الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 426 | المشاهدات | 112551 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
22 / 03 / 2018, 30 : 07 PM | المشاركة رقم: 51 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [10] الفصل العاشر:" :"« أول »الأنبياء... و « آخرهم » ﴿ 10 . ﴾: 10. 1.) عن أبي هريرة(١) رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول اللهﷺ » : كنتُ „ أَوَّلَ ‟ الأنبياء خلقا و „ آخِرَهم ‟ بعثا (*)«. (٢). قلتُ (الرمادي): وجاء في حديث طويل بعبارة: 10 .2.) » وجعلتكَ أوَّلَ النَّبيِّينَ خَلقًا وآخرَهم بعثًا « . (٣.) 10. 3.) وروى ابن إسحاق(٤)عن قتادة(٥) مرسلا(٦) قال: قال رسول اللهﷺ » كنت „ أول ‟ الناس في الخلق و „ آخرهم‟ في البعث « (٧)(*) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر والترجمة والتخريج: (*) المصدر: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد؛ للإمام الصالحي الشامي. (١.) هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي الحافظ، له خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثا (٥٣٧٤). قال ابن سعد: كان يسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف (١٢٠٠٠) تسبيحة، مات سنة تسع وخمسين عن ثمان وسبعين عاماً، انظر الخلاصة (3 / 252 (529). (٢.) الحديث أخرجه : 1.) ابن عدي في الكامل(3 / 1209) ؛ و 2.) أبو نعيم في الدلائل (1 / 6) ؛ و 3.) ابن كثير في البداية والنهاية 04 / 307) ؛ بيد أن محقق السيرة النبوية من البداية والنهاية لابن كثير علق فقال :" لَيْسَ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة المطبوع"، و 4.) الثعالبي في التفسير 03 / 93 / 1) ؛ و 5.) ذكره السيوطي في الدر 05 / 184) ؛ و 6.) المتقي الهندي في الكنز (32126). 7.) ذكره صاحب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: علي بن سلطان محمد القاري؛ 8.) كما ذكره في معرض الإستشهاد صاحب تحفة الأحوذي: محمد بن عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري في شرحه على سنن الترمذي؛ فكتبَ يقول :" وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ؛ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: » كُنْتُ أَوَّلَ النَّبِيِّينَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ «... 9.) وجاء في التفسير النبوي: عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قولِهِ ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ﴾ الآيةُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :« كنتُ أوَّلُ النَّبيِّينَ في الخَلقِ وآخرُهُم في البعثِ ». [رواه أبو هريرة]؛ انظر ابن عدي في الكامل في الضعفاء: (4 /417) ؛ الحديث فيه سعد بن بشير؛ لعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط والغالب على حديثه الاستقامة والغالب عليه الصدق. وفي قولِ اللهِ تعالى ﴿وإِذْ أخذْنا مِن النِّبيِّين مِيثاقَهم ومِنك ومِن نُوحٍ ﴾ الآية قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: « كنتُ أوَّلَ النَّبيِّين في الخَلْقِ وآخِرَهُم فِي البَعْثِ »؛ و جاءت زيادة أثبتها : « فبُدِئَ بِي قبْلَهم » [الحديث رواه أبو هريرة]؛ انظر ابن كثير في تفسير القرآن : (6 /3839؛ والحديث فيه سعيد بن بشير فيه ضعف. وذكره ابن كثير في السيرة النبوية؛ فقال " وروى البغوي أيضاً عن أحمد بن المقدام عن بقية بن سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي هريرة مرفوعاً ". وذكر الحديث دون تخريج. وهذه الرواية رواها أيضاً قتادة بن دعامة؛ انظر الحكمي في معارج القبول (679 / 2)؛ وَالحديث فِيهِ ضَعْفٌ وَيُرْوَى مُرْسَلًا وَمَوْقُوفًا عَلَى قَتَادَةَ، ورواه أبو هريرة؛ انظر الألباني في السلسلة الضعيفة (661)؛ وخرَّجه فقال:" الحديث ضعيف". 10.) انظر ابن القيسراني؛ في ذخيرة الحفاظ: (4 /1906)؛ الحديث : فيه خليد بن دعلج قد توبع عليه. وما يفيد هنا ما قاله ابن كثير: 11.) عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قوله تعالى ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ﴾ ، قال :" كنتُ أولَ النبيِّين في الخلقِ وآخرَهم في البعثِ". انظر ابن كثيرفي البداية والنهاية : ( 2 /298)؛ الحديث : روي عن قتادة ذكر لنا أن رسول الله.. وهذا أثبت وأصح .12) « كنتُ أوَّلَ النَّبيِّينَ في الخلقِ وآخرَهم في البعثِ ». رواه أبو هريرة، انظر الزرقاني في مختصر المقاصد ( :774)؛الحديث : صحيح . لكن الألباني ضعفه. (٣.) الحديث رواه: أ.) أبو العالية الرياحي؛ انظر عند : 1.) ابن كثير في : تفسير القرآن : (5 /31)؛ والحديث: فيه غرابة، فـأبو جعفر الرازي ضعفه غير واحد؛ وأيضاً رواه: ب.) أبو هريرة؛ انظر : 1.) الهيثمي في : مجمع الزوائد : (1 /72)؛ الحديث رجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول. كما تجده عند :"عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير؛ لـمحمد بن محمد بن محمد بن أحمد، ابن سيد الناس، اليعمري الربعي، أبو الفتح، فتح الدين (المتوفى: 734هـ)؛ تعليق: إبراهيم محمد رمضان" دون تعليق أو تخريج. (٤.) هو محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولى قيس بن مخرمة أبو عبدالله المدني، قال أحمد: حسن الحديث، وقال البخاري: رأيت علي بن عبدالله يحتج به وقال يعقوب بن شبه: لم أر لابن إسحاق إلا حديثين منكرين، مات سنة إحدى وخمسين ومائة، انظر الخلاصة (2 / 379 (6049). . (٥.)هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه، وهو رأس الطبقة الرابعة مات سنة بضع عشرة، انظر التقريب (2 / 123 (81)).". (٦.) الحديث أخرجه : 1..) ابن عدي في الكامل ( 3/ 919)، 2.) وابن سعد في الطبقات(1 - 1 / 96)، 3.) وذكره المتقي الهندي في الكنز (3191). قلتُ الرمادي : 4. ) انظر العجلوني؛ في كشف الخفاء: 2 /169؛ الحديث: مرسل كما اثبتناه في المتن. (٧.) وجاء برواية أبي هريرة » كنتُ أوَّلَ النَّاسِ في الخلقِ وآخرَهم في البعثِ «. انظر: ابن عدي؛ في الكامل في الضعفاء : ( 3 /488) ؛ الحديث فيه "خليد بن دعلج" عامة حديثه يتابعه عليه غيره، وفي بعض حديثه إنكار. وفي روايةٍ : » أوَّلَ النَّاسِ في الخَلقِ « . رواه : قتادة بن دعامة؛ انظر ابن رجب في لطائف المعارف 162؛ الحديث روي مرفوعاً والمرسل ( كما اثبتناه في بداية التخريج ) أشبه رواية عن قتادة مرسلة ثم تلا ﴿ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبرهيم وموسى وعيسى ابن مريم ﴾ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي حُرِّرَ بمكة المعظمة في يوم الإثنين ٤ شهر ربيع الأخر ١٤٣٨ من هجرة سيدنا محمد رسول الله وخاتم النبيين ~ الموافق ٢ من شهر يناير عام ٢٠١٧ من الميلاد العجيب للسيد المسيح ابن مريم العذراء البتول عليهما السلام. وقمتُ بفضل الله تعالى بمراجعته اليوم : 04 رجب 1439هـ [يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 03 / 2018, 03 : 09 PM | المشاركة رقم: 52 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 03 / 2018, 28 : 10 PM | المشاركة رقم: 53 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [ 11] الفصل الحادي عشر: ــــــــــــــــــــــــــــــ« دَعْوَةُ „إِبْرَاهِيمَ‟ وبُشْرَىٰ „عيسىٰ‟ عليهما السلام » 11. 1. ] : « دَعْوَةُ „إِبْرَاهِيمَ‟وبُشْرَىٰ „عيسىٰ‟ عليهما السلام » ١.] جاء في مسند الإمام أحمد؛ مسند الشاميين، حديث عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« إِنِّي عَــ(ـــبْـــ)ـــــــدُ﴿*﴾ اللَّهِ " مكتوبٌ "(أ) لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ؛ وَسَأُنَبِّئُكُمْ "وسأخبرُكم"(أ) بِأَوَّلِ ذَلِكَ"بأوَّلِ أمري"(أ)﴿1﴾ دَعْوَةُ(ب) أَبِي إِبْرَاهِيمَ﴿2﴾ وَبِشَارَةُ (ب)عِيسَىٰ بِي﴿3﴾ وَرُؤْيَا﴿4﴾ أُمِّي الَّتِي رَأَتْ﴿5﴾"حين وضعَتني"(أ) وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ ». وعَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :« إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ ». فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَزَادَ فِيهِ : « إِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ »﴿6﴾. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﴿*﴾ جاء برواية :"» إني عــ(ــنـــ)ـــدَ اللهِ لخاتَمُ النبيينَ ... « . " بنقطة فوقية وليس تحتية. (أ) الزيادة مِن مشكاة المصابيح: (5691) قال الألباني:" الحديث صحيح". (ب) :" هناك رواية آخرى عن عبادة بن الصامت ، جاء فيها :" أنَا دَعوَةُ إِبراهِيمَ، و كان آخِرَ مَن بُشِّرَ بِي عِيسَى ابنُ مَريَمَ" تجدها في صحيح الجامع: (1463)؛ تخريج الألباني؛ وحكم على الحديث بـأنه: صحيح. ﴿1﴾ رواية أحمد في مسنده: حَدَّثَنَا لُقْمَانُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، قَالَ قُلْتُ « جاءت برواية : ».» ا : « يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَ بَدْءُ "أوَّلِ" [الإضافة : رواه أبو أمامة الباهلي، انظر أيضاً عند الهيثمي في مجمع الزوائد: (8 /225) ؛والحديث إسناده حسن وله شواهد تقويه.] أَمْرِكَ؟ قَالَ :" ﴿2﴾ دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَبُشْرَى ﴿3﴾عِيسَى، وَرَأَتْ﴿4﴾ أُمِّي أَنَّهُ ﴿5﴾خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ».» ا : « . هذا حديث رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي " مُسْنَدِهِ " (باقي مسند الأنصار؛ حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو بن وهب الباهلي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ فَرَجٍ بْنُ فَضَالَةَ ، "، وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء؛ في السيرة النبوية؛ بحث مولد النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته » باب منه، كما تجده في المعجم الكبير؛ باب الصاد؛ مَن اسمه صدي: صدي بن العجلان أبو أمامة الباهلي؛ ما أسند أبو أمامة؛ لقمان بن عامر عن أبي أمامة بنص :" (7729) - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ح . وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَا : ثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ﴿1﴾مَا كَانَ بُدُوُّ أَمْرِكَ ؟ فَقَالَ : " دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، ﴿3﴾وَبُشْرَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ ﴿5﴾خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ". قلتُ (الرمادي): سأبحث هذه الجزئية في موضعها؛ بإذنه تعالى. ** تفصيل مسألة الفصل الحادي عشر: الحديث سنقسمه إلى مشاهد أو مقاطع؛ إذ أن كل مقطع منه يصلح للإستشهاد به في موضع نحتاجه في إثناء البحث وإثبات نبوته ﷺ : (١. ) المشهد الأول:» إني عندَ اللهِ لخاتَمُ النبيينَ« ؛ (٢. ) المشهد الثاني:» وإنَّ آدَمَ لمُنْجَدِلٌ في طينتِهِ ؛(اثبتناه من قبل) (٣. ) المشهد الثالث: » وسأُنَبِّئُكُمْ بأوِّلِ ذلِكَ « (٤. ) المشهد الرابع: » دعوةُ إبراهيمَ «. (٥. ) المشهد الخامس: » وبشْرَىٰ عيسى ٰ«؛ (٦.) المشهد السادس : » ورؤْيَا أُمِّي التي رأَتْ « (٧.) المشهد السابع : » وكذَلِكَ أمَّهَاتُ المؤمنينَ يَرَيْنَ «؛ وسنتكلم عن هذا المقطع في موضعه؛ بإذنه تعالى؛ وفِي روايَةٍ: » وإنَّ أمَّ رسولِ اللهِ ﷺ رأتْ حينَ وضعتْهُ نورًا أضاءَتْ منه قصورُ الشامِ «. تخريج حديث » إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ « .1) أحمد بن حنبل فى المسند: (ح17163 /28 /395)؛ ط: الرسالة من طريق أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، 2.) الحاكم فى المستدرك: (ح4175/ 2 /656)؛ ط: دار الكتب العلمية، 3.) البيهقى فى الدلائل: (1 /83)؛ ط: دار الكتب العلمية ، 4.) الدارمى فى الرد على الجهمية: (ح261/ص 146)؛ ط: دار ابن الأثير، 5.) أبونُعيم الأصبهاني فى الحلية: (6 /90)؛ ط: دار الكتاب العربى، 6.) البزار فى المسند: (ح4199/ 10 /135)؛ ط: مكتبة العلوم والحكم من طريق أَبُو المغيرة عَبدالقدوس بن الحجاج، 7.) الطبرانى فى مسند الشاميين (1455/2/340)؛ ط: الرسالة، 8.) المعجم الكبير (13 /172)، .9) ابن عساكر فى تاريخ دمشق: (1 /168،21/99)؛ ط: دار الفكر من طريق أَبُو المغيرة عَبدالقدوس بن الحجاج و أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، 10.) محمد بن عبدالواحد الأصبهاني فى مجلس إملاء فى رؤية الله تبارك وتعالى: (ح40/ص25)؛ ط: مكتبة الرشد من طريق بقية بن الوليد، 11.) ابن أبي عاصم في السنة: (ح409/1/179)؛ ط: المكتب الإسلامي من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ. ** ٢.] وفي حديث طويل .. [ضعيف]؛ جاء في مقدمته : "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ إذ أتاه رجل من بني عامر وهو سيد قومه وكبيرهم مدرههم يتوكأ على عصا فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قال: ونسب النبي ﷺ إلى جده فقال: يا ابن عبد المطلب إني نبئت أنك تزعم أنك رسول الله إلى الناس أرسلك بما أرسل إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء ألا وإنك نبوت بعظيم إنما كان الأنبياء والملوك في بيتين من بني إسرائيل: بيت نبوة وبيت ملك ولا أنت من هؤلاء ولا من هؤلاء إنما أنت من العرب ممن يعبد الحجارة والأوثان فما لك والنبوة ؟ولكن لكل أمر حقيقة فأتني بحقيقة قولك وبدء شأنك قال: فأعجب النبي ﷺ مسألته ثم قال: يا أخا بني عامر إن للحديث الذي تسأل عنه نبأ ومجلسا فاجلس فثنى رجله وبرك كما يبرك البعير فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أخا بني عامرإن حقيقة قولي وبدو شأني. ٢. ١ .] المشهد الأول: » دعوة أبي إبراهيم « ٢. ٢.] المشهد الثاني: » وبشرىٰ أخي عيسىٰ ابن مريم «. ٢. ٣.] المشهد الثالث: » وإني كنت بكرا لأمي وإنها حملتني كأثقل ما تحمل النساء حتى جعلت تشتكي إلى صواحبها ثقل ما تجد « ٢. ٤.] المشهد الرابع: » وإن أمي رأت في المنام أن الذي في بطنها نور قالت: فجعلت أتبع بصري النور فجعل النور يسبق بصري حتى أضاء لي مشارق الأرض ومغاربها ثم إنها ولدتني «. قلتُ (الرمادي):" وله بقية طويلة؛ قد نثبتها في موضعها من كتابي هذا. الحديث رواه شداد بن أوس، انظر البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (7 /169) ، الحديث: إسناده ضعيف. ** نبحث الأن: المشهد الرابع: » في دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام بإيجاد محمدﷺ «.: لما بنى الخليل عليه السلام الكعبة دعا لأهل مكة فقال » رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ« [البقرة: 129] قال السدي عن أشياخه: هو محمدﷺ. ** قال "وخُلِقْتُ مِن طِينةِ إبراهيمَ، وأنا أفضَلُ مِن إبراهيمَ".... وقرأ: » ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ « [آل عمران: 34] ". والحديث له بقية ... ـ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التخريج : 1.) رواه: بُرَيدةُ بن الحصيب الأسلمي: انظر الطبراني في المعجم الأوسط : ( 6/ 1629؛ لا يروى هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا بهذا الإسناد تفرد به حسين الأشقر ، 2.) انظر الهيثمي في مجمع الزوائد: (9 /131)؛ قال: الحديث فيه جماعة لم أعرفهم وحسين الأشقر ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان، 3.) انظر الألباني في السلسلة الضعيفة : (4956)،الحديث : ضعيف جداً. أما المشهد الخامس: » وبشْرَىٰ عيسىٰ« ؛" بشرىٰ أخي عيسىٰ ابن مريم "بمَقدم أحمد عليهما الصلاة والسلام جاءتنا من خلال النص القطعي (أ): الثبوت؛ والقطعي (ب): الدلالة كما ورد في : ۱.) الذكر الحكيم؛ آية: ( ٦ ) من سورة الصف ورقمها : (٦۱) : ﴿ وَإِذْ قَالَ „ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ‟ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ „ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ ‟ „ أَحْمَدُ ‟ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴾ ﴿ الصف: ٦ ﴾ ، هذا أولاً . وثانياً كما جاء في احاديث سيد المرسلين وآخر الأنبياء وخاتم المبعوثين؛ ونذكرها من مصادرها : ٢.) » وَبُشْرَىٰ عِيسَى ٰ« ،وهذه هي الروايةالأولىٰ كما قَالَ الْحَاكِمُ في مستدركه عن راوي هذا الحديث :" خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ مِنْ خِيَارِ التَّابِعِينَ، صَحِبَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَإِذَا أَسْنَدَ حَدِيثًا إِلَى الصَّحَابَةِ فَإِنَّهُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَإِنْ لَمْ يُخْرِجَاهُ (قصد الإمام البخاري ؛ والإمام مسلم) ؛ وقد بوَّب صاحب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد باباً سماه : " بَابُ قِدَمِ نُبُوَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وذكر عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ:" وَبُشْرَى عِيسَى"؛ ٢ . ۱.) أما الرواية الثانية فقد أوضحت امراً هاماً إذ أثبت ابن عساكر في تاريخ دمشق: قوله عليه السلام » وَبُشْرَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَم َ«، :" وَبِشَارَةُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ " ؛ قال صاحب مجمع الزوائد: نورالدين علي بن أبي بكر الهيثمي:" وَأَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ سَعِيدِ بْنِ سُوِيدٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ". [انظر : كتاب علامات النبوة؛ مِن مجمع الزوائد ] ٢ . ٢.) : ثم تأتي رواية ثالثة توضح أمراً مهماً وتضيف مسألة هامة وهي رواية عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ إذ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ »: وَبِشَارَةُ عِيسَى قَوْمَهُ »؛ وقال الحاكم النيسابوري :" هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ. وقال صاحب مجمع الزوائد :" رَوَاهُ أَحْمَدُ بِأَسَانِيدَ، وَالْبَزَّارُ،وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ قلتُ هذا :" شَاهِدٌ لِلْحَدِيثِ الْأَوَّلِ .". (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 03 / 2018, 04 : 02 PM | المشاركة رقم: 54 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه القسم الأول: والفضائل والآيات الواقعة قبل مولده صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أخذ الميثاق عليه -صلى الله عليه وسلم-. وأخذ الميثاق على الأنبياء. ﴿ 12 . ﴾ الْفصل الثَّاني عشر: تقدم أخذ الميثاق عليه صلى الله عليه وسلم. وأخذ الميثاق على الأنبياء، آدم فمن دونه من الأنبياء أن يؤمنوا به وينصروه إذا بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم.: ورد في آي التنزيل من عظم قدره صلى الله عليه وسلم ، وجاء في الذكر الحكيم من رفعةِ ذكره، وشهادته سبحانه وتعالى له بصدق نبوته، وثبوت بعثته، وقسمه تعالى على تحقيق رسالته، وعلو منصبه الجليل ومكانته، ووجوب طاعته واتباع سنته وأخذه تعالى له الميثاق على سائر النبيين فضلا ومنّة إن أدركوه ليؤمنن به ولينصرنه، والتنويه به في الكتب السالفة كالتوراة والإنجيل، بأنه صاحب الرسالة والتبجيل: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ(*) وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [آيَةُ: 7؛ سُورَةُ: الأحزاب] ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آيَةُ:٨١ ؛ سُورَةُ: آل عمران] ــــــــــــــــــــــ قال الله تعالى: و (إذ) نصب بمصدر محذوف (أخذ الله ميثاق النبيين) عهدهم (لما) بفتح اللام للابتداء أو دخلت لتوكيد معنى القسم، لأن أخذ الميثاق قسم في المعنى. وبكسرها متعلقة بأخذ، وما موصولة على الوجهين أي الذي (آتيتكم) وفي قراءة: آتيناكم (من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم) أي من الكتاب والحكمة، وهو محمد صلى الله عليه وسلم (لتؤمنن به ولتنصرنه) جواب القسم، أي إن أدركتموه، وأممهم تبع لهم في ذلك. قال الله تعالى لهم: (أأقررتم) بذلك (وأخذتم) قبلتم ووافقتم (على ذلكم إصري) عهدي (قالوا أقررنا. قال فاشهدوا) أي فليشهد بعضكم على بعض بالإقرار واشهدوا: خطاب للملائكة (وأنا معكم من الشاهدين) عليكم وعليهم (فمن تولى) أعرض (بعد ذلك) الثبات (فأولئك هم الفاسقون) أي الخارجون عن طاعة. قال الحافظ تقي الدين السبكي في هذه الآية من التنويه بالنبي صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره ما لا يخفى أنه على تقدير مجيئه في زمانهم يكون مرسلا إليهم. فتكون نبوته ورسالته عامة لجميع الخلق من زمن آدم إلى يوم القيامة وتكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته، ويكون قوله صلى الله عليه وسلم: " بعثت إلى الناس كافة " (1) لا يختص به الناس في زمانه إلى يوم القيامة بل يتناول من قبلهم أيضا. وإنما أخذ المواثيق على الأنبياء ليعلموا أنه المقدم عليهم وأنه نبيهم ورسولهم. وفي (أخذ) وهي في معنى الاستخلاف، ولذلك دخلت لام القسم في (لتؤمنن به ولتنصرنه)؛ هذه واحدة؛ أما اللطيفة الأخرى، وهي كأنها البيعة التي تؤخذ للخلفاء ولعل إيمان الخلفاء أخذت من هذا، فانظر إلى هذا التعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم من ربه. فإذا عرفت هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم نبي الأنبياء، ولهذا أظهر ذلك في الآخرة جميع الأنبياء تحت لوائه. وفي الدنيا كذلك ليلة الإسراء صلى بهم [وسابحثها -مسالة الإسراء والمعراج قريباً؛ إذ أننا في شهر رجب؛ وما قيل في هذه الليلة] ، ولو اتفق مجيئه في زمن آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وجب عليهم وعلى أممهم الإيمان به صلى الله عليه وسلم ونصرته. ولذلك أخذ الله الميثاق عليهم، فنبوته صلى الله عليه وسلم ورسالته إليهم معنى حاصل له. وإنما أمره يتوقف على اجتماعهم معه، فتأخر الأمر راجع إلى وجودههم لا إلى اتصافه بما يقتضيه. وفرق بين توقف الفعل على قبول المحمل وتوقف أهلية الفاعل، فهنا لا توقف من جهة الفاعل ولا من جهة ذات النبي صلى الله عليه وسلم الشريفة، وإنما هو من جهة وجود العصر المشتمل عليه، فلو وجد في عصرهم لزمهم أتباعه بلا شك، ولهذا يأتي عيسى صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان على شريعته صلى الله عليه وسلم، وهو نبي كريم، لا كما يظن بعض الناس أنه يأتي واحدا من هذه الأمة، نعم هو واحد من هذه الأمة لما قلنا من اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما يحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن والسنة، فكل ما فيهما من أمر ونهي فهو متعلق به كما يتعلق بسائر هذه الأمة، وهو نبي كريم على حاله لم ينقص منه شئ ولذلك لو بعث النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه أو زمان موسى وإبراهيم ونوح وآدم كانوا مستمرين على نبوتهم ورسالتهم إلى أممهم، والنبي صلى الله عليه وسلم نبي الله ورسوله إلى جميعهم، فنبوته ورسالته أعم وأشمل وأعظم، ويتفق مع شرائعهم في الأصول لأنها لا تختلف، وتقدم شريعته فيما عساه يقع الاختلاف فيه من الفروع، إما على سبيل التخصيص وإما على سبيل النسخ أو لا نسخ ولا تخصيص بل تكون شريعة النبي في تلك الأوقات بالنسبة إلى تلك الأمم مما جاءت به أنبياؤهم، وفي هذا الوقت بالنسبة إلى هذه الأمة الشريفة، والأحكام تختلف باختلاف الأشخاص والأوقات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1.] الآثر الأول: روى ابن ابي حاتم عن السدي (2) في الآية قال: " لم يبعث الله نبيا قط من لدن نوح إلا أخذ ميثاقه ليؤمنن بمحمد صلى الله عليه وسلم وينصره إن أدركه وخرجوهم أحياء". 2.] الآثر الثاني : وروى ابن جرير (3)، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكرم الله تعالى وجهه في الآية قال: " لم يبعث الله نبيا، آدم فمن بعده، إلا أخذ عليه العهد في محمد صلى الله عليه وسلم: لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره بأخذ العهد على قومه". 3.] الآثر الثالث : وروى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: " ما بعث الله نبيا قط إلا أخذ عليه العهد: لئن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره بأخذ الميثاق على أمته إن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه". [رواه البخاري(4/أ) في صحيحه]. كما نقله الزركشي في شرح البردة، والحافظ ابن كثير (4/ب) في تاريخه وأول كتابه جامع المسانيد، والحافظ في الفتح في باب حديث الخضر مع موسى، ولم أظفر به فيه، ورواه ابن عساكر بنحوه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فإن قيل: قال الله سبحانه وتعالى: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدة). فالجواب: بأن هداهم من الله وهو شرعه صلى الله عليه وسلم، أي الزم شرعك الذي ظهر به نوابك، من إقامة الدين وعدم التفرقة فيه ولم يقل الله بهم اقتدة وكذا قال تعالى (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) وهو الدين، فهو صلى الله عليه وسلم مأمور باتباع الدين، فإن أصل الدين إنما هو من الله تعالى لا من غيره، وأين هذا من قوله صلى الله عليه وسلم باتباع الدين لا باتباع الأنبياء، فإن السلطان الأعظم إذا حضر لا يبقى لنائب من نوابه حكم إلا له، فإذا غاب حكم النواب بمراسيمه، فهو الحاكم في الحقيقة غيبة وشهادة. فإنك شمس والملوك كواكب * * إذا ظهرت لم يبد منهن كوكب (5) قد أشار إلى ذلك المعنى البوصيري (6)، وتوفي قبل مولد السبكي . وكل آي أتى الرسل الكرام بها * * فإنما اتصلت من نوره بهم فإنه شمس فضل هم كواكبها * * يظهرون أنوارها للناس في الظلم ـــــــــــــــــــــــــــ حديث(7): روى ابن سعد (8) عن الشعبي (9) مرسلا قال: قال رجل: " يارسول الله متى آستنبئت ؟"؛ قال: „ وآدم بين الروح والجسد؛ حين أخذ مني الميثاق ‟ (10). قال الحافظ ابن رجب في اللطائف: وخبر الشعبي يدل على أنه من حين صور آدم طينا أستخرج وأخذ منه صلى الله عليه وسلم ونبئ وأخذ منه الميثاق، ثم أعيد إلى ظهر آدم حتى يخرج وقت خروجه الذي قد رأيت خروجه فيه، فهو أولهم خلقا، وآخرهم بعثا، وهو آخر النبيين باعتبار أن زمانه تأخر عنهم. ويستدل بخبر الشعبي وغيره مما تقدم على أنه صلى الله عليه وسلم ولد نبيا، فإن نبوته وجبت له حين أخذ الميثاق حيث استخرج من صلب آدم فكان نبيا حينئذ، ولكن كانت مدة خروجه إلى الدنيا متأخرة عن ذلك، وذلك لا يمنع كونه نبيا كمن تولى ولاية ويؤمر بالتصرف فيها في زمن مستقبل، فحكم الولاية ثابت له من حين ولايته وإن كان تصرفه يتأخر إلى حين مجئ الوقت. 4.] آثر: روى أبو سهل القطان (11) في أماليه، عن سهل بن صالح الهمذاني، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي: " كيف صار محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث ؟ "؛ قال: " إن الله لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم، كان محمد صلى الله عليه وسلم أول من قال „ بلى ‟. ولذلك صار يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث". قلت؛ محمد فخر الدين : وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ . ________________________________________ التراجم والحواشي والتخريج: (*) عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قولِهِ { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ } الآيةُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :«„ كنتُ أوَّلُ النَّبيِّينَ في الخَلقِ وآخرُهُم في البعثِ‟» . قلت: خرجتُهُ في بحث أول الأنبياء وآخرهم. ـــــــــــــــــــ (1) أخرجه أحمد في المسند (3 / 304)، والبيهقي (2 / 433)، ومجمع الزوائد (8 / 259، 261)، والطبراني في الكبير (12 / 4139، وابن سعد في الطبقات (1 / 1 /128) . (2) إسماعيل بن عبد الرحمن السدي: تابعي، حجازي الأصل، سكن الكوفة. قال فيه ابن تغري بردي: " صاحب التفسير والمغازي والسير، وكان إماما عارفا بالوقائع وأيام الناس ". توفي سنة 128 ه. [الأعلام (1 / 317). (3) محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري الآملي البغدادي. الإمام العلم صاحب التصانيف العظيمة والتفسير المشهور، مولده سنة أربع وعشرين ومائتين. أخذ الفقه عن الزعفراني والربيع المرادي. قال الخطيب: سمعت علي بن عبد الله اللغوي يقول: مكث ابن جرير أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة. توفي في شوال سنة عشر وثلاثمائة عن ست وثمانين. [الطبقات لابن قاضي شهبة (1 / 100 - 101)]. (4/أ) جاء فِي" صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ " وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا أَخَذَ عَلَيْهِ الْمِيثَاقَ لَئِنْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ وَهُوَ حَيٌّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ وَلَيَتَّبِعَنَّهُ وَلَيَنْصُرَنَّهُ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى أُمَّتِهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ ؛ لَئِنْبُعِثَ مُحَمَّدٌ وَهُمْ أَحْيَاءٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَيَتَّبِعُنَّهُ (4/ب) إسماعيل بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن ذرع، القرشي، البصروي، الدمشقي. مولده سنة إحدى وسبعمائة، وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري وكمال الدين بن قاضي شهبة، ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ولازمه، وأخذ عنه، وأقبل على علم الحديث، وأخذ الكثير عن ابن تيمية، وقرأ الأصول على الأصفهاني، وسمع الكثير، وأقبل على حفظ المتون، ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتأريخ، حتى برع في ذلك وهو شاب. وصنف في صغره " كتاب الأحكام على أبواب التنبيه "، ووقف عليه شيخه برهان الدين وأعجبه، وصنف التأريخ المسمى بالبداية والنهاية والتفسير. وصنف كتابا في جمع المسانيد العشرة، واختصر تهذيب الكمال وأضاف إليه ما تأخر في الميزان سماه التكميل، وطبقات الشافعية ورتبه على الطبقات، وله تصانيف مفيدة. وقال تلميذه الحافظ شهاب الدين بن حجي: كان أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بجرحها، ورجالها، وصحيحها وسقيمها. وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك. وكان يستحضر شيئا كثيرا من التفسير والتأريخ، قليل النسيان. وكان فقيها جيد الفهم، صحيح الذهن، يستحضر شيئا كثيرا، ويحفظ التنبيه إلى آخر وقت، ويشارك في العربية مشاركة جيدة، وينظم الشعر. وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا وأفدت منه. توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة، ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية. [الطبقات لابن قاضي شهبة (3 / 85 - 869)، والدارس (1 / 36)، والبدرالطالع (1 / 153)، وشذرات الذهب (6 / 231) ]. (5) النابغة الذبياني: القصيدة مطلعها: أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَني **وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ *** أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطاكَ سورَةً ** تَرى كُلَّ مَلكٍ دونَها يَتَذَبذَبُ فَإِنَّكَ شَمسٌ وَالمُلوكُ كَواكِبٌ ** إِذا طَلَعَت لَم يَبدُ مِنهُنَّ كَوكَبُ ** [الأعلام 6 / 139، وفوات الوفيات (2 / 205) ](*) (7) راجع ما جاء في المواهب اللّدنية للقسطلاني؛ مع شرح الزرقاني. وانظر "الخصائص الكبرى"؛ وأشار إليه في ملخصه "أنموذج اللبيب في خصائص ا لـ حـ بـ ـ ـ يـ ـ ب "؛ وهما للسيوطي. (8) محمد بن سعد بن منيع الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البصري، كاتب الواقدي، ونزيل بغداد، وصاحب الطبقات، وأحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين. عن الوليد بن مسلم وهشيم ومعن بن عيسى وابن عليه وخلق. وعنه (د) وابن أبي الدنيا وأحمد بن يحيى البلاذزي. قال الخطيب: كان من أهل العلم والفهم والعدالة، وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من روايته. قال ابن قهم: توفي ببغداد سنة ثلاثين ومائتين. [الخلاصة (2 / 406) ] . (9) عامر بن شراحيل الشعبي، أبو عمرو، ثقة مشهور فقيه فاضل، من أئمة التابعين، وعلى ذلك فحديثه مرسل. قال مكحول: ما رأيت أفقه منه، مات بعد المائة وله نحو من ثمانين. [التقريب (1 / 387) ] . (10) مرسل؛ أخرجه ابن سعد فى «الطبقات» (7 /42)، من رواية جابر الجعفى، فيما ذكره ابن رجب. (11) أبو سهل القطان، الإمام المحدث الثقة، مسند العراق، أبو سهل، أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، القطان البغدادي. قال الخطيب: كان صدوقا أدبيا شاعرا، توفى في شعبان سنة خمسين وثلاثمائة وكان مولده في سنة تسع وخمسين ومائتين. [انظر سير أعلام النبلاء (15/ 521 - 522) ] . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 03 / 2018, 45 : 03 PM | المشاركة رقم: 55 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [2]: ** القسم الثاني من الجزء الأول** [1. ] الفصل الأول من القسم الثاني : النسب الشريف الزكي [١ .] « عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ » ========== ﴿ متى وُلِدَ « عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ » أَبُو رَسُولِ اللَّهِ!؟ ﴾ "(81 ق.هـ -53 ق.هـ ~ الموافق 544م - 571م) ". ـــــــــــــــــــــــــــ جاء عند الكامل في التاريخ؛ لـ عز الدين أبوالحسن علي المعروف بـ ابن الأثير " قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ : وُلِدَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ؛ أَبُو رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِـ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً مَضَتْ مِنْ مُلْكِ أَنُوشِرْوَانَ. " لذا فيمكننا القول -كما زعم البعض- أن مولد عبدالله بن عبدالمطلب كان في السنة 81 قبل الهجرة ~ الموافق سنة 544 الميلادية.... فــــــــــــ هذا تاريخ المولد؛ أما مكان مولده الشريف: مكة المعظمة -زادها الله تعالى السميع العليم أمانا وسلاماً وتكريماً وتعظيماً- بجوار الكعبة المشرفة-زادها مَن رفع السموات بغير عمدٍ نراها تشريفاً وتبجيلاً-. [ ١ . ١.] نسبه : والده : عبدالمطلب بن هاشم ؛ واسمه شيبة الحمد ، كان سيّدًا من سادات قريش. والدته : فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ، تلتقي مع زوجها عبدالمطلب في الجدّ الرابع . و قد ذكرها ابن حبيب في " المُنْجِبَات " مِن النساء ، قال : « ولم تكن العرب تعد " منجبة " لها أقل من ثلاث بنين من أشراف ، فقد ولدت : 1.] الزبير ؛ و 2.] أبا طالب ... حكمي قريش ، و 3.] عبدالله أبا رسول الله «. ـــــــــــــــــــــــــــ قال الإمام الطبري ، أبو جعفر ، إمام المؤرخين ، وشيخ المفسرين في تاريخه : " كان عبدالله.. أبو رسول الله أصغر ولد أبيه وكان عبدالله و الزبير و عبدمناف - وهو أبو طالب- بنوا عبد المطلب لأم واحدة ، هذا في رواية ابن إسحاق". وروى هشام بن محمد عن أبيه أنه قال :"عبدالله بن عبدالمطلب أبو رسول الله ؛ وابو طالب ؛ واسمه عبدمناف ؛ والزبير وعبدالكعبة وعاتكة وبرة وأميمة ولد عبد المطلب إخوة". فهو : عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (1). [١ . ٢. ] كنيته : وقد كان يُكنّىٰ : 1.] « أبو قُثَم » ، و 2.] « أبو أحمد ». [١ . ٢. ١. ] معنى الكنية : قَثَمَ :" الْقَافُ ؛ وَالثَّاءُ ؛ وَالْمِيمُ : أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى جَمْعٍ وَإِعْطَاءٍ . فـ قَثَمَ الشَّيْءُ يَقْثِمُهُ قَثْمًا وَاقْتَثَمَهُ : جَمَعَهُ وَاجْتَرَفَهُ ، مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ : قَثَمَ مِنْ مَالِهِ ، إِذَا أَعْطَاهُ . وَرَجُلٌ قُثَمٌ : مِعْطَاءٌ . وَالْقَثُومُ : الرَّجُلُ الْجَمُوعُ لِلْخَيْرِ. وَأَنْشَدَ : قَالَ لَأَصْبَحَ بَطْنُ مَكَّةَ مُقْشَعِرًّا ** كَأَنَّ الْأَرْضَ لَيْسَ بِهَا هِشَامُ يَظَلُّ كَأَنَّهُ أَثْنَاءَ سَرْطٍ * * وَفَوْقَ جِفَانِهِ شَحْمٌ رُكَامُ فَلِلْكُبَرَاءِ أَكْلٌ كَيْفَ شَاؤُوا **وَلِلصُّغَرَاءِ أَكْلٌ وَاقْتِثَامُ وَقَثَامٌ : اسْمٌ لِلْغَنِيمَةِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً . وَقَدِ اقْتَثَمَ مَالًا كَثِيرًا إِذَا أَخَذَهُ . وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ : أَنْتَ قُثَمٌ ، أَنْتَ الْمُقَفَّى ، أَنْتَ الْحَاشِرُ ، هَذِهِ أَسْمَاءُ النَّبِيِّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَفِي الْحَدِيثِ : أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ : أَنْتَ قُثَمٌ وَخَلْقُكَ قَيِّمٌ ، الْقُثَمُ : الْمُجْتَمِعُ الْخَلْقِ ، وَقِيلَ : الْجَامِعُ الْكَامِلُ ، وَقِيلَ : قُثَمٌ مَعْدُولٌ عَنْ قَاثِمٍ وَهُوَ الْكَثِيرُ الْعَطَاءِ (2). ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ (1) انظر: السيرة؛ لـ ابن هشام". (2) معجم مقاييس اللغة؛ أبو الحسين أحمد بن فارس بنزكريا ؛ دار الجيل؛ 1420هـ / 1999م. وانظر عند ابن منظور ؛ لسان العرب ؛ أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ؛ دار صادر ؛ 2003م . ــــــــــــــــــــــ [١ . ٣. ] حياة عبدالله بن عبدالمطلب: [١ . ٣. ١. ] المحطة الأولى الأساسية من حياة عبدالله بن عبدالمطلب: نعتبرها في بحثنا هذا قضية نذر عبدالمطلب؛ أو ما تسمى بــ مسألة الذبيح: مشاهد القصة : ذِكْرُ نَذْرِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ: لعل أهم محطة في حياة عبدالله أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي قصة : " نذر أبيه عبدالمطلب " . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 03 / 2018, 54 : 04 PM | المشاركة رقم: 56 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 03 / 2018, 01 : 09 PM | المشاركة رقم: 57 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ورزقكم الفردوس الاعلى من الجنه بعد طول عمر وحسن عمل | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 03 / 2018, 07 : 04 PM | المشاركة رقم: 58 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه اشكركم على المرور والتقدير ... شهادة اضعها فوق مكتبي لأكمل السير مع مسيرة السيرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل السلام وأكمل الصلوات وخالص التبريكات .... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 04 / 2018, 39 : 07 PM | المشاركة رقم: 59 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه «١. عبدالله بن عبدالمطلب » ـــــــــــــــــــــــــــ[ ١ . ٣. ١. ] المحطة الأولىٰ الأساسية من حياة عبدالله بن عبدالمطلب : ذِكْرُ (*) « نَذْرِ » عَبْدِالْمُطَّلِبِ « ذَبْحَ » (1) « وَلَدِهِ » قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ(2) : " كَانَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ - فِيمَا يَزْعُمُونَ(3) وَاَللَّهُ أَعْلَمُ(3) - ..." . أقول : وقبل ان نبدء في سرد خبر نذر عبدالمطلب بذبح أحد ولده نقسم الخبر - الرواية - إلىٰ مشاهد أو مقاطع: [ ١. ] المشهد الأول:" ... كَانَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ... قَدْ نَذَرَ حِينَ لَقِيَ مِنْ قُرَيْشٍ(4) مَا لَقِيَ عِنْدَ حَفْرِ زَمْزَمَ ، لَئِنْ وُلِدَ لَهُ عَشَرَةُ نَفَرٍ (عند الطبري في الرواية المختصرة: "رهط") ثُمَّ بَلَغُوا مَعَهُ حَتَّى يَمْنَعُوهُ ، لَيَنْحَرَنَّ(5) أَحَدَهُمْ لِلَّهِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ (6) . فَلَمَّا تَوَافَى(7) بَنُوهُ عَشَرَةً ، وَعَرَفَ أَنَّهُمْ سَيَمْنَعُونَهُ(8) ...". [ ٢. ] المشهد الثاني:"... جَمَعَهُمْ ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِنَذْرِهِ ، (عند الطبري:" الذي نذر " ) ، وَ... [ ٣. ] المشهد الثالث:" (عند الطبري:"أقْرع بينهم. أيُّهم ينحر!؟")... دَعَاهُمْ إلَى الْوَفَاء لِلَّهِ بِذَلِكَ ، فَأَطَاعُوهُ وَقَالُوا :" كَيْفَ نَصْنَعُ ؟" ، قَالَ :" لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ قِدْحًا ثُمَّ يَكْتُبُ فِيهِ اسْمَهُ ، ثُمَّ ائْتُونِي(9). فَفَعَلُوا :" ، ثُمَّ أَتَوْهُ(10) ... [ ٤. ] المشهد الرابع:"... فَدَخَلَ بِهِمْ(11) عَلَى هُبَلَ(12) فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، وَكَانَ هُبَلُ عَلَى بِئْرٍ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، وَكَانَتْ تِلْكَ الْبِئْرُ هِيَ الَّتِي يُجْمَعُ فِيهَا(13) مَا يُهْدَى لِلْكَعْبَةِ... ". [ * ] وصفٌ لحالٍ : ... وَكَانَ عِنْدَ هُبَلَ قِدَاحٌ سَبْعَةٌ(14) ، كُلُّ قِدْحٍ مِنْهَا فِيهِ كِتَابٌ : قِدْحٌ(15) فِيهِ الْعَقْلُ (العقل هنا الدية) إذَا اخْتَلَفُوا فِي الْعَقْلِ مَنْ يَحْمِلُهُ مِنْهُمْ ، ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ السَّبْعَةِ : فَإِنْ خَرَجَ الْعَقْلُ فَعَلَى مَنْ خَرَجَ حَمْلُهُ ، وَقِدْحٌ فِيهِ « نَعَمْ » لِلْأَمْرِ إذَا أَرَادُوهُ يُضْرَبُ بِهِ فِي الْقِدَاحِ ، فَإِنْ خَرَجَ قِدْحُ « نَعَمْ » عَمِلُوا بِهِ ، وَقِدْحٌ فِيهِ « لَا » إذَا أَرَادُوا أَمْرًا ضَرَبُوا بِهِ فِي الْقِدَاحِ ، فَإِنْ خَرَجَ ذَلِكَ الْقِدْحُ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ الْأَمْرَ ؛ وَقِدْحٌ فِيهِ « مِنْكُمْ » ؛ وَقِدْحٌ فِيهِ « مُلْصَقٌ » ، وَقِدْحٌ فِيهِ « مِنْ غَيْرِكُمْ » ؛ وَقِدْحٌ فِيهِ « الْمِيَاهُ » إذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْفِرُوا لِلْمَاءِ ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ ، وَفِيهَا ذَلِكَ الْقِدْحُ ، فَحَيْثُمَا خَرَجَ عَمِلُوا بِهِ وَكَانُوا إذَا أَرَادُوا أَنْ يَخْتِنُوا غُلَامًا ، أَوْ يُنْكِحُوا مُنْكَحًا(16) ، أَوْ يَدْفِنُوا مَيْتًا ، أَوْ شَكَلُوا(17) فِي نَسَبِ أَحَدِهِمْ ، ذَهَبُوا بِهِ إلَى هُبَلَ وَبِمِئَةِ دِرْهَمٍ وَجَزُورٍ ، فَأَعْطَوْهَا(18) صَاحِبَ الْقِدَاحِ الَّذِي يَضْرِبُ بِهَا ، ثُمَّ قَرَّبُوا صَاحِبَهُمْ الَّذِي يُرِيدُونَ بِهِ مَا يُرِيدُونَ ، ثُمَّ قَالُوا : يَا إلَهَنَا ، هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ قَدْ أَرَدْنَا بِهِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَخْرِجْ الْحَقَّ فِيهِ . ثُمَّ يَقُولُونَ لِصَاحِبِ الْقِدَاحِ : اضْرِبْ(19) فَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ « مِنْكُمْ » كَانَ مِنْهُمْ وَسِيطًا (أي خالص النسب)، وَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ « مِنْ غَيْرِكُمْ » كَانَ حَلِيفًا ، وَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ « مُلْصَقٌ » كَانَ عَلَى مَنْزِلَتِهِ فِيهِمْ ، لَا نَسَبَ لَهُ وَلَا حِلْفَ ، وَإِنْ خَرَجَ فِيهِ(20) شَيْءٌ ، مِمَّا سِوَى هَذَا مِمَّا يَعْمَلُونَ بِهِ نَعَمْ عَمِلُوا بِهِ ، وَإِنْ خَرَجَ « لَا »، أَخَّرُوهُ عَامَهُ(21) ذَلِكَ حَتَّى يَأْتُوهُ بِهِ مَرَّةً أُخْرَى ، يَنْتَهُونَ فِي أُمُورِهِمْ إلَى ذَلِكَ مِمَّا خَرَجَتْ بِهِ الْقِدَاحُ . ... ". عَبْدُالْمُطَّلِبِ وَأَوْلَادُهُ بَيْنَ يَدَيْ صَاحِبِ الْقِدَاحِ : [ ٥. ] المشهد الخامس:"... فَقَالَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ لِصَاحِبِ الْقِدَاحِ(22) : اضْرِبْ عَلَى بَنِيَّ هَؤُلَاءِ بِقِدَاحِهِمْ هَذِهِ وَأَخْبَرَهُ بِنَذْرِهِ الَّذِي نَذَرَ ، فَأَعْطَاهُ (عند الطبري:"فأعطى") كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قِدْحَهُ الَّذِي فِيهِ اسْمُهُ -وَكَانَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ أَصْغَرَ بَنِي أَبِيهِ(23) كَانَ هُوَ وَالزُّبَيْرُ وَأَبُو طَالِبٍ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: عَائِذُ بْنُ عِمْرَانَ بْنُ مَخْزُومٍ. ". خُرُوجُ(24) الْقَدَحِ عَلَى عَبْدِاللَّهِ "وَشُرُوعُ أَبِيهِ فِي ذَبْحِهِ ، وَمَنْعُ قُرَيْشٍ لَهُ :" " قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَ عَبْدُاللَّهِ- فِيمَا يَزْعُمُونَ (3)- أَحَبَّ وَلَدِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ إلَيْهِ ، فَكَانَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَرَى أَنَّ السَّهْمَ إذَا أَخَطَأَهُ فَقَدْ أَشْوَى (يقال : رمى فاشوى: إذا رمى ولم يصب المقتل). وَهُوَ أَبُو رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَلَمَّا أَخَذَ صَاحِبُ الْقِدَاحِ الْقِدَاحَ لِيَضْرِبَ بِهَا (25) . [ ٦. ] المشهد السادس:" قَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ عِنْدَ هُبَلَ(26) يَدْعُو اللَّهَ(27) " تَعَالَى ".... ثُمَّ [ ٧. ] المشهد السابع:" ضَرَبَ صَاحِبُ الْقِدَاحِ ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ، فَأَخَذَهُ عَبْدُالْمُطَّلِبِ بِيَدِهِ وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِ إلَى إسَافٍ وَنَائِلَةٍ(28) لِيَذْبَحَهُ ، [ ٨. ] المشهد الثامن:" فَقَامَتْ إلَيْهِ قُرَيْشٌ مِنْ أَنْدِيَتِهَا ، فَقَالُوا :" مَاذَا تُرِيدُ (29) يَا عَبْدَالْمُطَّلِبِ ؟ " ، قَالَ :" أَذْبَحُهُ " ؛ فَقَالَتْ لَهُ قُرَيْشٌ وَبَنُوهُ :" وَاَللَّهِ(30) لَا تَذْبَحُهُ أَبَدًا حَتَّى تُعْذِرَ فِيهِ . لَئِنْ فَعَلْتَ هَذَا لَا يَزَالُ الرَّجُلُ(31) يَأْتِي بِابْنِهِ حَتَّى يَذْبَحَهُ ، فَمَا بَقَاءُ النَّاسِ عَلَى هَذَا وَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ ، وَكَانَ عَبْدُاللَّهِ ابْنَ أُخْتِ الْقَوْمِ : وَاَللَّهِ لَا تَذْبَحُهُ أَبَدًا حَتَّى تُعْذِرَ فِيهِ ، فَإِنْ كَانَ فِدَاؤُهُ بِأَمْوَالِنَا فَدَيْنَاهُ . وَقَالَتْ لَهُ قُرَيْشٌ وَبَنُوهُ : لَا تَفْعَلْ(32) وَانْطَلِقْ بِهِ إلَى الْحِجَازِ(33)، فَإِنَّ بِهِ عَرَّافَةً لَهَا تَابِعٌ ، فَسَلْهَا ، ثُمَّ أَنْتَ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ ، إنْ أَمَرَتْكَ بِذَبْحِهِ ذَبَحْتَهُ ، وإنْ أَمَرَتْكَ بِأَمْرٍ لَكَ وَلَهُ فِيهِ فَرَجٌ قَبِلْتُهُ . ". عَرَّافَةُ الْحِجَازِ وَمَا أَشَارَتْ بِهِ عَلَى عَبْدِالْمُطَّلِبِ". " فَانْطَلَقُوا حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، فَوَجَدُوهَا(34) - فِيمَا يَزْعُمُونَ(3) - بِخَيْبَرِ(35) فَرَكِبُوا (عند الطبري :"إليها") حَتَّى جَاءُوهَا ، فَسَأَلُوهَا ، وَقَصَّ عَلَيْهَا عَبْدُالْمُطَّلِبِ خَبَرَهُ وَخَبَرَ ابْنِهِ ، وَمَا أَرَادَ بِهِ وَنَذْرَهُ فِيهِ ؛ فَقَالَتْ لَهُمْ : ارْجِعُوا عَنِّي الْيَوْمَ حَتَّى يَأْتِيَنِي تَابِعِي فَأَسْأَلُهُ . فَرَجَعُوا مِنْ عِنْدِهَا(36) فَلَمَّا خَرَجُوا عَنْهَا (عندالطبري :"مِن عندها") ، قَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ غَدَوْا عَلَيْهَا ،" [ ٩. ] المشهد التاسع:" فَقَالَتْ لَهُمْ :"(37) قَدْ جَاءَنِي الْخَبَرُ ، كَمْ الدِّيَةُ فِيكُمْ ؟ قَالُوا :" عَشْرٌ مِنْ الْإِبِلِ ، -وَكَانَتْ كَذَلِكَ- . قَالَتْ : فَارْجِعُوا إلَى بِلَادِكُمْ ، ثُمَّ قَرِّبُوا صَاحِبَكُمْ ، وَقَرِّبُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، ثُمَّ اضْرِبُوا عَلَيْهَا وَعَلَيْهِ بِالْقِدَاحِ ، فَإِنْ خَرَجَتْ عَلَى صَاحِبِكُمْ فَزِيدُوا مِنْ الْإِبِلِ(38) حَتَّى يَرْضَى رَبُّكُمْ ، وَإِنْ خَرَجَتْ عَلَى الْإِبِلِ فَانْحَرُوهَا عَنْهُ ، فَقَدْ رَضِيَ رَبُّكُمْ ، وَنَجَا صَاحِبُكُمْ . نَجَاةُ عَبْدِاللَّهِ مِنْ الذَّبْحِ:". " فَخَرَجُوا حَتَّى قَدِمُوا مَكَّةَ ، فَلَمَّا أَجَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ مِنْ الْأَمْرِ ، قَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ قَرَّبُوا عَبْدَاللَّهِ وَعَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، - وَعَبْدُالْمُطَّلِبِ (عند الطبري:"في جوف الكعبة") قَائِمٌ عِنْدَ هُبَلَ يَدْعُو اللَّهَ [عَزَّ وَجَلَّ](39) ثُمَّ ضَرَبُوا فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ؛ فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ عِشْرِينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ ضَرَبُوا فَخَرَجَ الْقِدْحُ (عند الطبري :" السَّهم") عَلَى عَبْدِ اللَّهِ ؛ فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ ثَلَاثِينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ، فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ أَرْبَعِينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ، فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ خَمْسِينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ؛ فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ سِتِّينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ، فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ سَبْعِينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ؛ فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ ثَمَانِينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ، فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ تِسْعِينَ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ ، فَزَادُوا عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ ، فَبَلَغَتْ الْإِبِلُ مِئَةً(40) ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، ثُمَّ ضَرَبُوا فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى الْإِبِلِ ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ حَضَرَ(41) : قَدْ انْتَهَى رِضَا رَبِّكَ يَا عَبْدَالْمُطَّلِبِ . فَزَعَمُوا(3) [ ١٠. ] المشهد العاشر:" أَنَّ عَبْدَالْمُطَّلِبِ قَالَ : لَا وَاَللَّهِ (42) حَتَّى أَضْرِبَ عَلَيْهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَضَرَبُوا عَلَى عَبْدِاللَّهِ وَعَلَى الْإِبِلِ ، وَقَامَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى الْإِبِلِ ، ثُمَّ عَادُوا الثَّانِيَةَ ، وَعَبْدُالْمُطَّلِبِ قَائِمٌ يَدْعُو اللَّهَ ، فَضَرَبُوا ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى الْإِبِلِ ، ثُمَّ عَادُوا الثَّالِثَةَ ، وَعَبْدُالْمُطَّلِبِ قَائِمٌ يَدْعُو اللَّهَ ، فَضَرَبُوا(سيرة ابن هشام :"ثم ضربوا ".) ، فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى الْإِبِلِ(43) فَنُحِرَتْ(44) . ** جاء في نهاية الرواية - خبر نذر عبدالمطلب بنحر أحد ولده- : ثُمَّ تُرِكَتْ لَا يُصَدُّ عَنْهَا إنْسَانٌ وَلَا يُمْنَعُ . قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ : إنْسَانٌ وَلَا سَبُعٌ . قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَبَيْنَ أَضْعَافِ هَذَا الْحَدِيثِ رَجَزٌ لَمْ يَصِحَّ عِنْدَنَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ ". انتهيتُ من سرد الرواية -خبر نذر عبد المطلب بذبح ولده وأحبهم إليه- ؛ والمقصود هنا عبدالله ؛ الذي سيكون والد الرسول الكريم فيما بعد .. الهوامش والحواشي:" (*) قديماً تكاد تكون كتب السيرة النبوية والتاريخ وسير الأعلام تذكر هذه الرواية -الخبر- دون الحكم عليها بالصحة أو الضعف أو الإختراع ؛ وتناقلتها الأجيال عبر أجيال وصارت من الروايات المقبولة ؛ بل في كل جَمْعٍ ومناسبة تذكر ويرويها القصاص ؛ وبعض مَن يعتلي منابر المساجد.. وسأذكرها مع التحقيق والتدقيق. (1) جاء عند ابن كثير في البداية بعد كلمة ذبح [..أَحَدِ..] فتكون جملة ابن هشام على التخصيص؛ اما جملة ابن كثير فجاءت على التعميم.. وإن قصد أو فهم أنه عبدالله بن عبدالمطلب ؛ والد النبي الرسول محمد عليه السلام. (2) يكاد يجمع كافة العلماء على أن النقل من عند ابن إسحاق. (3) استخدام التعبير «فِيمَا يَزْعُمُونَ» كما ذكره ابن إسحاق ؛ والطبري في تاريخه قال :" « يذكرون »"؛ وابن هشام في السيرة ؛ وابن كثير في البداية والنهاية ؛ وبالطبع اثبتها السهيلي في شرحه : هذا التعبير يحمل بين ثناياه صيغة تمريض اي وجود علة قد تكون قادحة في صحة الرواية . فالنص يقول :" كان عبدالمطلب بن هاشم - «فيما يذكرون» ؛ ثم يؤكد الشك بقوله و «الله أعلم» -" ؛ فهي صيغة تشكيك فيما سيروى من أحداث ؛ ثم استخدام تعبير-و«الله أعلم»- بعدها ترفع المساءلة والمأخذة لمن يروي فيجعل العهدة على مَن يقول بهذه الأحداث ويرويها . وعند الذهبي في سير أعلام النبلاء ذكر الرواية دونها ، وكذا [المنتظم في التاريخ ؛ لـ ابن الجوزي] ؛ وعلق محقق المنتظم في التاريخ فقال :" .. هذا وقد أغفل ابن الجوزي غلطاً منه قول ابن إسحاق : «فيما يزعمون» لأن عادة ابن هشام- قلتُ الرمادي:"وكذلك الطبري"- أن يوردهذا اللفظ عند شكه في الخبر . فهذا خطأ لأن هذا الخبر بصفة خاصة يكثر الكلام عنه ، وسنوضح ذلك في نهاية الخبر إن شاء الله ". (4) الذهبي في سير أعلام النبلاء تجده يثبت لفظة :" الْعَنَتَ " . (5) جاء في آحدىٰ طبعات [المنتظم في التاريخ ؛ لـ ابن الجوزي] :" «ثم بلغوا عنه حتى يمنعوه « ليسخرن » ". وهذه اللفظة لا تتفق مع الرواية. (6) جاء في [المنتظم في التاريخ ؛ لـ ابن الجوزي] » " عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَهُ تَعَالَى " (7) عند الطبري :" توافى له ". وعند ابن كثير في البداية :" تَكَامَلَ" ، وعند سير أعلام النبلاء :" بَلَغُوا " ، وأيضاً عند [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير]. وقد جاء في [المنتظم في التاريخ؛ لـ ابن الجوزي] :" تموا " . قلتُ الرمادي :" الألفاظ متقاربة في المعنى " . (8) ذكر ابن كثير في البداية اسماءهم ؛ فقال :" وَهُمُ : ١. ] :" الْحَارِثُ " ؛ وَ ٢. ] :" الزُّبَيْرُ " ؛ وَ ٣. ] :" حَجْلٌ " ؛ وَ ٤. ] :" ضِرَارٌ " وَ ٥. ] :" الْمُقَوَّمُ " ؛ وَ ٦. ] :" أَبُو لَهَبٍ " ؛ وَ ٧. ] :" الْعَبَّاسُ " ؛ وَ ٨. ] :" حَمْزَةُ " ؛ وَ ٩. ] :" أَبُو طَالِبٍ " ؛ وَ ١٠. ] :" عَبْدُ اللَّهِ " . قلتُ الرمادي :" لايستفاد من هذا الترتيب عند ابن كثير في بدايته ترتيب الأعمار أيضاً . وسنبحث أعمام وعمات النبي المصطفى في قابل البحث عند إتمام الحديث عن النسب الشريف الزكي . (9) جاء في [المنتظم في التاريخ؛ لـ ابن الجوزي] :"به". (10) أثبت صاحب سير أعلام النبلاء كلمة ؛ فـ اضاف :" بِالْقِدَاحِ " (11) جاء في [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير:" فَدَخَلُوا " . (12) أضاف صاحب سير أعلام النبلاء جملة :".. وَكَانَ أَعْظَمَ أَصْنَامِهِمْ " . أما إضافة الطبري :" ... أعظمَ أصنام قريش بمكّة" . (13) في سير أعلام النبلاء ذكر لفظة بئر ؛ فقال :" فِيهِ " . (14) زيادة عند ابن كثير :" وَهِيَ الْأَزْلَامُ الَّتِي يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهَا إِذَا أَعْضَلَ عَلَيْهِمْ أَمْرٌ مِنْ عَقْلٍ ؛ أَوْ نَسَبٍ ؛ أَوْ أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ ، جَاءُوهُ فَاسْتَقْسَمُوا بِهَا فَمَا أَمَرَتْهُمْ بِهِ أَوْ نَهَتْهُمْ عَنْهُ امْتَثَلُوهُ ". والطبري قدم وآخر فال :"سبعة أقْدح" ، ومحقق الطبري : محمد أبو الفضل إبراهيم في ذيل صفحة (2409 قال :" القدح : بالكسر : السهم قبل أن يراش وينصل ، وجمعه قداح واقدح." (15) في سير أعلام النبلاء وضع فاء التعقيب فكتب :" فَقِدْحٌ " (16) جاء في سير أعلام النبلاء بدلا منها كلمة " جَارِيَةً " . (17) صحح الطبري في روايته وصاحب سير أعلام النبلاء الكلمة ، والسهيلي : فوضع كلمة " شَكُّوا " . (18) قال صاحب سير أعلام النبلاء: " فَأَعْطَوْهُ " . (19) « فَيَضْرِبُ» زيادة من عند الطبري في تاريخه و [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير] . (20) الذهبي في سير أعلام النبلاء أثبت :" عَلَيْهِ" . و.أيضا عند [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير] . والجملة موضحة عند الطبري والذهبي :" وَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ (في) شَيْءٌ سِوَى هَذَا مِمَّا يَعْمَلُونَ بِهِ ، فَإِنْ خَرَجَ " نَعَمْ " عَمِلُوا بِهِ " . (21) عند الطبري في تاريخه والذهبي في سير أعلام النبلاء :" عَامَهُمْ ". (22) جاء في [المنتظم في التاريخ؛ لـ ابن الجوزي] :"وقال لـ قيم الصنم". (23) جاء في سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي ؛ وايضاً عند ابن الجوزي في المنتظم في التاريخ :" وَأَحَبَّهُمْ إِلَيْهِ " ؛ وعند [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير] ، وجاء في المنتظم في التاريخ لـ ابن الجوزي :" وكان عَبْداللَّه، والزبير، وأبو طالب : بنو عَبْدالمطلب لأم واحدة ". ثم ذكر بعدها صاحب المنتظم :" رَوَى هشام بْن مُحَمَّد عَنْ أبيه قَالَ: عَبْداللَّه، وأبو طالب - واسمه عَبْدمناف - والزبير، وعَبْدالكعبة، وعاتكة، وبرة ، وأمَيمة، ولدُ عَبْدالمطلب إخوة لأم ، أمهم فاطمة ". نقله ابن الجوزي من عند [ تاريخ الطبري (2/ 239)] . وهذه الرواية عند الطبري هي الثانية ؛ أما الأولى كما رأيتها وراجعتها بنفسي عند الطبري :" وكان عبدالله والزبير وعبدمناف ؛ وهو أبو طالب بنو عبدالمطلب لأم واحدة ؛ وأمهم جميعاً : فاطمة بمن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم".. ثم قال أبو جعفر :" عن ابن إسحاق" . وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري ذهب إلى أن :"عبدالله أبو رسول الله أصغرَ ولد ابيه". والسهيلي يوضح هذه المسألة في روضه الأُنف... فيقول لعل وقت تنفيذ النذر كان اصغر الأبناء أو قصد أصغر أولاد أمه . (24) استدراك من ابن كثير في البداية إذ قال :" وَالْمَقْصُودُ أَنَّ عَبْدَالْمُطَّلِبِ لَمَّا جَاءَ يَسْتَقْسِمُ بِالْقِدَاحِ عِنْدَ هُبَلَ.. خرج القدح.. ". بيد أن رواية أبي جعفر الطبري اختصرت الكثير إذ أنه في تاريخه :"اقرع بينهم. أيُّهم ينحر!؟. فطارت القرعة على عبدالله بن عبدالمطلب ؛ وكان أحب الناس إلى عبدالمطلب" . ثم يثبت أبو جعفر بقية الرواية :" فقال عبدالمطلب : اللهمّ هو (أي عبد الله) أو مائة من الإبل. ثم اقرع بينه وبين الإبل فطارت القرعة على الإبل". قلت الرمادي:" الرواية هذه المختصرة عند ابي جعفر محمد الطبري ذكرها في معرض الإستشهاد بفتوى عبدالله بن عباس في المرأة التي نذرت ان تذبح ولدها عند الكعبة.. بيد أن مروان ؛ أمير المدينة أنهى القول : بأنه رد فتوى ابن عباس بقول :"لا نذر في معصية الله.." ؛ ثم قال للمرأة :"استغفري الها وتوبي إلى الله ، وتصدقي واعملي ما استطعت من الخير.".[الطبري؛ التاريح ص: (239) و (240)] . وصفحة (240) من الجزء الثاني من تاريخ الطبري ذكر أمر نذر عبدالمطلب كاملاً كما راوه ابن إسحاق . (25) جاء في [المنتظم في التاريخ؛ ابن الجوزي] :"فلما أخذها ليضرب بها ". (26) سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي : لم يذكر الموضع الذي وقف فيه يدعو ؛ بل جاء عند ابن الجوزي في المنتظم :"عند الكعبة ؛ بدلا من عند هبل". (27) سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي :" تَعَالَى "وايضاً [الكامل في التاريخ؛ ابن الأثير] " قَامَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى ". (28) سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي :"وَهُمَا الصَّنَمَانِ اللَّذَانِ يَنْحَرُ النَّاسُ عِنْدَهُمَا ." وعند [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير] قال الطبري معلقاً :"وهما وثَنا قريش اللذان تنحر عندهما ذبائحهما". (29) جاء في [المنتظم في التاريخ؛ ابن الجوزي] :"أن تصنع" . (30) جاء في [المنتظم في التاريخ؛ ابن الجوزي] :"لم يذكر القسم بـ الله". (31) سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي :"مِنَّا " وعند « [الكامل في التاريخ؛ ابن الأثير] . (32) تجد النص السابق عند الذهبي في سير أعلام النبلاء . توجد زيادة من عند البداية لابن كثير مفيدة -لم يذكرها ابن اسحاق في روايته؛ كما يزعمون-- نثبتها فننقلها " أَنَّ الْعَبَّاسَ هُوَ الَّذِي اجْتَذَبَ عَبْدَاللَّهِ مِنْ تَحْتِ رِجْلِ أَبِيهِ حِينَ وَضَعَهَا عَلَيْهِ لِيَذْبَحَهُ فَيُقَالَ :" إِنَّهُ شَجَّ وَجْهَهُ شَجَّا لَمْ يَزَلْ فِي وَجْهِهِ إِلَى أَنْ مَاتَ ". (33) رواية ابن كثير في البداية :" أَشَارَتْ قُرَيْشٌ عَلَى عَبْدِالْمُطَّلِبِ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى الْحِجَازِ فَإِنَّ بِهَا عَرَّافَةً لَهَا تَابِعٌ فَيَسْأَلُهَا عَنْ ذَلِكَ " وهناك فائدة ننقلها :" ثُمَّ أَنْتَ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ إِنْ أَمَرَتْكَ بِذَبْحِهِ فَاذْبَحْهُ ، وَإِنْ أَمَرَتْكَ بِأَمْرٍ لَكَ وَلَهُ فِيهِ مَخْرَجٌ قَبِلْتَهُ . ". وجاء عند سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي :" بِالْحِجْرِ " وعند [الكامل في التاريخ؛ ابن الأثير] . (34) وَهِيَ :" سَجَاحُ- فِيمَا ذَكَرَهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ- " قلتُ الرمادي :" وذكر عنها السهيلي فقال :"اسم العرافة : وأما الكاهنة التي تحاكموا إليها بـ -المدينة- فاسمها :"قُطبة" . ذكرها عبدالغني في كتاب الغوامض والمبهمات . وذكر ابن إسحاق في رواية يونس -كما ذكرت آنفاً- أن اسمها سَجاح ". (35) سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي :" فَانْطَلَقُوا إِلَيْهَا ، وَهِيَ بِخَيْبَرَ . وعند [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير] :" لم يذكر ". [المنتظم في التاريخ؛ لـ ابن الجوزي] موضعها أو مكانها ". (36) سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي :" عَنْهَا ". (37) سير أعلام النبلاء؛ لـ الذهبي :" نَعَمْ ". وعند [الكامل في التاريخ؛ ابن الأثير] . (38) عند الطبري :" في الإبل" . وعند سيرة ابن هشام :" من الإبل " . وهناك زيادةعند [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير] » عَشْرًا ». (39) موجود عند ابن إسحاق دون ابن كثير. يلاحظ هنا الخلط بين صنم هبل والوقوف عنده وعبدالمطلب يدعو الإله. فعن أي إله تحكي الرواية (!). (40) أما عند سير أعلام النبلاء؛ فقد اختصر الذهبي هذا فكتب :" فَمَا بَرِحُوا يَزِيدُونَ عَشْرًا وَتَخْرُجُ الْقِدَاحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ حَتَّى بَلَغَتِ الْإِبِلُ مِائَةً ". وعند [الكامل في التاريخ؛ لـ ابن الأثير] ، والرواية عند الطبري :"حتى ضربوا عشر مرات". (41) فَقَالَتْ : عِنْدَ ذَلِكَ قُرَيْشٌ:" لِعَبْدِالْمُطَّلِبِ وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ هُبَلَ يَدْعُو اللَّهَ ". (42) عند ابن كثير في البداية دون تغليظ القسم . (43) عند سير أعلام النبلاء؛ اختصر الذهبي فقال :" فَضَرَبُوا ثَلَاثًا ، فَخَرَجَتِ الْقِدَاحُ عَلَى الْإِبِلِ ، فَنُحِرَتْ " . (44) زيادة من عند ابن كثيرالبداية نذكرها :" وَيُقَالَ:" إِنَّهُ لَمَّا بَلَغَتِ الْإِبِلُ مِائَةً خَرَجَ عَلَى عَبْدِاللَّهِ أَيْضًا فَزَادُوا مِائَةً أُخْرَى حَتَّى بَلَغَتْ :" مِائَتَيْنِ " فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ فَزَادُوا مِائَةً أُخْرَى فَصَارَتِ الْإِبِلُ " ثَلَاثَمِائَةٍ "، ثُمَّ ضَرَبُوا فَخَرَجَ الْقِدْحُ عَلَى الْإِبِلِ فَنَحَرَهَا عِنْدَ ذَلِكَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ. "يعلق ابن كثير على هذه الزيادة بالقول :" وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ " وينهي الرواية بالقول :" وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صاحبكم في مراجعة وتحقيق وكتابة وإعداد هذا الجزء من بحوث :"﴿ سننالأنبياء؛وسبلالعلماء؛وبساتينالبلغاء؛والأعجازالعلميعندالحكماءفيتأويلآياتالذكرالحكيمالمنزلمنالسماء﴾السيرة النبوية؛ على صاحبها أفضل الصلوات وكامل التسليمات وعظيم الرحمات والبركات دكتور/ محمد فخر الدين الرمادي 18 رجب 1439 من الهجرة النبوية الشريفة ~ الموافق 03 مارس عام 2018 الميلادي (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 04 / 2018, 44 : 04 PM | المشاركة رقم: 60 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [ 3. ] الفصل الثالث من " القسم الثاني : تَزْوِيجُ عَبْدِاللَّهِ بِـ آمِنَةَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تَزْوِيجُ(1) عَبْدِاللَّهِ بِـ آمِنَةَ تَزْوِيجُ عَبْدِاللَّهِ(2) بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ بِـ « آمِنَةَ ابْنَةِ وَهْبٍ " الزُّهْرِيَّةِ " (3) » ؛ أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم . ** وقفنا عند المحطة الرئيسة الأولىٰ في حياة عبدالله بن عبدالطلب -أبي خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين : محمد صلى الله عليه وآله وسلم –عندما تحدثتُ عن : «ذكر نذر عبدالمطلب ذبح أحد ولده» . وفي قصة نذر عبدالمطلب تظهر على جزئياتها علامات إختراع الرواية حين تقرأ تعبير « فيما يزعمون » ؛ « فيما يذكرون » ثم « والله أعلم » ، وتجد ذلك أيضاً في قصة تزويج عبدالله بن عبدالمطلب بـ آمنة بنت وهب ، لذا فقد قال د. سهيل الركاز(4) :" أثر الاختراع على هذه القصة شديد الوضوح ، وهي كما يبدو اخترعت من قِبل أكثر من انسان وعبر فترة طويلة ، ويبدو أيضا أن فكرتها مستوحاة من القرآن -الكريم- حيث تم ذكر النبي إبراهيم مع قصة ذبحه ابنه -عليهما السلام- ومسألة الفداء ، ولا شك أن هذه الرواية استهدفت رفع مكانة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ؛ والعناية الخاصة التي أحيط بها والده (كما سيظهر في رواية المحطة الثانية من حياته) ، ومن الأدلة على اختراعها : 1.] انعدام الأضاحي البشرية في مجتمع مكة لما قبل الاسلام ، ذلك أن القرآن لم يشر لوجود مثل هذه العادة كما لم يشر من جهة ثانية الى حادثة من هذا القبيل وقعت لأبي النبي ، والمشكلة العويصة في هذه الرواية هي : 2.] الشعر ، فهو منظوم ركيك محال ضبطه وبالتالي من العبث شرح كلماته ، وسبق لابن هشام أن واجه هذه المسألة حين أورد هذه القصة فحذف الشعر وقال : " وبين أضعاف هذا الحديث رجز لم يصح عندنا عن أحد من أهل العلم بالشعر". اقول (الرمادي) :" ومازال متعلق بالذهن من هذه الرواية -الخبر- أفكار في بعض المباحث ، سنراجعها ونضعها في موضعها ، مثل : رواية «أنا ابن الذبيحين» (5) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ "المحطة الثانية في حياة عبدالله بن عبد المطلب" نأتي اليوم على ذكر قصة زواج عبدالله بن عبدالمطلب ؛ وهي لها مقدمة أو تمهيد فجاء عند الصالحي :" روىٰ البيهقي وأبو نعيم عن ابن شهاب رحمه الله تعالىٰ؛ قال :" كان عبدالله أحسن رجل رئي قط "؛ ثم قال:" خرج يوماً علىٰ نساء قريش فقالت امرأة منهنَّ:" أيتكنَّ تتزوج بهذا الفتىٰ فتصطب النور الذي بين عينيه فإني أرىٰ بين عينيه نورا ؟ " ؛ فتزوجته آمنة بنت وهب. " قال الصالحي :" تصطب: تسكب وتدخل. ". أو كـ مدخل كما ذكرها:"السهيلي(6) في تفسير السيرة النبوية لابن هشام . ــــــــــــــــــــ ذَكَرَ تَزْوِيجَ عَبْدِاللهِ بْنِ عَبْدِالْمُطّلِبِ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ : فـ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " قَالَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ :" خَرَجْتُ إِلَى الْيَمَنِ(7) فِي إِحْدَى رِحْلَتَيِ الْإِيلَافِ ، فَنَزَلْتُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ(8) ، فَرَآنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الدُّيُورِ(9) ، فَنَسَبَنِي(10) فَانْتَسَبْتُ لَهُ ، فَـ قَالَ :" أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى بَعْضِكَ ؟ "؛ قُلْتُ : " نَعَمْ ، مَا لَمْ تَكُنْ عَوْرَةً ". فَفَتَحَ إِحْدَى مَنْخَرَيَّ فَنَظَرَ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي الْآخَرِ ، فَـ قَالَ : " أَشْهَدُ أَنَّ فِي إِحْدَىٰ يَدَيْكَ مُلْكًا ، وَفِي الْأُخْرَىٰ نُبُوَّةً ، وَإِنَّا لَنَجِدُ ذَلِكَ فِي بَنِي زُهْرَةَ ، فَكَيْفَ ذَلِكَ ؟ . قُلْتُ : " لَا أَدْرِي ". قَالَ :" هَلْ لَكَ مِنْ شَاعَةٍ(11) ؟ " ؛ قُلْتُ :" وَمَا الشَّاعَةُ ؟ "؛ قَالَ :" زَوْجَةٌ ". قُلْتُ :" أَمَّا الْيَوْمَ فَلَا ". قَالَ :" فَإِذَا رَجَعْتَ فَتَزَوَّجْ فِي بَنِي زُهْرَةَ. "(12) " ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يكمل الطبراني روايته فيقول :" فَرَجَعَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ ، فَتَزَوَّجَ هَالَةَ بِنْتَ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ حَمْزَةَ وَصَفِيَّةَ ، وَزَوَّجَ عَبْدَاللَّهِ ابْنَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ :" نَتَجَ(13) عَبْدُالْمُطَّلِبِ عَلَى ابْنِهِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَ حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، أَرْضَعَتْهُمَا ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةُ أَبِي لَهَبٍ ، وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعند الصالحي ايضاً :" روىٰ الزبير بن بكار عن أن سودة بنت زهرة بن كلاب الكاهنة قالت يوما لبني زهرة :" إن فيكم نذيرة أو تلد نذيرا فاعرضوا علي بناتكم. فعرضنَّ عليها فقالت في كل واحدة منهنَّ قولا ظهر بعد حين ، حتىٰ عرضت عليها آمنة بنت وهب فقالت هذه: النذيرة أو تلد نذيرا له شأن وبرهان منير. ولما سئلت عن جهنم قالت: سيخبركم عنها النذير " . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصة الزواج : " نقسم القصة إلىٰ مشاهد أو مقاطع ؛ فيروي لنا ابن هشام : في السيرة ؛ وكما جاء عند الطبري :" 1.] المشهد الأول: " ذِكْرُ الْمَرْأَةِ الْمُتَعَرِّضَةِ لِنِكَاحِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ". و " رَفْضُ عَبْدِاللَّهِ طَلَبَ الْمَرْأَةِ الَّتِي عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ " . جاء عند ابن الأثير في تاريخه الكامل:" وَأَمَّا تَزْوِيجُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ بِآمِنَةَ ابْنَةِ وَهْبٍ أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِنَّهُ لَمَّا فَرَغَ ". يعلق الزرقاني هنا على متن القسطلاني بالقول :" أي: فرغ "عبدالله مع أبيه من نحر الإبل " . قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: ثُمَّ انْصَرَفَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ آخِذًا بِيَدِ عَبْدِاللَّهِ ، فَمَرَّ بِهِ - فِيمَا يَزْعُمُونَ -(14) عَلَى امْرَأَةٍ(15) مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ : وَهِيَ أُخْتُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزَّى ، وَهِيَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ ؛ فَـ قَالَتْ لَهُ حِينَ نَظَرَتْ إلَى وَجْهِهِ(16) : أَيْنَ تَذْهَبُ يَا عَبْدَاللَّهِ ؟ ، قَالَ : مَعَ أَبِي ، قَالَتْ : لَكَ(17) مِثْلُ الْإِبِلِ الَّتِي(18) نُحِرَتْ عَنْكَ ، وَقَعْ(19) عَلَيَّ الْآنَ ، قَالَ : أَنَا مَعَ أَبِي ، وَلَا أَسْتَطِيعُ خِلَافَهُ ، وَلَا فِرَاقَهُ(20) . * * 2.] المشهد الثاني : يُكمل ابن هشام في السيرة وابن الأثير في الكامل في التاريخ والطبري : والقسطلاني قصة عبدالله يتزوج آمنة بنت وهب : " فَخَرَجَ بِهِ عَبْدُالْمُطَّلِبِ حَتَّى أَتَى بِهِ وَهْبَ بْنَ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ(21) " وَهُوَ سَيِّدُ بَنِي زُهْرَةَ(22). فَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ(23) ، وَهِيَ لِـ بَرَّةَ بِنْتِ عَبْدِالْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِالدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَبَرَّةُ لِـ أُمِّ حَبِيبٍ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّ حَبِيبٍ(24) لِـ بَرَّةَ بِنْتِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ(25) بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ (26). *** 3.] المشهد الثالث : " فزعموا(14) أنه - عَبْدُاللَّهِ - دخل عَلَيْهَا حِينَ مَلَكَهَا مَكَانَهَا(27) ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا(28) فَحَمَلَتْ بِمُحَمَّدٍ-(29) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا(30) ؛ حَتَّى أَتَى الْمَرْأَةَ الَّتِي عَرَضَتْ عَلَيْهِ(31) نَفْسَهَا بِالْأَمْسِ فَقَالَ لَهَا : مَا لَكِ لَا تَعْرِضِينَ عَلَيَّ الْيَوْمَ مَا كُنْتِ عَرَضْتِ بِالْأَمْسِ ؟ فَقَالَتْ(32) : فَارَقَكَ النُّورُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ ، فَلَيْسَ لِي بِكَ الْيَوْمَ حَاجَةٌ(33) . وَقَدْ كَانَتْ تَسْمَعُ مِنْ أَخِيهَا وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ(34) أَنَّهُ كَائِنٌ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ نَبِيٌّ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ(35). **** 4.] المقطع / المشهد الرابع : وَقِيلَ(36) : إِنَّ عَبْدَالْمُطَّلِبِ خَرَجَ بِابْنِهِ عَبْدِاللَّهِ لِيُزَوِّجَهُ ، فَمَرَّ بِهِ عَلَى كَاهِنَةٍ مِنْ خَثْعَمٍ يُقَالُ لَهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ(37) مُتَهَوِّدَةٍ(38) مِنْ أَهْلِ تَبَالَةَ، فَرَأَتْ فِي وَجْهِهِ نُورًا(39) وَ قَالَتْ لَهُ : يَا فَتَى هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الْآنَ وَأُعْطِيَكَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ؟ فَقَالَ لَهَا : أَمَّا الْحَرَامُ فَالْمَمَاتُ دُونَهْ(40) وَالْحِلُّ لَا حِلَّ فَأَسْتَبِينَهْ(41) فَكَيْفَ بِالْأَمْرِ الَّذِي تَبْغِينَهْ(42) ثُمَّ قَالَ لَهَا : أَنَا مَعَ أَبِي وَلَا أَقْدِرُ أَنْ أُفَارِقَهُ . فَمَضَى(43) فَزَوَّجَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ. فَأَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَمَرَّ بِالْخَثْعَمِيَّةِ فَدَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى مَا دَعَتْهُ إِلَيْهِ(44) ، فَـ قَالَ لَهَا : هَلْ لَكِ فِيمَا كُنْتِ أَرَدْتِ ؟ فَـ قَالَتْ : يَا فَتَى(45) مَا أَنَا بِصَاحِبَةِ رِيبَةٍ ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ فِي وَجْهِكَ نُورًا(46) يَكُونُ لِي(47) ، فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَهُ حَيْثُ أَرَادَ ، فَمَا صَنَعْتَ بَعْدِي ؟ قَالَ : زَوَّجَنِي أَبِي آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ(48) قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ ؛ وهي (الخثعمية الكاهنة)(49) إِنِّي رَأَيْتُ مَخِيلَةً لَمَعَتْ (نشأت) فَتَلَأْلَأَتْ بِحَنَاتِمِ الْقَطْرِ فَلَمَأَتْهَا (فسماتها) نُورًا يُضِيءُ لَهُ (به) مَا حَوْلَهُ كَإِضَاءَةِ الْبَدْرِ(الفجر) (ورأيت سقياها حيا بلد ... وقعت به وعمارة القفر) فَرَجَوْتُهُ فَخْرًا أَبُوءُ بِهِ (ورأيتها شرفًا ينوء به) مَا كُلُّ قَادِحِ زَنْدِهِ يُورِي لِلَّهِ مَا زُهْرِيَّةٍ سَلَبَتْ(منك الذي) ثَوْبَيْكَ مَا اسْتَلَبَتْ وَمَا تَدْرِي (ما بين الأقواس من مصدر آخر) وَقَالَتْ أَيْضًا فِي ذَلِكَ : بَنِي هَاشِمٍ قَدْ غَادَرَتْ مِنْ أَخِيكُمُ أَمِينَةٌ إِذْ لِلْبَاهِ تَعْتَرِكَانِ كَمَا غَادَرَ الْمِصْبَاحُ عِنْدَ خُمُودِهِ فَتَائِلَ قَدْ مِيثَتْ لَهُ بِدِهَانِ فَمَا كُلُّ مَا يَحْوِي الْفَتَى مِنْ تِلَادِهِ لِعَزْمٍ وَلَا مَا فَاتَهُ لِتَوَانِ فَأَجْمِلْ إِذَا طَالَبْتَ أَمْرًا فَإِنَّهُ سَيَكْفِيكَهُ جَدَّانِ يَعْتَلِجَانِ سَيَكْفِيكَهُ إِمَّا يَدٌ مُقْفَعَلَّةٌ وَإِمَّا يَدٌ مَبْسُوطَةٌ بِبَنَانِ وَلَمَّا حَوَتْ مِنْهُ أَمِينَةُ مَا حَوَتْ حَوَتْ مِنْهُ فَخْرًا مَا لِذَلِكَ ثَانِ وَقِيلَ : إِنَّ الَّذِي اجْتَازَ بِهَا غَيْرُ هَذَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(50). ***** 5.] المشهد الخامس : ذكر الطبري :" حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ إِسْحَاقَ بْنِ يسار ، أنه حُدِّث أن عبدالله إنما دخل على امرأة كانت له مع آمنة بنت وَهْب بن عبدمناف بن زُهرة، وقد عمل في طين له ، وبه آثارٌ من الطين ، فدعاها إلى نفسه ، فأبطأَت عليه لما رأت به من آثر الطين ، فخرج من عندها، فَتَوَضَّأَ وغَسَلَ عنه ما كان به من ذلك الطين ، ثم خَرَجَ وعمد(51) إلى آمنة فدخل عليها فأَصابها ، فحملت بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ثم مَرَّ بامرأته تلك ، فقال : هل لك؟ ، فقالت: لا ، مَرَرتَ بي وبين عينيك غُرَّةٌ (بيضاء) ، فدعوتني(52) فأبيت، ودخلت على آمنة فذهبت بها . قال ابن إسحاق:" -فزعموا-(14) أن امرأته تلك كانت تحدِّثُ أنه مَرَّ بها وبين عينيه مثل غُرَّة الفرس، قالت: فدعوته رَجَاءَ أن يكون تلك بي، فأَبى عليَّ ، ودخل على آمنة بنت وَهب فأَصابها ، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم "(53). ــــــــــــــــــــــ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ثم نأتي للمحطة الثالثة والأخيرة في حياة عبدالله بن عبدالمطلب.. (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى) ـــــــــــــــــــــــــ الحاشية والمراجع والمصادر : [1. ] بعد إنتهاء عبدالمطلب من نحر الإبل ، تبدء قصة زواج ابنه عبدالله : انظر عند أبي محمد عبدالملك بن هشام ؛ السيرة النبوية ؛ جزء 1 ؛ صفحة 172 ، وبوَّب مَن راجع أصولها وعلق على حواشيها قصة الزواج في سيرة ابن هشام فبدء بـ « امرأة من العرب عرضت نفسها على عبدالله». و عند أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في موسوعته "تاريخ الرسل والملوك" جزء 2 صفحة 243 ؛ و عند ابن الأثير ؛ الكامل في التاريخ . ثم قلتُ الرمادي :" بيد أن الإمام الزرقاني -في شرحه على متن القسطلاني- ينبه إلى أمر آخر حين يستعرض كافة الروايات في سبب تزويج عبدالمطلب ابنه عبدالله بآمنه فيقول :" ما أفاده ظاهر المصنف من أن تزوجه بآمنة عقب انصرافه من نحر الإبل هو مفاد ابن إسحاق . وفي تهذيب ابن هشام واليعمري في العيون هنا. لكن روى ابن سعد وابن البرقي والطبراني والحاكم عن ابن عباس عن أبيه : أن عبدالمطلب لما سافر إلى اليمن في رحلة الشتاء ، نزل على حبر من اليهود يقرأ الزبور " انظر الفقرة رقم (9) اسفل... قلتُ(الرمادي) :" فهذان حدثان مختلفان ؛ يصعب التوفيق بينهما !؟" . [2. ] كان عبدالله والد النبى صلى صلى الله عليه وآله وسلم انهد فتى في قريش ؛ وأصبحهم خلقا ؛ وأحسنهم أخلاقا ، وكان نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيّنا في وجهه ؛ فلما خرج منه فقد ذلك النور وانتقل الى وجه آمنة . [انظر : يحيى بن أبى بكر بن محمد بن يحيى العامري الحرضي ، في :" بهجة المحافل ؛ وبغية الأماثل ؛ في تلخيص المعجزات والسير والشمائل ".] [ 3. ] ابن كثير ؛ البداية والنهاية ؛ السيرة النبوية. [ 4.] قال بهذا القول سهيل ركاز وآخرين. [ 5.] « أنا ابن الذبيحين » : أخرجه الحاكم في المستدرك ؛ وابن مردويه ؛ والثعلبي في تفسيريهما عن الصنابحي عن معاوية رضي الله عنه . قلتُ (الرمادي):" قال فريق من العلماء بأدلتهم " (يعني أباه واسماعيل) " وسنبحث المسألة حين الإستشهاد به ونخرجها في موضعها إن شاء الله تعالى . [ 6. ] عند السهيلي (مجلد1 /178) :" تَزْوِيجُ عَبْدِ اللهِ". . [ 7. ] رواية الصالحي فِي : " سَبَبِ تَزْوِيجِ عَبْدِاللهِ آمِنَةَ :" " أَنّ عَبْدَالْمُطّلِبِ كَانَ يَأْتِي الْيَمَنَ ". وجاء عند ابن كثير في البداية :" عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: إِن عبدالمطلب قَدِمَ الْيَمَنَ فِي رِحْلَةِ الشِّتَاءِ، فَنَزَلَ عَلَى حَبْرٍ مِنَ الْيَهُودِ." ). [ 8.] جاء رواية تقول :" وَكَانَ يَنْزِلُ فِيهَا عَلَى عَظِيمٍ مِنْ عُظَمَائِهِمْ فَنَزَلَ عِنْدَهُ مَرّةً ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ مِمّنْ قَرَأَ الْكُتُبَ ". [ 9.] الزرقاني قال :" نزل على حبر من اليهود يقرأ الزبور ، أما ابن كثير فوضح اللفظة بقوله :" فَقَالَ لِي رَجُلٌ من أهل الديور - يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ -". [ 10. ] عند الصالحي:" فقال لي رجل من أهل الزبور -يعني الكتاب -". " ممن الرجل ؟ " قلت " من قريش ". قال " من أيهم ؟ " ؛ قلت: " من بني هاشم " ؛ قال: " أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك ؟ " . نهاية الصالحي . [ 11.] عند الصالحي :" الشاعة : بشين معجمة وعين مهملة: الزوجة سميت بذلك لمتابعتها الزوج وشيعة الرجل أتباعه وأنصاره. ". [ 12.] جاء في سبب تزويج عبدالمطلب ابنه عبدالله امرأة من بني زهرة . ذكرها الصالحي في سبل الرشاد . وهذه الرواية ذكرت عند :" أبي القاسم سليمان بن أحمد المعروف بـ الطبراني ؛ في المعجم الكبير " حديث رقم 1917 . بسنده ؛ وقال :" حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الْحَنَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، ثَنَا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ مَوْلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ ، فـ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... " ثم ذكر الرواية . أثبتُ في بحثي هذا ما ذكره الصالحي في سبل الرشاد إذ يفيد كثيراً فبعد أن قال لعبدالمطلب :" " أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك ؟ "؛ " فَقَالَ لَهُ « ائْذَنْ لِي أَقِسْ مَنْخِرَك » ، فَقَالَ « عبدالمطلب »:" دُونَك فَانْظُرْ " . قلتُ (الرمادي) : في رواية الصالحي توجد إضافة هامة :" فَقَالَ: أَرَى نُبُوّةً وَمُلْكًا ، ثم يكمل فيقول:" وَأَرَاهُمَا فِي « الْمَنَافَيْنِ » : « عَبْدِمَنَافِ بْنِ قُصَيّ، وَ « عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ »". وأذكر هنا فائدة : أن الإمام الزرقاني في شرحه على ما كتبه القسطلاني يعلق على هذه الرواية فقال :" شيئان: أحدهما ظاهره قوله : نجد ذلك في بني زهرة ، ورجوع اسم الإشارة للملك والنبوة مع أن الملك إنما كان في بني العباس وأمه ليست بزهرية ، بل من بني عمرو بن عامر ؛ فيتعين عود الإشارة إلى النبوة فقط. الثاني : قوله : أما اليوم فلا ، مع ما ذكره اليعمري وغيره أن ضرارًا كان شقيق العباس . المفيد وجود أمه قبل قصة الذبح ، فيمكن أن قوله : أما اليوم ، أي : هذا الزمن فلا زوج معي بهذه الأرض ، فلا ينافي أن له زوجة بغيرها ، ثم لا ينافي هذا مفاد المصنف والجماعة لجواز أنه لما رجع من اليمن رأى الرؤيا ووقعت قصة الذبيح ، فلما انصرف منها تزوج وزوج ابنه، والعلم عند الله." انتهى النقل كما خطّه الإمام الزرقاني " قلتُ الرمادي :"هذه الرواية ذكرها :" الْبَرْقِيّ " ؛ وكما جاء عند الصالحي في سبل الرشاد :" روى ابن سعد وابن البرقي والطبراني والحاكم ؛ وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ : عن العباس بن عبدالمطلب عن أبيه " وذُكرت عند الصالحي بألفاظ مختلفة قليلاً ؛ ولكنها تؤدي نفس المعنى المقصود . [ 13.] عند ابن كثير :" فَلَجَ، أَيْ فَازَ وَغَلَبَ " ؛ وعند الزرقاني والصالحي :" فقالت قريش: فَلَجَ عبدالله على أبيه ، وهو بفتح الفاء واللام والجيم، أي: ظفر بما طلب،". قلتُ الرمادي :" المعنى قريب" . [ 14. ] احتاط ابن إسحاق ؛ ونقل عنه ابن هشام ؛ وذكر ذلك السهيلي في تفسيره للسيرة ؛ وتجدها عند الطبري. وهي تفيد الشك أو الاحتياط في الرواية . وابن كثير في البداية والنهاية ؛ السيرة النبوية في رواية القصة : فوضع ما يفيد تسرب الشك في الخبر ، فقالوا جميعاً :" ( فِيمَا يَزْعُمُونَ). [ 15.] عند ابن الأثير ؛ الكامل في التاريخ :" فَمَرَّ عَلَى أُمِّ قِتَالِ ابْنَةِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدٍ ؛ أُخْتِ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَهِيَ عِنْدَ الْبَيْتِ " . وعند نهاية ذكر اسمها ونسبها ذكر الطبري اسمها فقال :" يقال لها : أم قتال بنت نوفل بن أسد بن عبدالعزى ، وهي أخت ورقة بن نوفل بن أسد ، وهي عند الكعبة " . يوضح السهيلي مسألة هذه المرأة بالقول ؛ فعنون لها :[ اسم هذه المرأة ] ثم قال في ترجمتها :" وَاسْمُ هَذِهِ الْمَرْأَةِ رُقَيّةُ " ؛ و فِي "الْبِدَايَة" لابن كثير( 2 /262) :" أَن اسْمهَا: رقيقَة، وَقد روى ذَلِك الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق يُونُس بن بكير عَن ابْن اسحاق ؛ وهي بِنْتُ نَوْفَلِ ؛ أُخْتُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ؛ وتُكَنّى: أُمّ قَتّالٍ ؛ وَبِهَذِهِ الْكُنْيَةِ وَقَعَ ذِكْرُهَا فِي رِوَايَةِ يُونُسَ عَنْ ابْنِ إسْحَاقَ ، وَذَكَرَ الْبَرْقِيّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيّ ، قَالَ :" إنّمَا مَرّ عَلَى امْرَأَةٍ اسْمُهَا: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرّ كَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النّسَاءِ وَأَعَفّهِنّ ، وَكَانَتْ قَرَأَتْ الْكُتُبَ ، فَرَأَتْ نُورَ النّبُوّةِ فِي وَجْهِهِ فَدَعَتْهُ إلَى نِكَاحِهَا، فَأَبَى، فَلَمّا أَبَى قَالَتْ: شعراً ". أما وَفِي غَرِيبِ ابْنِ قُتَيْبَةَ: أَنّ الّتِي عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ هِيَ لَيْلَى الْعَدَوِيّةُ. " فأثبت الزرقاني حين شرح متن القسطلاني ما جاء في غريب أبن قتيبة ؛ ثم قال ( و:"ذكره في الروض." ؛ قصد السهيلي) ؛ ثم الزرقاني كتب يقول عن المرأة :" انصرف عبدالله مع أبيه من نحر الإبل ، مر على امرأة من بني أسد بن عبدالعزى ، وهي عند الكعبة ، واسمها " قُتَيلة" -بضم القاف وفتح المثناة الفوقية- فتحتية ساكنة فلام فهاء تأنيث . و يقال" اسمها " " رقيقة بنت نوفل". و الزرقاني :" صدر به السهيلي، قال: وهي أخت ورقة بنت نوفل وتكنى أم قتال ، وبهذه الكنية ذكرها ابن إسحاق في رواية يونس . كما ذكرها الذهبي في سير أعلام النبلاء . قال في العيون : وكانت تسمع من أخيها أنه كائن في هذه الأمة نبي" . قلتُ (الرمادي):" بعد ذكر أقوال السادة العلماء نرى أنها ليست امرأة واحدة بل تعددت ؛ فهل هنَّ نساء كثر !!؟ فالله أعلم. [ 16.] قال الزرقاني على حاشية القسطلاني :" وفيه نور المصطفى ، وظنتْ أن النبي الكائن في هذه الأمة منه " وكان أحسن رجل رِئي" بكسر الراء ؛ ثم همزة مفتوحة ، ويجوز ضم الراء وكسر الهمزة ثم ياء، أي : شوهد "في قريش " . [ 17.] عند الطبري و ابن الأثير ؛ الكامل في التاريخ :" عِنْدِي" . [ 18.] عند ابن الأثير ؛ الكامل في التاريخ:" قَالَتْ : لَكَ عِنْدِي مِثْلَ الَّذِي نَحَرَ عَنْكَ أَبُوكَ مِنَ الْإِبِلِ وَقَعْ عَلَيَّ الْآنَ . " . [ 19.] قال الزرقاني في حاشيته على القسطلاني :" أي : جامعني، ولعله كان من شرعهم أن المرأة تزوج نفسها بلا ولي وشهود ؛ لأنها لم تكن زانية ولا مريدة له بل كانت عفيفة. قالت ذلك "لما رأت في وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم" فأبى الله أن يجعله إلا حيث شاء ". و قول الزرقاني يخالف ما ذهب إليه محقق السيرة لابن هشام وستراه قريباً. [ 20.] قال الزرقاني معلقاً :" ولو لم أكن معه لوقعت عليك لوجه جائز كتزوجي بك أو مراده دفع كلامها ، وإن لم يرد البغي بها ولا هم بها فلا يفهم أن المانع له مجرد كونه مع أبيه " . [ 21. ] الزرقاني في شرحه متن القسطلاني قال :" زعم ابن قتيبة والجوهري أنها أمه وأبوه كلاب . قال السهيلي : وهذا منكر غير معروف ، وفي الفتح :" المشهور عند جميع أهل النسب أن زُهرة اسم الرجل ، وشذ ابن قتيبة فزعم أنه اسم امرأته وأن ولدها غلب عليهم النسبة إليها ، وهو مردود بقول إمام أهل النسب هشام الكلبي اسم زٌهرة:" المغيرة،" [ 22.] عند ابن هشام والطبري وابن كثير :" - وهب يومئذ سيد بني زهرة سناً وشرفاً-". قال الزرقاني :"وهو يومئذ سيد بني زُهرة نسبًا وشرفًا ، فزوجه ابنته آمنة " . قاله ابن عبدالبر وجماعة منهم عبدالملك بن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق ، وقيل : كانت في حجر عمها وهيب وهو المزوج لها . قاله ابن إسحاق في رواية واقتصر عليه اليعمري " . [ 23. ] عند الطبري ؛ وابن كثير :" وَهِيَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدَةُ نِسَاءِ قَوْمِهَا." وعند القسطلاني :" وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا " . قال الزرقاني :" وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبًا" من جهة الأب ، "وموضعًا" من جهة الأم ، فأمها بنت عبدالعزى بن عثمان بن عبدالدار بن قصي وأم أمها أم حبيب بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي ؛ كما فصله ابن إسحاق ، فليس قوله: "وموضعًا" عطف تفسير، كما زعم." . [ 24. ] عند الطبري :" بنت أسد ". [ 25. ] عند الطبري :".. بن عويج .." . [ 26.] عند الطبري :"بن لؤي" . [ 27.] عند الطبري :"مكانه" . [ 28. ] القسطلاني قال حين زاد " الزبير بن بكار " :" يوم الاثنين من أيام منى ، في شعب أبي طالب عند الجمرة ، والزرقاني في شرحه على القسطلاني حددها فقال :" اي الوسطى" ؛ كما هو المنقول عن الزبير ، قال النجم : وهذا موافق لمن ذهب إلى أن ميلاده في رمضان ، وأما القول بأنه في رجب ، فمنطبق على أن ميلاده في ربيع،" . و قيل :الزرقاني" من شهر رجب " . قلتُ الرمادي :" هذه الجزئية من البحث سنحتاج إليها عند تحديد يوم وشهر الميلاد " [ 29.] الزرقاني قال في الحاشية على القسطلاني :" وزعم الحاكم أبو أحمد أن سن عبدالله حينئذ كان ثلاثين سنة ، ويأتي أن الصحيح خلافه ، وقد جزم السهيلي بما لفظه : وكان بينه صلى الله عليه وسلم وبين أبيه ثمانية عشر عامًا. ا. هـ. " . [ 30.] الزرقاني في حاشية القسطلاني :" بعدما أقام عندها ثلاثًا ، وكانت تلك السُنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها ، نقله اليعمري عن محمد بن السائب الكلبي " [ 31.] عند الطبري : دون تصريح :" حتى أتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت " عند الزرقاني :" فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت " ، قال في النور : تقدم الكلام على هذه المرأة. ا. هـ. فهو صريح في أنها المختلف فيها الاختلاف السابق. "فقال لها: ما لك لا تعرضين علي اليوم ما عرضت علي بالإمس؟ ، قالت : فارقك النور الذي كان معك بالأمس ، فليس لي بك " بوقاعك " اليوم حاجة " لأنني " إنما أردت أن يكون النور فيّ " بشد الياء " فأبى الله إلا أن يجعله حيث شاء " . وقد روي عن العباس : أنه لما بنى عبدالله بآمنة أحصوا مائتي امرأة من بني مخزوم وبني عبدمناف مِتْنَّ ولم يتزوجنَّ أسفًا على ما فاتهنَّ من عبدالله ، وأنه لم تبق امرأة في قريش إلا مرضت ليلة دخل عبدالله بآمنة." انتهى النقل من عند الزرقاني . [ 32. ] "له" من عند الطبري . [ 33. ] يكمل القسطلاني معنى الكلام فيقول :" إنما أردت أن يكون النور فيّ فأبى الله ، إلا أن يجعله حيث شاء. " . محقق السيرة النبوية لابن كثير : مصطفى عبدالواحد ذهب إلى أن :" الْوَاضِح من الرِّوَايَة أَنَّهَا طلبت من عبدالله الْفَاحِشَة فَأبى ، وفى الْيَوْم التالى عرض هُوَ عَلَيْهَا فَأَبت ، وعللت إباءها بِأَن النُّور الذى كَانَ فِي وَجهه قد زَالَ ، وفى هَذَا اتهام لعبدالله ، وفلسفة للفاحشة بِأَنَّهَا كَانَت رَغْبَة فِي النُّور..! وَلَيْسَ نور النُّبُوَّة إِفْرَاز عُضْو وَلَا إشراقة وَجه ، وَالرِّوَايَة ظَاهِرَة الاختلاق ، وهى ذمّ فِي صُورَة مدح! ... هَذَا وَقد جَاءَ بعد أَنَّهَا طلبت مِنْهُ الزواج." نقلاً من عند ابن كثير البداية السيرة. [ 34. ] عند الطبري وأيضا عند ابن كثير السيرة :" وكان قد تنصر واتبع الكتب ، حتى أدرك ، فكان فيما طلب من ذلك أنه كائن .." . أما ابن كثير فينقل لنا شعر أخت ورقة بن نوفل ؛ فيقول :" وَمِمَّا قَالَت أم قِتال بِنْتُ نَوْفَلٍ مِنَ الشِّعْرِ ، تَتَأَسَّفُ عَلَى مَا فَاتَهَا مِنَ الْأَمْرِ الَّذِي رَامَتْهُ ، وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ رَحِمَهُ اللَّهُ: عَلَيْكَ بَآلِ زُهْرَةَ حَيْثُ كَانُوا * وَآمِنَةَ الَّتِي حَمَلَتْ غُلَامَا تَرَى الْمَهْدِيَّ حِينَ نَزَا عَلَيْهَا * وَنُورًا قد تقدمه أماما نقلا من عند ابن كثير السيرة . ثم يقول ابن كثير : " [إِلَى أَنْ قَالَتْ] : فَكُلُّ الْخَلْقِ يَرْجُوهُ جَمِيعًا * يَسُودُ النَّاسَ مُهْتَدِيًا إِمَامَا بَرَاهُ اللَّهُ مِنْ نور صفاه * فَأَذْهَبَ نُورُهُ عَنَّا الظَّلَامَا وَذَلِكَ صُنْعُ رَبِّكَ إِذْ حَبَاهُ * إِذَا مَا سَارَ يَوْمًا أَوْ أَقَامَا فَيَهْدِي أَهْلَ مَكَّةَ بَعْدَ كُفْرٍ * وَيَفْرِضُ بعد ذَلِكُم الصياما نقلا من سيرة ابن كثير . بيد أن محقق السيرة لابن كثير يقول تعليقاً :" هَذَا أَيْضا ظَاهر الاختلاق ، وَعَلِيهِ ركاكة الصنع وتفاهة الْوَضع ، وَلَا أدرى لم خصَّ الصّيام من بَين شَعَائِر الاسلام! !." . [ 35. ] هنا تنتهي رواية ابن الأثير . كما ذكرها الذهبي في سير أعلام النبلاء ، يكمل ابن كثير القصة بالقول :" فَطَمِعَتْ أَنْ يَكُونَ مِنْهَا ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَشْرَفِ عُنْصُرٍ وَأَكْرَمِ مَحْتَدٍ وَأَطْيَبِ أَصْلٍ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رسَالَته ". [ 36. ] عند الطبري ذكر الإسناد فتقرأ :" حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزِّنْجِيُّ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ بِعَبْدِاللَّهِ لِيُزَوِّجَهُ " ؛ يكمل ابن كثير فيذكر في السيرة :" وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عُمَارَةَ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " . وقال القسطلاني :" وعند أبي نعيم والخرائطي وابن عساكر من طريق عطاء ، يذكر الزرقاني ترجمة فيقول :" عطاء" ابن أبي رباح أسلم الجمحي مولاهم المكي أبي محمد التابعي الوسط الحافظ الثقة العالم الفقيه إليه انتهت فتوى أهل مكة ؛ وكان أسود أفطس أشل أعرج أعور ، ثم عمي وشرفه الله بالفقه وكثرة الحديث وإدراك مائتين من الصحابة ، قدم ابن عمر مكة فسألوه ، فقال: تسألوني وفيكم ابن أبي رباح ، مات سنة إحدى أو خمس أو سبع ومائة.".، يقول الزرقاني:" عن ابن عباس : لما خرج عبدالمطلب" من مكة بعد نحر الإبل على ظاهر سياق المصنف -القسطلاني- ، "بابنه عبدالله ليزوجه مر به على كاهنة من تَبالة " بفتح الفوقية فموحدة خفيفة وألف فلام مفتوحة فتاء تأنيث : موضع باليمن ؛ وآخر بالطائف ، فيحتمل إرادته هذه وإرادة تلك ، قاله البرهان وتبعه الشامي في الضبط ، وجزم بأنه موضع باليمن . وضبط بعضهم تُبالة بضم التاء ، فهذا :" سبق قلم. " . وأيضاً عند : ابن الأثير ؛ الكامل في التاريخ . [ 37. ] ذكر ابن كثير في السيرة ؛ والذهبي في سير أعلام النبلاء هذه القصة ؛ ثم يقول الزرقاني:" زاد البرقي عن هشام الكلبي : وكانت من أجمل النساء وأعفهن ، " الخثعمية " بفتح المعجمة وسكون المثلثة فعين مهملة نسبة إلى خثعم ؛ كـ جعفر جبل وابن أنمار أبو قبيلة من معد ، ذكره المجد . وظاهره : أن هذه الأوصاف وهي أنها من تبالة ومتهودة وخثعمية لامرأة واحدة ، و وقع في سيرة مغلطاي اسمها قتيلة، و قيل: رقيقة، و يقال: فاطمة بنت مر ، و يقال : ليلى العدوية ، و يقال: امرأة من تبالة، و يقال: من خثعم، و يقال: كانت يهودية". قلتُ لقد اثبتنا ذلك من قبل . [ 38. ] قال الطبري و القسطلاني :" قَدْ قَرَأَتِ الْكُتُبَ ". وعند الزرقاني على القسطلاني :" متمسكة بدين اليهود ". [ 39. ] يقول القسطلاني:"فرأت نور النبوة في وجه عبدالله". [ 40. ] وعند الزرقاني على القسطلاني :"وقيل : أجابها " (الحديث هنا عن أخت القِس ورقة بن نوفل )" بقوله : أما الحرام فالممات" وأنشده السهيلي بلفظ فالحمام "دونه" ومعرفته كالحلال مما بقي عندهم من شرائع إبراهيم ؛ كغسل الجنابة والحج ، فلا يرد أنهم كانوا في جاهلية لا يعرفون حلالا ولا حرامًا . " [ 41. ] وعند الزرقاني على القسطلاني :" والحل لا حل" موجود لعدم تزوجي بك " فأستبينه" بالنصب في جواب النفي ، أي: أطلب ظهوره وأعمل بمقتضاه ". من عند القسطلاني :" فكيف بالأمر الذي تبغينه ... يحمي الكريم عرضه ودينه" : الزرقاني على قول عبدالله كما اثبته القسطلاني :" فكيف بالأمر الذي تبغينه" أي: تطلبينه لا يكون ذلك ، فاستعمل كيف بمعنى النفي وهو أحد مواقعها ، "يحمي الكريم عرضه" هي أموره كلها التي يحمد بها ويذم من نفسه وأسلافه وكل ما لحقه نقص يعيبه خلافًا لابن قتيبة في قوله : عرض الإنسان هو نفسه لا أسلافه ؛ لأن حسان ذكر عرض وأسلافه بالعطف في قوله: فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء "ودينه" يصونهما فلا يفعل شيئًا يدنسهما . [ 42. ] عند القسطلاني :" وقيل: أجابها وَهِيَ أُخْتُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزَّى " ، بقوله: هذا الشعر". أقول :"فهل تداخلت الروايات !!؟. [ 43. ] عند الطبري :" .. به .. ". روى هذه القصة ابن كثير في البداية السيرة . [ 44. ] عند ابن كثير السيرة :" ثُمَّ إِنَّ نَفْسَهُ دَعَتْهُ إِلَى مَا دَعَتْهُ إِلَيْهِ الْكَاهِنَةُ فَأَتَاهَا فَقَالَتْ: مَا صَنَعْتَ بَعْدِي؟ فَأَخْبَرَهَا." [ 45. ] عند الطبري :".. إِنِّي وَاللَّهِ مَا أنا .." . [ 46. ] عند الطبري :" فَأَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ فِي ". [ 47. ] ابن كثير :" فَأَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ فِيَّ، " . [ 48. ] عند الطبري :" ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهَا ثَلاثًا، [ 49. ] قال الزرقاني :" كانت يهودية، "فرأت نور النبوة في وجه عبدالله ، فقالت له وذكر نحوه" نحو ما تقدم من دعائه إلى نكاحها وإبائه ، زاد البرقي عن هشام الكلبي : فلما أبى ، قالت: إني رأيت مخيلة نشأت ... فتلألأت بجناثم القطر فسماتها نور يضيء به ... ما حوله كإضاءة الفجر ورأيت سقياها حيا بلد ... وقعت به وعمارة القفر ورأيتها شرفًا ينوء به ... ما كل قادح زنده يوري لله ما زهرية سلبت ... منك الذي استلبت وما تدري" [ 50. ] راجع ما عند الذهبي في سير أعلام النبلاء ؛ و ابن الأثير ؛ الكامل في التاريخ . [ 51. ] زيادة عند ابن هشام :" ثم خرج عامداً إلى آمنة ؛ فمر بها ؛ فدعته إلى نفسها ؛ فأبى عليها وعمد... " [ 52. ] عند ابن هشام تعبير آخر نثبته :" فَدَعَوْتُكَ فأَبيت عليَّ ؛ ودخلت على آمنةَ فَذَهَبَتْ بها ". [ 53 .] ذكر هذه الرواية ابن هشام : 1 / 173-174 ؛ والطبري في الجزء 2 ؛ صفحة 244. ** د. محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي 22 رجب 1439م~08 أبريل 2018م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018