الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 70 | المشاهدات | 5499 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12 / 09 / 2021, 39 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح «سنن الأنبياء ؛ و سبل العلماء ؛ و بساتين البلغاء ؛ و الإعجاز العلمي عند الحكماء في تفسير و تأويل نصوص الوحي و آيات الذكر الحكيم و ألفاظ القرآن المجيد و كلام الفرقان المبين المنزل من السماء » «بحوث التفسير والتأويل لآيات التنزيل»... " الرسالة الإسلامية.. و البعثةالمحمدية .. " „أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة زاهرة.. ذات حضارة ‟ ** ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [ آية 30؛ سورةالنمل27] ﴿سنن الأنبياء ؛ و سبل العلماء ؛ و بساتين البلغاء ؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويلآيات الذكر الحكيم المنزل من السماء ﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَبِهِ نَسْتَعِينُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا فَتَحَ بِهِ أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا وَأَقَامَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ قَالُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. * * * * [ 2 ] و في الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ (مرفوعاً):« مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدْ أَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ ».(*) [ 3 ] وَالْحَدِيثُ الصَّحِيحُ:« أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ». [علي بن سلطان محمد القاري، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، دار الفكر، سنة النشر: 1422هـ / 2002م ](**) **** * * * * [5] : « خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أليسَ تَشهدونَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهَ وأنِّي رسولُ اللَّهِ قالوا : بلَى قالَ : إنَّ هذا القرآنَ طَرفُهُ بيدِ اللَّهِ وطرفُهُ بأيديكُم فتمسَّكوا بِهِ فإنَّكُم لن تضلُّوا ولن تَهْلِكوا بعدَهُ أبدًا» . [رواه : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو؛ انظر عند : المنذري؛ في : الترغيب والترهيب ؛ (ج : (1)؛ ص: (60)؛ الحديث : إسناده جيد ] مقدمة « سنن الأنبياء ؛ و سبل العلماء ؛ و بساتين البلغاء ؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل و تفسير آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء» إمامُ المفسّرين أبو جعفر محمد بن جرير الطبري -رضي الله عنه- يقول :" إِنّي لأعجبُ مَمنْ قرأ القرآن ولم يعلَم تأويلَه ، كيف يلتذُّ بقراءته؟". [المرجع : مقدمة تحقيق كتاب "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" ؛ للإمام الطبري ، بقلم محمود محمد شاكر؛ الكتاب حققه العلامة أحمد شاكر ]. ولعل هذا الأثر من أقوال إمام المفسرين ابن جرير الطبري -رحمه الله- ؛ مِن الأسباب التي دعتني إلى الإهتمام بهذا العلم ولوازمه ومتعلقاته ، فـ بدأت علىٰ الفور في التشمير عن ساعد الجد لـ يكون هذا لـ نفسي عبرة ولـ عقلي زاد الطريق في فهم آيات الذكر الحكيم ، ولـ روحي مخزونا موفورا لـ إدراك معنىٰ الحياة ومغزىٰ التكليف وحتمية الحساب .. ومن ثم نوال رضوان الله سبحانه وتعالى، فـ القرآن الكريم ؛ كلام رب العرش العظيم ، يحتاج منا ؛ نحن أهله وناسه ورجاله وحراسه ، لـ تطبيق عملي في الحياة الدنيا وفق منهجية القدوة العليا والإسوة الحسنىٰ ؛ الهادي لـ أوضح السبل والدال علىٰ أيسر الطرق ؛ المعصوم من الخطأ والزلل؛ صلوات الله عليه وآله وسلم وليس فقط للسماع والطرب كما نلاحظه عند البعض . هذه هي البداية ... كما وارجو من القراء الكرام ؛ لمن يريد المتابعة والمراجعة والتصويب مع التحقيق ، أن لا يبخل عليَّ بـ النصح والتصحيح كي تتم الفائدة ... ولا أدعي أنني صاحب علم بـقدر ما أنا ناقل له مع إعمال عقلي وإنقداح فكري في نقول وأقوال السادة العلماء ،مع إطالة التفكر وعميق التبصر في آراء فحول كل علم ، وما أكثر علوم القرآن ومناهل العرفان ، وإعتماد ما أظنه يساعد علىٰ تبيان المعنىٰ والإرشاد إلىٰ المقصود ، كما أعتمد علىٰ صحيح الرواية وإرجاع القول إلىٰ قائله ؛ فمن بركة القول أن يرد إلىٰ صاحبه ، والتنبيه علىٰ الضعيف أو الموضوع من الأحاديث التي قد نذكرها في توضيح المراد ، لذا قد تكون لي عودة لـ نفس المقال إذا ما حصلتُ الصواب . -*-*- الهامش: (*) وعند مراجعة التخريج وجدتُ: " مَنْ قرأَ القُرآنَ فَقَدْ اسْتَدْرَجَ النُّبوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ، غَيْرَ أنَّهُ لا يُوحَى إليه ، لا يَنبغِي لِصاحِبِ القرآنِ أنْ يَجِدَ مع مَنْ وجَدَ ، ولا يَجْهَلْ مع مَنْ جَهِلَ وفي جَوْفِهِ كلامُ اللهِ تعالى .". رواه : عبدالله بن عمرو؛ أخرجه الطبراني (13 / 649) (14575)، والحاكم (2028)، والبيهقي في :" شعب الإيمان" (2591) باختلاف يسير. 1.] انظر عند : الألباني في : ضعيف الترغيب؛ (865)؛ الحديث : ضعيف. 2.] وعنده؛ أعني : الألباني ؛ في: السلسلة الضعيفة؛ (5118) ؛ الحديث : ضعيف . (**) :" إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاس قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، مَن هُم ؟؛ قالَ :« هُم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ » . ". - رواه: أنس بن مالك؛انظر عند: الوادعي؛ في : الصحيح المسند (78)؛ الحديث: صحيح. - انظر : الزرقاني؛ في: مختصر المقاصد : (227)| الحديث : صحيح. - نظر عند شعيب الأرناؤوط؛ في : تخريج المسند: (13542)؛ الحديث : حسن - انظر عند : الألباني؛ في : صحيح الترغيب (1432)؛ صحيح. - انظر: الألباني؛ في: صحيح ابن ماجه : (179)؛ الحديث : صحيح. -*-*- وجيد هنا أن أذكر بأن ما يقوله البعض : "مَن قرأ رُبْعَ القرآنِ ,فقد أُوتِيَ رُبُعَ النُّبُوَّةِ ,ومَن قرأ ثُلُثَ القرآنِ ,فقد أُوتِىَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ ، ومَن قرأ ثُلُثَيِ القرآنِ, فقد أُوتِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ ، ومَن قرأ القرآنَ فقد أُوتِيَ النُّبُوَّةَ ". نُسب إلى : أبوأمامة الباهلي؛ انظر عند: الألباني؛ في المصدر : السلسلة الضعيفة؛ (476) ؛ الحديث : موضوع. وقريب من ذلك :" من قرأ ثلثَ القرآنِ أُعْطِيَ ثلثَ النبوةِ . . . إلى أن قال : ومن قرأ القرآنَ كلَّه أُعْطِيَ النبوةَ كلَّها ". نسب إلى : عبدالله بن عمر؛ انظر عند: الذهبي ؛ في : ميزان الاعتدال؛ ( ج: ( 3) ؛ ص: (368)؛ الحديث : باطل وضلال". :" مَن قرَأ ثلثَ القرآنِ أُعطي ثلثَ النبوةِ ، ومَن قرَأ نصفَ القرآنِ أُعطي نصفَ النبوةِ ، ومَن قرَأ ثلثَيه أُعطي ثلثَيِ النبوةِ ، ومَن قرَأه كلَّه أُعطي النبوةَ كلَّها ويقالُ له يومَ القيامةِ اقرَأْ وارقَ بكلِّ درجةٍ حتى ينجزَ ما معه منَ القرآنِ ويقالُ له : اقبِضْ فيَقبِضُ فيقالُ : هل تدري ما في يدَيكَ ؟ في يدَيكَ اليُمنى الخلدُ وفي الأخرى النعيمُ ". 1.] رواه : أبو أمامة الباهلي؛ أنظر عند : البوصيري؛ في : إتحاف الخيرة المهرة ؛ (ج: ( 6 ) ؛ ص: (333)؛ الحديث : ضعيف ". وعند موضوعات ابن الجوزي : (ج: (1 ) ؛ ص: ( 412)؛ الحديث : لا يصح 2.] رواه : عبدالله بن عمر؛ انظر: الخطيب البغدادي؛ في : تاريخ بغداد ؛ (ج: (12 )؛ ص: ( 441)؛ الحديث : باطل. -**-**- *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* السبت، 03 صفر، 1443هــ ~ 11 سبتمبر، 2021م -*-* :د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ- حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى- -*-* «fp,e hgjtsdv ,hgjH,dg gNdhj hgjk.dg» | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2021, 26 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2021, 39 : 12 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [ 3 ؛ تأويل ، مقدمة التفسير ] 2 .* ] مقدمة التفسير ذكر الحق تبارك وتعالى كلمة " التأويل "؛ ثم ذكر كلمة " التفسير " ، ثم جاءت كلمة " الترتيل " ، وبمراجعة النص القرآني وجدتُ قوله تعالى : ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةًۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [ 25 : الفرقان؛ آية 32 ] فيورد الطبري في جامعه قول مَن قال بأن مَعْنَى التَّرْتِيلِ : التَّبْيِينُ وَالتَّفْسِيرُ ، وذِكْرَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : منهم ابْنُ زَيْدٍ،قَالَ : فَسَّرْنَاهُ تَفْسِيرًا، وَقَرَأَ: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾.[تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن، محمد بن جرير الطبري، دار المعارف، دون ذكر سنة النشر] *** ثم ذكر ابن كثير قول قَتَادَة : ﴿ وَبَيَّنَّاهُ تَبْيِينًا ﴾ .[ تفسير ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، دار طيبة، سنة النشر:1422هـ/ 2002م] فجاءت ثلاث كلمات تعبر عن معنى حقيقي أراده سبحانه وتعالى الا وهو تدبر القرآن وفهمه ليترتب على الفهم والعلم عمل، و إلا فما الداعي لهذا الجهد في العلم والدرس والفهم !!؟. *** الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَ أَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾[25: الفرقان ؛ آية : 33 ] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَلَا يَأْتِيكَ يَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِمَثَلٍ يَضْرِبُونَهُ إِلَّا جِئْنَاكَ مِنَ الْحَقِّ، بِمَا نُبْطِلُ بِهِ مَا جَاءُوا بِهِ، وَأَحْسَنَ مِنْهُ تَفْسِيرًا . عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ ﴾[الفرقان: 33 ]، قَالَ : الْكِتَابُ بِمَا تَرُدُّ بِهِ مَا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْأَمْثَالِ الَّتِي جَاءُوا بِهَا وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا . وَعَنَى بِقَوْلِهِ : ﴿ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾[الفرقان: 33 ]؛ وَأَحْسَنَ مِمَّا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْمَثَلِ بَيَانًا وَتَفْصِيلًا . وَ بِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا -أي الطبري- فِي ذَلِكَ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ :" أَحْسَنُ تَفْصِيلًا ". و أيضاً الضَّحَّاكَ . وعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ "بَيَانًا ".[ تفسير الطبري: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، محمد بن جرير الطبري، دار المعارف، دون ذكر سنة النشر] *** ومالَ إلى ما ذهب إليه الطبري الإمامُ البغوي فقال :﴿ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾ أَيْ : بَيَانًا وَ تَفْصِيلًا ... وَ " التَّفْسِيرُ " تَفْعِيلٌ، مِنَ الْفَسْرِ، وَ هُوَ كَشْفُ مَا قَدْ غُطِّيَ ". [ تفسير البغوي، الحسين بن مسعود البغوي، دار طيبة، دون ذكر سنة النشر] * * * * * * وَ التَّفْسِيرُ : الْبَيَانُ وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَعْنَى، وَالْمُرَادُ هُنَا كَشْفُ الْحُجَّةِ وَ الدَّلِيلِ.[التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، دون ذكر سنة النشر ] * * * * * وقال سبحانه :﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾[ سورةطه؛ 123 ]، وقال سبحانه :﴿ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾[ سورة الأنبياء؛ 10 ] . فــ القرآنُ الكريم كتابُ الله الذي أُنزل على رسولِه الكريم -عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم- هدى ورحمة ونوراً وعصمة وفضلاً منه ونعمة، فلا سبيل لصلاح حال هذه الأمة واستقامتها وعزتها وكرامتها، وقوتها ووحدتها، وانتفاضها ونهضتها، وتقدمها وسيادتها إلا بالتمسك بهذا الكتاب المبين .[د. أحمد بن محمد الشرقاوي ؛ المقصد السني في تفسير آية الكرسي] قال ابن مسعود -رضي الله عنه- :" مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ " ؛ أَيْ لِيُنَقِّرْ وَ يُفَكِّرْ فِي مَعَانِيهِ وَ تَفْسِيرِهِ وَ قِرَاءَتِهِ، وَ مِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِاللَّهِ :" أَثِيرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ" .[ابن الأثير؛ مجدالدين أبي السعادات المبارك بن محمد، النهاية في غريب الحديث والأثر ]. وفي رواية أخرى :" فليؤثر القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين " .[ السمرقندي؛ بحر العلوم، مقدمه المصنف ] وعند الهيثمي : وَعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:" مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنُ، فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ " ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ." [ مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد، نورالدين علي بن أبي بكر الهيثمي، مكتبة القدسي، سنة النشر: 1414هـ / 1994م]. وجاء عند القرطبي؛ محمد بن أحمد الأنصاري في تفسيره :" وَالثَّوْرُ : وَاحِدُ الثِّيرَانِ . وَ الثَّوْرُ : السَّيِّدُ مِنَ الرِّجَالِ. وَ الثَّوْرُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْأَقِطِ . وَ الثَّوْرُ : الطُّحْلُبُ، وَ ثَوْرٌ : جَبَلٌ . وَ ثَوْرٌ : قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ . وَ فِي الْحَدِيثِ : وَ وَقْتُ الْعِشَاءِ مَا لَمْ يَغِبْ ثَوْرُ الشَّفَقِ يَعْنِي انْتِشَارَهُ، يُقَالُ : ثَارَ يَثُورُ ثَوْرًا وَثَوَرَانًا إِذَا انْتَشَرَ فِي الْأُفُقِ، وَ فِي الْحَدِيثِ :"مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِالْقُرْآنَ " ، قَالَ شَمِرٌ : تَثْوِيرُ الْقُرْآنِ : قِرَاءَتُهُ وَ مُفَاتَشَةُ الْعُلَمَاءِ بِهِ ." وروي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال :" ما من شيء إلا وعلمه فى القرآن غير أن آراء الرجال تعجز عنه " .[ السمرقندي ؛ بحر العلوم ، مقدمه المصنف ]. ومما يظهر لي [الرمادي من الْإِسْكَنْدَرِيَّة]: أن القرآن العظيم ؛ وإن نزل بلسان عربي مبين إلا أنه يحتاج إلى بيان وكشف عن المعنى وتفصيل ، وهذا ما نراه وضوح الشمس في رابعة النهار في يوم لا غيوم فيه ولا أمطار حين شمر العلماء عن ساعد الجد ، فنجد - والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ونقرأ هذا التراث الندي الثري والذي لا مثيل له عند بقية القبائل والأمم وبقية شعوب أهل الأرض ؛ نقرأ عن علوم عدة و فنون شتى تتعلق بالقرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة العطرة - وقد نذكرها في موضعها ؛ إن شاء الله تعالى . ** ** ** ** أَحَدُهَا : كَمَالُ فَضِيلَةِ الْمُصَنِّفِ؛ فَإِنَّهُ لِقُوَّتِهِ الْعِلْمِيَّةِ يَجْمَعُ الْمَعَانِيَ الدَّقِيقَةَ فِي اللَّفْظِ الْوَجِيزِ، فَرُبَّمَا عَسُرَ فَهْمُ مُرَادِهِ، فَقَصَدَ بِالشَّرْحِ ظُهُورَ تِلْكَ الْمَعَانِي الْخَفِيَّةِ؛ وَمِنْ هُنَا كَانَ شَرْحُ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ تَصْنِيفَهُ أَدَلَّ عَلَى الْمُرَادِ مِنْ شَرْحِ غَيْرِهِ لَهُ . وَ ثَانِيهَا : قَدْ يَكُونُ حَذَفَ بَعْضَ مُقَدِّمَاتِ الْأَقْيِسَةِ أَوْ أَغْفَلَ فِيهَا شُرُوطًا اعْتِمَادًا عَلَى وُضُوحِهَا، أَوْ لِأَنَّهَا مِنْ عِلْمٍ آخَرَ ؛ فَيَحْتَاجُ الشَّارِحُ لِبَيَانِ الْمَحْذُوفِ وَ مَرَاتِبِهِ. وَ ثَالِثُهَا : احْتِمَالُ اللَّفْظِ لِمَعَانٍ ثَلَاثَةٍ؛ كَمَا فِي الْمَجَازِ وَ الِاشْتِرَاكِ وَ دَلَالَةِ الِالْتِزَامِ؛ فَيَحْتَاجُ الشَّارِحُ إِلَى بَيَانِ غَرَضِ الْمُصَنِّفِ وَ تَرْجِيحِهِ . وَقَدْ يَقَعُ فِي التَّصَانِيفِ مَا لَا يَخْلُو مِنْهُ بَشَرٌ مِنَ السَّهْوِ وَالْغَلَطِ أَوْ تَكْرَارِ الشَّيْءِ، وَحَذْفِ الْمُهِمِّ، وَغَيْرِ ذَلِكَ؛ فَيَحْتَاجُ الشَّارِحُ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى ذَلِكَ. وَ إِذَا عُلِمَ هَذَا فَنَقُولُ : إِنَّ الْقُرْآنَ إِنَّمَا أُنْزِلَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ فِي زَمَنِ أَفْصَحِ الْعَرَبِ؛ وَ كَانُوا يَعْلَمُونَ ظَوَاهِرَهُ وَ أَحْكَامَهُ؛ أَمَّا دَقَائِقُ بَاطِنِهِ فَإِنَّمَا كَانَ يَظْهَرُ لَهُمْ بَعْدَ الْبَحْثِ وَ النَّظَرِ مِنْ سُؤَالِهِمُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْأَكْثَرِ كَسُؤَالِهِمْ لَمَّا نَزَلَ: ﴿ وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾[سورةالْأَنْعَامِ : آية 82 ]، فَقَالُوا : أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ! فَفَسَّرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِــ ﴿الشِّرْكِ ﴾، وَاسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾[ لُقْمَانَ : آية 13 ]. وَكَـسُؤَالِ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- عَنِ الْحِسَابِ الْيَسِيرِ فَقَالَ : " ذَلِكَ الْعَرْضُ، وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ ". وَكَــقِصَّةِ عَدِيّ ِبْنِ حَاتِمٍ فِي الْخَيْطِ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا سَأَلُوا عَنْ آحَادٍ لَهُ مِنْهُ . وَلَمْ يُنْقَلْ إِلَيْنَا عَنْهُمْ تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ وَتَأْوِيلُهُ بِجُمْلَتِهِ؛ فَنَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى مَا كَانُوا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ، وَ زِيَادَةٍ عَلَى مَا لَمْ يَكُونُوا مُحْتَاجِينَ إِلَيْهِ مِنْ أَحْكَامِ الظَّوَاهِرِ لِقُصُورِنَا عَنْ مَدَارِكِ أَحْكَامِ اللُّغَةِ بِغَيْرِ تَعَلُّمٍ؛ فَنَحْنُ أَشَدُّ النَّاسِ احْتِيَاجًا إِلَى التَّفْسِيرِ . وَ مَعْلُومٌ أَنَّ تَفْسِيرَهُ يَكُونُ بَعْضُهُ مِنْ قَبِيلِ بَسْطِ الْأَلْفَاظِ الْوَجِيزَةِ وَ كَشْفِ مَعَانِيهَا، وَ بَعْضُهُ مِنْ قَبِيلِ تَرْجِيحِ بَعْضِ الِاحْتِمَالَاتِ عَلَى بَعْضٍ لِبَلَاغَتِهِ وَ لُطْفِ مَعَانِيهِ؛ وَ لِهَذَا لَا يُسْتَغْنَى عَنْ قَانُونٍ عَامٍّ يُعَوَّلُ فِي تَفْسِيرِهِ عَلَيْهِ وَ يُرْجَعُ فِي تَفْسِيرِهِ إِلَيْهِ مِنْ مَعْرِفَةِ مُفْرَدَاتِ أَلْفَاظِهِ وَ مُرَكَّبَاتِهَا وَ سِيَاقِهِ وَ ظَاهِرِهِ وَ بَاطِنِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَدْخُلُ تَحْتَ الْوَهْمِ وَ يَدِقُّ عَنْهُ الْفَهْمُ . وَبَيْنَ أَقْدَاحِهِمْ حَدِيثٌ قَصِيرٌ * هُوَ سِحْرٌ وَ مَا سِوَاهُ كَلَامُ وَ فِي هَذَا تَتَفَاوَتُ الْأَذْهَانُ، وَتَتَسَابَقُ فِي النَّظَرِ إِلَيْهِ مُسَابَقَةَ الرِّهَانِ، فَمَنْ سَابَقَ بِفَهْمِهِ، وَ رَاشَقَ كَبِدَ الرَّمْيَةِ بِسَهْمِهِ وَ آخَرُ رَمَى فَأَشْوَى، وَخَبَطَ فِي النَّظَرِ خَبْطَ عَشْوَا - كَمَا قِيلَ . وَأَيْنَ الدَّقِيقُ مِنَ الرَّكِيكِ، وَأَيْنَ الزُّلَالُ مِنَ الزُّعَاقِ![الزركشي؛بدر الدين محمد بن عبدالله ،البرهان في علوم القرآن، دار المعرفة، سنة النشر: 1410هـ / 1990م ] *** والتزمُ [مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ] بشرط القرطبي في تفسيره حين يقول :" وَشَرْطِي فِي هَذَاالْكِتَابِ : إِضَافَةُ الْأَقْوَالِ إِلَى قَائِلِيهَا، وَالْأَحَادِيثِ إِلَى مُصَنِّفِيهَا؛ فَإِنَّهُ يُقَالُ : مِنْ بَرَكَةِ الْعِلْمِ أَنْ يُضَافَ الْقَوْلُ إِلَى قَائِلِهِ. وَ كَثِيرًا مَا يَجِيءُ الْحَدِيثُ فِي كُتُبِ الْفِقْهِ وَ التَّفْسِيرِ مُبْهَمًا، لَا يَعْرِفُ مَنْ أَخْرَجَهُ إِلَّا مَنَ اطَّلَعَ عَلَى كُتُبِ الْحَدِيثِ، فَيَبْقَى مَنْ لَا خِبْرَةَ لَهُ بِذَلِكَ حَائِرًا، لَا يَعْرِفُ الصَّحِيحَ مِنَ السَّقِيمِ، وَ مَعْرِفَةُ ذَلِكَ عِلْمٌ جَسِيمٌ، فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ، وَ لَا الِاسْتِدْلَالُ حَتَّى يُضِيفَهُ إِلَى مَنْ خَرَّجَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْأَعْلَامِ، وَ الثِّقَاتِ الْمَشَاهِيرِ مِنْ عُلَمَاء ِالْإِسْلَامِ. وَنَحْنُ [محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي] نُشِيرُ إِلَى جُمَلٍ مِنْ ذَلِكَ فِي هَذَا الْكِتَابِ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ. وَأَضْرِبُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ قَصَصِ الْمُفَسِّرِينَ، وَ أَخْبَارِ الْمُؤَرِّخِينَ، إِلَّا مَا لَابُدَّ مِنْهُ وَ لَا غِنًى عَنْهُ لِلتَّبْيِينِ؛ وَاعْتَضْتُ مِنْ ذَلِكَ تَبْيِينَ آيِ الْأَحْكَامِ، بِمَسَائِلَ تُسْفِرُ عَنْ مَعْنَاهَا، وَ تُرْشِدُ الطَّالِبَ إِلَى مُقْتَضَاهَا؛ فَضَمَّنْتُ كُلَّ آيَةٍ تَتَضَمَّنُ حُكْمًا أَوْ حُكْمَيْنِ فَمَا زَادَ، مَسَائِلَ نُبَيِّنُ فِيهَا مَا تَحْتَوِي عَلَيْهِ مِنْ أَسْبَابِ النُّزُولِ وَ التَّفْسِيرِ الْغَرِيبِ وَ الْحُكْمِ؛ فَإِنْ لَمْ تَتَضَمَّنْ حُكْمًا ذَكَرْتُ مَا فِيهَا مِنَ التَّفْسِيرِ وَالتَّأْوِيلِ، هَكَذَا إِلَى آخَر ِالْكِتَابِ. جَعَلَهُ اللَّهُ خَالِصًا لِوَجْهِهِ، وَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ و َوَالِدَيَّ وَ مَنْ أَرَادَهُ بِمَنِّهِ؛ إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، قَرِيبٌ مُجِيبٌ؛ آمِينَ.[تفسير القرطبي الْجَامِعِ لِأَحْكَامِ الْقُرْآنِ، وَالْمُبَيِّنِ لِمَا تَضَمَّنَهُ مِنَ السُّنَّةِ وَآيِ الْفُرْقَانِ ؛ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي؛ دار الفكر؛ دون ذكر سنة النشر . ] **** وَ سَمَّيْتُهُ بِــ : «سنن الأنبياء ؛ و سبل العلماء ؛ و بساتين البلغاء ؛ و الإعجاز العلمي عند الحكماء في تفسير و تأويل نصوص الوحي و آيات الذكر الحكيم و ألفاظ القرآن المجيد الكريم و كلام الفرقان المبين المنزل من السماء » واختصرته بــ : «بحوث التفسير والتأويل لآيات التنزيل» -*-*-*-*-*-* *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* الأحد، 04 صفر، 1443هــ ~ 12 سبتمبر، 2021م د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ- حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى- | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 09 / 2021, 47 : 01 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [ آية 30؛ سورة النمل 27] [ 1 مقدمة التفسير ؛ تأويل ] « سنن الأنبياء ؛ وسبل العلماء ؛ و بساتين البلغاء ؛ و الأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل وتفسير آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء» مقدمة التفسير؛ لفظة تَأْوِيلِ : إمامَ المفسّرين أبو جعفر محمد بن جرير الطبري -رضي الله عنه- يقول: «إِنّي لأعجبُ مَمنْ قرأ القرآن ولم يعلَم تأويلَه، كيف يلتذُّ بقراءته؟». [ المرجع : مقدمة تحقيق كتاب"جامع البيان عن تأويل آي القرآن" ؛ للإمام الطبري ؛ بقلم محمود محمد شاكر؛ بتحقيق العلامة أحمد شاكر ] الآيات الكريمات التي ذكر فيها لفظة " التأويل " عبارة " تأويل " وردت 15 مرة في المصحف الشريف [ 1 . ، 2 . ] « هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ » . [ آية 7؛ سورة آل عمران 3 ]. [ 3 . ] « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا » . [ آية 59؛ سورة النساء4 ] [ 4 . 5 . ] « وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ » (53) . [ الآيتان 52 ؛ 53؛ سورةالاعراف 3 ] [ 6 . ] « بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ » . [ الآية39 ؛ سورة يونس 10 ] [ 7 . ) « وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ » . [ الآية 6 ؛ سورة يوسف 12 ] [ 8 . ] « وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًاۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ». [ الآية 21 ؛ سورة يوسف 12 ] [ 9 . ] « وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ » . [ الآية 36 ؛ سورة يوسف12 ] [ 10 . ] « قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَاۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ » . [ الآية 37 ؛ سورة يوسف 12 ] [ 11 . ؛ 12 . ] « وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ(43)قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ(44)وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ » . [الآيات 43 ؛ 44 و 45 ؛ سورة يوسف 12 ] [ 13 . ؛ 14 . ] « وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚإِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ »(100)رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ » .[ الآيتان 100 ؛ 101 ؛ سورة يوسف 12 ] [ 15 . ] « وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا » . [ الآية35 ؛ سور ة الإسراء 17 ] [ 16. ] « قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا » .[ الآية 78 ؛ سورة الكهف 18 ] [ 17 . ] « وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا » . [ الآية 82 ؛ سور ة الكهف 18 ] ثم بالرجوع إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم وجدتُ أن اللفظ ورد :«17 »مرة، على النحو التالي : " تأويل " و " تأويلاً " ، و " تأويله " ، و هذا ما أثبته عند الترقيم . [ عبدالباقي ؛ محمد فؤاد ، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم دار الحديث ، القاهرة ـ الطبعة الأولى ؛ 1406 هـ ~ 1986 م ] ** ** ** ** ** ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 09 / 2021, 52 : 01 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح عبارة " تفسير " عثر عليها في المصحف الشريف ( 1 ) آية بذلك حصرت لفظة التأويل و التفسير في محكم الذكر الحكيم بسردها كما جاءت ، [1.* ] « وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ». [ الآية 33 ؛سورةالفرقان25] ** ** *** ** ** ثم سنأتي لتفسيرها وفق رأي العلماء في موضعها ؛ إن شاء الله السميع العليم . ** ** ** ** ** *** ?الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* الأربعاء، 08 صفر، 1443هــ ~ 15 سبتمبر،2021م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 09 / 2021, 59 : 01 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 7 . * ] التفسير والتأويل بمعنى،أم يختلفان؟ اختلف العلماء: هل التفسير و التأويل بمعنى ،أم يختلفان؟ فــ - ذهب قوم يميلون الى العربية إلى أنهما بمعنى ، وهذا قول جمهور المفسرين المتقدمين . و - ذهب قوم يميلون الى الفقه الى اختلافهما ، فــ قالوا: التفسير: إخراج الشيء من مقام الخفاء الى مقام التجلى. و التأويل: نقل الكلام عن وضعه فيما يحتاج في إثباته الى دليل .. لولاه ما ترك ظاهر اللفظ، فهو مأخوذ من قولك : " آل " الشيء الى كذا ،أي صار إليه.[ ابن الجوزي ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 09 / 2021, 45 : 08 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 3 . ) نشأة التفسير وتطوره : نزل القرآن الكريم بلغه العرب ، وعلى أساليبهم في الكلام ، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى :« وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ »[ سورة إبراهيم ، الاية 4 ] . لذلك كان الصحابة الكرام يفهمون القرآن في جملته ، أي بالنسبة لظاهره وأحكامه، أما فهمه تفصيلا ، ومعرفة دقائقه بحيث لا يغيب عنهم منه شئ فقد تفاوتوا في ذلك ، بسبب اختلافهم في العلم بلغتهم ، وبمعرفة أسباب النزول ، فكانوا يرجعون إلى النبي -صلى الله عليه وآله سلم- فيما لم يفهموه فيفسره لهم ؛ لذا فقد أثر عنه -صلى الله عليه وآله سلم- عدد كبير من الاحاديث تتناول تفسير القرآن . وبعد وفاة النبي -صلى الله عليه وآله سلم- اشتهر عدد كبير من الصحابة بالتفسير، وقد عد منهم السيوطي في " الاتقان " [*] : [ 1 ] أبا بكر ، و [ 2 ] عمر ، و [ 3 ] عثمان ، و [ 4 ] علي ، و [ 5 ] ابن مسعود ، و [ 6 ] ابن عباس ، و [ 7 ] أبي بن كعب ، و [ 8 ] زيد بن ثابت ، و [ 9 ] أبا موسى الاشعري ، و [ 10 ] عبدالله بن الزبير -رضي الله عنهم أجمعين- . ــــــــــــــــــــــــــــــــ مرجع : [*] [السيوطي؛ جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر، الإتقان في علوم القرآن، دار الكتاب العربي، سنة النشر: 1419هـ / 1999م ] اقتبسنا الكلام في هذا الفصل من كتاب " التفسير والمفسرون؛ الذهبي؛ الدكتور محمد حسين، التفسير والمفسرون، صفحة 16 . ـــــــــــــــــــــــــــــــ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 09 / 2021, 53 : 08 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ 4 ] مصادر التفسير في عهد الصحابة : 1- القران الكريم : نفسه حيث أن آياته يفسر بعضها بعضا ، وما أُجمل في موضع منه قد يبين في موضع آخر ، فمن ذلك تفسير قوله تعالى في سورة المؤمن "غافر ؛ 40" ، الاية ( 28 ) :« وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْۖ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) « وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ » بأنه العذاب الادنى المعجل في الدنيا ، لقوله تعالى في آخر السورة، الاية ( 77 ) : « فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ(77) » . [سورة المؤمن "غافر ؛ 77 ] 2- السنة النبوية الشريفة : فقد فسر النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرا من آيات القران، قال تعالى في سورة النحل ، الاية ( 44 ) : « وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)» ، والذي يرجع إلى كتب الحديث يجدها حافلة بأبواب التفسير المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، من ذلك ما رواه الترمذي ، وابن حبان في " صحيحه " عن ابن مسعود قال ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« الصلاة الوسطى ؛ صلاة العصر » [ 4 ] ، وقد اعتمد كثير من مؤلفي التفسير على الحديث في تفسره ، فسمي هذا النوع بالتفسير بــ " المأثور " ، ومنها تفسير ابن كثير. 3- أقوال الصحابة : كان الصحابة -رضوان الله عليهم- إذا لم يجدوا التفسير في القران ، ولم يسمعوه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، رجعوا في ذلك إلى اجتهادهم لانهم عاينوا نزول القران ، ولانهم كانوا من خُلص العرب ، يعرفون عاداتهم والالفاظ ومعانيها ، ومناحي العرب في كلامهم ، ومعتمدين في ذلك على الشعر الذي هو ديوان العرب كما يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- . وقد كان الصحابي الجليل ابن عباس صاحب النصيب الاكبر من ذلك، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه دعا له فقال : " اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل " [ 5 ] ولذلك لقب بـ " ترجمان القرآن " . **** ** ** ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 09 / 2021, 58 : 08 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح فتح الله على المسلمين كثير من بلاد العالم ، وتوزع الصحابة في البلاد المفتوحة ، وحملوا معهم علومهم وجلس إليهم كثير من التابعين يتتلمذون عليهم ، فقامت في هذه البلاد مدارس علمية أساتذتها الصحابة وتلاميذها التابعون ، واشتهرت من بين هذه المدارس ثلاث هي : 1 - مدرسة مكة المكرمة : أستاذها الصحابي الجليل ابن عباس ، و تلاميذها : سعيد بن جبير ، ومجاهد، وعكرمة ، وطاوس ، وعطاء . 2 - مدرسة المدينة المنورة : أستاذها الصحابي أبي بن كعب ، و تلاميذها : زيد بن أسلم ، وأبي العالية، ومحمد بن كعب القرظي . 3 - مدرسة العراق : أستاذها الصحابي عبدالله بن مسعود ، و تلاميذها : علقمة ، ومسروق، والاسود ، ومرة ، وعامر ، والحسن ، وقتادة . و قد أضيف للتفسير في هذا العهد أقوال التابعين ، وبدأ الخلاف يظهر فيه ، كما بدأ يتسرب إليه الروايات الاسرائيليات بسبب رجوع بعض المفسرين لاهل الكتابين : اليهود والنصارى . [الذهبي؛ المفسرون ؛ صفحة 17 ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 09 / 2021, 14 : 09 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 8 . ) تدوين التفسير : قال صاحب فتح الباري، العسقلاني:" فَمِمَّا حَدَثَ [ 1 ] تَدْوِينُ الْحَدِيثِ ثُمَّ [ 2 ] تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ ثُمَّ [ 3 ] تَدْوِينُ الْمَسَائِلِ الْفِقْهِيَّةِ الْمُوَلَّدَةِ عَنِ الرَّأْيِ الْمَحْضِ ثُمَّ [ 4 ] تَدْوِينُ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَعْمَالِ الْقُلُوبِ ، فَــ أَمَّا الْأَوَّلُ فَأَنْكَرَهُ عُمَرُ وَأَبُو مُوسَى وَطَائِفَةٌ وَرَخَّصَ فِيهِ الْأَكْثَرُونَ وَ أَمَّا الثَّانِي فَأَنْكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ كَالشَّعْبِيِّ ، وَ أَمَّا الثَّالِثُ فَأَنْكَرَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَطَائِفَةٌ يَسِيرَةٌ ، وَكَذَا اشْتَدَّ إِنْكَارُ أَحْمَدَ لِلَّذِي بَعْدَهُ " [العسقلاني؛ أحمد بن علي بن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري،دار الريان للتراث، سنة النشر: 1407هـ / 1986م] . تدوين التفسير : على عهد التابعين مع بداية القرن الثاني للهجرة ، بدأ المسلمون بتدوين علومهم ، بعد أن كانوا يعتمدون على الرواية في حفظها وتبليغها ، وأصدر الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز ( ت :101 هـ ) أمره لعماله في الافاق بجمع حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكان التفسير بابا من أبواب الحديث ، ولم يفرد له أول الامر تأليف خاص يفسر القرآن سورة سورة من مبدئه إلى منتهاه ، ثم انفصل التفسير تدريجيا عن الحديث ، وبدأت تظهر المحاولات الاولى للتأليف في تفسير القرآن تمثلت بـ - كتب " غريب القران " التي تناولت ألفاظه فقط كـ كتب الرؤاسي ( ت : 170 هـ ) والكسائي ( ت : 189 هـ ) والفراء ( ت : 207 هـ ) ، ثم ظهرت التفاسير الاولى التي تناولت السور والايات كـ - تفسير ابن ماجه ( ت : 273 هـ ) و - ابن جرير الطبري ( ت : 310 هـ) ، و - ابن المنذر النيسابوري ( ت : 318 هـ ) و - ابن أبي حاتم (ت : 327 هـ ) . و تناولت هذه التفاسير الاولى غريب الالفاظ ، وإيراد ما ورد من الحديث وأقوال الصحابة والتابعين في تفسير بعض الايات . **** ** ** ** ** ** أنواع التفسير : كانت المحاولات الاولى للتفسير تعتمد على المأثور من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وما نقل عن السلف ، ثم تدرج التفسير بعد ذلك لتدوين العلوم العقلية إضافة للتفسير النقلي ، وبدأ هذا الجانب يتضخم شيئا فشيئا متأثرا بالمعارف العامة ، والعلوم المتنوعة ، والاراء المتشعبة ، والعقائد المتباينة ، وامتزج كل ذلك بالتفسير وتحكمت الاصطلاحات العلمية والعقائد المذهبية بـ عبارات القرآن الكريم ، وظهرت آثار الثقافات والفلسفات في تفاسير القرآن ، وراح كل من برع في فن من الفنون يفسر القرآن على الفن الذي برع فيه : * التفاسير اللُغوية : فاللُغوي ، والنحوي يهتم بجانب الاعراب ووجوهه، والنحو ومسائله وفروعه وخلافياته ، ويكثر من الشواهد والشعرية كما فعل الزجاج ، والواحدي في " السبط " وأبو حيان في " البحر المحيط " . * التفاسير العقلية : ومنهم من عني في تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة ، يذكر شبههم والرد عليهم ، كما فعل الفخرالرازي في تفسيره " مفاتيح الغيب " . . . * التفاسير الفقهية : وهي التي عني مؤلفوها باستنباط الاحكام الفقهية من أدلتها ، وإيراد الفروع الفقهية كل وفق مذهبه مع الرد على من خالفه من أصحاب المذاهب الاخرى كما فعل - الجصاص الحنفي في " أحكام القران " ، و - القرطبي المالكي في تفسيره " الجامع لاحكام القران ". * التفاسير التاريخية : وهي التي عني مؤلفوها بالقصص ، وأخبار الامم السابقة ، كما فعل - الثعلبي و - الخازن . * تفاسير الفرق : وهي التي وضعها أصحاب الفرق والعقائد المتباينة، محاولين تأويل كلام الله حسب مذاهبهم ، كما فعل - الرماني ، و - الجبائي ، و - القاضي عبدالجبار ، و - الزمخشري . * تفاسير المتصوفة : وهي التي قصد مؤلفوها نواحي الترغيب والترهيب، واستنباط الاسرار الباطنية والاشارت الرمزية ، كما فعل - ابن عربي ، و - أبو عبدالرحمن السلمي . . . [الذهبي؛ التفسير والمفسرون؛ صفحة 18 ] ** ** ** ** **** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018