23 / 01 / 2008, 35 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح اللهم إنا نسألك علما نافعا، وعملا متقبلا! اللهم زينا بالعقول الرجيحة والألسنة الفصيحة! اللهم إنا نسألك الحلم عمن جهل علينا، والنصح لمن ضل من إخواننا، والتسليم والدعاء لمن أرشدنا! أحسنَ الله إليك، وأسبغ نِعَمَه عليك، وجَمَّلك بالوقوف عند قَدْرِك، فمن جَهِل من نفسه قدرَها، كان لما سواها أجهل! وقديما قالوا: من عَرَفَ قدر نفسه عرف قدر ربه. وكذلك من عرف قدرَ أهل العلم، وأكثَرَ من مطالعةِ أخبارِهم وأحوالهم، عرف قدرَ نفسِه وضآلتَه بجنبهم! وكلما زاد المرء علما ازداد معرفة بجهله. وكما قال بعض الحكماء: ليس لي من فضيلة العلم إلا علمي بأني لا أعلم. وقال آخر: العلم ثلاثُ مراتِبَ، فمن حَصَّل المرتبة الأولى ظن أنه أحاط بالعلم، ومن حصل المرتبة الثانية صغُرت إليه نفسه، ومن حصل المرتبة الثالثة رأى أنه لا يعلم شيئا! ومن هنا قال أبو عمرو بن العلاء: ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال! وقال بعض اللغويين: من توسع في كلام العرب لم يسعه أن يخطئ أحدا في كلام! وقال عبد الله بن المبارك: وجدت أصحابي وقفوا فوقفت! وقال الإمام البخاري: ... مَنِ الناسُ بعدهم؟! وإنَّ من يطلُب العلم يَعْرِفُ من نفسه ذلك، ويجده واضحا جليا، ويتعَجَّبُ من حِكْمَةِ أهل العلم، وثاقب نظرهم، حينما يمر ببعض هذه المراحل، ويقول: ما كان أكثر علمهم، وأعظم حكمتهم! ثم قد ينظر إلى بعض إخوانه في هذا الزمان وقد ابتلوا وافتتنوا بفتنة العلم فيحزن! فإن للعلم فتنةً وشِرَّةً ونشاطا، قد تحمِلُ صاحِبَها على أن يظن أنه قد بلغ فيه مبلغا، ويرى أنه آتٍ بما لم تأتِ به الأوائلُ، وأنه أصاب الحق الذي فاتَ الأقدمين، وبلغ الصواب الذي غاب عن السالفين! وما هذا إلا من قلة العقل، وغرور الشباب، وشِرَّة الابتداء، وسطوة ما يقرؤه على قلبه؛ فإن الوعاء الفارغ إذا جاءه ما يملؤه امتلأ بأي شيء كان، وإن كان فاسدا، كما قال الشاعر: أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ............. فصادف قلبا خاليا فتمكنا شيخنا أبو إسحاق الحويني حفظه الله يذكر في بعض محاضراته أنه كان في أوائل حياته يصنف التصانيف، ويضع البحوث، ويرد على هذا العالم أو ذاك ويقول: أخطأ فلان ووهم فلان! ثم لما رسخت قدمه في العلم، وأطال النظر في كتب أهل الفن، علم أن ما أغفلوه ليس إغفالا، وإنما الأمر أنه لم ينعم النظر في الفحص عن أقوالهم، ومرامي ترجيحاتهم، ولذلك فهو يُعِيد النظر في جميع تصانيفه! وقد شدني ما قرأته لأحد أئمة النحو، فأردت أن أتحفكم به، وهو أبو العباس محمد بن يزيد الملقب بالمبرد، صاحب الكامل والفاضل والمقتضب، فإنه كان وضع كتابا في الرد على سيبويه شنع فيه القول عليه وغلطه في مواضع كثيرة من كتابه، وسماه (مسائل الغلط)! ثم اعتذر من ذلك في مقدمة المقتضب بقوله: (( هذا شيء كنا رأيناه أيام الحداثة، فأما الآن فلا ))! وكأني بأحد هؤلاء استمع للنصيحة، وقام فتفكر، ونظر وتدبر، ثم رجع إلى نفسه وأدام الطلب، وأكثر من النظر، وزاحم العلماء بالركب، ثم بعد سنين طويلة لعله يقول: (هذا شيء كنا رأيناه أيام الحداثة فأما الآن فلا). وهذا الكلام نقلا من احد مشايخنا جزاه الله عنا كل خير واسال الله ان ينفعني واياكم بهذا الكلام
i`h adx ;kh vHdkhi Hdhl hgp]hem tHlh hgNk tgh!!
|
| |