أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > ملتقى الفتاوى

ملتقى الفتاوى ملتقى خاص بالفتاوى الشرعية

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تلاوة بالطور العراقي لسورة الكهف للشيخ علاء الدين القيسي رحمه الله = قراء العراق (آخر رد :شريف حمدان)       :: مقطع لتلاوة هادئة مرتلة بالطريقة العراقية للمقرئ د. ضياء عبد اللطيف المرعي من سورة آل عمران = قراء العراق (آخر رد :شريف حمدان)       :: الحاج عبد المعز شاكر تلاوة لما تيسر له من سورة البقرة محفل الجمعة الموافق 29 -1- 2020 = قراء العراق (آخر رد :شريف حمدان)       :: سورة البقرة كاملة بصوت القارئ يوسف عثمان = قراء العراق (آخر رد :شريف حمدان)       :: تلاوه مباركة للقارئ عماد صبحي جميل العاني لما تيسر من سورة ق قراء العراق (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالمحسن القاسم 27 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 27 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن مهدي بري الاثنين 27 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن حمد دغريري الاثنين 27 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالباري الثبيتي 26 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 33 المشاهدات 6752  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 14 / 02 / 2010, 51 : 12 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
الحب الحقيقي
جمع وإعداد الفقير إلى الله تعالى
وراجي عفوه وكرمه
مسير ماطر الظفيري


المحبة روح الحياة ، وطعم الوجود ، ولذة الدنيا ، وغذاء الروح وبهجة القلب ، وضياء العين ونور الفؤاد ، حياة بلا حب حياة باهتة ، وقلب لاحب فيه قلب جامد ، الحياة جسد والحب روح ، فإذا غابت الروح فلا قيمة للجسد ، بالمحبة أقبلت قوافل المحبين ، وتسابقت أقدام العاشقين ، وتنافست فلول الهائمين ، المحبة حياة من فقدها فهو ميت ، ونور من فقده فهو في ظلام دامس ، وليل حالك ... إن المحبة نار في القلب تحرق ماسوى مراد المحبوب ، فلا يبقى إلا مراده ، ولايقوم إلا مطلوبه ، ولايمتثل إلا أمره ، إنه الشوق الدائم إلى لقاء المحبوب والحياة على أمل الفوز به ، والظفر برؤية وجهه الكريم ، ولذلك صدق المحب في حبه ، وأخلص في إرادته ، ووحد المحبوب في وجهته ليظفر منه بمحبته ، والفوز بجيرته .
يسمع المحبون منادي ****** ( حي على الفلاح ) فيهجرون الفرش ، ويطردون الكرى ، ويمتطون الأقدام في وهج الشمس أو لوعة البرد ، وكأنما يمشون على الحرير ، ويطرق أسماعهم ( حي على الكفاح ) فيبذلون المهج ، ويقدمون الأرواح ، ويزهقون الأنفس ، ويهريقون الدماء . ويتلى عليهم { وأنفقوا مما رزقناكم } فيتسابقون بالغالي والنفيس ، ويبذلون من أعز مايملكون ، وأفضل مايحبون ، ويعطون عطاء من لايخشى الفقر . ويرتل عليهم { ولله على الناس حج البيت } فيقبلون من كل فج عميق ، وواد سحيق ، شعثا غبرا خماص البطون ، ظمأى الأفئدة ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك لبيك . ( الله أهل الثناء والمجد للشيخ ناصر الزهراني ص 331-332 ) .
فقول الحاج : لبيك اللهم لبيك معناها إجابة بعد إجابة لك يارب ، وديدن المؤمنين دائما أنهم يقولون { سمعنا وأطعنا } ... عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – جاء إلى الحجر الأسود فقبله ، فقال : إني أعلم أنك حجر ، لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. رواه البخاري.

الحجر الأسود قبلته *** بشفتي قلبي وكلي وله
لا لاعتقادي أنه نافع *** بل لاقتدائي بالذي قبله
محمد أطهر أنفاسـه *** كانت على صفحته مرسله
قبله والنور من ثغره *** يشرق آيات هدى منزله .
( إبهاج الحاج للشيخ ناصر الزهراني ص 69 بتصرف ) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ولا ريب أن محبة المؤمنين لربهم أعظم المحبات وكذلك محبة الله لهم هي محبة عظيمة جدا كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله تعالى من عادي لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولا بد له منه ). ( قاعدة في المحبة لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 114 ).
فالمؤمنون هم أشد الناس حبا لله جل وعلا : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله } وذلك لطاعتهم وتعلقهم بالله جل وعلا وهو سبحانه وتعالى يحبهم { إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } أي حبا ، وسمي إبراهيم عليه السلام بالخليل في قوله تعالى { واتخذ الله إبراهيم خليلا } لأن الخلة أعلى مقامات المحبة ومعناها أن ما من ذرة في إبراهيم عليه السلام إلا وهي محبة لله تعالى مستسلم لله كمال الاستسلام والله عزوجل يتحبب إلى خلقه ولكنهم يبتعدون عنه بالمعاصي ولاحول ولاقوة إلا بالله ، يقول ابن القيم رحمه الله : من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته . الفوائد ص 61.
ويقول رحمه الله : ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبد له ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه‏. الفوائد ص 50.
ومحبة غير الله تعالى فيها الاندثار والانقطاع « جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، ثم قال : يا محمد شرف المؤمن قيام الليل و عزه استغناؤه عن الناس » رواه الحاكم 7921 وهو في صحيح الترغيب والترهيب 824.
والله عزوجل إذا أحب عبدا جعل أهل السماء والأرض يحبونه ووضع له القبول في الأرض قال صلى الله عليه وسلم : « إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل : إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض » متفق عليه.

• ومن الحب الحقيقي حب النبي صلى الله عليه وسلم :

الذي قال : « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ »رواه البخاري 15 .
ومن صور حب النبي صلى الله عليه وسلم عند الصحابة ماذكره عبدالله بن هشام رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِي . فَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - « لاَ وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ » . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ نَفْسِي . فَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - « الآنَ يَا عُمَرُ » . روه البخاري 6632
وهذا يبين حب عمر للنبي صلى الله عليه وسلم .
وانظر لحب سواد بن غزية رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فعن أشياخ من قوم حبان بن واسع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل من الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال « استو يا سواد » فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني قال فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال استقد قال فاعتنقه فقبل بطنه فقال « ما حملك على هذا يا سواد » قال يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وقال له « استو يا سواد ». السلسلة الصحيحة 6/808 قال الألباني : إسناده حسن إن شاء الله تعالى.
فحب النبي صلى الله عليه وسلم واجب وكل شيء يحبه صلى الله عليه وسلم فعن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما - أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ وَقَالَ « لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». رواه أحمد في مسنده وصحح إسناده أحمد شاكر.

• ومن الحب الحقيقي كذلك حب الوالدين :

يقول الله تعالى:
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ﴿23﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴿24﴾ ) الإسراء.
يقول ابن كثير رحمه الله : يَقُول تَعَالَى آمِرًا بِعِبَادَتِهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ فَإِنَّ الْقَضَاء هَاهُنَا بِمَعْنَى الْأَمْر قَالَ مُجَاهِد " وَقَضَى " يَعْنِي وَصَّى وَكَذَا قَرَأَ أُبَيّ بْن كَعْب وَابْن مَسْعُود وَالضَّحَّاك بْن مُزَاحِم " وَوَصَّى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ " وَلِهَذَا قَرَنَ بِعِبَادَتِهِ بِرّ الْوَالِدَيْنِ فَقَالَ " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " أَيْ وَأَمَرَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا كَقَوْلِهِ فِي الْآيَة الْأُخْرَى " أَنْ اُشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك إِلَيَّ الْمَصِير " وَقَوْله " إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدك الْكِبَر أَحَدهمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفّ " أَيْ لَا تُسْمِعهُمَا قَوْلًا سَيِّئًا حَتَّى وَلَا التَّأْفِيف الَّذِي هُوَ أَدْنَى مَرَاتِب الْقَوْل السَّيِّئ " وَلَا تَنْهَرهُمَا " أَيْ وَلَا يَصْدُر مِنْك إِلَيْهِمَا فِعْل قَبِيح كَمَا قَالَ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح فِي قَوْله " وَلَا تَنْهَرهُمَا " أَيْ لَا تَنْفُض يَدك عَلَيْهِمَا وَلَمَّا نَهَاهُ عَنْ الْقَوْل الْقَبِيح وَالْفِعْل الْقَبِيح أَمَرَهُ بِالْقَوْلِ الْحَسَن وَالْفِعْل الْحَسَن فَقَالَ " وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا " أَيْ لَيِّنًا طَيِّبًا حَسَنًا بِتَأَدُّبٍ وَتَوْقِير وَتَعْظِيم . تفسير القرآن العظيم.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ قَالَ « أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أَبُوكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ » رواه مسلم 6665.
فحب الوالدين وتقديرهما واحترامهما والسعي في إرضائهما أمر مطلوب شرعاً قال صلى الله عليه وسلم : « رضى الله في رضى الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين » رواه ابن حبان في بلوغ المرام 434 وهو صحيح .

• ومن الحب الحقيقي حب الزوجة لزوجها والعكس :

وتمعن معي أخي الكريم في هذا الحديث العجيب عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها - أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ « إِنَّ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ » رواه الترمذي وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ 4254 وأصله في الصحيحين . وانظر السلسلة الصحيحة 7/1715.
فجبريل عليه السلام جاء للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام بصورة عائشة رضي الله عنها على خرقة من حرير خضراء ، ويؤخذ من ذلك تعلق قلبه صلى الله عليه وسلم بها وحبه لها قبل زواجهما فياله من حب طاهر عفيف !
عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها - قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- يَقْسِمُ فَيَعْدِلُ وَيَقُولُ « اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلاَ تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلاَ أَمْلِكُ ». يَعْنِى الْقَلْبَ. رواه أبوداود 2136.
أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله عزوجل أن لايؤاخذه بميل قلبه لعائشة رضي الله عنها إذ هو يحبها أكثر من باقي زوجاته ولكنه يعدل في القسمة بينهن في البيتوتة " والحديث يدل على أن المحبة وميل القلب أمر غير مقدور للعبد بل هو من الله تعالى " عون المعبود – النكاح – في القسم بين النساء.
وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها – أي عائشة - ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .
كذا تقول رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً. قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ فَقَالَ « مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ ». فَقُلْتُ وَمَا لِي لاَ يَغَارُ مِثْلِى عَلَى مِثْلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ ». قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَمَعِي شَيْطَانٌ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ قَالَ « نَعَمْ ». قُلْتُ وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « نَعَمْ وَلَكِنْ رَبِّى أَعَانَني عَلَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَ » رواه مسلم 7288
وهي رسالة واضحة منه صلى الله عليه وسلم لكل الأزواج أن يراعوا غيرة النساء فالحب الحقيقي يدعو لذلك لا إلى ضربها وطلاقها !!!

• ومن الحب الحقيقي أيضا حب الأولاد :

عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُ جَالِسًا . فَقَالَ الأَقْرَعُ إِنَّ لي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا . فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ « مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ » رواه البخاري 5997.
وعَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَتْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَبِى وَعَلَىَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « سَنَهْ سَنَهْ » . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَهْىَ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ . قَالَتْ فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ ، فَزَجَرَنِي أَبِى . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « دَعْهَا » . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَبْلِى وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِقِي » . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ . يَعْنِى مِنْ بَقَائِهَا . رواه البخاري 5993. زبرني أبي : نهرني أبي.
قال ابن حجر رحمه الله معلقا على قول البخاري : باب من ترك صبية غيره تلعب به أو قبلها أو مازحها : والممازحة بالقول مع الصغيرة إنما يقصد به التأنيس ، والتقبيل من جملة ذلك. فتح الباري 17/123.
وعَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ عَقَلْتُ مِنَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِي وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ مِنْ دَلْوٍ . رواه البخاري 77 .
قال النووي رحمه الله : قال العلماء : المج طرح الماء من الفم بالتزريق وهذا في ملاطفة الصبيان وتأنيسهم وإكرام آبائهم بذلك وجواز المرح. شرح النووي 2/460.
* ومن حبنا لأولادنا حمايتهم من الشرك والمعاصي :
عن أنس – رضي الله عنه - : ( أن غلاما من اليهود كان مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه فقال له أبوه أطع أبا القاسم فأسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه بي من النار ) رواه أبوداود 3095.
* ومن محبتهم تعليمهم ماينفعهم :
عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه - : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه أبوداود 1522 .
وعن ابن عباس – رضي الله عنهما - قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح .
* ومن محبتهم رفع الحزن عنهم بملاعبتهم :
أنس بن مالك – رضي الله عنه - قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا حتى إن كان يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير ) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح.

• الحب في الله بين المسلمين :

ومن معاني الحب الحقيقي الحب في الله لجميع المسلمين :
عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ » . رواه البخاري16.
وعَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » . رواه البخاري 13.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبيِ - صلى الله عليه وسلم- فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا. فَقَالَ لَهُ النَّبي - صلى الله عليه وسلم- « أَعْلَمْتَهُ ». قَالَ لاَ قَالَ « أَعْلِمْهُ ». قَالَ فَلَحِقَهُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.رواه أبوداود5127.

• الحب الباطل :

مايسوق له في هذه الأيام مما يسمى بعيد الحب هو عيد وثني نصراني يدعو للعشق والهيام والإباحية وهو حب قاصر يدعو إلى حب اللذة والشهوة فقط !!!
ثم إن الأعياد في الإسلام عبادات تقرب إلى الله تعالى وهي من الشعائر الدينية العظيمة ... والعبادات توقيفية ، فليس لأحد من الناس أن يضع عيداً لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثم إن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم ، وقد حذرنا صلى الله عليه وسلم من التشبه فقال : « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ »رواه أبوداود 4033 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله تعالى : { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } المائدة 51 ا.هـ
والله عزوجل حذرنا من سلوك مسلك أهل الكتاب اليهود والنصارى الذين غيروا دينهم وحرفوا كتبهم وابتدعوا مالم يشرع لهم وتركوا ماأمرهم الله تعالى به فقال : { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾ } آل عمران ، ولابد للمسلم من أن يقف موقفا من هذا العيد وذلك بعدم الاحتفال به أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم أو الحضور معهم وعدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته أو إعارته لأنه شعيرة من شعائر الكفر فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به ، والإنكار على من احتفل من المسلمين بأعياد الكفار بطرق الإنكار المشروعة لأنه منكر يجب إنكاره ، وعدم تبادل التهاني لهذا العيد وتوضيح حقيقته للأهل والأولاد وغيرهم من المسلمين .

وقد أفتت اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية في فتواها التي تحمل رقم (21203) بتاريخ 23/11/1420هـ بأنه :
دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة - أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حدث أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من تشبه بقوم فهو منهم).
وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جلا وعلا يقول: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان اتقوا الله إن الله شديد العقاب».
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

تم الفراغ من كتابته
يوم الجمعة العشرين من صفر لعام 1430هـ
الموافق 25/2/2009م

المراجع :
- القرآن الكريم .
- صحيح البخاري .
- صحيح مسلم .
- سنن أبي داود .
- مسند أحمد .
- سنن الترمذي.
- موطأ مالك.
- بلوغ المرام لابن حبان .
- صحيح الترغيب والترهيب للألباني.
- السلسلة الصحيحة للألباني .
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر.
- شرح صحيح مسلم للنووي .
- عون المعبود شرح سنن أبي داود.
- الله أهل الثناء والمجد للشيخ ناصر الزهراني .
- إبهاج الحاج للشيخ ناصر الزهراني .
- قاعدة في المحبة لشيخ الإسلام ابن تيمية .
- الفوائد لابن القيم الجوزية .
- تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
- إغضاب الرب بمايسمى عيد الحب – جمعية إحياء التراث الإسلامي – لجنة الدعوة والإرشاد الفردوس ( مطوية ) بتصرف.









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 52 : 12 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
فلان طين والحب الأحمر
كرم صفر مبارك

قيل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله :
يا أبا إسحاق مالنا ندعوا الله فلا يستجاب لنا ؟!
قال : لأن قلوبكم قد ماتت بعَشَرةَ .
قالوا : وما هى ؟
قال : عرفتم الله فلم تؤدوا حقوقه !!
وزعمتم حب نبيه وتركتم سنته !! وقرأتم القرآن ولم تعملوا به !!
وزعمتم أن الشيطان لكم عدو ولم تخالفوه !! وأكلتم نَعَمَ الله ولم تؤدوا شكرها !!
وقلتم أنَ الجنة حق ولم تعملوا لها !!
وقلتم أن النار حق ولم تهربوا منها !!
وقلتم أن الموت حق ولم تستعدوا له !!
وانتبهتم فانشغلتم بعيوب الناس ، ونسيتم عيوبكم !!
ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم !!

هذا الأثر ذكرته لأحد الطلاب عندما سألني لماذا لا يستجاب دعاءنا ؟؟ وقد وضع وردة حمراء في جيب قميصه فلما سألته عنها قال :
ألا تدري أن اليوم هو يوم الحب وعيده ؟؟
فأنا أظهر هذا الشعار مشاركة مني بذلك ..
قصة هذا الشاب وقصص أخرى محزنة بل وتدمي القلوب وخاصة لو سألت المعلمات في مدارس البنات الصغيرات منهن قبل الكبيرات وماذا وكيف يظهرون شعائر هذا اليوم ويفرحون به برغم التحذير والنذير من المخلصين والمخلصات

كلنا سمع عن الورود الحمراء ... وليلة الحب السوداء وعيد الحب وتبادل التهاني والهدايا..
والرسومات على الوجوه الحمقاء ..!

وكلنا يعلم أن الغرب خصص يوماً للحب الأحمر تستباح فيه العفة والطهارة والحياء..
وتذبح فيه الغيرة والكرامة والشرف

إنهم في هذا اليوم يبثون شحنات حب - بل شحنات حيوانية - مكبوتة سالبة وموجبة تلتقي خبط عشواء ..

فلست رجلاً إن لم تؤدِ واجب الرجولة وإن في الحرام ولست فحلاً إن لم تبحث عن خليلة تهديها وردة وليلة حمراء !
ولست " جنتل مان " وذوق إن لم تقل لصاحبتك أو زوجتك أو زميلتك .. هابى فلان طين .. طينه الله من خبال جهنم - أقصد فالنتاين القسيس صاحب هذه - ولا أظن أن أحداً يجهل قصته وولم كيف كان إعدامه في يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ..
وإنه منذ ذلك اليوم سموه قديساً ..
لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين ..كما يزعمون ..
فاحتفال النصارى بذكراه له ما يسوغه وحسب ما يعتقدون ..

إن الغربيين من الأمريكيين والأوربيين يجعلون من هذا العيد يوماً حيوانياً لممارسة الجنس على نطاق واسع ..
مدارسهم الإعدادية والثانوية وجامعاتهم المختلطة وحدائقهم ومراكزهم وأسواقهم تتهيأ لهذا اليوم بتأمين الأكياس الواقية من عدوى الأمراض الجنسية أو الحمل في جميع دورات المياه والأماكن المتوقعة أن ينحاز إليها المحبين ..هذا ما ذكره من عرف خبرهم

بل ويتبرع المحسنون منهم بكل ما قد يشعل هذه الليالي ويزيدها إحراقاً وطاعة للشيطان ..
فالمناسبة عندهم مناسبة جنسية مقدسة مباحة تقربهم إلى دينهم .!!

فكيف سمح المسلمون لأنفسهم أن يتسرب إليهم عيد هو من أقذر أعياد النصارى ؟ !!!
ويوم هو من أبشع أيام الكفاروأكثرها شهوانية وحيوانية ...

ومابال بني جلدتنا .. وشأن أخواننا وأخواتنا وأبناءنا وبناتنا وطلابنا وطالباتنا ممن تربوا على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتربوا على العفة والكرامة والعزة والشهامة ...
مابالهم يحتفلون بفلان طين هذا ؟؟
ألأنه فدى النصرانية بروحه ؟!!
أم لأنه قام برعاية وجمع المحبين في الحرام ؟!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه :
" إن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله تعالى: ( لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه) كالقبلة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم العيد وبين مشاركتهم سائر المنهاج. فإن الموافقة في العيد موافقة في الكفر لأن الأعياد هي أخص ما تتميز به الشرائع"

فهذا عيد وثني كفري نصراني لايجوز الاحتفال به أو إظهار مظاهره أو بيع ما يساعد على إظهاره فإن فعل فهو تعاون على الإثم والعدوان وإظهار لشعائر الكفار وتشبه بهم و إقرار بباطلهم ورضا به وذنب عظيم تورث محبة الكافرين

فلم يقر النبي صلى الله عليه وسلم أعياد الكفار وأعياد الجاهلية

فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما
فقال: "ما هذان اليومان؟
قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أبو داود والنسائي .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 54 : 12 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
( عيد الحب وبرهان ربي )
احمد المنسي

كثر في الفترة الأخيرة الحديث عن ما يسمى بعيد الحب, مابين مؤيد ومعارض, وقائل يقول بجواز الاحتفال به وآخر يقول بحرمته.
والحديث عن الحب بشكل عام قد يحتاج منا إلى مجلدات, لذلك آثرت أن أتحدث من خلال هذه الكلمات عن نوع واحد من الحب, وهو ما يتعلق بالميل العاطفي بين الرجل والمرأة, فما هي المسألة ؟؟؟ هل هذا النوع من الحب حقيقة أم وهم ؟ لماذا نتألم عندما نحب , ونجني عذابات نصنعها بأيدينا ؟ لماذا نتأخر ونفقد الزمن ينفلت منا ؟ وتتعطل لدينا أدوات ونحصد الندم ؟ كيف نحب ومن أين نحب ؟ ما هو موضع الحب فينا ؟ هل هو فكرة فيكون موضعه العقل ؟ أم احتياجا طبيعيا فيكون موضعه النفس ؟ أم عوزا حسيا فيكون موضعه الجسد ؟ أم أنه يحتل كل هذه المواضع فينا ؟ هل من لا يعرفون هذا النوع من الحب مرضى ؟ أم أنهم هم الأصحاء لأنهم أدركوا عدم وجوده فكفوا عن الخوض فيه لأن الإنسان بتكوينه ووظيفته لا يصح أن يكون معشوقا وإنما عاشق ؟ ولكي يكون مطلوبا يتعين أن يوجد له طالب ؟ لماذا يحمل العاشق هما وألما وقلقا وعذابا, ويفقد بعض عقلة ثم يهمل البعض الآخر؟ إن للحق والصواب نهاية تلبس المرء ثوب الرفعة والسعادة, فإن كان الحب حق والعشق عين الصواب, لماذا يدخر لنا العلقم ؟ ولماذا ترتكب باسمه ذنوبا تسود صفحاتنا البيضاء؟ اسمع .. إن الإسلام لا ينكر الحب بين الرجل والمرأة, ولا يعيبه, لأن الدين لا حرمان فيه إلا من الغث, وكيف يكون الحب محرما ومعلم البشرية صلى الله عليه وسلم وضع نفسه شافعا للمحب ولم ينكره على من وقع فيه, ففي الصحيح ( كان مغيث يمضي خلف زوجته بريرة بعد فراقها له, وقد صارت أجنبية عنه, ودموعه تسيل على خديه فقال عليه الصلاة والسلام, يا بن عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟، ثم قال لها لو راجعته، فقالت: أتأمرني؟ فقال: إنما أنا شافع، قالت: لا حاجة لي فيه) رواه البخاري, وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لو أدركت عفراء وعروة لجمعت بينهما) رواه ابن الجوزي بسنده، وعروة عاشق عذري وعده عمه بالزواج من ابنته عفراء بعد عودته من سفر للتجارة، ثم زوجها لرجل من الأثرياء، وقال هشام بن عروة عن أبيه: مات عاشق، فصلى عليه زيد بن ثابت، وأحد كتاب الوحي، وجامع القرآن الكريم، فقيل له في ذلك، فقال : إني رحمته "رواه ابن القيم في روضة المحبين.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما إن رجلا قال "يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم، فقال صلى الله عليه وسلم: (لم نر للمتحابين غير النكاح) أخرجه ابن ماجه والحاكم .

عندما أراد عطاء بن رباح أن يتحدث عن الحب, ذهب الخبر في الناس يؤج كما تؤج النار, وقالوا كيف يدري الحب أو يحسن أن يقول فيه من غبر عشرين سنة فراشه المسجد, وقد سمع من عائشة أم المؤمنين , وأبي هريرة صاحب رسول الله وابن عباس صاحب العلم ؟ وقال بعضهم لعل السماء موحية إلى الأرض بلسانه وحيا في هذه الضلالة التي عمت الناس وفتنتهم بالنساء والغناء .

فلما جاء الموعد وجلس عطاء يتحدث في الحب, كان مجلسه في قصة يوسف -عليه السلام- في تأويل قوله تعالى : (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ. وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) فسمع الناس كلاما قدسيا تضع له الملائكة أجنحتها من رضى وإعجاب بفقيه الحجاز, فقال : عجبا للحب ! هذه ملكة تعشق فتاها الذي ابتاعه زوجها بثمن بخس, فلم يبق مع الحب ملك ولا منزلة , وزالت الملكة في الأنثى, وأعجب من هذا كلمة ( وراودته ) وهي بصيغتها تشير إلى أن المرأة جعلت تعترض يوسف بألوان من أنوثتها لون بعد لون , ذاهبة إلى فن راجعة من فن, وهذا يصور حيرة المرأة العاشقة واضطرابها في حبها كأنما الكبرياء شيء آخر غير طبيعتها, فانصبت عليه من كل جهة عارضة كل ذلك عرض امرأة خلعت – أول ما خلعت – ثوب الملك, فلما يئست ورأت منه محاولة الانصراف, أسرعت في ثورة نفسها تتخيل القفل الواحد أقفالا عدة, وتجري من باب إلى باب وتضطرب يدها في الإغلاق, كأنها تحاول سد الأبواب لا إغلاقها.

ودفع بها اليأس إلى آخر حدوده فقالت ( هيت لك ) وانتهت إلى حالة من الجنون بفكرتها, ولم تعد لا ملكة ولا امرأة, بل أنوثة حيوانية صرفة, متكشفة مصرحة, وبدت فيها طبيعة الأنثى نازلة من أعلاها إلى أسفلها, فإذا انتهت المرأة إلى نهايتها ولم يبق وراء ذلك شيء تستطيعه أو تعرضه بدأت من ثم عظمة الرجولة السامية المتمكنة في معانيها فقال يوسف ( معاذ الله ) ثم قال ( إنه ربي أحسن مثواي ) ثم قال ( إنه لا يفلح الظالمون ) , وهذه أسمى طريقة لتنبيه ضمير المرأة في المرأة, إذ كان أساس ضميرها في كل عصر هو اليقين بالله , ومعرفة الجميل , وكراهة الظلم , ولكن هذا التنبيه المترادف ثلاث مرات لم يكسر نزوتها, فإن حبها انحصر في فكرة واحدة اجتمعت بكل أسبابها في زمن, في مكان, في رجل, وهنا يعود الأدب الإلهي السامي في تعبيره المعجز فيقول ( ولقد همت به ) فجاءت العاشقة في قضيتها ببرهان الشيطان, يقذف به في آخر محاولاته, وهنا يقع ليوسف – عليه السلام – برهان ربه, كما وقع لها برهان شيطانها, فالآية الكريمة تريد أن يتعلم الرجال, وخاصة الشبان منهم, كيف يتسامون بهذه الرجولة فوق الشبهات, حتى في الحالة التي هي نهاية قدرة الطبيعة, هنا لا ينبغي أن ييأس الرجل , فإن الوسيلة التي تجعله لا يرى شيئا من هذا, هي أن يرى برهان ربه, فهل هذا البرهان هو اليقين بأن الله مطلع عليه يرى ما يفعل ؟, أو أنه سيموت ويقبر وفكر فيما يصنع الثرى في جسمه هذا؟ أو فكر في موقفه يوم تشهد عليه أعضاؤه بما كان يعمل, أو فكر في أن هذا الإثم الذي يقترفه الآن سيكون مرجعه عليه في أخته وبنته؟ فإذا فكر في هذا رأى برهان ربه يطالعه فجأة, لكأن برهان الله هذا هو عصمة المحب من السقوط يرفع نفسه ويسمو بها إلى أعلى مراتب الشرف والجلال.

كان عبد الرحمن بن أبي عمار الذي يلقبونه بالقس لعبادته ونسكه صديقا لسهيل بن عبد الرحمن الذي كانت جاريته ( سلامة ) المغنية الجميلة الفاتنة الشاعرة القارئة المتحدثة التي لم يجتمع في امرأة مثلها حسن وجهها وحسن غنائها , وحسن شعرها, فمر بداره يوما وسلامة تغني, فوقف يسمع , فدخل عليهم ( الأحوص ) فقال ويحكم! لكأن الملائكة – والله – تتلو مزاميرها في حلق سلامة , فهذا عبد الرحمن القس قد انشغل بما سمع منها وهو واقف خارج الدار, فتسارع إليه سهيل يدعوه يدخل ليسمع فأبى, قال ادخل أقعدك في مكان تسمع منه سلامة ولا تراك, قال أما هذا فنعم, فدخل وجلس يسمع, فأمر سهيل سلامة فخرجت إليه خروج القمر من سحابة كانت تغطيه, فما إن رآها حتى علقت بقلبه, وسبح طويلا طويلا, وما رأته هي حتى رأت الجنة والملائكة, وماتت عن الدنيا وانتقلت إليه وحده, وأحب القس سلامة, وعشقته, وقالت في ذلك كنت كالمخبولة من حب عبد الرحمن القس, حبا أراه فالقا كبدي, آتيا على حشاشتي .

قالوا أحب القس سلامة --- وهو التقي الورع الطاهر
كأنما لم يدر طعم الهوى --- والحب إلا الفاسق الفاجر
يا قوم لي كبد تهفو كأكبــــــ--- ــــــادكم وفؤاد مثلكم شاعر
وبيعت سلامة للخليفة ( يزيد بن عبد الملك ) بعشرين ألف دينار, وكان يقول ما يقر عيني ما أوتيت من الخلافة حتى أشتري سلامة, فلما عرضت عليه أمرها أن تغني له, فلم تر إلا عبد الرحمن القس يوم كانت تغنيه بشعره فيها فتناولت العود وجسته بقلبها قبل يدها, وضربت عليه كأنها تضرب لعبد الرحمن وأحس الخليفة في غنائها بشيء, فسألها يزيد, شعر من هذا ؟ فقالت إنه شعر عبد الرحمن القس, وجعلت تحكي قصتها مع القس والخليفة يسمع حتى قالت, ما كان صاحبي في الرجال خلا ولا خمرا, وما احسب الشيطان يعرف هذا الرجل, وهل كان للشيطان عمل مع رجل يقول : إني أعرف فكرتي وهي دائما فكرتي لا تتغير, ذاك رجل أساسه كما يقول ( برهان ربه ), ولقد تصنعت له مرة يا أمير المؤمنين وتشكلت وتحليت وتبرجت, وغنيته غناء جوارحي كلها, وكنت له كأني حرير ناعم يترجرج وينشر أمامه ويطوى, وجلست كالنائمة في فراشها وقد خلا المجلس, قال يزيد ويحك ويحك وبعد هذا ؟ قالت بعد هذا يا أمير المؤمنين وهو يهواني الهوى البرح, ويعشقتي العشق المضني ولو لم ير في جمالي وفتنتي واستسلامي إلا أن الشيطان قد جاء يرشوه بالذهب الذي يتعامل به, وجهدت أن يرى طبيعتي فلم يرني إلا بغير طبيعة, وكلما حاولت أن أنزل به عن سكينته ووقاره , رأيت في عينيه مالا يتغير كنور النجم, وكانت بعض نظراته – والله - كأنها عصا المؤدب.

ولم أيأس يا أمير المؤمنين, فإن أول الحب يطلب آخره أبدا إلى أن يموت, فدعوته يوما أن يجيء مني وأرى الليل أهله لأغنيه ( ألا قل لهذا القلب ) وكنت لحنته ولم يسمعه بعد, ولبثت نهاري أستروح في الهواء رائحة هذا الرجل مما أتلهف عليه, وبلغت ما أقدر عليه من زينة نفسي , ثم جاء مع الليل وإن المجلس لخال ما فيه غيري وغيره, بما أكابد منه وما يعاني مني فغنيته أحر غناء وأشجاه, وما كان يسوءني إلا أنه يمارس في الزهد ممارسة, وكأنه يراني خيال امرأة في مرآة, لا امرأة مائلة له بهواها وشبابها وحسنها وفتنتها, فأجمعت أن أحطم المرآة ليراني أنا نفسي لا خيالي, واستنجدت كل فتنتي لتجعله يفر إلي كلما حاول أن يفر مني, فملت إليه وقلت : [ أنا – والله – أحبك ] فقال : [ وأنا – والله – الذي لا إله إلا هو ] قلت : [ وأشتهي أن أعانقك وأقبلك ] قال [ وأنا – والله ] قلت : [ فما يمنعك ؟ - فوالله – إن الموضع لخال ] قال : [ يمنعني قول الله عز وجل ( الأخلاء بعضهم يومئذ لبعض عدو إلا المتقين ) فأكره أن تحول مودتي لك عداوة يوم القيامة] إني أرى برهان ربي, وهو يمنعني أن أكون من سيئاتك وأن تكوني من سيآتي, ولو أحببت الأنثى لوجدتك في كل أنثى, ولكني أحب ما فيك أنت بخاصتك.

ثم قام وهو يبكي, فما عاد بعد ذلك يا أمير المؤمنين, ما عاد بعد ذلك , وترك لي ندامتي, وليتني لم أفعل, ليتني لم أفعل .

لقد أوردنا هاتين القصتين ليعلم كل شاب وفتاة وكل رجل وامرأة, أن الدين لا يصادر مشاعر الناس ولا يحارب فطرتهم, إنما يسمو بهم إلى قمم الطهر والعفة والجمال, وإن ما نسمعه اليوم من حكايات بين كثير من الشباب والفتيات – والله – ليس بحب, فليبحثوا له عن اسم آخر, أي حب هذ1ا الذي يورث الهم والنكد, ويأخذ المحب من أحط ألوان الفكر إلى أحط أسباب النفس ويمرغ أنفه في التراب ؟ إن حقيقة الحب أن أسلم من أحب أعلى مراتب الفضيلة والكرامة, وأن أسكنه أعلى درجات الشرف والرفعة, لعن الله من أفسد امرأة على زوجها, وفي الحديث (لأن يطعن فى رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له).. رواه الطبراني, وإن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال, فقال إني أخاف الله رب العالمين ), فهل لعاقل أن يبيع ظل الله يوم القيامة ببضع دقائق في الدنيا ت*** الحسرة والندم ؟ أرسلت امرأة يوما لرجل تقول ( إني أحبك ) فأرسل لها يقول: ( عفوا, أنا لايشغلني العشق, يشغلني يا سيدتي العتق ). وما أحوجنا اليوم لشباب يرفعون راية ( أرى برهان ربي ).









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 56 : 12 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
ومن الحب ما قتل
محمد بن عبدالعزيز الحارثي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد الله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وآله وصحبه وبعد
يقول الله تعالى ( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم إنما يتبعون أهواءهم )
ويقول الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم : (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أحمد وأبو داود

أخي المسلم . أختي المسلمة
لقد بدأ ينتشر في جسم الأمة المسلمة اليوم العديد من الأمراض العقلية والقلبية التي داهمتها من كل مكان ومن تلك الأمراض الاحتفال بأعياد المغضوب عليهم والضّالين كعيد الحب وعيد الميلاد ، وعيد الأم ، وغيرها من الأعياد التي ابتلي بها كثير من شباب وفتيات الأمة المسلمة فأعجبوا واحتفلوا بها وتبادلوا الهدايا فيما بينهم كل ذلك في جو تسوده المعاصي والفسق والمجون إرضاء للنّفس والهوى والشيطان وتشبهاً بأعداء الرّحمن في ملابسهم وسلوكياتهم وعاداتهم ؛ ومن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الصّبغة صبغة شياطين الإنس : سيطرت الرذيلة على الكثير من وسائل الإعلام ، وضعف الإيمان ، والافتتان بكل ما يأتي من أرباب الفساد ، واكتفاء ربّ الأسرة وربّة الأسرة بترديد آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم وعدم تطبيق ما فيها في واقع الأسرة بشكل عملي للمحافظة على صبغة اللّه ومن احسن من اللّه صبغه ..
يامن ينتمي لأمة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم و وينتظر ما يسمّى ( عـيد الحب ) ليحتفل به ويعيش معه :
هل هو حب في الله ومن اجل اللّه ؟ هل هو تجديد لحب الوالدين والمساكين ليبلغ الذروة ؟! هل هــو حب يقود إلى الفضيلة
كلاّ إنّ هذا النّوع من الحب طريق للمعاصي والتعاسة والرّذيلة .
أي حب هذا الذي يؤخذ من الضّالين الذين أشركوا مع اللّه في المحبّة حتّى قتلوا الإخلاص الذي هو شرط من شروط قبول عمل العبـد قال تعالى ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) البقرة(165)وهذا النوع من المحبّة هو اصل الشقاوة ورأسها والتي لا يبقى في العذاب إلاّ أهلها واللّه شديد العذاب .
أي حب هذا الذي يؤخذ من أناس لا يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كيف للمسلم أن يحتفل بعيد لم يقرّه اللّه ورسوله بل أقرّه أناس تكاتفوا وتعاونوا على المستضعفين في الأرض فهجموا على ديارهم وسفكوا دمائهم ورملوا نسائهم ويتموا أطفالهم ونهبوا أموالهم واستخدموا كل أنواع الإجرام والبطش والظلم والفساد في الأرض .
أي حب هذا وهو عيـد أسموه ( عيد العشاق ) عشاق العلاقات الشاذة بين الذكور والإناث والتي كانت سبباً في غضب الرّب سبحانه وتعالى على الأمّة اللّوطية قال تعالى (فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسوّمة عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد ) (هود:82-83) .
أي حبّ هذا وهو عيد لعشّاق قتل العفّة والحياء وإحياء العلاقات المحرّمة التي دمّرت الكثير من الأسر ونشرت الأمراض المهلكة في الشرّق والغرب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما من ذنب بعد الشرك بالله أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في فرج لا يحل له ) .
هكذا هي الأعياد المصنوعة بأيدي البشر الذين وإن وصلوا إلى أعلى درجات التقدم العلمي والتكنولوجي إلا أنهم قد وصلوا إلى أنزل الدركات من الانحطاط والقذارة والتمزق والضياع في الأسر والعلاقات الاجتماعية وصلوا إلى أنزل الدركات في العيوب ، والقسوة في القلوب قال تعالى ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ) (الزمر :22) لماذا في ضلال مبين ؟
لأنهم ساروا على منهجهم وابتعدوا عن المنهج الرباني الذي إن ساروا عليه تحقق فيهم قول الله تعالى (( وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) (الجن:16)

يا من ينتظر ما يسمّى شهر ( فبراير ) ليحتفل بـ (عيد الحب ) :
شتّان شتّان بين الشّهور التي صنعها الإنسان وبين شهور الرّحمن ومواسم الطّاعات والنّفحات ؛ فلنضرب مثلا على ذلك ونقـف قليلاً عند شهر اللّه شهر ذي الحجّة لنتعرّف على بعض ما فيه من ثمرات وخيرات أنعم بها علينا رب الأرض والسماوات
شهرنا شهر ذي الحجة فيه يتجه المسلمون نحو مكة المكرمة ويقطعون المسافات الطويلة ويتحملون مشاق السفـر و ويهجرون الأهل والأحباب ويتركون الدّنيا ومشاغلها وملذاتها في رحلة مع الله طلبا في رضاه ليؤدوا فريضة الحج ؛و ليخرجوا كيوم ولدتهم أمهاتهم يقول الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم ( من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدتهم أمه ) ؛ فالمولود عندما تلده أمّه على صبغة اللّه صبغة الطهر والصفاء والنقاء قـلـبه سليم من كـل الأمراض ليس فيه هم ولاغــم ولاغـيظ ولا شهوات بهيميّة .. إذا أتته المنيّة أتى اللّه بقلب سليم وأدخـله جنّـات النّعيم .المولود فيه البراءة والطّهر نفسه مطمئنة وقلبه أبيض صاف من أدران الدنيا كالحقـد والكذب والغش و الكبر والشك والحسد ، والمكر والخداع والجور . لا يظلم الناس في أموالهم وأعراضهم وأبدانهم .فرجه محصّن من الكبائر التي تسبب غضب الرب ويده لم تتلطخ بأكل أموال الناس بالباطـل ..يا لجمال لسان هذا المولود فقد نظفه اللّه مـن اللّعن و الغيبة والنميمة وشهادة الزور والفسق والفجور في وجهه نور الكــل لا يمـل من النظـر فيه تتناقله الأيدي وتقبله مرة وتريد أن تقبله مرة أخرى لا يكرهه أحـد يحـبه الجميع ويحـيطونه بالعناية والحب والحنان والقبول .المولود طهــّره الله مـن ا لشرك و الكفـر و والذنوب صغـيرها وكبيرها .
ذو الحجة فيه عيد يختلف عن كل أعياد الأمم ففيه من الحكم العظيمة والمعاني السامية النبيلة والثمار المسعدة الجميلة مالا يوجد في غيره لأن عيدنا عبادة من العبادات العظيمة ومدرسة تربوية كسائر المدارس العظيمة التي تعلمناها من خير خلق الله محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسّلّم الذي أرسله الله تبارك وتعالى رحمة للعالمين . نتعلم في هذه المدرسة حقوق الله وحقوق الوالدين ، والجار والمساكين والناس أجمعين. تتجدد في عيدنا الروابط الاجتماعية المستمرة طوال العام وتبلغ القمة في الصلة بين الأرحام والأقارب والزيارات بين الجيران وتبادل الهدايا ،وتفريح الأطفال بشتى أنواع الألعاب النظيفة..كل ذلك في جو ملؤه الحب والعدل والوفاء والإخلاص..
نحن في عيدنا عندما نتقي اللّه ونتقرّب إليه بالأضحية والهدي نتذكر آية من آيات الله سبحانه وتعالى ..نتذكّر قصة إبراهيم ورؤياه عليه أفضل الصلاة والتسليم تلك القصة التي تعلم الجن والإنس حقيقة الإسلام وهو الانقياد لله والخشوع وتقديم حبه على حب أي أحد فنضحي بأموالنا وأنفسنا وكل ما نملك من أجل وجهه الكريم
تعلّمنا طاعة اللّه وطاعة الوالدين ،و أن الشدة سيأتي بعدها الفرج بإذن الواحد الأحد,وأن المؤمن معرض للابتلاء والامتحان في الدنيا فإذا صبر واحتسب وثبت على حب الله وطاعته كافأه الخالق بالخير الكثير في الدنيا والآخرة وهذا ما حدث لإبراهيم عليه السلام عندما تجرد من عاطفة الأبوة وآثر حب الله على حب ابنه أصبح من المحسنين الذين بشرهم الخالق بجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا.
عــيدنا عيد رحمة ، وصدقة ، وبر ، وصلة للأرحام ، وتعاون. تظهر فيه أمة الجسد الواحد متوادة متراحمة متعاطفة ؛ فتتجلى هذه المعاني والصفات الدائمة بين الصغير والكبير والفقير والغــني والأبيض والأسود والأحمر لا فرق بينهم إلا بالتقوى..
عـــيدنا عــــيد مرح معتل يحمل بين طياته كل معاني الحب والرحمة والفرح مبتعــداً عن كل فسق وفجر ومجون..تتجسد فيه أنبل الصفات الإنسانية وأرقها وأجملها صفة الشعـور بالآخر؛ فعندما نفرح ونبتهج لا ننسى بأن هناك شعوبا تظلم انتهكت أعراضها وسرقـتً أموالها معرضة للإبادة الكاملة .لا ننسى بأن لنا إخوانا في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من البلاد ينحرون في كل يوم أمام مرأى من العالم أجمع بلا ذنب اقترفوه .
نحن عندما نمرح ونستمتع بالأمن والأمان لا ننسى إخواننا الذين نحرت أطفالهم أمام أعينهم ، وهدمت بيوتهم على رؤوسهم وشردوا من أرضهم، لا ننسى السجن الجائر الظالم الذي يعيشه مئات الآلاف من ا لرجال والنساء و الأطفال ، والعجزه والمرضى في فلسطين اليوم ..
عندما تفرح الأسر المسلمة في العيد فتسعـد وتسعـد أطفالها تتذكر بأن هناك يتامى وأياما ومعاقين ومساكين يحتاجون إلى المساعدة...نتذكر في عيدنا كل هؤلاء وأمثالهم فلا نسرف ولا نظلم ولا نفجر ولا نفسق ونلجأ إلى الله بالذكر والعبادة والدعاء لهم ، ومساعدتهم بكل ما يمكن أن يقدم لهم...
فهل في شهر المعتقدين بعيد الحب والمتبعين لهم والمتشبهين بهم مثل هذا الحب و السّمو وهذه العطايا والهبات ؟!

يا خير أمّة أخرجت للنّاس
ديننا كلّه حب وهو يدعوا إلى الحب المشروع الحب السامي العفيف العظيم حب اللّه وحب رسول اللّه والأنبياء، والصحابة والصالحين.
حبّنا أولاً لأعظم وأسمى وأطهر حب ؛ وهذه المحبة هي أصل السعادة ورأسها التي لا ينجو أحد من العذاب إلا بها حبّنا للّه جل في علاه مع غاية الّذل والخشية والخضوع والوقوف مع أوامره ونواهيه ومحابه ومساخطه فنتقرب إليه بالتوكل ، والتوبة ، والطّهارة ، والصبر ، والتقوى ، والعدل ، والإحسان ، والابتعاد عن الظلم ، والكبر ، والإسراف ، والاعتداء ، والخيانة ، والإفساد والفساد ، وموالات الكفار والتشبه بهم ...نتقرب إلى اللّه بفعل الأوامر وترك كل النواهي .. نتقرب إليه بالنوافل والطاعات لنحصل على الحب الذي يجعله جل في علاه ينادي جبريل ليخبره بهذا الحب ويأمره أن ينادي في كل من في السماء ليخبرهم بهذا الحب ويأمرهم بأن يحبونه كما أحبه ثم يوضع له القبول في الأرض .
نتقرّب إليه بحبّنا لخير خلق اللّه محمد بن عبدا لله صلّى اللّه عليه وسلّم حبّ لا يتحقق إلاّ بالاتباع قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفور رحيم ) (آل عمران :31)
ولا يجد حلاوة الإيمان بل لا يذوق طعمه إلا من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وفي لفظ لا يجد طعم الإيمان إلا من كان فيه ثلاث من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله تعالى منه كما يكره أن يلقى في النار )
حبّنا لوطن التّوحيد ومهد العقيدة ..دمنا وكل ما نملك رخيصه في سبيل أمنه واستقراره وعزّه ..نقف مع ولاة أمورنا في وجه كل من يسعى لزعزعته وإشاعة الفتنة فيه لأنه مهبط الوحي، ومنبع النور الذي أضاء ولا زال يضئ كلّ الدنيا ولأن فيه أقدس مكانين على وجه هذه الأرض يفد إليهما كلّ المسلمين لإكمال أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها ، وزيارتهما والعودة إلى ديارهم بعبادة مقبوله وذنب مغفور، بإذن اللّه تعالى .
حبّنا للأهل والوالدين والأزواج والأبناء وغير ذلك من محاب الدّنيا المباحة لكنها محبّة لا تزاحم حب اللّه وحبّ رسوله ،ولا تلهينا عن ذكر القائل جلّ في علاه (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه )

حبّنا في اللّه ومن أجل اللّه وأوثق عرى الإيمان هو الحب في الله والبغض في اللّه فنحن إذا أحببنا نحب لله ونبغض لله ونعطي لله ونمنع للّه . عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية قال هل لك عليه من نعمة تربها قال أنى أحببته في الله عز وجل قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.
نحن نحب في اللّه لأننا نعلم ان المتحابين في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء .

أيها الآباء:
إن فلذات أكبادكن من بنين وبنات أمانة في أعناقكم ستسألون عنها يوم القيامة فلا تهملوا في تربيتهم التربية
ذكروهم وحذروهم من السير مع قرناء السوء فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( المرء على دين خليله )
واعلم أيها الرّاعي انّ اللّه قد توعد من فرّط في حق رعيته يقول الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الصحيح ( ما من راع يسترعيه اللّه رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلاّ حرّم اللّه عليه الجنّة )

يا شباب وفتيات الإسلام :إذا كانت نسبة كبيرة من الشباب والشابات لا يعترفون بهذا العيد لكنهم يتابعون احتفالاته عبر وسائل الإعلام فيخشى إن يكون ذلك طريقاً إلى الرّغبة فيه والرّضا والتّعلق به فينتج عن ذلك انحرافات سلوكية لا تحمد عقباها لا سيما ونحن نعلم أنّ أعداء الله يعلمون الدور الكبير لوسائل الإعلام في تغيير القيم والمبادئ والهيمنة الفكرية لذا فهم يبثون سمومهم من خلالها .

فالحذر الحذر أختي وأخيّ :
إن أي محبة هدفها معصية الله تعالى فستنقلب إلى عداوة يوم القيامة يقول الله تعالى (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) الزخرف ( 67)
وأي فتاة أو فتى يحتفل بعيد الحب معتقداً به أو مبتدعاً وممارساً فيه لأنواع المعاصي من شرب للخمر وسماع لمعازف الشيطان ومضيّعاً للصّلوات فقد قتل قلبه وأماته وأصبح همّه شهوته ،إن أحـب أحب لهواه وإن أبغض لهواه وإن أعطى أعطى لهواه وإن مـنع منع لهــواه فهواه آثر عنده وأحب من رضى مولاه.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في ( روضة المحبين ) :
أنه يخاف على من اتبع الهوى أن ينسلخ من الإيمان وهو لا يشعر فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى )
ويقول الفضيل بن عياض : من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق .
فهذه ذكرى لنبتعد عن طرق المغضوب عليهم والضّالين طرق الذل والهوان والحسرة والندامة يقول الله تعالى في سورة الفرقان (( يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27 ) يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا ( 28) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) ( الفرقان: 27-29)

اللهم إني أسألك حبّك وحبّ عملٍ يقربني إلى حبّك اللّهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوّة لي فيما تحب وما زويت عنّي ما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب ، اللّهم حبّبني إليك وإلى ملائكتك وأنبياءك ورسلك وعبادك الصالحين ، واجعلني ممن يحبّك ويحب ملائكتك وأنبياءك ورسلك وعبادك الصالحين ، اللّهم أحيي قلبي بحبّك واجعلني لك كما تحب اللهم اجعلني أحبك بقلبي كلّه ، وأرضيك بجهدي كلّه ، اللّهم اجعل حبّي كلّه لك وسعيي كلّه في مرضاتك .
وصلى الله على نبينا وحبينا ورسولنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بقلم
محمد بن عبدالعزيز الحارثي .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 59 : 12 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
عيد الحب.. القصة والحقيقة

خالد بن عبدالرحمن الشايع

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد.– صلى الله عليه وسلم – أما بعد:
فمن المظاهر التي تتكرر اهتمام عدد من الناس بها في شهر فبراير من العام الإفرنجي ما يسمى " عيد الحب " هذا العيد في الواقع أنه دخيل على المجتمعات الإسلامية ولأجل ذلك كان من المهم أن يعرف الشباب والفتيات وعموم الناس من أهل الإسلام حقيقة هذا العيد لنتبين جميعاً هل إلى أهل الإسلام علاقة بهذا العيد من قريب أو بعيد ؟ وهل مشاركة من يشارك بالاحتفال به عن عقيدة أم عن فراغ وجهل أو ماذا ؟ وهل تأثر من تأثر به ناشئ عن أزمة حب يعيشونها أم أنها أزمة في رصيدهم الفكري والثقافي أم ما هي حقيقة الأمر ؟
وكان من المهم جداً أن يدرك المحتفلين بهذا العيد " الحبي " إن صح التعبير أن يدرك حقيقة هذا العيد ، كيف بدأ ؟ ما هي قصته ؟ ما صلة الذئاب به ؟

أيضاً ما هي نظرة الكنيسة النصرانية بهذا العيد ؟ ومسائل أخرى ستطرح في هذه البحث المتوضع ، وسنبدأ في عدة محاور وهي :


أولاً : ما جبلت عليه النفوس لمحبتها المواسم الأفراح . فإن النفوس مجبولة لمحبة المناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة وقد جبلت على التعلق بها وهذا في الواقع لا غضاضة فيه في حد ذاته ما دام في إطاره الشرعي بل إن الشريعة مرغبة في إشاعة الفرح والحرص على إدخاله على النفوس ، ومرغبة أيضاً في جبر خواطر النفوس الكسيرة والعمل على رفع أسباب الشقاء والتعاسة ، وجاء الوعد بالثواب الجزيل على هذه الأعمال والإنسان في نفسه ينبغي أن يكون طلق المحيى لطيفاً رحيماً بمعنى أن يلقى الناس ببشاشة ولطف وانبساط وقد كان من جملة المناسبات التي تتعلق بها النفوس العيد .. لماذا ؟
لأن الناس يجدون فيه من الإجتماع والراحة واللذة والسرور ما هو معلوم فيتحصل لهم بذلك من المقاصد الدينية والدنيوية شيئاً كثير ولهذا فإن العيد معظم لدى عموم الناس على اختلاف مللهم لتعلق تلك الأغراض به وللوفاء بهذا الغرض جاءت شريعة الإسلام السمحة بمشروعية عيدي الفطر والأضحى وشرع الله فيهما من التوسع واظهار والسرور ما تحتاجه النفوس خاصة أنهما عيدان مشروعان مباركان يحبهم الله جل وعلى ومما يدل على هذا ما روته أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنه – قالت : دخل علي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث " وهو يوم من أيام المقتلة التي بين الأوس والخزرج فكان لهم فيه أقوال وأشعار فكانت هاتان الجاريتان تغنيان بهذا الغناء فاضطجع النبي – صلى الله عليه وسلم – على الفراش وحول وجه عن هاتين الجاريتين ، تقول عائشة : فدخل أبو بكر و وانتهرني وقال : مزمارة الشيطان عند النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فأقبل عليه الصلاة والسلام على أبي بكر وقال : دعهما " رواه البخاري ومسلم .
وجاء في رواية أن -النبي صلى الله عليه وسلم- قال" يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا"
وجاء في رواية في المسند أن عائشة – رضي الله عنها قالت : قال رسول – صلى الله عليه وسلم – يومئذ " لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ، وإني أرسلت بالحنيفية السمحة
إذ دين الإسلام فيه ما يدعوا إلى الفرح ، ليس دين انغلاق أو دين شدة وغلظة أو يمنع من الإنبساط والبشاشة ، من فهم هذا المفهوم فإنه لم يفهم حقيقة الإسلام ، في دين الإسلام من الفرح والسرور ما لا يعيه إلا أهل العلم بكتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - .

أيضاً شرع الله للناس عيداً إسبوعياً وذلك يوم الجمعة ، فقد ضل عن هذا اليوم اليهود والنصارى واختاروا بدله " السبت والأحد " وصاروا تبع لمسلمين وجعل الله للجمعة من الخصائص والفضائل ما هو معلوم لهذا كان من هدى النبي – صلى الله عليه وسلم – تعظيم يوم الجمعة وتشريفة وهذا كله من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية وتكميل دينها لها ، ومن نافلة القول هنا أيها الأخوة الكرام لا بد أن يتأكد المسلم أن أكمل الهدي وأفضل الهدي وأفضل الشرع هو ما جاء به خاتم الأنبياء والرسل محمد – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة

ثانياً : أعياد الكفار كثيرة وغريبة ومبتدعة :

نعم هكذا إذا تأملنا فيما عند الأمم الأخرى من الأعياد نجد إن عندهم من الأعياد الشيء الكثير ، فلكل مناسبة قومية عيد .. ولكل فصل من فصول العام عيد .. للأم عيد .. للعمال عيد .. للزراعات عيد .. للزهور عيد .. وهكذا ، حتى يوشك ألا يكون شهر إلا وفيه عيد خاص ، وأدخلوا فيها من الإعتقادات والأعمال المنكرة الشيء الكثير ، وكل هذا من ابتداعاتهم ووضعهم وصنع أنفسهم قال الله تعالى { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} (27) سورة الحديد
ولهذا فإن مواعيد هذه الأعياد تغيرت على مر السنين بحسب الأهواء السياسة والإجتماعية وغير ذلك.

ويقترن بهذه الأعياد من الطقوس والعادات وأنواع اللهو ما يطول سرده وهذا تذكرهُ عنهم الكتب المتخصصة بالتفصيل .
ومن غرائب الأعياد في العالم أعياد الوثنين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى التي تنسب إلى آلهتهم وأحبارهم ورهبانهم المزعومة كعيد القديس : براث لميوا، وعيد القديس : ميكائيل ، وعيد القديس : آندروس ، وعيد القديس : فالنتاين وهكذا .
وهذه الأعياد يصاحبها مظاهر عديدة كتزيين البيوت ، وإيقاد الشموع ، والذهاب للكنيسة ، وصناعة الحلوة الخاصة ، والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة وصناعة الأكاليل المضائة إلى غير ذلك من منكرات الأفعال .

ومن عادة الأمم الأخرى من غير المسلمين أيضاً :
أنهم يقيمون عيداً سنوياً لكل شخص يتوافق مع يوم مولده ويسمونه عيد " الميلاد " ويدعون الأصدقاء ، ويصنع الطعام الخاص وتضاء شموع بعدد سني الشخص المحتفل به إلى آخر من هنالك ، وهذا قلدهم فيه عدد من المسلمين و للأسف الشديد .
ولهذا ينبغي أن يعلم أن جميع ما لدى الأمم الأخرى من تلك الأعياد بدعة وضلالة فوق ما عندهم من الكفر بالله تعالى قال تعالى : {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران
وإلى أهمية هذه المسألة وضرورة العناية بها ، اعني ما تسرب للمسلمين من أعياد الكفار ومناسباتهم التي ينسبونها إلى دينهم فقد كانت عناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة ، فإن الله وصف عبادة المؤمنين بمجانبة الكفار في أعيادهم وذلك قوله تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (72) سورة الفرقان
ذكر غير واحد من السلف منهم ابن سيرين ومجاهد والربيع بن انس وعكرمة أن المقصود بالزور أعياد المشركين.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهكذا سمى الله تعالى أعياد الكفار بالزور , ونهى عباد الرحمن عن حضورها وشهودها , فإذا كان حضور أعيادهم ومشاهدتها لا تنبغي فكيف بمشاركتهم فيها والموافقة عليها. اهـ

وقد روى البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أنه قال " من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم مهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة ".

والله قد شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم كما تقدم وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهمت يوم الفطر والأضحى " .
يقول الحافظ ابن حجر ، أستنبط من هذا الحديث كره الفرح في أعياد المشركين والتشابه بهم .
ثم أيها الأخوة والأخوات نتكلم عن هذا المحور وهو " عيد الحب " .

ثالثاً : عيد الحب " فالنتاين " قصته وحقيقته :
وهذا العيد الذي يسمى عيد " الحب " كما يسميه بعض المسلمين والكفار و اسمه الأصلي " عيد القديس فالنتاين " وحدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي لعقيدة محددة ذكرت في تاريخ أعيادهم وأشير إليها بعد قليل بإذن الله تعالى :
ونحن ما كان لنا أن نتوقف ونتكلم عن هذا العيد لولا أن عدد من المسلمين والمسلمات خاصة من الشباب والفتيات قد تأثروا به .
فوجب أن يعرفوا حقيقة هذا العيد وأن يدرك أن هذا العيد الذي يسمى عيد الحب عيد ديني له ارتباط وثيق بعقيدة النصارى وبوثنية الرومان والنصارى متخبطون في نسبته وفي بدايته هل هو من إرثهم أم أنه من إرث الرومان الذين كان لهم من الاله ما يشتهون فالرومان قد جعلوا بزعمهم للحب إله ... وللنور إله ... وللظلام إله ... وللنبات إله ... و للمطر إله ... وللبحار إله ... وللنهار إله .... وهكذا .
أما النصارى : فإنهم يروون في سبب ابتداعهم لهذا العيد " عيد الحب " الذي جعلوه محدداً بيوم الرابع عشر من فبراير من كل عام يروون عدداً من الأساطير وقد ذكرت هذه عنهم عدداً من المراجع الأجنبية مثل : دائرة المعارف الكاثوليكية أو دائرة المعارف معارف كولمبيا وأيضاً ذكره أحد المؤلفين في كتابه الأعياد الأمريكية : لجورج وقصة " فالنتاين " لمؤلفه : بارت وقصص الأعياد العالمية لهنفري، وقد ذكرت هذه المراجع وترجمة عنها كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى في الكتاب الذي أصدرته حول حقيقة عيد الحب .

وأذكر ما ذكره النصارى من أساطير حول هذا العيد :
(أ‌) يقول منذ 1700 سنة عندما كانت الوثنية هي السائدة عند الرومان قام أحد قدسيهم وهو المدعو " فالنتاين " بالتحول من الوثنية إلى النصرانية فما كانت من دولة الرومان إلا أن أعدمته ولما دار الزمان واعتنق الرومان النصرانية جعلوا يوم أعدم " فالنتاين " مناسبة للإحتفال وبذلك تخليداً لذكره وندماً على قتله .
(ب‌)
قالوا إن يوم 14 فبراير يوم مقدس لأحدى الآلهات المزعومة عندهم والتي يعتقد فيها الرومان وهي الآله المدعوه : يونو ، ويقولون أنها ملكة الآله الرومانية وختصوها عندهم بالنساء والزواج قالوا فناسب إن يكون يوم إحتفال يتعلق بالزواج والحب .
(ت‌)
كان عند الرومان إحدى الآلهات المقدسات تدعى : ليسيوس : وهي يالى العجب : ذئبه وقد قدسوها ، لماذا يقدسون هذه الحيوانه " الذئبه " يقولون إن ليسيوس ارضعت مؤسسي مدينة روما في طفولتهما ، ولهذا جعلوا هذا التاريخ عيد يحتفلون به ، وحددوا مكان للإحتفال وهو معبد " الحب " وسموه بهذا الإسم لأن الذئبه ليسيوس رحمة هذين الطفلين واحبتهما .
(ث‌)
يقولون إن الإمبراطور الروماني " كلوديوس " وجد صعوبة في تجنيد جميع رجال روما للحرب ، فلما بحث في سبب عدم مطاوعة الناس له لفي التجنيد تبين له عدم رغبتهم في ذلك هو إن الرجال المتزوجين كانوا يكرهون إن يتركوا أهليهم ويخرجوا معه فما كان منه حينئذ إلا إن منع الزواج وضيقه فجاء القس " فالنتاين " ليخالف أمر الإمبراطور فكان يزوج الناس في الكنيسة سراً فاعتقله الإمبراطور فقتله في الرابع عشر من فبراير م 269 هكذا قالوا في أساطيرهم ، وبعد إن مضت هذه السنين الكثيرة نأتي إلى زماننا اليوم حيث تراجعت الكنيسة عن ربط عيد الحب باسطورة الذئبة " ليسيوس " وجعلت العيد مرتبطأً بذكرى القديس " فالنتاين " ولتأثر النصارى بهذا العيد فإنهم قد نحتوا يمثلون هذا القديس" فالنتاين" ونصبوا هذه التماثيل في أنحاء متفرقة من دول أوربا ، لكن الكنيسة أيضاً تراجعت مرة أخرى عن عيد " فالنتاين " وتركت الإحتفال به رسمياً عام 1969م .

سؤال : لماذا تراجعوا ؟

قالوا : لأن تلك الإحتفالات تعتبر خرفات لا تليق بالدين ولا بالأخلاق لكن الناس استمروا بالإحتفال به إلى يومنا هذا في أمريكا وأروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا بل وحتى في الدول الإسلامية.
وأنا أظن أن الذين يحتفلون بهذا العيد من المسلمين والمسلمات ما سمعوا بقصة الذئبه " ليسيوس "
وأصبح هذا العيد له احتمال واسع بالتغطية الإعلامية وما يصاحبه من اهتمامات اجتماعية وتجارية لينساق أهل الأرض اليوم بالإحتفال بهذا العيد إلا من رحم الله ، ولم يلتفتوا هل هو منسوب لذئبه أو لفلنتاين أو لغيرهما بل المقصود أن يحتفلون أين كان الأمر .
وقد جاء المسلمون ليصطفوا في طابور " فالنتاين " وخصوصاً بعد ما تسير في العالم اليوم من وسائل الإتصال والتواصل السريع فقد امتدت هذه الحملة الفلانتينية إلى أقطار الأرض شتى ومنها بلا المسلمين فتتابع عدد من الذكور والإناث على الاصطفاف في طابور " فالنتاين " وتتابعوا على الإحتفال في أربعة عشر فبراير والمحتفلةن يرددون " ماي فلنتاين" وصار التفاعل مع هذا اليوم على مستويات شتى ( الشباب والفتيات بل حتى الكهول والكهلات ) ووسائل الإعلام والتجار والمنتجات الاستهلاكية إلى آخره .
لكن يا هل ترى أهلنا وإخواننا هؤلاء يعانون من أزمة حب فوجدوه فرصة لإطلاق محبوساتهم مشاعرهم ومكنونات أحاسيسهم .
أما القضية كما هو الواقع لا تعدوا إن تكون واحدة من الدلالة الواضحة على ما تعاني منه الأمه اليوم من تضييع هويتها وسيرة الخانع في ركب حظائر العالم المادي .

إني أوجه دعوه قلبية ملؤها المحبة لإخواني وأخواتي الذين يشاركون في مظاهر هذا العيد " الفلنتايني " . أدعوهم أن يراجعوا أنفسهم فالحقيقة إن عيد " فلنتاين " بالنسبة لمن يحتفلون به من أهل الإسلام ما هو إلا علامة ودلالة على عدة الأمور :

(1) ضعف الإنتماء للإسلام .
(2) يدل على ضحالة الثقافة وقلة البصيرة .
(3) يدل على ضيق الأفق وضعف التصور والبعد عن فهم الحياة وواقع الأمور ومساراتها .
(4) يدل على الهزيمة النفسية التي يحسون بها من خلال انسياقهم في هذا التيار .
(5) يدل على الأحاسيس المكدودة والمشاعر المستشارة جرى كثرة الطرق عليها عبر وسائل الإعلام المتنوعة .
(6) يدل على بعدهم عن المقاصد السامية والأهداف الفاضلة بما فيه انتفاع الشخص في نفسه ونفعه لدينه ومجتمعه ووطنه .
(7) فهل يرضى كل عاقل وعاقلة إن يكون " فلنتانيا"
وأتمنى أن يقول كل من يحتفل به ... لا ... ثم ... لا ... قولاً وفعلاً .

ثم لنتأمل في تلك المظاهر والأمور التي يتعاطاه الكفار وبعض المسلمين في الإحتفال بعيد الحب .
يلاحظ ويذكر عن هؤلاء : تأثرهم بلابسهم وما يتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات وطاقات زهور و ورود تتأثرون باللون " الأحمر " وهذا اللون يرمز عندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلة بالفحش ، وهذا ربما لا يعرفه كثير من المسلمين والمسلمات .

ومن المظاهر ما يتعلق بالحلوى والكعك وما يوضع عليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر .
ومن المظاهر : الكتابة على البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات .
ومن المظاهر شراء تماثيل أو دما حمراء تمثل حيوان " الدب " وقد رسم عليه ما يمثل القلب وكلامات الحب " أنا أحبك " ثم يباع بأسعار باهضة ليقدم كهدية ترمز للحب ، سبحان الله ... حب ودب ... أي علاقة بين حيوان كريه وبين كلمة تفيض بالنبل وتتوهج بمشاعر القرب ، ربما يكون المحتفلين ربطوا بين ما في الكلمتين من حرف الباء وإلا ما هي علاقة الدب بالحب أين العقول ؟
من المظاهر ، ما يزعمون أنه إله الحب الذين يسمونه " كيوبد " ويضعونه وهو عبارة عن دمية على شكل طفل له جناح ومعه قوس يسدد منه سهماً ، ولو أنا أعطينا هذه الدمية إلى طفلة لكي تجعلها لعبة مثل " العروسة " لرفضتها ولم تقبلها لأنها صغيرة ولا تملئ عينها فكيف يرمز هؤلاء بهذا الشكل وبهذه الدمية يرمز بها الكبار من الحتفلين والمحتفلات إلى " إله " سبحان الله وتعالى علوا كبيرا عما يقولون .
من المظاهر إن بعض الطالبات في المدارس والكليات يتفقن مع بعضهن باللباس الأحمر ( الجاكيتات والبلايز ونحو ذلك ) .
من المظاهر ما يفعله بعض المتزوجين في ذلك اليوم كخروجهم للعشاء أو تقديم هدية بتلك المناسبة .
من المظاهر بعض الشباب يخدع الفتاة بأنه محب لها وسوف يتزوجها خصوصاً في هذه المناسبة ثم تكون الكارثة ، لهذا 14 فبراير يمثل ذكرى مره و أليمه لكثير من الفتيات .
هذه المظاهر فمن كان عنده عقل وبصيرة فمن كان يحترم عقله فإنه يدرك ما تنطوي عليه من خلل في العقيدة يخالف الفطرة ويصادم التوحيد .
كذلك ما تتضمنه هذه المظاهر من ضعف التفكير من قلة العقل وسفهته والتي قاد إليها ضعف العلم والتخلف الثقافي علاوة على التهيج العاطفي فبعض الشباب والفتيات يريد أن يظهر أنه متحضر وأنه يفهم وأنه يدرك .

المحور الرابع :

وقفات محاسبة ومراجعة لمن يحتفل بهذا العيد :
الوقفة الأولى : مع الشباب والفتيات .
أقول لهم ماذا دهاكم ؟ إنكم تحتفلون بهذا اليوم وغيره من أعياد الكفار لحاجة في نفوسكم تعلمونها وإنا أعلمها ولكن ما أظنه بكم بما عندكم من فطرة التوحيد لله جل وعلا والتظاهر أن معه إله آخر تعالى الله عن ذلك علو ا كبيرا ، لو ادركتم ذلك وعرفتموه لأدركتم في الحين نفسه فداحة خطأكم وشناعة توجهكم وتأثركم فظني بكم وبما عندكم من الفطرة أن الخلل بالعقيدة أمر لا مساومه به عندكم وإن وقع منكم ما يقع منا جميعاً من معاصي وزلل .
فكيف يا من تحتفلون ترضون وتقبلون بتلك المزاعم بأن مع الله إله آخر .
أين عقيدة التوحيد التي نشئتم عليها ؟ أين فطرتكم التي تأبى دعوة غير الله ؟ أين غيرتكم على دين الله ؟ أين حبكم لمن خلقكم وأوجدكم ومن كل خير منحكم . قال تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ} (165) سورة البقرة أين .....؟ أين .....؟ إلى آخره .

الوقفة الثانية : مع هدايا عيد الحب :
فقد قرر أهل العلم : أنه لا يجوز للمسلم أن يقبل أياً من الهدايا أو طعام صنع لمناسبة عيد من أعياد الكفار .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمة الله- :
" ومن أهدى للمسلمين هدية في هذه الأعياد ، مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته ، خصوصاً إن كانت الهدية ممن يستعان بها على التشبه بهم .
فإن المتعين على الأبناء والأمهات أن يلاحظ هذا الأمر على أولادهم وخاصاً إذا رأو من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليوم وكذلك إذا طلبوا منهم شراء الزهور والبطاقات في ذلك اليوم فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع .
أيضاً المدرسات : ينبغي أن يفتح باب الحوار مع الطالبات حول هذه القضية أن يتبين لهن حقيقة هذا العيد وما فيه من خرافات وأن يسمعن منهن ما يدور بأنفسهن حتى يمكن تعديل هذه التصورات الآثمة .

الوقفة الثالثة : التهنة بعيد الحب :
فإن من ما يؤسف له إن من المسلمين والمسلمات من ينساق خلف تيار هذه العيد الوثني ويتبادلون التهنئة وهذا أمر له خطورة على دينهم .

يقول الإمام ابن القيم- رحمة الله- :
" وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيد مبارك عليك أو تهنئ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده لصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه .

الوقفة الرابعة : الفتيات وعيد الحب :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كثير من مشابهات أهل الكتاب في أعيادهم وغيرها إنما يدعوا إليها النساء .
وهذا هو الواقع .... لماذا ؟
لأن المرأة وخاصة إذا كانت شابه يكون عندها من رقة المشاعر ولطف الأحاسيس وشفافية النفس ما قد يجعل الأمور تختلط عليها فلا تفرق حينئذ بين التزين المشروع والتزين الممنوع وقد يختل توازنها فتغتر بما قد يلمس سعها من عبارات الإطراء والرغبة في الإقتران بها مما قد يبتليها به بعض مرض القلوب .
فالمرأة مياله بطبع التجمل والتأنق وتحب تبعاً لذلك كل مناسبة تمكنه من صنع هذه الرغبة النفسية الجامحة ، وهنا لا بد من جعل كل شيء في نظافة ومجاله ونصابه الصحيح ، فالنساء لا مانع من تزينهن لما أحل الله لهن ويبدين هذه الزينة لمن أباح الله لهن وهذا لا مواخذه عليهن فيه بل هو من جبلتهن كما قال تعالى {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} (18) سورة الزخرف
قال المفسرون : المقصود بذلك النساء فإن الواحدة منهن تتربى على تكبيل نفسها بالحلي والزينة منذ طفولتها ، وقالوا : الآية أصل في إباحة الزينة للمرأة لها .

الوقفة الخامسة : الشباب مع عيد الحب :
في 14 فبراير يكثر أن ترى كثير من الشباب متئنق يكثر فريق الهندام والأحذية الملمعة والسيارة النظيفة جداً حتى تظن إذا شاهدت أحد الشباب كأنه في ليلة زواجه ولكن هذا الظن يتلاشى إذا رأيت أنه لايبرح ولا يجاوز شوارع معينة أو أسواق معينة.
فيا أيها الشاب لست أول من يجد الميل للأنثى فطرة البشر لكن اعلم أن هذا الميل قد جعلته الشريعة سبيل طاهراً عفيفاً يكون معه السعادة يكون معه الزكاة ، وإذا قلت أين أنا وأين الزواج فأقول لك : هذا ليس مبرراً لتتعرض للفتيات .
وقد جاء شاب للنبي – صلى الله عليه وسلم – وقد علم حرمة الزنا فقال يا رسول الله –صلى الله عليه وسلم – إذن لي بالزنا فقال الرسول – صلى الله عليه وسلم – أدنوا فلما دنى قال له : أتحبه لأمك قال : لا قال الرسول - – صلى الله عليه وسلم - ولا الناس يحبونه لأماهتهم ثم قال له الرسول - – صلى الله عليه وسلم - : أفتحبه لأبنتك قال : لا قال الرسول - – صلى الله عليه وسلم - ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أتحبه لأختك قال : لا قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : أفتحبه لعمتك ، قال : لا قال : ولا الناس يحبونه لعمتهم ، قال : أفتحبه لخالتك قال : لا قال : ولا الناس يحبونه لخالتهم ، قال أبو أمامه راوي الحديث : ووضع الرسول - – صلى الله عليه وسلم - يده على صدر الشاب وقال : اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه ، فقال أبو أمامة : فلم يكن هذا الشاب بعد ذلك يلتفت في شيء أي من أمور النساء رواه أحمد .

قال الشافعي :

عفوا تعف نسائــكم في المحرم *** وتجنبـــــــوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين فإن أقرضتـــــه *** كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
من يزني يزنى ولـــــــو بجداره *** إن كنت يا هذا لبيباً فافهم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعاً *** سبل المودة عشـــــــت غير مكـرم
لو كنت حرا من سلالة طــاهر *** ما كـــنت هتــــاكا لحرمة مسلم
الوقفة السادسة:تجار عيد الحب
نعتب عتبا كبيرا على أخواننا ممن يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات في أعياد الكفار بستيرادها أوتصنيعها كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة أو أصحاب محالات الألعاب وتغليف الهدايا.
فإن متاجرتهم ببيعهم ما يساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ريعها لها فلا ريب أنه من التعاون على الإثم والعدوان وأنه من المشاركة في نشر عقائد الكفر التي قد تجر على هذا التاجر شؤما في الدنيا والآخرة.
قال شيخ الإسلام :ولا يبيع المسلم ما يستعين المسلمين به على مشابهتهم
"أي مشابهة الكفار في العيد"من الطعام واللباس ونحو ذلك لان في ذلك إعانة على المنكر.

الوقفة السابعة :عيد الحب واهل الاعلام
فإن مما زاد إنتشار مظاهر الاحتفال بعيد الحب وانتشارها في عدد من بلاد الاسلام ما تقوم به كثير من وسائل الاعلام(المقروأة والمسموعة والمرئية وخاصة الفضائيات)
فإن من المؤسف حقا ان تتابع وسائل الاعلام في بلاد المسلمين والعاملين فيها بالقبام بدور "الببغاء:بترديد ما تبثه وكالات الانباء العالمية دون تمييز ما يتناسب مع عقيدتنا وأخلاقناوبين ماهو ضدها.
خصوصا في طوفان "العولمة"الذي يراد منه تعميم النموذج الغربي في شتى مناحي الحياة.

* فتاوى العلماء بهذا العيد:
فقد سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- عن الاحتفال بما يسمى عيد الحب؟والمشاركة فيه.
الجواب:الاحتفال بعيد الحب لايجوز لوجوه:
1-انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة
2-انه يدعو إلى العشق والغرام
3-أنه يدعو إلى إنشغال القلب بهذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شئ من شعائر العيد سواء كان في المأكل أو المشرب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى قال:فمن "رواه البخاري ومسلم،يعني :لست أعني إلا هم
قال أهل العلم إنما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث "حجر الضب " لحكمه وهي : أن جحر الضب من أشد الحجور ضيقاً وتعرجاً ورداه ومع ذلك فإن المقلدين لليهود والنصارى لشدة انبهارهم وعظم تقليدهم بعاداتهم وطرائقهم لو أنهم راؤهم يهمون بدخول الجحر الضيق الردي المتعرج لتبعوهم وهم مع هذه الحال البئيسة المتخلفة يعدون أنفسهم في قمة التطور ولذلك حذر الله من التأثر بالكفار ومن متابعتهم ومن مولاتهم فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (57) سورة المائدة
قال ابن كثير عند هذه الآية هذا تنفير من مولاة أعداء الإسلام وأهله من الكتابين والمشركين الذين يتخذوا أفضل ما يعمله العاملون من شرائع الإسلام المطهرة المحكمة المشتملة على كل خيراً دنيوي وأخروي يتخذنوها هزواً ولعبا .
وثبت في المسند وعند أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من تشبه بقوم فهو منهم " قال العلماء في معنى الحديث " من تشبه بقوم " أي تزيا بزيهم في ظاهره محبة وإعجاب وسار على هديهم وتخلق بأخلاقهم وعمل أعمالهم فهو منهم حكماً بحسب ما أخذ عنهم فإن بين الظاهر والباطن مناسبة وارتباطاً .

أيه الأخوة والأخوات في ختام هذا البحث أقول :
فإن التشبه بالكفار من مشاركتهم بأعيادهم وخاصة هذا العيد قد مهد الطريق لنقل موروثات الكفار وثقافتهم ونقل فكرهم إلى المجتمعات الإسلامية .
فإن الواجب على أهل الإسلام أن يتقوا الله ويحذروا من مجارة الكفار في باطلهم وألا تغرهم الحياة الدنيا وزخرفها وأن يثبتوا على دينهم الكامل بعدما من الله عليهم بمعرفته وأن يحذروا من أن تزيغ قلوبهم فلا تهتدي أبداً قال تعالى { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورة النــور
في هذه الآية تحذير وتهديد على كل من خالف شريعة الرسول – صلى الله عليه وسلم – أو سنته أن تصيبهم الفتنة وهي إما الكفر أو النفاق أو أن يصيبهم عذاب أليم في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معاً .
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم










عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 01 : 01 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
لقطه :~ معـ VALENTINE,S DAY
لازورد

:: لقطة::
الأولى للأخرى:
تعالي باجر بنلبس القميص الأحمر اللي خذناه من فتره لا تنسين اوك
هاي احلى ورده حمراااااااااااا لك

:: لقطة::
محلات الزهور الوردة الحمراء الواحدة بقيمه ضعف كل أيام السنة

:: لقطة::
سفراء الحب متواصلون لأقصى الحدود و بكل حميمة و تقديس ويكون لنا مع آله الحب المفترض من قصه الفلانتين مرتبطة بحقيقة ذاك الرجل النصراني
قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عَدُوّي وعدوَّكم أوْلياءَ تُلْقون إليهمْ بالمودَّة وقد كفروا بما جاءكم منَ الحقِّ"سورة الممتحنة (1)

:: لقطة ::
اتقوا الله في أنفسكم فليس منا من والى النصارى في أعيادهم فلا عيد حب و هوى و لا عيد أم و ابتذال للبر و لا عيد ضياع و فساد!!

:: لقطة::
كل عام و انتم بخير تقبل الله الطاعات .. (عيد الفطر)
هما عيدين و لا ثالث لهما !!!!!

بلا شك نحن من نهوى السراب ~ نحن من نسمى بعميآن الغرب ~ نرضى بان نكون دمى الشعارات
و هتاف الموالاة بالفعل الواضح .. صرنا بالكاد مقيدين بالأفكار الغازية و للأسف ليست جبرا بل طوعا
على أنفسنا و عقولنا المتجرة في لحظاتنا التي نكون بلا شك ،، نحن المغيبين و المقيدين بسلاسل
و حمدا لله و شكرا أننا وضعنا أنفسنا في قيد ]الفلانتاين[
حمدا لله و عافيه العقل أننا نبارك لهم أعيادهم

يقال ,, إنكم بذلك تروجون لهذا اليوم الذي ربما لم يكن يعرفه الكثير؟!
و من حدث فالحق صار مروجا .. لذا ادحض قولهم بذكر المصاب في حال امتي و حال بناتنا/ شبابنا
الذي يتخبطهم الشيطان في هبات النسيم و بالكاد الريح تأخذهم اخذا وبيلا من بين أيدينا

يقال : ما العيب ان اهدي من أحب وردة او بطاقة و ليس القصد هو عيدهم؟
تعال بنا أحدثكم عن المباح بعيدة عن أسوار (الخداع)
يتوانى المتعلق بهوبه الدنيا و دوامها و يتحرى يوم يقع فيه رغبته و فيزيد على الروح أثقالا فوق أثقالهاو مابالنا بان الحب فيه سبحانه و تعالى لا يأسره قيد و يمضي به الصادقون بين حين و حين و في كل لحظة ذكر يلهج فيها بالدعاء و مجالسهم الطيبة

أوليست هي حلاوة الحب و حقيقته ؟!!
هنا اقف عند التساؤل محدثا ان الحب لايكمن في يوم،،
و من اهديه وردة لاني أحببته فقد وصانا ****** ان تهادوا تحابوا فلا شك أننا مأجورين على ذلك و هو ود الرحمن يهبه للأخوة و المسلمين ولكن دون اتباع و تقبل غزوهم لأفكارنا

يقال و يقال و لكن قف لقطة انت الآن مع نفسك و اعد الشريط ببطء و ابدأ


و نحن امة اتباع لا ابتداع ~~ رحمنا الله و اياكم إخوتي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 03 : 01 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
هل احتفلتِ بعيد الحب؟.. Valentine day
شبكة مساجدنا الدعوية

ليس كعادتها.. استيقظت مبكراً لترتدي اللون الأحمر وتحمل الوردة الحمراء, وترسل بالهدايا والرسائل إلى من تحب، وإن سُألت عن هذا الابتهاج، قالت أحتفل بعيد الحب..!

(valentine day) عيد القديس فالنيتين، ابتدعه النصارى ليحتفلوا بالحب في هذا اليوم.. وأنتِ هل احتفلتِ بعيد الحب؟

يا إلهي تشاركين النصارى أعيادهم، وأنت بلا شك تدرين أن للمسلمين عيدين لا ثالث لهما يعبرون فيهما عن ابتهاجهم وفرحتهم، ولكن أصبحنا نشكو الأعياد، لا يكاد شهرٌ يخلو من عيد.. عيد المرأة – عيد الأم – عيد العمال – عيد الشجرة.. وأعياد كثيرة لا حصر لها.. وماذا بعد؟ المسلمون نائمون أخذوا القشور وتركوا اللب، حصدوا الورد وتركوا شجره، فذبل خلال يومين لا ثالث لهما.

هل ما زلت مصرة على الاحتفال بعيد الحب؟!

ألم تسمعي ما يقوله رب العزة في كتابه ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ).. فكيف إذا كانوا أعداءهم وقتلة أبناءهم؟

لكم يحزنني ما أرى ويثير في قلبي الشجون، ولكن أجيبي عن هذه الأسئلة إن كانت لديك إجابة :
هل تتذكرين موعد الصلاة كما تذكرت موعد عيد الحب؟
هل شاركتِ المسلمين آلامهم والأقصى آهاته كما تشاركين النصارى أعيادهم؟
هل أنت مسلمة أم لك من كل ملة شريعة ؟

اعلمي أخيتي أن الحب أكبر مما يحجمه البعض أو يصوره، لذلك سأقول لك احتفلي بالحب في كل يوم وساعة استقبلي الحياة بحب لتكوني سعيدة، أحبي أهلك و إخوتك زوجك وأبنائك المسلمين والمسلمات..

واعلمي أن الحب عطاء، ولاء، إخوة، تقدم، نجاح، لا كما تصوره الفضائيات جنس ودعارة بين الجنسين، فابذلي هذا الحب للمسلمين ولوطنك وكوني محبة للمسلمين،وتذكري حديث ****** المصطفى صلوات ربي عليه " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " رواه مسلم

هذا هو قمة الحب فكوني بين هؤلاء المسلمين واجعلي لهم الولاء والحب لا للنصارى واليهود.

وأختم حديثي حبيتي في الله بفتوى شرعية للعلامة الجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عن الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله:
الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
الأول: انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: انه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: انه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
فلا يحل أن يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.

أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه. "انتهى كلامه رحمه الله "

إذن فعيد الحب ما هو إلا من ذاك الرفات الذي ناولنا إياه أعداء الإسلام ، فلا يغرك السراب فتظنيه ماء ولا تتعبي نفسك في المسير إليه، وكوني مسلمة بكل معنى الكلمة.

وفقنا الله وإياك وصلى الله وسلم على سيدنا محمد .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 03 : 01 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
هل احتفلتِ بعيد الحب؟.. Valentine day
شبكة مساجدنا الدعوية

ليس كعادتها.. استيقظت مبكراً لترتدي اللون الأحمر وتحمل الوردة الحمراء, وترسل بالهدايا والرسائل إلى من تحب، وإن سُألت عن هذا الابتهاج، قالت أحتفل بعيد الحب..!

(valentine day) عيد القديس فالنيتين، ابتدعه النصارى ليحتفلوا بالحب في هذا اليوم.. وأنتِ هل احتفلتِ بعيد الحب؟

يا إلهي تشاركين النصارى أعيادهم، وأنت بلا شك تدرين أن للمسلمين عيدين لا ثالث لهما يعبرون فيهما عن ابتهاجهم وفرحتهم، ولكن أصبحنا نشكو الأعياد، لا يكاد شهرٌ يخلو من عيد.. عيد المرأة – عيد الأم – عيد العمال – عيد الشجرة.. وأعياد كثيرة لا حصر لها.. وماذا بعد؟ المسلمون نائمون أخذوا القشور وتركوا اللب، حصدوا الورد وتركوا شجره، فذبل خلال يومين لا ثالث لهما.

هل ما زلت مصرة على الاحتفال بعيد الحب؟!

ألم تسمعي ما يقوله رب العزة في كتابه ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ).. فكيف إذا كانوا أعداءهم وقتلة أبناءهم؟

لكم يحزنني ما أرى ويثير في قلبي الشجون، ولكن أجيبي عن هذه الأسئلة إن كانت لديك إجابة :
هل تتذكرين موعد الصلاة كما تذكرت موعد عيد الحب؟
هل شاركتِ المسلمين آلامهم والأقصى آهاته كما تشاركين النصارى أعيادهم؟
هل أنت مسلمة أم لك من كل ملة شريعة ؟

اعلمي أخيتي أن الحب أكبر مما يحجمه البعض أو يصوره، لذلك سأقول لك احتفلي بالحب في كل يوم وساعة استقبلي الحياة بحب لتكوني سعيدة، أحبي أهلك و إخوتك زوجك وأبنائك المسلمين والمسلمات..

واعلمي أن الحب عطاء، ولاء، إخوة، تقدم، نجاح، لا كما تصوره الفضائيات جنس ودعارة بين الجنسين، فابذلي هذا الحب للمسلمين ولوطنك وكوني محبة للمسلمين،وتذكري حديث ****** المصطفى صلوات ربي عليه " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " رواه مسلم

هذا هو قمة الحب فكوني بين هؤلاء المسلمين واجعلي لهم الولاء والحب لا للنصارى واليهود.

وأختم حديثي حبيتي في الله بفتوى شرعية للعلامة الجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عن الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله:
الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
الأول: انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: انه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: انه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
فلا يحل أن يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.

أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه. "انتهى كلامه رحمه الله "

إذن فعيد الحب ما هو إلا من ذاك الرفات الذي ناولنا إياه أعداء الإسلام ، فلا يغرك السراب فتظنيه ماء ولا تتعبي نفسك في المسير إليه، وكوني مسلمة بكل معنى الكلمة.

وفقنا الله وإياك وصلى الله وسلم على سيدنا محمد .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 04 : 01 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
في عيد حبهم .. يطلبون منا تمزيق نصف القرآن
عبدالفتاح الشهاري

لست مجبرٌ أن أعترف لكم في هذا اليوم أني أحب .. ولست مجبراً أن أهب حياتي كلها أندب حظي لمقتل إله الحب «فالنتاين» حتى أخلد ذكراه اليوم، لست مجبراً أن أتغنى بالحب لمن يقتلون الحب في بلادي، لمن يقتلون حلمي ويسرقون شبابي، لست مجبراً أن أغدو كطفلٍ بريءٍ بليد لأستلم منهم قلباً أحمر باليمين، وأُطعن غدراً خلف ظهري باليسار، لست مجبراً أن أحيي ذكرى أنهار دموع «عشتروت» على «أدونيس»، وأنهار دماء شعبي تجري على شوارعنا وأزقتنا، فشقائق النعمان لا تستحق أن تنبت إلا على دماء أمتي لا على دموع الهوى.

عذراً يا إله الحب «فالنتاين» فتأريخك عندي سحقته أقدام من جاؤوا إلى بلدي ليسحقوا تأريخه، عذراً فلن تكون عندي أكرم من هدى وعبير، ولن تخدعني ابتسامتك الصفراء لتنسيني إيمان ومحمد الدره، لن أستطيع أن أخفي وجهي في القاع لأشارككم الأفراح وأنسى ما بأمتي من أتراح.

ولست مضطراً أن أعيش إمعةً يجبرونني بيومٍ أتذكر فيه من أحب، فأحباب قلبي كثير، إن كان لديهم «فالنتاين» فعندي «محمد» علمني أن تكون حياتي كلها حب، وأيامي كلها حب، علمني إذا أحببت شخصاً أن آتيه مسرعاً لا أنتظر 14 فبراير، ولا 1 مارس، لأقول له: "يا فلان إني أحبك"، علمني أن مرسال الحب هو الهدايا بأي لونٍ كانت وكيفما تكون فقال لي: "تهادوا تحابوا"، علمني أن أكون أجمل من «أدونيس» وأرقى من «فينوس» فقال لي: "إن الله جميل يحب الجمال".
علمني «محمد» أن الله يحبني لأني أعيش بالحب فقال: "وَجبَتْ مَحبَّتِي للمتحابِّين فيَّ، والمُتجاِلِسين فيَّ، والُمتزاورين فيّ"، ووعدني بأن أكون معه إذا أحببته فحبه صلى الله عليه وآله وسلم ليس كلاماً يباع بلا ثمن، فقال لي: "المرء يحشر مع من أحب"، وأرشدني إلى قول ربي: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"، وأخبرني أن أساس حبي في الحياة هو لله وفي الله فقال: "من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله؛ فقد استكمل الإيمان"

علمني «محمد» أن أختار من أحب حتى لا أندم على حبي هذا " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً "، أما المتحابون في الله فإن الله يظلهم يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ويؤويهم إلى كنف محبته، فينادي الله بهم يوم القيامة قائلاً: "أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي"، ويمدحهم قائلاً: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء".

سحقاً ليوم حبٍّ أرى فيه أتباعه يسخرون من نبيي برسوماتهم وأفلامهم، كيف أشاطركم يوم حبٍّ يخرج فيه اليوم برلماني هولندي ليقول للعالم إذا كان المسلمون يريدون العيش هنا فعليهم أن يمزقوا نصف القرآن ويلقوه بعيداً – مزق الله ملككم وأخرس ألسنتكم وشل أيديكم – إن كان ضعاف العقول من بني جلدتي قد أسرتهم بهرجتكم الكذابة، وزيف إعلامكم المهتر المتهالك، فمازال فينا الكثير الكثير ممن عرفوا واقعاً ماهو الحب في دينكم.











عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 05 : 01 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.99 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 26028
عدد المشاركات : 10,740
بمعدل : 1.99 يوميا
عدد المواضيع : 3463
عدد الردود : 7277
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : ملتقى الفتاوى
سَيَحْمَرَّ الأربعاء القادم بشتى صور الحياة "يوم فلنتائن"
د . خادم حسين الهي بخش

سَيَحْمَرَّ الأربعاء القادم بشتى صور الحياة ، ولا سيما روافد حياة الشبان والشابات، ها هو الجاكيت قد احْمَرَّ وقابله احمرار البلوزة، واحْمَرَّ البنطلون وقابله مثله من بنات حواء، احْمَرَّ الشراب والحزمة وحَمَّرَت شقيقة الرجل شرابها وحزمتها، اَحْمَّر الشعر وحَمَّرت شعرها ..........
وستَحْمَرَّ السيارة بصبغة حمراء عارضة ، وستحمر واجهات المنازل بلمبات حمراء ، وسيفرش البيت بمفارش حمراء ، وستطلي شوارع المدينة بطلاء أحمر، وستجد أواني المطبخ في ذلك اليوم حمراء، وسترى الحمرة في المأكولات والمشروبات، من كعك وحلوى وبسكويت ...... ، وسيصبغ الناس أجسادهم كلها ببودرة حمراء، لا ترى الفرد منهم إلا بعبعا احمر .

ما دلالة هذا الاحمرار؟ أثورة بلشفية شيوعية روسية استولت على العالم ؟ أو حرب كونية سيشنها أعداء البشرية لتَحْمَرَّ الأرض بدماء البشر ؟ هذا الذي يعرفه التاريخ البشري من تعميم اللون الأحمر .

غير أن الممتثلين لهذا اللون لهم تفسير غير التفسيرين السابقين، فهم يرون في الحمرة علاقة الحب وغرس الود بين البشر ، ما اغرب هذا المنهج، رفع السيف على الرقبة وإخبار الضحية بأن السيف لحبك ،منطق معوج، لا يستقيم مع أدني معايير البشر ، ولكن هذا هو واقع الأربعاء المشهود .
إنه يوم فلنتائن، الذي يقدسه الشباب والشابات،انه يوم 14 فبراير من كل عام ، يوم يمتاز فيه اللون الأحمر عن بقية الألوان ، فمن هو فلنتائن ؟ وما حقيقة هذا الحب ؟ وما حقيقة الذكرى التي تقام لهذا الرجل في جميع أنحاء المعمورة، بما في ذلك العالم المنتسب إلى الإسلام .

يذكر التاريخ النصراني أن فلنتائن كان داعيا من دعاة النصرانية، في زمن الإمبراطور كلوديوس الثاني الروماني، في القرن الثالث الميلادي ،واصدر امرأ بمنع جنوده من الزواج، لئلا تنخفض قدراتهم القتالية ، وأدرك فلنتائن معارضة هذا القرار لطبيعة البشر، فأخذ يعقد عقود الزواج للمقاتلين سراً .

واني لفي شك من هذه الرواية، لأنها لا تنسجم مع واقع دعاة التنصير، منذ صلب المسيح- حسب قولهم - حتى هذا اليوم ، فإنهم يرغبون الناس في العنوسة والترهب ، فكيف أصَدِّق داعية التنصير يدعو إلى نقيض مبادئه، قال تعالى (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد : 27 ) .

وتروى الكنيسة رواية تختلف عن الرواية السابقة، وإن فلنتائن كان من الرجال المُفَوَّهين ذو تأثير في العامة، وكان يدعو إلى النصرانية علنا في التجمعات العامة، حاول الإمبراطور كلوديوس الوثني إقناع فلنتائن بأن يترك هذا المنهج ويتبع الوثنية، ويصبح داعية من دعاتها ، فلم يرضخ لهذا الطلب، فأعدمه الإمبراطور يوم 14 فبراير عام 270 من الميلاد ، فهو إذن شهيد النصرانية .

ويحاول مؤرخو عيد الحب، الجمع بين رواية عيد الحب الوثني الروماني ( لوبركيليا ) – ذات الذئبة والكلبة والعنزة ........ – وإجراء عقود الزواج من فلنتائن وإعدامه من أجلها، فقد كان عيد لوبركيليا يقام يوم 15 فبراير، و تم إعدام فلنتائن يوم 14 فبراير، فربط مؤرخوعيد الحب بين الحادثتين، فجعلوا الإعدام امتدادا للوبركيليا .

بينما المحيون لذكرى عيد الحب ينسبونه إلى فلنتائن فحسب، فهو منبع الحب والغرام ، والمُوَصِّل الحقيقي بين السالب والموجب .
والذي يظهر لي من تتبع تاريخ فلنتائن، ودراسة حياته من مختلف الوجوه، أن الرجل كان غراميا، لم يكن داعية النصرانية ذات يوم من الأيام، بل كان داعية مجون وهوس شهواني ، فهو في التعبير الديني داعية الزنا والإنفلات الجنسي، فهو مجرم في نظر كل دين يدعو إلى الفضيلة ، والذي يقود كل عاقل إلى هذا الاستنتاج، أمران واضحان كوضوح الشمس .

1. الشيخوخة امتداد لمرحلة الشباب، ومرحلة شباب فلنتائن شِبْه مجهولة، لكن مرحلة شيخوخته بارزة للعيان، لا ينكرها أحد من البشر، فبعد أن أودعه كلوديوس السجن اخذ يغازل ابنة رئيس السجن، ويحاول إقامة علاقات الغرام معها، وكانت أوربا آنذاك متزمتة في باب الجنس، وكانت الكنيسة تدعو إلى الترفع عن ممارسته حتى في شكله الحلال .
فاجتمع على فلنتائن غضبان ،غضب الإمبراطور، وغضب رئيس السجن ثَأراً لعرضه، وما المانع أن يكون غضب الإمبراطور جاء من منطلق أن فلنتائن كان من دعاة الرذيلة، ويؤيد ذلك أن الرجل كان يجمع الشبان والشابات داخل بيته، كما ذكرته الروايات الفردية المؤرخة للعهد الروماني .

2. قدس الغرب ذكر فلنتائن، فكثر الزنا وانتهكت الأعراض باسم عيد الحب، ( يوم فلنتائن ) حتى أضطرت كنيسة البابا الكاثوليكية إلى التدخل، فثار رجال الدين الكاثوليك في معقلهم في إيطاليا، فتم منعه وإبطاله، وتلك دلالة أكيدة أن الرجل لم يكن من دعاة الفضيلة، وإنما كان من دعاة الرذيلة، وضمته الكنيسة إلى مشاهير القديسين لكثرة أتباعه ،من المتفلتين جنسيا، ليزداد سواد أتباعها .

بعد هذا السرد التاريخي الطويل أعود بك إلى صلب القضية ، ما الحكم الشرعي والفطري في الإحتفال بهذا العيد ؟

لقد اجمع علماء الإسلام القدامى والمعاصرون على تحريم الإحتفال به،والمشاركة فيه،او مد يد العون اليه، بناء على الأدلة التالية :-

1. انه عيد الرذيلة والإنفلات من الفضيلة، وكل ما يقود إلى ذلك فهو محرم في شرع الله، قال تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) (الإسراء : 32 ) .والإحتفال بعيد الحب جزء من التقرب إلى الزنا، فهو إذن محرم بنص القرآن الكريم .

2. التشبه بالكفار منهي عنه شرعا في كل روافد الحياة الخاصة بهم، فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وعيد الحب كما سبق ذكره جزء من حياة الغرب الخاصة، لإشباع السعار الجنسي المحرم ، والمحتفل به يصدق عليه النص النبوي الشريف، فليَخْتر المسلم لنفسه مكان الاقتداء والتشبه .

3. صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم حُشر معهم ) فمن أحب من المسلمين أنْ يحشر مع النصارى الكافرين، فليشاركهم في عيد الزنا ومقدماته .

4. من المعروف في تاريخ البشر أن المصطلحات والشعارات تحمل خلفيات معينة، فكل امة تتبني مصطلحاً لابد أن تأخذ من خلفياته الحسنة والسيئة، لذلك لم يعم الإسلام أرجاء المعمورة إلا بمصطلحاته ، وما حملته من خلفيات شرعية ، فليبحث الممتثل لعيد الحب الخلفيات التي سينقاد لها .

5. أعياد المسلمين محصورة في عيد الجمعة الأسبوعي، وعيد الفطر وعيد الاضحي السنويان ، وما سوى ذلك من الأعياد فهي أعياد بدعية محرمة، ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) .

6. في الإحتفال بعيد الحب موالاة لمن ثَلَّثَ الإله وجعل لله ولداً، وموالاة الكافرين محرمة شرعا ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 ) .

7. المُهَنِئ بهذا العيد والمُهْدِي فيه والبائع لأدواته:- من وردود واَلْبسة حمراء مشارك في الإثم والعدوان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمة – رحمه الله – ( كما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد ، من الطعام واللباس ونحو ذلك ،لأن في ذلك إعانة على المنكر ) إقتضاء الصراط المستقيم 2/519.

ويقول ابن القيم – رحمه الله – (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإنفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول عيد مبارك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ،فهذا إن سَلِم قائلُه من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مَقْتا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ) أحكام أهل الذمة 1/ 241 .

8. كل بيت دخله عيد الحب بأي لون من ألوانه فهو بيت فيه ضعف عقدي واضح، وصمام الأمان فيه غير متين، فليبدأ بتقويته، والحَجْر على ما يوهن هذا الصمام ، ووضع الحجر بجوار الحجر يكون الجدار، ووضع الجدار بجوار الجدار يكون الغرفة ووضع الغرفة بجوار الغرفة يكون البيت، ووضع البيت بجوار البيت يكون الحي، ووضع الحي بجوار الحي يكون المدينة، والعكس بالعكس.

وهكذا ستتسرب عادات الكفار وتدخل إلي حياة المسلمين رويدا رويدا، فعيد الحب، ثم المشاركة في احتفال كرسمس، ثم إهداء قلادة الصليب إلي الصديق النصراني، ثم المشاركة معه في الذهاب إلي الكنيسة .......، فمن أراد عِلِيَّة الإسلام فليبدأ بتقوية معتقده، ثم معتقد أهله ،
ثم ينتقل بعد ذلك إلى جيرانه وأقربائه، حتى يعم الخير، فلنبدأ بتحصين المجتمعات الإسلامية من هذه الأوبئة الدخيلة، فيصدق فينا قول الحق تبارك تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت : 69 ) .

أسأل الله أن يعيد شباب الإسلام وشاباته إلى حقائق هذا الدين، والإبتعاد عن كل تقليد دخيل، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

كتبه :- د . خادم حسين الهي بخش









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد ملتقى الفتاوى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018