الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 99 | المشاهدات | 39132 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
22 / 09 / 2021, 24 : 09 PM | المشاركة رقم: 61 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح إذاً فهي مسألة شرعية، وليس فقط مسألة نظافة، وتطهير محل خروج الدم بشطفه بالماء أو وضع فوطة صحية.. أي أن الشارع -سبحانه وتعالى- أعطىٰ حكماً -بنفسه العلية(!)- وأنزل بفضله وكرمه وإحاطته بخلقه أمراً شرعيا فيها -النص القرآني-، وبيّن نبي الإسلام؛ نبي الهدى والرحمة بسنته الطاهرة العطرة هذا الحكم. إذاً مسألة الحيض عند المرأة نزل فيها قرآن كريم .. ذكر حكيم .. وفرقان مبين .. كما بُلغنا عن طريق سنة رسول الإسلام ونبي الهدى والرحمة -عليه السلام- أحاديث نبوية عملية في المسألة ذاتها.. أي تدخل الشرع بمنهجه وتشريعه في تبيان حكم المسألة ... ولم يجعلها مسألة نظافة أو ما يعتاد عليه الناس في كيفية المعاملة في مثل هذه المسألة .. وتوجد قاعدة ذهبية شرعية تقول: «„ الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي ”»،بمعنىٰ: قبل القيام بالفعل -أياً كان- يجب معرفة حكم الله -عز وجل- في المسألة المبحوثة؛ ومعرفة الكيفية العملية الشرعية التي وردت في السنة الطاهرة للإتيان بهذا الفعل، فكما قال المصطفى الهادي -صلى الله عليه وآله وسلم- : «„ صلوا كما رأيتموني أصلي ”» فالصلاةُ تتم بالكيفية العملية التي قام بها المصطفى وليس لأحد الحق في تبيان كيفية الصلاة إلا هو -عليه السلام-، وهذا معلوم ، كما وهو القائل : «„ خذوا عني مناسككم ”» : في مسألة الحج ، أي نفعل في مناسك الحج كما فعل هو وليس كما يريد أو يرغب البعض منا، ومن هنا وجب معرفة الفقه وضرورة الإلمام بالمسألة، فيجب أن تعلم الفتاة والتي بلغت مبلغ النساء الأحكام الفقهية المتعلقة بــ الحيض والنجاسة والطهارة قُبيل نزول الدم عليها .. بمعنى ينتبه ولي الأمر بعلامات البلوغ عندها!ـ وتساعدها عند غلبة الظن ببلوغها مبلغ النساء : - الأم أو - الخالة أو - المربية من العائلة -وليس خادمات البيوت من الهند أو غيرها(مثلا)- ـ فعليهن تعليمها أنه قرب أن تأتيها دورتها الشهرية . بيد أنه يجب أن تعلم هذه السيدة الأحكام الشرعية العملية من خلال المصدر الأول القرآن والمصدر الثاني : السنة المحمدية والمسألة فقهياً وفق المذهب(!) والذي يسير ولي الأمر أو تسيّر العائلة أمورها وفق اجتهاده ...أي معرفة الحكام الشرعية وليس ما تتداوله النساء فيما بينهن (خبرة النسوان) !!!.. هذه واحدة .. أما الثانية فهي -الطفلة- الصبية-الفتاة- صارت امرأة؛ وصار لها عورة يجب معرفة حكمها في الإسلام! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 09 / 2021, 41 : 09 PM | المشاركة رقم: 62 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الباحث دائماً أبداً يراعي أن يعتمد على أدلةٍ تسند بحثه وتُثبت وجهة نظره، وأحياناً ينزلق في متاهات الكتب ونقول العلماء وإختلافاتهم دون تحقيق لمدىٰ صحة الأدلة التي أوردها، والكتب المقدسة(!) وموسوعات التراث وأقوال علماء الأمة كلها أدلة تصلح، لكن الإِشكالية تكمن في مدىٰ إنطباق الدليل علىٰ جزئيات البحث، أو صحته وضعفه، لذا رأيت أن أقوي البحث بتحقيق الأدلة التي اعتمد عليها وليس فقط مجرد النقل . التخريج ورد المتن في صحيح البخاري : عَنْ مَالِكٍ بْنِ الْحُوَيْرِثِ الليثي -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :" صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ ، ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ [ فتح الباري شرح البخاري ] فقد روى البخاري عن مالك بن الحويرث الليثي رقم: 631 و 6008 و 7246:" أتينا النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا، فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا، أو قد اشتقنا، سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه، قال:" ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلموهم ومروهم . وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها : وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم " . والحكم على الحديث بأنه "مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ"؛ وهو مصطلح يقصد به الإمام البخاري والامام مسلم؛ يرده علي بن سلطان محمد القاري في كتابه مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، دار الفكر ، سنة النشر: 1422هـ / 2002م قال:" قَالَ السَّيِّدُ : لَمْ يَذْكُرْ مُسْلِمٌ :" صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " ، فَقَوْلُ الْمُصَنِّفِ؛ صاحب مشكاة المصابيح : مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، مَحَلُّ بَحْثٍ . وقال النووي في شرحه لمسلم :"وَهُوَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ [ شرح النووي على مسلم، يحيي بن شرف أبو زكريا النووي ؛ دار الخير، سنة النشر: 1416هـ /1996م ] وقال الذهبي في تنقيح التحقيق رقم: 1 /164 حديث صحيح، وقال ابن الملقن في البدر المنير رقم: 3 /307 و 4 /600:" متفق على أصله "، حديث ثابت . وعبدالله بن عباس كان يوالي في قراءة الفاتحة، وقال : صلوا كما رأيتموني أصلي كما ذكر ابن حجر العسقلاني في التلخيص الحبير؛رقم: 1 /384، وعلق ابن حجر بقوله :" أما حديث الموالاة فلم أره صريحا . وقال الشوكانيفي الفتح الرباني رقم: 6 /2761 حديث: ثابت . وتتبع الألباني حديث مالك بن الحويرث الليثي في صحيح الجامع رقم: 893، وفي صحيح الأدب المفرد رقم: 156" وقال الألباني : حديث صحيح . وروى الدارقطني عن أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي في سننه رقم: 1 /704 وقال : صحيح ** .. هذا .. كي يطمئن قلبي لصحة ودقة الأدلة وكتبه محمدفخرالدين الرمادي *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* الأربعاء، 15 صفر، 1443هــ ~ 22 سبتمبر، 2021م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 09 / 2021, 50 : 09 PM | المشاركة رقم: 63 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح "والحديث الثاني لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، والحديث الثاني " أَبُو الزُّبَيْرِ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ؛ وَيَقُولُ :" لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ " . [رَوَاهُ مُسْلِمٌ] . ثم شرح النووي فقال :" وَأَمَّا قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :" لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ"؛ فَهَذِهِ اللَّامُ لَامُ الْأَمْرِ، وَمَعْنَاهُ : خُذُوا مَنَاسِكَكُمْ : وَهَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ مُسْلِمٍ، وَتَقْدِيرُهُ هَذِهِ الْأُمُورُالَّتِي أَتَيْتُ بِهَا فِي حَجَّتِي مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ وَالْهَيْئَاتِ هِيَ أُمُورُ الْحَجِّ وَصِفَتُهُ وَهِيَ مَنَاسِكُكُمْ فَخُذُوهَا عَنِّي وَاقْبَلُوهَا وَاحْفَظُوهَا وَاعْمَلُوا بِهَا وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ . ثم يكمل -رحمه الله- :" وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي مَنَاسِكِ الْحَجِّ وَهُوَ نَحْوُ قَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الصَّلَاة :" صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي." . وَ قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" لَعَلِي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ " فِيهِ : إِشَارَةٌ إِلَى تَوْدِيعِهِمْ وَإِعْلَامِهِمْ بِقُرْبِ وَفَاتِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَحَثِّهِمْ عَلَى الِاعْتِنَاءِ بِالْأَخْذِ عَنْهُ، وَانْتِهَازِ الْفُرْصَةِمِنْ مُلَازَمَتِهِ، وَتَعْلَمِ أُمُورِ الدِّينِ، وَبِهَذَا سُمِّيَتْ حَجَّةُ الْوَدَاعِ(!) . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . [يحيي بن شرف أبو زكريا النووي؛ شرح النووي على مسلم، دار الخير، سنة النشر: 1416هـ ~ 1996م. ] وجاء عند ابن الملقن في البدر المنير: 6 / 183 و 273/ ثم قال : أما مبيته بمنى فصحيح مشهور، وإسناده صحيح ، وعنده -ابن الملقن- أيضا في غاية المأمول : 30 وقال : حديث صحيح، وعند ابن حجر العسقلاني في فتح الباري رقم: 3 /675 : حديث ثابت . وقال الألباني في كتابه حجة النبي رقم 33 أنه صح عن عمر، وأضاف الألباني في صحيح الجامع رقم: 7882، وقال صحيح، بيد أن ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ رقم: 3 /1267، قال : [فيه] أحمد بن بديل الأيامي ضعيف .". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 09 / 2021, 46 : 07 PM | المشاركة رقم: 64 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 10 / 2021, 23 : 01 PM | المشاركة رقم: 65 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بناءً على القاعدتين السابقتين : أتحدث عن موضوع .. " الفِقْهُ الإسلاميُّ ". تـمهيد : ما يحدث في الحياة اليومية للإنسان من قضايا ومسائل ومشاكل وأمور وتصرفات يحتاج لتبيان حكمها، والبيان : -إما أن يأتي من الإنسان نفسه ليعالج مشاكل ومسائل نفسه؛ وهذه وجهة نظر؛ و -إما يحتاج المرء لتبيانها من الخالق المبدع المصور لقصور الإنسان وعجزه وضعفه.. وهذه وجه نظر آخرىٰ؛ وبما أننا -جميعاً- نجزم بوجود قوة أعظم مِن الإنسان بدليل ما يحدث الأن في عُمان والإمارات من هيجان إعصار :« شاهين»؛ ما أدىٰ لغرق طفل صغير في تجمع مائي ومن بعده 11 إنسان لقوا مصرعهم من شدة الرياح وقوة الإعصار وأمس تحول من إعصار إلى موجة مدارية.. وهذا كله تم ليس بفعل الإنسان وليس بما لديه اليوم من قدرات مادية عظيمة! .. فمن الفاعل!؟.. .. وكما يحدث في بركان بأسبانيا؛ جزر الكناري ـ:« لابالما »؛ وقد وصلت الحمم لشاطئ المحيط .. فمن الفاعل!؟.. ومعالجة قضايا الإنسان ومشاكله وحلها تحتاج لمن يعرف الإنسان وكينونته ومكوناته.. والظاهر أن الطب ما زال عاجزا عن معالجة بعض أمراض الإنسان البدنية أو النفسية.. بدليل وباء كورونا -كوفيد19-.. إذاً هناك مشاكل لابد أن تتدخل قوة أعظم من الإنسان في حلها! وهنا كمسائل سُمح للإنسان أن يحلها بنفسه دون الإستعانة بهذه القوة العظمى.. لذا فلنتفق من البداية على أن هذه القوة العظمى هي التي خلقت الإنسان وتعلمه جيداً؛ وأن هذه القوة العظمى أرسلت للإنسان على مدار وجدوه وحياته في جنةٍ قبل الهبوط إلى الأرض... وعلى الأرض .. هذه القوة العظمى أرسلت رُسل برسائل تبين للإنسان الصواب من الخطأ والصحيح من الفاسد.. صحيح لم تتدخل هذه القوة العظمى في كل شؤون الإنسان فقد تركت حيزا كبيرا نسبيا ليحل الإنسان قضاياه ومشاكله بعقله وإدراكه وفهمه للأشياء ... تبقى الأن أن نسمي هذه القوة العظمى.. إما خالق .. إما مبدع .. إما مصور .. .. ثم حلت المسألة بأن هذه القوة العظمى سمت نفسها في كل رسائلها إلى البشر وأكتفي بالرسالة الأخيرة الخالدة فقد قالت هذه القوة العظمى -والتي لا ندركها بالحواس الخمس والتي نملكها- عن نفسها: { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ } ؛ ثم بينت هذه القوة العظمى فقالت: { لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا } ؛ ثم تدخلت هذه القوة العظمى في قضية شاملة فقالت : { فَاعْبُدْنِي }؛ ثم بينت هذه القوة العظمى مثالا من العبادات فقالت: { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي } [طه:14] ؛ ثم بينت بوضوح لا لبس فيه: { إِنِّي أَنَا رَبُّكَ }[طه:12]؛ والرب هنا بمعنى المالك المتصرف بملكه كيف شاء.. وقت ما شاء.. كيفما شاء.. كمثال الأعاصير والبركان ووباء كوفيد19.. فنعلم من خلال رسالته الخاتمة بأن تلك القوة العظمىٰ تُسمىٰ .{ اللَّهُ }؛ ثم نعلم بأنه المالك المتصرف.. ومن هنا جاءت الأحكام العملية المتعلقة بالإنسان من خلال رسله .. ومتمم الرسل وآخر الأنبياء هو محمد بن عبدالله؛ فكذلك بيَّن لنا الله من خلال رسالته الآخيرة بأن : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ.. } [الفتح:29] ثم يزيد الأمر وضوحاً: { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [الأحزاب:40] ولكي يعلم الجميع ؛ خاصةً من سبقنا من الأمم والشعوب برسالته فنطقت الرسالة الخاتمة لتقول : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِين } [الصف:6] وهذا الإخبار لمن سيتبع عيسى ابن مريم -في زمنه- ومن أتبع -من قبل- مَن أنزلت عليه التوراة أي موسى بن عمران.. فالمسألة حلت وأحكمت بإتباع آخر نبي ومتمم الرسل محمد بن عبدالله... وعليه سيتدخل الله -عز وجل-.باعتباره الخالق المبدع المصور العالم بكينونة الإنسان في مسائل وقضايا هذا الإنسان ومن ضمنها مسألة الحيض؛ أي نزول دماء في حالة الصحة والمعافاة وليست حالة مرضية تحتاج لتدخل أهل صنعة الطب والدواء؛ ويخرج الدم بشكل معتاد خلال الدورة البيولوجية للمرأة: فنطقت رسالة محمد تقول : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ } ؛ فيأتي الجواب مِن الرب المالك الخالق المصور وليس منه هو كإنسان أو رجل.. قد يتعفف أو يتأنف أو يستقذر من أمر ما .. كمسألة تأنفه من أكل لحم حيوان موجود في جبال الجزيرة ألا وهو الضب.. فهو لم يحرمه بل تأنف الإطعام منه وعلل ذلك بأنه غير موجود بـــ أرض قومه (يقصد قريش أو آل عبدالمطلب بن هاشم) .. لكن نزل الأمر في هذه المسألة كــ تكليف رباني لبشر يؤمنون بآله وبرسالة مِن أرسله هذا الآله للبشر أي نبي.. فحكم على الخارج من رحم المرأة بأنه { قُلْ هُوَ أَذًى } ؛ ثم بين ماذا يفعلون وقت و زمن الحيض: { فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ } ؛ اعتزال الموضع الخارج منه الدم وليس اعتزالها كلها ... هذا أولاً ؛ وثانياً : { وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ } في المكان الصالح لإنبات الولد. ...... { حَتَّىَ يَطْهُرْنَ } واللافت للإنتباه تدخل الشرع في كيفية الطهارة وليست النظافة.. فهناك فارق في شرع الرسالة الأخيرة بين النظافة وهي تكاد موجودة عند غالبية البشر بغض النظر عن الدين والثقافة وبين الطهارة... واستطيع [الرَّمَادِيُّ] القول أنه موجودة [الطهارة] فقط عند صنف من البشر هم أهل الإسلام.. . ......{ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ } والحديث هنا عن نوعين من الطهارة ؛ إذ أن القرآن لا يعيد كلماته ولا يكررها إلا إذا جدّ معنى آخر جديد مخالف للأول{ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين } [البقرة:222] ثم تتدخل رسالة السماء الخاتمة في كيفية معالجة المرأة كــ [زوجــ(ــة)] إذايقول : { نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ } وهذا تعبير راقٍ رفيع المستوىٰ : { لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } [البقرة:223] ومكان الحرث هو مكان إنبات الولد.. وهذه بلاغة عالية وتعبير راق ومستوى رفيع في الحديث عن علاقة حميمية خاصة لا يطلع عليها آحد.. حتى ولا والدتها.... أما إثناء المعالجة فهذه تحتاج سؤال أهل الخبرة والتخصص وليس حديث على المحمول او في المنتديات!!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* الثلاثاء، 28 صفر، 1443هــ ~ 05 أكتوبر، 2021م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 10 / 2021, 13 : 01 PM | المشاركة رقم: 66 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قال الزحيلي في موسوعته (1) :" وقد بدأت نشأة الفقه تدريجياً في حياة النبي-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-وفي عصر الصحابة ، وكان سبب نشوئه وظهوره المبكر بين الصحابة هو : - حاجة الناس الماسة إلى معرفة أحكام الوقائع الجديدة ، و ظلت الحاجة إلى الفقه قائمة في كل زمان لــ : - تنظيم علاقات الناس الاجتماعية، و - معرفة الحقوق والواجبات لكل إنسان، و - إيفاء المصالح المتجددة، و - درء المضار والمفاسد المتأصلة والطارئة " . ـــــــــــــــــــ (1) الزُّحَيْلِيّ؛ أ. د. وَهْبَة، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ الشَّامل للأدلّة الشَّرعيَّة والآراء المذهبيَّة وأهمّ النَّظريَّات الفقهيَّة وتحقيق الأحاديث النَّبويَّة وتخريجها، دار الفكر؛ سوريَّة؛ دمشق، الطَّبعة الرَّابعة المنقَّحة . ـــــــــــــــــــــ الْفِقْهُ عند ابن منظور هو : " الْعِلْمُ بِالشَّيْءِ وَالْفَهْمُ لَهُ "، ثم يضيف جزئية جوهرية تنم عن وعيه وفطنته فيقول : " وَغَلَبَ عَلَى عِلْمِ الدِّينِ لِسِيَادَتِهِ وَشَرَفِهِ وَفَضْلِهِ عَلَىٰ سَائِرِ أَنْوَاعِ الْعِلْمِ ".. ويأتي بمثال توضيحي : " كَمَا غَلَبَ النَّجْمُ عَلَىٰ الثُّرَيَّا ". وَ:" الْعُودُ عَلَىٰ الْمَنْدَلِ". قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ جَعَلَهُ الْعُرْفُ خَاصًّا بِعِلْمِ الشَّرِيعَةِ، شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَتَخْصِيصًا بِعِلْمِ الْفُرُوعِ مِنْهَا. قَالَ غَيْرُهُ: وَالْفِقْهُ فِي الْأَصْلِ " الْفَهْمُ ". يُقَالُ : أُوتِيَ فُلَانٌ فِقْهًا فِي الدِّينِ .. أَيْ فَهْمًا فِيهِ . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :« لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ »؛ أَيْ لِيَكُونُوا عُلَمَاءَ بِهِ، وَفَقَّهَهُ اللَّهُ؛ وَدَعَا النَّبِيُّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لِابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ:« اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الدِّينَ وَفَقِّهْهُ فِي التَّأْوِيلِ »؛ أَيْ فَهِّمْهُ تَأْوِيلَهُ وَمَعْنَاهُ ، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ فِي زَمَانِهِ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى . وَفَقِهَ فِقْهًا : بِمَعْنَىٰ عَلِمَ عِلْمًا . قال ابْنُ سِيدَهْ:" وَقَدْ فَقُهَ فَقَاهَةً وَهُوَ فَقِيهٌ مِنْ قَوْمٍ فُقَهَاءَ. وَالْأُنْثَىٰ فَقِيهَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ فَقَائِهَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: نِسْوَةٌ فُقَهَاءُ، وَهِيَ نَادِرَةٌ. وَفِي التَّهْذِيبِ : وَأَفْقَهْتُهُ أَنَا أَيْ بَيَّنْتُ لَهُ تَعَلُّمَ الْفِقْهِ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ كِلَابٍ وَهُوَ يَصِفُ لِي شَيْئًا فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كَلَامِهِ قَالَ : أَفَقِهْتَ ؟؛ يُرِيدُ أَفَهِمْتَ . وَرَجُلٌ فَقُهٌ : فَقِيهٌ، وَالْأُنْثَىٰ فَقُهَةٌ . وَيُقَالُ لِلشَّاهِدِ : كَيْفَ فَقَاهَتُكَ لِمَا أَشْهَدْنَاكَ، وَلَا يُقَالُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ . الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا فَقُهَ، بِضَمِّ الْقَافِ، فَإِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ فِي النُّعُوتِ. يُقَالُ : رَجُلٌ فَقِيهٌ ، وَقَدْ فَقُهَ يَفْقُهُ فَقَاهَةً إِذَا صَارَ فَقِيهًا وَسَادَ الْفُقَهَاءَ . وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ: أَنَّهُ نَزَلَ عَلَى نَبَطِيَّةٍ بِالْعِرَاقِ فَــ قَالَ لَهَا : هَلْ هُنَا مَكَانٌ نَظِيفٌ أُصَلِّي فِيهِ ؟ فَقَالَتْ : طَهِّرْ قَلْبَكَ وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ سَلْمَانُ : فَقِهَتْ؛ أَيْ فَهِمَتْ وَفَطِنَتْ لِلْحَقِّ وَالْمَعْنَىٰ الَّذِي أَرَادَتْ، وَلَوْ قَالَ فَقُهَتْ كَانَ مَعْنَاهُ صَارَتْ فَقِيهَةً . وَرَجُلٌ فَقِيهٌ : عَالِمٌ . وَكُلُّ عَالِمٍ بِشَيْءٍ فَهُوَ فَقِيهٌ؛ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ : فُلَانٌ مَا يَفْقَهُ وَمَا يَنْقَهُ ؛ مَعْنَاهُ لَا يَعْلَمُ وَلَا يَفْهَمُ . وَنَقِهْتُ الْحَدِيثَ أَنْقَهُهُ إِذَا فَهِمْتَهُ. وَفَقِيهُ الْعَرَبِ : عَالِمُ الْعَرَبِ . وَتَفَقَّهَ : تَعَاطَىٰ الْفِقْهَ . وَفَاقَهْتُهُ إِذَا بَاحَثْتُهُ فِي الْعِلْمِ . وَالْفِقْهُ : الْفِطْنَةُ . وَفِي الْمَثَلِ : خَيْرُ الْفِقْهِ مَا حَاضَرْتُ بِهِ ، وَشَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ . وَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ : قَالَ لِي أَعْرَابِيٌّ : شَهِدْتُ عَلَيْكَ بِالْفِقْهِ أَيِ الْفِطْنَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ : " لَعَنَ اللَّهُ النَّائِحَةَ وَالْمُسْتَفْقِهَةَ "، هِيَ الَّتِي تُجَاوِبُهَا فِي قَوْلِهَا لِأَنَّهَا تَتَلَقَّفُهُ وَتَتَفَهَّمُهُ فَتُجِيبُهَا عَنْهُ. انظر: [ابن منظور؛ أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم؛ لسان العرب؛ دار صادر؛ سنة النشر:2003م ] *** *.] قلتُ: مما سبق ذكره من بطون أمهات الكتب المعتبرة وجب علينا رفع مستوىٰ التحدث والكتابة والكلام باللُغةالعربية الفصحى -لُغة القرآن الكريم .. والذكر الحكيم .. والفرقان المبين؛ ولغة سيد المرسلين .. وإمام المتقين .. وخاتم الأنبياء .. وآخر المرسلين : محمد بن عبدالله النبي الأمين-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كي نحسن فهم شرعته؛ والتفقه في شريعته ونسير على منهاجه ونتقيد بهديه-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-. جاء عند الزحيلي ما نصه :" معنى الفقه وخصائصه: - الفقه لغة: الفهم (1) ،ومنه قوله تعالى :« قالوا: ياشعيب، ما نفقه كثيراً مما تقول » [هود:11 /91]، وقوله سبحانه :« فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً » [النساء:4 /78] . - وفي الاصطلاح الشرعي: عرفه أبوحنيفة رحمه الله تعالى بأنه « معرفة النفس ما لها وما عليها »(2) ، والمعرفة:" هي إدراك الجزئيات عن دليل " . والمراد بها هنا سببها: وهو الملكة الحاصلة من تتبع القواعد مرة بعد أخرى . - وهذا تعريف عام يشمل : أحكام الاعتقاديات ، كــ : وجوب الإيمان ونحوه ، والوجدانيات أي الأخلاق والتصوف ، والعمليات كــ : - الصلاة و - الصوم و - البيع ونحوها ، وهذا هو الفقه الأكبر . يكمل الزحيلي فيقول : وعموم هذا التعريف كان ملائماً لعصر أبي حنيفة الذي لم يكن الفقه فيه قداستقل عن غيره من العلوم الشرعية، ثم استقل، فأصبح : - علم الكلام ( التوحيد ) يبحث في الاعتقاديات، و - علم الأخلاق والتصوف كـ : الزهد والصبر والرضا وحضور القلب في الصلاة ونحوها ، يبحث في الوجدانيات. وأما الفقه المعروف حالياً فموضوعه أصبح مقصوراً على معرفة ما للنفس وما عليها من الأحكام العملية ، وعندئذ زاد الحنفية في التعريف كلمة ( عملاً ) لتخرج الاعتقاديات والوجدانيات. - وعرف الشافعي رحمه الله الفقه بالتعريف المشهور بعده عند العلماء بأنه: العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية (3) . - والمقصود بالعلم هنا: هو الإدراك مطلقاً الذي يتناول اليقين والظن ؛ لأن الأحكام العملية قد تثبت بــ : - دليل قطعي يقيني ، كما - تثبت غالباً بدليل ظني. -------------------------------- (1) يقال: فقه يفقه كعلم يعلم، أي فهم مطلقاً، سواء أكان الفهم دقيقاً أم سطحياً، ويقال: فقه يفقه مثل كرم يكرم، أي صار الفقه له سجية. ويقال: تفقه الرجل تفقهاً: أي تعاطى الفقه، ومنه قوله تعالى:" ليتفقهوا في الدين" [التوبة:9 /122]. (2) مرآة الأصول: 44/1، التوضيح لمتن التنقيح: 10/1 . (3) شرح جمع الجوامع للمحلي: 32/1 وما بعدها، شرح الإسنوي: 24/1، شرح العضد لمختصر ابن الحاجب: 18/1، مرآة الأصول: 50/1، المدخل إلى مذهب أحمد: ص58. -------------------------------- -والأحكام: جمع حكم، و هو مطلوب الشارع الحكيم ، أو هو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين اقتضاء أو تخييراً أو وضعاً. والمراد بالخطاب عند الفقهاء: هو الأثر المترتب عليه ، كــ - إيجاب الصلاة ، و - تحريم القتل ، و - إباحة الأكل ، و - اشتراط الوضوء للصلاة . - واحترز بعبارة ( العلم بالأحكام ) عن العلم بالذوات والصفات والأفعال. - و (الشرعية ): المأخوذة من الشرع ، فيحترز بها عن الأحكام الحسية مثل: - الشمس المشرقة ، و الأحكام العقلية مثل: - الواحد نصف الاثنين ، و - الكل أعظم من الجزء ، و الأحكام اللُغوية أو الوضعية ، مثل: - الفاعل مرفوع ، أو نسبة أمر إلى آخر إيجاباً أو سلباً مثل زيد قائم ، أو غير قائم. - و (العملية ): المتعلقة بالعمل القلبي كـ : - النية ، أو غير القلبي مما يمارسه الإنسان مثل : - القراءة و - الصلاة ونحوها من عمل الجوارح الباطنة والظاهرة. والمراد أن أكثرها عملي ، إذ منها ما هو نظري ، مثل : - اختلاف الدين مانع من الإرث . و احترز بهاعن الأحكام العلمية والاعتقادية ، كــ : - أصول الفقه ، و - أصول الدين كــ - العلم بكون الإله واحداً سميعاً بصيراً. وتسمى العملية أحياناً: ( الفرعية ) والاعتقادية: (الأصلية). - و (المكتسب) صفة للعلم: ومعناه المستنبط بالنظر والاجتهاد ، وهو احتراز عن علم الله تعالى ، وعلم ملائكته بالأحكام الشرعية ، وعلم الرسول -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-الحاصل بالوحي ، لا بالاجتهاد ، وعلمنا بالبدهيات أو الضروريات التي لا تحتاج إلى دليل ونظر ، كــ : - وجوب الصلوات الخمس ، فلا تسمى هذه المعلومات فقهاً ، لأنها غير مكتسبة. - والمراد بالأدلة التفصيلية: ما جاء في : ١. ] القرآن، و ٢ . ] السنة، و ٣ . ] الإجماع، و ٤ . ] القياس. واحترز بها عن علم المقلد لأئمة الاجتهاد، فإن المقلد لم يستدل على كل مسألة يعملها بدليل تفصيلي ، بل بدليل واحد يعم جميع أعماله ، وهو مطالبته بسؤال أهل الذكر والعلم ، فيجب عليه العمل بناء على استفتاء منه. هذا.. وقد أصبح الفقه أخيراً كما في قواعد الزركشي: هو معرفة أحكام الحوادث نصاً واستنباطاً، علىٰ مذهب من المذاهب. - وموضوع الفقه : هو أفعال المكلفين من حيث مطالبتهم بها ، إما فعلاً كــ : - الصلاة ، أو تركاً كــ: - الغصب ، أو تخييراً كــ : - الأكل. -والمكلفون : هم البالغون العاقلون الذين تعلقت بأفعالهم التكاليف الشرعية. - خصائص الفقه : - الفقه : هو الجانب العملي من الشريعة ، و الشريعة: كل ما شرع الله تعالى لعباده من الأحكام ، سواء بــ : - القرآن ، أم بــ : - السنة ، و سواء ما تعلق منها بكيفية الاعتقاد ، ويختص بها علم الكلام أو علم التوحيد ، أو بكيفية العمل، ويختص بها علم الفقه. [انظر : الزُّحَيْلِيّ ؛ أ.د. وَهْبَة، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ الشَّامل للأدلّة الشَّرعيَّة والآراء المذهبيَّة وأهمّ النَّظريَّات الفقهيَّة وتحقيق الأحاديث النَّبويَّة وتخريجها، دار الفكر؛ سوريَّة؛ دمشق، الطَّبعة الرَّابعة المنقَّحة ] ** *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* السبت، 24 ربيع الأول، 1443هــ ~ 30 أكتوبر، 2021م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 10 / 2021, 19 : 01 PM | المشاركة رقم: 67 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح تعريف الفقه. والفقه اصطلاحا: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية ، ويطلق أيضاً على مجموع الأحكام المستنبطة. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ". [ د.عبدالعزيز عزت عبدالجليل حسن، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف 22 /12/ هــ 1416 ، 10 /5/ م1996، ] . *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* السبت، 24 ربيع الأول، 1443هــ ~ 30 أكتوبر، 2021م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
31 / 10 / 2021, 13 : 02 PM | المشاركة رقم: 68 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح يتميز منهاج النبي الرسول محمد -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وتتميز شريعته الغراء بأن الشئ الداخل إلىٰ جسد الإنسان من منافذه الطبيعية أو العمليات الجراحية له حكم شرعي؛ وبالتالي فإن ما يخرج من بدن الإنسان في الحالات العادية أو المرضية له -أيضا- حكم شرعي؛ وأيضاً استخدام الأشياء الموجودة في البيئة المحيطة به والإنتفاع بها.. وحكم هذه الأشياء الداخلة أو الخارجة إلى جسد الإنسان أو المستخدمة؛ الأصل فيها ما جاء وحياً مِن عند خالق الإنسان والأشياء = رب الكون والحياة -سبحانه وتعالىٰ شأنه- .والمستحدثات الطبية والآتية من الغرب -أوروبا وأمريكا- أو الشرق -الصين-؛ وإن دخل في تركيبتها ما هو محرم.. نجد في عموم الشريعة سعة في استخدامها؛ إن لم يكن هناك بديلا حلالا لها(*). وهذه الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالإنسان المسلمــ(ــة) من حيث الطهارة هي بالطبع تختلف عن :« النظافة الشخصية »؛ عندهــ(ــا) أو عند الآخرين.. إذ أنها -كيفية النظافة؛ والأشياء المستخدمة- تتغير من موضع إلى آخر؛ وتختلف من مكان إلى غيره؛ وهي قد تنشأ نتيجة عادات موروثة أو تقاليد اعتاد عليها الناس، هذا أمر .. والأمر الثاني : ما يطلق عليه حديثاً :« الطب الوقائي »؛ فهو نتيجة أبحاث معملية ومختبرية؛ ولتقدم العلوم ظهرت خلال الخمسين عاما الآخيرة وصار لها رواجا بين الناس وقبولا.. وقد يستفيد المسلمــ(ــة) منها (!).. وهذا كله بخلاف منهجية الرسول محمد وشريعته وهديه؛ وطريقة عيشه الشرعي؛ وطراز الحياة الخاصة عند المسلمين .. وما جاءه -عليه السلام- وحياً من ربه -تعالى- بواسطة أمين السماء جبريل.. فهي -الطهارة- من جانب : أ . ] ناحية تعبدية؛ ورد بكيفيتها الشرع الحنيف.. وفي كافة المجالات والحالات -الحالة العادية ( وجود مثلا : ماء كاف للغُسل أو الوضوء..) أو الحالات الاستثنائية (كــ : التيمم؛ أو : كــ أكل ما حرم لمَن سيشرف على الهلاك)- ومن جانب آخر من : ب . ] خلال البحوث العلمية الطبية المجهرية تثبت فائدتها: (كــ : 1.) السواك.. أو ك: مثال آخر: 2.) ختان الذكر: وعدم تعرض المرأة لسرطان عنق الرحم من خلال مجامعة زوجها غير مختون؛ لما يترسب من أوساخ وتكاثر بكتريا وفيروسات تحت الحشفة.. تذوب خلال المجامعة).. والموضوع بحث كبير أقتصر على مسألة هذا الكتاب. كما لا ينبغي أن نهمل قاعدة شرعية تقول أن :« الأصل في الأشياء الإباحة ما لم دليل التحريم(**) »؛ إذ حال كثير من بلاد المسلمين تستخدم ما ينتجه الغرب -أوروبا وأمريكا- أو الشرق -الصين- وهما لا يراعيان الأحكام الشرعية بل المهم المكسب المادي؛ بغض النظر عن نظافة البيئة؛ أو المواد الداخلة في تركيبة هذه الأشياء والتي يستخدمها المسلمــ(ــة).. وهي مسألة تحتاج إلى إعادة نظر وبحث فقهي.. أجعله.. إذا يسر لي الرحمن -جل وعلا- الإنتهاء من هذا الكتاب أن أجعل له ملاحق!! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ (*) راجع كلمة د. أحمد عبدالعزيز الحداد؛ عضو مجلس إفتاء الإمارات؛ تحت عنوان : "ما يستجد من الطب ولم يرد نص شرعي بتحريمه الأصل فيه الإباحة ".[17 - 10 - م2018 ] (**) قلتُ( الرَّمَادِيُ): ينبغي عليَّ تأصيل هذه القاعدة وشرحها وتبيانها لأن مسألة :" الحظر والإباحة.. فمن الناس من يقول: إن : أ . ] الأشياء علىٰ الحظر، إلا ما أباحته الشريعة، فإن لم يوجد في الشريعة ما يدل علىٰ الإباحة فيستمسك بالأصل وهو الحظر.. ومن الناس من يقولُ بضده، وهو أن: ب.] الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما حظره الشرع، " [شرح متن الورقات في أصول الفقه؛ (20): الأصل في الأعيان المنتفع بها قبل ورود الشرع- استصحاب الحال؛ الشيخ/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير] . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ *(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)* الأحد، 25 ربيع الأول، 1443 هــ ~ 31 أكتوبر، 2021 م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
31 / 10 / 2021, 11 : 07 PM | المشاركة رقم: 69 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح وابدءُ؛ بعدَ الحمدِ والشكرِ لله -تعالى- والثناء عليه وتمجيده -تعالى ذكره- والاعتراف بفضله -جلَّ وعلا- والخضوع لأمره -سما في علاه وتقدست اسماؤه- والإلتزام بشريعته والتقيد بمنهجه في الحياة؛ فهو القائل :{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين }[البقرة:222] و : { مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون }[المائدة:6] . ثم يقول : { وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَام } [الأنفال:11] . وقوله عز وجل: { وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا }[الفرقان:48.]، والاستهداء بسنةِ خاتم أنبياءه؛ والسير وفق سيرة متمم المبتعثين وآخر المرسلين؛ أبدءُ ببحث المسائل المتعلقة بــ كتاب: الجَامعُ لأحْكامِ وأمور وأحْوالِ بناتِ آدمَ.. سلسلة بُحُوث: « سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل نصوص الوحي وآيات الذكر الحكيم المنزل من السماء » „ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة زاهرة.. ذات حضارة ‟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01 / 11 / 2021, 07 : 03 PM | المشاركة رقم: 70 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح « إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ » تمهيد: يقول الله –تعالى في سماه وتقدست اسماه- [١] ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُوا اْاللَّه الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [آية رقم : (١)؛ من سورة النساء؛ ورقمها : (٤) ] . [ ٢ ] ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [ آية رقم : (١٨٩)؛ من سورة الأعراف ؛ ورقمها : (٧) ] . [ ٣ ] ﴿ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ [ آية رقم : (٧٢)؛ من سورة النحل؛ ورقمها : (١٦) ] . [ ٤ ] ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [ آية رقم : (٢١) ؛ من سورة الروم؛ ورقمها : (٣٠) ]. [ ٥ ] ﴿ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ... يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [ آية رقم: (٦) من سورة الزمر؛ ورقمها : (٣٩) ] . [ ٦ ] ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [ آية رقم : (١٣)؛ من سورة الحجرات؛ ورقمها : (٤٩) ] . [ ٧ ] ﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ﴾ [ آية رقم : (٤٥) من سورة النجم؛ ورقمها : (٥٣) ] . [ ٨ ] ﴿ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً ﴾ [ آية رقم : (٨) من سورة النبأ؛ ورقمها : (٧٨) ] . [ ٩ ] ﴿ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) ﴾ [ ارقام الآيات من (٥) إلى رقم (٧) من سورة الطارق؛ ورقمها : (٨٦)] . [ ١٠ ] ﴿ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ﴾ [آية رقم: (٣) من سورة الليل؛ ورقمها : (٩٢)]. -*-*-* " الجَامعُ لأحْكامِ وأمور وأحْوالِ بناتِ آدمَ.. ". [تمهيد للتمهيد] [ ١] لا يمكننا أن نتحدث عن الفقه ومسائله وأبحاثه وكأننا نعيش في مجتمع ذكوري فقط.. فنهمل الجانب الأنثوي القوي والضخم في وجوده العام وتأثيره الظاهر.. والعالم من حولنا حسب لغتنا الجميلة أنثوي الطابع أنثوي المزاج.. فالشمس حسب لغة العرب مؤنثة وتشرق على الأرض وهي ايضاً مؤنثة.. قال شوقي في برقية يهنئ الأميرة المصرية „ فتحية ‟ : مولايّ إنّ „ الشمسَ ‟ في عليائها * أنثى ، وكلُّ الطيباتِ بناتُ ! .. والقمر يبخل بطلتّه وهو ذكر.. فقال فيهما المتنبي: وما التأنيثُ لاسمِ „ الشّمسِ ‟ عَيبٌ * ولا التّذكيرُ فَخْرٌ للهِلالِ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018