27 / 07 / 2022, 24 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,350 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 220 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى السيرة النبويه حادثة الهجرة النبوية .. يخطأ مَن يحتفل بذكرى الهجرة النبوية باعتبارها آحدى ذكريات المسلمين.. والتي مرت عليهم خلال الألف وأربعة مئة عاما وازدادوا ثلاثة.. فهذا هو الفراغ الفكري لأمة الإسلام وغياب الوعي التاريخي الصحيح.. .. فهي -الهجرة- ليست ذكرى سنوية ينبغي الاحتفال بها تقليداً للغرب.. حين يحتفلون بــ رأس السنة الميلادية.. وأنجر خلفهم بدو الخليج.. وبقية العرب بل وعموم المسلمين... بل إجارة رسمية مدفوعة الأخر للقطاع العام والخاص.. وهي تذكر على استحياء في بلاد الغرب! الهجرة النبوية مِن مكة المكرمة؛ مسقط رأس النبي؛ ونقطة إنطلاق الدعوة في مهدها؛ وهو ما يطلق عليه العهد المكي (المرحلة المكية) استغرق من عمر الدعوة الإسلامية كما جاء في رواية ابن عباس عند البخاري ثلاثة عشر عاماً.. فهذه الهجرة المباركة سبقها عرض نفسه الزكية على قبائل العرب في المواسم كما خرج للطائف؛ ثم مقابلته لوفد حجاج يثرب.. كل هذا لطلب النصرة والمنعة؛ والهجرة سبقها أعمال وتصرفات وأقوال رسولية بُلغ بها صاحب الهداية[صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ] من ربه وحيا بواسطة أمين السماء المَلٰك جبريل . و لنراجع معاً ما ذكره شيخ أهل السير ابن إسحٰق : - 1.] : فَلَمّا أَذِنَ اللهُ -تَعَالَى- لَهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَرْبِ . وقضية مواجهة الخصم -فكريا أو مادياً- تحتاج قاعدة ينطلق منها؛ وليس كما يحدث مع غوغاء الحركة.. قنبلة هناك وآخرى بجوارها أو قتل أبرياء في الطريق العام - 2.] : وَبَايَعَهُ هَذَا الْحَيّ مِنْ الْأَنْصَارِ عَلَى الْإِسْلَامِ ". وهنا تأتي مسألة البيعة وانظر إلى بنودها وراجعها - 3. ] " وَالنّصْرَةِ لَهُ وَلِمَنْ اتّبَعَهُ. من القضايا الهامة هذه المسألة النصرة والمنعة؛ والتي غفل عنها الكثير - 4. ] " وَأَوَى إلَيْهِمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ". قبل الهجرة المحمدية المباركة هاجر غالب أتباع النبي إلى يثرب -مدينته المنورة- ما عدا الصديق والإمام علي؛ فالأول له دور الرفيق؛ والثاني له دور التموية.. وثلة (قلة) مِن لم يتمكنوا من الهجرة؛ وقام مصعب بن عمير وابن أم مكتوم بتهيئة المناخ العام في المدينة لإستقبال النبي والصديق ثم .. - 5.] : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَصْحَابَهُ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ قَوْمِهِ وَمَنْ مَعَهُ بِمَكّةَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِالْخُرُوجِ إلَى الْمَدِينَةِ وَالْهِجْرَةِ إلَيْهَا، وَاللّحُوقِ بِإِخْوَانِهِمْ مِنْ الْأَنْصَارِ.. وَقَالَ: « „ إنّ اللهَ -عَزّ وَجَلّ- قَدْ جَعَلَ لَكُمْ إخْوَانًا وَدَارًا تَأْمَنُونَ بِهَا ” » ؛ فَــ : « „ خَرَجُوا أَرْسَالًا ” » ؛ وَ: « „ أَقَامَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكّةَ يَنْتَظِرُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ رَبّهُ فِي الْخُرُوجِ مِنْ مَكّةَ، وَالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَة ” » . لذا فالهجرة لا يصح أن يطلق عليها :" رحلة الهجرة"؛ كما أن مَن هاجر مِن مناطق النزاع-حاليا أو في السابق- وذهبوا إلى بلاد الغرب وتم أستقبالهم لا يشبهوا بمهاجري المدينة؛ ولعدة أعتبارات.. فمن يريد أن يدرس الهجرة ينبغي له أن يذكرها من خلال سيرته العطرة.. * (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ الأربعاء: 28 ذو الحجة، 1443هــ ~ 27 يوليو 2002م.
ph]em hgi[vm hgkf,dm!
|
| |