الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 102 | المشاهدات | 50314 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12 / 05 / 2018, 04 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى السيرة النبويه الحمدُ لله نحمده حمد الشاكرين؛ ونستعينه إستعانة العاجزين؛ ونستغفره أستغفار المذنبين؛ ونتوب إليه من صغائر الذنوب وكبيرها أجمعين، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا ند ولا مثيل له، وأشهد أن محمداً عبده المصطفى ورسوله المجتبى ونبيه المرتضى صلى الله عليه وعلىٰ آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلىٰ يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً . أما بعدُ! Hlihj hglclkdk>>vq,hk hggi ugdik | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 05 / 2018, 46 : 10 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه أين الموضوع؟ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 05 / 2018, 07 : 10 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه ظهر لي تنبيه .. أنني لا يحق لي الكتابة إلا بعد مرور 24 ساعة أو رد من أحد القراء .. والحمد لله تعالى ذكره .. جاء الإستفتاح من / السيد ... الكريم / إبراهيم .. فارجو قبول العذر!! والآخر : ضيق الوقت عندي !!. وارجو منكم جميعاً المسامحة!! أخوكم: محمد فخر الدين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 05 / 2018, 12 : 11 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه « خديجة بنت خويلد .. المرأة العصرية .. المرأة النموذجية » أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ! يتشرف كاتب هذه السطور بنشر مقالات و بحوث تحت عنوان : « أمهات المؤمنين ... رضي الله تعالى عنهن أجمعين » وباكورة هذه الأبحاث والمقالات: عن السيدة الجليلة « خديجة بنت خويلد .. » ــــــــــــــــــ تمهيد : المرأة العصرية .. المرأة النموذجية أم المؤمنين السيدة « خديجة بنت خويلد » رضي الله تعالى عنها وارضاها . ** نتسأل قبل أن نبدأ .. :" مَنْ الذي يقدم لنا المرأة العصرية / المرأة النموذجية !؟ " كـ مثال يحتذى ونموذج يقتدى به !؟ :" ما هي مواصفات هذه المرأة النموذجية العصرية !؟" :" هل هي تتغير وتتبدل من عصر إلى آخر ؛ أو من وسط إلى سواه ؛ أو من بيئة إلى غيرها!؟ :" متى يحق أن نوافق / نعدِّل / نحدِّث / نبدل هذا النموذج !؟ ، .. ومَنْ له هذا الحق في التبديل / التعديل / التغيير / الإضافة / التحسين !؟ " :" مِن خلال أيَّ الوسائط المتاحة نتعرف على هذه المرأة النموذجية ، وكيف تحاول المرأة أن تقلد / تتشبه بالمرأة العصرية !؟ " أو تتمثل بالمرأة النموذجية !؟" :" هل يمكننا تعميم هذا الخطاب على كل الناس !؟" :" هل المرأة بمفردها لها الحق في الحديث عن هذا الموضوع : المرأة النموذجية / العصرية !؟ :" عن أي امرأةٍ نتحدث ؛ أنتحدث عن الطفلة التي ستكبر ؛ أم الفتاة التي قاربت سن النساء وشارفت مرحلة البلوغ ، أم الشابة صاحبة الأنوثة ومالكة الإخصاب ، أم المرأة صاحبة البعل والأولاد وربة البيت ومديرته ، أم السيدة التي تجاوزت دورها البيولوجي إلى دورها الإجتماعي الفذ ؛ وهي في كل أدوارها ومرحل عمرها وسني حياتها تقوم بدورها الإجتماعي المتميز . أهذا لها وحدها !؟ أم يشاركها الرجل ، ويأتي - سلبياً - دور المتسلط والأمر والناهي والمتكبر والظالم ؛ الذي لا يرى إلا رغباته ولا يحس إلا بمشاعره ولا يريد إلا نزواته ، ... أم أقصد الرجل ؛ الذي إذا أقبلت عليه خلع غطرته (1) وفرشها لتجلس عليها فهي زينة رأسه ، فبقعودها ... عطرتها بآريجها الفواح فكسب قربها وهذا له فخر ـ أقرأ المعلقات والمذهبات إن أردت ... و .. كسب عطرها ... يتزين به وبقى من آثرها ما لا يمحى ، والغطرة ـ بجوار أنفه يتشممها دون تطفل غريب أو حاسد موتور لئيم ، فإذا لامست أشعة الشمس بشرتها اسرع ونشر شماغه حرصاً على نصاعة آهابها بالقرب من سمائها وعلى مقربة من سنائها فتصبح ـ له ـ كـ منارة في الربع الخالي ترشد الحيارى في البوادي وهو على رأسهم ـ فـ بدونها هو تائه في صحراء الخيال يلهث خلف سراب الوهم وهو الذي يدعي أنه فارس الفرسان و زعيم الشجعان ؛ فـ بقربها يهدأ الفؤاد ويطمئن القلب وترتاح النفس .... راجعوا قصة خلق حواء في التوراة لتتأكدوا من وجاهة ما ذهبت إليه ... أما إذا عطشت فـ يعصر المُزن بيمينه ويبردها فوق جبال تهامة بالقرب من وادي " الغيل " لتجلس في جنة بين نارين (2) ؛ نار الشوق لرؤية محياها وبعد لحظات ... نار البعد إن غادرت المكان وأوقفت بذهابها الزمان ، فالمرأة لا تريد ظلَ " ذكر " على حائط النسيان بل تريد قلب " رجل " محب ولهان ... فإذا بدأت بإلقاء السلام خرجت كلماتها مشبعة بأكثر من ثمانية وثلاثين نوعا من العسل (3) أحلى كلماتها عسل حضرمي وأذوقه من نبتة السِدر وأعلاه ما تساقط من المَن ( وَأَنزَلْنَا.. الْمَنَّ ) ... تركيبة كلماتها على مسمعه وبجوار أذنه لا تفك شفرتها كـ شفرة عسل النحل لا يقلد . الواقع يظهر أن هناك نموذج المرأة الغربية / والمشاهد أن هناك نموذج المرأة الأمريكية ؛ وقبلهما نموذج المرأة المسلمة ، إذ أن كل منهما - الغربية والمسلمة - تحمل عقيدة ووجهة نظر في الحياة تخالف كل منهما الآخرى ، ولكل منهما طراز خاص من العيش .. وطريقة معينة في الحياة.. ولا يوجد لهما ثالث ، وبدخولنا جميعاً ـ شئنا أم أبينا ـ العولمة والحداثة على النمط الغربي وأمركة الشعوب والأمم ؛ أي جعل نمط الحياة الأمريكية هو السائد والمتحكم .. علينا أن نسأل : ù:" هل استطاعت المرأة المسلمة أن تقف أمام هذا التيار الجارف من الأفكار والقناعات والمفاهيم والقيم والآراء والمصطلحات والتقاليد والأعراف ومبادئ الحضارة والمدنية المستوردة من بيوت الأزياء الغربية من باريس ولندن وفيينا وروما .. والموضة ودخلت في تلك البيوت بعض العربيات وباقات العطور الفرنسية ومساحيق الوجه والبشرة قبل الخلود إلى النوم وقبل الذهاب إلى الشارع أو العمل .. والمجلات النسائية والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة ... أم حدث ولو بشكل أو آخر تزاوج / تلاقح بين الأمريكية التي تبوأت كرسي وزارة الخارجية الأمريكية ثلاث مرات ؛ أو مقعد رئاسة الوزارة في بريطانيا العظمى مرتين مرة زمن مارجريت تتشر والمرة الآخرى اليوم في حقبة "تيرِزا ماي"؛ أو تركت حقيبة زينتها على المقعد الخلفي لسيارتها كـ المستشارة الألمانية الحالية بما تحمل ـ جميعهنَّ من مبادئ التحرر والمساواة وقيم إجتماعية وثقافية تخالف أو تعارض ما عند الآخريات من صاحبات المبادئ أو الحاملات لـ إيديولوجية آخرى ... ولا ننسى ما حدث في القارة الأسيوية من صعود نساء ... كـ انديرا غاندي(*) أم هو تزواج / تلاقح أفكار بينهنَّ وبين المسلمة بما لديها من قناعات وأسس حياتية !؟ تأخذ كل منهما ـ المشرقية والغربية ـ ما يناسبها من ثقافة الآخرى ويوافقها .... وهنا يأتي المقياس وأساسه عند التلاقي أو التقليد ، ومَن الذي يحدد هذا المقياس ، أم أنه تُعد الطبخة الجديدة في موقد الحداثة ومرجل العولمة على نار هادئة من المؤتمرات والأعراف وإرساليات التبشير والمساعدات الإنسانية المبطنة .. سواء أكنا ندري أو نتغافل عن عمدٍ فتأتي المرأة بنموذج حديث يناسب بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة للميلاد ومنتصف الألفية الثانية للهجرة . وأخيراً " ما العيب أو الضرر الذي يلحق بالمرأة المسلمة إذا قلدت المرأة الغربية / الأمريكية ، وهل توجد مناطق يسمح لها بالتقليد والمحاكاة ومناطق آخرى لا يجوز ـ بالتعبير الفقهي !؟ ـ التفكير فيها والإقتراب منها ، أم :" لكم دينكم ولي دين " ، فنغلق الكتاب ونمحو من على طاولة البحث كلمات من نور كــ :" .. جادلوا .." .. " .. تعارفوا .. " . انظر ما يحدث الأن على أرض جزيرة العرب وعواصمها... ab ونتسأل من جديد : ùمتى يحين الوقت لعرض اطروحة : " المرأة العصرية / النموذجية " من خلال الكتاب الكريم والسنة المحمدية الطاهرة بدلا من الشعارات الجوفاء وهي لا تسمع ، والمطالبة البلهاء بأمر لا يمكن تحقيقه . الكاتبُ يبحثُ عن طرح اساسه الذكر الحكيم وعماده هدي النبي الكريم إذا طُرح تقبلته العامة على الفور وفعلته في واقع المجتمع ، وإذا سمع باشرته المرأة أينما كانت في شتى نواحي الحياة بدلا من الفوضى الخلاقة التي أعلنتها آحدى بنات العم سام ـ وزيرة الخارجية السابقة السمراء ـ ويجري تنفيذها على عين بصيرة بألسنة دعاة(!!) الفضائيات وما أكثرهم وجيش يماثلهم من العلمانيين والمتأسلمين والمضبوعين بالثقافة الدخيلة . ألا يعمد كثير بتقديم المثال/ النموذج العصري للمرأة من خلال وجهة نظر الإسلام في الحياة ، فكلا الطرفين ؛ الأمريكي/ الغربي صاحب مبدأ الديموقراطية بأعمدتها الأربعة ـ حرية الإعتقاد ، حرية الرأي ، حرية التملك و الحرية الشخصية ـ والتشريع الوضعي ، ويقابله المسلم صاحب مقولة لا حل إلا بالإسلام ؛ كلاهما يريد أن يعرض بضاعته ، بيد أن الوسائط المتاحة للأول يملكها من جميع أطرافها ... والثاني عالة عليها ، وقد تمنع بقرار سيادي (فرنسا مثال) .!؟ اسئلة اطرحها أمام نظر القارئة / القارئ ولنثري الحوار معاً! وكي لا تكون دعوة بلا إستراتيجية أو اطروحة بلا خطة ، أعرض نموذجاً إسلامياً أريد تفعيله في واقع المجتمع والحياة ، وبالتأكيد ستنجح المرأة أولاً في وضع التصورات الذهنية والخطوط الأساسية .. فهذه قضيتها . فهل لدين الله أنصار أمثال السيدة الجليلة / خديجة رضي الله عنها وأرضاها في الواقع الحالي المعاش !؟ . الإجابة بالتأكيد :" نعم!! " ، .... لكن ما يجب أن يبحث هو الكيفية العملية لـ تفعيل هذه الأفكار وإيجادها في واقع الحياة والمجتمع ، والتي ينظر إليها ـ حزمة هذه الأفكار ـ على أنها تاريخ وحواديت ؛ إذ ينبغي ان تلغى هذه النظرة السطحية لتاريخ الإسلام والمسلمين فليس ما يقرأ عن السيرة النبوية العطرة أو سيرة أمهات المسلمين رضي الله تعالى عنهن أو سيرة الصحابة الكرام ـ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ـ تاريخ مضى بل هي أسلوب حياة ؛ ونمط معيشة ، وطراز خاص من العيش ، إي إنزال ما نقرأهُ ـ بعد التحقيق والتدقيق والمراجعة ـ على واقع معاش في النصف الثاني من الألفية الثانية للهجرة . ba إلى كل فتاةٍ تبحثُ عن قدوة صالحة ؛ و كل امرأةٍ تريدُ أن تكون أسوةً لـ بناتها وصديقاتها .. سعيتُ أن أقدم ـ مع قلة علمي ـ مثالاً يحتذى ونبراسًا يُقتدى ، لواحدةٍ من أمهاتِ المؤمنين لتحيا القلوب بسيرتِها العطرة وينتعش الوجدان بحبها لرجلها الوحيد ، ويعتمل العقل بخصالِها النبيلة ويقوى الإدراك بمناقبها ، فـ تربى بنات الجيل الحالي على وقع مشيتها في طريقها إلى ابن عمها ـ الحَبر ورقة بن نوفل ؛ لتستوضح خبرَ الزوج الحــ بـ ــيــ ـب بدلا من التمايل على أنغام موسيقى المادونا أو شاكيرا أو الكاسيات العاريات ، وتتعلم نساء الإسلام ـ حفظهن الله تعالى ـ من نساء محمد عليه السلام وعليهنَّ رضوان الله كيف تكون المرأة مع زوج حبيب في كل الأحوال وعلى مر الظروف بدلا من تعلم العنج من أفلام / مسلسلات ... تارة أمريكية .. وآخرى تركية مُأمركة وثالثة مصرية مقتبسة من بلاد العم سام ؛ فقد قالت آحداهن : " نحن نقتل الوقت الممل !!" ، فقلتُ :" بل انتنَّ بهذه الفرجة المجانية قتلتنَّ الفضيلة والعفة والطهارة في محراب الزمن الردئ " . إذ ينبغي علينا أن نترجم الآيات القرآنية والهدي النبوي المصطفوي إلى سلوك عملي في واقع الحياة والمجتمع ونترجم سير الجيل الأول إلى واقع ملموس ، وأود أن أنبه على : ( ١ . ) خطأ جسيم أن يكتب الباحث عن هذه الشخصيات باعتبارها تاريخ مضى دون تفعيلها مع الواقع المعاش ، و ( ٢ . ) الخطأ الثاني أن يطالعها القارئ كـ تاريخ مفصول عن واقعه وأنها حكايات من زمان . والطامة الكبرى أن : ( ٣. ) فئة وعاظ المعابد ورجال الكهنوت الإسلامي في المصليات والمساجد افلسوا حين يعرضوا هذه النماذج الرائعة على أنها " حواديت " وإستخدام تعبير :" قد كانت ..." وقد كانوا .." ، إذ بذلك التصوير يعطي للسامع بأن هذا الرعيل الأول صنف غير البشر أو ملآئكة يمشون على الأرض وليسوا بشرا مثلنا ؛ صحيح تم اختيارهم لزمانهم وتم اختيارنا لزماننا غير أن المنبع الصافي واحد والهدي والمدرسة النبوية مازالت قائمة بالفعل . (٤. ) وصار الإسلام دين الذكريات فيتم الحديث عن ذكرى الهجرة وذكرى المولد وذكرى الإسراء وذكرى المعراج وذكريات عن رجب فشعبان ... (٥. ) وتحول -الإسلام العظيم؛ والذي هو حياة يومية معاشة وفق الذكر الحكيم وتنفيذ سيرة النبي الكريم- .. تحول إلى مناسبات وصارت خطب الجمع تتحدث عن مناسبة: رأس السنة الهجرية .. ومناسبة : الربيع والمولد وإفتعال صراع أيحق الإحتفال أم غير جائز !!؟.. ومناسبة : الصيام .. ومناسبة : الحج.. ومناسبة : ليلة 27 من رجب.. ومناسبة : ليلة النصف من شعبان ... (٦. ) وصار مَن يتبع دين الأسلام يحمل لقب ... إما حاج وإما شيخ .. وإما داعية .. مطوع وإما .. وإما ... أقولُ : فئة وعاظ المساجد التقليديين تربوا في مدرسة الوعظ والإرشاد التي تفصل الدين عن الدنيا ؛ والمجتمع عن الحياة ، فيبذرون أشواك اليأس في نفس بشرية خُلقت على الفطرة بتوحيد الإله والاعتراف بربوبيته ووجدت على الهداية على سنن الأنبياء ؛ والنبي محمد واحد منهم بل خاتمهم ؛ صلوات الله تعالى عليهم أجمعين ، لتعيش في سعادة وهناء . ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ ــــ الغرض من هذه السلسلة ليس عرض/ تقديم تاريخ وقصص ، بل المقصود تقديم نموذج حي لعلاقة بشرية يمكننا أن نعيد جزئياتها بشكل يناسبنا . ba قال الزبير بن بكار: " كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة ". (4) و في الإسلام :" خديجة الكبرى، و أم البتول ، ويلقبها أهل مكة بـ " الجيدة " ، مما يدل على مالها من حظوة في قلوبهم . وهي : أوّلُ زوجات (5) النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، و أمّ أولاده فــ هي : جدة الذرية المباركة، و خيرة نسائه ، و أول من آمن به صلوات الله وسلامه عليه وآله من النساء والرجال وصدقه ، أم هند ؛ خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي القرشية الأسدية ... *** [ بحوث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة 1 أم المؤمنين خديجة ؛ رضي الله عنها ، توطئة 1 ] ـــــــــــــــــــــــــ ملحق (1) : " *.] إليزابيث الثانية: هي الملكة الدستورية لـ 16 دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا. عند تسلُّمها السلطة في 6 فبراير 1952م، أصبحت رئيسة الكومنولث، وملكة 7 دول مستقلة أعضاء فيها، وهي الابنة الأولى للملك جورج السادس. *. ] أنديرا غاندي: شغلت منصب رئيس وزراء الهند لـ 3 فترات متتالية، وهي امرأة ذات شأن في العالم، وأصبحت الهند بقيادتها بلداً قوياً، أحرز تطوُّراً في مختلف المجالات. أضفت غاندي نوعاً جديداً من النشاط على السياسة الدولية بدفاعها عن البلدان الفقيرة والمتخلِّفة في العالم، وكانت من المكافحين لتحقيق السلام العالمي أيضاً. في عهدها قامت بإنجازات عظيمة لبلدها.. إضافة إلى برنامجها المؤلَّف من 20 بنداً لانتشال الفقراء، كما ترأست حركة عدم الانحياز. *. ] كريستينا فرنانديز دي كيرشنر: ترأست الأرجنتين من 10 ديسمبر 2007م، حتى 10 ديسمبر 2015م. نالت شهادة في الحقوق من جامعة بوينس آيرس، وامتهنت المحاماة، وشغلت منصب شيخة سابقة عن محافظة بوينس آيرس. تعد كيرشنر أول امرأة تُنتخب لرئاسة البلاد، وكانت إيزابيل بيرون، الزوجة الثالثة للرئيس السابق خوان بيرون، قد حكمت البلاد إثر وفاته عام 1974م، لكن دون انتخاب بحكم أنها كانت تشغل منصب نائب الرئيس. *. ] ميشال باشليت: رئيسة تشيلي من 11 مارس 2006م، إلى 11 مارس 2010م. فازت بفترة رئاسية ثانية بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2013م، وحصلت فيها على 62.10% من الأصوات، مقابل 37.80% لمنافستها إيفلين ماتي، وأعيد انتخابها في 11 مارس 2014. *. ] ديلما روسيف: سياسية برازيلية، والرئيس الـ 36 للبلاد، تولَّت الحكم من 1 يناير 2011م، حتى 31 أغسطس 2016م. هي ابنة مهاجر بلغاري، وُلِدَت في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية، والتحقت بصفوف أقصى اليسار، وناضلت ضد سياسة القمع التي انتهجها الحكم الاستبدادي. أمضت روسيف 3 سنوات من حياتها في السجن، واستعادت حريتها عام 1972م. *. ] براتيبا باتيل: حققت فوزاً ساحقاً، لتكون أول امرأة تشغل منصب رئاسة الهند، متفوقة على منافسها نائب الرئيس المنتهية ولايته بهايرون سينغ شكاوات بأكثر من 300,000 صوتا. تولت عديداً من الوزارات "ما لا يقل عن 6 وزارات"، وتم اختيارها رئيساً لحزب المؤتمر في ولاية ماهاراشترا، واختارت البقاء في الحزب حتى بعد فقدانها منصبها. ابتعدت عن السياسة في فترة التسعينيات، وفي 8 نوفمبر 2004م، عادت مجدداً حيث تم تعيينها حاكمة لولاية رجستهان حتى 23 يوليو 2007". تنبيه: ليس هذا العرض لتلك السيدات من باب رغبتي في التقليد أو إدعاء المحاكاة ... والمماثلة بل هو عرض بحث نظري.. لما يجري حولنا!!! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 05 / 2018, 15 : 11 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 05 / 2018, 39 : 11 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [ 3 بحوث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة؛ 3 أم المؤمنين خديجة ؛ رضي الله عنها 3 ] ينبغي الحديث عن المرأة الأولى... التي عاصرت اللحظات الأولى من وحي السماء الذي نزل بواسطة أمين السماء المَلك جبريل -عليه السلام- على قلب رسول رب السموات العُلىٰ والأرضين ومالك الخلائق أجمعين «محمد بن عبدالله» -صلى الله عليه وآله وسلم- ... ** أقول : تحتاج مسلمة اليوم أن تعلم معرفة يقينية كيف كانت زوج خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتتم المبتعثين ثم تعقد مقارنة لتدرك فارق مَن يسكن الثريا ومَن يسكن فوق الثرىٰ.. النجوم المضيئة والدرر البهيجة المنثورة على طريق السيدة خديجة ؛ صاحبة النسب والحسب والشرف والجمال والمال . السيدة الطاهرة « خديجة بنت خويلد » الجزء الثاني توطئة يرتعش القلمُ وتتجمد قطرات المداد بداخله؛ وكأنها لا تريد أن تسطر حرفاً أو ترسم اسماً، وتهتز ورقة القرطاس أمام ناظري بل تتوقف النظرات ولا تتحرك حدقة العين؛ فهي توقفت في فلكها ... فصاحب القلم المعوج يرغبُ أن يكتبَ عن .... مَنْ !! .. يريد أن يكتب عن امرأةٍ جاءها رسول السماء مِن قِبل مَلِك الأرضين ورافع السموات بغير عمد نراها وبث فيها الأفلاك والأنوار والشهب والنيازك؛ مَلَكٌ هبطَ مِن السماوات العلا ليلقي على ضيفتنا؛ ونحن على طهارة بدنية وطهارة حسية وطهارة إيمانية وطهارة جوفية وطهارة مناخية ، فالأولى طهارة الصلاة والقيام ، والثانية طهارة مداومة قراءة القرآن كل يوم نقرأ جزء منه ، والثالثة قلب امتلأ بيقين الإيمان والرابعة جوف ثلثه امتلأ بحلال الطعام والشراب والخامسة طهارة الزمان فنحن سنقبل على شهر سُلسلت فيه الشياطين والمردة ـ اقول جاء أمين السماء ليخبر أمين الأرض والسماء صلى الله عليه وآله وسلم أن يلقي السلام عليها ويخبرها ببشارة ؛ كما جاء من قَبل نفس المَلَك بأمر من رب العزة إلى العذراء البتول ؛ مريم بنت عمران عروس الأزمان ليلقي عليها السلام ويخبرها ببشارة . *** فأيُّ نساءٍ بكعب العفةِ بلغنَّ قممَ العزة والإباء والشرف ؛ و أيُّ نساءٍ امتطينَّ أعلى سنام الفخر والمجد والثناء والدرجات العلى ... سأتكلم عنها !!... فلتنحني قامة الإنسانية تقديراً وإجلالاً لدورهنَّ ، وليركع التاريخ أمام نساءٍ صنعنَّ عظماء التاريخ بل هنَّ مَن سطرن التاريخ بأيديهن فوقفن بجوار منارة الهدي بوحي السماء وأضاءوا نجوم الإيمان في حالك الأزمان ... نكمل حديث اليوم بضوء ثاقب من النجوم المضيئة والدرر البهيجة المنثورة على طريق السيدة خديجة ؛ صاحبة النسب والحسب والشرف والجمال والمال ... ** المتتبع لحركة التاريخ ومساره يلاحظ أنه توجد حالة من الاصطفاء والاختيار والإجتباء لرجال بعينهم ونساء، وحين يعاد النظر تجد شخصيات محورية لعبت دوراً أساسياً فحركوا عجلة التاريخ كما رأوا وكما يريدون، وحين يعاد التركيز على حقبة زمنية محددة بعينها يلاحظ وجود جيل الأوائل (1) وهم نخبة الصفوة وصفوة النخبة ؛ طراز خاص من البشر ليسوا بملآئكة فيرتفعون إلى سماء بل هبطت سماء المجد لترفعهم فوق رؤوس الآخرين .. السيدة خديجة بنت خويلد جمعت لألئ عقد فريد جمع كل الأوائل فهي : [١. ] المرأة الأولى في حياة محمد بن عبدالله الشاب الوسيم ، وهي [٢. ] الزوجة الأولى في حياة رجل يعرف كيف يعامل المرأة ويعالج النساء ، وهي [٣. ] الزوجة الأولى التي أنجبت له الأولاد ، وهي [٤. ] حبه الأول الذي ما فارقه وإن صعدت روحها للرفيق الأعلى ، وهي [٥. ] أول مؤمنة بعقيدة التوحيد ورسالة الإسلام ، وهي [٦. ] أول إنسان في عهد النبوة المحمدية يأتيها ملك من السماء برسالة من الله عز وجل وبشرى، وهي [٧. ] أول امرأة ردت السلام على الله السلام وعلى رسول إله السلام جبريل عليه السلام، وهي [٨. ] أول مسلمة تسمع الوحي الإلهي ـ القرآن الكريم ـ من فم خاتم الأنبياء وآخر المرسلين، وهي [٩. ] المرأة الأولى التي ركعت وسجدت له -تعالىٰ في سماه وتقدست اسماه- في باكورة كوكبة الموحدين في جوف مكة وهي؛ أم القرى التي تعلوها أصنام الشرك؛ صلَّت بجوار زوجها ورسول البشرية محمد المصطفى والرسول المجتبى والنبي المرتضى... ثم هي [١٠. ] المرأة التي ربت علي بن أبي طالب حين احتضنه زوجها؛ ردأ لجميل عمه أبي طالب؛ الأخ الشقيق لعبدالله؛ والد الطفل اليتيم محمد . ولعل هذه العشرة تكفيها فخراً بين نساء العالمين ... وأقول : أنتِ أختي الكريمة ماذا تملكين !!! ** قال الزبير بن بكار: " كانت تدعى قبل البعثة بـ الطاهرة ". (2) ــــــــــــــــ ميلاد خديجة : ولدت بمكة ؛ أم القرى قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة أي تقريباً : 68 ق. هـ ~ 556 ب. م. . ** نسب خديجة : هِيَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزّى بْنِ قُصَيّ (3) بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ (4) بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وخويلد هذا جد الزبير بن العوام. وَأُمّهَا قرشية من بني عامر بن لؤي ؛ فهي فَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ ؛ العامرية بنت جندب ، بْنِ الْأَصَمّ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حَجَرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيص ِبْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ (5) . وَأُمّ فَاطِمَةَ: هَالَةُ بِنْتُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِب ِبْنِ فِهْرِ(6) . وَأُمّ هَالَةَ قِلَابَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. (7) . وفاطمة هذه هي عمة الصحابي الجليل ابن أم مكتوم . فخديجةُ بنت خويلد من أعرق بيوت قريشٍ نسباً وحسباً وشرفاً ، وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة ، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة . يلتقي نسبها بنسب (8) النبي في الجد الخامس فتجتمع مع النبي محمد صلي الله عليه وآله وسلم في جده قصي ؛ فهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي ، وهي أول امرأة تزوَّجها ، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين . ** يتبع باذن الله تعالى .... [ 3 بحوث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة 3 أم المؤمنين خديجة ؛ رضي الله عنها 3 ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 05 / 2018, 17 : 02 AM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 05 / 2018, 27 : 12 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ! لا يفهم من عنوان هذا الجزء الخضوع والرضا للأمر الواقع المعاش أو عدم القدرة على تغيير حال الأمة السئ المرفوض إلى حال مقبول .. والسيدةُ خديجة بنت خويلد خيرُ قدوةٍ وأفضلُ مثال ، وهذا ما سيظهر بجلاء عند التعرض لسيرتها -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا-؛ إذ ينبغي علينا أن نغيّر الواقع الحالي بما يتناسب من نصوص القرآن الكريم وآيات الذكر الحكيم كـ قوله سبحانه وتعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"، فقال بعض العلماء في بيان معنى "كُنْتُمْ " أي " أنتم" خير أمة، روى بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في قوله "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، قال :" إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله " . [سنن الترمذي/ 3001 ، حديث حسن] . ثم يبيَّن المولى عز وجل خيريّة هذه الأمة بقوله: " تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" [أل عمران: 110]، ومن لوازم الإيمان بالله : إفراد العبادة له وحده و عدم الخوف من غيره و الإيمان الكامل بأنه سبحانه وتعالى الرازق المحيي المميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، وإلا تعارضت متطلبات الوحدانية مع لوازم العبودية وتاهت أصول الربوبية بين الخلق والخالق؛ فالعبرة بالسلوك والأفعال وليس بما يتبادر على طرف اللسان دون المرور على العقل أو يدركه الوجدان ، تدبر قوله سبحانه وتعالى " فَلَا وَرَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " [النساء : 65] . فالآية الكريمة نفت الإيمان عن مَن لا يحكم المصطفى الهادي صلى الله عليه وآله وسلم ثم وضعت الآية شرطاً وهو " عدم وجود حرج " مما قضى عليه الصلاة والسلام ، ثم زادت شرطَ " التسليم المطلق " بما قضى صلوات الله وسلامه عليه وآله. **** أختي المسلمة / أخي المسلم : مَن منا يُفعل ذلك لحظة تحكيم شرع الله ... قبول حكم الله تعالى وقبول حكم رسوله من خلال سنته العطرة ورفع أي حرج مع التسليم المطلق بالحكم الشرعي . النصوص القرآنية تستلزم من قارئها تدبرها ثم ترجمتها إلى سلوك عملي يومي وليس موسمي؛ إذ ينبغي ربط قوله الحق تبارك تعالى "فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا " [ آية 139: سورة النساء ] مع التأكيد في قوله " إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا " [ سورة يونس : آية 65] مع مَن يريد في قوله فـ " مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا " [ فاطر : 10]؛ ينبغي ربط هذه الايات الكريمات ربطاً محكماً مع قوله " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ" [ المنافقون : 8]، ولأنه سبحانه وتعالى هو العزيز الحكيم جعل العزة لأمة الإسلام دون سواها، و لأنه هو العزيز العليم؛ علم أنكم أهلا لحمل هذه الرسالة، و لأنه العزيز الرحيم لم يثقل عليكم بالتكاليف الخارجة عن الإستطاعة (1) أو أرهقكم بصعوبات العبادة بل جعل التكاليف ميسرة و مما يميل إليها المرء ، والمحرمات تكاد لا تذكر و هي مما تعزف وتعف عنها النفس البشرية السوية ؛ فمن حيث القول : حرم الكذب وملحقاته ، و ما يتعلق بعِرض الآخر حرم الزنا ومقدماته كـ العري ، و ما يتعلق بمال الغير حرم السرقة و من المشروبات حرم المسكر [ على سبيل المثال ] ، و لأنه العزيز الوهاب أكرمكم؛ وكرمه لن ينتهي و لأنه العزيز الغفار سيغفر لكم بعض التهاون والضعف و لأنه القوي العزيز فنستمد القوة منه وحده .... فإذا كان هذا حال أمة مع خالقها " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " فــ حالها مع نفسها " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " ويكون من طبائعها " يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ " [ المائدة : 54]، وأنتم أهل البِشر والبشارة إذ قال رسولكم : "أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا دخل بها الجنة " . إذاً .. فك الربط المحكم بين الآيات نتج عنه هذا الواقع الحالي الذي تعيشه أمة يقدر تعدادها بمليار و 600 مليون ، فينبغي ظهور ثمار القرآن بتحول اللفظ القرآني إلى سلوك ظاهر عملي ،فـ القرآن الكريم وحدة عضوية واحدة لا تنفك عناصره ولا تتجزأ، و السُنَّة العطرة جاءت مبينة وشارحة فـ من الخطأ تخصيص شهر في العام كـ حدث موسمي يفصل عن بقية النصوص ويبتر عن بقية أيام السنة ؛ فنقرأ فيه فقط القرآن ونختمه ونصوم نهاره دون سواه ونقوم ليله وتأتي التشريعات الوضعية فتقلل من ساعات العمل ، فإذا انتهى وانقضى نعود لحياة مغايرة وسلوك مخالف لما كنَّا عليه إثناء هذا الشهر الفضيل، مسألة تقسيم الإسلام إلى مواسم وشعائر منفصلة بعضها عن البعض لا تكوّن الشخصية الإسلامية، فـ مسلم شهر رمضان هو مسلم شهر محرم، ومسلم الأشهر الحرم في حج مأجور كـ مسلم بقية أعوام عمره، وهكذا بقية الأحكام الشرعية، و بغياب هذه الترجمة العملية لنصوص الوحي في سلوك الحياة اليومية للمسلم/ المسلمة يصير الفرد من الأمةكـ حامل أسفار لا يفقه ما يحمل سواء حمله حفظا يردده بلسانه دون إدراك لمقاصده ومراميه أو حمله حرزا خوفا من الحسد أو العين ؛ أو وضعه في السيارة حتى لا تسرق.. فصار البعض منا كـ قوله تعالى " كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً" [الجمعة: 5]. والناظر في حال منسلف والمتتبع لـ حال الخلف يرى البون الشاسع بين رعيل أول (2) وبين جيل يعيش في منتصف الألفية الثانية للهجرة . فـ رأيتُ - وارجو أن أكون على صواب تقديم سيرة أمهات المؤمنين (3) و صحابة (4) النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم؛ الحواريين عليهن وعليهم رضوان الله تعالى أجمعين،كـ بصيص نور ينير السرداب الضيق الذي أُريدَ لنا أن نحشر فيه، فهؤلاء؛ ولعل من جاء من بعدهم تشملهم هذه الآية " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًاۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ " [ الفتح : 29] ، والفرج قادم فقد نزل قوله عز وجل " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًاۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " [ التوبة : 100] ، إذ أن السؤال : " لماذا ارتفعوا في سماء العزة والفخر! " ، أو إن شئت فسأل : " كيف ارتفعوا إلى سماء العزة والكبرياء، ثم تواضعوا فيما بينهم فصاروا كـ الجفن للعين أو كـ صدر الأم الرؤوم للرضيع أو كـ قلب العاشق لمحبوبه الغالي " . والإجابة بلا إجتهاد أو إعمال فكر ونظر :" طبقوا الإسلام تطبيقاً عملياً في حياتهم الدنيا فـ صاروا كما نسمع عنهم ونرى " ونالوا رضوان الله تعالى فبشروا بجنة عرضها السموات والآرض اعدت للمتقين .... وأظن من هنا الطريق يبدأ . ــــــــ المراجع والهوامش : (1. ) للكاتب بحث في موضوع " الاستطاعة " فالرجاء مراجعته . (*) [ بحوث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة 2 أم المؤمنين خديجة ؛ رضي الله عنها ، توطئة 2 ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 05 / 2018, 39 : 09 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه صانعات المستقبل.. تربية البنات!!.. النجومُ المضيئةُ والدررُ البهيجة.. المنثورةُ على طريقِ السيدة “خديجة”؛ صاحبةِ النسبِ والحسب والشرف والجمال والمال.. بحثٌ (*) في سيرة أم المؤمنين «الطاهرة“خديجة”بنت خويلد » رضي الله عنها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تمهيد للتمهيد: تراجعت الأمة الإسلامية ومنها العربية عن مكانتها بين الأمم.. وانتكست بين الشعوب.. فتدهورت بعد شموخها منذ عدة قرون.. فوصلت إلى ما تراه العين وتسمع عنه الأذن.. ولعل مثل هذه البحوث تنير درب الحائرين وتضئ سرداب الغافلين فنجد في نهاية النفق شمس الغد المشرق.. ـــــــــــــــــــــــ تمهيد : المنقبُ في بطونِ الأسفار الواسعة والمعاجم الكبرى وكتبِ السيّر والمراجع المعتمدة يصل إلى بعض الحقائق التي غابت عن عمدٍ عند الحديث عن العرب وشبه جزيرتهم قبل البعثة المحمدية، وبعض الكُتّاب ينقل لنا أخبار العرب من صنف واحد من المصادر أو نوع وحيد من المراجع.. دون مراجعة كافة الروايات في العديد من المصادر.. والبعض الآخر اعتمد ما كُتب بـ مداد المستشرقين أو من اقلام عملائهم مِن الذين تربوا في حظيرتهم أو من المضبوعين بالثقافة الغربية والمتأثرين بحضارة المستعمر من أبناء جلدتنا العرب المتفرنجة، إذ كان ينبغي أن أمهد الطريق عند الحديث عن السيدة الفاضلة« “خديجة” بنت خويلد» فـ اذكر حالةَ العرب ومكةَ و حالة قريش الإجتماعية عند البعثة، و أكتب عن بيوتات قريش وخصائصها، ثم اذكر ديانة أهل مكة عند البعثة.. فـ أمر مرور المقيم على مقام النساء في قوم “خديجة”.. فمقام “خديجة” عند قومها.. ففضائل “خديجة”؛ والفضائل عند قومها.. فجمال “خديجة”؛ والجمال عند قومها.. فثراؤها؛ والثراء عند قومها.. فمن الظلم أن نختصر سيرة العرب والحالة الاجتماعية فقط في مسألة وأد البنات التي قام بها بعض الحمقى والفقراء ونعممها على صورة العربي الجاهلي.. وإن أثبتها القرآن الكريم.. بيد أن إثبات القرآن لها كان كمثال.. عزفتُ أن أمهد لموضوع السيدة “خديجة ”بهذه المقدمة في التحرير والتوثيق والتحقيق خشية الإطالة على القارئ الكريم وإن كنت أود أن أشركه معي وعورة الطريق لمعرفة تراث أمة وتاريخها والزمه عناء البحث الاكاديمي وصعوبته بل واحياناً كثيرة جموده، إذ أن هناك جوانب مازالت غامضة غيّر أن المواد الأولية للبحث جاهزة تحتاج لمعالجة[(1)]. والمتتبع يجد محاولات جادة صدرت من أقلام علمية نزيهة تنقب عن الحقيقة بين رمال التاريخ وغبار الأزمان لإيضاح حالة العرب قبل البعثة، والحديث عن هذا الموضوع ارحله إلى وقت قريب إن شاء مَلِك الزمان ومقلب الأيام. فإنَّه لما كان لأم المؤمنين«“خديجة”بنت خويلد» -رضي الله عنها- من المزايا والسجايا ما تكل دونه الأقلام من تعداد فضائلها ومكارمها، ونور فراستها ومبلغ كياستها، وحصافة عقلها وحزمها، وحسن صنيعها بالرسولِ المصطفى الهادي -صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم-.. والرسالةِ وسبْقها بالإيمان؛ أحببتُ إيراد طرفٍ منها لإيقاظ من كان غافلاً عنها، وأن كان ذلك من إيضاح الواضح . فهي أول من آمن بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين من النساء والرجال جميعاً، وجدّة الذرية المباركة، وكانت تدعى في الجاهلية «الطاهرة»، أم هِند، وسميت في الإسلام “خديجة الكبرى”؛ و “ أم البتول”، ويلقبها أهل مكة بـ “الجيدة”، مما يدل على ما لها من حظوة في قلوبهم .. وهذا هو الجزء الرابع من سيرتها العطرة.. وقبل أن نبدء الحديث عنها -رضي الله تعالى عنها- ينبغي أن ننظر لحال بناتنا ومن قبلهن حال أمهاتهن.. وليس هذا الأمر بخافٍ عن أحد.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ نشأة «“خديجة” بنت خويلد» : تربت في بيت مجد ورياسة، وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسباً وحسباً وشرفاً، وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها: الحزم.. والعقل.. والعفة، جليلة، مصونة، كريمة.. وشرفُ قبيلةِ “خديجة”-رضي الله عنها- .. معلوم مع التحقيق فقد كان لـ“قصي” وأولاده شرف على سائرِ القبائلِ القرشية، فكان بيدِ “قصيّ” جميع مناصب الشرف في مكة.. وأولاده هم: عبدالعزى «جد خديجة»، و عبدالدار الذين منهم بنو شيبة «حَجَبة الكعبة»، و المطلب، و عبدمناف الذي ولد هاشماً و المطلب و عبدشمس و نوفلاً. وقد شرف عبدمناف وأخوه المطلب في حياة أبيهما “قصيّ”. و قد ورث “قصيّ” جميع المناسب لابنه عبدالدار وأكبر أولاده ليلحقه بأخويه في الشرف.. و بعد وفاة عبدالدار وأخيه عبدمناف تنازل أولادهما فتوزعت المناصب بين عشرة بيوت من قريش. فلبني أسد بن عبدالعزى؛ رهط “خديجة” وورقة بن نوفل والزبير بن العوام وحكيم بن حزام «المشورة». ولبني هاشم بن عبدمناف «السِّقَاية» و«العمارة» وهي منع السفه في بيت الله. ولبني أمية بن عبد شمس بن عبدمناف «القيادة». ولبني نوفل بن عبدمناف «الرِّفادة» وهي إطعام المنقطعين من الحجاج . ولبني عبدالدار: «السدانة» و«اللواء» و«الندوة»، وهي دار المشورة، لا يعقد لواء حرب إلا فيها ولا يتزوج رجل امرأة من قريش إلا فيها . ولبني مخزوم بن مرة رَهْط أبي جهل وخالد بن الوليد: «الأعنَّة»و«القبة»،وهي الخيمة التي تضرب ليجمع فيها ما يجهز به الجيش . ولبني تميم بن مرة رهط أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيدالله : «الإشناق» وهي الديات والمغارم . ولبني عدي بن كعب رهط عمر بن الخطاب: «السفارة». ولبني سهم بن كعب رهط عمرو بن العاص: «الأموال المحجرة» وهي المسماة لآلهتهم . ولبني جمح رهط أمية بن خلف: «الأيسار» وهي الأزلام والأقداح... هذه البيوتات التي تربت في مناخها وفوق بساطها وتحت فسطاطها “خديجة”.. ولكَ أخـ ( ـتـ ) ـي القارئــ ( ــة ) الكريمــ ( ــة ) أن تعلم هذا فتعلم مَن تكون ضيفتنا..!!!؟... وليس في أزواجه صلوات الله عليه وسلامه من أولاد قصيّ إلا “خديجة” و “أم حبيبة” بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية... وقد مات والد “خديجة”يوم حرب الفِجَار [(2)]. وكان لـ “خديجة” -رضي الله عنها- حظٌ وافر من التجارة، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة، لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروةَ والجاه، حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين . *-*-* حياة“خديجة” قبل زواجها الميمون من الشاب القوي الصادق الأمين : يُروى انها تزوجت[(3)] مرتين قبل زواجها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من سيدين من سادات قريش هما: عتيق بن عائذ [(4)] المخزومى.. وقد انجبت منه ابنة هي هند بنت عتيق.. وهذا الأول.. أما الثاني فهو أبو هالة بن زرارة بن النَّباش بن عدي التميمى وانجبت منه جارية وغلاماً : هاله وهند . ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 05 / 2018, 04 : 11 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018