شرح الشاطبية في القراءات

[شريف حمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم
مع درس جديد من شرح الشاطبية
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَأَرْنَا وَأَرْنِي سَاكِنَا الْكَسْرِ دُمْ يَداً *****وَفي فُصِّلَتْ
يُرْوِي صَفاً دَُرِّهِ كُلاَ
أمر رحمه الله بإسكان الراء في ( وارنا مناسكنا ) ( أرنا الله جهرة ) ( ارني
انظر إليك ) للمشار لهم بالدال والتاء من ( دم يدا ) وهم ابن كثير المكي
والسوسي عن أبي عمرو . وأمر كذلك بإسكان الراء في ( أرنا الذين أضلانا
)للمشار لهم بالصاد والتاء والدال والكاف وهم سوسي أبي عمرو وشعبة عن عاصم
وابن كثير والدمشقي
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَأَخْفَاهُمَا طَلْقٌ وَخِفُّ ابْنِ عَامِرٍ *******فَأُمَتِّعُهُ أَوْصَى
بِوَصّى كَمَا اعْتَلاَ
قرأ الدوري عن أبو عمرو وهو المشار له ب ( طلق) بإخفاء كسرة الراء في ( أرنا
) و ( ارني ) حيث وقعا والباقون لهم إتمام الحركة أي الكسر الخالص وأوصانا في
الشطر الثاني بإسكان الميم وتخفيف التاء مع كسرها لابن عامر وكذلك زيادة
الألف في ( ووصى بها ) وإسكان الواو الثانية لابن عامر ونافع وقرا الباقون (
فأمتعه ) بفتح الميم وتشديد التاء وحذف الألف من وصى وفتح الواوين .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي أَمْ يَقُولُونَ الْخِطَابُ كَمَا عَلاَ***** شَفَا وَرَءُوفٌ قَصْرُ
صُحْبَتِهِ حَلاَ
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة الزيات وعلي الكسائي وهم المشار لهم ب ( كنا علا شفا
) بالخطاب في ( أم يقولون إن إبراهيم ) والباقون بالغيب وقرا كل من حمزة
والكسائي وشعبة وأبو عمرو كلمة ( رءوف) في جميع مواضيع القران بالقصر أي بحذف
الواو على وزن فعل بفتح الفاء وضم العين والباقون يقرؤون بالمد .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَخَاطَبَ عَمَّا يَعْمَلُونَ كَمَا شَفَا***** وَلاَمُ مُوَلِّيهَا عَلَى
الْفَتْحِ كُمِّلاَ
قرأ بن عامر وحمزة والكسائي المشار لهم ( كما شفا )قوله تعالى ( عما يعملون
ولئن أتيت ) بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب ثم اخبر أن ابن عامر وهو المشار
له ب ( كملا ) قرأ قوله تعالى ( ولكل وجهة هو مولىيها ) بفتح اللام وحذف
الياء والباقون بحذف الألف واثبات الياء وكسر اللام.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي يَعْمَلُونَ الْغَيْبَ حَلَّ وَسَاكِنٌ****** بِحَرْفَيْهِ يَطَّوَّعْ
وَفي الطَّاءِ ثُقِّلاَ
وَفي التَّاءِ يَاءٌ شَاعَ وَالرِّيحَ وَحَّدَا ******وَفي الكَهْفِ مَعْهَا
وَالشَّرِيعَةِ وَصَّلاَ
قرأ أبو عمرو المشار له ب ( حل ) قوله تعالى ( عما يعملون ومن حيث خرجت )
بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب ثم اخبر أن حمزة والكسائي المشار لهم ( شاع)
قرآ كلمة ( يطوع ) بسكون العين وطاء مشددة بدل التاء في موضعي البقرة ( ومن
يطوع خيرا فهو خير له ) و ( ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم ) وعطف كذلك
على حمزة والكسائي واخبر أنهما قرآ بالتوحيد في لفظ ( الريح ) في ( وتصريف
الرياح ) بالبقرة و ( تذروه الرياح ) و ( وتصريف الريح ) بالجاثية وهذا معنى
قوله (وَفي الكَهْفِ مَعْهَا وَالشَّرِيعَةِ وَصَّلاَ) فتعين للباقين القراءة
بالإجماع.




رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم
مع درس جديد من شرح الشاطبية
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي النَّمْلِ وَاْلأَعْرَافِ وَالرُّومِ ثَانِياً وَفَاطِرِ دُمْ شُكْراً
وَفي الْحِجْرِ فُصِّلاَ
اي ان حمزة والكسائي وابن كثير قرءوا بالتوحيد غي ( ومن يرسل الرياح بشرا )
بالنمل ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا ) والموضع الثاني بالروم وهو ( الله الذي
يرسل الريح ) ولهذا اشار بثانيا اي الموضع الثاني دون الاول و ( الله الذي
ارسل الريح ) بفاطر
وانفرد حمزة في ( وارسلنا الرياح لواقح ) وباقي القراء بالاجماع
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي سُورَةِ الشُّورى وَمِنْ تَحْتِ رَعْدِهِ خُصُوصٌ وَفي الْفُرْقَانِ
زَاكِيهِ هَلَّلاَ
قرا نافع بالاجماع في سورة الشورى ( ان يشا يسكن الرياح ) وفي سورة ابراهيم
وهي التي تحت الرعد كما اشار الناظم ( كرماد اشتدت به الرياح ) وباقي القراء
بالافراد والمرموز له بالخاء من خصوصا هم القراء السبع الا نافع
وقرا البزي ( وهو الذي ارسل الريح بشرا ) بسورة الفرقان بالتوحيد والباقون
بالاجماع
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَأَيُّ خِطَابٍ بَعْدُ عَمَّ وَلَوْ تَرى وَفي إِذْ يَرَوْنَ الْيَاءُ
بِالضَّمِّ كُلِّلاَ
قرا ابن عامر ونافع المرموز لهم بعم ( ولو ترى الذين ظلموا ) بالخطاب
والباقون بالغيب وقرا المرموز له بالكاف من كللا وهو الشامي قوله تعالى ( اذ
يرون العذاب ) بضم الباء والباقون بفتحها فالضم ضد الفتح
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَحَيْثُ أَتي خُطُوَاتٌ الطَّاءُ سَاكِنٌ وَقُلْ ضَمُّهُ عَنْ زَاهِدً
كَيْفَ رَتَّلاَ
أي ان الطاء مضمومة للمرموز لهم بالعين من عن والزاي من زاهد والكاف من كيف
والراء من رتلا وهم حفص وقنبل وابن عامر والكسائي والباقون بالسكون .



رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم
مع درس جديد من شرح الشاطبية
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَضَمُّكَ أَولَى السَّاكِنَينَ لِثَالِثٍ يُضَمُّ لُزُوماً كَسْرُهُ فِي
نَدٍ حَلاَ
أي ان حموة وعاصم وابو عمرو يكسرون الحرف الاخير من الكلمة اذا كان ساكنا
ولقي ساكنا من كلمة اخرى و كان الحرف الثالث من الكلمة الثانية مضموما ضما
لازما وباقي القراء يضمون الساكن الاول وهذا الساكن يكون من احد هذه الحروف
وهي ( لتنود ) نحو ( انعبدوا ) ( ان غدوا )
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
قُلِ ادْعُوا أَوِ انْقُصْ قَالَتِ اخْرُجْ أَنِ اعْبُدُوا وَمَحْظُوراً
انْظُرْ مَعْ قَدِ اسْتُهْزِئَ اعْتَلاَ
بدا في سرد الامثلة وهي ( قل ادعوا الله – اونقص منه – قالت اخرج – ان اعبدوا
– محظورا انظر – ولقد استهزئ )
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
سِوى أَوْ وَقُلْ لاِبْنِ الْعَلاَ وَبِكَسْرِهِ لِتَنْوِيِنهِ قالَ ابْنُ
ذَكْوَانَ مُقْوِلاَ
بِخُلْفٍ لَهُ فِي رَحْمَةٍ وَخَبِيثَةٍ وَرَفْعُكَ لَيْسَ الْبِرُّ يُنْصَبُ
فِي عُلاَ
بمعنى ان البصري استثنى حرف الواو نحو ( او ادعوا ) واللام من ( قل ادعوا )
فقرا بالضم ثم اشار ان الناظم الى ان ابن ذكوان كسر التنوين في ( برحمة
ادخلوا الجنة - خبيثة اجتثت ) فله وجهان الكسر والضم
واخبر ان المشار له بالعين من علا وهو حفص والفاء من في وهو حمزة يقرؤون بنصب
الراء في ( ليس البر ان تولوا ) والباقون بالرفع
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَلكِنْ خَفِيفٌ وَارْفَعِ اْلبِرَّ عَمَّ فِيهِماَ وَمُوَصٍّ ثِقْلُهُ صَحَّ
شُلْشُلاَ
اخبر ان المشار له بعم وهو نافع والشامي قرآ ( ولكن البر من ءامن – ولكن البر
من اتقى ) بكسر النون وتخفيفها من ( لكن ) ورفع الراء من ( البر ) والباقون
بتشديد النون وفتحها ونصب الراء . وقرا حمزة والكسائي المشار لهم بالشين من
شلشلا والصاد من صح وهو شعبة ( فمن خاف من موص ) بتشديد الصاد وفتح الواو
منها لازم من اجل التشديد والباقون بعكس هذه الترجمة
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفِدْيَةُ نَوِّنْ وَارْفَعِ الْخَفْضَ بَعْدُ فِي طَعَامٍ لَدى غُصْنِ
دَنَا وَتَذَلَّلاَ
قرا هشام والبصري والمكي والكوفيون بتنوين التاء من ( فدية طعام مساكين )
وخقض ( طعام ) والباقون بترك التنوين في فدية )
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
مَسَاكِينَ مَجْمُوعاً وَلَيْسَ مُنَوَّناً وَيُفْتَحُ مِنْهُ النُّونُ
عَمَّوَأَبْجَلاَ
قرا الشامي والمدني بالجمع في ( مسكين ) والباقون بالافراد واثبات التنوين
وكسر النون
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَنَقْلُ قُرَانٍ وَالْقُرَانِ دَوَاؤُنَا و َفِي تُكْمِلُوا قُلْ شُعْبَةُ
الْمِيمَ ثَقَّلاَ
قرأ المكي بنقل حركة الهمزة الى الساكن قبلها في في كلمة ( القران ) كيفما
أتت واينما وردت
وقرا شعبة ( ولتكملوا العدة ) بتشديد الميم مع كسرها وفتح الكاف والباقون
بتخفيف الميم واسكان الكاف.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَكَسْرُ بُيُوتٍ وَالْبُيُوتَ يُضَمُّ عَنْ حِمى جِلَّةٍ وَجْهاً عَلَى
الأَصْلِ أَقْبَلاَ
أي أن حفصا وأبا عمرو وورش يضمون الباء من كلمة ( البين ) أينما وردت وكيفما
تصرفت والباقون لهم الكسر وقراءة الضم هي الأصل كما أشار الناظم .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَلاَ تَقْتُلُوهُمْ بَعْدَهُ يَقْتُلُوكُمُو فَإِنْ قَتَلُوكُمْ قَصْرُهاَ
شَاعَ وَانْجَلاَ
أي أن حمزة والكسائي قرآ بفتح التاء الأولى والتاء الثانية وإسكان القافين
وضم ما بعدهما وحذف الألف من ( ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم
فيه ) والباقون بعكس هذه القراءة.



رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَبِالرَّفْعِ نَوِّنْهُ فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ فُسُوقٌ وَلاَ حَقًّا وَزَانَ
مُجَمَّلاَ
قرا المكي وابو عمرو برفع التنوين من ( فلا رفت ولا فسوق ) والباقون بالنصب
مع ترك التنوين
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفَتْحُك سِينَ السِّلْمِ أَصْلُ رِضًى دَنَا وَحَتَّى يَقُولَ الرَّفْعُ
فِي الَّلامِ أُوِّلاَ
قرا نافع والكسائي وابن كثير بفتح السين من ( ادخلوا في السلم ) والباقون
بالكسر وقرا نافع برفع اللام من ( حتى يقول الرسول ) والباقون بالنصب
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي التَّاء فَاضْمُمْ وَافْتَحِ الْجِيمَ تَرْ جِعُ الأُمُورُ سَمَا نَصَّا
وَحَيْثُ تَنَزَّلاَ
قرا اهل سما وعاصم بضم التاء وفتح الجيم من ( ترجع الامور ) والباقون بعكس
هذه القراءة
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَإِثْمٌ كَبِيرٌ شَاعَ بِالثَّا مُثَلَّثًا وَغَيْرُهُمَا بِالَبَاءِ
نُقْطَةٌ اسْفَلاَ
قرا حمزة والكسائي بالثاء مكان الباء في ( قل فيهما اثم كبير ) والباقون
بالباء
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
قُلِ الْعَفْوَ لِلْبَصْرِيِّ رَفْعٌ وَبَعْدَهٌ لأَعْنَتْكُمْ بِالْخُلْفِ
أَحْمَدُ سَهَّلاَ
قرا ابو عمرو ( قل العفو كذلك ) برفع الواو والباقون بنصبها وقرا البزي بخلف
عنه بتسهيل الهمزة من ( لاعنتكم ) بين بين وبتحقيقها كذلك وجهان والباقون
بالتحقيق
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَيَطْهُرْنَ فِي الطَّاءِ السُّكُونُ وَهَاؤُهُ يُضَمُّ وَخَفَّا إِذْ
سَمَاكَيْفَ عُوِّلاَ
قرا المدني والبصري والمكي وحفص ( ولاتقربوهن حتى يطهرن ) بسكون الطاء وضم
الهاء مع تخفيفها والباقون بفتح الطاء وتشديدها مع الهاء
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَضَمُّ يَخَافاَ فَازَ وَالْكُلُّ أَدْغَمُوا تُضَارَرْ وَضَمَّ الرَّاءَ
حَقٌّوَذُو جَلاَ
قرا حمزة بضم الياء من ( الا ان يخافا ) والباقون بفتحها وقرا ابن كثير وابو
عمرو ( لاتضار والدة ) بضم الراء والباقون بتخفيفها .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَقَصْرُ أَتَيْتُمْ مِنْ رِباً وَأَتَيْتمُو هُنَا دَارَ وَجْهاً لَيْسَ
إِلاً مُبَجَّلاَ
قرا المكي ( وما اتيتم من ربا ) بالروم ( اذا سلمتم ما اتيتم بالمعروف )
بالبقرة بالقصر أي بحذف الالف التي بعد الهمزة والباقون بالمد
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
مَعاً قَدْرُ حَرِّكْ مِنْ صَحَابٍ وَحَيْثُ جَا يُضَمُّ تَمَسُّوهُنَّ
وَامْدُدْهُ شُلْشُلاَ
قرا صحاب مع لبن ذكوان بفتح الدال من ( وعلى الموسع قدره وعلى المقتر قدره )
بالموضوعين بقتح الدال والباقون بالسكون
وقرا حمزة والكسائي بالمد في ( ولا تمسوهن ) هنا وبالاحزاب وحيث ورد بالمد
والباقون بفتح التاء والقصر.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَصِيَّةً ارْفَعْ صَفْوَ حِرْمِيِّهِ رِضىً وَيَبْصُطُ عَنْهُمْ غَيْرَ
قُنْبُلِ اعْتَلاَ
قرا شعبة ونافع والمكي والكسائي برفع التاء من ( ويذرون ازواجهم وصية )
والباقون بالنصب وقرا نفس القراء كلمة (يبسط ) ( والله يقبض ويبسط ) بالصاد
الا قنبلا .



رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

وَبِالسِّينِ بَاقِيِهِمْ وَفي الْخَلْقِ بَصْطَةً وَقُلْ فِيهِماَ
الوَجْهَانِ قَوْلاَ مُوَصَّلاَ
أي أن بقية القراء قرءوا بالسين ومعهم قنبل واخبر أنهم اختلفوا في ( وزادكم
في الخلق بسطة ) بالأعراف فاختلافهم هناك كاختلافهم بالبقرة واخبر أن هذين
الموضعين فيهما خلاف بين السين والصاد لابن ذكوان وخلاد
يُضَاعِفَهُ ارْفَعْ فِي الْحَدِيدِ وَههُنَا سَماَ شُكْرُهُ وَالْعَيْنُ في
الْكُلِّ ثُقِّلاَ
كَماَ دَارَ وَاقْصُرْ مَعْ مُضَعَّفَةٍ وَقُلْ عَسَيْتُمْ بِكَسْرِ السِّينِ
حَيْثُ أَتى انْجَلاَ
قرأ أهل سما وهم ابن كثير ونافع وأبو عمر وقرا حمزة والكسائي ( فيضاعفه له
وله اجر ) بالحديد و ( فيضاعفه له أضعافا كثيرا ) هنا بالرفع في الفاء
والباقون بالنصب واخبر أن التشديد في العين من هاتين الكلمتين وحذف الألف خاص
لابن عامر والمكي والباقون بالتخفيف .
وقرا نافع ( فهل عسيتم إن توليتم) بسورة القتال ( هل عسيتم ) هنا بكسر السين
والباقون بفتحها
دِفَاعُ بِهاَ وَالْحَجِّ فَتْحٌ وَسَاكِنٌ وَقَصْرٌ خُصُوصًا غَرْفَةً ضَمَّ
ذُو وِلاِ
قرأ كل القراء عدا نافعا بكسر الدال وفتح الفاء والألف بعدها في ( ولولا دفاع
الله ) هنا وبالحج والباقون عكس هذه القراءة أي كسر الدال وحذف الألف وقرا
الكوفيون الثلاثة والشامي بضم الغين من ( غرفة ) والباقون بفتحها
وَلاَ بَيْعَ نَوَّنْهُ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةَ وَارْفَعْهُنَّ ذَا
أُسْوَةٍ تَلاَ
قصد ( لابيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) هنا ( يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ).
بإبراهيم برفع العين والتاء فيها مع التنوين لنافع والكوفيون .
وَلاَ لَغْوَ لاَ تَأْثِيمَ لاَ بَيْعَ مَعْ وَلاَ خِلاَلَ بِإِبْرَاهِيمَ
وَالطُّورِ وُصِّلاَ
قرأ نفس القراء في البيت السابق في ( كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم ) بالطور
وَمَدُّ أَناَ في الْوَصْلَ مَعْ ضَمِّ هَمْزَةٍ وَفَتْحٍ أَتَى وَالْخُلْفُ
في الْكَسْرِ بُجِّلاَ
قرأ نافع بمد النون نحو ( أنا احي وأميت) هنا وبيوسف ( أنا أنبئكم بتأويله )
إذا كانت الهمزة مفتوحة والباقون لهم القصر وبين أن هناك خلاف لقالون في
الهمزة المكسورة فله وجهان المد كأصله وعدمه كباقي القراء.
وَنُنْشِزُهَا ذَاكٍ وَبِالرَّاءِ غَيْرُهُمْ وَصِلْ يَتَسَنَّهْ دُونَ هَاءٍ
شَمَرْدَلاَ
اخبر أن الشامي والكوفيون قرءوا ( كيف ننشرها ) بالزاي بدل الراء واخبر أن
غيرهم قرءوا بالراء وقرا حمزة والكسائي ( لم يتسنه وانظر) حال وصلها بغير هاء
والباقون بإثبات الهاء وفي حال الوقف فهي ثابتة للجميع
وَبِالْوَصْلِ قَالَ اعْلَمْ مَعَ الْجَزْمِ شَافِع فَصُرْهُنَّ ضَمُّ
الصَّادِ بِالْكَسْرِ فُصِّلاَ
يقصد ( فلما تبين له قال اعلم ) بوصل الهمزة من ( اعلم ) وجزم الميم والباقون
بهمزة قطع مخففة وبرفع الميم ثم بين حمزة قرأ ( فصرهن ) بكسر الصاد والباقون
بضمها .



رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

بسم الله الرحمن الرجيم
مع درس جيد من شرح الشاطبية
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَجُزْءاً وَجُزْءٌ ضَمَّ الإِسْكَانَ صِفْ وَحَيْثُماَ أُكْلُهَا ذِكْراً
وَفي الْغَيْرِ ذُو حُلاَ
قرأ شعبة بضم الزاي من ( جزءا ) المنصوب والمرفوع حيث ورد في القران والباقون
بالسكون وذكر أن كلمة ( أكل) أينما وردت يضم الكاف فيها الكوفيون والدمشقي .
أما ( أكلها ) المضاف إلى ضمير المؤنث فسكنها معهم كذلك أبو عمرو البصري
والباقون بالضم.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي رُبْوَةٍ فِي الْمُؤْمِنِينِ وَههُناَ عَلَى فَتْحِ ضَمِّ الراءِ
نَبِّهْثُ كُفِّلاَ
قرأ عاصم وابن عامر كلمة ( ربوة) أينما وردت في البقرة والمومنون ويفتح الراء
الباقون
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي الْوَصْلِ لِلْبَزِّيِّ شَدِّدْ تَيَمَّمُوا وَتَاءَ تَوَفَّى فِي
النِّسَا عَنْهُ مُجْمِلاَ
اخبر أن البزي شدد بعض التاءات في الوصل وهي ( الذين تتوفاهم الملائكة ) و (
ولا تتمنوا الخبيث منه )
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي آلِ عِمْرَانٍ لَهُ لاَ تَفَرَّقُوا وَالأَنْعَامُ فِيهاَ فَتَفَرَّقَ
مُثِّلاَ
قصد هذين الموضعين
( واعتصموا بحبل اله جميعا ولا تفرقوا) و ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم ) فقد
شدد التاء فيهما
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَعِنْدَ الْعُقُودِ التَّاءُ في لاَ تَعَاَوَنُوا وَيَرْوِى ثَلاَثاَ فِي
تَلَقَّفُ مُثَّلاَ
(ولا تعاونوا على ) وكلمة تلقف في مواضعها الثلاثة وهي ( فإذا هي تلقف – تلقف
ما صنعوا- فإذا هي تلقف ) بالأعراف وطه والشعراء.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
تَنَزَّلُ عَنْهُ أَرْبَعٌ وَتَنَاصَرُو نَ نَارًا تَلَظَّى إِذْ تَلَقَّوْنَ
ثقِّلاَ
( ما ننزل الملائكة إلا بالحق) الحجر و ( على من تنزل الشياطين تزل على )
الشعراء ( تنزل اللائكة بالروح ) القدر و ( مالكم لا تناصرون ) ( نارا تلظى)
( إذ تلقونه) بالنور
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
تَكَلَّمُ مَعْ حَرْفَيْ تَوَلَّوْا بِهُودِهاَ وَفي نُورِهَا
وَالاِمْتِحاَنِ وَبَعْدَلاَ
قصد ( لا تكلم نفس ) هود ( وان تولوا فاني) هود ( وان تولوا فقد أبلغتكم ) (
فان تولوا فإنما عليه ما حمل) النور ( على إخراجكم أن تولوهم) الممتحنة .



رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

قال الإمام الشاطبي رحمه الله
في الأَنْفَالِ أَيْضًا ثُمَّ فِيهَا تَنَازَعُوا تَبَرَّجْنَ في الأَحْزَابِ
مَعْ أَنْ تَبَدَّلاَ
( ولا تولوا عنه ) الأنفال ( ولا تنازعوا فتفشلوا) ( ولا تبرجن تبرج
الجاهلية) ( ولا أن تبدل بهن) الأحزاب
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي التَّوْبَةِ الْغَرَّاءِ هَلْ تَرَبَّصُونَ عَنْهُ وَجَمْعُ
السَّاكِنَيْنِ هُنَا انْجَلَى
(قل هل تربصون) التوبة أما قوله (وَجَمْعُ السَّاكِنَيْنِ هُنَا انْجَلَى )
أي ظهر وبان وان هذا هو آخر موضع وقع فيه الجمع بين الساكنين بهذه السورة لان
ما يأتي بعده يقع فيه تشديد.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
تَمَيَّزَ يَرْوِي ثُمَّ حَرْفَ تَخَيَّرُو نَ عَنْهُ تَلَهَّى قَبْلَهُ
الْهَاءَ وَصَّلاَ
أي أن البزي شدد في ( تكاد تميز ) بالملك ( إن لكم لما تخيرون) القلم ( فأنت
عنه تلهى) عبس وأما قوله (قَبْلَهُ الْهَاءَ وَصَّلاَ) أي عنه انه يصل الهاء
فيها على أصله ويقع فيه المد لان بعده شديد فيشبع مده.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي الْحُجُراتِ التَّاءُ فِي لِتَعَارَفُوا وَبَعْدَ وَلاَ حَرْفَانِ مِنْ
قَبْلِهِ جَلاَ
( وقبائل لتعارفوا) الحجرات ( ولا تنابزوا بالألقاب ) ولا تجسسوا) فقيدهما ب
( ولا ) فهذه 31 ياء مشددة بالخلاف فيها .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَكُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الَّذِي مَعْ تَفَكَّهُونَ عَنْهُ عَلَى وَجْهَيْنِ
فَافْهَمْ مُحَصِّلاَ
بدا بالمواضع التي فيها خلاف وهي ( ولقد كنتم تمنون الموت ) آل عمران و (
فضلتم تفكهون ) الواقعة فالبزي له وجهان التشديد والتخفيف وبقية القراء لهم
التخفيف في جميع هذه المواضع السابقة.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
نِعِمَّا مَعاً في النُّونِ فَتْحٌ كَمَا شَفَا وَإِخْفَاءِ كَسْرِ الْعَيْنِ
صِيغَ بِهِ حُلاَ
قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بفتح النون في ( نعما يعظكم ) و ( فنعما هي )
والباقون بكسر النون . وقرا المشار لهم ب ( صيغ به حلا ) وهو البصري وشعبة
وقالون بإخفاء كسرة العين أي اختلاسها والباقون بإتمام الحركة وهو ضد
الاختلاس.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَيَا وَنُكَفِّرْ عَنْ كِرَامٍ وَجَزْمُهُ أَتَى شَافِيًا وَالْغَيْرُ
بِالرَّفْعِ وُكِّلاَ
قرأ حفص والشامي بالياء في ( ويكفر عنكم) والباقون بالنون واخبر أن نافعا قرأ
بجزم الراء والباقون برفعها في ( نكفر).



رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَيَحْسَبُ كَسْرُ السِّينِ مُسْتَقبَلاً سَمَا رِضَاهُ وَلَمْ يَلْزَمْ
قِيَاساً مُؤَصَّلاَ
قرأ آهل سما وهم نافع والمكي والبصري وقرا معهم الكسائي لفظ ( يحسب ) كيفما
ورد بكسر السين فتعين للباقين فتحها وقوله (وَلَمْ يَلْزَمْ قِيَاساً
مُؤَصَّلاَ) أي أن كسر السين من يحسب لم يوافق القياس بل خرج عن القيا س لان
الأصل فيه الفتح وقراءة الفتح هي القياس والكسر قراءة سماعية.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَقُلْ فَأْذَنُوا بِالْمَدِّ وَاكْسِرْ فَتىً صَفَا وَمَيْسَرَةَ بِالضَّمِّ
في السِّينِ أُصِّلاَ
قرأ شعبة وحمزة بالمد في ( فآذنوا بحرب ) وكسر الذال والألف بعد الهمزة
والباقون بترك الهمزة وفتح الذال وقرا نافع بضم السين من (ميسرة ) والباقون
بفتحها .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَتَصَّدَّقُوا خِفٌّ نَمَا تُرْجَعُونَ قُلْ بِضَمٍّ وَفَتْحٍ عَنْ سِوى
وَلَدِ الْعُلاَ
قرأ عاصم ( وان تصدقوا خير لكم) بتخفيف الصاد والباقون بالتشديد وقرا القراء
كلهم إلا البصري بضم التاء وفتح الجيم في ( واتقوا يوما ترجعون فيه ) وأبو
عمرو له فتح التاء وكسر الجيم.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَفي أَنْ تَضِلَّ الْكَسْرُ فَازَ وَخَفَّفُوا فَتُذْكرَ حَقًّا وَارْفَعِ
الرَّا فَتَعْدِلاَ
كسر حمزة الهمزة من ( أن تضل ) والباقون بفتحها وخفف أبو عمرو والمكي ( فتذكر
أحداهما ) والباقون بتخفيف الكاف وقرا حمزة برفع الراء والباقون بنصبها.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
تِجَارَةٌ انْصِبْ رَفْعَهُ فِي النِّسَا ثَوى وَحَاضِرةٌ مَعْهَا هُنَا
عَاصِمٌ تَلاَ
قرأ الكوفيون ( تجارة عن تراض) بالنساء بنصب الراء وقرا عاصم بنصب ( تجارة)
مع ( حاضرة) بالبقرة والباقون لهم الرفع .




رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَ حَقٌّ رِهَانٍ ضَمُّ كَسْرٍ وَفَتْحَةٍ وَقَصْرٌ وَيَغْفِرْ مَعْ
يُعَذِّبْ سَمَاالْعُلاَ
شَذَا الْجَزْمِ************ ************************
قرأ ابن كثير والبصري ( رهان مقبوضة ) بكسر الراء وضم فتحة الهاء والقصر
والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف عكس القراءة الأولى وقرا أهل سما وهم
نافع والمكي والبصري ومعهم الكسائي بالجزم في ( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
) والباقون بالرفع.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
*******وَالتَّوْحِيدُ فِي وَكِتَابِهِ شَرِيفٌ وَفي التَّحْرِيمِ جَمْعُ
حِمىً عَلاَ
اخبر أن حمزة والكسائي قرآ بالتوحيد في ( وكتبه ) والباقون بالجمع اما موضع
التحريم ( وصدقت بكلمات ربه وكتبه ) بالجمع لحفص وأبو عمرو والباقون
بالتوحيد.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَبَيْتِي وَعَهْدِي فَاذُكُرُونِي مُضَافُهَا وَرَبِّي وَبِي مِنِّي
وَإِنِّي مَعاً حُلاَ
اخبر أن في هذه السورة ياءات الإضافة مختلف فيها بين الإسكان والفتح وهي (
بيتي للطائفين – عهدي الظالمين- فاذكروني أذكركم – ربي الذي يحي ويميت – بي
لعلكم ترشدون – منى إلا – إني اعلم – أنى اعلم غيب ).
تمت سورة البقرة ولله الحمد وتليها سورة آل عمران



رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان

[شريف حمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم
مع درس جديد من شرح الشاطبية
سورة آل عمران
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَإِضْجَاعُكَ التَّوْرَاةَ مَا رُدَّ حُسْنُهُ وَقُلِّلَ فِي جَوْدٍ
وَبِالْخُلْفِ بَلَّلاَ
أمال أبو عمرو وابن ذكوان والكسائي كلمة التوراة أينما وردت واخبر أن حمزة
وقالون يقرءونها بالتقليل مع أنها بخلاف عن قالون وباقي القراء لهم الفتح
واندرج معهم قالون في وجهه الثاني
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَفي تُغْلَبُونَ الْغَيْبُ مَعْ تُحْشَرُونَ فِي رِضًا وَتَرَوْنَ الْغَيْبُ
خُصَّ وَخُلِّلاَ
قرأ حمزة والكسائي المرموز لهم ب ( في رضا ) بياء الغيب في ( ستغلبون وتحشرون
) والباقون لهم بالخطاب .
وقرا جميع القراء وهم المرموز لهم بالخاء من ( خص ) عدا نافعا بتاء الخطاب في
( ترونهم مثليهم )
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَرِضْوَانٌ اضْمُمْ غَيْرَ ثَانِي الْعُقُودِ كَسْ رَهُ صَحَّ إِنَّ
الدِّينَ بِالْفَتْحِ رُفِّلاَ
قرأ شعبة المرموز له بالصاد من صح كلمة ( رضوان ) أينما وردت بضم الراء إلا
موضع العقود وهو ( يهدي به الله من اتبع رضوانه ) فقراه بالكسر والباقون لهم
الكسر في جميع المواضع واخبر أن الكسائي المرموز له بالراء من رفلا كسر
الهمزة في ( إن الدين عند الله الإسلام ) والباقون بالفتح
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَفي يُقْتلُونَ الثَّانِ قَالَ يُقَاتِلُو نَ حَمْزَةُ وَهْوَ الْحَبْرُ
سَادَ مُقَتِّلاَ
قرأ حمزة بغير ألف في ( يقاتلون الذين ) أما قوله وهو الحبر ساد مقتلا ا بان
حمزة علا في قومه وهو ذو شان عظيم عندهم ومن قرأ سيرته رحمه الله سيعلم بهذا
الأمر
وباقي القراء بالألف
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَفي بَلَدٍ مَيْتٍ مَعَ المَيْتِ خَفَّفُوا صَفَا نَفَرًاوَالمَيْتَةُ
الْخِفُّ خُوِّلاَ
قرأ شعبة المرموز له بالصاد من صفا وأبو عمرو والمكي والشامي أصحاب رمز نفر
قرءوا جميعا ( إلى بلد ميت ) ( لبلد ميت) وما جاء على نحوه بتخفيف الياء
وقرا كل القراء المرموز لهم بالخاء من خولا عدا نافعا بالتخفيف في ( وآية لهم
الأرض الميتة ) ونافع له التشديد
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَمَيْتًا لَدَى الأَنْعَامِ وَالْحُجُرَاتِ خُذْ وَمَا لَمْ يَمُتْ لِلْكلِّ
جَاءَ مُثَقَّلاَ
وقرا القراء كلهم عدا نافعا في الأنعام ( أومن كان ميتا ) و ( لحم أخيه ميتا)
بالحجرات بالتخفيف ونافع له التشديد
وقال أن ما لم تحقق فيه صفة الموت في كلمة ميت جاءت مثقلة لكل القراء .
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَكَفَّلَهاَ الْكُوفِي ثَقِيلاً وَسَكَّنُوا وَضَعْتُ وَضَمُّوا سَاكِناً
صَحَّ كُفِّلاَ
اخبر أن الكوفيون فقرءوا ( وكفلها ) بتثقيل الفاء والباقون بتخفيفها وسكّن
شعبة وابن عامر المرموز لهم ب صح كفلا بتسكين العين وضم التاء من ( والله
اعلم بما وضعت ) والباقون بفتح العين وإسكان التاء وصلا ووقفا
قال الإمام الشَّاطبي رحمه الله :
وَقُلْ زَكَرِيَّا دُونَ هَمْزِ جَمِيعِهِ صِحَابٌ وَرَفْعٌ غَيْرُ شُعْبَةَ
الاُوَّلاَ
قرأ المرموز لهم ب صحاب وهم حمزة والكسائي وحفص كلمة ( زكرياء) أينما أتت
بدون همز والباقون بالهمز والألف المدية فهو من قبيل المد المتصل عندهم واخبر
أن شعبة نصب زكرياء في الموضع الأول والباقون بالرفع.






رحم الله القراء العشر وجمعنا معهم في

الجنان