الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1504 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
22 / 05 / 2012, 32 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى السيرة النبويه الرعاية النبوية للطفولة لا ريب أن الحياة الأسرية النبوية مثال متميز في سموه وكماله، ولهذا ينبغي على كل مسلم ومسلمة الاقتداء بها وترسُّم آثارها، ومن جوانب هذه الأسر التي ينبغي دراستها وتفهمها، جانب الرعاية النبوية للطفولة، وهذا جانب جدير بأن يفرد بالتأليف والتصنيف، وفي ضوء ذلك فسوف نستجلي تلك الرعاية النبوية مع التنبيه على بعض الدروس والفوائد. وفيما يتعلق بأولاد النبي الذي رزق بهم، فمعلوم أنه رزق بسبعة، أربع بنات، وثلاثة أولاد ذكور. البنات هن: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، والأبناء: القاسم وعبد الله وإبراهيم. وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية، وكلهم ماتوا قبله إلا فاطمة، فإنها عاشت بعده ستة أشهر. ومن صور رعاية الطفولة في بيت النبوة، ما رواه مسلم في "صحيحه" ([53]) عن خادم رسول الله أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله : «ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم»، ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين [أي حداد] يقال له أبو سيف، [يعني أنه جعل تلك المرأة التي يقال لها أم سيف ترضع إبراهيم، كما كانت عادة العرب في ذلك] قال أنس: فانطلق يأتيه، واتبعته، فانتهينا إلى أبي سيف، وهو ينفخ بكيره، قد امتلأ البيت دخانا [يعني من آثار الحدادة] قال أنس: فأسرعت المشي بين يدي رسول الله ، فقلت: يا أبا سيف، أمسك، جاء رسول الله ، فأمسك، فدعا النبي بالصبي، فضمه إليه، وقال: ما شاء الله أن يقول". فدل هذا الحديث على كمال رأفة النبي وشفقته، فبرغم كونه إمام الأمة وقائدها فلم يشغله ذلك عن رعاية هذا الوليد الجديد، وفي هذا تنبيه لأولئك الآباء والأمهات الذين يحرمون أبناءهم من عطفهم وحنانهم ويتشاغلون عنهم بالجري المستميت في جمع المال أو في غير ذلك. وها هو عليه الصلاة والسلام يقدم درسا عمليا لمثل هذا الصنف من الناس. ذلك ما ثبت في "الصحيح" ([54]) عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قبل رسول الله الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد، ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله ثم قال: «من لا يرحم لا يرحم». فهذا الرجل وهو الأقرع بن حابس ـ وكان من سادة العرب وأمرائهم أسلم وحسن إسلامه رضي الله عنه ـ كان يظن أن مقام الرجولة والسيادة يفرض على صاحبه عدم التأثر بالعاطفة، وأن يكون منقبضا عن إظهار أثر تلك العاطفة أمام الناس، فاستنكر تقبيل النبي للحسن ـ رضي الله عنه ـ . لكن النبي بين له أن تقبيل الأطفال والحنو عليهم والشفقة بهم مظهر من مظاهر الرحمة التي يستحق صاحبها رحمة الله ـ جل وعلا ـ ، كما قال عليه الصلاة والسلام: «الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»([55]). ومن صور الرعاية النبوية للطفولة: ما رواه البخاري ومسلم ([56]) عن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ قالت: أُتي رسول الله بصبي [وذلك ليحنكه، كما في رواية] فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه. وروى البخاري ومسلم ([57]) أيضا عن أم قيس بنت محصن ـ رضي الله عنها ـ أنها أتت بابن لها صغير، لم يأكل الطعام إلى رسول الله ، فأجلسه رسول الله في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه، ولم يغسله. ففي هذين الحديثين أن هذين الصبيين أتي بهما إلى النبي ، وكان المسلمون يأتون بصبيانهم إليه ، ليحنكهم وليدعو لهم ولطلب بركته ، وحيث أن الصبي صغير لا يعقل، فربما بال بعض أولئك الصبيان على ثياب النبي ، إذا كان الواحد منهم في حجره ، فكان عليه الصلاة والسلام لا يأنف لذلك ولا يغضب، بل يرفق بهم ويتلطف معهم، وكان هديه أن يرش ذلك البول بالماء. وفي هذين الحديثين عدد من المسائل والفوائد: منها: بيان ما كان عليه النبي من التواضع وطيب المعشر، ورحمته بالصغار، ومراعاة خواطر أهليهم إذا صدر من أولئك الصغار ما يكره، فإن ذلك الصبي لما بال على ملابس النبي لم يظهر كراهة ذلك، بل شرع النبي ما ينبغي لهم في مثل هذه الحال. ولو أن صبيا بال على الفراش لا على ملابس الأب أو الأم لسمعت دعوات الموت أن تنزل به، أو أن يتخطفه الجن، أو يحل به مرض أو عاهة!. وهذا يقع من كثير من الناس وخاصة الأمهات، وهذا خلاف الهدي النبوي. وقد قال : «لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم»([58]). ومن المسائل التي دل عليها الحديث المذكور آنفا: استحباب تحنيك الطفل الوليد. قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : والتحنيك: مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي، ودلك حنكه به، يصنع ذلك بالصبي ليتمرن على الأكل ويقوى عليه، وينبغي عند التحنيك أن يفتح فاه، حتى ينزل [المحنك به إلى] جوفه، وأولاه التمر، فإن لم يتيسر تمر فرطب، وإلا فشيء حلو، وعسل النحل أولى من غيره، ثم ما لم تمسه النار، كما نظيره مما يفطر الصائم عليه" اهـ. ومن أدلة سنة التحنيك، ما رواه مسلم ([59]) عن عائشة قالت: كان يؤتى بالصبيان فيُبَرِّكُ عليهم ويُحنِّكهم. "فدل ذلك على أن التحنيك سنة لفعل النبي بحيث يقوم به الوالدان أو غيرهما، لكن لا يطلب ذلك من العلماء أو الصالحين أو غيرهم لأجل التبرك بهم، لأن طلب ذلك من الغير لأجل البركة خاص بالنبي حيث جعل الله البركة في ريقه وعرقه "([60]). ومن المسائل التي دل عليها الحديثان المذكوران، أن الصبي الذكر إذا كان لا يأكل الطعام، أي أنه لا يزال يعتمد في طعامه على الحليب فقد خففت نجاسة بوله بأن يُكتفى بإمرار الماء عليه دون دَلْك ولا عَصْر، كما في النجاسات الأخرى. ولهذه المسألة تفصيلات محلها كتب الفقه. وها هو موقف آخر وصفحة وضيئة من بيت النبوة في العناية بالأطفال وتلبية نزعاتهم الفطرية من محبة العبث واللعب أو التعلق بأشخاص ونحو ذلك، يبين هذا موقف طريق لأمامة بنت أبي العاص بن الربيع، حفيدته ، بنت بنته زينب، فقد روى أبو قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن ننتظر رسول الله للصلاة، في الظهر أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إذ خرج علينا وأمامة بنت أبي العاص، بنت ابنته، على عنقه، فقام رسول الله في مصلاه، وقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبَّر، فكبَّرنا، قال: حتى إذا أراد رسول الله أن يركع أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام، أخذها فردها في مكانها، فما زال رسول الله يصنع بها ذلك في كل ركعة، حتى فرغ من صلاته. هذه إحدى روايات أبي داود في سننه([61])، وأصله في صحيحي البخاري([62])، ومسلم([63]) بسياق أخصر من هذا. وكأن أمامة وهي الطفلة الصغيرة قد تعلقت بأبيها حتى ألحت بأن تخرج معه للصلاة، ولو تركها لبكت لذلك، فخرج بها ـ عليه الصلاة والسلام ـ وصلى بالمسلمين وهو يحملها على عاتقه الشريف، فإذا سجد وضعها، ثم يعيدها إذا قام. قال الإمام الحافظ النووي ـ رحمه الله ـ عن فعله ذلك: إنه جائز لنا وشرع مستمر للمسلمين إلى يوم الدين، وذكر من فوائده: جواز حمل الصبيان في الصلاة، وأن ثيابهم وأجسادهم محمولة على الطهارة حتى يتحقق نجاستها، وأن الفعل القليل لا يبطل الصلاة، وأن الأفعال إذا تعددت ولم تتوال بل تفرقت لا تبطل الصلاة، وفيه تواضع النبي وشفقته على الأطفال، وإكرامه لهم جبرا لهم ولوالديهم. اهـ. ملخصا. وينبه هنا إلى أن الحكم بجواز حمل الصبيان في الصلاة لا يعني أن يكون من عادة الأب أن يأتي بأبنائه للمسجد وهم غير مميزين، أو وهم يحدثون الفوضى، أو وهم لا يوجهون ولا يقبلون التوجيه، بل ينبغي أن يحرص على توجيه الأطفال عند حضورهم للمسجد إلى ما ينبغي، وكل ذلك باللطف واللين. فمن مظاهر تلك الرعاية: ما رواه الإمام أحمد ([64]) والنسائي ([65]) بسند صحيح عن عبد الله بن شداد عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال: خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم رسول الله فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال شداد: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله الصلاة، قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك [يعني في أثناء صلاتك] سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليه، قال: «كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته». وهذا درس عملي منه ، وعلى مرأى من الصحابة لبيان جواز مثل ذلك العمل في الصلاة، قال الحافظ الذهبي معقبا عليه: أين الفقيه المتنطع عن هذا الفعل. وفي رواية لابن حبان في "صحيحه" ([66]) عن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله يصلي بنا، وكان الحسن يجيء وهو صغير، فكان كلما سجد رسول الله وثب على رقبته وظهره، فيرفع النبي رأسه رفعا رقيقا حتى يضعه، فقالوا: يا رسول الله، إنك تصنع بهذا الغلام شيئا ما رأيناك تصنعه بأحد، فقال: «إنه ريحانتي من الدنيا، إن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين». وقوله : عنهما: «ريحانتي من الدنيا» شبههما بذلك لأن الولد يشم ويقبل. وروى أهل "السنن" ([67]) بسند حسن عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال: بينا رسول الله على المنبر يخطب إذ اقبل الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل وحملهما، فقال: «صدق الله: }أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ{ ([68]) رأيت هذين يمشيان ويعثران في قميصيهما، فلم أصبر حتى نزلت فحملتهما»، وفي رواية: ثم أخذ في خطبته. وفي صحيح البخاري ([69]) عن أبي بكرة قال: رأيت رسول الله على المنبر، والحسن إلى جنبه [يعني وهو طفل صغير] ويقول: «إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين». وهذا من معجزاته ودلائل نبوته، حيث كان ذلك الذي أخبر به في عام واحد وأربعين في شهر ربيع الأول، وذلك عندما نزل الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ فحقنت بذلك دماء الأمة، وما أعظمه من سيد جليل رزين عاقل حينما التقت عساكر المسلمين الذين معه ومع معاوية، والناس أمثال الجبال في الحديد، فقال: أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا! لا حاجة لي بهم ـ فرضي الله عنه وأرضاه ـ . وفي المسند ([70]) بسند صحيح عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله [وإنما هذا السؤال لصغره عندما توفي النبي حيث كان له من العمر نحوا من سبع سنين وستة أشهر حيث كان مولده للنصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة وهكذا أخوه الحسين كان يصغره بسنة أو أقل] فقال الحسن في جوابه لأبي الحوراء: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في فمي، فانتزعها رسول الله بلعابها، فألقاها في التمر، فقال له رجل: ما عليك، لو أكل هذه التمرة؟ قال: «إنا لا نأكل الصدقة»، قال: وكان يقول: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة»([71]) قال: وكان يعلمنا هذا الدعاء، [وفي رواية علمني] رسول الله كلمات أقولهن في قنوت الوتر: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت». وفي صحيح البخاري ([72]) ومسلم ([73]) عن أبي هريرة قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله : «كخ كخ، إرم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة»، وفي رواية: «أنا لا تحل لنا الصدقة». قال الحافظ ابن حجر في فوائده: فيه تأديب الأطفال بما ينفعهم ومنعهم مما يضرهم من تناول المحرمات، وإن كانوا غير مكلفين ليتدربوا على ذلك. فليتنبه لهذا من استمرأت نفسه أن يتعاطى المحرمات من أموال وغيرها ثم يطعم أولاده منها، وقد قال رسول الله : «أيما جسد بني على حرام فالنار أولى به». وهكذا نلحظ من خلال المواقف السابقة وغيرها أن أكثير رعاية النبي للأطفال والطفولة، بتنشئتهم على الإيمان والتقوى، وتوثيق صلتهم بالخالق - جل وعلا، مع تعويدهم على الأخلاق الفاضلة، والخصال الحميدة، ورعاية الأدب والفضيلة، مع إشباع رغباتهم الفطرية في اللهو واللعب المباح والمفيد، من غير زجر لهم، ولا جرح لمشاعرهم الرقيقة، ولا تكدير لخواطرهم اللطيفة، إذ أن من صفات النفوس الكريمة الحرص على غرس السعادة في نفوس الأطفال ورسم البسمة على وجوههم. فحمل الطفل وتقبيله وضمه ومداعبته والابتسام في وجهه لها أثر السحر في نفسيته. وهكذا التوجيهات اللطيفة الأساسية ترسخ في قلب الطفل وذاكرته كما تقدم فيما حفظه الحسن من جده ****** المصطفى . وهكذا مداعبته لأحد أطفال الصحابة وله من العمر خمس سنين، ذلكم هو محمود بن الربيع حيث روى عنه البخاري في "صحيحه" ([74]) أنه قال: عقلت من النبي مَجَّةً مَجَّهَا في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو". وهكذا مداعبته لأخي أنس بن مالك وقوله له: «يا أبا عُمَيْر ما فعل النُّغَيْر» لأن أبا عمير هذا كان له طائر وهو النُّغْرَة يشبه العصفور فمات، فحزن عليه، فلما زارهم النبي فرآه حزين النفس مهموم فأخبر أنه حزن على موت طيره فمسح النبي رأس أبي عمر يداعبه ويقول: «يا أبا عمير، ما فعل النغير» خرجه البخاري([75]) وغيره، وفيه من وجوه الفقه وفنون الأدب والفائدة ما يزيد على ستين وجها. نبه إليها الحافظ في الفتح. وجاءت طفلة إلى النبي مع أبيها، وهي بنت خالد بن سعيد، وعليها قميص أصفر، فقال لها رسول الله : «سنه، سنه»، قال الراوي ومعناها بالحبشية: حسنة، وكانت هذه الطفلة قد لبثت في الحبشة زمنا أثناء الهجرة للحبشة فعرفت شيئا من لغتهم، ثم همت تلك الصبية أن تلعب بخاتم النبوة الذي بين كتفيه ، فزجرها أبوها، فقال عليه الصلاة والسلام: «دعها» ثم قال رسول الله : [بعد أن كساها ثوبا جديدا كما في الرواية]: «أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي»، فبقي ذلك الثوب أمدا طويلا وعمرت تلك الطفلة عمرا طويلا ببركة دعائه ، والحديث رواه البخاري وبوب عليه في كتاب الأدب فقال: باب من ترك صبية غيره تلعب به، أو قبلها أو مازحها([76]). وفي جانب آخر من جوانب رعاية الطفولة في بيته ثبت في صحيح البخاري([77]) وغيره عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان النبي يعوذ الحسن والحسين: «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة»، ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق». وفي سياق حفظ الأطفال ورعايتهم يوجه النبي أولياءهم إلى حفظهم وملاحظتهم وخاصة عند أول الليل، فيقول : «إذا كان جنح الليل [أي إذا أقبل ظلامه] فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم...»([78]) إلخ الحديث، والمعنى: لا تمنعوهم من الخروج بعد ذلك. وفي صحيح البخاري([79]) وغيره عن أبي هريرة أن النبي جاء إلى بيت فاطمة وسأل عن الحسن، فانتظره عليه الصلاة والسلام، فأبطأ عليه حتى قال أنس: ظننت أن فاطمة تلبسه أو تغسله فجاء يشتد ـ يعني يسرع ـ [فقال النبي بيده هكذا، أي: مدها] حتى عانقه وقبله وقال: «اللهم إني أحبه وأحب من يحبه»، وفي صحيح مسلم([80]) قال: «اللهم إني أحبه فأحب من يحبه». اللهم إننا نحب سبطا نبيك وريحانتيه وسائر آله الكرام وصحبهن العظام، اللهم فاكتب لنا عفوك وحبك يا سميع الدعاء. وصل اللهم على عبدك ورسولك محمد. hgvuhdm hgkf,dm gg't,gm | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 05 / 2012, 58 : 06 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى السيرة النبويه الله يبارك فيكم عمي عبد الجواد علي هذا الموضوع الطييب اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 08 / 2012, 14 : 10 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى السيرة النبويه اخي ****** محمد نصر و | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018