الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 426 | المشاهدات | 113085 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
13 / 03 / 2018, 25 : 05 PM | المشاركة رقم: 41 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ مسألة النورالمحمدي.. - دون تخريج ودون توضيح وتفصيل - .. من المسائل التي راقت كثيراً لأصدقائناأتباع الطرق الصوفية - وأكن لهم الإحترام والتقدير- .. كما راقت كثيراً لجيراننا أهل الشيعة.. لكن القول الحق أولى بإتباعه.. ولأهمية هذه المسألة أكملها وفق ما تحت يدي من المراجع.. ومنه العون وعليه أتوكل ومنه - سبحانه وتعالى - استمد القوة لنصرة الحق وليس لنصرةأشخاص... 25 جماد الآخر 1439هـ ~ 13 مارس 2018م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2018, 45 : 05 PM | المشاركة رقم: 42 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [8. ب. ] مكمل مسألة النور « „ النور‟ المحمدي (!) » « „ الحقيقة ‟ المحمدية(!) » وورد في المسألة: ﴿ ٨ . ٢. ٢. ﴾ جاء(*) في كتاب الأحكام للحافظ الناقد أبي الحسن بن القطان: روى علي بن الحسين،عن أبيه عن جده مرفوعا: » كنت نورا بين يدي ربي -عز وجل - قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام« (1) ثم اضاف الصالحي - أصلح الله تعالى حال المسلمين أجمعين- في كتابه :"سبل السلام والرشاد في سيرة خير العباد": وروى الحافظ محمد بن عمر العدني شيخ مسلم في مسنده عن ابن عباس (6) رضي الله عنهما: "أن قريشاً -أي المسعدة بالإسلام- كانت نوراً بين يدي الله - تعالى - قبل أن يخلق آدم بألفي عام يسبح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه. قال ابن القطان: فيجتمع من هذا مع ما في حديث علي: أن النور النبوي جسم(!) بعد". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التراجم والحواشي والتخريج: (*) تجده في :"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد"؛ للإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي الشافعي، المتوفي سنة 942 ه ؛ والكتاب: تحقيق وتعليق الشيخ/ عادل احمد عبدالموجود؛ والشيخ / علي محمد معوض؛ كما تجده عند شرح : العلامة الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية للقسطلاني. (1) الحديث ذكره العجلوني في كشف الخفا (1/ 312 ) وعزاه لابن القطان في الأحكام. قلتُ (الرمادي) و:" رواه أحمد في مسنده " ؛ راجع: حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين (1 / 244 -245 ) ، و عند صاحب :"السيرة الحلبية" = "إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون" ؛ علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبوالفرج، نورالدين بن برهان الدين،كما تجده في :"شرف المصطفى" للنيسابوري الخركوشي؛ فقال محققه :" قوله: « روي عن عبدالله بن عباس»: بإسناد مجهول لا يعتمد عليه، فأخرجه ابن أبي عمر العدني في مسنده فقال: ثنا عمر بن خالد، قال: حدثني الحلبي: محمد بن عبدالله- كذا في المسندة من المطالب، و"إتحاف" البوصيري، وإنما هو: محمدأبو عبدالله- عن عبدالله بن الفرات، عن عثمان، عن الضحاك، عن ابن عباس به. أورده البوصيري في الإتحاف [9/ 7] رقم: 8485- ووقع فيه: عن عثمان بن الضحاك، ولعله من أخطاء الطبع-، والحافظ في المطالب [4/ 177] رقم: 4256. أما عمر بن خالد فــ شيخ قال عنه أبوحاتم - فيما رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل [6/ 106]-: لاأعرفه، ولا أعرف الحلبي- يعني: شيخه-. وأما عبدالله بن الفرات، فلم أره في الأسماء فيما لدي من المصادر. وأما عثمان فهو: ابن داود، ذكره العقيلي في الضعفاء [3/ 201] ممن يروي عن الضحاك، وقال: مجهول بالنقل، وتبعه الذهبي في الميزان. و أما الضحاك فحاله مشهور، والجمهور على أنه لم يسمع من ابن عباس، وعليه فالإسناد مجهول، أنتهى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2018, 34 : 06 PM | المشاركة رقم: 43 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه بقية مبحث :" النور المحمدي ... النورانية المحمدية (!).. ﴿ ٨ . ٢. ٣. ﴾ » كنت أنا وعليٌّ نورًا يُسبِّحُ اللهَ ويُقدِّسُه قبلَ أن يخلقَ آدمَ بأربعةِ آلافِ عامٍ «. [رواه سلمان الفارسي؛ انظر الذهبي في ميزان الاعتدال : ( 1/ 507)؛ الحديث: فيه الحسن بن علي بن زكريا؛ حدث عن جماعة لا يدرى منهم . وحدث عن الثقات بالبواطيل]. قلتُ (الرمادي): " هو حديث طويل ذكر فيه أمير المؤمنين -كرم الله تعالى وجهه - كلاماً شريفاً حول النورانية وكيف أن الله - تعالى - قد خلقه وخلق رسول الله ﷺ من نور واحد . ﴿ ٨ . ٢. ٤. ﴾ روى المجلسي عن محمّد بن صدقة في حديث سلمان وأبي ذر أنهما سألا أمير المؤمنين عن النورانية فقال: " ياسلمان؛ وياجندب(!)"، قالا : " لبيك يا أمير المؤمنين" . قال :" كنتُ أنا ومحمد نوراً واحداً من نور الله -عزّ وجل- ، فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشقّ ، فـ قال للنصف الآخر: كن محمداً . و قال للنصف : كن علياً . قلت(الرمادي) : والحديث له بقية.. [المصدر : المجلسي؛ البحار ( 26)/5. ] قلتُ (الرمادي) : جيراننا الشيعة لم يتفردوا في هذه المرويات؛ بل روى ذلك جمع من علماء أهل السنة منهم: [ 1.] الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب [ ص : 260] ، في حديث طويل عن جابر بن عبدالله قال : سألت رسول الله ﷺ عن ميلاد علي بن أبي طالب فقال : " لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح عليه السلام إن الله تبارك وتعالى خلق علياً من نوري وخلقني من نوره وكلانا من نور واحد". [2.] الخوارزمي الشافعي في مناقب علي بن أبي طالب: (ص: 87) . [3.] العلامة سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص: ( ص: 52) . [4.] ابن أبي الحديد في شرح النهج: (2 /450) . [5 .] العلامة محيي الدين الطبري في الرياض النضرة: (2 /164) . [6.] الذهبي في ميزان الاعتدال : ( 2 /235) . [7.] ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان. [8.]القندوزي الشافعي في ينابيع المودة: ( ص: 83) ؛ طبع اسلامبول؛ الطبعة القديمة. هذه بعض مصادر علماء السنة إثناء المراجعة والتحضير وجدتُ أنه ذكر صاحب :" الشفا بتعريف حقوق المصطفى": القاضي عياض في الفصل السادس تحت عنوان : شَرَفُ نَسَبِهِ، وَكَرَمُ بَلَدِهِ وَمَنْشَئِهِ:" ﴿ ٨ . ٢. ٥. ﴾ وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ [ رُوحُهُ ] نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، يُسَبِّحُ ذَلِكَ النُّورُ، وَتُسَبِّحُ الْمَلَائِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ أَلْقَى ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ. قلتُ (محمد فخرالدين الرمادي):"وايضاً عند ابن برهان الدين في السيرة الحلبية دون لفظ [ روحه ]؛ لهذا الحديث بقية سنذكرها في موضعها عند الاستدلال.. إن شاء الله تعالى. وَقَالَ الشهرستاني فِي " الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ " ﴿ ٨ . ٢. ٦. ﴾ ظَهَرَ نُورُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسَارِيرِ عبدالمطلب بَعْضَ الظُّهُورِ، وَبِبَرَكَةِ ذَلِكَ النُّورِ أُلْهِمَ النَّذْرَ فِي ذَبْحِ وَلَدِهِ، وَبِبَرَكَتِهِ كَانَ يَأْمُرُ وَلَدَهُ بِتَرْكِ الظُّلْمِ وَالْبَغْيِ وَيَحُثُّهُمْ عَلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ دَنِيَّاتِ الْأُمُورِ، وَبِبَرَكَةِ ذَلِكَ النُّورِ كَانَ يَقُولُ فِي وَصَايَاهُ : " أَنَّهُ لَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا ظَلُومٌ حَتَّى يُنْتَقَمَ مِنْهُ وَتُصِيبَهُ عُقُوبَةٌ، إِلَى أَنْ هَلَكَ رَجُلٌ ظَلُومٌ لَمْ تُصِبْهُ عُقُوبَةٌ، فَقِيلَ لعبدالمطلب فِي ذَلِكَ، فَفَكَّرَ وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ وَرَاءَ هَذِهِ الدَّارِ دَارًا يُجْزَى فِيهَا الْمُحْسِنُ بِإِحْسَانِهِ وَيُعَاقَبُ فِيهَا الْمُسِيءُ بِإِسَاءَتِهِ، وَبِــ بَرَكَةِ ذَلِكَ النُّورِ قَالَ لِأَبْرَهَةَ :إِنَّ لِهَذَا الْبَيْتِ رَبًّا يَحْفَظُهُ ﴿ ٨ . ٢. ٧. ﴾ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ خَبَّرَهُ بِبَنِيهِ، فَجَعَلَ يَرَى فَضَائِلَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ فَرَأَى نُورًا سَاطِعًا فِي أَسْفَلِهِمْ، فَقَالَ: يَارَبِّ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : " هَذَا ابْنُكَ أَحْمَدُ، هُوَ أَوَّلُ وَهُوَ آخِرُ وَهُوَ أَوَّلُ مُشَفَّعٍ . " ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التخريج :" 1.] ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (32056). 2.] وتجده أيضاً في " » الجزء العاشر من الفوائد المنتقاة» لما خلق الله آدم عليه السلام خبره ببنيه ، فجعل يرى ...". 3.] وذكره ابن الصواف. 4.] وحكم الألباني على الحديث بـ :" الضعف". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2018, 05 : 07 PM | المشاركة رقم: 44 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه تمام حديث ابن عباس .. وشرح ابن برهان الدين عليه: عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: « إن قريشا كانت نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم عليه الصلاة والسلام بألفي عام يسبح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه فلما خلق الله تعالى آدم عليه الصلاة والسلام ألقى ذلك النور في صلبه، قال صلى الله عليه وسلم: فأهبطني الله تعالى إلى الأرض في صلب آدم، وجعلني في صلب نوح، وقذفني في صلب إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، ثم لم يزل ينقلني من الأصلاب الكريمة والأرحام الطاهرة حتى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قط » . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ قوله صلى الله عليه وسلم: « فأهبطني » ينبغي أن لا يكون معطوفا على ما قبله من قوله: « إن قريشا كانت نورا بين يدي الله تعالى ... الخ ...» فيكون نوره صلى الله عليه وسلم من جملة نور قريش، وإنه صلى الله عليه وسلم انفرد عن نور قريش وأودع في صلب نوح عليه الصلاة والسلام... الخ.. ، بل على ما يأتي من قوله: «كنت نورا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام» اللازم لذلك أن يكون نوره سابقا على نور قريش، ويكون نور قريش من نوره صلى الله عليه وسلم.." ثم قال ابن برهان الدين :" ورأيت في كتاب "التشريفات في الخصائص والمعجزات" لم أقف على اسم مؤلفه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل جبريل عليه الصلاة والسلام فقال يا جبريل كم عمرت من السنين؟، فقال يا رسول الله لست أعلم، غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة، رأيته اثنين وسبعين ألف مرة ". فقال: « يا جبريل وعزة ربي جل جلاله أنا ذلك الكوكب » رواه البخاري، هذا كلامه، فلما خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام جعل ذلك النور في ظهره: أي فهو حالة كونه نورا سابق على قريش حالة كونها نورا، بل سيأتي ما يدل على أن نوره صلى الله عليه وسلم سابق على سائر المخلوقات، بل وتلك المخلوقات خلقت من ذلك النور آدم وذريته وحينئذ يحتاج إلى بيان وجه كون آدم خلق من نوره صلى الله عليه وسلم، وجعل نوره صلى الله عليه وسلم فيظهر آدم عليه الصلاة والسلام، فـ قد جاء في الخبر « لما خلق الله تعالى آدم جعل ذلك النور في ظهره » أي فكان يلمع في جبينه فيغلب على سائر نوره الخ ما يأتي، ثم انتقل إلى ولده شيث الذي هو وصيه، وكان من جملة ما أوصاه به أنه يوصي من انتقل إليه ذلك النور من ولده أنه لا يضع ذلك النور الذي انتقل إليه إلا في المطهرة من النساء، ولم تزل هذه الوصية معمولا بها في القرون الماضية إلى أن وصل ذلك النور إلى عبدالمطلب: أي وهذا السياق يدل على أن ذلك النور كان ظاهرا في من ينتقل إليه من آبائه، وهو قد يخالف من تخصيص بعض آبائه بذلك، ولم تلد حواء ولدا مفردا إلا شيث كرامة لهذا النور، قيل مكث في بطنها حتى نبتت أسنانه وكان ينظر إلى وجهه من صفاء بطنها وهو الثالث من ولد آدم عليه الصلاة والسلام، وكانت تلد ذكرا وأنثى معا: أي فقد قيل إنها ولدت لآدم أربعين ولدا في عشرين بطنا، وقيل ولدت مائة وعشرين ولدا، وقيل مائة وثمانين ولدا، وقيل خمسمائة. ويقال إن آدم عليه الصلاة والسلام لما مات بكى عليه من ولده وولد ولده أربعون ألفا، ولم يحفظ من نسل آدم إلا ما كان من صلب شيث دون إخوته: أي فإنهم لم يعقبوا أصلا فهو أبو البشر" وذكر ابن برهان الدين حديث جابر بن عبدالله؛ والذي ذكره في الباب الرابع؛ قال: يا جابر إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره » الحديث، وفيه أنه أصل لكل موجود، والله سبحانه وتعالى أعلم . [المصدر :" السيرةالحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون؛ علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبوالفرج، نورالدين ابن برهان الدين ". ]. قال محقق شرف المصطفى :" وأخرج الشطر الأخير منه أبونعيم في الدلائل برقم : 15؛ من حديث يزيد بن أبي حكم، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا: لم يلتق أبواي على سفاح، لم يزل الله عزّ وجلّ ينقلني من أصلاب طيبة، إلى أرحام طاهرة صافيا مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما... قال :" وفي إسناده من لم أعرفه". ** حُرِّرَ في مدينة رسول الله؛ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يوم : السبت ٢٥ربيع أول ١٤٣٨من هجرة سيدنا محمد رسول الله وخاتم النبيين ~ الموافق ٢٤ديسمبر٢٠١٦من الميلاد العجيب للسيد الجليل المسيح ابن مريم العذراء البتول عليهما السلام. وقمتُ بمراجعته اليوم وتنقيحه ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2018, 07 : 07 PM | المشاركة رقم: 45 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه بقية البحوث المتعلقة بمسألة النور؛ والتي ستأتي في موضعها: 1.] قصة المرأة التي رأت نور النبوة في وجه عبدالله أبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يُتْبَع ُبِإِذْنِهِ تَعَالَى) ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2018, 05 : 08 PM | المشاركة رقم: 46 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه اعتقاد بعضهم أن الرسول المصطفى والمرتضى والنبي المجتبى والمعصوم المحتبى.. اعتقادهم أنه عليه الصلاة والسلام خلق من نور !!؟. سؤال البعض!!؟. . أراجع ما جاء في القرآن المجيد ؛ كلام رب العالمين والذكر الحكيم المنزل من فوق سبع سموات طباقاً .. كما اراجع ما جاء في السنة المطهرة الصحيحة في هذه المسألة : التعديل الأخير تم بواسطة دكتور محمد فخر الدين الرمادي ; 13 / 03 / 2018 الساعة 08 : 08 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2018, 15 : 10 PM | المشاركة رقم: 47 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 03 / 2018, 50 : 10 PM | المشاركة رقم: 48 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه « „ النطفة(1) النورانية ‟ » عدتُ مرةً ثانية لمسألة النور ؛ أقصد النور (الأزلي) المحمدي ؛ وسأدرسها من خلال ثلاثة مباحث : ﴿ إذا اردت أن تفسد ديناً .. فأدخل فيه ما ليس منه ﴾ 1. ] المبحث الأول يتعلق بــ «جد محمد ؛ عبدالمطلب» ؛ 2. ] المبحث الثاني نتجول فيما قيل عن نور «والد محمد ؛ عبدالله»؛ 3. ] المبحث الثالث نسمح لأنفسنا أن نصطحب الزُهرية «أمَ محمد ؛ آمنة بنت وهب» قبيل الحمل وحينه وإثناءه ولحظات الولادة والوضع ، وسأضيف / 4. ] مبحثاً رابعاً عند الحديث عن النبوة والرسالة - هذا إذا يسر صاحب الفضل والكرم والجود والنعم خالقنا وسهل لي وأعانني على إتمامه فهو على كل شئ قدير إذ أنه المسؤول فنعم المولى ونعم المجيب-. 1. ] المبحث الأول : «جد محمد ؛ عبدالمطلب» قال مؤرخو حادثة واقعة الفيل ؛ منهم ابن إسحاق ؛ ويذكرها ابن هشام :" ... وَكَانَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ أَوْسَمَ النَّاسِ وَأَعْظَمَهُمْ وَأَجْمَلَهُمْ فَلَمَّا رَآهُ أَبْرَهَةُ أَجَلَّهُ ، وَأَكْرَمَهُ عَنْ أَنْ يُجْلِسَهُ تَحْتَهُ ، وَكَرِهَ أَنْ تَرَاهُ الْحَبَشَةُ يُجْلِسُهُ مَعَهُ عَلَى سَرِيرِ مُلْكِهِ فَنَزَلَ أَبْرَهَةُ عَنْ سَرِيرِهِ فَجَلَسَ عَلَى بِسَاطِهِ ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَيْهِ إِلَى جَانِبِهِ ".(2) . وهذه الرواية لا إشكال فيها ؛ بل أثبتها ؛ ولكن رواية « „النور‟ » ؛ ذلك الذي صاحب عبدالمطلب -جد محمد- حين لقاءه وتحدثه مع أبرهة الحبشي.. هي التي تحتاج مني إعادة نظر وبحث ... إذ أن تصديق هذه الرواية يضعها تحت الإيمان والعقائد ؛ ومسائل العقائد كلها تحتاج إلى دليل قطعي الثبوت (وحياً) وقطعي الدلالة (معنى) ، كقضية وجود خالق (3) للإنسان والحياة والكون من عدم ؛ وهو واجب الوجود ؛ ومَن لا يصدق يقع في إشكال ؛ ومجرد اعتبارها رواية لا تصدق ولكنها تروى في المجالس نقع في إشكال آخر ؛ ألا وهو اهتزاز في الأسس التي يقوم عليها الدين وإضافة ما ليس منه ، ومِن هذا القبيل تسربت فكرة (أزلية وجود النور (4) المحمدي) وهي فكرة لا سند لها ولا توثيق فتقرأ عن النور في وجه عبدالمطلب -جد محمد- وهي رواية مرسلة السند تقول :" وأما عبدالمطلب ومن معه فإنهم أقاموا في ابتهال ودعاء وتضرع وقد استجيب لهم ببركة رسول الله صلى الله عليه وآله، وقالوا في دعائهم: (اللهم ببركة هذا النور الذي وهبتنا اجعل لنا من كل كيدهم فرجا " (5) وانصرنا على أعداءنا) ونظروا هياكل الأعداء على وجه الأرض مطروحة، والفيل ولى هاربا "، (6) هذا مصدر ، أما الثاني فإن بعض العلماء المتأخرين -والذين لهم صلة بالباطنية ؛ أو يعتقدون بعض عقائدهم- تسربت إليهم فكرة (أزلية النور المحمدي) ومن هؤلاء العلامة الشهرستاني (548هـ) فتجده كتب عن :" معرفة أنساب أجداد النبي عليه الصلاة والسلام والإطلاع على ذلك النور الوارد من صلب إبراهيم (7). إلى إسماعيل عليهما الصلاة وتواصله في ذريته إلى أن ظهر بعض الظهور في أسارير عبدالمطلب : سيد الوادي : شيبة الحمد وسجد له الفيل الأعظم" (8). ثم يكمل الشهرستاني الحديث :" وببركة ذلك النور: دفع الله تعالى شر أبرهة وأرسل عليهم طيراً أبابيل.. وببركة ذلك النور: رأى تلك الرؤيا في تعريف موضع زمزم ووجدان الغزالة والسيوف التي دفنتها جرهم.. وببركة ذلك النور: ألهم عبدالمطلب النذر الذي نذر في ذبح العاشر من أولاده... ". (9). قال ابن كثير وآخرون تعقيبا على حادثة الفيل التي ذكرها القرآن الكريم :" ثُمَّ ذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقَ مَا قَالَتْهُ الْعَرَبُ مِنَ الْأَشْعَارِ فِي هَذِهِ الْكَائِنَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي نَصَرَ اللَّهُ فِيهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُشَرِّفَهُ وَيُعَظِّمَهُ وَيُطَهِّرَهُ ، وَيُوَقِّرَهُ بِبَعْثَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُشْرَعُ لَهُ مِنَ الدِّينِ الْقَوِيمِ الَّذِي أَحَدُ أَرْكَانِهِ الصَّلَاةُ بَلْ عِمَادُ دِينِهِ ، وَسَيَجْعَلُ قِبْلَتَهُ إِلَى هَذِهِ الْكَعْبَةِ الْمُطَهَّرَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ مَا فَعَلَهُ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ نُصْرَةً لِقُرَيْشٍ ... وَإِنَّمَا كَانَ النَّصْرُ لِلْبَيْتِ الْحَرَامِ ، وَإِرْهَاصًا وَتَوْطِئَةً لِبَعْثَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". (10) . وقال بحرق :" ومن يومئذ احترمت النّاس قريشا، وقالوا: هم جيران الله، يدافع عنهم (11).". (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) ــــــــــــــــ المصادر والتعليقات : ( 1. ) النُّطْفَةُ : الْمَاءُ الصَّافِي . وَالنُّطْفَةُ وَالنُّطَافَةُ : الْقَلِيلُ مِنَ الْمَاءِ ، وَفِي الْحَدِيثِ : قَالَ عليه السلام لِأَصْحَابِهِ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين : » هَلْ مِنْ وَضُوءٍ ؟ فَجَاءَ رَجُلٌ بِنُطْفَةٍ فِي إِدَاوَةٍ « ، أَرَادَ بِهَا هَاهُنَا الْمَاءَ الْقَلِيلَ ؛ فقد ذكر مسلم في صحيحه وتجده في المعجم الكبير للطبراني : عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ »: ... فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » اجْمَعُوا بَعْضَ أَزْوَادِكُمْ « ، فَأَمَرَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنِطَعٍ ، فَمُدَّ ، فَجَاءَ الْقَوْمُ بِتَمْرٍ ، فَنَثَرُوهُ ، فَتَطَاوَلْتُ لَهُ أُحْزِرُهُ أَنْظُرُ كَمْ هُوَ ؟ ، فَإِذَا هُوَ كَرَبْضَةِ الشَّاةِ ، فَأَكَلْنَا جَمِيعًا ، حَتَّى شَبِعْنَا ، وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً (١٤٠٠)، فَحَشَوْنَا جُرُبَنَا مِنْهُ ». وهنا يظهر لنا آحدى معجزاته ؛ وبإذنه وكرمه نجعل لتلك المعجزات بابا خاصاً ؛ إذ هي تصل إلى (١٠٠٠٠) . والشاهد من الحديث « ثُمَّ دَعَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنُطْفَةٍ مِنْ مَاءٍ فِي إِدَاوَةٍ ، فَأَمَرَ بِهِ ، فَصُبَّ فِي قَدَحٍ ، فَجَعَلْنَا نَتَطَهَّرُ بِهِ ، حَتَّى تَطَهَّرْنَا جَمِيعًا. » وهذه معجزة آخرى . ولم يذكر البخاري بقية الحديث . " وَالنُّطْفَةُ " : مَاءُ الرَّجُلِ . وَبِهِ سُمِّيَ الْمَنِيُّ نُطْفَةً لِقِلَّتِهِ . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ ﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾ (القيامة: 37) . «فائدة» : وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:» تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ » [المستدرك؛ للنيسابوري] ، وَفِي رِوَايَةٍ »: لَا تَجْعَلُوا نُطَفَكُمْ إِلَّا فِي طَهَارَةٍ « ، وَهُوَ حَثٌّ عَلَى اسْتِخَارَةِ أُمِّ الْوَلَدِ وَأَنْ تَكُونَ صَالِحَةً ، وَعَنْ نِكَاحٍ صَحِيحٍ . [انظر مقاييس اللغة لـ ابن زكريا ؛ ولسان العرب لـ ابن منظور] . ( 2. ) انظر : - عبدالملك بن هشام بن أيوب الحِمْيري ؛ السيرة النبوية ؛ جزء 1 ؛ صفحة: 60 ؛ دار الفكر ؛ القاهرة ، - والبداية والنهاية ؛ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ؛ جزء2 ؛ صفحة: 172 ؛ منشورات مكتبة المعارف : باب : ذِكْرُ سَبَبِ قَصْدِ أَبْرَهَةَ بِالْفِيلِ مَكَّةَ لِيُخَرِّبَ الْكَعْبَةَ ؛ كما انظر - د. زغلول النجار ؛ من التفسير العلمي للقرآن الكريم ؛ سورة الفيل ؛ الجزء الثلاثون ؛ ص: 382. ( 3. ) كقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ﴾ [البقرة ٢٨٥] وبقية مسائل وقضايا الإيمان مثل ﴿ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ ﴿النساء: ٥٩﴾ . ( 4. ) هناك فارق في المعنى والتأويل والتفسير بين مسألة نور محمد خاتم الأنبياء وآخر المرسلين عليه السلام منذ عهد ابينا آدم وتنقله في الأصلاب الطاهرة والأرحام العفيفة وإلى وضع النطفة المباركة من أبيه عبدالله بن عبدالمطلب في رحم أمه آمنة بنت وهب ؛ وأنه خلق من نور الإله -كما يدعي البعض- وبين ما جاء في سورة الأحزاب ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ... [٤٥] ... وسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴾ [الأحزاب: ٤٦] ؛ وهذا ما سيأتي في المبحث الرابع كما قلتُ سابقاً ؛ كما وأن هناك فارق بين هذا وبين الآيات التي تتحدث عن السراج كقوله تعالى ذكره ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴾ [الفرقان: ٦١] ، أو قوله تعالى في سماه وتقدست اسماه ﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: ١٦] وقوله ﴿ وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ﴾ [النبإ: ١٣]. ( 5.) في المصدر " فرجا ومخرجا " . ( 6. ) صفحة: ٧٤ ؛ جزء ١٥ من كتاب" بحار الأنوار " لمؤلفه المجلسي. ( 7. ) القاضي / يوسف النبهاني في مختصره عن القسطلاني ذهب إلى أبعد من ذلك فقال :" ولدت حواء من آدم أربعين ولدا فى عشرين بطنا ووضعت شيثاً وحده كرامة لسيدنا محمد صلى الله علية وسلم ؛ فإن نوره انتقل من آدم إلى شيث وقبل وفاته جعله وصيا على ولده ؛ ثم أوصى شيث ولده بوصية آدم أن لايضع هذا النور إلا فى المطهرات من النساء ولم تزل هذه الوصية جارية تنقل من قرن إلى قرن إلى أن أدى الله النور إلى عبدالمطلب وولده عبدالله ". وبمراجعة ما قاله القسطلانى فى المواهب اللدنية وجدتُ ما نقله النبهاني عنه بالنص . قلتُ (الرمادي) : لم أجد ما يوثق أو يثبت هذه الرواية ؛ بل تكاد تكون رجماً بالغيب!. و كذا ذكرها محمد أبرار مسروى بن المرحوم شيرازى ألأمونتي دون سند ؛ بل تسمع مَن يقول:" ان تلك اللمعة المفخمة المعظمة المكملة النورية انتقلت من وجه آدم لوجه ابنه شيث كما روآه أهل الاتقآن" . قلتُ (الرمادي): ولكي أكون منصفاً ما زلتُ ابحث عن أهل الإتقان هؤلاء كي أتمم بحثي بشكل جيد . ثم أعود إلى يوسف النبهاني فتجد أنه :" روى فى كتابه" حجة الله على العالمين" عن كعب الاحبار [قلتُ (الرمادي): كعب الأحبار تابعي لم ير النبي عليه السلام ؛ ويروي الكثير من الإسرائيليات!!. كما قال الذهبي] قال: فكان نور محمد صلى الله عليه وسلم يُرى فى دائرة غرة آدم عليه السلام كالشمس فى دوران فلكها وكالقمر فى ديجور ليلة ظلماء ". ثم يذكر النبهاني نقلا من كعب الأحبار:" قال الله تعالى لآدم عليه السلام :" خذه -أى النور النبوى- بعهدي وميثاقي على أن لا تودعه الا فى الاصلاب الطاهرة والمحصنات الزاهرة " ، قال :" نعم يآ الهي ؛ وسيدي ؛ قد اخذته بعهدك أن لا ادعه الا فى المطهرين من الرجال ؛ والمحصنات من النساء "... الى أن قال :" فلم تزل حواء كذلك حتى انتقل النور الى وجهها " ، فعلم -آدم- أنها علقت بشيث فأصبح آدم عليه السلام والنور مفقود من وجهه وصار وجه حواء يتلألأ كل يوم حسنا لما حملت به حواء بشيث عليه السلام . بقى آدم لا يقربها لطهارتها وطهارة مَن فى بطنها وصارت تأتيها الملائكة كل يوم بالتحيات من رب العالمين . ثم قال كعب الأحبار:" وخلق الله شيثا فى بطن أمه وحده كرامة لنبيه صلى الله عليه وسلم وكان كل بطن بعد ذلك ذكرا وأنثى. قال: فلما وضعت حواء شيثا نظر آدم عليه السلام الى نور النبى صلى الله عليه وسلم بين عينيه ولما أيقن آدم عليه السلام بالموت قال له: يابنى ان الله أخذ عليك عهدا وميثاقا من أجل هذا النور المستودع فى ظهرك ووجهك الا تضعه الا فى أطهر نساء العالمين وزوجه البيضاء". قلتُ (الرمادي): هذا الحوار بين رب العزة في علاه وبين آحد أنبياءه تعلوه مظاهر الوضع وعلامات الكذب تراها في هذا السياق الهزيل.. بيد أني قرأت :" واخرج ابن حجر العسقلانى فى (المطالب العالية) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ان قريشا كانت نورا بين يدى الله عز وجل قبل ان يخلق آدم بالفى عام يسبح ذلك النور فتسبح الملائكة بتسبيحه فلما خلق الله آدم جعل ذلك النور فى صلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. فأهبطه الله الى الارض فى صلب آدم فجعل فى صلب نوح فى السفينة وقذف فى النار فى صلب ابراهيم ولم يزل ينقلنى من الاصلاب الطيبة الى الارحآم الطآهرة حتى أخرجت من بين أبوى لم يلتقيا على سفاح قط ". وسأعود لبحث هذه المسألة في مبحث النسب الشريف وطهارته. ( 8. ) قال أبو سعد عبدالملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي:" ولقد رأى عبدالمطلب من نور محمد صلى الله عليه وسلم عجبا عجيبا يوم قدم أبرهة بن الصباح لهدم بيت الله الحرام " [انظر شرف المصطفى ؛ عبدالملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوشي ، أبو سعد (المتوفى: 407هـ)؛ الناشر: دار البشائر الإسلامية – مكة؛ الطبعة: الأولى - 1424 هـ] . والقاضيم يوسف النبهاني يختصر المواهب للقسطلاني فيقول:" فركب (عبدالمطلب) فى قريش حتى طلع جبل ثبير فاستدار نور رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبينه كالهلال وانعكس شعاعه على البيت الحرام فلما نظر عبدالمطلب إلى ذلك قال يامعشر قريش ارجعوا فقد كفيتم هذا الأمر فوالله ما استدار هذا النور منى إلا أن يكون الظفر لنا فرجعوا متفرقين . وتقرأ عند: شرف المصطفى ؛ عبدالملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوشي إذ تأتي إضافة :" فلما نظر عبدالمطلب إلى ذلك النور قال: معاشر قريش ارجعوا فقد كفيتم، فو الله ما استدار هذا النور مني قط إلا كان الظفر، ولا وقع على شيء كما وقع على هذا البيت إلا منع الضيم ". ثم يكمل أبو سعد النيسابوري الخركوشي أما :" عبدالمطلب فركب في نفر من قريش فلما أن توسط العسكر سعى سعيا حتى دخل على الملك وقال: قد جاءكم اليوم سيد قريش حقّا ، قال: ويلك كيف علمت ذلك؟ قال: لأني لم أر في الآدميين أجمل منه ، فأخذ أبرهة زينته ثم أذن لعبدالمطلب حتى دخل عليه فأخذ بكلتا يديه وأجلسه على سرير ملكه ، وأقبل الملك على وجه عبدالمطلب ثم قال: هل كان في آبائك من كان له مثل هذا النور والجمال؟ فقال عبدالمطلب: نعم، كل آبائي كان لهم هذا النور والبهاء ، فقال الملك أبرهة: فأنتم قوم قد فاخرتم الملوك ؛ وقد حق لك أن تكون سيد قومك". ونعود لما قاله القاضي النبهاني :" ثم إن أبرهة أرسل رجلا [حُنَاطَةَ الْحِمْيَرِيَّ (من بداية ابن كثير) من قومه فلما دخل مكة ونظر إلى وجه عبدالمطلب خضع وثلجلج (الصواب :"تلجلج") لسانه وخر مغشيا عليه فكان يخور كما يخور الثور عند ذبحه فلما أفاق خر ساجدا لعبدالمطلب وقال أشهد أنك سيد قريش حقا" ، ثم يضيف القاضي :" ولما قدم أبرهة ملك اليمن لهدم البيت الحرام وبلغ ذلك قريشاً فقال لهم عبدالمطلب لايصل إلى هذا البيت لأن له ربا يحميه ثم استاق أبرهة إبل قريش وغنمها وكان لعبدالمطلب فيها أربعمائة ناقة [ينبغي تصحيح هذه المعلومة (فـ 400 بعير مخالف لما عند ابن إسحاق وتبعه ابن هشام ؛ وجزم ابن حزم به والبغوي واليعمري والدميري والشامي والصواب :"أصاب فيها مائتي بعير لعبدالمطلب " ؛ و هذا تجده عند ابن كثير في البداية :" فَقَالَ (عبدالمطلب موجها كلامه لأبرهة ) : حَاجَتِي أَنْ يَرُدَّ عَلَيَّ الْمَلِكُ مِائَتَيْ بَعِيرٍ أَصَابَهَا لِي " . يكمل النبهاني نقلا من المواهب اللندنية :" وروى أن عبدالمطلب لما حضر عند أبرهة نظر الفيل الأبيض العظيم إلى وجهه فبرك كما يبرك البعير وخر ساجدا وأنطق الله تعالى الفيل فقال: السلام على النور الذى فى ظهرك ياعبدالمطلب ". [انظر: يوسف إسماعيل النبهانى ؛ القاضي ؛ الأنوار المحمدية ؛ مختصر المواهب اللدونية للقسطلانى] . قلتُ (الرمادي) : ما اختصره القاضي النبهاني من عند القسطلاني تلزمنا العودة لما قاله مؤلفه قبل الإختصار أو ما بينه شارحه الزرقاني . قلتُ: يؤكد هذه الرواية ما كتبه صاحب إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون :" ... ثم إن الفيل لما نظر إلى وجه عبدالمطلب برك كما يبرك البعير وخر ساجدا ، وأنطق الله سبحانه وتعالى الفيل ، فقال: السلام على النور الذي في ظهرك يا عبدالمطلب". وفي كلام بعضهم أن أبرهة لما بلغه مجيء عبدالمطلب إليه أمر أن عبدالمطلب قبل دخوله عليه أن يذهب به إلى الفيلة ليراها ويرى الفيل العظيم وكان أبيض اللون."... :"... وإنما أُرى عبدالمطلب الفيلة إرهابا لها وتخويفا فإن العرب لم تكن تعرف الأفيال ، وكانت الأفيال كلها ما عدا الفيل الأعظم تسجد لأبرهة . وأما الفيل الأعظم فلم يسجد إلا للنجاشي ، فلما رأت الفيلة عبدالمطلب". " سجدت حتى الفيل الأعظم . وقيل إن أبرهة لم يخرج إلا بالفيل الأعظم ، ولما بلغ أبرهة سجود الفيلة لعبدالمطلب تَطَيَّرَ ثم أمر بإدخال عبدالمطلب عليه، فلما رآه ألقيت له الهيبة في قلبه ، فنزل عن سريرة تعظيما لعبدالمطلب. ثم رأيتُ -الحديث لصاحب العيون- العلامة ابن حجر في شرح الهمزية حاول الجواب عن هذا الذي تقدم عن الحافظ النيسابوري ، من أن النور استدار في وجه عبدالمطلب إلى آخره: أي وقول الفيل: السلام على النور الذي في ظهرك يا عبدالمطلب مع أن ولادته صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت ، يلزمها أن يكون النور انتقل من عبدالمطلب إلى عبدالله ، ثم انتقل من عبدالله إلى آمنة ، بأن النور وإن انتقل من عبدالمطلب ، لكن الله سبحانه وتعالى أكرم عبدالمطلب فأحدث ذلك النور في ظهره ، وفي وجهه وأطلع الفيل عليه هذا كلامه " فليتأمل " (استدراكاً من صاحب السيرة الحلبية!!!) . [انظر السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون ؛ ص: 88 - 89؛ علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي ، أبو الفرج، نورالدين ابن برهان الدين (المتوفى: 1044هـ) ؛ الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ؛ الطبعة: الثانية - 1427هـ .] قلت (الرمادي) أسعى لتحقيق كل ما نقل وكُتب عن هذه الجزئية ؛ أقصد سجود الفيل أمام -جد محمد- عبدالمطلب وأنقل ما كتبه الخركوشي :" وقيل: إنه لما دخل عبدالمطلب على أبرهة ملك الحبشة التفت إلى سايس الفيل- وكان فيلا عظيما ، أبيض له نابان مرصعان بأنواع الجواهر والدر ، وكان يباهي بذلك الفيل ملوك الأرض ، وكان ذلك الفيل لا يسجد للملك أبرهة بن الصباح كما يسجد له سائر الفيلة- فقال الملك لسايس الفيل: أخرجه ، فأخرجه وقد زين بكل زينة على وجه الأرض ، فلما نظر الفيل إلى وجه عبدالمطلب خرّ ساجدا ونادى بلسان الآدميين: السلام عليك أيها النور الذي في ظهرك يا عبدالمطلب ، معك العز والشرف ، لن تذل ولن تغلب "... فلما نظر الملك إلى ذلك وقعت عليه الرعدة وظن أن ذلك سحر ، فبعث إلى كل ساحر في مملكته فجمعهم وقال: الويل لكم ، حدثوني عن هذا الفيل ، لِمَ سجد لعبدالمطلب؟ ؛ قالوا: إنه لم يسجد له ، وإنما سجد لنور يخرج من ظهره في آخر الزمان يقال له: محمد صلى الله عليه وسلم يملك الدنيا ويذل ملوك الأرض ويدين بدين صاحب هذا البيت- إله إبراهيم- وملكه أعظم من ملك أهل الدنيا ، فائذن لنا أن نقبل يديه ورجليه ، فأذن لهم ، فقامت السحرة فقبلوا يدي عبدالمطلب ورجليه ، وقام الملك وحيدا متواضعا فقبل رأس عبدالمطلب ، وأمر له بجزيل الجائزة ، ورد عليه وعلى قريش ما أخذ منهم.". أقول (الرمادي): وبهذه الروايات التي مازالت في بطون الكتب تصبح المسألة جد خطيرة ؛ إذا لم نحقق ما كتب وسطر في بطون الكتب!!؟ . قلتُ (الرمادي) : ينبغي العودة إلى الزرقاني ؛ شارح المواهب تأليف أحمد بن محمد القسطلاني (851~923هـ) ؛ وقبله قال ابن كثير في البداية :" قَالَ السُّهَيْلِيُّ: أَيْ سَقَطَ -الفيل- إِلَى الْأَرْضِ ، وَلَيْسَ مِنْ شَأْنِ الْفِيَلَةِ أَنَّ تَبْرُكَ وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ مِنْهَا مَا يَبْرُكُ كَالْبَعِيرِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ ." ؛ إذ يذكر مقالة في أمر أن يبرك الفيل بالفاظ آخرى : قال" السهيلي: فيه نظر؛ لأن الفيل لا يبرك، فيحتمل أن بروكه سقوطه إلى الأرض، ويحتمل أنه فَعَل فِعْل البارك الذي يلزم موضعه ولا يبرح، فعبر بالبارك عن ذلك، وسمعت من يقول في الفيل صنف يبرك، كما يبرك الجمل ؛ "وخر ساجدًا" وفي الدر المنظم: فتعجب أبرهة من ذلك ، ودعا بالسحرة والكهان فسألهم عن ذلك، فقالوا: إنه لم يسجد له وإنما سجد للنور الذي بين عينيه، "وأنطق الله تعالى الفيل فقال: السلام على النور الذي في ظهرك يا عبد المطلب" ألهم الفيل أن أصله في ظهره فلم يقل بين عينيك؛ لأنه فاض مما في ظهره، فنوره صلى الله عليه وسلم حين صار إلى جده فاض حتى ظهر في جبهته مع بقائه في ظهره. وأما السحرة والكهان فنظروا للمشاهد إذ لم يلهموا، وهذا والله أعلم إنما يأتي على القول المردود الموهون: أن ولادته صلى الله عليه وسلم بعد الفيل بأربعين أو بخمسين سنة، ولذا ساقه المصنف بـ "صيغة التمريض ؛ وتبرأ منه " ، بقوله: "كذا في" كتاب "النطق المفهوم" لابن طغربك. وأطلعتُ (الرمادي) على محقق ثان -غير الزرقاني- للمواهب وهو صالح أحمد الشامي (منشورات المكتب الإسلامي ؛ الطبعة الثانية : 1425هـ~2004م) فعلق في ذيل صفحة 103 بعد هذا بالقول :"وهو إلى الخيال أقرب منه إلى الواقع ؛ فليت المصنف -القسطلاني- نزه كتابه عن مثل هذه الأخبار." . قلتُ (الرمادي) تعمدت إثبات هذه النقول من بطون الكتب كي تضح الصورة تماماً ؛ إذ أنها نُقُول تتناقلها أجيال لم تعتمد الطريقة العلمية في التوثيق . ( 9 ) انظر : الملل والنحل ؛ الشهرستاني ؛ ص: 127 ؛ دار مكتبة المتنبي ؛ بيروت -لبنان 1992م. ( 10 ) مصدر سابق ؛ جزء 2 ؛ ص :175 ؛ ابن كثير: البداية. ( 11 ) نظر : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار ؛ محمد بن عمر بن مبارك الحِميري الحضرمي الشافعي ، الشهير بـ «بَحْرَق» (المتوفى: 930هـ) ؛ الناشر: دار المنهاج – جدة؛ تحقيق: محمد غسان نصوح عزقولح. ... وشاركه الرأي الخركوشي فقال :" فكان بعد ذلك أن عظّمت العرب قريشا وقالوا: أهل الله، قاتل عنهم وكفاهم مؤنة عددهم ". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 03 / 2018, 33 : 11 PM | المشاركة رقم: 49 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 03 / 2018, 58 : 06 PM | المشاركة رقم: 50 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018