والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه مجموعة من الفتوى المهمة والمتعلقة بفريضة الصلاة اقتطفتها من موقع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى، أسأل الله أن ينفع بها، ومن أراد الاستزاده والتفقه في دينه فليذهب لموقع الشيخ والتصفح من خلال شجرة التصنيفات ثم يختار ما يشاء من التصنيفات مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها كثير .. جزى الله العاملين على هذا الموقع خير الجزاء.
***
مع الفتاوى
إذا دخلت المسجد والجماعة يصلون العصر، وأنا لم أصلي الظهر بعد، فهل أدخل مع الجماعة بنية الظهر، أم أصلي منفرداً الظهر، ثم ألحقبالجماعة؟ جزاكم الله خيراً.
الأرجح أن تصلي معهم بنية الظهر هذا هو الصواب ثم تصلي العصر بعد ذلك، ولا يضرك اختلاف النية، فتدخل معهم وتصلي معه الظهر بنية الظهر، وإذا فرغت تصلي العصر وحدك، أو مع من تيسر من الجماعة الأخرى، هذا هو الصواب. جزاكم الله خيراً
رجل تأخر ولم يصلِّ المغرب حتى دخل وقت العشاء،فلما أتى إلى المسجد رأى الإمام يصلي بالجماعة صلاة العشاء وهو في الركعة الثانية ، فدخل معهم وصلى العشاء، ثم قام بعدها وصلى المغرب، فقلت: كان الأولى بك أن تدخل مع الإمام ونيتك صلاة المغرب، ثم تقوم بعدها وتصلي العشاء منفرداً أو مع جماعة أخرى،فقال: كيف أصلي معه بنية المغرب وهو في الركعة الثانية؟! هل أسلم مع الإمام أم أقوم وآتي بالركعة التي فاتت خوفاً من إنكار الذي يصلي بجواري، فسوف يقول لي: قم وائت بركعة! فاحترت؛ ثم بعثت بالسؤال إليكم، أفتونا بارك الله في أعماركم وفي أعمالكم وعلمكم،
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فالمشروع لك وأمثالك إذا جئت والإمام في الصلاة صلاة العشاء، وأنت لم تصلِ المغرب أن تدخل معهم بنية المغرب، ولا حرج فيذلك في أصح قولي العلماء، فإذا كان قد صلى واحدة نويت المغرب وصليت معهم الثلاث وتكفيك عن المغرب، وتسلم معهم، وإن كنت في أول الصلاة جئتهم وهم في أول الصلاة دخلتمعهم، وإذا فرغت من الركعة الثالثة جلست تنتظر الإمام حتى يسلم ثم تسلم معه، وتكفيك عن المغرب، ثم تصلي العشاء بعد ذلك وحدك إن لم يتيسر جماعة أخرى، هذا هو المشروع لك ولأمثالك، ولا حرج في اختلاف النية، أنت نويت المغرب وهم ينون العشاء لا حرج فيذلك؛ لأن الترتيب واجب، الترتيب بين الصلوات واجب، المغرب تؤدى قبل العشاء، وهكذاالظهر قبل العصر، وهكذا لو جاء إنسان وهم يصلون العصر وعليه الظهر يصلي معهم العصربنية الظهر، فإذا فرغ من العصر من صلاته معهم الظهر صلى العصر بعد ذلك وحده، أو معجماعة إن تيسر، هذا هو الصواب في هذه المسألة، والله ولي التوفيق. جزاكم اللهخيراً.
إذا قدم المسلم يريد الدخول في الصلاة ولكنه وجد الصف مكتملاً، هل يسحب أحد المصلين ويصلي معه، أم أنه يصلي منفرداً متابعاً للإمام؟
المشروع له أن يلتمس فرجة لعله يجد، فإن لم يجد وقف مع الإمام عنيمينه، فإن لم يتيسر ذلك انتظر، ولا يسحب أحداً؛ لأن سحبه ظلم، وتعدٍ عليه، وفتح فرجة في الصف، ولكن ينتظر، فإن قضيت الصلاة، ولم يأتي أحد صلى وحده، والحمد لله،معذور. جزاكم الله خيراً
هل يجوز أن يصلي المفترض وراءالمتنفل؟
نعم، لا حرج في ذلك، لو أن إنساناً لم يصلِّ الفريضة فجاء إلى إنسان يصلي نافلة وصلى معه صحت، كان معاذ رضي الله عنه يصلي بأصحابه العشاء نفلاً؛ لأنه قد صلاها مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم مفترضون؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم فيبعض أنواع صلاة الخوف صلى بطائفة ركعتين فرضه، ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين نفلاًلهم وله فرض، فلا حرج.
كنت مسافراً ووجبت صلاة العصر، ولم أكن قد صليت الظهر بعد، فعندما قابلني مسجد بالطريق توضأت وصليت الظهر ونويت لها، وصليت الركعة الأولى وكنت بمفردي، وفي حالة القيام للركعة الثانية حضر أخوان مسلمان وصليا خلفي صلاة العصر، وحينئذ فكروا أنني أصلي صلاة العصر، وأنا أصلي الظهر، فهل صلاتهما خلفي صحيحة؟
نعم، صلاتهم صحيحة، لهم نيتهم وأنت لك نيتك، هذا هو الصحيح، هذا هوالصواب، أنت لك نيته الظهر، وهم لهم نيتهم العصر والحمد لله.
ذات يوم أميت الناس للصلاة، وفي أثناء الصلاة تذكرت بأني لست على طهارة، ولم أدر ماذا أصنع وارتبكت، فأكملت الصلاة بهم، وقد أعدت الصلاة بالنسبة لي، أما بالنسبة للمأمومين فلم أخبرهم بشيء؛ وذلك لأنني خجلت؟
صلاتهم صحيحة؛ لأنهم لم يعلموا، فإذا صلى الإنسان ثم تذكر أنه محدث وأتم الصلاة فصلاة المأمومين صحيحة.
هل يجب على الإمام إذا انقطع صوته أثناء الصلاة لأي سبب أن يتأخر ويتقدم أحد مكانه، أم يقتدى به بالحركات، ويرفع من خلفه بالصوت ليسمع المأمومين؟
هذا هو الأقرب، إذا حصل عارض حتى انخفض صوته أن يكون له منبه يبلغ الناس تكبيره وركوعه وسجوده، يكون منبها يبلغ الناس والحمد لله.
أين تقف الزوجة إذا صلت مع زوجها؟
إذا صلت مع زوجها تقف خلفه، وإن كان معها نساء يقفن معها، ولا تقف معالرجل لا مع زوجها ولا مع غيره، هكذا علم النبي - صلى الله عليه وسلم – النساء، كان يصلي في بعض الأيام ببعض النساء لما زارهن وكانت المرأة خلفه، والمرأة تصلي خلف الرجال، ولو أنها واحدة ولو أنه زوجها تصلي خلفه..
إذا كان الإمام لا يضع يده اليمنى على اليسرى بل يسبلهما هل يقتدي المأموم به أم يخالفه ويضع يده اليمنى على اليسرى؟
إذا أرسل يديه الإمام فقد خالف السنة، فلا يقتدى به بل المأموم يضع يديه اليمنى على اليسرى حتى يفعل السنة، ولا يقتدى بالإمام في خلاف السنة، وهكذاإذا كان الإمام لا يرفع عند الركوع أو عند الرفع منه أو عند القيام إلى الثالثة فإن المأموم يرفع لأن الرسول كان يرفع عليه الصلاة والسلام عند الإحرام، يرفع عند الرفع من الركوع وعند الرفع منه وعند القيام إلى الثالثة فالرسول هو المقتدى به هو الإمام عليه الصلاة والسلام، هو الإمام الأعظم، هو المقتدى به عليه الصلاة والسلام فإذا قصر إمامك في صلاته، إذا قصر إمامك ولم يأت بالسنة فأنت لا تقتدي به بخلاف السنة،بل تأتي بالسنة وإن خالفت الإمام فقد وافقت الإمام الأعظم رسول الله عليه الصلاة والسلام. بعض الناس يضع يده اليمنى على اليسرى لكنه يزيحها إلى جهة اليسار ويضعهاعلى القلب ويخرج مرفقه الأيسر كثيراً، يضع يده اليمنى على اليسرى لكنه يضعهما سوياًعلى قلبه فيخرج مرفقه الأيسر كثيراًًً عن اليسار؟ ما أعرف في هذا أصلاً،هؤلاء...... أصلاً وإنما السنة أن يضع يده على كفه اليسرى والرسغ والساعد ويضعهما على صدره، هذه هي السنة، وإن وضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى فلا بأس، جاء به حديث سهل بن سعد، إنْ مد اليد إلى الذراع فلا بأس وإن جعلها الرسغ والساعد.............. على الساعد فهذا هو الأفضل، وإن جعلها على الذراع فهو سنة أيضاً لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد وثبت في حديث سهل قال: كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة، قال أبوحازم عن سهل لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.رواه البخاري.
هل إذا ضحك الإمام في الصلاة يجوز أن يتقدم أحد المصلين خلفه لإتمام الصلاة بدلاً منه، أم أن الصلاة تبطل - صلاة الجميع - وتعاد من جديد؟ أفيدونا أفادكم الله؟.
يستخلف، تبطل صلاته هو ، ويستخلف من يؤم الناس ويكمل بهم، فإن لم يستخلف، وتقدم بعض الأئمة وصلى بالمأمومين وصلى بهم وكمل صحت على الصحيح هذا هوالصواب ، إذا تقدم أحد المأمومين وكمل بهم الصلاة صحت على الصحيح ، أو هو نفسه استخلف لما ضحك قدم واحد يتمم بهم كفى ذلك.
المقدم: وضابط الضحك سماحة الشيخ ؟ الشيخ: هو الذي يسمع له صوت غير التبسم.
إذا دخلت المسجد وقد فاتتني الصلاة ووجدت أولاداً صغاراً يصلون في جماعة وإمامهم عمره عشر سنوات تقريباً هل أصلي معهم؟
نعم، صل معه، يجوز أن يكون الإمام ابن العشر سنين أو أقل أو أكثر، فقد ثبت أن عمرو بن سلمة الصحابي الجليل صلى بأصحابه، وهو ابن سبع سنين؛ لأنه كان أكثرهم قرآناً، فلا بأس أن يكون الإمام دون البلوغ، كابن عشر وابن ثمان وابن إحدى عشر ونحو ذلك، وليس من شرط الإمام التكليف، المهم أن يكون يحسن الصلاة، ويحسن القراءة، فإذا وجدت إماماً دون التكليف يصلي بالناس صل معهم، ولا تقل هذا صغير، فقد ثبت في صحيح البخاري عن عمرو بن سلمة -رضي الله عنه - أنه ذكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤم بكم أكثرهم قرآناً)،قال: فنظروا -نظر قومه- فلم يجدوا أحداً أكثر مني قرآناً، فقدموني، وأنا ابن ستٍ أوسبع سنين) فالرواية تحمل على أنه كان ابن سبع؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (مروا أبناءكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) فأقل شيء تكون فيه الإمامة وأن يؤمر فيه بالصلاة والوضوء هو السبع، وهذا الحديث الصحيح حجة في ذلك.
إنه رأى شخصاً كان يعتقد أن له منزلة أكبر من المنزلة التي رآه عليها، وهي بيعه للقات، وذلكم الرجل إمام لمسجد، ويسأل عن الحكم وعن الصلاة خلف ذلكم الرجل؟
ينبغي تنبيهه ونصيحته لأن القات كثيرٌ من علماء اليمن يبيحونه ويتعاطونه، فهذا الإمام قد يكون له شبهة، قد يكون مما يرى إباحته، أو يقلل من يرى إباحته من علماء اليمن، فالذي نرى نصيحته والمشورة عليه بتركه، وأن لا يبيعه ولايشربه، والصلاة خلفه صحيحة، والحمد لله، لأن الصحيح من أقوال العلماء أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة، وإنما تبطل إذا كانت خلف الكافر، أما العاصي فالصلاة خلفه صحيحة، لكن يشرع لك يا أخي نصيحة هذا، أو التماس من ينصحه ممن هو فوقك، حتى يقدره حتى يقبل منه، وأنت في هذا على أجر، وصلاتك صحيحة والحمد لله.
إني أختكم في الإسلام أم يوسف، من محافظة نينوى من الجمهورية العراقية، جئتكم برسالتي هذه راجية الجواب لأسئلتي ولكم جزيل الشكر،سؤالي الأول هو: هل يحق لي الصلاة جماعة مع أولادي وأجهر بالقراءة لأجل استفادتهم وحفظهم للآيات، علماً أن أكبرهم يبلغ من العمر الحادي عشرة، وأجمعهم وأحثهم علىصلاة الجماعة دائماً؟
المشروع للأولاد الذكور أن يصلوا مع الناس في المساجد، وإذا ما صلوا معهم وفاتتهم الصلاة وصليت أنتِ بالبنات وهم يصلون بأنفسهم وحدهم فلا بأس، أما أن تصلي أنتِ بالرجال لا، ولو كانوا صغاراً، لأن المرأة لا تؤم الرجال، ولكن إذا صلوا وحدهم، فاتتهم الصلاة يؤمهم واحد منهم، وتصلين أنت معهم والبنات معهم والإمام يكون واحداً منهم إذا كان مميزاً ابن سبع سنين أو ثمان أو تسع وهو عاقل جيد، يفهم فلا بأس يصلي بكم، وأنتِ تكونين مأمومة، لا إماماً لكن إذا أميتِ البنات أو الأخواتوكنتِ وسطهن فلا بأس في ذلك، كان بعض نساء النبي يصلين بالنساء، فالحاصل أنك تكونين إمامةً بالنساء خاصة، لا بالذكور، وإذا صلى الذكور في البيت يصلي بهم واحد منهم، وإذا صليتِ أنت معهم مأمومةً فلا بأس، وليس لهم أن يصلوا في البيت بل عليهم أن يصلوا مع الرجال في المساجد، لكن لو قدر في بعض الأحيان أنهم فاتتهم وصلوا في البيت يصلون جماعة، يصلي بهم أحدهم أقرأهم وأفضلهم يؤمهم. إذا كان هذا الذي عمره إحدى عشرة يصلح أن يكون إماماً في البيت؟ نعم، ولكن لا يجوز له أن يصلوا في البيت، عليهم أن يصلوا مع الناس في المساجد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
l[l,um lk hgtjh,n hglilm hgljugrm fhgwghm ggado fk fh. vpli hggi