعيد بن زكريا عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي
عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ... قال لنا ابن صاعد : و قد
حدثونا عن الشيخ الذي حدث به عنه شيخ خلف بن تميم . قال ابن صاعد : حدثناه محمد
بن معاوية الأنماطي : حدثنا سعيد بن زكريا عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن
زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ... حدثناه الحسين بن الحسن بن سفيان -
ببخارى - : حدثنا أحمد بن نصر : حدثنا عبد الله بن السري الأنطاكي : حدثنا سعيد
بن زكريا المدائني عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر
... " .

و أخرجه العقيلي من طريق أحمد بن إسحاق البزاز صاحب السلعة : حدثنا عبد الله بن
السري عن عنبسة بن عبد الرحمن به . ثم قال :
" و هذا الحديث بهذا الإسناد أشبه و أولى " .
رواه ابن عساكر ، و كذا الخطيب (9/472) ، من طريق الطبراني : نا أحمد بن خليد
الحلبي : نا عبد الله بن السري الأنطاكي به .
قلت : فتبين من هذه الروايات أن مدار الحديث على عنبسة و ابن زاذان ، و هما
متروكان متهمان بالكذب ، و قد أسقط الثاني منهما بعض الضعفاء ، فقد أخرجه ابن
بطة من طريق نعيم بن حماد قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا المدائني قال : حدثنا
عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن المنكدر به .

(تنبيه) : لقد أورد هذا الحديث الدكتور القلعجي المعلق على " ضعفاء العقيلي "
في فهرس الأحاديث الصحيحة الذي وضعه في آخر الكتاب بعنوان :
" 2- الأحاديث الصحيحة ، و يدخل فيها الأحاديث التي سردها المصنف عن ضعفاء
بإسنادهم الضعيف ، أو من وجه غير محفوظ ، ثم ذكر أن لها إسنادا قويا ، أو رويت
من طرق قوية و وجوه صحيحة " !
و لا وجه البتة لإيراده هذا الحديث في هذا الفهرس (ص 503) ، فإن العقيلي رحمه
الله لم يذكر له إسنادا آخر قويا ، و ليس له طريق بله طرق أخرى ، فما الذي حمله
على هذه الضلالة أن ينسب إليه صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ؟
الذي أراه - والله أعلم - أنه فهم صحته من قول العقيلي المتقدم :
" و هذا الحديث بهذا الإسناد أشبه و أولى " .
و هو إنما يعني أن ذكر الرجلين الضعيفين بين عبد الله بن السري ، و محمد بن
المنكدر أشبه و أولى من رواية خلف التي لم يذكرا فيها ، و لا يعني مطلقا صحة
الحديث ، كيف و مدار الروايات كلها على ابن السري هذا و هو ضعيف ؟ و إنما أوقع
الدكتور في هذا الخطأ الفاحش افتئاته على هذا العلم ، و ظنه أنه يستطيع أن يخوض
فيه تصحيحا و تضعيفا بمجرد أنه نال شهادة الدكتوراة

(4/6)

1508 - " إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها : إنا نسألك بعهد نوح و بعهد سليمان بن
داود أن لا تؤذينا ، فإن عادت فاقتلوها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 17 :
ضعيف الإسناد . أخرجه أبو داود ( 2 / 351 ) و الترمذي ( 1 / 281 طبع بولاق
) و اللفظ له من طريق ابن أبي ليلى عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال : قال أبو ليلى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال :
" حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ابن أبي ليلى " . قلت : و
هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الكوفي القاضي ، و هو صدوق سيء الحفظ جدا ،
فالإسناد من أجل ذلك ضعيف . ( تنبيه ) : أورد السيوطي الحديث في " الجامع " من
رواية الترمذي عن ابن أبي ليلى و أوضحه الشارح المناوي بقوله : " عن عبد الرحمن
( ابن أبي ليلى ) الفقيه الكوفي قاضيها : لا يحتج به ، و أبو ليلى له صحبة و
اسمه يسار " . فأوهما أن الحديث ينتهي إسناده إلى ابن أبي ليلى و ليس كذلك ، بل
فوقه تابعيان و صحابي ، و زاد المناوي في الإيهام أن زعم أن عبد الرحمن بن أبي
ليلى هو الفقيه القاضي ، و هو الذي لا يحتج به ، و كل هذا خطأ ، و إنما هو ابنه
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كما سبقت الإشارة إليه ، و أما والده عبد
الرحمن بن أبي ليلى فثقة حجة من رجال الشيخين ، و أما جزمه بأن اسم أبي ليلى
يسار فغير جيد ، فقد ذكر الحافظ في " التقريب " خمسة أقوال في اسمه هذا رابعها
، و لم يجزم مع ذلك بواحد منها . و إن مما يؤكد وهم المناوي الأول ، أنه جعل
الحديث في " التيسير " أيضا من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه الكوفي !

(4/7)

1509 - " ما من شيء إلا و هو ينقص إلا الشر يزداد فيه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 18 :
ضعيف . رواه أبو عمرو الداني في " الفتن " ( 29 / 1 ) عن بقية عن أبي بكر
بن عبد الله بن أبي مريم عن زيد بن أرطاة قال : حدثنا إخواننا عن أبي الدرداء
مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، من أجل ابن أبي مريم ، فقد كان اختلط . و
بقية مدلس و قد عنعنه ، لكنه لم يتفرد به ، فقال أحمد ( 6 / 441 ) : حدثنا محمد
بن مصعب قال : حدثني أبو بكر به إلا أنه قال : " عن بعض إخوانه " . و لذلك قال
الهيثمي ( 7 / 220 ) : " رواه أحمد و الطبراني و فيه أبو بكر بن أبي مريم و هو
ضعيف ، و رجل لم يسم " . قلت : و ابن مصعب - و هو القرقساني - صدوق كثير الغلط
، فلعله متابع عند الطبراني ، و لذلك سكت عنه الهيثمي ! و يغني عن هذا الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم إلا و الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم
" . رواه البخاري .

(4/8)

1510 - " إن الله أجاركم من ثلاث خلال : أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا ، و أن
لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق ، و أن لا تجتمعوا على ضلالة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 19 :
ضعيف بهذا التمام . أخرجه أبو داود ( 4253 ) : حدثنا محمد بن عوف الطائي
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثني أبي : قال ابن عوف : و قرأت في أصل إسماعيل قال :
حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك - يعني الأشعري - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات ، لكنه منقطع بين شريح
- و هو ابن عبيد الحضرمي المصري - و أبي مالك الأشعري ، فإنه لم يدركه كما حققه
الحافظ في " التهذيب " ، فكأنه ذهل عن هذه الحقيقة حين قال في " بذل الماعون "
( 25 / 1 ) : " و سنده حسن ، فإنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين ، و هي
مقبولة . و له شاهد من حديث أبي بصرة الغفاري ، أخرجه أحمد ، و رجاله ثقات إلا
أن في سنده راويا لم يسم " . قلت : هو شاهد قاصر ، لأنه ليس فيه مما في حديث
الترجمة إلا الفقرة الأخيرة منه ، و هو في " المسند " ( 6 / 396 ) . و قد رواه
إسماعيل بن عياش بإسناد آخر ، فقال : عن يحيى عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (
45 / 2 ) من طريق علي بن معبد قال : حدثنا إسماعيل بن عياش به . و يحيى هذا
لعله ابن عبيد الله بن عبد الله بن موهب المدني ، فإن يكن هو فهو متروك ، و إن
يكن غيره ، فلم أعرفه . ثم تأكدت أنه هو حين رأيت الداني ساق حديثا آخر ( 55 /
2 ) عن علي بن معبد به صرح فيه بأنه ابن عبيد الله . و بالجملة فالحديث ضعيف
الإسناد لانقطاعه ، و فقدان الشاهد التام الذي يأخذ بعضده ، و يشد من قوته . ثم
رأيت حديث الترجمة قد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 262 / 3440
) و في " مسند الشاميين " ( ص 331 ) : حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني حدثنا محمد
بن إسماعيل بن عياش به ، و زاد : " فهؤلاء أجاركم الله منهن . و ربكم أنذركم
ثلاثا : الدخان ، يأخذ المؤمن منه كالزكمة ، و يأخذ الكافر فينتفخ ، و يخرج من
كل مسمع منه ، و الثانية : الدابة ، و الثالثة : الدجال " . و هذه زيادة منكرة
تفرد بها هاشم هذا ، و ليس بشيء كما نقله الذهبي عن ابن حبان . و الله أعلم .
لكن جملة الإجماع لها طرق أخرى فتتقوى بها ، و لذلك أوردتها في " الصحيحة " (
1331 ) و انظر " ظلال الجنة " ( رقم 80 - 85 و 92 ) .

(4/9)

1511 - " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الآخرون أرذل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 20 :
ضعيف . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 105 / 2 - 106 / 1 ) و
الحاكم ( 3 / 191 ) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة : أخبرنا عبد الله بن إدريس عن
أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . ثم أخرجه الطبراني من طريق أبي كريب : أخبرنا ابن إدريس به . و سكت
الحاكم عنه ، و قال الحافظ في " الفتح " ( 7 / 5 ) : " رواه ابن أبي شيبة و
الطبراني ، و رجاله ثقات ، إلا أن جعدة مختلف في صحبته " . و قال الهيثمي ( 10
/ 20 ) : " رواه الطبراني ، و رجاله رجال الصحيح ، إلا أن إدريس بن يزيد الأودي
لم يسمع من جعدة . و الله أعلم " . كذا قال ، و الحديث عند الطبراني و كذا
الحاكم من رواية عبد الله بن إدريس عن أبيه إدريس عن جده ، و اسمه يزيد بن عبد
الرحمن الأودي ، فهو متصل ، و لكنه مرسل لما عرفت من الاختلاف في صحبة جعدة
، بل قد رجح الحافظ في ترجمته من " التهذيب " أنه تابعي ، و به جزم أبو حاتم
الرازي . و الله أعلم . ثم إن الأودي هذا روى عنه ابنه الآخر : داود و يحيى بن
أبي الهيثم العطار ، و وثقه العجلي و ابن حبان ، و قال الحافظ : " مقبول " .
( تنبيه ) : لفظ الحاكم " أردى " مكان " أرذل " . و كذلك أورده الحافظ في
" الفتح " .

(4/10)

1512 - " الهرة لا تقطع الصلاة ، لأنها من متاع البيت " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 21 :
ضعيف مرفوعا . أخرجها ابن ماجة ( 369 ) و المخلص في " حديثه " كما في
" المنتقى منه " ( 12 / 64 / 2 ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 828 ) و ابن عدي
في " الكامل " ( 229 - 230 ) و الحاكم ( 1 / 254 - 255 ) من طريق عبيد الله بن
عبد المجيد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على
شرط مسلم ، لاستشهاده بعبد الرحمن بن أبي الزناد مقرونا بغيره " . و وافقه
الذهبي . قلت : و الصواب أنه ليس على شرط مسلم ما دام أنه تفرد به عبد الرحمن و
هو لم يخرج له إلا مقرونا ، ثم إن في حفظه كلاما ، فالحديث حسن فقط ، إن سلم من
الوقف و الشطر الآخر منه أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 295 / 1 ) و
الترقفي في " حديثه " ( ق 43 / 1 ) و عنه ابن عدي ( 101 / 1 ) من حديث حفص بن
عمر العدني : حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة به . قلت : و هذا سند
ضعيف . و أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 71 ) من حديث أنس مرفوعا
نحوه . و إسناده ضعيف أيضا . ثم وجدت للحديث علة ، نبه عليها الإمام ابن خزيمة
في " صحيحه " فإنه بعد أن قال : " إن صح الخبر ، فإن في القلب من رفعه " ، ساقه
من هذا الوجه المذكور أعلاه . ثم رواه من طريق ابن وهب عن ابن أبي الزناد بهذا
الحديث موقوفا غير مرفوع ، ثم قال : " ابن وهب أعلم بحديث أهل المدينة من عبيد
الله بن عبد المجيد " . و هو كما قال رحمه الله تعالى ، و إن كان خالفه مهدي بن
عيسى فرواه عن ابن أبي الزناد به مرفوعا . رواه البزار ( ص 54 ) . فإن المهدي
هذا مجهول الحال كما قال ابن القطان . و الراوي عنه فردوس الواسطي شيخ البزار
لم أعرفه . و نحو هذا الحديث في الضعف ما أخرجه أحمد ( 2 / 327 ) و غيره عن
عيسى بن المسيب : حدثني أبو زرعة عن أبي هريرة قال : " كان النبي صلى الله عليه
وسلم يأتي دار قوم من الأنصار ، و دونهم دار قال : فشق ذلك عليهم ، فقالوا : يا
رسول الله ! سبحان الله ! تأتي دار فلان و لا تأتي دارنا ؟ قال : فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : لأن في داركم كلبا ، قالوا : فإن في دارهم سنورا ، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : " إن السنور سبع " . و عيسى هذا ضعفه ابن معين و
النسائي و غيرهما .

(4/11)

1513 - " الهوى مغفور لصاحبه ما لم يعمل به أو يتكلم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 22 :
منكر . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 259 و 7 / 261 ) من طريق المسيب
بن واضح : حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " تفرد
بهذا اللفظ المسيب عن ابن عيينة ، و خالفه أصحاب قتادة منهم شعبة و همام و هشام
و أبان و شيبان و أبو عوانة و حماد بن سلمة و .. و .. و .. فرووه عنه بلفظ : "
إن الله تجاوز عن أمتى ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم " . قلت : و
هذا هو الصحيح المحفوظ ، و أما لفظ المسيب فمنكر ، لأنه ضعيف الحفظ مع مخالفته
للثقات . و قد وجدت له طريقا أخرى يرويه مهنا بن يحيى السامي : حدثنا أبو أسلم
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به . أخرجه أبو بكر الكلاباذي في
" مفتاح المعاني " ( ق 288 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد هالك ، آفته أبو أسلم هذا
، و اسمه محمد بن مخلد الرعيني الحمصي . قال ابن عدي : " حدث بالأباطيل " . و
قد مضى له بعض الأحاديث الباطلة ، فانظر الحديث ( 410 و 1252 ) .

(4/12)

1514 - " عليكم بالشفاءين : العسل ، و القرآن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 23 :
ضعيف . رواه ابن ماجه ( 2 / رقم 3452 ) و الحاكم ( 4 / 200 و 403 ) و ابن
عدي ( 147 / 1 ) و الخطيب ( 11 / 385 ) و ابن عساكر ( 12 / 5 / 2 ) عن زيد بن
الحباب عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا . و قال
الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . قلت : و إنما هو على شرط
مسلم ، فإن أبا الأحوص - و هو عوف بن مالك الجشمي - لم يحتج به البخاري في
صحيحه ، لكن أبو إسحاق هذا مدلس مع أنه كان اختلط ، لكن رواه شعبة عنه عند
الخطيب في " تاريخه " ، فبقيت علة العنعنة ، مع المخالفة في رفعه ، فقد أخرجه
الحاكم من طريق وكيع عن سفيان به موقفا . و كذلك رواه أحمد بن الفرات الرازي في
" جزئه " كما في " المنتقى منه " للذهبي ( 4 / 1 - 2 ) موقوفا ، فقال : أخبرنا
محمد بن عبيد عن الأعمش عن خيثمة عن الأسود عن عبد الله قال : فذكره موقوفا . و
كذلك رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " ( ق 3 / 1 و 111 / 2 ) و الواحدي ( 145
/ 2 ) من طريق أخرى عن ابن مسعود موقوفا . و كذا رواه ابن أبي شيبة في " المصنف
" ( 12 / 61 / 2 ) : أبو معاوية عن الأعمش به . و في رواية له من طريق أبي
الأسود عن عبد الله قال : " العسل شفاء من كل داء ، القرآن شفاء لما في الصدور
" . و لذلك قال البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " المشكاة " ( 4571 ) : " و
الصحيح موقوف على ابن مسعود " . و قد روي مرفوعا نحو هذا و لفظه : " عليكم
بالشفاء ، العسل شفاء من كل داء ، و القرآن شفاء لما في الصدور " . رواه ابن
عدي ( 183 / 2 ) عن سفيان بن وكيع : حدثنا أبي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي
الأحوص عن عبد الله مرفوعا . و قال : " هذا يعرف عن الثوري مرفوعا من رواية زيد
بن الحباب عن سفيان ، و أما من حديث وكيع مرفوعا لم يروه عنه غير ابنه سفيان
، و الحديث في الأصل عن الثوري بهذا الإسناد موقوف " . قلت : و بالإضافة إلى
الوقف ، فإن في المرفوع علة أخرى ، و هي عنعنة أبي إسحاق و هو السبيعي ، فقد
كان مدلسا ، و لذلك فالحديث من حصة هذه السلسلة : " الضعيفة " و الله أعلم . و
خفي هذا التحقيق على المناوي ، ففي " التيسير " أقر الحاكم على تصحيحه ! و اغتر
بذلك الغماري فأورده في " كنزه " برقم ( 2182 ) و أما في " الفيض " فعقب تصحيح
الحاكم بتصحيح البيهقي وقفه ، فأصاب .

(4/13)

1515 - " كان إذا أراد أمرا قال : اللهم خر لي و اختر لي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 25 :
ضعيف . أخرجه الترمذي ( 2 / 266 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (
591 ) و ابن عدي ( 151 / 2 ) و كذا تمام في " الفوائد " ( ق 277 / 1 ) و
الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ق 228 / 2 ) من طريق زنفل بن عبد الله العرفي
عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان ... و قال الترمذي : " حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث زنفل ، و هو ضعيف
عند أهل الحديث ، و لا يتابع عليه " . و ذكر ابن عدي نحوه ، و أورده الذهبي في
" الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال النسائي : ليس بثقة ، و قال الدارقطني
: ضعيف " . و قول الدارقطني هذا هو الذي اعتمده الحافظ في " الإصابة " .

(4/14)

1516 - " إن الله أعطاني ثلاث خصال لم يعطها أحدا قبلي : الصلاة في الصفوف ، و التحية
من تحية أهل الجنة و آمين ، إلا أنه أعطى موسى أن يدعو ، و يؤمن هارون " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 25 :
ضعيف جدا . رواه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 166 / 2 ) و رقم ( 1586 -
مطبوعة ) و ابن عدي ( 152 / 2 ) و الحارث بن أبي أسامة ( 19 / 1 - 2 زوائده )
عن زربي مولى آل مهلب قال : سمعت أنس مرفوعا . و قال ابن عدي : " و أحاديث
زربي و بعض متون أحاديثه منكرة " . و قال ابن حبان : " منكر الحديث على قلته
، و يروي عن أنس ما لا أصل له فلا يحتج به " . و ضعفه البخاري جدا ، فقال : "
فيه نظر " .

(4/15)

1517 - " إن الله أعطاني فارس و نساءهم و أبناءهم و سلاحهم و أموالهم ، و أعطاني الروم
و نساءهم و أبناءهم و سلاحهم و أموالهم ، و أمدني بحمير " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 26 :
ضعيف . رواه ابن عساكر ( 9 / 178 / 2 ) عن بقية بن الوليد عن يحيى ( كذا و
لعله بحير ) بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن سعد أنه قال : فذكره
مرفوعا . أورده في ترجمة عبد الله بن سعد - و هو الأنصاري الحزامي - و ذكر أن
له صحبة . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، بقية بن الوليد مدلس ، و قد عنعنه . و
الحديث رواه أيضا نعيم بن حماد في " الفتن " ، و ابن منده ، و أبو نعيم في
" المعرفة " كما في " الجامع الكبير " ( 1 / 141 / 1 ) .

(4/16)

1518 - " إذا اغتاب أحدكم أخاه فليستغفر الله له ، فإن ذلك كفارة له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 26 :
موضوع . أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 153 / 1 ) و السكن بن جميع في "
حديثه " ( 421 ) و الواحدي في " تفسيره " ( 4 / 82 / 1 ) من طريق سليمان بن
عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذكره . قلت : سليمان هذا هو أبو داود النخعي ، و هو كذاب مشهور ، و في ترجمته
أورده ابن عدي في أحاديث أخرى ، و قال : " و هذه الأحاديث عن أبي حازم ، كلها
مما وضعه سليمان عليه " . قلت : و يبدو أن بعض من يشبهه في الكذب قد سرقه منه
، فقد رأيته في " مفتاح المعاني " لأبي بكر الكلاباذي ( ق 109 / 2 ) من طريق
عمرو بن الأزهر عن أبان عن أبي حازم به . و أبان - و هو ابن أبي عياش - متروك .
و عمرو بن الأزهر قال البخاري : " يرمى بالكذب " . و قال النسائي و غيره :
" متروك " . و قال أحمد : " كان يضع الحديث " . و قد روي الحديث من طريق أخرى
بلفظ آخر ، و هو الآتي بعده . ( تنبيه ) : قد جاء الحديث في " الجامع الكبير
" للسيوطي بلفظ : " من اغتاب أخاه المسلم فاستغفر له ، فإنها كفارة " . و قال
في تخريجه : " رواه الخطيب في " المتفق و المفترق " عن سهل بن سعد ، و فيه
سليمان بن عمرو النخعي ، كذاب " . و بهذا اللفظ رواه السكن بن جميع ، لكن وقع
في متنه خطأ مطبعي فاحش مفسد للمعنى ، لم يتنبه له محققه الدكتور تدمري ، فإنه
قال : " و لم يستغفر الله له " ! و الظاهر أن الأصل : " و استغفر .. " . فانقلب
حرف الألف على الطابع إلى " لم " !

(4/17)

1519 - " كفارة من اغتبت أن تستغفر له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 27 :
ضعيف . روي عن أنس من طرق : الأولى : عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن
خالد بن يزيد اليمامي عنه مرفوعا . أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " زوائد
المسند " ( 261 ) و ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 2 / 8 / 1 ) و الخرائطي في
" مساوىء الأخلاق " ( 2 / 4 / 1 ) و أبو بكر الدينوري في " المجالسة " ( 26 / 9
/ 1 ) و أبو بكر الذكواني في " اثنا عشر مجلسا " ( 19 / 2 ) و الضياء المقدسي
في " المنتقى من مسموعاته " ( 141 / 2 ) و أبو جعفر الطوسي الشيعي في " الأمالي
" ( ص 120 ) . قلت : و عنبسة هذا ، قال البخاري : " ذاهب الحديث " . و قال أبو
حاتم : " كان يضع الحديث " . و قال ابن حبان : " صاحب أشياء موضوعة ، لا يحل
الاحتجاج به " . و في " التقريب " : " متروك ، رماه أبو حاتم بالوضع " . و خالد
بن يزيد اليمامي لم أعرفه . الثانية : عن أشعث بن شبيب : حدثنا أبو سليمان
الكوفي حدثنا ثابت عن أنس به . أخرجه الخرائطي ، و أخرجه الحاكم في " الكنى
" كما في " اللآلي " ( 2 / 303 ) من هذا الوجه إلا أنه قال : " أبو سليمان
الكوفي عنبسة " ، و زاد في آخره : " تقول : اللهم اغفر لنا و له " . و عزاه في
" المشكاة " ( 4876 ) للبيهقي في " الدعوات الكبير " ، و ذكر أنه ضعفه . قلت :
و هذا إسناد ضعيف مظلم ، لم أعرف أبا سليمان هذا ، و لا الراوي عنه ، و سكت
السيوطي عنه ، و قال السخاوي في " المقاصد " : " و هو ضعيف أيضا " . الثالثة
: عن دينار بن عبد الله عنه مرفوعا . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 7 /
303 ) . قلت : و هذا موضوع ، دينار هذا قال الذهبي عنه : " ذاك التالف المتهم
، قال ابن حبان : يروي عن أنس أشياء موضوعة " . و قد روي الحديث بلفظ آخر ، و
هو : " من اغتاب رجلا ثم استغفر له غفرت له غيبته " .

(4/18)

1520 - " من اغتاب رجلا ثم استغفر له غفرت له غيبته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 20 :
موضوع . رواه أبو بكر الدقاق في " حديثه " ( 2 / 39 / 2 و 41 / 2 ) عن حفص
بن عمر بن ميمون عن المفضل بن لاحق عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته حفص هذا و هو الأبلي . قال أبو حاتم : " كان
شيخا كذابا " . و قال الساجي : " كان يكذب " . و قال العقيلي : " يحدث عن
الأئمة بالبواطيل " . و ذكر السيوطي عن الدارقطني أنه قال : " تفرد به حفص ، و
هو ضعيف " . قلت : و في هذا التضعيف المطلق ما لا يخفى من التساهل ، فالرجل
أسوأ حالا مما ذكر ، و قد اغتر به السخاوي ، فقال : " و حفص ضعيف " . ثم بنى
على ذلك قوله : " و بمجموع هذا يبعد الحكم عليه بالوضع " . و يعنى بذلك مجموع
حديث سهل ، و أنس بطريقيه ، و حديث جابر هذا . و فيما قاله نظر عندي ، فإن جميع
طرقه لا تخلو من كذاب ، أو متهم بالكذب ، باستثناء الطريق الأخرى عن أنس ، مع
احتمال أن يكون أبو سليمان الكوفي المسمى عنبسة هو عنبسة بن عبد الرحمن الوضاع
، و لكني لم أر من كناه بأبي سليمان ، و لا من نسبه كوفيا . و الله أعلم . و
كذلك فإني أرى أن ابن الجوزي لم يبعد عن الصواب حين أورد هذه الأحاديث الثلاثة
في " الموضوعات " .

(4/19)

1521 - " خير الرزق ما كان يوما بيوم كفافا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 30 :
موضوع . رواه ابن لال في " حديثه " ( 116 / 1 - 2 ) و ابن عدي ( 153 / 1 )
عن عيسى بن موسى الغنجار عن أبي داود عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن
أنس بن مالك مرفوعا . و ذكره في جملة أحاديث لأبي داود النخعي سليمان بن
عمرو ، ثم قال : " كلها موضوعة ، وضعها هو " . قلت : و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية ابن عدي و الديلمي في " مسند الفردوس " عن أنس ، و قال
شارحه المناوي : " و فيه مبارك بن فضالة أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
ضعفه أحمد و النسائي " . قلت : و هذا ليس في طريق ابن لال و ابن عدي ، فلعله في
إسناد الديلمي . و قد روي الحديث من طريق أخرى عن نقادة الأسدي مرفوعا ، و لكنه
ضعيف أيضا و سيأتي برقم ( 4868 ) .

(4/20)

1522 - " أربع من الشقاء : جمود العين و قسوة القلب و الأمل و الحرص على الدنيا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 30 :
ضعيف . رواه ابن عدي ( 193 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 246
) عن سليمان بن عمرو بن وهب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس
مرفوعا . و قال ابن عدي : " و هذا الحديث وضعه سليمان على إسحاق " . قلت : لكن
له طريق أخرى عند أبي نعيم في " الحلية " ( 6 / 175 ) عن الحسن بن عثمان
: حدثنا أبو سعيد المازني حدثنا حجاج بن منهال عن صالح المري عن يزيد الرقاشي
عن أنس بن مالك به . و قال : " تفرد برفعه متصلا عن صالح حجاج " . قلت : و صالح
ضعيف ، و مثله يزيد الرقاشي . و أورده ابن كثير في " التفسير " ( 1 / 114 ) من
رواية البزار عن أنس ، و سكت عنه ، و قد وقفت على إسناده ، فقد أخرجه في "
مسنده " ( ق 305 / 1 ) من طريق هانىء بن المتوكل : حدثنا عبد الله بن سليمان عن
أبان عن أنس به . و قال : " عبد الله بن سليمان حدث بأحاديث لا يتابع عليها " .
قلت : هو عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميري المصري الطويل . قال الحافظ في "
التقريب " : " صدوق يخطىء " . و إعلاله بشيخه أبان - و هو ابن أبي عياش - أولى
لأنه متروك . على أن هانىء بن المتوكل قريب منه ، فقال ابن حبان في " الضعفاء
" : " كان يدخل عليه لما كبر فيجيب ، فكثر المناكير في روايته ، فلا يجوز
الاحتجاج به بحال " . و قد ساق له الذهبي مناكير هذا أحدها ، لكن وقع فيه إسحاق
بن عبد الله بن أبي طلحة كما في الطريق الأولى مكان أبان . و قال الذهبي و تبعه
العسقلاني : " هذا حديث منكر ". و به أعله الهيثمي ( 10 / 226 ) ، فقال : " و
هو ضعيف " .

(4/21)

1523 - " استغنوا بغناء الله عز وجل ، قيل : و ما هو ؟ قال : عشاء ليلة و غداء يوم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 31 :
ضعيف . أخرجه ابن السني في " القناعة " ( 241 / 2 ) عن زهير بن عباد حدثنا
داود بن هلال عن حبان بن علي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، داود بن هلال أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 /
427 ) من رواية زهير هذا فقط عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و زهير بن
عباد ضعيف ، كما قال ابن عبد البر و غيره . و حبان بن علي مثله ، كما في "
التقريب " . و قد تابعه أبو داود النخعي عن محمد بن عمرو به . أخرجه ابن عدي (
153 / 1 ) . و أبو داود اسمه سليمان بن عمرو النخعي ، و هو وضاع ، فلا يفرح
بمتابعته . و للحديث شاهد مرسل ، أخرجه المعافى بن عمران في " الزهد " ( 256 /
2 ) : حدثنا عنبسة بن سعيد النهدي عن الحسن مرفوعا به . قلت : و عنبسة هذا لم
أعرفه ، إلا أن يكون هو النضري ، تحرف على الناسخ إلى " النهدي " ، فإن كان
النضري فهو ضعيف . و له شاهد آخر ، قال ابن أبي الدنيا في " القناعة " ( 2 / 1
/ 2 ) : أخبرت عن نصر بن علي حدثنا أحمد بن موسى الخزاعي حدثنا واصل مولى أبي
عيينة ، عن رجاء بن حيوة - فيما أعلم - قال : " قال رجل للنبي صلى الله عليه
وسلم : أوصني ، قال ... " فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله فيه
الانقطاع بين ابن أبي الدنيا و نصر بن علي . و أحمد بن موسى الخزاعي لم أعرفه .

(4/22)

1524 - " من احتجم يوم الأربعاء و يوم السبت ، فراى وضحا ، فلا يلومن إلا نفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 32 :
ضعيف . أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 154 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 409 - 410
) و البيهقي ( 9 / 340 ) من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، سكت عنه الحاكم ، و تعقبه الذهبي بقوله :
" سليمان متروك " . و قال البيهقي : " سليمان بن أرقم ضعيف " . قلت : و تابعه
ابن سمعان عن الزهري به . أخرجه ابن عدي ( 208 / 2 ) و قال : " هذا الحديث غير
محفوظ ، و ابن سمعان عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان القرشي ، الضعف على
حديثه بين " . و علقه البيهقي ، و قال : " و هو أيضا ضعيف " . قلت : و تابعه
الحسن بن الصلت عن سعيد بن المسيب به . أخرجه أبو العباس الأصم في " حديثه " (
ج 2 رقم 147 - نسختي ) قال : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي أخبرنا محمد بن أبي
السري العسقلاني أخبرنا شعيب بن إسحاق عن الحسن بن الصلت . قلت : و هذا إسناد
ضعيف مسلسل بالعلل : الأولى : ابن الصلت هذا لم أجد له ترجمة ، و هو شامي كما
صرح الطبراني في حديث آخر مضى ( 758 ) . الثانية : العسقلاني ، صدوق له أوهام
كثيرة . الثالثة : بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي . و علقه البيهقي أيضا من
هذا الوجه ، و قال : " و هو أيضا ضعيف ، و المحفوظ عن الزهري عن النبي صلى الله
عليه وسلم منقطعا . و الله أعلم " . قلت : و لعله من رواية معمر عن الزهري
، فقد قال المنذري في " الترغيب " ( 4 / 161 ) : و عن معمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره ، و قال : " رواه أبو داود هكذا و قال : قد أسند و لا
يصح " . قلت : و ليس هذا في " كتاب السنن " ، فالظاهر أنه في " المراسيل ". ثم
تأكدت من هذا الذي كنت استظهرته من سنين حين رجعت إلى نسخة مصورة لدي من كتاب
" المراسيل " ، منحني إياها مع غيرها من المصورات القيمة أحد إخواننا الطلاب في
الجامعة الإسلامية - جزاه الله خيرا - ، فوجدت الحديث في " الطب " منه ( ق 23 /
1 ) من طريق عبد الرزاق ، و هذا أخرجه في " المصنف " ( 11 / 29 / 19816 ) قال
: أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ . فتبين أنه من
رواية معمر عن الزهري كما كنت ظننت من قبل ، و أن في " الترغيب " سقطا و تحريفا
لا يخفى على القارىء اللبيب ، و أن الحديث مرسل أو معضل . و قال المناوي في
" الفيض " : " و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " . و ذكره في " اللسان " من
حديث ابن عمرو ، و قال : قال ابن حبان : ليس هو من حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم " . و قد تعقب السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 408 - 410 ) ابن الجوزي
، و تبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 358 ) بهذه الطرق و غيرها ، و هي
إن ساعدت على رفع الحكم على الحديث بالوضع ، فلا تجدي في تقويته شيئا ، لشدة
ضعف أكثرها ، و قد مضى له شاهد ضعيف جدا من حديث أنس رقم ( 1408 ) . و إن من
عجائب المناوي التي لا أعرف لها وجها ، أنه في كثير من الأحيان يناقض نفسه ،
فقد قال في " التيسير " : " و إسناده صحيح " ! فهذا خلاف ما في " الفيض " . و
سيأتي الحديث عن الزهري مرسلا بزيادة في المتن برقم ( 1672 ) .

(4/23)

1525 - " إذا توضأ أحدكم فلا يغسلن أسفل رجليه بيده اليمنى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 34 :
موضوع . رواه ابن عدي ( 154 / 2 ) عن محمد بن القاسم الأسدي حدثنا سليمان
بن أرقم عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال : " سليمان بن أرقم ، عامة
ما يرويه لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و هو ضعيف جدا كما سبق آنفا ، لكن
الأسدي الراوي عنه شر منه ، فقد كذبه أحمد ، و قال في رواية : " أحاديثه موضوعة
، ليس بشيء " .

(4/24)

1526 - " يجزي من السترة مثل مؤخرة الرحل و لو بدق شعرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 35 :
باطل . أخرجه ابن خزيمة ( 93 / 2 ) : أخبرنا محمد بن معمر القيسي أخبرنا
محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي أخبرنا ثور بن يزيد عن يزيد بن يزيد بن جابر
عن مكحول عن يزيد بن جابر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره ، و قال : " أخاف أن يكون محمد بن القاسم وهم في رفع هذا الخبر " . قلت
: مثل هذا يقال فيمن كان ثقة ضابطا ، و ابن القاسم هذا ليس كذلك ، فقد كذبه
أحمد كما تقدم ، فكأن ابن خزيمة خفي عليه أمره . و الحديث في " صحيح مسلم " و
غيره من حديث طلحة و عائشة بمعناه دون قوله : " و لو بدق شعرة " ، فهي زيادة
باطلة .

(4/25)

1527 - " من قرأ في إثر وضوئه *( إنا أنزلناه في ليلة القدر )* مرة واحدة كان من
الصديقين و من قرأها مرتين كتب في ديوان الشهداء و من قرأها ثلاثا حشره الله
محشر الأنبياء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 35 :
موضوع . رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق أبي عبيدة عن الحسن عن
أنس بن مالك مرفوعا . و أبو عبيدة مجهول " . كذا في " الحاوي للفتاوي
" للسيوطي ( 2 / 61 ) و أورده في " جامعه الكبير " ( 2 / 284 / 1 ) . قلت : و
فيه علة أخرى ، و هي عنعنة الحسن البصري ، و لوائح الوضع ظاهرة على متن الحديث
، و قد قال فيه البخاري : " لا أصل له " . فانظر الحديث ( 68 ) .

(4/26)

1528 - " إذا أبغض المسلمون علماءهم و أظهروا عمارة أسواقهم و تناكحوا على جمع الدراهم
، رماهم الله عز وجل بأربع خصال : بالقحط من الزمان و الجور من السلطان و
الخيانة من ولاة الأحكام و الصولة من العدو " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 36 :
منكر . أخرجه الحاكم ( 4 / 325 ) عن محمد بن عبد ربه أبي تميلة : حدثنا أبو
بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن أبي مليكة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " صحيح الإسناد إن
كان عبد الله بن أبي مليكة سمع من أمير المؤمنين عليه السلام " . و رده الذهبي
بقوله : " قلت : بل منكر ، منقطع ، و ابن عبد ربه لا يعرف " . قلت : و لم أر
أحدا ترجمه ! و لعله نسب إلى جده ، فقد أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1
/ 1 / 88 - 89 ) من طريق موسى بن محمد بن موسى الأنصاري : حدثنا أبو جعفر محمد
بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه : حدثنا أبو بكر بن عياش ... و الأنصاري هذا لم
أعرفه . و الله أعلم . ( تنبيه ) : كتب بعض الطلاب الحمقى و بالحبر الذي لا
يمحى ، عقب قول الذهبي المتقدم - نسخة الظاهرية : " قلت : بل صحيح جدا " . و
كأن هذا الأحمق يستلزم من مطابقة معنى الحديث الواقع أنه قاله رسول الله صلى
الله عليه وسلم و هذا جهل فاضح ، فكم من مئات الأحاديث ضعفها أئمة الحديث و هي
مع ذلك صحيحة المعنى ، و لا حاجة لضرب الأمثلة على ذلك ، ففي هذه السلسلة ما
يغني عن ذلك ، و لو فتح باب تصحيح الأحاديث من حيث المعنى ، دون التفات إلى
الأسانيد ، لاندس كثير من الباطل على الشرع ، و لقال الناس على النبي صلى الله
عليه وسلم ما لم يقل . ثم تبوءوا مقعدهم من النار و العياذ بالله تعالى .

(4/27)

1529 - " أوسعوه ( يعني : المسجد ) تملؤوه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 37 :
ضعيف . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 1 / 226 ) و ابن خزيمة
في " صحيحه " ( 1 / 142 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 378 ) من طريق محمد
بن درهم : حدثني كعب بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن أبي قتادة قال :
" أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من الأنصار ، و هم يبنون مسجدا ، فقال
لهم : فذكره " . قلت : و هذا سند ضعيف ، محمد بن درهم مختلف فيه ، قال شبابة :
ثقة . و قال ابن معين : ليس بشيء . و في رواية : ليس بثقة . و ذكره العقيلي و
غيره في " الضعفاء " و قال : " و لا يعرف إلا به " . و قد اختلف عليه في إسناده
، فقال بعضهم عنه هكذا ، و قال غيرهم : عن كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن
أبيه عن جده قال : فذكر الحديث . أخرجه ابن عدي ( ق 301 / 1 ) ، و قال الذهبي :
" و الأول أشبه " . قلت : و كعب هذا هو ابن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، روى عن
أبيه عن أبي قتادة ، روى عنه محمد بن درهم المدائني . كذا في " الجرح و التعديل
" ( 3 / 2 / 162 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و كذلك صنع البخاري ، و
لكنه فرق بين كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن أبي قتادة ، و كعب
بن عبد الرحمن بن أبي قتادة عن أبيه . و الله أعلم .

(4/28)

1530 - " من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلي فيه ركعتين و أن لا يسلم
الرجل إلا على من يعرف و أن يبرد الصبي الشيخ " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 38 :
ضعيف . رواه ابن خزيمة في " صحيحه " رقم ( 1329 ) و الطبراني ( 3 / 36 / 2
) عن الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه قال : لقي
ابن مسعود رجلا فقال : السلام عليك يا ابن مسعود ! فقال ابن مسعود : صدق الله
و رسوله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره
. قلت : و هذا سند ضعيف من أجل الحكم هذا ، فإنه ضعيف كما في " التقريب " . و
قد خولف في سنده ، فرواه الطبراني من طريق منصور عن سالم بن أبي الجعد قال :
دخل ابن مسعود المسجد ، فقال عبد الله : فذكره بنحوه مقتصرا على الجملة الأولى
منه . و هذا منقطع ، لأن سالما لم يلق ابن مسعود كما قال علي بن المديني . و له
طريق أخرى ، أخرجه الطبراني عن عمر بن المغيرة عن ميمون أبي حمزة عن إبراهيم عن
علقمة عن ابن مسعود به نحوه بتمامه و زاد : " و حتى يبلغ التاجر الأفقين فلا
يجد ربحا " . و هذا سند ضعيف جدا ، أبو حمزة ضعيف ، و عمر بن المغيرة ، قال
البخاري : " منكر الحديث ، مجهول " . و الخلاصة ، أن الحديث بهذا التمام ضعيف ،
لضعف إسناده ، أو انقطاعه ، و قصور الشاهد من الطريق الأخرى عن تقويته لشدة
ضعفه . و إنما أوردته هنا من أجل الجملة الأخيرة منه في الإبراد ، و أما سائره
فثابت في أحاديث ، فانظر الكتاب الآخر ( 647 و 648 و 649 ) .

(4/29)

1531 - " لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقا و حتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة و
حتى تتجر المرأة و زوجها و حتى تغلو الخيل و النساء ، ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم
القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 39 :
ضعيف . أخرجه الحاكم ( 4 / 446 ) من طريق شعبة عن حصين عن عبد الأعلى بن
الحكم - رجل من بني عامر - عن خارجة بن الصلت البرجمي قال : دخلت مع عبد
الله يوما المسجد ، فإذا القوم ركوع ، فمر رجل ، فسلم عليه ، فقال : صدق الله و
رسوله ، صدق الله و رسوله ، فسألته عن ذلك ، فقال : إنه لا تقوم الساعة ... و
قال : " صحيح الإسناد ، و قد أسند هذه الكلمات بشير بن سلمان في روايته ، ثم
صار الحديث برواية شعبة هذه صحيحا " . قلت : كلا ، و أعله الذهبي بأنه موقوف و
ليس بشيء ، و إنما علته أمران : الأول : جهالة حال عبد الأعلى بن الحكم ، و
خارجة بن الصلت ، فقد ترجمهما ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 374 و 3 / 1 / 25 ) و لم
يذكر فيهما جرحا و لا تعديلا . و الآخر : الاختلاف في إسناده ، فقد رواه شعبة
هكذا ، و تابعه زائدة : أخبرنا حصين به نحوه مقتصرا على الفقرة الأولى منه .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 36 / 2 ) . و خالفهما الثوري ، فقال
: عن حصين عن عبد الأعلى قال : " دخلت المسجد مع ابن مسعود فركع ... " الحديث
نحوه بتمامه . أخرجه الطبراني . و الثوري أحفظ من شعبة ، لكن هذا معه زائدة ، و
معهما زيادة ، فالواجب قبولها . و بالجملة فالحديث علته الجهالة ، و إنما
أوردته من أجل قوله : " و حتى تغلو الخيل ... " إلخ ، فإني لم أجد له شاهدا
مفيدا يقويه ، و أما سائره فصحيح ثابت من طرق فانظر الكتاب الآخر رقم ( 647 -
649 ) .

(4/30)

1532 - " إذا وقعت الفأرة في السمن ، فإن كان جامدا فألقوها و ما حولها ، و إن كان
مائعا فلا تقربوه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 40 :
شاذ . أخرجه أبو داود ( 3842 ) و النسائي ( 2 / 192 ) و ابن حبان ( 1364 )
و البيهقي ( 9 / 353 ) و أحمد ( 2 / 232 - 233 و 265 و 490 ) من طريق معمر عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و في رواية لأحمد عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة .
قلت : و هذا إسناد ظاهره الصحة ، و ليس كذلك ، لأن معمرا - و إن كان ثقة - فقد
خولف في إسناده و متنه . أما الإسناد فرواه جماعة عن الزهري عن عبيد الله بن
عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم سئل عن الفأرة تقع في السمن ؟ فقال : انزعوها و ما حولها فاطرحوه " .
أخرجه مالك في " الموطأ " ( 2 / 971 / 20 ) عن ابن شهاب به . و من طريقه أخرجه
البخاري ( 1 / 70 و 4 / 19 ) و النسائي ( 2 / 192 ) و البيهقي ( 9 / 353 ) و
أحمد ( 6 / 335 ) كلهم من طرق عن مالك به . و تابعه سفيان بن عيينة قال : حدثنا
الزهري به . أخرجه أحمد ( 6 / 329 ) و الحميدي في " مسنده " ( 312 ) قالا :
حدثنا سفيان به . و من طريق الحميدي أخرجه البخاري ( 4 / 18 ) و كذا البيهقي .
و أخرجه هذا و أبو داود ( 3841 ) و النسائي و الترمذي ( 1 / 332 ) و الدارمي (
2 / 188 ) من طرق أخرى عن سفيان به . و تابعهما الأوزاعي عن الزهري به . أخرجه
أحمد ( 6 / 330 ) : حدثنا محمد بن مصعب قال : حدثنا الأوزاعي ... و تابعهم معمر
أيضا في رواية عنه ، فقال النسائي : أخبرنا خشيش بن أصرم قال حدثنا عبد الرزاق
قال : أخبرني عبد الرحمن بن بوذويه أن معمرا ذكره عن الزهري به . و أخرجه أبو
داود ( 3843 ) : حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الرزاق به . قلت : و هذا إسناد
صحيح إلى معمر بذلك . و لا يشك من كان عنده علم و معرفة بعلل الحديث ، أن رواية
معمر هذه أصح من روايته الأولى لموافقتها لرواية مالك و من تابعه ممن ذكرنا و
غيرهم ، ممن لم نذكر ، و أن روايته تلك شاذة لمخالفتها لرواياتهم . و قد أشار
إلى ذلك الحميدي في روايته عن سفيان ، فقال : " فقيل لسفيان ، فإن معمرا يحدثه
عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ؟ قال سفيان : ما سمعت الزهري يحدثه إلا عن
عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و لقد سمعته
منه مرارا " . قلت : كأنه يشير إلى تخطئة معمر في ذلك ، و هو الذي يطمئن القلب
إليه ، و جزم به الإمام البخاري و الترمذي كما يأتي . هذا ما يتعلق بالمخالفة
في الإسناد . و أما المخالفة في المتن ، فقد رواه الجماعة عن الزهري باللفظ
المتقدم : " انزعوها و ما حولها فاطرحوه " . ليس فيه التفصيل الذي في رواية
معمر : " فإن كان جامدا فألقوها ... " إلخ . لكن في رواية أخرى عنه ، أخرجها
ابن أبي شيبة عن عبد الأعلى عنه مثل رواية الجماعة بغير تفصيل . و هذا هو
الصواب لما سبق بيانه عند الكلام على إسناده الذي وافق فيه رواية الجماعة ، و
كأنه لذلك قال الترمذي بعد أن ذكر الحديث معلقا : " و هو حديث غير محفوظ ، و
سمعت محمد بن إسماعيل ( يعني : البخاري ) يقول : و حديث معمر عن الزهري عن سعيد
بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و ذكر فيه أنه سئل عنه
؟ فقال : إذا كان جامدا فألقوها و ما حولها ، و إن كان مائعا فلا تقربوه . هذا
خطأ أخطأ فيه معمر ، و الصحيح حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة
" . يعني باللفظ الآخر المطلق . و قد أشار البخاري في " صحيحه " إلى أنه
المحفوظ ، بأن روى عقبه بإسناده الصحيح عن يونس عن الزهري عن الدابة تموت في
الزيت و السمن ، و هو جامد أو غير جامد ، الفأرة أو غيرها ؟ قال : بلغنا أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بفأرة ماتت في سمن ، فأمر بما قرب منها فطرح
، ثم أكل ، عن حديث عبيد الله بن عبد الله " . قلت : فلم يفرق الزهري بين
الجامد و المائع ، فلو كان في حديثه التفريق لم يخالفه إن شاء الله تعالى
، أفلا يدل هذا على خطأ معمر في روايته التفريق عنه ؟ و لذلك قال الحافظ في
" الفتح " ( 9 / 577 ) : " هذا ظاهر في أن الزهري كان في هذا الحكم لا يفرق بين
السمن و غيره ، و لا بين الجامد منه و الذائب ، لأنه ذكر ذلك في السؤال ، ثم
استدل بالحديث في السمن ، فأما غير السمن ، فإلحاقه به في القياس عليه واضح . و
أما عدم الفرق بين الذائب و الجامد ، فلأنه لم يذكر في اللفظ الذي استدل به ، و
هذا يقدح في صحة من زاد في هذا الحديث عن الزهري التفرقة بين الجامد و الذائب
... و ليس الزهري ممن يقال في حقه : لعله نسي الطريق المفصلة المرفوعة ، لأنه
كان أحفظ الناس في عصره ، فخفاء ذلك عنه في غاية البعد " . و اعلم أنه وقع عند
النسائي من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن مالك وصف السمن بأنه " جامد " . و هي
رواية شاذة أيضا لمخالفتها لرواية الجماعة عن مالك ، و لرواية الجمهور عن
الزهري . بل هي مخالفة لرواية أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي نفسه ! و هذا مما خفي
على الحافظ فإنه ذكر رواية النسائي عنه ، و لم يذكر رواية أحمد هذه عنه ! و وقع
ذلك أيضا في رواية الأوزاعي المتقدمة . لكن الراوي لها عنه ضعيف ، و هو محمد بن
مصعب القرقساني ، قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق كثير الغلط " . و لم ينبه
على ضعف هذه الرواية في " الفتح " ، و لا أشار إلى ذلك أدنى إشارة !
من فقه الحديث : قال الحافظ في شرح المتن المحفوظ من هذا الحديث : " و استدل
بهذا الحديث لإحدى الروايتين عن أحمد ، أن المائع إذا حلت فيه النجاسة لا ينجس
إلا بالتغير ، و هو اختيار البخاري ، و قول ابن نافع من المالكية ، و حكي عن
مالك ، و قد أخرج أحمد عن إسماعيل بن علية عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة أن
ابن عباس سئل عن فأرة ماتت في سمن ؟ قال : تؤخذ الفأرة و ما حولها ، فقلت : إن
أثرها كان في السمن كله ؟ قال : إنما كان و هي : حية ، و إنما ماتت حيث وجدت .
و رجاله رجال الصحيح . و أخرجه أحمد من وجه آخر ، و قال فيه : عن جر فيه زيت
، وقع فيه جرذ . و فيه : " أليس جال في الجر كله ؟ قال : إنما جال و فيه الروح
، ثم استقر حيث مات " . و فرق الجمهور بين المائع و الجامد ، عملا بالتفصيل
المتقدم ذكره . و استدل بقوله في الرواية المفصلة : " و إن مائعا فلا تقربوه
" ، على أنه لا يجوز الانتفاع به في شيء ، فيحتاج من أجاز الانتفاع به في غير
الأكل كالشافعية ، و أجاز بيعه كالحنفية إلى الجواب ، أعني الحديث ، فإنهم
احتجوا به في التفرقة بين الجامد و المائع " . انتهي كلام الحافظ رحمه الله .

(4/31)

1533 - " أكثر جنود الله في الأرض الجراد ، لا آكله و لا أحرمه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 43 :
ضعيف . أخرجه أبو مسلم الكجي في " جزء الأنصاري " ( 2 / 2 ) و عنه البيهقي
( 9 / 257 ) : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأنصاري قال : حدثنا
سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره . قلت : هذا إسناد صحيح لولا أنه مرسل ، و قد روي موصولا ، من طريق
محمد بن الزبرقان : حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال : "
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجراد ، فقال " ، فذكره دون قوله : " في
الأرض " . أخرجه أبو داود ( 3813 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 2 /
1 ) و البيهقي و ابن عساكر ( 7 / 194 / 1 ) و قال أبو داود : " رواه المعتمر عن
أبيه عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يذكر سلمان " . و من طريق
أبي العوام الجزار عن أبي عثمان النهدي عن سلمان . أخرجه أبو داود ( 3814 ) و
ابن ماجة ( 3219 ) و قال أبو داود : " رواه حماد بن سلمة عن أبي العوام عن أبي
عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يذكر سلمان " . قلت : و أبو العوام هذا
اسمه فائد بن كيسان ، ليس بالمشهور ، قال الذهبي : " ما علمت فيه جرحا ، بل
وثقه ابن حبان " . و جملة القول أن الحديث اختلف في وصله و إرساله على أبي
عثمان ، فأرسله سليمان التيمي عنه في رواية ثقتين عنه هما الأنصاري و المعتمر
بن سليمان ، و خالفهما محمد بن الزبرقان فرواه عنه موصولا . و مما لا ريب فيه
أن روايته مرجوحة ، لأنه فرد ، و لاسيما و قد قيل فيه : إنه قد يخطىء ، فينتج
من ذلك أن المحفوظ عن سليمان التيمي مرسل . و خالف التيمي أبو العوام فوصله . و
روايته مرجوحة أيضا ، لأنه غير مشهور كما ذكرنا ، فلا يقرن مع التيمي ليفاضل
بينهما ! و الخلاصة أن الحديث ضعيف لإرساله . و الله أعلم . و قد أشار البيهقي
إلى تضعيفه بقوله . " إن صح هذا ففيه أيضا دلالة على الإباحة فإنه إذا لم يحرم
فقد أحله ، و إنما لم يأكله تقذرا . و الله أعلم " .

(4/32)

1534 - " أوصيك يا أبا هريرة ! خصال أربع لا تدعهن ما بقيت ، أوصيك بالغسل يوم الجمعة
و البكور إليها و لا تغلو أو لا تلهو ، و أوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر
، فإنه صوم الدهر ، و أوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما و إن صليت الليل كله ، فإن
فيهما الرغائب ، قالها ثلاثا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 44 :
ضعيف جدا . رواه ابن عدي ( 158 / 2 ) من طريق أبي يعلى عن سليمان بن داود
اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : جاء أبو هريرة
يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم و يعوده في شكواه ، فأذن له ، فدخل عليه
فسلم و هو نائم ، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم مستندا إلى صدر علي بن أبي
طالب ، و قال : قال علي بيده على صدره ضامه إليه و النبي صلى الله عليه وسلم
باسط رجليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ادن يا أبا هريرة ! فدنا ، ثم
قال : ادن يا أبا هريرة ! فدنا ، ثم قال : ادن يا أبا هريرة ! فدنا حتى مست
أصابع أبي هريرة أطراف أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : اجلس يا
أبا هريرة ! فجلس ، فقال : أدن طرف ثوبك ، فمد أبو هريرة ثوبه و أمسكه بيده
يفتحه و أدناه من وجهه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و في
آخره : ضم إليك ثوبك ، فضم ثوبه إلى صدره فقال : يا رسول الله بأبي أنت و أمي
أسر هذا أم أعلنه ؟ قال : بل أعلنه يا أبا هريرة ! قال ثلاثا . و قال ابن عدي :
" سليمان بن داود ، عامة ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و
قال البخاري : " منكر الحديث " . قال الذهبي : " و قد مر لنا أن البخاري قال
: من قلت فيه : منكر الحديث ، فلا تحل رواية حديثه . و قال ابن حبان : ضعيف . و
قال آخر : متروك " .

(4/33)

1535 - " ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا و أدخله الجنة برحمته : تعطي من حرمك
و تصل من قطعك و تعفو عمن ظلمك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 45 :
ضعيف جدا . رواه ابن عدي ( 158 / 2 ) عن سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن
أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : " سليمان بن داود عامة
ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و من طريقه أخرجه أيضا ابن
أبي الدنيا في " ذم الغضب " ، و الطبراني في " الأوسط " ، و البزار ، و الحاكم
( 2 / 518 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : سليمان
ضعيف " . قلت : بل هو أسوأ حالا ، كما عرفت من قول البخاري فيه في الحديث
السابق . و لذلك قال الهيثمي كما في " الفيض " : " متروك " .

(4/34)

1536 - " الخير كثير و قليل فاعله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 46 :
ضعيف . أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 40 ) و المخلص في " الفوائد
المنتقاة " ( 6 / 70 / 1 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 159 / 2 ) و أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 1 / 203 ) و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 8 / 177 ) و
البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي ، إلا ابن
أبي عاصم ، فمن طريق حسين الأحول كلاهما عن أبي خالد الأحمر عن إسماعيل بن أبي
خالد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره . و قال ابن عدي : " لا أعلمه يرويه عن إسماعيل غير أبي
خالد الأحمر ، و هو صدوق ، ليس بحجة " . قلت : المتقرر فيه بعد النظر في أقوال
الأئمة فيه أنه وسط حسن الحديث ، و قد احتج به الشيخان ، و إنما علة الحديث ممن
فوقه ، فإن عطاء بن السائب كان اختلط . و إسماعيل بن أبي خالد متأخر الوفاة عنه
بنحو عشر سنين ، فمن المحتمل أنه سمعه منه في اختلاطه . و أحمد بن عمران
الأخنسي أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال البخاري
: يتكلمون فيه " . و في " الميزان " : " و قال أبو زرعة : كوفي تركوه ، و تركه
أبو حاتم " . فهو ضعيف جدا ، لكن متابعة حسين الأحول - و هو ابن ذكوان المعلم -
إياه ترفع التهمة عنه ، فإن المعلم ثقة . ( تنبيه ) : كل من ذكرنا وقع الحديث
عنده باللفظ المذكور ، إلا ابن أبي عاصم فإنه عنده بلفظ " الخير كثير ، و من
يعمل به قليل " . و كذلك رواه الطبراني في " الأوسط " من حديث ابن عمرو كما في
" الجامع " . و قال المناوي : " قال الهيثمي : فيه الحسن بن عبد الأول ضعيف " .

(4/35)

1537 - " إذا أخذ أحدكم مضجعه ، فليقرأ بأم الكتاب و سورة ، فإن الله يوكل به ملكا يهب
معه إذا هب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 47 :
ضعيف . رواه ابن عساكر ( 8 / 3 / 2 ) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن رجل
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أهل بلقين قال : و أحسبه من بني مجاشع
عن شداد بن أوس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ظاهر الضعف ، لجهالة الرجل
البلقيني شيخ مطرف ، و كذا الراوي عنه . لكنه لم يتفرد به ، فقد قال الخرائطي
في " مكارم الأخلاق " ( 8 / 233 / 1 ) : حدثنا عمر بن شبة قال : حدثنا سالم بن
نوح عن الجريري عن أبي العلاء عن رجل من مجاشع عن شداد بن أوس ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، إلا أنه قال : " سورة من كتاب الله " . و
رجاله ثقات غير الرجل المجاشعي ، و أبو العلاء اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير
، و هو أخو مطرف المذكور في الطريق الأولى . و بالجملة ، فالحديث ضعيف لجهالة
تابعيه . و الله أعلم .

(4/36)

1538 - " ما كانت نبوة قط إلا كان بعدها قتل و صلب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 47 :
ضعيف . أخرجه ابن عدي ( 3 / 1132 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 /
63 / 1 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 1 / 285 ) عن سليمان بن أيوب بن عيسى
: حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه مرفوعا . قلت : و هو إسناد
ضعيف فيه عدة علل : سليمان هذا قال الذهبي : " صاحب مناكير ، و قد وثق " . و
أبوه و جده لم أجد من ترجمهما ، و إليهما أشار الهيثمي بقوله ( 7 / 307 ) : "
رواه الطبراني ، و فيه من لم أعرفه " .

(4/37)

1539 - " الناكح في قومه ، كالمعشب في داره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 48 :
ضعيف . أخرجه الطبراني و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 140 ) و عنه
الضياء بإسناد الذي قبله . و فيه عدة علل كما بينا . و بهذا الإسناد حديث آخر و
لفظه : " كان لا يكاد يسئل شيئا إلا فعله " . ضعيف . أخرجه الطبراني ( 1 / 13 /
2 ) و عنه الضياء ( 1 / 286 ) .

(4/38)

1540 - " أعطوا المساجد حقها ، قيل : و ما حقها ؟ قال : ركعتان قبل أن تجلس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 48 :
ضعيف . أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 101 / 2 ) و ابن خزيمة في "
صحيحه " رقم ( 1824 ) عن محمد بن إسحاق ( : أخبرنا ) عن أبي بكر بن عمرو بن حزم
عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، و علته عنعنة ابن إسحاق فإنه كان
يدلس . و قد خالفه في المتن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم به
بلفظ : " إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس " . هكذا أخرجه
الشيخان و غيرهما كالبيهقي في " السنن الكبرى " ( 3 / 53 ) و هو المحفوظ ، و هو
مخرج في " إرواء الغليل " ( 2 / 220 / 467 ) .

(4/39)

1541 - " كان يكتحل بإثمد و هو صائم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 49 :
ضعيف . ابن خزيمة ( 207 / 2 ) عن معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع :
حدثني أبي عن أبيه عبيد الله عن أبي رافع قال : فذكر نحوه ، و قال : " أنا
أبرأ من عهدة هذا الإسناد لمعمر " . قلت : هو ضعيف جدا ، كما يعطيه قول البخاري
فيه : " منكر الحديث " . لكنه لم يتفرد به ، فقد تابعه حبان بن علي عن محمد بن
عبيد الله بن أبي رافع به . أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 484 ) و
الطبراني في " المعجم الكبير " و ابن عدي في " الكامل " ( 108 / 1 ) و عند
البيهقي ( 4 / 262 ) . قلت : و حبان هو العنزي ، و هو ضعيف أيضا ، و لكن إعلال
الحديث بمحمد بن عبيد الله أولى لتفرده به . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 /
167 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " من رواية حبان بن علي عن محمد بن عبيد
الله بن أبي رافع و قد وثق ، و فيهما كلام كثير " .

(4/40)

1542 - " إن من التواضع لله ، الرضا بالدون من شرف المجلس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 49 :
ضعيف . رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 63 / 1 ) : حدثنا يحيى بن
عثمان بن صالح ، و عنه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 1 / 285 ) و ابن عدي
في " الكامل " ( 160 / 1 ) من طريق أحمد بن الفضل بن عبيد الله الصائغ قالا :
حدثنا سليمان بن أيوب بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله : حدثني أبي عن جدي
عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله : " أنه أتى مجلس قوم ، فأوسعوا
له من كل ناحية ، فجلس في صدر المجلس في أدناه ، ثم قال لهم : إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . ذكره ابن عدي في ترجمة سليمان هذا مع أحاديث
أخرى ، و قال : " لا يتابع سليمان عليها أحد " . و أورده الذهبي في " الضعفاء "
، و قال : " له مناكير عدة " . و ساق له في " الميزان " من منكراته أحاديث
، هذا أحدها . و أبوه ، و هو أيوب بن سليمان بن عيسى ، و جده عيسى لم أجد لهما
ترجمة ، إلا أن الأول منهما قد أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 248 ) من رواية
ابنه سليمان فقط ! و لم يذكر توثيقا و لا تجريحا فهو مجهول . و قال الحافظ
العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 14 ) : " الخرائطي في " مكارم الأخلاق "
، و أبو نعيم في " رياضة المتعلمين " من حديث طلحة بن عبيد الله بسند جيد " .
كذا قال و لست أدري إذا كان طريق الخرائطي و أبي نعيم هي نفس طريق سليمان بن
أيوب ، أو غيرها ؟ فإن كتاب " رياضة المتعلمين " لم أقف عليه مع الأسف ، و أما
" المكارم " للخرائطي ، فالمطبوع منه جزء ، و في مخطوطة الظاهرية الجزء الثامن
منه ، و لم يطبع و ليس الحديث في هذا منه ، و لا في ذاك .

(4/41)

1543 - " إن الله لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها ، و لكن زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها
الله العبد ، فيدعون له من بعده ، فيلحقه دعاؤهم في قبره ، فذلك زيادة العمر
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 50 :
منكر . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 2 / 134 ) و ابن عدي ( 160 / 1 ) و
ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 331 ) عن سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله
الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي عن أبي الدرداء قال : ذكرنا زيادة العمر
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : فذكره . و قال : " لا يتابع عليه
بهذا اللفظ " . يعني سليمان هذا ، و يروى عن البخاري أنه قال فيه : " في حديثه
بعض المناكير " . و في " الميزان " ، قال أبو حاتم : " ليس بالقوي " . و اتهمه
ابن حبان و غيره . و ذكره ابن كثير ( 3 / 550 ) من رواية ابن أبي حاتم من طريق
سليمان به ، و لكنه وقع فيه ( عثمان ) مكان ( سليمان ) و هو خطأ مطبعي ، فقد
ذكر ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 10 ) من شيوخه سليمان بن
عطاء هذا . و قال فيه ابن حبان : " روى أشياء موضوعة لا تشبه حديث الثقات ،
فلست أدري التخليط فيها منه ، أو من مسلمة بن عبد الله ؟ " . ثم ساق له أحاديث
منكرة هذا منها . و هذا الحديث من الأحاديث الكثيرة الضعيفة التي سود بها
الحلبيان كتابيهما " مختصر تفسير الحافظ ابن كثير " ، اللذان التزما ألا يوردا
فيهما إلا الأحاديث الصحيحة ، و أنى لهما ذلك ؟ و هما - مع الأسف - من أجهل من
كتب في هذا المجال فيما علمت ، و بخاصة الرفاعي منهما ، فإنه أجرؤهما إقداما
على التصحيح بجهل بالغ ، فهو مع إخلاله بذلك الالتزام ، فقد وضع فهرسا في آخر
كل مجلد من مجلداته الأربعة لأحاديث الكتاب ، يصرح غالبا بالتصحيح ، و نادرا
بالتحسين لتلك الأحاديث و هذا منها ( 3 / 422 ) و لا حول و لا قوة إلا بالله .

(4/42)

1544 - " آيات المنافق : إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 51 :
ضعيف جدا . رواه الطبراني في " الأوسط " عن أبي بكر الصديق أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قال الهيثمي ( 1 / 108 ) : " و فيه زنفل
العرفي ، كذاب " . قلت : لم أر من رماه بالكذب و أسوأ ما قيل فيه : " ليس بثقة
" . و قد مضى في الحديث ( 1515 ) . و يغني عن هذا الحديث حديث أبي هريرة
مرفوعا بلفظ : " أية المنافق ثلاث إذا حدث ... " إلخ . أخرجه الشيخان . انظر "
كتاب الإيمان " لأبي عبيد القاسم بن سلام ( ص 95 ) .

(4/43)

1545 - " آيتان هما قرآن و هما يشفعان ، و هما مما يحبهما الله ، الآيتان في آخر سورة
البقرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 52 :
ضعيف جدا . أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " عن أبي هريرة مرفوعا .
قال المناوي : " و فيه محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ، فإن كان الفروي
فصدوق ، أو الكيال فوضاع كما في " الميزان " " . قلت : و أغلب الظن أنه الآخر
. و الله أعلم . ثم وقفت على إسناده في " مختصر الديلمي " للحافظ ( 1 / 1 / 77
) فإذا هو من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن صفوان بن سليم عن محمد بن عبد الرحمن
بن ثوبان عن أبي هريرة به . و قال الحافظ : " قلت : ابن أبي يحيى ضعيف " . قلت
: بل هو متروك ، كما قال هو نفسه في " التقريب " .

(4/44)

1546 - " آمن شعر أمية بن أبي الصلت و كفر قلبه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 52 :
ضعيف . أخرجه أبو بكر بن الأنباري في " المصاحف " و الخطيب في " التاريخ
" و ابن عساكر ، عن ابن عباس . كذا في " الجامع الصغير " ، و " الكبير " (
1 / 3 / 2 ) و لم أره في " فهرس الخطيب " و قد ذكر المناوي في شرحه أن في سنده
عند ابن الأنباري أبا بكر الهذلي . قلت : و هو متروك الحديث كما في " التقريب "
، و أن إسناد الخطيب و ابن عساكر ضعيف ، و رواه عنه الفاكهي و ابن منده . قلت
: قد وقفت على إسناد الفاكهي بواسطة " الإصابة " ( 8 / 156 ) رواه من طريق
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . و الكلبي متهم بالكذب .

(4/45)

1547 - " آية العز : *( و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا )* الآية " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 53 :
ضعيف . رواه أحمد ( 3 / 439 ) و الواحدي في " تفسيره " ( 2 / 192 / 1 ) عن
رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه مرفوعا . قلت : و هذا
سند فيه ضعف ، زبان بن فائد متكلم فيه من قبل حفظه ، و قد يحسن حديثه . و قال
الحافظ : " ضعيف الحديث مع صلاحه و عبادته " . و رشدين بن سعد ضعيف أيضا . و قد
تابعه ابن لهيعة عند أحمد و هو ضعيف كذلك . و في " الفيض " : " قال الحافظ
العراقي : و سنده ضعيف . و قال الهيثمي : رواه أحمد و الطبراني من طريقين ، في
أحدهما رشدين بن سعد و هو ضعيف . و في الأخرى ابن لهيعة و هو أصلح منه ، و قد
رمز المؤلف لحسنه " .

(4/46)

1548 - " ستفتح على أمتي من بعدي الشام وشيكا ، فإذا فتحها فاحتلها ، فأهل الشام
مرابطون إلى منتهى الجزيرة : رجالهم و نساؤهم و صبيانهم و عبيدهم ، فمن احتل
ساحلا من تلك السواحل فهو في جهاد ، و من احتل بيت المقدس فهو في جهاد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 53 :
ضعيف . أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 270 ) من طريق ابن حمير عن
سعيد البجلي عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء مرفوعا . قلت : و هذا إسناد
ضعيف من أجل شهر ، قال الحافظ : " كثير الإرسال و الأوهام " . و سعيد البجلي لم
أعرفه . و رواه هشام بن عمار : أخبرنا أبو مطيع معاوية بن يحيى عن أرطاة بن
المنذر عمن حدثه عن أبي الدرداء به ، دون ذكر الفتح و بيت المقدس . و هذا ضعيف
أيضا ، لضعف أبي مطيع ، و جهالة شيخ أرطاة .

(4/47)

1549 - " إن الله أمرني بحب أربعة و أخبرني أنه يحبهم ، قيل : يا رسول الله ! من هم ؟
قال : علي منهم ، يقول ذلك ثلاثا ، و أبو ذر و سلمان و المقداد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 54 :
ضعيف . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( ص 31 - الكنى ) و الترمذي (
2 / 299 ) و ابن ماجة ( 149 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 172 ) و الحاكم (
3 / 130 ) و أحمد ( 5 / 356 ) من طريق شريك عن أبي ربيعة الإيادي عن ابن
بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال
الترمذي : " حديث حسن ، لا نعرفه إلا من حديث شريك " . قلت : و هو ضعيف لا يحتج
به لسوء حفظه ، فأنى لحديثه الحسن ؟ قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق
، يخطيء كثيرا ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ، و كان عادلا فاضلا عابدا
، شديدا على أهل البدع " . و قال الذهبي في " الضعفاء " : " قال القطان : ما
زال مخلطا ، و قال أبو حاتم : له أغاليط ، و قال الدارقطني : ليس بالقوي " . و
ذكر في " الميزان " أن مسلما أخرج له متابعة . و من هذا تعلم خطأ قول الحاكم
عقب الحديث : " حديث صحيح على شرط مسلم " ! و لم يتعقبه الذهبي إلا بقوله : "
قلت : ما خرج ( م ) لأبي ربيعة " ! و هذا تعقب لا طائل تحته ، لأن القارىء لا
يخرج منه بحكم واضح على الحديث ، لأن عدم إخراج مسلم لأبي ربيعة لا يجرحه كما
هو معلوم ، و الذهبي لم يضعفه ، فقد يؤخذ منه أنه غير مجروح ، و ليس كذلك ، فقد
قال الذهبي نفسه في " الكنى " من " الميزان " : " قد ذكر مضعفا " . يعني في
" الأسماء " ، و قال هناك : " قال أبو حاتم : منكر الحديث " . فكان الواجب
إعلال الحديث به ، و بشريك أيضا لما عرفت من ضعفه ، و عدم احتجاج مسلم به ، لكي
لا يتورط أحد ممن لا تحقيق عنده بكلامه ، فيتوهم أنه سالم مما يقدح في ثبوته
، و ليس كذلك كما ترى . و لذلك رأينا المناوي في " فيضه " لم يزد في كلامه على
الحديث على أن نقل عن الذهبي تعقبه المذكور ، بل زاد عليه فقال : " و هو صدوق
" . يعني أبا ربيعة . و هذا مما يشعر بأنه سالم من غيره ، و لعل هذا كله ،
بالإضافة إلى تحسين الترمذي ، كان السبب في تورط الشيخ الغماري حين أورد الحديث
في " كنزه " ( 666 ) ! و ساعده على ذلك أنه يشم منه رائحة التشيع ! و قد سرق
بعض الوضاعين هذا الحديث فرواه بلفظ : " إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي ، و
قال : أحبهم ، أبو بكر و عمر و عثمان و علي " . و هو موضوع . أخرجه ابن عدي (
161 / 1 ) عن سليمان بن عيسى السجزي : حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " سليمان بن عيسى
يضع الحديث " . و كذلك قال غيره كما يأتي . و ذكر الذهبي أن هذا الحديث من
بلاياه ! و أورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 4706 ) . و من موضوعات هذا
الكذاب الحديث الآتي بعد حديث .

(4/48)

1550 - " أيما امرأة خرجت من بيت زوجها بغير إذنه ، لعنها كل شيء طلعت عليه الشمس و
القمر ، إلا أن يرضى عنها زوجها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 56 :
موضوع . الديلمي ( 1 / 2 / 353 - 354 ) من طريق أبي نعيم عن أبي هدبة عن
أنس مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، أبو هدبة - و اسمه إبراهيم بن هدبة -
متروك ، حدث بالأباطيل عن أنس . و قد مضى الحديث بنحوه برقم ( 1020 ) .

(4/49)

1551 - " من تمنى الغلاء على أمتي ليلة أحبط الله عمله أربعين سنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 56 :
موضوع . رواه ابن عدي ( 161 / 1 ) و عنه الخطيب ( 4 / 60 ) و عن غيره عن
سليمان بن عيسى السجزي : حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا و قال ابن عدي : " سليمان بن عيسى يضع الحديث ، و أحاديثه كلها أو
عامتها موضوعة " . و قال الخطيب : " منكر جدا ، لا أعلم رواه غير سليمان بن
عيسى السجزي ، و كان كذابا يضع الحديث " . قلت : و من طريق الخطيب أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " ، و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 145 ) و ابن
عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 188 ) . قلت : و قد سرقه من السجزي بعض
الكذابين من أمثاله ، فقد رواه ابن عساكر ( 16 / 122 / 2 ) عن مأمون بن أحمد
السلمي : أخبرنا أحمد بن عبد الله الشيباني أخبرنا بشر بن السري عن عبد العزيز
بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا موضوع أيضا ، أورده ابن
عساكر في ترجمة مأمون هذا ، و قال فيه : " أحد المشهورين بوضع الحديث ، و ذكره
بعض أهل العلم فقال : هروي كذاب " . قلت : و شيخه أحمد بن عبد الله الشيباني
أكذب منه ، و هو الجويباري . قال ابن حبان : " دجال من الدجاجلة ، روى عن
الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها " . و قال الذهبي : " هو ممن يضرب المثل
بكذبه " . قلت : و مع هذا كله فقد سود السيوطي بهذا الحديث " الجامع الصغير "
، فأورده فيه من رواية ابن عساكر هذه مع أنه قال في " اللآلي " ( 2 / 145 ) بعد
أن ساقه : " مأمون و شيخه كذابان " . فليت شعري كيف أورده مع علمه بحال
الراويين ؟! فهل نسي ذلك أم ماذا ؟ و العجب من المناوي أنه انتقد السيوطي في
عدوله في " الجامع " عن عزو الحديث إلى ابن عدي . و في سنده كذاب واحد ! إلى
عزوه إلى ابن عساكر و فيه الكذابان . ثم نسي المناوي ذلك ، فقال في " التيسير "
في سند ابن عساكر : " و فيه وضاع " !!

(4/50)

1552 - " أترعوا الطسوس ، و خالفوا المجوس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 57 :
ضعيف جدا . رواه الخطيب في " التاريخ " ( 5 / 9 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 85
/ 2 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 37 - مختصره ) و البيهقي في
" الشعب " ( 2 / 182 / 2 ) عن أبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل ... المعروف
بالخيام : حدثنا أبو هارون سهل بن شاذويه الحافظ حدثنا جلوان بن سمرة البابني
حدثنا عصام أبو مقاتل النحوي عن عيسى بن موسى - غنجار - عن عبد العزيز بن أبي
رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . و قال البيهقي : " إسناده ضعيف " . قلت
: بل إسناده ساقط ، خلف هذا متهم ، قال الحاكم : " سقط حديثه برواية حديث : (
نهى عن الوقاع قبل الملاعبة ) " . قلت : و قد مضى هذا الحديث برقم ( 426 ) .
و ما بين خلف و غنجار لم أجد من ترجمهم ، و قال المناوي تعليقا على قول السيوطي
: " رواه البيهقي و الخطيب و الديلمي عن ابن عمر " : " و ضعفه البيهقي و قال
: في إسناده من يجهل ، و قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، و أكثر رواته ضعفاء و
مجاهيل ، لكنه ورد بمعناه في خبر جيد رواه القضاعي في " مسند الشهاب " عن أبي
هريرة بلفظ : " اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم ". و قال الحافظ العراقي : إسناده
لا بأس به . و روى البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا : لا ترفعوا الطسوس حتى تطف
، اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم " . قلت : و في تجويد إسناده نظر لابد من بيانه
، تحقيقا للأمر ، فانظر الحديث الآتي : " لا ترفعوا الطست حتى تطف ، و اجمعوا
وضوءكم جمع الله شملكم " .

(4/51)

1553 - " لا ترفعوا الطست حتى تطف ، و اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 58 :
ضعيف . أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 59 / 1 ) و البيهقي في " الشعب
" ( 2 / 182 / 2 ) من طريق أبي علي هشام بن علي السيرافي قال : أخبرنا محمد بن
سليمان بن محمد بن كعب أبو عمرو الصباحي قال : أخبرنا عيسى بن شعيب عن عمار بن
أبي عمار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و
ضعفه البيهقي بقوله : " هذا إسناد فيه بعض من يجهل ، و روي معناه بإسناد آخر
ضعيف " . يعني الذي قبله . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عيسى بن شعيب هذا ، ظننت
في أول الأمر أنه ابن ثوبان مولى بني الديل المدني ، فإنه من هذه الطبقة لكنهم
لم يذكروا في شيوخه عمارا هذا ، و لا في الرواة عنه أبا عمرو الصباحي ، و قد
ترجم الصباحي هذا ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 269 ) و لم يذكر في شيوخه ابن شعيب
هذا ، و قال عن أبيه : " صالح " . فملت إلى أنه غيره ، ثم تأكدت من ذلك حين
رأيت السمعاني يقول في " الصباحي " : " روى عن عيسى بن شعيب القسملي و عاصم بن
سليمان الكوفي ، روى عنه القاسم بن نصر المخزومي ، و هشام بن علي السيرافي
" . و لم يزد . قلت : فقوله في عيسى : " القسملي " . نبهني إلى أنه غير الديلي
، فهو إذن عيسى آخر ، مجهول لا يعرف . و الله أعلم . و لو فرض أنه الديلي ، فهو
مثله في الجهالة ، قال الذهبي فيه : " لا يعرف " . ثم ساق له حديثا و قال : "
هذا خبر موضوع " . و في الطريق إليه أبو علي السيرافي و لم أجد له ترجمة . و
مما سبق يتبين للقارىء خطأ من جود إسناد هذا الحديث كما سبقت الإشارة إليه في
الذي قبله .

(4/52)

1554 - " العدة عطية " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 60 :
ضعيف . أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 3 / 21 / 2 ) و الخرائطي في
" مكارم الأخلاق " ( ص 34 ) من طريقين عن يونس عن الحسن : " أن امرأة سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، فلم تجده عنده ، فقالت : عدني ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ... " فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف لإرساله
، لاسيما و هو من مراسيل الحسن البصري ، و قد قال فيها بعض الأئمة : إنها
كالريح ! و قد روي مسندا من حديث ابن مسعود ، و قباث بن أشيم الليثي . 1 - حديث
ابن مسعود ، يرويه بقية عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود
قال : " إذا وعد أحدكم حبيبه فلينجز له ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : .... " فذكره . أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 2 / 1 - 2 ) و
كذا أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 259 ) و قال : " غريب من حديث الأعمش ، تفرد
به الفزاري ، و لا أعلم رواه عنه إلا بقية " . قلت : و هو مدلس و قد عنعنه . و
من هذا الوجه ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " و قال ( 2 / 437 ) : " سمعت أبي
يقول : هذا حديث باطل " . 2 - حديث قباث ، يرويه أصبغ بن عبد العزيز بن مروان
الحمصي : حدثنا أبي عن جدي عن أبان بن سليمان عن أبيه عنه مرفوعا به . أخرجه
الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 152 / 1 - مجمع البحرين ) و قال : " لا يروى عن
قباث إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أصبغ " . قلت : قال الهيثمي في " مجمع الزوائد
" ( 4 / 166 - 167 ) : " قال أبو حاتم : مجهول " . قلت : و أزيد على الهيثمي
فأقول : و أبان بن سليمان مجهول الحال ، كناه ابن أبي حاتم بأبي عمير الصوري
، و لم يزد في بيان حاله على قوله : " و كان من عباد الله الصالحين ، يتكلم
بالحكمة " . و أما أبوه سليمان ، فلم أجد له ترجمة .

(4/53)

1555 - " الأمانة غنى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 61 :
ضعيف . رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 3 / 1 ) عن يزيد الرقاشي عن
أنس بن مالك مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، يزيد - و هو ابن أبان الرقاشي -
ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " .

(4/54)

1556 - " إذا نزل أحدكم منزلا ، فقال فيه ، فلا يرتحل حتى يصلي الظهر ، و إذا أراد
أحدكم أن يسافر يوم الجمعة ، و زالت الشمس ، فلا يسافر حتى يجمع ، إلا أن يكون
له عذر ، و إذا هجم على أحدكم شهر رمضان فلا يمجد مثله إلا أن يكون له عذر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 61 :
موضوع . أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 161 / 1 ) من طريق سليمان بن عيسى
: حدثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . قلت : و هو موضوع ، آفته سليمان هذا ، قال فيه ابن عدي و غيره :
" يضع الحديث " . كما تقدم مرارا ، أقربها في الحديث ( 1550 ) . و الحديث أورد
السيوطي في " جامعيه " طرفه الأول منه بلفظ : " ركعتين " ! بدل " الظهر " . و
دون ما بعده ، و تابعه على ذلك المناوي في " الفيض " و بيض لإسناده ! و أما في
" التيسير " فقال : " و هو ضعيف " . و الله أعلم . ( تنبيه ) : قوله : ( تمجد )
كذا بإهمال أوله وقع في مخطوطة " الكامل " في الظاهرية ، و لم أفهمها ، و في
المطبوعة ( يمجد ) بإعجام الأول منه بالمثناة ، و المعنى غير ظاهر .

(4/55)

1557 - " السماح رباح ، و العسر شؤم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 62 :
منكر . رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 3 / 2 ) عن عبد الله بن إبراهيم
: أخبرنا عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا إسناد
ضعيف جدا ، بل موضوع ، فإن عبد الله بن إبراهيم - و هو الغفاري - قال الحافظ :
" متروك ، و نسبه ابن حبان إلى الوضع " . و قال الحاكم : " روى عن جماعة من
الضعفاء أحاديث موضوعة ، لا يرويها غيره " . و عبد الرحمن بن زيد - و هو ابن
أسلم - ضعيف جدا ، و قد اتهم ، و هو صاحب حديث توسل آدم عليه السلام بالنبي صلى
الله عليه وسلم ، و قد تقدم ( 25 ) . و الحديث رواه الديلمي في " مسند الفردوس
" من حديث أبي هريرة ، كما في " الجامع " ، و كذا ابن نصر و ابن لال . و عنهما
أورده الديلمي ، قال المناوي : " فلو عزاه المصنف للأصل لكان أولى ، و فيه حجاج
بن فرافصة ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال : قال أبو زرعة : ليس بالقوي
. اهـ . و نسبه ابن حبان إلى الوضع ، و قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع
عليه ، و قال الدارقطني : حديث منكر " .

(4/56)

1558 - " القرآن غنى لا فقر بعده ، و لا غنى دونه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 62 :
ضعيف . رواه ابن نصر في " قيام الليل " ( 72 ) و أبو يعلى ( 2 / 738 ) و
الطبراني ( 1 / 65 / 2 ) و ابن عساكر ( 15 / 256 / 2 و 16 / 232 / 1 ) عن شريك
عن الأعمش عن يزيد بن أبان عن الحسن عن أنس مرفوعا . و من طريق الطبراني
رواه ابن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 135 / 2 ) . و رواه محمد بن محمد
بن مخلد البزاز في " حديث ابن السماك " ( 1 / 178 / 1 ) عن شريك عن الأعمش عن
يزيد الرقاشي عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا به ، إلا أنه قال
: " و الأمانة غنى " ، بدل " و لا غنى دونه " . و رواه القضاعي في " مسند
الشهاب " ( 18 / 1 ) من طريق أبي الحسن علي بن عمر البغدادي قال : حدث الأعمش
عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا و قال : " قال الدارقطني : و رواه أبو معاوية عن
الأعمش عن يزيد الرقاشي عن الحسن مرسلا ، و هو أشبه بالصواب " . قلت : و هو
ضعيف مرسلا و موصولا ، لأن مداره على الرقاشي ، و هو ضعيف ، و مدار الموصول
عليه من رواية شريك ، و هو ابن عبد الله القاضي ، ضعيف .

(4/57)

1559 - " القرآن هو الدواء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 63 :
ضعيف جدا . رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 3 / 2 ) عن الحسن بن رشيق
قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي الحسيني قال : أخبرنا أحمد بن يحيى
الأودي قال : أخبرنا محمد بن عتبة قال : أخبرنا علي بن ثابت الدهان عن معاذ عن
الحارث عن علي مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، من أجل الحارث هذا -
و هو الأعور - فإنه متهم . و فيه أيضا من لم أعرفه كالأودي . و الحسن بن رشيق
قال الذهبي في " الميزان " : " لينه الحافظ عبد الغني بن سعيد قليلا ، و وثقه
جماعة ، و أنكر عليه الدارقطني أنه كان يصلح في أصله و يغير " .

(4/58)

1560 - " التدبير نصف العيش و التودد نصف العقل و الهم نصف الهرم و قلة العيال أحد
اليسارين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 64 :
ضعيف . رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 4 / 1 ) عن إسحاق بن إبراهيم
الشامي قال : أخبرنا علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال :
أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر بن عبد الله بن الزبير
عن أبيه عن علي عليه السلام مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ابن لهيعة -
و اسمه عبد الله - ضعيف . و إسحاق بن إبراهيم الشامي ، لم أعرفه ، و يحتمل أن
يكون واحدا من هؤلاء : 1 - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي المعروف بابن
زبريق . 2 - إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي مولى عمر بن عبد
العزيز . و الأول ضعيف ، و الآخر حسن الحديث ، و قد جزم المناوي بأنه هو ، و لم
يظهر لي وجهه . و الله أعلم . و الحديث رواه أيضا الديلمي في " مسند الفردوس
" من حديث أنس بن مالك ، قال المناوي : " قال العراقي : فيه خلاد بن عيسى
، جهله العقيلي ، و وثقه ابن معين " . قلت : هو عند الديلمي ( 2 / 1 / 50 ) و
كذا الخطيب بعضه ( 12 / 11 ) من طريق أبي الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
المخرمي : حدثنا علي بن عيسى كاتب عكرمة القاضي حدثنا خلاد بن عيسى عن ثابت عن
أنس مرفوعا به . و فيه علة أخرى ، و هي ضعف يعقوب هذا ، فقد ترجمه الخطيب ( 14
/ 290 ) و روى عن الدارقطني أنه ضعيف . و عن ابن المنادي : " كتبنا عنه في حياة
جدي ، ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه ، و ذلك بعد
معاتبة و توقيف متواتر ، فرمينا كل ما كتبنا عنه ، نحن و عدة من أهل الحديث " .
و علي بن عيسى ، كأنه مجهول ، فإن الخطيب أورده في " التاريخ " ( 12 / 11 ) من
أجل هذا الحديث ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .

(4/59)

1561 - " الرضاع يغير الطباع " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 65 :
منكر جدا . رواه ابن الأعرابي في " المعجم " ( 24 / 1 ) : أخبرنا أبو بكر
محمد بن صالح الأنطاكي - كتابة - : أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن مسلمة أخبرنا
صالح بن عبد الجبار عن ابن جريج عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . و من طريق
ابن الأعرابي رواه القضاعي ( 4 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فيه علل : 1 -
عنعنة ابن جريج ، فإنه كان يدلس . 2 - صالح بن عبد الجبار ، مجهول لا يعرف
، قال الذهبي في " الميزان " : " أتى بخبر منكر جدا ، رواه ابن الأعرابي ... "
، ثم ساق هذا ، و قال : 3 - " و عبد الملك مدني ضعيف " . و الحديث رواه أبو
الشيخ عن ابن عمر .

(4/60)

1562 - " كل عين باكية يوم القيامة ، إلا عين غضت عن محارم الله عز وجل و عين سهرت في
سبيل الله و عين خرج منها مثل رأس الذباب دمعة من خشية الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 65 :
ضعيف جدا . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 163 ) و ابن الجوزي في " ذم
الهوى " ( ص 141 ) من طريقين عن عمر بن صهبان عن صفوان عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث صفوان و أبي سلمة ، تفرد به عمر بن صهبان " . قلت : و هو ضعيف
جدا ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " : " تركوه " . و أما الحافظ فقال
في " التقريب " : " ضعيف " . و ما ذكره الذهبي أصح . و الحديث بيض له المناوي
، فلم يزد على قوله : " رمز المصنف لحسنه " ! ثم صرح في " التيسير " بأن إسناده
حسن ! فكأنه لم يقف على إسناده .

(4/61)

1563 - " أفضل الدعاء دعاء المرء لنفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 66 :
ضعيف . أخرجه الحاكم ( 1 / 543 ) من طريق المبارك بن حسان عن عطاء عن
عائشة رضى الله عنها قالت : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الدعاء
أفضل ؟ قال : " دعاء المرء لنفسه " . و قال : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي
بقوله : " قلت : مبارك واه " و في " التقريب " : " لين الحديث " .

(4/62)

1564 - " قال إبليس لربه عز وجل : يا رب ! قد أهبط آدم ، و قد علمت أنه سيكون له كتاب
و رسل ، فما كتابهم و رسلهم ؟ قال الله عز وجل : رسلهم الملائكة ، و النبيون
منهم ، و كتبهم التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان . قال : فما كتابي ؟ قال
: كتابك الوشم و قرآنك الشعر و رسلك الكهنة و طعامك ما لم يذكر اسم الله عز وجل
عليه ، و شرابك من كل مسكر و صدقك الكذب و بيتك الحمام و مصائدك النساء و مؤذنك
المزمار و مسجدك الأسواق " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 67 :
منكر . أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 155 ) من طريق الطبراني ، و
هذا في " المعجم الكبير " ( 3 / 112 / 2 ) قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح
قال : حدثنا يحيى ابن بكير قال : حدثني يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية
عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره ، و قال : " تفرد به يحيى بن صالح " . قلت : قال العقيلي : " روى عن
إسماعيل عن عطاء مناكير " . و قال ابن عدي : " أحاديثه غير محفوظة " . قلت : و
قد ثبت من الحديث قوله : " و طعامك ما لم يذكر اسم الله عليه " . صح ذلك من
طريق أخرى عن ابن عباس ، و قد خرجته في الكتاب الآخر ( 708 ) .

(4/63)

1565 - " أيما مؤمن استرسل إلى مؤمن ، فغبنه ، كان غبنه ذلك ربا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 67 :
ضعيف جدا . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5 / 187 ) من طريق موسى بن عمير
عن مكحول عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و
في لفظ له : " غبن المسترسل حرام " . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، موسى بن عمير
هو القرشي الجعدي مولاهم أبو هارون الأعمى ، متفق على تضعيفه ، و قال أبو حاتم
: " ذاهب الحديث كذاب " . و قال النسائي : " ليس بثقة " . و قد مضى الحديث
باللفظ الثاني رقم ( 667 ) .

(4/64)

1566 - " كان يستفتح دعاءه بـ " سبحان ربي الأعلى الوهاب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 68 :
ضعيف . أخرجه الحاكم ( 1 / 498 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 17 /
1 ) و أحمد ( 4 / 54 ) من طريق عمر بن راشد اليمامي قال : حدثنا إياس بن سلمة
بن الأكوع الأسلمي عن أبيه قال : " ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يستفتح دعاء إلا استفتحه بـ ... " . هكذا الحديث عندهم جميعا ، و إنما أوردته
باللفظ المذكور أعلاه تبعا للسيوطي في " الجامع " . ثم قال الحاكم : " صحيح
الإسناد " . و وافقه الذهبي . قلت : و هو مردود بقوله في " الضعفاء و المتروكين
" عن عمر هذا : " ضعفوه " . و كذا قال في " الميزان " ، و ساق له مما أنكر عليه
أحاديث هذا أحدها ، و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و قال الهيثمي في
" المجمع " ( 10 / 156 ) : " رواه أحمد و الطبراني بنحوه ، و فيه عمر بن راشد
اليمامي ، وثقه غير واحد ، و بقية رجاله رجال الصحيح " . و نقل هذا و ما قبله
المناوي في " الفيض " ، و اقتصر في " التيسير " على قوله في تصحيح الحاكم : " و
تعقب " . و من الظاهر أنه لم يرتض التصحيح ، و أما مقلده الغماري فقد خالفه في
هذه المرة فصحح الحديث فأورده في " كنزه " ( 2844 ) !

(4/65)

1567 - " كرامة الكتاب ختمه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 69 :
موضوع . أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " كما في " المجمع " ، و أبو
الحسين محمد بن الحسن الأصفهاني في " المنتقى من الجزء الثاني من ( الفوائد ) "
( 2 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 5 / 1 ) و الثعلبي في " تفسيره " ( 3
/ 12 / 1 ) من طريق محمد بن مروان السدي قال : أخبرنا محمد بن السائب عن أبي
صالح ، ( و قال أبو الحسين و غيره : عن ابن جريج عن عطاء ) عن ابن عباس
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته السدي هذا ، و هو متهم بالكذب . و
قد سبق له غير ما حديث . و قال الهيثمي ( 8 / 99 ) : " و فيه محمد بن مروان
السدي الصغير ، و هو متروك " .

(4/66)

1568 - " من أدى زكاة ماله ، فقد أدى الحق الذي عليه ، و من زاد فهو أفضل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 69 :
ضعيف جدا . أخرجه أبو داود في " المراسيل " ( ق 7 / 2 ) و من طريقه البيهقي
( 4 / 84 ) عن عذافر البصري عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عذافر هذا قال الذهبي : " لا يدرى من هو ؟ ذكره أحمد
بن علي السليماني فيمن يضع الحديث " . و قال الحافظ : " مستور " . قلت : و قد
روى عن الحسن موصولا ، أخرجه ابن عدي ( 163 / 2 ) عن سلام بن أبي خبزة : حدثنا
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
و قال : " لا أعلم يرويه عن سعيد غير سلام هذا " . قلت : قال الذهبي : " قال
ابن المديني : يضع الحديث ، و قال النسائي : متروك ، و قال الدارقطني ضعيف " .

(4/67)


الصفحة السابقة // الصفحة التالية



1569 - " أول شهر رمضان رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 70 :
منكر . أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 172 ) و ابن عدي ( 165 / 1 ) و
الخطيب في " الموضح " ( 2 / 77 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 10 - 11 ) و ابن عساكر (
8 / 506 / 1 ) عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال العقيلي :
" لا أصل له من حديث الزهري " . قلت : و قال ابن عدي : " و سلام ( ابن سليمان
بن سوار ) هو عندي منكر الحديث ، و مسلمة ليس بالمعروف " . و كذا قال الذهبي .
و مسلمة قد قال فيه أبو حاتم : " متروك الحديث " كما في ترجمته من " الميزان "
، و يأتي له حديث آخر برقم ( 1580 ) .

(4/68)

1570 - " إن الله بعثني ملحمة و مرحمة و لم يبعثني تاجرا و لا زارعا ، و إن شرار الناس
يوم القيامة التجار و الزراعون إلا من شح على دينه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 71 :
منكر . أخرجه ابن المظفر في " حديث حاجب بن أركين " ( 1 / 255 / 1 ) و ابن
السماك في " حديثه " ( 2 / 90 - 91 ) و تمام في " الفوائد " ( 154 / 1 ) و أبو
محمد القاري في " الفوائد " ( 5 / 34 / 2 ) و ابن عدي ( 165 / 1 ) و ابن عساكر
( 5 / 57 / 2 ) و محمد بن عبد الواحد المقدسي في " المنتقى من حديثه " ( 40 /
86 / 2 ) كلهم من طريق سلام بن سليمان قال : حدثنا حمزة الزيات قال : حدثنا
الأجلح بن عبد الله الكندي عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . و ضعفه القاري بقوله : " حديث غريب " . و ابن عدي
بقوله : " و هذا عن حمزة غير محفوظ ، و سلام بن سليمان منكر الحديث " . و أقول
: هذا إسناد ضعيف جدا ، و له ثلاث علل : 1 - الانقطاع ، فإن الضحاك - و هو ابن
مزاحم الهلالي - لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة كما قال الحافظ المزي .
2 - الأجلح بن عبد الله فيه ضعف ، و في " التقريب " : " صدوق " . 3 - سلام بن
سليمان ضعيف كما سبق عن ابن عدي . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "
من رواية ابن عدي ، و قال : " لا يصح ، سلام متروك ، و الأجلح كان لا يدري ما
يقول ، و محمد بن عيسى ضعيف " يعني الراوي عن سلام ، فتعقبه السيوطي في
" اللآلي " ( 2 / 143 ) و تبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 191 )
: " بأن الدارقطني أخرجه في " الأفراد " من طريق أخرى عن سلام . و بأن أبا نعيم
أخرجه من طريق أخرى عن ابن عباس " . قلت : هذه المتابعة لا تجدي ، لأنه لا يزال
فوقها العلل الثلاث التي شرحنا . و طريق أبي نعيم فيها مجهول كما يأتي بيانه في
الحديث بعده . و حديث الترجمة قد أعضله أبو الأسود نصير القصاب فقال : عن
الضحاك بن مزاحم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه ابن
جرير الطبري في " تهذيب الآثار " ( 1 / 51 / 121 ) بإسناده عنه . و نصير هذا
أورده البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 116 ) و ابن أبي حاتم برواية أخرى عنه
، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و شيخ الطبري فيه عمرو بن عبد الحميد
الآملي لم أعرفه .

(4/69)

1571 - " بعثت مرحمة و ملحمة ، و لم أبعث تاجرا و لا زراعا ، ألا و إن شرار هذه الأمة
التجار و الزراعون ، إلا من شح على نفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 72 :
ضعيف . أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات " ( ق 87 / 1 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 4 / 72 ) و في " أخبار أصبهان " ( 2 / 31 ) من طريق أبي موسى
اليماني عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و ضعفه بقوله : " حديث غريب " . قلت : و علته أبو موسى هذا
، فإنه مجهول ، كما قال الذهبي و العسقلاني .

(4/70)

1572 - " انتظار الفرج بالصبر عبادة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 73 :

موضوع . روي من حديث عبد الله بن عمر و عبد الله بن عباس و أنس بن مالك و
علي بن أبي طالب . 1 - حديث ابن عمر ، يرويه عمرو بن حميد القاضي ، قال
: أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . أخرجه ابن جميع في " معجم الشيوخ " ( ص 377 ) و القضاعي في
" مسند الشهاب " ( 5 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف بمرة ، آفته ابن حميد هذا
، قال الذهبي : " هالك ، أتى بخبر موضوع اتهم به ، و قد ذكره السليماني في عداد
من يضع الحديث " . ثم ساق له هذا الحديث . 2 - حديث ابن عباس ، يرويه أبو موسى
عيسى بن مهران ، قال : أخبرنا حسن بن حسين قال : أخبرنا سفيان بن إبراهيم عن
حنظلة المكي عن عامر عنه به . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته ابن مهران هذا
، قال الذهبي : " كذاب جبل ! قال ابن عدي : حدث بأحاديث موضوعة ، محترق في
الرفض . و قال أبو حاتم : كذاب . و قال الخطيب : كان من شياطين الرافضة و
مردتهم ، وقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة و تكفيرهم ، فلقد قف
شعري ، و عظم تعجبي مما فيه من الموضوعات و البلايا " . و حسن بن حسين ، الظاهر
أنه العرني الكوفي ، قال أبو حاتم : " لم يكن بصدوق عندهم ، و كان من رؤساء
الشيعة ، و قال ابن حبان : يأتي عن الأثبات بالملزقات ، و يروي المقلوبات " . و
سفيان بن إبراهيم هو الكوفي ، ذكره الأزدي ، فقال : " زائغ ضعيف " . 3 - حديث
أنس ، يرويه محمد بن محمد بن سليمان : حدثنا سليمان بن سلمة أخبرنا بقية حدثنا
مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به دون قوله : " بالصبر " .
أخرجه ابن عدي ( 44 / 1 ) و الخطيب ( 2 / 155 ) و قال الأول : " و هذا حديث
باطل عن مالك بهذا الإسناد ، لا يرويه عنه غير بقية " . قلت : و هو مشهور
بالتدليس ، و لا يغتر بتصريحه بالتحديث هنا ، لأن الراوي عنه سليمان بن سلمة -
و هو الخبائري - كذاب . و قد قال الذهبي في ترجمته بعد أن ساق له حديثا آخر
موضوعا من طريق مالك : " و سمع منه الباغندي حديثا فأنكر عليه و هو ... " . ثم
ذكر هذا . ثم إن ابن عدي أعاد تخريجه في ترجمة الخبائري ( 161 / 2 ) بهذا السند
إلا أنه قال فيه : " بقية عن مالك " ، فلم يذكر عنه التحديث ، و قال : " لا
أعلم يرويه عن بقية غير سليمان ، و هو منكر من حديث مالك " . قلت : و قد رواه
بعض الضعفاء عن ابن محمد - و هو الباغندي - على وجه آخر ، رواه الخطيب عن محمد
بن جعفر بن الحسن صاحب المصلى عنه قال : نبأنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي
قال : نبأنا مالك بن أنس به . و قال : " وهم هذا الشيخ على الباغندي و على من
فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا ، لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة
الخبائري ، عن بقية بن الوليد عن مالك ، و كذلك حدث به الباغندي " . ثم ساقه ،
و قال عن الباغندي : " أنكرته عليه أشد الإنكار ، و قلت : ليس شيء من هذا البته
، و كان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا ، الله أعلم به ، و قد رواه شيخ كذاب كان
بـ ( عسكر مكرم ) عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن بقية . و أفحش في الجرأة على
ذلك ، لأنه معروف أن الخبائري تفرد به . و الله أعلم " . 4 - حديث علي ، و هو
الآتي بعده . و بالجملة ، فالحديث موضوع من جميع هذه الطرق ، فليت أن السيوطي
لم يسود به " الجامع الصغير " !

(4/71)

1573 - " انتظار الفرج من الله عبادة ، و من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه
بالقليل من العمل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 75 :
ضعيف جدا . رواه البيهقي في " الآداب " ( ص 405 - 406 مصورة ) و ابن عساكر
( 16 / 150 / 1 ) من طريق ابن أبي الدنيا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب
بن خالد المدني : أخبرنا إسحاق بن محمد الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك عن
أبيه أنه سمع علي بن الحسين يقول عن أبيه : عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، عبد الله بن شبيب قال الذهبي : " واه " . و سعيد بن
مسلم بن بانك ثقة ، لكن أباه مسلم بن بانك ، أورده البخاري و ابن أبي حاتم و لم
يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا .

(4/72)

1574 - " الرفق رأس الحكمة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 75 :
ضعيف . أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 77 ) و عنه القضاعي في
" مسند الشهاب " ( 6 / 1 ) : حدثنا علي بن الأعرابي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن منصور عن إبراهيم عن هلال بن يساف عن جرير بن
عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد ضعيف ، و رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال الشيخين ، غير علي بن الأعرابي
، و هو علي بن الحسن بن عبيد بن محمد أبو الحسن الشيباني المعروف بابن الأعرابي
، حدث عن علي بن عمروس و جماعة . قال الخطيب ( 11 / 273 ) : " و كان صاحب أدب و
رواية للأخبار ، روى عنه عبد الله بن أبي سعد الوراق ، و القاضي أبو عبد الله
المحاملي " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و لا وفاة ، و قد كتب بعض
المحدثين - و أظنه ابن المحب المقدسي - على هامش " المكارم " : " موضوع " . و
ما أجد في إسناده من أتهمه به سوى ابن الأعرابي هذا ، لكن ذكر المناوي أنه رواه
أبو الشيخ و ابن شاذان و الديلمي من حديث جابر . و الله أعلم . ثم رأيت الحديث
عند الديلمي ( 2 / 178 ) من طريق أبي الشيخ ، و هذا من طريق ابن أبي شيبة ، و
هذا في " المصنف " ( 8 / 512 ) : حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه قال : بلغني أنه
مكتوب في التوراة : الرفق .. الحديث . قلت : و هذا إسناد صحيح إلى عروة والد
هشام ، بلاغا عن التوراة ! و هذا مما يعل به الحديث المرفوع كما لا يخفى . ثم
لا أدري إذا كان المناوي وهم في قوله : " عن جابر " ، أو أنه عنى رواية أخرى
عند الديلمي غير هذه ، و هذا ما أستبعده . و الله سبحانه و تعالى أعلم .

(4/73)

1575 - " ابتغوا الرفعة عند الله ، قالوا : و ما هي يا رسول الله ؟ قال : تحلم عمن جهل
عليك و تصل من قطعك و تعطي من حرمك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 76 :
ضعيف جدا . رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 293 / 2 ) عن عثمان بن عبد
الرحمن : حدثنا الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن أبي أيوب قال : وقف علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا
، الوازع هذا متهم بالوضع كما تقدم بيانه تحت الحديث ( 24 ) . و عثمان بن عبد
الرحمن هو الطرائفي الجزري ، و فيه ضعف ، و إنما العلة من شيخه و الحديث ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 5 / 1 ) دون قوله : " و تصل من قطعك " . و
قال : " رواه ابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، و فيه الوازع بن نافع متروك
" . قلت : فالظاهر أن الوازع كان يرويه تارة عن أبي أيوب ، و أخرى عن ابن عمر
، و ذلك منه مردود لشدة ضعفه . و قوله : " و تصل ... " ثابت في " ابن عدي " ( 7
/ 2557 ) .

(4/74)

1576 - " البر لا يبلى و الإثم لا ينسى و الديان لا ينام ، فكن كما شئت ، كما تدين
تدان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 77 :
ضعيف . أخرجه البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( 79 ) و ابن الجوزي في " ذم
الهوى " ( 210 ) من طريق عبد الرزاق قال : أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف
، من أجل أن أبا قلابة - و اسمه عبد الله بن زيد الجرمي - تابعي و قد أرسله . و
له علة أخرى و هي الوقف ، فقال عبد الله بن أحمد في " الزهد " ( ص 142 )
: حدثنا أبي حدثنا عبد الرزاق بإسناده عن أبي قلابة قال : قال أبو الدرداء
: البر لا يبلى ... إلخ . و رواه المروزي في " زوائد الزهد " ( 1155 ) من طريق
عبد الله بن مرة قال : قال أبو الدرداء ... فذكره موقوفا عليه . و هذا صورته
صورة المنقطع ، و لذلك قال المناوي : " و هو منقطع مع وقفه " . و قال : " و
رواه أبو نعيم و الديلمي مسندا عن ابن عمر رفعه ، و فيه محمد بن عبد الملك
الأنصاري ضعيف ، و حينئذ ، فاقتصار المصنف على رواية إرساله قصور ، أو تقصير
" . قلت : أخرجه الديلمي ( 2 / 1 / 19 ) من طريق مكرم بن عبد الرحمن الجوزجاني
عن محمد بن عبد الملك عن نافع عن ابن عمر به . و مكرم هذا لم أجد له ترجمة . و
محمد بن عبد الملك أسوأ حالا مما ذكر المناوي ، فقد قال فيه الإمام أحمد : "
يضع الحديث " . و قال الحاكم : " روى عن نافع و ابن المنكدر الموضوعات " .

(4/75)

1577 - " اطلبوا الفضل عند الرحماء من أمتي تعيشوا في أكنافهم ، فإن فيهم رحمتي ، و لا
تطلبوا من القاسية قلوبهم ، فإنهم ينتظرون سخطي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 78 :
ضعيف . رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 55 ) : حدثنا عبد الرحمن بن
معاوية القيسي - بمصر - : حدثنا موسى بن محمد حدثنا محمد بن مروان و عبد الملك
بن الخطاب قالا : حدثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف ، محمد بن مروان هو السدي الصغير ، و هو كذاب . و متابعه
عبد الملك بن الخطاب مجهول الحال كما قال ابن القطان ، و في " التقريب " : "
مقبول " و موسى بن محمد و عبد الرحمن بن معاوية لم أعرفهما . و قد أخرجه أبو
الشيخ في " التاريخ " ( 199 ) و في " أحاديثه " ( 2 / 2 ) و أبو عبد الله بن
منده في " الأمالي " ( 3 / 27 / 2 ) و أبو بكر الذكواني في " اثنا عشر مجلسا "
( 16 / 2 ) و القضاعي ( 58 / 2 ) كلهم من طريق أبي عبد الرحمن السدي عن داود بن
أبي هند به . و أبو عبد الرحمن هذا هو محمد بن مروان الكذاب ، و قد وقع عند
العقيلي محرفا ، فذكره في " الضعفاء " ( 241 ) من طريق عبد الرحمن السدي عن
داود به . كذا وقع له ، فأورده في ترجمة " عبد الرحمن السدي " ، و قال :
" مجهول لا يتابع على حديثه ، و لا يعرف من وجه يصح " . و إنما هو أبو عبد
الرحمن ، كما وقع عند كل من خرجه ، و كذلك رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 /
286 ) و كذلك رواه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ( 2 / 340 - 341 ) و جزم
الحافظ بأن رواية العقيلي خطأ ، و أن لا وجود لعبد الرحمن السدي . و قال :
" على أن محمد بن مروان لم ينفرد به ، بل تابعه عبد الملك بن الخطاب و عبد
الغفار بن الحسن بن دينار ، و له شاهد من حديث علي في ( مستدرك الحاكم ) " .
قلت : أما متابعة ابن الخطاب ، فقد تقدمت في رواية الخرائطي مقرونة مع رواية
ابن مروان ، و قد أخرجها ابن سمعون الواعظ في " الأمالي " ( 1 / 51 / 1 ) من
طريق محمد بن سنان قال : أخبرنا هانيء بن المتوكل الإسكندراني قال : أخبرنا عبد
الملك بن الخطاب به . و هانيء كثير المناكير ، و محمد بن سنان ضعيف . و أما
متابعة عبد الغفار بن الحسن بن دينار - و يكنى بأبي حازم - فأخرجها تمام في
" الفوائد " ( 183 / 1 ) و القضاعي عنه قال أخبرني داود بن أبي هند به . و قال
تمام : " هكذا في كتاب ابن فضالة ( يعني : شيخه أحمد بن محمد ) و قد رواه غيره
، فأدخل بين أبي حازم و داود رجلا " . و قال القضاعي : " تفرد به عبد الغفار بن
الحسن بن دينار و هو غريب " . قلت : و هو ضعيف جدا ، قال الجوزجاني : " لا
يعتبر به " . و قال الأزدي : " كذاب " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات
" . و قال ابن أبي حاتم عن أبيه : " لا بأس بحديثه " . أقول : و لعل الرجل الذي
بين أبي حازم و داود ، هو ابن مروان أو ابن الخطاب ، و حينئذ ، فلا يصح أن
تعتبر رواية ابن دينار هذه متابعة لروايتهما . و قد وجدت له متابعا آخر ، لكن
الطريق إليه واهية ، أخرجه العقيلي ( 245 ) عن عبد العزيز بن يحيى قال : حدثنا
الليث بن سعد عن داود عن بصرة بن أبي بصرة عن أبي سعيد مرفوعا نحوه . و قال :
" عبد العزيز بن يحيى المديني يحدث عن الثقات بالبواطيل ، و يدعي من الحديث ما
لا يعرف به غيره من المتقدمين " . و قال عقب الحديث : " ليس له أصل عن ثقة " .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية العقيلي عن السدي ، و
تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 76 - 77 ) ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة
" ( 2 / 132 - 133 ) بالمتابعات التي ذكرنا ، و بالشاهد الذي أشار إليه الحافظ
عن علي و أقول : أما المتابعات ، فهي كلها واهية ، لأنها لا تسلم من مجهول أو
مطعون ، و خفي بعض ذلك على ابن عراق ، فقال في متابعة الليث : " و ناهيك به .
أخرجه أبو الحسن الموصلي في " فوائده " انتخاب السلفي ". و خفي عليه أن راويه
عنه عبد العزيز بن يحيى مطعون فيه ، كما خفي عليه و على السيوطي قبله تخريج
العقيلي إياها ، و قوله فيه : " يحدث بالبواطيل " . نعم ذكر السيوطي متابعا
خامسا ، و هو عباد بن العوام في " تاريخ الحاكم " . لكنه لم يسق إسناده إليه
لينظر فيه ، و غالب الظن أنه لا يصح . و أما الشاهد ، فهو واه جدا ، فيه ثلاثة
ضعفاء على التسلسل ، اثنان منهما متهمان ، و إليك لفظه في الحديث التالي . ثم
وقفت على إسناد حديث عباد ، أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12 / 218 / 2
) من طريق خلف بن يحيى : أخبرنا عباد بن العوام عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة
عن أبي سعيد به . و خلف هذا كذبه أبو حاتم ، فلا يفرح بمتابعة ترد من طريقه !
فصح بذلك ما غلب على ظني ، و الحمد لله على توفيقه .

(4/76)

1578 - " يا علي ! اطلبوا المعروف من رحماء أمتي ، تعيشوا في أكنافهم ، و لا تطلبوه من
القاسية قلوبهم ، فإن اللعنة تنزل عليهم ، يا علي ! إن الله تعالى خلق المعروف
و خلق له أهلا ، فحببه إليهم و حبب إليهم فعاله و وجه إليهم طلابه ، كما وجه
الماء في الأرض الجدبة لتحيى به ، و يحيى بها أهلها ، يا علي ! إن أهل المعروف
في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 81 :
ضعيف جدا . أخرجه الحاكم ( 4 / 321 ) من طريق حبان بن علي عن سعد بن طريف
عن الأصبغ بن نباته عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره ، و قال : صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي فقال : " قلت : الأصبغ
واه ، و حبان ضعفوه " . و أقول : الأصبغ قد كذبه أبو بكر بن عياش ، و قال
الحافظ في " التقريب " : " متروك " . و قد فات الذهبي أن سعد بن طريف شر منه
، فإنه مع اتفاقهم على ضعفه و تصريح بعضهم بأنه متروك الحديث ، فقد قال ابن
حبان : " كان يضع الحديث " . فالحديث بهذا السياق إن لم يكن موضوعا ، فهو ضعيف
جدا . و الله أعلم . لكن الجملة الأخيرة منه : " إن أهل المعروف .. " قد صحت
بروايات أخرى ، بعضها في " الأدب المفرد " و قد خرجت بعضها في " الروض النضير "
( 1020 و 1082 ) .

(4/77)

1579 - " آتي يوم القيامة باب الجنة ، فيفتح لي ، فأرى ربي و هو على كرسيه ، أو سريره
، فيتجلى لي ، فأخر له ساجدا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 82 :
ضعيف . أخرجه الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على المريسي " ( ص 14
) و محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " كتاب العرش " ( ق 113 / 1 ) من طريق حماد
بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير علي بن زيد
- و هو ابن جدعان - فإنه ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " . و قد ذكره
الذهبي في " العلو " من رواية البخاري عن أنس مختصرا جدا ، إلا أنه قال : " و
أخرجه أبو أحمد العسال في " كتاب المعرفة " بإسناد قوي عن ثابت عن أنس ... "
، فذكره مثل حديث الترجمة . قلت : و لم أقف على إسناده ، و لذلك لم أتكلم عليه
في كتابي " مختصر العلو " ( ص 87 - 88 ) ، فإذا ثبت بإسناده و لفظه وجب نقله
إلى الكتاب الآخر . و الله أعلم .

(4/78)

1580 - " ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 82 :
ضعيف . أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 190 ) من طريق ابن أبي الدنيا
قال : حدثنا عمار بن نصر قال : حدثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن الهيثم
بن مالك الطائي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد
مرسل ضعيف ، الهيثم بن مالك هو أبو محمد الشامي الأعمى ، تابعي ثقة . و أبو بكر
بن أبي مريم ضعيف لاختلاطه . و بقية مدلس .

(4/79)

1581 - " آخر أربعاء من الشهر يوم نحس مستمر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 83 :
موضوع . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 14 / 405 ) من طريق مسلمة بن
الصلت : حدثنا أبو الوزير صاحب ديوان المهدي حدثنا المهدي أمير المؤمنين عن
أبيه عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، مسلمة هذا متروك الحديث كما تقدم ( 1569 ) و فوقه
من لا يعرف حاله في الحديث . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من
رواية الخطيب ، و قال : " لا يصح ، مسلمة متروك " . و أقره السيوطي في "
اللآليء " ( 1 / 484 - 485 ) فلم يتعقبه بشيء يذكر ، سوى أنه روي من طريق أخرى
عن المهدي به موقوفا . قلت : و مع وقفه إسناده ضعيف ، و كذلك أقره في " الجامع
الكبير " ، فقال ( 1 / 3 / 1 ) : " رواه وكيع في " الغرر " ، و ابن مردويه في
" تفسيره " ، و الخطيب ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، و فيه مسلمة بن الصلت
متروك ، و أورده ابن الجوزي في الموضوعات " ، و رواه الطيوري من وجه آخر عن ابن
عباس رضي الله عنهما موقوفا " . و قال الحافظ في ترجمته من " اللسان " : " و
رأيت له حديثا منكرا ، رواه أبو الحسن علي بن نجيح العلاف : حدثنا ... " . ثم
ذكر هذا الحديث . و قد روي الحديث بلفظ : " يوم الأربعاء يوم نحسن مستمر " .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا من طرق ، و كلها واهية شديدة الضعف ،
فما أبعد ابن الجوزي عن الصواب ! و ما أحسن السيوطي بإيراده إياه في " الزيادة
على الجامع " !

(4/80)

1582 - " آل القرآن آل الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 84 :
باطل . أخرجه الخطيب في " رواة مالك " من طريق محمد بن بزيع المدني عن مالك
عن الزهري عن أنس رضي الله عنه . و قال : " ابن بزيع مجهول " . و قال في
" الميزان " : " هو خبر باطل " . كذا في " الجامع الكبير " ( 1 / 3 / 1 ) . قلت
: و كذلك قال العسقلاني في " اللسان " ، و مع ذلك أورده السيوطي في " الجامع
الصغير " ! لكني قد وجدت لابن بزيع متابعا ، و كذلك للزهري . أما الأول
، فتابعه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان : حدثنا مالك بن أنس به ، بلفظ : " إن
لله أهلين من الناس ، قيل : من هم ؟ قال : أهل القرآن ، هم أهل الله و خاصته
" . أخرجه لاحق بن محمد الإسكاف في " شيوخه " ( 115 / 2 ) و الخطيب في " تاريخ
بغداد " ( 2 / 311 ) و في " الموضح " ( 2 / 202 ) و روي عن الدارقطني أنه قال
: " تفرد به ابن غزوان ، و كان كذابا ، فلا يصح عن مالك ، و لا عن الزهري ، و
إنما يروى هكذا عن بديل بن ميسرة عن أنس " . قلت : و فات الدارقطني متابعة ابن
بزيع . و أما الزهري ، فتابعه بديل بن ميسرة ، يرويه عنه ابنه عبد الرحمن بن
بديل العقيلي عن أنس بهذا اللفظ الثاني . أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2124 )
: حدثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي به . و من طريقه أبو نعيم في " الحلية " (
3 / 63 ) . و أخرجه ابن ماجة ( 215 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 70 ) و
الحاكم ( 1 / 556 ) و أحمد ( 3 / 127 و 127 - 128 و 242 ) و أبو عبيد في
" فضائل القرآن " ( ق 11 / 1 ) و أبو نعيم أيضا ( 9 / 40 ) و الخطيب ( 5 / 357
) و ابن عساكر ( 2 / 422 / 2 ) من طرق أخرى عن عبد الرحمن بن بديل به . و قال
الحاكم : " قد روي هذا الحديث من ثلاثة أوجه عن أنس ، هذا أمثلها " . و كذا قال
الذهبي ، و لم يفصحا عن حال هذا الإسناد . و هو في نقدي جيد ، فإن بديل بن
ميسرة ثقة من رجال مسلم . و ابنه عبد الرحمن ، قال ابن معين و أبو داود و
النسائي : " ليس به بأس " . و قال الطيالسي : " ثقة صدوق " . و ذكره ابن حبان
في " الثقات " . و لم يضعفه أحد غير ابن معين في رواية ، و هو جرح غير مفسر فلا
يقبل ، لاسيما مع مخالفته لروايته الأولى الموافقة لقول الأئمة الآخرين . و أما
قول الأزدي : " فيه لين " ، فهو اللين ، لأنهم تكلموا فيه هو نفسه ، فلا يقبل
جرحه ، لاسيما عند المخالفة ، و كأنه لذلك قال البوصيري في " الزوائد " :
" إسناده صحيح " . و خلاصة القول : إن الحديث بلفظه الأول باطل ، و بلفظه الآخر
صحيح ثابت . و الله أعلم . فهذا هو التحقيق في هذا الحديث ، و أما استدارك
العلقمي في " شرحه على الجامع الصغير " على الحافظ الذهبي قوله فيه : " خبر
باطل " بقوله : " قلت : لكن ذكر المؤلف له في " الجامع الصغير " يدل على أنه
ليس بموضوع ، لقوله في ديباجة الكتاب : ( و صنته عما تفرد به وضاع أو كذاب )
" . فمما لا ينفق سوقه في هذا الباب ، لكثرة الأحاديث الموضوعة التي وقعت في
الكتاب ، و الكثير منها ، حكم بوضعها السيوطي نفسه في غير " الجامع الصغير " ،
و منها هذا الحديث ، فقد أقر هو الذهبي على إبطاله إياه في " الجامع الكبير
" كما رأيت . و قد فصلت القول في هذا في مقدمة كتابي " صحيح الجامع الصغير و
زيادته " و " ضعيف الجامع الصغير و زيادته " . و قد يسر الله تعالى لنا طبعه .
و له الحمد و المنة .

(4/81)

1583 - " خشية الله رأس كل حكمة ، و الورع سيد العمل ، و من لم يكن له ورع يحجزه عن
معصية الله عز وجل إذا خلا بها ، لم يعبإ الله بسائر عمله شيئا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 86 :
ضعيف . أخرجه ابن أبي الدنيا في " الورع " ( 159 / 1 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 2 / 387 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 5 / 2 ) و ابن الجوزي
في " ذم الهوى " ( 595 ) عن القاسم بن هاشم السمسار قال : حدثتنا سعيدة بنت
حكامة قالت : حدثتني أمي حكامة بنت عثمان بن دينار عن أبيها عن أخيه مالك بن
دينار عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره ، و قال أبو نعيم : " رواه أبو يعلى المنقري عن حكامة عن أبيها عن مالك
عن ثابت عن أنس " . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عثمان بن دينار ، قال العقيلي في
" الضعفاء " ( 289 ) : " تروي عنه حكامة ابنته أحاديث بواطيل ، ليس لها أصل " .
ثم قال : " أحاديث حكامة تشبه حديث القصاص ليس لها أصول " . قلت : و أوردها
الذهبي في " فصل النساء المجهولات " .

(4/82)

1584 - " إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء ، فإذا زنى العبد نزع منه سربال
الإيمان ، فإذا تاب رد عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 86 :
ضعيف جدا . أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 190 ) من طريق يحيى بن
أبي طالب قال : حدثنا عمر [ و ] بن عبد الغفار قال : حدثنا العوام بن حوشب قال
: حدثنا علي بن مدرك عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، رجاله ثقات ، على كلام
في يحيى لا يضر ، غير عمرو بن عبد الغفار و هو الفقيمي . قال أبو حاتم
: " متروك الحديث " . و قال ابن عدي : " اتهم بوضع الحديث " . و قال العقيلي و
غيره : " منكر الحديث " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 /
163 / 2 ) من رواية البيهقي في " شعب الإيمان " و ابن مردويه عن أبي هريرة ، و
لكنه أساء بذكره إياه في " الزيادة على الجامع " .

(4/83)

1585 - " ابتغوا الخير عند حسان الوجوه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 87 :
كذب . روي عن أبي هريرة و غيره من الصحابة و له عنه طرق : 1 - عن يزيد
بن عبد الملك النوفلي عن عمران بن أبي أنس عنه مرفوعا به . أخرجه ابن أبي
الدنيا في " قضاء الحوائج " ، و الدارقطني في " الأفراد " . قلت : و هذا إسناد
ضعيف جدا ، و له علتان : الأولى : الانقطاع بين عمران و أبي هريرة ، فإن بين
وفاتيهما نحو ثمان و خمسين سنة . و الأخرى : ضعف النوفلي ، قال الذهبي في
" الضعفاء و المتروكين " : " ضعفوه " . و قال الحافظ : " ضعيف " . 2 - عن محمد
بن الأزهر البلخي قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن
إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعا بلفظ : " اطلبوا الخير ...
" . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 228 ) في ترجمة عبد الرحمن هذا ، و هو القاص
البصري ، و روى عن ابن معين أنه قال فيه : " ليس بشيء " . و قال في الحديث :
" ليس له إسناد يثبت " . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية العقيلي
، و قال : " عبد الرحمن ليس بشيء ، و محمد بن الأزهر يحدث عن الكذابين " .
3 - عن طلحة بن عمرو : سمعت عطاء عن أبي هريرة مرفوعا . أخرجه الطبراني في
" الأوسط " ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 246 - 247 ) ، و قال
الهيثمي ( 8 / 195 ) : " و طلحة بن عمرو متروك " . و أما بقية الطرق عن الصحابة
المشار إليهم ، فقد تجمع عندي كثير منها ، و أورد ابن الجوزي و السيوطي قسما
طيبا منها ، و كلها معلولة ، و بعضها أشد ضعفا من بعض ، و لعل الله تعالى ييسر
لي جمعها و بسط الكلام عليها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى . و جملة القول
فيه ، أنه كما تقدم عن العقيلي : " ليس له إسناد ثابت " . و نقل ابن قدامة في
" المنتخب " ( 10 / 196 / 1 ) عن الإمام أحمد أنه قال : " و هذا الحديث كذب " .

(4/84)

1586 - " أعطوا أعينكم حظها من العبادة : النظر في المصحف و التفكر فيه و الاعتبار عند
عجائبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 88 :
موضوع . رواه ابن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 153 / 1 ) من طريق ابن
رجب بسنده عن حفص بن عمرو بن ميمون عن عنبسة بن عبد الرحمن الكوفي عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري مرفوعا . قال الحافظ ابن رجب :
" هذا لا يثبت رفعه " . قلت : و آفته عنبسة بن عبد الرحمن ، قال البخاري :
" تركوه " . و قال أبو حاتم : " كان يضع الحديث " . و قال ابن حبان : " هو صاحب
أشياء موضوعة " . و حفص بن عمرو بن ميمون لم أعرفه ، و لعل واو " عمرو " زيادة
من بعض النساخ ، و الصواب حفص بن عمر بن ميمون ، و هو العدني ، له ترجمة في
" التهذيب " و " الميزان " و غيرهما ، و هو ضعيف كما في " التقريب " . و الحديث
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الحكيم ، و البيهقي في " الشعب
" عن أبي سعيد و تعقبه المناوي بقوله : " و ظاهر صنيع المؤلف أن البيهقي خرجه و
أقره ، و الأمر بخلافه ، بل قال : إسناده ضعيف " . و كذا قال العراقي في
" المغني " ( 4 / 424 ) بعد أن عزاه لابن أبي الدنيا ، و من طريقه أبو الشيخ
ابن حيان في " كتاب العظمة " . و في هذا القول تساهل كبير بعد أن علمت ما قيل
في عنبسة ! .

(4/85)

1587 - " أبردوا بالطعام ، فإن الطعام الحار غير ذي بركة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 89 :
ضعيف . و قد عزاه في " الجامع الصغير " للديلمي عن ابن عمر و الحاكم عن
جابر و عن أسماء و مسدد عن أبي يحيى و الطبراني في " الأوسط " عن
أبي هريرة و أبو نعيم في " الحلية " عن أنس . قلت : و في هذا التخريج
ملاحظات : أولا : أن حديث أسماء لفظه : " إنه أعظم للبركة " ، و هذا خلاف قوله
في حديث الترجمة : " غير ذي بركة " ، كما لا يخفى . ثانيا : أنه لم يرد في
الطعام الحار ، و إنما في الطعام الذي لم يذهب فوره و دخانه ، و بينهما فرق
، فإن الذي ذهب فوره لا يزال حارا . ثالثا : حديث أنس ، لم أقف عليه في " فهرس
الحلية " لأنظر في إسناده ، و قد ذكر المناوي أن لفظه : " أتي النبي صلى الله
عليه وسلم بقصعة تفور ، فرفع يده منها ، و قال : إن الله لم يطعمنا نارا ، ثم
ذكره " . قلت : و لم يتكلم عليه بشيء . رابعا : أن أبا يحيى هذا الذي رواه عنه
مسدد لم أعرفه ، و لم يذكره في " الجامع الكبير " ( 5 / 2 ) من حديثه أصلا ، و
إنما ذكره من حديث ابن عمر من رواية مسدد و الديلمي . و الله أعلم .
ثم رأيت الحديث في " الحلية " عن أنس بإسناد ضعيف جدا في ضمن حديث سيأتي برقم (
1598 ) . ثم إن في إسناده عند الديلمي ( 1 / 1 / 18 - مختصره ) إسحاق بن كعب
، قال المناوي : " قال الذهبي : " ضعف " ، عن عبد الصمد بن سليمان . قال
الدارقطني : متروك ، عن قزعة بن سويد . قال أحمد : مضطرب الحديث . و أبو حاتم
: لا يحتج به ، عن عبد الله بن دينار ، غير قوي " . قلت : و لفظ حديث جابر عند
الحاكم : " أبردوا الطعام الحار ، فإن الطعام الحار غير ذي بركة " . ذكره شاهدا
، و لا يصلح لذلك ، لأن فيه محمد بن عبيد الله العرزمي ، و هو شديد الضعف ، قال
الذهبي و العسقلاني : " متروك " . و في إسناد حديث أبي هريرة عبد الله بن يزيد
البكري قال الهيثمي ( 5 / 20 ) : " و قد ضعفه أبو حاتم " . قلت : و لو قال :
" ضعفه جدا " لكان أقرب إلى لفظ أبي حاتم ، فإنه قال : " ضعيف الحديث ، ذاهب
الحديث " كما في كتاب ابنه عنه ( 2 / 2 / 201 ) فقد فسر قوله : " ضعيف الحديث
" بقوله : " ذاهب الحديث " ، و هو كناية عن شدة ضعفه . و الله أعلم . و بالجملة
، فالحديث عندي ضعيف ، لعدم وجود شاهد معتبر له . و الله أعلم . و في الباب عن
عائشة بلفظ : " بردوا طعامكم يبارك لكم فيه " . و لكن إسناده ضعيف جدا ، كما
سيأتي تحقيقه برقم ( 1654 ) .

(4/86)

1588 - " أبشركم بالمهدي ، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس و زلازل ، فيملأ الأرض
قسطا و عدلا ، كما ملئت جورا و ظلما ، يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض
، يقسم المال صحاحا ، فقال له رجل : ما صحاحا ؟ قال : بالسوية بين الناس ، قال
: و يملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى ، و يسعهم عدله حتى يأمر
مناديا فينادي ، فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل
، فيقول : ائت السدان - يعني الخازن - فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا
، فيقول له : احث ، حتى إذا جعله في حجره و أحرزه ندم ، فيقول : كنت أجشع أمة
محمد نفسا ، أو عجز عني ما وسعهم ، قال : فيرده ، فلا يقبل منه ، فيقال له
: إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين
، ثم لا خير في العيش بعده ، أو قال : لا خير في الحياة بعده " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 91 :
ضعيف . أخرجه أحمد ( 3 / 37 و 52 ) من طريق المعلى بن زياد : حدثنا العلاء
بن بشير عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، العلاء بن بشير مجهول ، كما
قال ابن المديني ، و تبعه الحافظ و غيره ، لم يرو عنه سوى المعلى بن زياد كما
في " الميزان " . نعم قد جاء الحديث من طريق أخرى عن أبي الصديق ، و لكنه مختصر
، ليس فيه هذا التفصيل الذي رواه العلاء ، و إسناده صحيح ، و لذلك خرجته في
الكتاب الآخر ( 711 ) .

(4/87)

1589 - " أبشروا يا أصحاب الصفة ! فمن بقي من أمتي على النعت الذي أنتم عليه اليوم
راضيا بما فيه ، فإنه من رفقائي يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 92 :
ضعيف جدا . رواه أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي في " الأربعين في أخلاق
الصوفية " ( 2 / 2 ) و عنه الديلمي ( 1 / 1 / 24 ) : أخبرنا محمد بن سعيد
الأنماطي أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى بن سلام أخبرنا محمد بن علي الترمذي
أخبرنا سعيد بن حاتم البلخي أخبرنا سهل بن أسلم عن خلاد بن محمد عن أبي حمزة
السكري عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال : وقف رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوما على أصحاب الصفة ، فرأى فقرهم و جهدهم و طيب قلوبهم ، فقال
: فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، مظلم ، فإن مخرجه السلمي نفسه متهم
بأنه كان يضع الأحاديث للصوفية ، و ما بينه و بين أبي حمزة السكري لم أعرفهم
، غير محمد بن علي الترمذي ، و هو صوفي مشهور ، صاحب كتاب " نوادر الأصول في
معرفة أخبار الرسول " ، و هو مطعون فيه من حيث عقيدته ، فأنكروا عليه أشياء
، منها أنه كان يفضل الولاية على النبوة ، و قد تبعه في هذا ابن عربي صاحب
" الفصوص " و غيرها ، كما يعلم ذلك من اطلع على كتبه . و الله المستعان . و
الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 6 / 1 ) للسلمي في " سنن
الصوفية " و الخطيب ، و الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، و أورده في
" الزيادة على الجامع الصغير " . و لم أره في فهرس " تاريخ بغداد " و هو المراد
عند إطلاق العزو إلى " الخطيب " كما نص عليه في المقدمة . و الله أعلم .

(4/88)

1590 - " الأمانة تجر الرزق ، و الخيانة تجر الفقر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 93 :
ضعيف . رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 7 / 2 ) عن إسماعيل بن الحسن
البخاري الزاهد قال : أنبأنا أبو حاتم محمد بن عمر قال : أخبرنا أبو ذر أحمد بن
عبيد الله بن مالك الترمذي قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الشامي قال : أخبرنا
علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال : أخبرنا ابن لهيعة عن محمد
بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر عن عبد الله ابن الزبير عن أبيه عن علي عليه
السلام مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، ابن لهيعة ضعيف ، و من دون إسحاق بن
إبراهيم الشامي لم أجد لهم ترجمة . و أما الشامي هذا فالظاهر أنه أبو النضر
الفراديسي ، و هو ثقة من شيوخ البخاري . و الحديث ، كتب بعض المحدثين - و أظنه
ابن المحب - على هامش الحديث : " موضوع " . و أما قول المناوي : " إسناده حسن
" ، فمما لا وجه له . ( تنبيه ) : الحديث في " الجامع الكبير " ( 1 / 232 / 2 )
بهذا اللفظ من رواية القضاعي وحده ، و في " الصغير " بلفظ : " ت*** " مكان
: " تجر " في الموضعين ، من رواية الديلمي عن جابر ، و القضاعي عن علي . و الله
أعلم . ثم رأيت الحديث في " مختصر مسند الديلمي " للحافظ ابن حجر ( 1 / 2 / 368
) من طريق إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثني محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا
بلفظ : " الأمانة ت*** الرزق ... " . و الغفاري هذا مجهول ، كما في " التقريب "
.

(4/89)

1591 - " الأمانة في الأزد ، و الحياء في قريش " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 94 :
ضعيف . رواه منده في " المعرفة " ( 2 / 266 / 2 ) و الحافظ العراقي في
" محجة القرب إلى محبة العرب " ( 23 / 1 - 2 ) من طريق الطبراني قال : حدثنا
موسى بن جمهور التنيسي حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا علي بن الحسين عن عبد
الرحمن بن خالد بن عثمان عن أبيه خالد بن عثمان عن أبيه عثمان بن محمد عن أبيه
محمد بن عثمان عن أبيه عثمان بن أبي معاوية عن أبي معاوية بن عبد اللات من
يمن الأزد ، قال : فذكره مرفوعا . و قال الحافظ العراقي : " هذا حديث في إسناده
جهالة ، و لم أر لبعضهم ذكرا في مظان وجودهم " . و قال تلميذه الهيثمي ( 10 /
26 ) : " رواه الطبراني ، و فيه من لم أعرفهم " . ( تنبيه ) : الحديث في
" المعجم الكبير " للطبراني ( 22 / 394 / 979 ) بهذا الإسناد ، لكن سقط منه
أربعة رواة ، أشرت إليهم بالحاصرتين أو المعكوفين [] . و الجملة الأولى منه
تأتي في رواية في الحديث التالي .

(4/90)

1592 - " العلم في قريش ، و الأمانة في الأنصار " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 94 :
ضعيف . رواه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " ( 23 / 1 )
من طريق الطبراني قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثني أبي حدثنا ابن لهيعة
حدثني يزيد بن أبي حبيب عن ابن جزء الزبيدي و هو عبد الله بن الحارث بن جزء
مرفوعا . و قال الحافظ : " هذا حديث حسن ، رواه الطبراني في " المعجم الكبير
" هكذا ، و رواه في " الأوسط " فقال فيه : و الأمانة في الأزد ، و قال : لم
يروه عن عبد الله بن الحارث بن جزء إلا يزيد بن أبي حبيب ، تفرد به ابن لهيعة
" . قلت : و هو ضعيف لاختلاطه ، و قد قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ، خلط
بعد احتراق كتبه ، و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما ، و له في
مسلم بعض شيء ، مقرون " . أقول : فتحسين حديثه - و الحالة هذه - لا يخلو من
تساهل ، إلا أن يكون من رواية أحد العبادلة الثلاثة ، ذكر الحافظ اثنين منهم
، و الثالث : عبد الله بن يزيد المقرىء . على أن يحيى بن عثمان بن صالح فيه
كلام أيضا ، قال الحافظ : " صدوق ، و لينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله " . هذا
، و كأن الهيثمي تبع شيخه العراقي ، فقال في " المجمع " ( 10 / 25 ) : " رواه
الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " و إسناده حسن " ! و قلده المناوي ! قلت
: أنى له الحسن مع الضعف الذي بينا في سنده ، و الاختلاف الذي بينه العراقي في
متنه بين رواية " الكبير " و " الأوسط " ؟! و هذا الاختلاف إنما هو من ابن
لهيعة نفسه ، حدث به هكذا مرة ، و هكذا أخرى ، كما ذكر ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 2 / 364 ) من رواية عثمان بن صالح ، و قال عن أبيه : " إنما يرويه ابن
لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : و
موسى بن وردان ، فيه كلام أيضا ، قال الذهبي في " الضعفاء " : " ضعفه ابن معين
، و وثقه أبو داود " . و قال الحافظ : " صدوق ربما أخطأ " . و جملة القول أن
الحديث ضعيف ، لأن مداره على ابن لهيعة ، و هو ضعيف ، مع اضطرابه في سنده و
متنه . و الله أعلم . ثم رأيت الحديث في " أوسط الطبراني " ( 6375 - بترقيمي )
، فإذا هو ليس من رواية أحد العبادلة ، و إنما من رواية عمران بن هارون الرملي
: حدثنا ابن لهيعة به . و اسم ( هارون ) غير ظاهر في نسختي المصورة ، و لكنه
الذي غلب على ظني ، فإن يكن هو فهو صدوق كما قال أبو زرعة ، و انظر " لسان
الميزان " .

(4/91)

1593 - " العمائم تيجان العرب و الاحتباء حيطانها و جلوس المؤمن في المسجد رباطه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 96 :
منكر . رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 8 / 1 ) عن موسى بن إبراهيم
المروزي قال : أخبرنا موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي مرفوعا .
قلت : و كتب أحد المحدثين على هامش الحديث - و أظنه ابن المحب - : " ساقط " .
قلت : و ذلك لأن المروزي هذا كذبه يحيى ، و قال الدارقطني و غيره : " متروك " .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للقضاعي و الديلمي في " مسند
الفردوس " عن علي . فقال المناوي : " قال العامري : غريب . و قال السخاوي
: سنده ضعيف . أي و ذلك لأن فيه حنظلة السدوسي ، قال الذهبي : تركه القطان و
ضعفه النسائي . و رواه أيضا أبو نعيم ، و عنه تلقاه الديلمي ، فلو عزاه المصنف
للأصل كان أولى " . قلت : ليس في إسناد القضاعي حنظلة هذا كما ترى ، فالظاهر
أنه يعني أنه في إسناد أبي نعيم ، و لم يخرجه في كتابه " الحلية " ، فالظاهر
أنه في كتاب آخر له . و الله أعلم . و في الباب أحاديث أخرى ، منها عن ابن عباس
مرفوعا بلفظ : " العمائم تيجان العرب ، فإذا وضعوا العمائم وضعوا عزهم " .
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " . و في لفظ عنده : " العمائم وقار المؤمن و
عز العرب ، فإذا وضعت العرب عمائمها ، فقد خلعت عزها " قال السخاوي في
" المقاصد " ( 291 / 717 ) : " و كله ضعيف ، و بعضه أوهى من بعض " . ثم وقفت
على إسناد الديلمي في نسخة مصورة ، فتبين لي أن في كلام المناوي المتقدم أوهاما
يحسن التنبيه عليها ، فإن الديلمي أخرجه ( 2 / 315 ) من طريق أبي نعيم عبد
الملك بن محمد : حدثنا أحمد بن سعيد بن خثيم حدثني حنظلة السدوسي عن طاووس عن
عبد الله بن عباس مرفوعا به . و بيانا لما أشرت إليه أقول : أولا : إعلاله
للحديث بحنظلة السدوسي فقط يشعر بأنه سالم ممن دونه و ليس كذلك ، فإن أحمد بن
سعيد هذا و جده لم أجد لهما ترجمة فيما لدي من المصادر ، فمن الممكن أن تكون
الآفة من أحدهما . ثانيا : أنه عنده من حديث العباس ، و ليس من حديث علي ، رضي
الله عنهما . ثالثا : أن المناوي عزاه لأبي نعيم ، و المراد به عند الإطلاق في
فن التخريج مؤلف " الحلية " ، و لذلك قلت آنفا : " لم يخرجه في ( الحلية ) " ،
و اسم أبي نعيم هذا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ، توفي سنة ( 430 ) ، و أما أبو
نعيم الذي تلقاه عنه الديلمي فاسمه - كما ترى - عبد الملك بن محمد ، و هو
الجرجاني الحافظ ، مات سنة ( 323 ) ، و هما مترجمان في " تذكرة الحفاظ " و غيره
. ( تنبيه ) : هذا الحديث من الأحاديث الكثيرة التي خلا منها " الجامع الكبير
" للسيوطي ، و " الجامع الأزهر " للمناوي .

(4/92)

1594 - " أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته ، فمن أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع
إبلاغها ، ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 97 :
ضعيف . رواه أبو علي ابن الصواف في " حديثه " ( 85 / 1 ) عن إسماعيل بن
يزيد الأصبهاني : أخبرنا علي بن جعفر بن محمد حدثني معتب - مولى جعفر بن محمد -
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن الحسن بن علي عن الحسين بن علي عن علي مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، معتب هذا ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين
" : " كذبه الأزدي " . و علي بن جعفر بن محمد ، مجهول الحال ، لم يوثقه أحد ، و
أخرج له الترمذي حديثا و استغربه . و إسماعيل بن يزيد الأصبهاني ، لم أجد له
ترجمة . و له طريق أخرى عن علي في حديثه الطويل في وصف النبي صلى الله عليه
وسلم . أخرجه الترمذي في " الشمائل " ( رقم 329 - حمص ) و سنده ضعيف ، كما
بينته في " مختصره " ( رقم 6 ) . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5 /
210 ) من حديث أبي الدرداء بلفظ : " من أبلغ ذا سلطان ... " الحديث ، و قال :
" رواه البزار في حديث طويل ، و فيه سعيد البراد ، و بقية رجاله ثقات " . قلت
: و لم أعرف سعيدا هذا . و الحديث أورده السيوطي في " جامعيه " من رواية
الطبراني عن أبي الدرداء . و تعقبه المناوي فقال : " ثم إن المؤلف تبع في عزوه
للطبراني الديلمي . قال السخاوي : و هو وهم ، و الذي فيه عنه بلفظ : " رفعه
الله في الدرجات العلى في الجنة " . و أما لفظ الترجمة فرواه البيهقي في
" الدلائل " عن علي ، و فيه من لم يسم . انتهى ، فكان الصواب عزوه للبيهقي عن
علي " . قلت : و حديث الطبراني ، ضعف إسناده الهيثمي ( 8 / 192 ) .

(4/93)

1595 - " يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة ، و حد يقام في الأرض بحقه أزكى
فيها من مطر أربعين عاما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 98 :
ضعيف . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 140 / 2 ) من طريق سعد
أبي غيلان الشيباني قال : سمعت عفان بن جبير الطائي عن أبي حريز الأزدي عن
عكرمة عن ابن عباس مرفوعا به . و خالفه إسنادا و متنا جعفر بن عون فقال
: أخبرنا عفان بن جبير الطائي عن عكرمة به إلا أنه أسقط أبا حريز من الإسناد
، و قال : " صباحا " بدل : " عاما " . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم -
4901 - مصورتي ) ، و " مجمع البحرين " ( 1 / 194 / 1 ) و قال : " لا يروى عن
ابن عباس إلا بهذا الإسناد " . قلت : و هو ضعيف عندي لأن مداره على أبي حريز
الأزدي و اسمه عبد الله بن حسين ، قال الحافظ : " صدوق يخطىء " . و عفان بن
جبير الطائي ، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3 / 2 / 30 ) من
رواية أبي غيلان الشيباني و جعفر بن عون المذكورين في الإسناد ، و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا ، فهو مجهول الحال . و أما سعد أبو غيلان الشيباني ، فأورده
هكذا ( 2 / 1 / 99 ) دون أن ينسب ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أورده
قبل ذلك في " باب الطاء " و سمى أباه طالبا ، و قال عن أبيه : " شيخ صالح ، في
حديثه صنعة " . و عن أبي زرعة : " لا بأس به " . و خفي هذا على الهيثمي فلم
يعرفه كما يأتي ، و قد أورده في " المجمع " ( 5 / 197 ) باللفظ الأول : " عاما
" ، ثم قال : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و فيه سعد أبو
غيلان الشيباني ، و لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات " . قلت : في هذا التخريج نظر
من وجوه : الأول : أن اللفظ لـ " الكبير " ، و لفظ " الأوسط " مخالف له كما
تقدم . الثاني : أن أبا غيلان هو في إسناد " الكبير " أيضا وحده ، و تابعه في
" الأوسط " جعفر بن عون و هو أوثق منه ، فقد احتج به الشيخان . الثالث : أن أبا
غيلان معروف كما تقدم ، فكأنه خفي عليه أن ابن أبي حاتم أورده في المكان الآخر
الذي حكى فيه توثيقه . و أما المنذري فأورده في " الترغيب " ( 3 / 135 ) بسياقه
" الكبير " أيضا ، لكن بلفظ : " صباحا " ! و قال : " رواه الطبراني في " الكبير
" و " الأوسط " ، و إسناد الكبير حسن " . كذا قال ، و لا يخفى ما فيه من
التساهل ، و إن تبعه الحافظ العراقي ، فقد أورده الغزالي في " الإحياء " بلفظ :
" ليوم من سلطان عادل ، أفضل من عبادة سبعين سنة " . فقال العراقي في " تخريجه
" ( 1 / 155 ) : " رواه الطبراني من حديث ابن عباس بسند حسن بلفظ : ستين " .

(4/94)

1596 - " فضل العالم على غيره ، كفضل النبي على أمته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 100 :
موضوع . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 8 / 107 ) : حدثنا أبو عبد الله
الحسين بن محمد بن علي - من لفظه - قال : حدثني أبو الفتح محمد بن الحسين
الأزدي الحافظ - بانتقاء ابن المظفر - : حدثني أبو طلحة الوساوسي حدثنا نصر بن
علي الجهضمي حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سلمة عن
أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد مظلم موضوع ، و فيه آفات : الأولى : سليمان هذا ، قال الذهبي : " لا يكاد
يعرف ، روى عنه العوام بن حوشب وحده " . الثاني : أبو طلحة الوساوسي ، لم أعرفه
. الثالثة : أبو الفتح الأزدي ، متكلم فيه على حفظه . الرابعة : أبو عبد الله
الحسين بن محمد ، هو الصيرفي المعروف بابن البزري . قال الخطيب : " قال لي أبو
الفتح المصري : لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ ، غير أربعة
منهم الحسين بن محمد البزري " . قال الصوري : " و قد اشتهر بمصر بالتهتك في
الدين ، و الدخول في الفساد " . و قال الذهبي : " كذاب " . و قد روي من حديث
أبي سعيد الخدري مرفوعا به ، إلا أنه قال : " العابد " مكان " غيره " . أخرجه
ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " ( 1 / 21 ) من طريق محمد بن الفضل بن عطية
قال : حدثني زيد العمي عن جعفر العبدي عنه . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، زيد
العمي ضعيف ، و محمد بن الفضل كذاب أيضا . و جعفر العبدي هو جعفر بن زيد العبدي
. قال ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 480 ) : " روى عنه صالح المري ، و سلام بن مسكين
، و حماد بن زيد . قال أبي : ثقة " . قلت : و الظاهر أنه لم يسمع من أبي سعيد
فيكون منقطعا أيضا .

(4/95)

1597 - " فضلت على الناس بأربع : بالسخاء و الشجاعة و كثرة الجماع و شدة البطش " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 101 :
باطل . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 8 / 69 - 70 ) من طريق
الإسماعيلي ، و هذا في " معجمه " ( 84 / 1 ) : أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن
مصعب النخعي أبو علي - ببغداد ، و كان قد غلب عليه البلغم ، شيخ كبير - : حدثنا
العباس بن الوليد الخلال حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد حدثنا قتادة عن أنس
بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أورده في ترجمة
الحسين هذا ، و لم يذكر فيها أكثر مما جاء في هذا الحديث . و قال الذهبي :
" عمر ، و تغير ، لا يعتمد عليه ، و أتى بخبر باطل " . ثم ساق هذا الحديث . و
تعقبه الحافظ بقوله : " هذا لا ذنب فيه لهذا الرجل ، و الظاهر أن الضعف من قبل
سعيد ، و هو ابن بشير . و الله أعلم " . قلت : و يؤكد ما قاله الحافظ أن الرجل
لم يتفرد به ، فقد قال الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6959 - بترقيمي ) و في
" مسند الشاميين " ( ص 502 ) : حدثنا محمد بن هارون حدثنا العباس بن الوليد
الخلال به . و محمد هذا هو ابن هارون بن محمد بن بكار بن بلال الدمشقي ، لم أجد
له ترجمة ، و هو على شرط ابن عساكر في " تاريخ دمشق " فليراجع ، و يبدو لي أنه
ثقة لكثرة ما روى له الطبراني في " الأوسط " ( 6925 - 6965 ) أي نحو أربعين
حديثا ، فهو متابع قوي للحسين شيخ الإسماعيلي . و الله أعلم .

(4/96)

1598 - " كان يكره الكي ، و الطعام الحار ، و يقول : عليكم بالبارد فإنه ذو بركة ، ألا
و إن الحار لا بركة فيه ، و كانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا ثلاثا "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 102 :
ضعيف جدا . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 252 ) من طريق عبد الله بن
خبيق : حدثنا يوسف بن أسباط عن العرزمي عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك
قال : فذكره مرفوعا . و قال : " غريب من حديث صفوان ، لم نكتبه إلا من حديث
يوسف " . قلت : و هو ضعيف لسوء حفظه ، لكن شيخه العرزمي أشد ضعفا منه ، و اسمه
محمد بن عبيد الله العرزمي ، قال الحافظ : " متروك " . و عبد الله بن خبيق
، ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 46 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .

(4/97)

1599 - " لو كان جريج الراهب فقيها عالما ، لعلم أن إجابة أمه أفضل من عبادة ربه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 103 :
ضعيف . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 13 / 3 - 4 ) عن أبي العباس محمد
بن يونس بن موسى القرشي : حدثنا الحكم بن الريان اليشكري قال : حدثنا ليث بن
سعد حدثني يزيد بن حوشب الفهري عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره . و قال : " روى هذا الحديث إبراهيم بن المستمر العروقي ، و
محمد بن الحسين الحنيني عن الحكم بن الريان هكذا " . و رواه الحسن بن سفيان في
" مسنده " ، و الترمذي في " النوادر " ، و قال ابن منده : " غريب ، تفرد به
الحكم بن الريان " . قلت : و من الغريب أن كتب الجرح و التعديل لم تتعرض للحكم
هذا بذكر ، حتى كتاب " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ، و مثله يزيد بن حوشب
، و كذلك أبوه ، فإنهم لا يعرفون إلا في هذا الحديث ، و لهذا قال المناوي :
" قال البيهقي : هذا إسناد مجهول . اهـ . و قال الذهبي في " الصحابة " : هو
مجهول . اهـ . و فيه محمد بن يونس القرشي الكديمي ، قال ابن عدي : متهم بالوضع
" . قلت : لم ينفرد به ، بل تابعه اثنان كما تقدم نقله عن الخطيب ، فالعلة من
شيخه ، أو شيخ الليث المجهولين . و الله أعلم . ثم إن الحديث عندي كأنه موضوع
، لأنه يشبه كلام الفقهاء ، فالله أعلم بحقيقة الحال .

(4/98)

1600 - " ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء : غرس العجوة و أواق تنزل في الفرات
كل يوم من بركة الجنة ، و الحجر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 104 :
ضعيف . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 1 / 55 ) : أخبرنا القاضي أبو
عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي - بالبصرة - قال : أخبرنا عبد الرحمن
بن أحمد الختلي قال : حدثني عبد الله بن محمد بن علي البلخي قال : أخبرنا محمد
بن أبان قال : أخبرنا أبو معاوية عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد غريب ، رجاله ثقات ، ليس فيهم من ينظر في حاله غير اثنين : الأول : الحسن
بن سالم ، فلم أر من ذكره غير ابن أبي حاتم من رواية جمع عنه ، و روى عن ابن
معين أنه قال : " صالح " . و الآخر : محمد بن أبان ، و هو بلخي ، و هما اثنان
من هذه الطبقة : الأول : محمد بن أبان بن وزير البلخي ، و هو ثقة من رجال
البخاري . و الآخر : محمد بن أبان بن علي البلخي ، و هو مستور كما قال الحافظ ،
و لعله هو علة هذا الحديث الغريب ، فإنه لم يترجح لي أيهما المراد الآن . و لم
أر من صرح بإعلال الحديث ، أو تضعيفه ، اللهم إلا ما ذكره السيوطي في مقدمة
" الجامع الكبير " ، أن مجرد عزو الحديث إلى " تاريخ الخطيب " و نحوه ، يكفي
للإشارة إلى تضعيف الحديث ، و قد أورد الحديث في " جامعيه " من رواية الخطيب
وحده . و مما يلفت النظر أن المناوي بيض للحديث ، و لم يتكلم عليه بشيء ، و أما
في " التيسير " فجزم بأن إسناده ضعيف . فلعله منه بناء على ما ذكرته آنفا . و
من دون محمد بن أبان ثلاثتهم ثقات ، مترجمون في " التاريخ " فراجعهم إن شئت (
10 / 93 - 94 و 290 - 291 و 12 / 451 - 452 ) . و لقد استنكرت من هذا الحديث
طرفه الأول ، لما فيه من النفي مع ثبوت قوله صلى الله عليه وسلم : " سيحان و
جيحان ، و الفرات و النيل ، كل من أنهار الجنة " . أخرجه مسلم و غيره ، و هو
مخرج في " الصحيحة " ( 100 ) . و قوله : " الحجر الأسود من الجنة " ، و ما فيه
من أن العجوة من الجنة ، قد صح من حديث أبي هريرة و غيره كما بينته في " تخريج
المشكاة " ( 4235 ) . و أما نزول البركة في الفرات من الجنة ، فلم أجد ما يشهد
له ، سوى ما أخرجه الخطيب أيضا من طريق الربيع بن بدر عن الأعمش عن شقيق عن عبد
الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل في الفرات كل
يوم مثاقيل من بركة الجنة " . ضعيف جدا ، فإن الربيع بن بدر هذا متروك ، و قد
روي عنه بلفظ آخر مضى برقم ( 1438 ) .

(4/99)

1601 - " سحاق النساء زنا بينهن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 105 :
ضعيف . أخرجه الهيثم بن خلف الدوري في " ذم اللواط " ( 160 / 2 ) و ابن عدي
( ق 290 / 2 ) و ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 200 ) من طريق عنبسة بن عبد
الرحمن القرشي عن العلاء عن مكحول عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به . قلت : و
هذا إسناد واه بمرة ، عنبسة هذا متهم بالوضع ، و تابعه سليمان بن الحكم بن
عوانة عن العلاء بن كثير عن مكحول به . أخرجه الخطيب ( 90 / 30 ) . لكن سليمان
هذا ، قال ابن معين : " ليس بشيء " . و قال النسائي : " متروك " . ثم إن العلاء
بن كثير ليس خيرا منه ، فقد قال أبو زرعة : " ضعيف الحديث ، واهي الحديث ، يحدث
عن مكحول عن واثلة بمناكير " . و قال أبو حاتم : " منكر الحديث ، هو مثل عبد
القدوس بن حبيب و عمر بن موسى الوجيهي في الضعفاء " . قلت : و هذان الأخيران
كذابان ، و قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الأثبات " . و قد تابعه أيوب بن
مدرك ، و لكنه متروك ، و في حديثه زيادة في أوله ، و لفظه يذكر بعده . و تابعه
بكار بن تميم ، و عنه بشر بن عون ، مجهولان ، و لفظهما أتم كما يأتي . و الحديث
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " ، في موضعين منه من رواية الطبراني في
" الكبير " عن واثلة . و قال شارحه المناوي : " قال الهيثمي : رجاله ثقات " .
لكن أورده الذهبي في " الكبائر " و لم يعزه لمخرج ، بل قال : " يروى " ، ثم قال
: " و هذا إسناد لين " . ثم إن السيوطي أورده في الموضع الأول بلفظ الترجمة
: " سحاق ..." ، و في الموضع الآخر : " السحاق .." بالتعريف . و هذا اللفظ
للطبراني بخلاف الأول فليس عنده ، و إنما لأبي يعلى و غيره ، و هو في " مسنده "
( 4 / 1806 ) و " كبير الطبراني " ( 22 / 63 / 153 ) من طريق بقية بن الوليد عن
عثمان بن عبد الرحمن القرشي قال : حدثني عنبسة بن سعيد القرشي عن مكحول به . و
قد أورده الهيثمي ( 6 / 256 ) باللفظين ، و عزا كل واحد لمن ذكرنا ، و قال :
" و رجاله ثقات " . و تعقبه صاحبنا الشيخ السلفي في " تعليقه على الطبراني
" بقوله : " قلت : كيف يكون " رجاله ثقات " و فيهم عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي
و هو متروك ، و كذبه ابن معين . و عنبسة ضعيف ؟! " . و أقول : عثمان هذا ليس هو
الوقاصي . بل هو الحراني المعروف بالطرائفي ، فإنه هو الذي يروي عن عنبسة بن
سعيد القرشي و عنه بقية بن الوليد ، و هو من أقرانه كما في " تهذيب الحافظ
المزي " ، و إذا عرف هذا ، فالتوثيق الذي ذكره الهيثمي له وجه ، لولا أن
الطرائفي قد ضعف ، لكن بسبب لا ينافي صدقه كما يستفاد من ترجمته في " التهذيب
" و غيره ، و قد لخصها الحافظ في " التقريب " بقوله : " صدوق ، أكثر الرواية عن
الضعفاء و المجاهيل ، فضعف بسبب ذلك ، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، و قد وثقه
ابن معين " . و عنبسة بن سعيد هو القرشي ، كما هو صريح رواية أبي يعلى و هو ثقة
، و توهم الشيخ أنه القطان الواسطي ، فضعفه ، فالعلة عنعنة بقية و مكحول أيضا .
و مما يؤكد أن عثمان هذا ليس هو الوقاصي ، أنه لا يروي عن مكحول إلا بواسطة
عنبسة هذا ، و الوقاصي يروي عن مكحول مباشرة كما في " الضعفاء " لابن حبان و
غيره .

(4/100)

1602 - " لا تذهب الدنيا حتى يستغني النساء بالنساء ، و الرجال بالرجال ، و السحاق زنا
النساء فيما بينهن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 107 :
ضعيف جدا . أخرجه تمام في " الفوائد " ( 184 / 2 ) و أبو القاسم الهمداني
في " الفوائد " ( 1 / 207 / 1 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 3 / 142 / 2 ) من
طريق أيوب ابن مدرك عن مكحول عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به . قلت : و أيوب
هذا متفق على تضعيفه ، بل قال ابن معين : " كذاب " . و قال أبو حاتم و النسائي
: " متروك " . و قال ابن حبان : " روى عن مكحول نسخة موضوعة " . قلت : و تابعه
بشر بن عون الشامي عن بكار بن تميم عن مكحول به . أخرجه ابن حبان في " الضعفاء
" ( 1 / 190 ) ، و قال : " بشر له نسخة فيها ستمائة حديث ، كلها موضوعة ، منها
هذا الحديث " . و أقره السيوطي في " ذيل الموضوعات " ( ص 150 / 749 - بترقيمي )
. و تابعه العلاء بن كثير مختصرا ، لكن السند إليه لا يصح ، كما بينته في
الحديث السابق .

(4/101)

1603 - " لو مرت الصدقة على يدي مائة لكان لهم من الأجر مثل أجر المبتدىء ، من غير أن
ينقص من أجره شيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 108 :
ضعيف جدا . أخرجه الخطيب ( 7 / 131 ) عن بشير بن زياد قال : حدثنا عبد الله
بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن سعيد المقبري ، قال
الذهبي : " تركوه . و بشير بن زياد منكر الحديث ، و لم يترك " .

(4/102)

1604 - " لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 108 :
ضعيف جدا . أخرجه الخطيب ( 3 / 252 ) من طريق أبي بكر محمد بن قاسم البلخي
: حدثنا أبو عمرو الأبلي عن كثير عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته محمد بن قاسم هذا و
هو الطالقاني ، كان يضع الحديث كما قال الحاكم و غيره . و كثير هو ابن عبد الله
الأبلي و هو متروك . و أما أبو عمرو الأبلي فلم أعرفه . و الحديث أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " من طريق الخطيب ، و قال : " لا يصح ، كثير متروك ، و
محمد بن قاسم كان يضع الحديث ، و إنما يروي عن الحسن " . قلت : رواه ابن
المبارك في " الزهد " : أنبأنا حريث بن السائب الأسدي : حدثنا الحسن أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذكر الموت و غمه و كربه و عاره ، فقال : " ثلاثمائة
ضربة بالسيف " . ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 416 ) . و إسناده مع إرساله
ضعيف ، لضعف الحريث هذا . و أشد ضعفا منه ما ذكره السيوطي أيضا من رواية الحارث
في " مسنده " : حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معالجة ملك
الموت أشد من ألف ضربة بالسيف " . ذكره شاهدا لحديث الترجمة ، و لا يصلح لذلك ،
لأنه مع إرساله شديد الضعف ، فإن الحسن بن قتيبة ، قال الذهبي : " هالك " .

(4/103)

1605 - " اتخذ الله إبراهيم خليلا و موسى نجيا و اتخذني حبيبا ، ثم قال : و عزتي
لأوثرن حبيبي على خليلي و نجيي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 109 :
موضوع . أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " ( ص 136 ) و الديلمي ( 1 / 1 /
84 ) من طريق مسلمة قال : حدثني زيد بن واقد عن القاسم بن نجيد عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد واه جدا
، القاسم بن نجيد لم أجد له ترجمة ، و لعل ( نجيدا ) قد تحرف على الناسخ أو
الطابع . و مسلمة ، هو ابن علي الخشني ، و هو ضعيف اتفاقا ، و تركه جماعة ، و
قال الحاكم : " روى عن الأوزاعي و الزبيدي المناكير و الموضوعات " . و الحديث
رواه البيهقي في " كتاب البعث " ، و الحكيم ، و الديلمي ، و ابن عساكر من هذا
الوجه ، و ضعفه البيهقي ، و قال المناوي : " و حكم ابن الجوزي بوضعه ، و قال
: تفرد به مسلمة الخشني ، و هو متروك ، و الحمل فيه عليه . و نوزع بأن مجرد
الضعف أو الترك لا يوجب الحكم بالوضع " . قلت : مسلمة قد اتهمه الحاكم - على
تساهله - بالوضع ، فليس بعيدا ما صنعه ابن الجوزي من الحكم على حديثه بالوضع ،
و لذلك لم يستطع السيوطي أن يتعقبه بأكثر من قوله ( 1 / 272 ) : " قلت : أخرجه
البيهقي في " الشعب " ، و مسلمة من رجال ابن ماجة . و الله أعلم " . و هذا لا
شيء كما ترى ، و إن شايعه عليه ابن عراق ( 1 / 333 ) و زاد قوله : " و الخشني و
إن ضعف فلم يجرح بكذب " . فقد علمت تجريح الحاكم إياه بالوضع ، و هو شر من
الكذب في الجرح ، كما لا يخفى على أهل العلم . ثم إنه مخالف لقوله صلى الله
عليه وسلم : " إن الله قد اتخذني خليلا ، كما اتخذ إبراهيم خليلا " . رواه مسلم
، و هو مخرج في " الإرواء " ( 286 ) .

(4/104)

1606 - " كان إذا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 110 :
موضوع . رواه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 276 ) و
في " الطبقات " ( 25 ) و أبو عثمان النجيرمي في " الفوائد " ( 33 / 1 ) و
البغوي في " شرح السنة " ( 24 / 2 ) عن أبي بكر عبد القدوس بن محمد : أخبرنا
محمد بن عبد الله الخزاعي حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي الأسود
عن أنس بن مالك رفعه ، و قال البغوي : " عنبسة هذا ضعيف " . قلت : بل هو
كذاب يضع الحديث ، و هو القرشي . و من طريقه رواه الخطيب في " تاريخه " ( 4 /
137 ) و عنه ابن الجوزي في " العلل " ( 2 / 193 ) من طريق داود بن بكر : حدثنا
محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا عنبسة به . و قال ابن الجوزي : " لا يصح ، و
عنبسة مجروح ، قال ابن حبان : و الأنصاري يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم " .
قلت : و الظاهر أن الأنصاري هو الخزرجي كما وقع في رواية الأولين . ثم إن ابن
الجوزي قد تساهل في إيراده للحديث في " العلل " دون " الموضوعات " ، مع أن فيه
هذا المتهم و ذاك الوضاع ، و أكثر تساهلا منه المناوي ، فإنه مع كونه نقل كلامه
في " الفيض " و ارتضاه ، عاد عنه في " التيسير " ، فقال : " إسناده ضعيف " !!

(4/105)

1607 - " ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه ، أما ترضى أن تكون
مثل نبي الله ، فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال فضة و ذهبا لسالت
" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 111 :
ضعيف جدا . أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " ( ص 191 - 192 ) و غيره من
طريق معان بن رفاعة السلامي عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي
أمامة الباهلي : " أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال : يا رسول الله ! ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( فذكره ) ، فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا
لأوتين كل ذي حق حقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم ارزق ثعلبة
مالا . فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ،
فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر و العصر في جماعة ، و يترك ما سواهما
، ثم نمت و كثرت حتى ترك الصلاة إلى الجمعة ، و هي تنمو كما ينمو الدود ، حتى
ترك الجمعة ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما فعل ثعلبة ؟
فقالوا : اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة ... فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجلين على الصدقة ... و قال لهما : مرا بثعلبة ، و بفلان رجل من بني سليم
، فخذا صدقاتهما ، فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة ، و أقرآه كتاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية
، ما أدري ما هذا ؟ انطلقا ... حتى أرى رأيي ، فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله
عليه وسلم ، فلما رآهما قال : يا ويح ثعلبة ، قبل أن يكلمهما ... فأنزل الله عز
وجل : *( و منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن )* ، إلى قوله تعالى
: *( بما كانوا يكذبون )* ، .. فخرج ثعلبة حتى أتى النبي عليه السلام ، فسأله
أن يقبل منه صدقته ، فقال : إن الله منعني أن أقبل صدقتك ، .. و قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم و لم يقبل منه شيئا ... " الحديث ، و فيه أنه أتى أبا بكر
في خلافته فلم يقبلها منه ، و هكذا عمر في خلافته و عثمان في خلافته . قلت : و
هذا حديث منكر على شهرته ، و آفته علي بن يزيد هذا ، و هو الألهاني متروك ، و
معان لين الحديث ، و من هذا الوجه أخرجه ابن جرير و ابن أبي حاتم و الطبراني و
البيهقي في " الدلائل " و " الشعب " ، و ابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير "
و غيره ، و قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 135 ) : " سنده ضعيف " . و
قال الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 4 / 77 / 133 ) : " إسناده ضعيف جدا " .

(4/106)

1608 - " كان يكثر من أكل الدباء ، فقلت : يا رسول الله ! إنك تكثر من أكل الدباء
، قال : إنه يكثر الدماغ ، و يزيد في العقل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 112 :
موضوع . رواه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 231 )
عن نصر بن حماد : أخبرنا يحيى بن العلاء عن محمد بن عبد الله قال : سمعت أنسا
قال : فذكره . قلت : و هذا سند موضوع ، آفته نصر بن حماد و يحيى بن العلاء
، و هما كذابان .

(4/107)

1609 - " لها ما في بطونها ، و ما بقي فهو لنا طهور " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 112 :
ضعيف . أخرجه ابن ماجة ( 1 / 186 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 267
) و البيهقي ( 1 / 258 ) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن
يسار عن أبي سعيد الخدري : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن
الحياض التي تكون بين مكة و المدينة ، فقالوا : يا رسول الله ! يردها السباع و
الكلاب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الطحاوي : " هذا
الحديث لا يحتج به ، لأنه إنما دار على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، و حديثه
عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف " . قلت : و هو كما قال رحمه الله
تعالى ، و هو أدق من قول البيهقي : " عبد الرحمن بن زيد ضعيف لا يحتج بمثله " .
و قال البوصيري ( 39 / 2 ) : " هذا إسناد ضعيف ، عبد الرحمن بن زيد ، قال فيه
الحاكم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة ، و قال ابن الجوزي : أجمعوا على ضعفه ، و
رواه أبو بكر بن أبي شيبة من قول الحسن " . و قد رواه عبد الرزاق ( 1 / 77 /
253 ) عن ابن جريج بلاغا .

(4/108)

1610 - " تعلموا العلم ، و تعلموا للعلم الوقار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 113 :
ضعيف جدا . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 342 ) من طريق حبوش بن رزق
الله : حدثنا عبد المنعم بن بشير عن مالك و عبد الرحمن بن زيد كلاهما عن زيد بن
أسلم عن أبيه عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و
قال : " غريب من حديث مالك عن زيد ، لم نكتبه إلا من حديث حبوش عن عبد المنعم
" . قلت : حبوش لم أعرفه ، و عبد المنعم جرحه ابن معين و اتهمه ، و قال ابن
حبان : " منكر الحديث جدا ، لا يجوز الاحتجاج به " . و قال الحاكم : " يروي عن
مالك و عبد الله بن عمر الموضوعات " . و قال الخليلي في " الإرشاد " : " هو
وضاع على الأئمة " . قلت : فحديثه موضوع ، لكن قد روي من طريق أخرى من حديث أبي
هريرة مرفوعا بلفظ : " ... و تعلموا للعلم السكينة و الوقار ، و تواضعوا لمن
تعلمون منه " . قال الهيثمي ( 1 / 129 - 130 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط "
، و فيه عباد بن كثير و هو متروك الحديث " . قلت : و لذلك أشار المنذري في
" الترغيب " ( 1 / 67 ) إلى تضعيفه ، و هو ضعيف جدا .

(4/109)

1611 - " إذا خطب أحدكم المرأة ، فليسأل عن شعرها ، كما يسأل عن جمالها ، فإن الشعر
أحد الجمالين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 114 :
موضوع . رواه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 110 ) من طريق إسحاق
بن بشر الكاهلي عن عبد الله بن إدريس المديني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده
عن علي رضي الله عنه مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته إسحاق هذا
، قال الدارقطني : " يضع الحديث " . و عبد الله بن إدريس المديني لم أعرفه . و
للحديث طريق أخرى عند الدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعا ، و فيه الحسن بن علي
العدوي ، و هو كذاب وضاع ، و من هذه الطريق أورد الحديث ابن الجوزي في
" الموضوعات " فأصاب ، و ذكر له السيوطي في " اللآلىء " ( رقم 1870 ) طريقا هي
التي قبل هذا ، و قال : " إسحاق بن بشر الكاهلي كذاب " ، ثم تناقض فأورده من
هذا الوجه في " الجامع الصغير " الذي نص في مقدمته : أنه صانه عما تفرد به كذاب
أو وضاع ! و لذلك تعقبه المناوي في شرحه بما نقلته عنه من كلامه في " اللآلىء "
، و أورده ابن عراق في " الفصل الأول من كتاب النكاح " من " تنزيه الشريعة " (
300 / 1 ) هذا الفصل الذي نص في مقدمة كتابه أنه يورد فيه ما حكم ابن الجوزي
بوضعه و لم يخالف . فاعتبر السيوطي موافقا لابن الجوزي في حكمه على الحديث
بالوضع ، فانظر ما أشد تناقض السيوطي عفا الله عنا و عنه !

(4/110)

1612 - " إذا خفيت الخطيئة لم يضر إلا صاحبها ، فإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 115 :
موضوع . رواه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " ( 64 / 1 ) عن مروان بن سالم
عن عبد الرحمن بن عمرو عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
مرفوعا . و من هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " ( 7
/ 268 ) و " الجامع " ، و رمز له بالحسن ! و قلده صاحب " التاج " ( 5 / 238 )
فتعقبه المناوي بقوله : " رمز لحسنه و هو غير صواب ، فقد أعله الهيثمي و غيره
بأن فيه مروان بن سالم الغفاري متروك " . قلت : و قال أبو عروبة الحراني :
" يضع الحديث " . و أشار الحافظ إلى هذا بقوله في " التقريب " : " متروك ، و
رماه الساجي و غيره بالوضع " . قلت : و لهذا فقد أساء المناوي و تساهل حين قال
في " التيسير " : " و فيه ضعف خلافا لقول المؤلف : حسن " . و ذلك لأن مثل هذا
التضعيف ، إنما يقال فيمن كان صدوقا سيء الحفظ ، و قد عرف هو نفسه أن فيه
متروكا متهما ، و مثله أحسن أحواله أن يكون ضعيفا جدا . على أن رموز السيوطي
في " الجامع الصغير " لا يوثق بها لأسباب ذكرتها في مقدمة " صحيح الجامع " و "
ضعيف الجامع " ، فليراجع من شاء . و أسوأ من ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أورد
الحديث في " السياسة الشرعية " ( ص 75 - دار الكتاب العربي بمصر - الطبعة
الرابعة ) ساكتا عليه دون أي تخريج . ليغتر به و برمز السيوطي الدكتور فؤاد في
تعليقه على " الأمثال " ( ص 85 ) ، فيصف الحديث بقوله : " ضعيف " . و على الرغم
من نقله عن الهيثمي إعلاله إياه بمروان المتروك ، و تعميته حكمي على الحديث
بالوضع ، رد ذلك كله بسكوت ابن تيمية ، و قال : " فهو ليس موضوعا و لا شديد
الضعف " !!

(4/111)

1613 - " اتخذوا مع الفقراء أيادي ، فإن لهم في غد دولة ، و أي دولة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 116 :
كذب . قال ابن تيمية في " الفتاوى " ( 2 / 196 ) : " كذب لا يعرف في شيء من
كتب المسلمين المعروفة " . قلت : و قد عزاه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء
" ( 4 / 170 ) لأبي نعيم في " الحلية " من حديث الحسين بن علي بسند ضعيف
بلفظ : " اتخذوا عند الفقراء أيادي ، فإن لهم دولة يوم القيامة ، فإذا كان يوم
القيامة ، نادى مناد : سيروا إلى الفقراء ، فيعتذر إليهم ، كما يعتذر أحدكم إلى
أخيه في الدنيا " . قلت : و لم أجده في " البغية في ترتيب أحاديث الحلية
" للسيد عبد العزيز بن محمد بن الصديق . و الله أعلم . و كذلك عزاه للحلية
السيوطي في " الجامع الصغير " . قال المناوي : " و رمز المصنف لضعفه ، لكن ظاهر
كلام الحافظ ابن حجر أنه موضوع ، فإنه قال : لا أصل له . و تبعه تلميذه السخاوي
، فقال بعد ما ساقه و ساق أخبارا متعددة من هذا الباب : و كل هذا باطل كما
بينته في بعض الأجوبة ، و سبق إلى ذلك الذهبي و ابن تيمية و غيرهما ، قالوا : و
من المقطوع بوضعه حديث : اتخذوا مع الفقراء أيادي ، قبل أن تجيء دولتهم . ذكره
المؤلف و غيره عنه " . قلت : أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( رقم
1188 - نسختي ) . و قد وجدته في " الحلية " ( 4 / 71 ) من قول وهب بن منبه . و
هو به أشبه . و مع ذلك ففيه أصرم بن حوشب ، و هو كذاب .

(4/112)

1614 - " كان يلعن القاشرة ، و المقشورة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 117 :
ضعيف . أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 250 ) : حدثنا عبد الصمد قال : حدثتني أم
نهار بنت رفاع قالت : حدثتني آمنة بنت عبد الله أنها شهدت عائشة ، فقالت
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، قال
الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 169 ) : " و فيه من لم أعرفه من النساء " . قلت
: يعني آمنة ، و أم نهار . أما آمنة ، فهي القيسية ، أوردها الحسيني ، و قال :
" روى عنها جعفر بن كيسان ، لا تعرف " . فقال الحافظ في " التعجيل " : " قد روى
أحمد من طريق أم نهار ... حديثا آخر ... فيكون لها راويان " . قلت : و ذلك مما
لا يخرجها عن الجهالة الحالية ، كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم الشريف
. و أما أم نهار فلم أجد من ترجمها ، و هي على شرط الحافظ في " التعجيل " ، و
لكنه ذهل ، فلم يوردها . و قد روي الحديث موقوفا من طريق أخرى ، أخرجه أحمد ( 6
/ 210 ) عن كريمة بنت همام قالت : سمعت عائشة تقول : " يا معشر النساء ! إياكن
و قشر الوجه . فسألتها امرأة عن الخضاب ؟ فقالت : لا بأس بالخضاب ، و لكني
أكرهه ، لأن حبيبي صلى الله عليه وسلم كان يكره ريحه " . و أخرجه أبو داود (
4164 ) و النسائي ( 2 / 280 ) دون ذكر القشر . و هذا إسناد ضعيف أيضا ، رجاله
ثقات غير كريمة هذه ، فلم يوثقها أحد ، و قد روى عنها جماعة ، و قال الحافظ في
" التقريب " : " مقبولة " . يعني عند المتابعة ، و إلا فلينة الحديث . و الحديث
أورده ابن الجوزي في " الباب الحادي و السبعون " من " الزوائد على كتاب البر و
الصلة " ( ق 3 / 1 ) بلفظ : " و عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لعن السالقة و الحالقة و الخارقة و القاشرة " . و لم يعزه
لأحد ، و لا ساق إسناده كما هي عادته فيه ، و في كثير من مصنفاته ! ثم قال :
" القاشرة ، هي التي تقشر وجهها بالدواء ليصفو لونها " . و في " القاموس " :
" القشور - كصبور - دواء يقشر به الوجه ليصفو " . و في " النهاية " : " القاشرة
التي تعالج وجهها ، أو وجه غيرها بالغمرة ليصفو لونها ، و المقشورة التي يفعل
بها ذلك ، كأنها تقشر أعلى الجلد ". و ( الغمرة ) بالضم : الزعفران . كما في
" القاموس " . و بالجملة ، فالحديث ضعيف الإسناد مرفوعا و موقوفا ، و الوقف أصح
، و الله أعلم . و كان الداعي إلى كتابة هذا ، أنني رأيت العلامة المودودي في
" تفسير سورة النور " ( ص 192 ) ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه لعن
الواصلة و المستوصلة و الواشمة و المستوشمة و النامصة و المتنمصة و القاشرة و
المقشورة ... " . ثم قال بعد سطور : " و هذه الأحكام مروية بطرق صحيحة في
" الصحاح الستة " و " المسند " للإمام أحمد ، عن أجلاء الصحابة منهم عائشة و
... " . قلت : فهذا الإطلاق ، لما كان يوهم صحة إسناد حديث المسند عن عائشة ، و
كان الواقع خلاف ذلك ، و أنه ضعيف ، كما رأيته محققا ، رأيت أنه لابد من نشره
نصحا للأمة ، و راجيا من كل باحث فقيه أن لا يقيم أحكاما شرعية على أحاديث غير
ثابتة . و الله المستعان .

(4/113)

1615 - " أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 119 :
ضعيف . رواه أبو عبد الله القطان في " حديثه " ( 60 / 2 ) : حدثنا علي بن
إشكاب قال : حدثنا عمر بن محمد البصري قال : حدثنا زكريا بن سلام عن المنذر بن
بلال عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أي الأعمال
أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : فسكتوا ، فلم يجبه أحد . فقال : هو حفظ اللسان " .
و من طريق القطان رواه الحافظ ابن حجر في " الأربعين العوالي " ( رقم 38 ) و
قال : " هذا حديث حسن غريب ، أخرجه البيهقي في " الشعب " من هذا الوجه " . قلت
: هو في " شعب الإيمان " ( 2 / 65 ) من طريق آخر عن ابن إشكاب به إلا أنه قال
: " عمرو بن محمد البصري " بفتح العين ، و لعله الصواب . فإني لم أجد في الرواة
البصريين " عمر بن محمد " ، و أما عمرو بن محمد ، فهو الخزاعي مولاهم البصري
، و هو صدوق ربما أخطأ ، كما في " التقريب " . و كذا أخرجه الثقفي في
" الثقفيات " ( 9 / رقم 19 ) . و لكن المنذر بن بلال هذا ، لم أجد من ترجمه .
و زكريا بن سلام ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 598 ) من رواية جماعة من الثقات
عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " . و
الحديث قال المنذري ( 4 / 3 ) : " رواه أبو الشيخ ابن حيان ، و البيهقي ، و في
إسناده من لا يحضرني الآن حاله " . قلت : و الظاهر أنه يعني المنذر هذا . و
الله أعلم . و عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للبيهقي فقط في " الشعب " و
رمز له بالضعف ، و بيض له المناوي في " الفيض " ، فلم يتكلم عليه بشيء . و أما
في " التيسير " فقال : " إسناده حسن " ! فكأنه قلد فيه الحافظ ، و لم يتنبه
لجهالة المنذر ، و الله أعلم .

(4/114)

1616 - " انتهاء الإيمان إلى الورع ، من قنع بما رزقه الله عز وجل دخل الجنة ، و من
أراد الجنة لا شك ، فلا يخاف في الله لومة لائم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 120 :
موضوع . أخرجه الدارقطني في " الأفراد " ( ج 2 رقم 35 - منسوختي ) من طريق
عنبسة بن عبد الرحمن عن المعلى بن عرفان عن أبي وائل عن ابن مسعود قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال : " حديث غريب من حديث أبي
وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود ، تفرد به المعلى بن عرفان عنه ، و تفرد به
عنبسة بن عبد الرحمن عن المعلى " . قلت : و هما متروكان ، و الآخر أشد ضعفا من
الأول ، فالمعلى قال فيه البخاري : " منكر الحديث " . و قال النسائي : " متروك
الحديث " . و أما الآخر ، فقال فيه أبو حاتم : " متروك الحديث ، كان يضع الحديث
" . و قال النسائي أيضا : " متروك " . و قال الأزدي : " كذاب " . و قال ابن
حبان : " هو صاحب أشياء موضوعة " . قلت : و مع هذه البلايا ، فقد سود السيوطي
بهذا الحديث " جامعه " !

(4/115)

1617 - " أشد الناس - يعني عذابا - يوم القيامة ، من قتل نبيا ، أو قتله نبي ، أو قتل
أحد والديه ، و المصورون ، و عالم لم ينتفع بعلمه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 121 :
ضعيف جدا . رواه أبو القاسم الهمداني في " الفوائد " ( 1 / 196 / 1 ) عن
أبي غسان مالك بن الخليل : حدثنا عبد الرحيم أبو الهيثم عن الأعمش عن الشعبي عن
ابن عباس مرفوعا . و هذا إسناد واه ، آفته عبد الرحيم هذا ، و هو ابن حماد
الثقفي ، قال العقيلي في " الضعفاء " ( 278 ) : " حدث عن الأعمش مناكير ، و ما
لا أصل له من حديث الأعمش " . ثم ساق له أحاديث ، و نقلها الذهبي عنه ، ثم قال
: " و لا أصل لها من حديث الأعمش " ، ثم قال : " عبد الرحيم هذا شيخ واه ، لم
أر لهم فيه كلاما ، و هذا عجيب " . قال الحافظ في " اللسان " : " و أشار
البيهقي في " الشعب " إلى ضعفه " . و قال الذهبي في " الضعفاء " : " صاحب
مناكير " . و الحديث عزاه صاحب " المشكاة " ( 4509 ) للبيهقي في " شعب الإيمان
" . و عزاه المناوي في " الفيض " ( 1 / 518 ) للحاكم في " المستدرك " بهذا
اللفظ ، دون قوله : " أو قتل أحد والديه " ، و لم أره في " المستدرك " . و الله
أعلم . ثم استعنت عليه بالفهرس الذي وضعته له أخيرا ، فلم أره أيضا ، و بفهرس
الدكتور المرعشلي - على ما فيه - فلم أعثر عليه فيه . و قد ثبت الحديث من رواية
ابن مسعود مرفوعا دون جملة الوالدين ، و كذا جملة العالم . و هذه قد رويت من
طريق أخرى من حديث أبي هريرة ، و سيأتي برقم ( 1634 ) . أما حديث ابن مسعود فهو
مخرج في " الصحيحة " ( 281 ) .

(4/116)

1618 - " أحد هذا جبل يحبنا و نحبه ، إنه على باب من أبواب الجنة ، و هذا عير جبل
يبغضنا و نبغضه ، إنه على باب من أبواب النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 122 :
ضعيف . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 127 / 1 ) و ابن بشران في "
الأمالي " ( 92 / 2 ) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك : حدثني عثمان بن إسحاق
عن عبد المجيد بن أبي عبس الحارثي عن أبيه عن جده مرفوعا . و قال الطبراني
: " لا يروى عن أبي عبس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به ابن أبي فديك " . قلت : و
هو صدوق ، لكن عبد المجيد بن أبي عبس نسب في هذه الرواية لجده ، و اسم أبيه
محمد ، قال الذهبي : " لينه أبو حاتم " . ثم ساق له هذا الحديث . و أبوه محمد
بن أبي عبس لم أجد له ترجمة ، و قد أشار لهذا الهيثمي بقوله ( 4 / 13 ) :
" رواه البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه عبد المجيد بن أبي
عبس لينه أبو حاتم ، و فيه من لم أعرفه " . و أخرجه ابن معين في " التاريخ و
العلل " ( 96 - 97 ) من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن مكنف عن أنس بن مالك
مرفوعا نحوه ، دون قوله : " يبغضنا و نبغضه " . و هذا سند ضعيف جدا ، ابن مكنف
مجهول كما في " التقريب " . و ابن إسحاق مدلس ، و قد عنعنه . ثم رأيت الحديث في
" معجم الصحابة " لابن قانع ، أورده في ترجمة أبي عبس عبد الرحمن بن جبر من
طريق ابن أبي فديك ، لكن وقع فيه : أخبرنا عثمان بن إسحاق بن أبي عبس بن جبر عن
أبيه عن جده أبي عبس به . و الله أعلم . ( تنبيه ) : الجملة الأولى صحت عن جمع
من الصحابة من طرق أحدها في " صحيح البخاري " ، فانظر " تخريج فقه السيرة " (
291 ) .

(4/117)

1619 - " أحسنها ( يعني : الطيرة ) الفأل ، و لا ترد مسلما ، فإذا رأى أحدكم ما يكره
فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت و لا يدفع السيئات إلا أنت ، و لا حول
و لا قوة إلا بك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 123 :
ضعيف الإسناد . أخرجه أبو داود ( 2 / 159 ) من طريق سفيان عن حبيب بن أبي
ثابت عن عروة بن عامر قال : ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: فذكره . و أخرجه ابن السني ( رقم 288 ) من طريق الأعمش عن حبيب به ، إلا أنه
قال : " عقبة بن عامر الجهني " بدل : " عروة بن عامر " . و أظنه تصحيفا من بعض
الرواة . و هذا إسناد ضعيف ، و إن كان رجاله ثقات ، فإن حبيب بن أبي ثابت كثير
التدليس ، و لم يصرح بالتحديث ، و عروة بن عامر ذكره ابن حبان في ثقات التابعين
، فالحديث مرسل ، و قيل : إن له صحبة ، و قال الحافظ في " التهذيب " : " أثبت
غير واحد له صحبة ، و شك فيه بعضهم ، و روايته عن بعض الصحابة لا تمنع أن يكون
صحابيا ، و الظاهر أن رواية حبيب عنه منقطعة " . و قال في " الإصابة " بعد أن
ساق الحديث من طريق أبي داود و غيره : " رجاله ثقات ، لكن حبيب كثير الإرسال
" .

(4/118)

1620 - " إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند الله ، فانظروا ما يتبعه من الثناء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 123 :
ضعيف جدا . رواه ابن عساكر ( 4 / 297 / 1 ) عن عبد الله بن سلمة بن ( الأصل
: عن ) أسلم عن أبيه عن حسن بن محمد بن علي قال : قال أبي - و كان حسن بن محمد
من أوثق الناس عند الناس - عن أبيه محمد بن علي عن جده علي بن أبي طالب
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن سلمة بن أسلم ، ضعفه
الدارقطني و غيره . و قال أبو نعيم : " متروك " . و قد أخرجه مالك في " الموطأ
" ( 3 / 96 - الحلبية ) بسند صحيح عن كعب الأحبار أنه قال : فذكره موقوفا . و
هذا هو الصواب ، و رفعه خطأ .

(4/119)

1621 - " إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 124 :
ضعيف . رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 12 / 2 ) : حدثنا عيسى بن
يونس عن زمعة بن صالح عن عيسى بن أزداد عن أبيه مرفوعا . و كذا أخرجه ابن
ماجة ( 1 / 137 ) و أحمد ( 4 / 347 ) من طرق أخرى عن زمعة به . و قال البوصيري
في " الزوائد " ( ق 25 / 1 ) : " رواه أبو داود في " المراسيل " عن عيسى بن
يزداد اليماني عن أبيه ، و أزداد - و يقال : يزداد - لا تصح له صحبة ، و زمعة
ضعيف " . قلت : لم يتفرد به ، فقد تابعه زكريا بن إسحاق عن عيسى بن يزداد في
رواية لأحمد ، و رواه البيهقي ( 1 / 113 ) عنه مقرونا مع زمعة ، لكن جعل متنه
من فعله صلى الله عليه وسلم بلفظ : " كان إذا بال نتر ذكره ثلاث نترات " . رواه
من طريق ابن عدي و قال عنه : " مرسل ، لا يصح " . و قال ابن أبي حاتم في
" العلل " ( 1 / 42 ) : " قال أبي : هو عيسى بن يزداد بن فساء ، و ليس لأبيه
صحبه ، و من الناس من يدخله في " المسند " على المجاز ، و هو و أبوه مجهولان "
. قلت : و كذلك قال ابن معين : " لا يعرف عيسى هذا و لا أبوه " . حكاه عنه ابن
عبد البر في " الاستيعاب " ( 4 / 1589 / 2825 ) و تعقبه بقوله : " و هو تحامل
منه " ! و لا وجه لهذا التعقب ألبتة ، لاسيما و هو - أعني : ابن عبد البر - لم
يعرفه إلا من الوجه الأول ، فقال عقبه : " لم يرو عنه غير عيسى ابنه ، و هو
حديث يدور على زمعة بن صالح ، قال البخاري : ليس حديثه بالقائم " . فإذا كان لم
يرو عنه غير ابنه ، و كان هذا لا يعرف ، كما في " الضعفاء " للذهبي ، أو مجهول
الحال كما في " التقريب " ، و كان أبوه لم يصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه
وسلم ، فأي تحامل - مع هذا - في قول ابن معين المذكور ، لاسيما و هو موافق لقول
أبي حاتم ؟!

(4/120)

1622 - " إذا بلغ الماء أربعين قلة لم يحمل الخبث " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 125 :
موضوع . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 361 ) عن القاسم بن عبد الله بن عمر
العمري عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . و قال : " القاسم بن عبد الله
كثير الوهم ، قال أحمد : ليس بشيء ، و قال مرة أخرى : هو عندي كان يكذب . و قال
البخاري : سكتوا عنه " . قلت : و في رواية عن أحمد : " كذاب كان يضع الحديث
، ترك الناس حديثه " . و من طريقه رواه ابن عدي ( 265 / 2 ) و عنه البيهقي ( 1
/ 262 ) و الدارقطني ( 10 ) و قال ابن عدي : إنه منكر . ثم أخرجه العقيلي بسند
صحيح عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو موقوفا عليه ، و من طريق
أيوب عن محمد بن المنكدر من قوله . و قال البيهقي عن أبي علي الحافظ : " و
الصحيح عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو قوله . و بمعناه قال الدارقطني
، قال : و وهم فيه القاسم ، و كان ضعيفا كثير الخطأ " . نعم صح الحديث عن ابن
عمر مرفوعا بلفظ : " إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث " . و هو مخرج في
" الإرواء " ( 23 ) .

(4/121)

1623 - " إذا خرج أحدكم إلى سفر ، فليودع إخوانه ، فإن الله جاعل له في دعائهم البركة
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 126 :
موضوع . رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( ج 1 رقم 139 من نسختي ) و
الديلمي ( 1 / 1 / 108 ) و ابن عساكر ( 16 / 203 / 1 ) و ابن قدامة في
" المتحابين في الله " ( ق 111 / 2 ) عن بكر بن سهل الدمياطي : أخبرنا عبد الله
بن يوسف أخبرنا مزاحم بن زفر التميمي حدثني أيوب بن خوط عن نفيع بن الحارث عن
زيد بن أرقم مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته نفيع هذا ، و هو أبو
داود الأعمى ، كذبه قتادة ، و قال ابن معين : " يضع ، ليس بشيء " . و قال ابن
حبان : " يروي عن الثقات الموضوعات توهما ، لا يجوز الاحتجاج به " . و قال
الحاكم : " روى عن بريدة و أنس أحاديث موضوعة " . و أيوب بن خوط ، قال البخاري
: " تركه ابن المبارك و غيره " . و قال يحيى : " لا يكتب حديثه " . و قال
النسائي و الدارقطني و جماعة : " متروك " . و قال الأزدي : " كذاب " . و قال
الساجي : " أجمع أهل العلم على ترك حديثه ، كان يحدث بأحاديث بواطيل " . و قال
ابن حبان : " كان يروي المناكير عن المشاهير ، كأنها مما عملت يداه " . و بكر
بن سهل الدمياطي ضعيف . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن
عساكر و الديلمي في " مسند الفردوس " ، و قال المناوي : " و فيه نافع بن الحارث
، قال الذهبي في " الضعفاء " : قال البخاري : لا يصح حديثه " . قلت : و نافع
هذا الذي ذكره ، هو غير نفيع المذكور في سند الحديث ، فإنه كوفي و ذاك بصري
، كما صرح به الحافظ في " اللسان " ، و عليه فإعلال المناوي الحديث بنافع هذا
وهم منه ، و لعله وقع في نسخته من ابن عساكر أو المسند مسمى نافعا فظن أنه
الكوفي ، و هو الذي قال فيه البخاري ما ذكره ، و الحق أنه البصري ، و هو نفيع
، و يقال فيه : نافع ، و هو الذي يروي عن زيد ابن أرقم ، و أما الكوفي فلا نعرف
له رواية إلا عن أنس ، و هذا من حديث زيد بن أرقم كما رأيت ، فتعين أنه البصري
الكذاب . قلت : و بناء على وهم المناوي المذكور اقتصر في كتابه " التيسير " على
قوله : " إسناده ضعيف " !

(4/122)

1624 - " إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك
إن مت من يومك ، كتب الله لك جوارا من النار ، و إذا صليت المغرب فقل مثل ذلك ،
فإنك إن مت من ليلتك ، كتب الله لك جوارا من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 127 :
ضعيف . أخرجه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " ( 1 / 162 / 1 - 2 ) من
طريق الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي أن أباه حدثه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : . ثم قال : " هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود ، و أبو
القاسم البغوي ، و النسائي في " الكبرى " ، و الطبراني و ابن حبان في ( صحيحه
) " . ثم ذكر الحافظ أن بعض الرواة قلب اسم الحارث بن مسلم و أبيه ، فقال
: مسلم بن الحارث عن أبيه ، ثم أخرجها . ثم قال بعد أن ذكر بعض الرواة الذين
رووه على الرواية الأولى : " و رجح أبو حاتم و أبو زرعة هذه الرواية ، و صنيع
ابن حبان يقتضي خلاف ذلك ، فإنه أخرج الحديث في " صحيحه " عن أبي يعلى كما
أخرجته ، فكأنه ترجح عنده أن الصحابي في هذا الحديث هو الحارث بن مسلم " . قلت
: رحم الله الحافظ ، لقد شغله تحقيق القول في اسم الصحابي ، عن بيان حال ابنه
الراوي عنه ، الذي هو علة الحديث عندي ، فإنه غير معروف ، فتحسين حديثه حينئذ
، بعيد عن قواعد هذا العلم ، و من العجيب أنه كما ذهل عن ذلك هنا ، ذهل عنه في
" التقريب " أيضا ، فإنه في ترجمة الحارث بن مسلم ، أحال على مسلم بن الحارث
، فلما رجعنا إليه فإذا به يقول : " مسلم بن الحارث ، و يقال : الحارث بن مسلم
التميمي ، صحابي ، قليل الحديث " . قلت : فأين ترجمة ولده سواء أكان اسمه مسلما
أو حارثا ؟ و قد جزم الحافظ في " الإصابة " بأن الراجح في اسم أبيه أنه مسلم
، و قال ابن عبد البر : " و هو الصحيح " . و كذلك صنع الحافظ في " تهذيب
التهذيب " ، فلم يجعل للولد ترجمة خاصة ، و لكنه ذكره في ترجمة أبيه ، و نقل عن
الدارقطني أنه مجهول ، و ذكر أنه لم يجد فيه توثيقا ، إلا ما اقتضاه صنيع ابن
حبان ، حيث أخرج الحديث في " صحيحه " ، و ما رأيته إلا من روايته . قال الحافظ
: " و تصحيح مثل هذا في غاية البعد ، لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم
يرو عنه إلا واحد ، إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر " . و هذا معناه أن الرجل
مجهول ، و هو ما صرح به الدارقطني كما في " الميزان " ، و قال أبو حاتم : " لا
يعرف حاله " . كما في " الفيض " ، و مع ذلك ذكره الغماري في " كنزه " ( 265 ) !
و الحديث في أبي داود ( 2 / 326 ) و ابن حبان ( 2346 ) و كذا البخاري في
" التاريخ الكبير " ( 4 / 1 / 253 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (
رقم 136 ) و أحمد ( 4 / 234 ) و محمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " (
214 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 4 / 165 / 1 و 16 / 234 / 2 ) و عزاه المنذري ( 1
/ 167 ) ثم السيوطي في " الجامع الصغير " للنسائي أيضا ، و لم أره في " السنن
الصغرى " له ، و هو المراد عند إطلاق العزو إليه ، فلعله في " الكبرى " له ، أو
" عمل اليوم و الليلة " له . ثم رأيته فيه ( 111 ) .

(4/123)

1625 - " إذا صليتم خلف أئمتكم ، فأحسنو طهوركم ، فإنما ترتج على القارىء قراءته لسوء
طهر المصلي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 129 :
كذب . رواه السلفي في " الطيوريات " ( 21 / 2 ) من طريق علي بن أحمد
العسكري : أخبرنا عبد الله بن ميمون العبدساني أخبرنا عبد الله بن عوف بن محرز
قال : لما قدم أبو نعيم الفضل بن دكين سنة ثمان عشرة و مائتين اجتمع إليه أصحاب
الحديث ، فقالوا : لا نفارقك حتى تموت هزالا أو تحدثنا بحديث الارتجاج في
الصلاة ! فقال : ما كتبته و لا دونته في كتبي ، فقالوا : لا نفارقك أو تموت
هزالا ! فلما عاف ( كذا الأصل ، و لعله : خاف ) على نفسه قال : حدثنا سفيان
الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذات يوم صلاة الصبح فقرأ بنا فيها بسورة الروم فارتج عليه قراءته ارتجاجا
شديدا ، فلما قضى صلاته ، أقبل بوجهه الكريم على الله عز وجل ثم علينا ، فقال :
" معاشر الناس إذا صليتم ... " . و قال : " هذا حديث غريب عجيب " . قلت : و من
دون ابن دكين لم أجد لهم ترجمة . لكن قال في " الفيض " بعدما عزاه أصله للديلمي
: " و في " الميزان " : خبر كذب ، و عبد الله بن ميمون مجهول " . و لم أر هذا
في " الميزان " . و الله أعلم .

(4/124)

1626 - " إذا صليتم فارفعوا سبلكم ، فكل شيء أصاب الأرض من سبلكم ففي النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 130 :
ضعيف جدا . رواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 3 / 2 / 400 - 401 ) و
العقيلي في " الضعفاء " ( 338 ) و كذا ابن حبان ( 2 / 118 ) عن عيسى بن قرطاس
قال : حدثني عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . و قال : " عيسى بن قرطاس ، كان من
الغلاة في الرفض " . و قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الثقات ، لا يحل
الاحتجاج به " . قلت : و هو ضعيف جدا ، قال ابن معين : " ليس بشيء " . و قال في
موضع آخر : " ليس تحل الرواية عنه " . و قال الساجي : " كذاب " . و في "
التقريب " : " متروك " . و من طريقه رواه أبو نعيم في " تسمية الرواة عن الفضل
بن دكين " ( 54 / 1 ) . قلت : و مفهوم هذا الحديث ، أنه لا يجب رفع الإزار عن
الأرض خارج الصلاة ، و هذا خلاف الأحاديث الصحيحة التي تنهى عنه مطلقا . و
الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للبخاري في " التاريخ " ، و الطبراني في
" المعجم الكبير " ، و البيهقي في " شعب الإيمان " . قال المناوي : " قال الزين
العراقي : فيه عيسى بن قرطاس ، قال النسائي : متروك . و ابن معين : غير ثقة . و
قال الهيثمي : فيه عيسى بن قرطاس ، ضعيف جدا ... فرمز المؤلف لحسنه إنما هو
لاعتضاده " . قلت : فيه المفهوم المخالف للأحاديث الصحيحة ، فليس بمعتضد . و
كأن المناوي تنبه لهذا بعد ، فقال في " التيسير " : " رمز لحسنة ، و ليس كما
قال " .

(4/125)

1627 - " إذا ضاع للرجل متاع أو سرق له متاع ، فوجده في يد رجل يبيعه ، فهو أحق به ، و
يرجع المشتري على البائع بالثمن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 131 :
ضعيف . رواه ابن ماجة ( 2 / 54 ) و الدارقطني ( 301 ) عن حجاج عن سعيد بن
عبيد بن زيد بن عقبة عن أبيه عن سمرة بن جندب مرفوعا . قلت : و هذا سند
ضعيف ، رجاله كلهم ثقات غير أن الحجاج - و هو ابن أرطاة - مدلس ، و قد عنعنه
، و بهذا أعله البوصيري في " الزوائد " . و قد روي الحديث من طريق آخر عن سمرة
بلفظ : " من وجد عين ماله ... " و سيأتي في محله . ( تنبيه ) : كذا وقع في
إسناد ابن ماجة " سعيد بن عبيد بن زيد " و في الدارقطني " سعيد بن زيد " بإسقاط
عبيد من بينهما ، و هو الصواب كما في " التهذيب " . و الله أعلم .

(4/126)

1628 - " تصدقوا ، فإن الصدقة فكاككم من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 132 :
ضعيف . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 89 / 2 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 10 / 403 ) و الدارقطني في " الأفراد " ( ج 2 رقم 6 - نسختي ) من
طريق محمد بن زنبور : حدثنا الحارث بن عمير عن حميد عن أنس قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الطبراني و الدارقطني : " تفرد به
الحارث بن عمير " . قلت : و فيه ضعف ، و قد وثقه جماعة ، منهم ابن معين ، لكن
قال الذهبي بعد أن ذكر ذلك عنهم : " و ما أراه إلا بين الضعف ، فإن ابن حبان
قال في " الضعفاء " روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات . و قال الحاكم : روى عن
حميد و جعفر الصادق أحاديث موضوعة " . و لذلك أورده في كتابه الآخر : " الضعفاء
" ، و قال : " ليس بالقوي ، قال ابن حبان : كان يروي الموضوعات " . و قال
الحافظ في " التقريب " : " وثقه الجمهور ، و في أحاديثه مناكير ، ضعفها بسببها
الأزدي و ابن حبان و غيرهما ، فلعله تغير حفظه في الآخر " . و محمد بن زنبور
، فيه كلام أيضا ، و في " التقريب " : " صدوق له أوهام " . و قد اختار العلامة
عبد الرحمن المعلمي أن الحارث ثقة ، و أن ما كان من إنكار في حديثه من رواية
ابن زنبور عنه ، فليس ذلك منه ، و إنما من ابن زنبور نفسه ، و ذلك محتمل . و
الله أعلم . و الحديث قال في " الفيض " : " قال الهيثمي : رجاله ثقات . اهـ . و
كأنه لم يصدر عن تحرير ، فقد قال الدارقطني : تفرد به الحارث بن عمير عن حميد
، قال ابن الجوزي : قال ابن حبان : يروي عن الأثبات الموضوعات " .

(4/127)

1629 - " فهلا بكرا تعضها و تعضك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 133 :
ضعيف . أخرجه الآجري في " تحريم النرد و الشطرنج و الملاهي " ( رقم 5 -
نسختي ) من طريق داود بن الزبرقان عن مالك بن مغول عن الربيع بن كعب بن أبي كعب
عن كعب بن مالك قال : " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فعرست
ذات ليلة ، ثم غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يسأل رجلا رجلا
: أتزوجت يا فلان ؟ أتزوجت يا فلان ؟ ثم قال : أتزوجت يا كعب ؟ قلت : نعم يا
رسول الله . قال : أبكر أم ثيب ؟ قلت : ثيب ، قال : فذكره " . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، داود بن الزبرقان متروك . و الربيع بن كعب بن أبي كعب . هكذا
وجدته في نسختي ، و أصلها مما لا تطوله الآن يدي ، لأنظر هل الخطأ منه أو من
ناسخها . فقد أورده البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 248 ) و ابن أبي
حاتم في " الجرح و التعديل " ( 1 / 2 / 454 ) هكذا : " ربيع بن أبي بن كعب
الأنصاري " ، و زاد ابن أبي حاتم : " و يقال : ربيع بن كعب بن عجرة " . و ذكرا
أنه روى عن أبيه ، و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا ، غير أن البخاري قال :
" قال أبو عبد الله : موسى بن دهقان : يقولون : تغير بآخرة " . قلت : و موسى
هذا لم يذكرا سواه راويا عن الربيع بن أبي . و الحديث أورده الهيثمي في
" المجمع " ( 4 / 259 ) من رواية الطبراني عن الربيع بن كعب بن عجرة عن أبيه و
قال : " و لم أجد من ترجم لربيع ، و بقية رجاله ثقات ، و في بعضهم ضعف ، و قد
وثقهم ابن حبان " . قلت : و قد رواه البخاري في " التاريخ " ( 2 / 1 / 272 ) و
كذا الطبراني في " الكبير " ( 19 / 149 / 328 ) من طريق موسى سمع الربيع بن كعب
بن عجرة عن أبيه به . و في رواية للبخاري عن موسى عن الربيع بن أبي بن كعب عن
أبيه . ثم وقفت على النسخة المطبوعة من " تحريم النرد " بتحقيق محمد بن سعيد
، فوجدتها مطابقة للأصل الذي نقلت عنه ، و لكن المحقق لم يتنبه للفرق بينها و
بين ما في " التاريخ " و " الجرح " مع أنه عزاه إليهما ؟ و ادعى أن البخاري سكت
عنه ! و قد عرفت أنه ذكر أنه تغير ! فالربيع هذا ، هو علة الحديث ، لاضطراب
الرواة في نسبه ، المنبئ عن جهالته . و لاسيما و كان تغير بآخرة .

(4/128)

hg[.x hgeghe,k lk hgsgsgm hgqudti gghlhl hghgfhkd










عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
قديم 08 / 04 / 2016, 35 : 09 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
ابراهيم عبدالله
اللقب:
المراقب العام للملتقى
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابراهيم عبدالله


البيانات
التسجيل: 28 / 01 / 2008
العضوية: 92
المشاركات: 26,598 [+]
بمعدل : 4.48 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 2862
نقاط التقييم: 104
ابراهيم عبدالله will become famous soon enoughابراهيم عبدالله will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابراهيم عبدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
أخى ******
بارك الله فيك واطال فى عمرك
وجعل هذه الاعمال المباركة فى
مثقلات موازين حسناتك
لاحرمنا الله منكم









عرض البوم صور ابراهيم عبدالله   رد مع اقتباس
قديم 09 / 04 / 2016, 48 : 02 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان


البيانات
التسجيل: 26 / 01 / 2008
العضوية: 38
العمر: 65
المشاركات: 189,620 [+]
بمعدل : 31.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 19200
نقاط التقييم: 791
شريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to behold
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 38
عدد المشاركات : 189,620
بمعدل : 31.92 يوميا
عدد المواضيع : 93248
عدد الردود : 96372
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 09 / 04 / 2016, 06 : 03 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 39
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.33 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
شكرا لمروركم المبارك
اخي ****** الحاج
ابراهيم عبدالله
رفع الله قدركم
في الدارين









عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
قديم 09 / 04 / 2016, 07 : 03 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 39
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.33 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
شكرا لمروركم المبارك
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
اخي ****** الحاج عبد الجواد
اعزكم الله وبارك فيكم واثابكم الجنة









عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للامام, من, الالباني, الثلاثون, الجزء, السلسلة, الضعيفه

جديد ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018