الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 99 | المشاهدات | 38293 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
11 / 09 / 2018, 36 : 10 PM | المشاركة رقم: 21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [20.] - ابن رجب في فتح الباري؛ لابن رجب [ 1 /343] قال :" روي معناه من حديث كعب بن مالك. خرجه أبو نعيم في (تاريخ أصبهان)، وإسناده لا يصح " . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 09 / 2018, 02 : 11 PM | المشاركة رقم: 22 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أحاديث رواها إسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة الأنصاري عن جدته أم سليم عن أنس بن مالك جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : " يا رسول الله! .. المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام " ، فـ قالت أم سلمة : " فضحت النساء! .. يا أم سليم"، فــ قال : " إذا رأت ذلك فلتغتسل " . فــ قالت أم سلمة: " وهل للنساء من ماء!، قال : " نعم، إنما هنَّ شقائق الرجال" قال البزار في الأحكام الشرعية الكبرى [ 14 /498 ] : " رواه جماعة عن أنس ولا نعلم أحداً جاء بلفظ إسحاق" * عن أم سليم قالت كنت مجاورة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فـ قالت أم سليم : "يا رسول الله!؛ أرأيتَ إذا رأتْ المرأة أن زوجها جامعها في المنام، أتغتسل!؟، فـ قالت أم سلمة : " تربت يداك أم سليم!، فضحت النساء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فـ قالت أم سليم :" إن الله لا يستحي من الحق ، و لنا أن نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما أشكل علينا [ أو :" عمَّا علينا : رواية العظيم آبادي ] خير من أن نكون منه على عمياء" ، فـ قال النبي صلى الله عليه وسلم :" [ بل أنت ] تربت يداك يا أم سليم !، عليها الغسل إذا وجدت الماء " ، فـ قالت أم سلمة : " يا رسول الله! ، وهل للمرأة ماء " ، فـ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فأنى يشبهها ولدها؛ هنَّ شقائق الرجال " قال الهيثمي في مجمع الزوائد [ 1 /170] : " في إسناده انقطاع [يعلق الألباني بقوله :" رواه مسلم "؛ فـ زالت شبهة الإنقطاع، راجع الصحيحة، كما أشرتُ سابقاً] قال العظيم آبادي في غاية المقصود [ 2 /309] : " فيه إسحاق قال الهيثمي لم يسمع من أم سليم ، راجع الصحيحة، ص 862، المجلد السادس ] * قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فأنى يشبهها ولدها!؟، هن شقائق الرجال" . عند الألباني في موسوعته : السلسلة الصحيحة – حديث رقم: 2863 ، المجلد 6 /860 ـ 863، وقال :" سنده رجاله كلهم ثقات رجال الستة ". راوية الهيثمي في مجمع الزوائد [ 1 /273] وقال: " فيه إسحاق لم يسمع من أم سليم، وعلق الألباني على قوله ؛ رحمهما الله " * عن أنس بن مالك قال :" دَخلتْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سليم ، وعنده أم سلمة فـ قالت :" المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فـ قالت أم سلمة :"تربت يداك يا أم سليم .. فضحت النساء؟ فــ قال النبي صلى الله عليه وسلم منتصرا لأم سليم: [أ.] " بل أنت تربت يداك، [ب.] إن خيركنَّ التي تسأل عما يعنيها ، [ج.] إذا رأت الماء فلتغتسل " . قالت أم سلمة : " وللنساء ماء يا رسول الله! ، قال :
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 09 / 2018, 20 : 11 PM | المشاركة رقم: 23 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح نستخلص من هذا السرد أن الْمَعْنَى: أَنَّ النِّسَاءَ : " نَظَائِرُ الرِّجَالِ وَ " أَمْثَالُهُمْ فِي الْأَخْلَاقِ وَ " الطِّبَاعِ ، كَـ " أَنَّهُنَّ شُقِقْنَ مِنْهُنَّ، وَ " حَوَّاءُ خُلِقَتْ مِنْ آدَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، وَ الشَّقَائِقُ جَمْعُ شَقِيقَةٍ ، وَ مِنْهُ شَقِيقُ الرَّجُلِ وَهُوَ أَخُوهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 09 / 2018, 23 : 11 PM | المشاركة رقم: 24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح وجاء في فيض القدير:"قَوْلُ بَعْضِ الْعَارِفِينَ: إِنَّمَا كُنَّ شَقَائِقَ الرِّجَالِ لِأَنَّ : - حَوَّاءَ خُلِقَتْ مِنْ آدَمَ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَ - خُلِقَتْ كُلُّ أُنْثَى مِنْ بَنِيهِ مِنْ سَبْقِ مَائِهَا وَعُلُّوِهِ عَلَى مَاءِ الرَّجُلِ وَ - كُلُّ ذَكَرٍ مِنْ سَبْقِ مَاءِ الرَّجُلِ وَعُلُّوِهِ عَلَى مَاءِ الْمَرْأَةِ وَ - كُلُّ خُنْثَى فَمِنْ مُسَاوَاةِ الْمَاءَيْنِ فِي الْأَخْلَاقِ وَالطَّبَائِعِ كَأَنَّهُنَّ شُقِقْنَ مِنْهُمْ". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 09 / 2018, 46 : 11 PM | المشاركة رقم: 25 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 02 / 2019, 54 : 06 PM | المشاركة رقم: 26 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم؛ والحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد : فإن هذه المراجعات الشرعية الفقهية والعلمية في مسألة من أهم ... بل هي على أعلى قمة قضية حياة كائن انتقل من دور الطفولة البريئة الطاهرة النقية إلى دور التكليف .. وزمن الاستطاعة الشرعية .. ومرحلة الاخصاب فيتكون في منتصف كيانه البشري الجسدي وبين احشاء هذا الكائن فيلتصق أعلى الرحم؛ بين القلب وبين الفؤاد يتكون مخلوق جديد بأمر ربه وبعد إذن مبدعه.. أو لعله ولحكمته سبحانه وتعالى يجعل بعض الرجال أو النساء غير قادرات على الاخصاب والإنجاب .. عقم الذكر أو عقم الأنثى.. وهذا يحتاج لمراجعة الطبيب المختص لوضع العلاج المناسب.. وليس الالتجاء كما أخبرتني آحداهن الذهاب إلى الأضرحة ومقابر الموتى؛ والذي لا يملك لنفسه نفعاً.. للتوسل والدعاء وغاب النص الشريف والذكر الحكيم حين يقول : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُدَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِيلَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون} [البقرة:186] أو قوله { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] وكانت هذه المراجعات إثناء موقف في بداية حياتي العملية بعد تخرجي بزمن يسير وبداية مزاولة الجانب العملي من مهنتي.. فقد اخجلني جهلي وتصببتُ عرقاً لضحالة فهمي وأدراكي.. فكانت بذرة هذه المراجعات .. وهي تبين وتظهر وتكشف وبجلاء كل ما يختـص بشقائق الرجال .. صبايا المستقبل .. ونساء الغد في القرآن الكريم من أحوالهن في الذكر الحكيم وأحكامهن في السنة النبوية المحمدية العطرة .. وقمت بجمعها وترتيبها والشرح عليها ... وذلك لكل حال من أحـوالهن أو حكـم من أحــكامهن .. عسى الله أن ينفع بها.. وحقيقة الأمر أنها -هذه الأحوال أو الأحكام- لا تخص فقط النساء.. بل أيضا يجب مراجعتها وفهمها للرجال.. الأباء .. الأزواج..(!!) واتمنى من القارئ الكريم ! والقارئة العزيزة مراجعتي ! والله الموفق لما يحبه ويرضاه فيسهل علينا أمرنا ويرشدنا لما فيه صلاح حالنا ويسدد خطانا ويحفظنا جميعاً من الزلل والخطأ.. ينير لنا الطريق المستقيم صاحب الهدي العظيم سيدنا ورسولنا محمد بن عبدالله النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : «.. فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ »[(1)]" وننبه إلى أدبه عليه السلام فلم يقل شفاء الجاهل .. بل قال شفاء الجهل.. وهذا من الأدب النبوي الرفيع ولعلها من سننه الغائبة عن حياتنا العملية اليومية؛ فــ العي هو:" التَّحَيُّرُ فِي الْكَلَامِ وَعَدَمُ الضَّبْطِ [(2)]"... وبالعودة إلى متن الحديث الذي رواه أبو داوود في سننه نجد أنه جاء برواية : " فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ ".. وهذا جزء من حديث.. ورواية ثانية تقول :"أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءُالْعِيِّ السُّؤَالَ ". وَالْمَعْنَى أَنَّ الْجَهْلَ دَاءٌ وَشِفَاءَهَا السُّؤَالُ وَالتَّعَلُّمُ[(2)] ... 15 جماد آخر 1440 هـ ~ 20فبراير 2019م صفحة [21] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 02 / 2019, 31 : 08 PM | المشاركة رقم: 27 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح مقدمة وتمهيد فإن لم تتهيأ من قبل هذ اللحظة الفاصلة بين الطفولة والأنوثة وبين مرحلة من عمرها وآخرى .. بشكل شرعي .. فقهي .. علمي.. صحيح أو علمي سليم بتركيبتها الأنثوية ووظيفة أعضائها ذات العلاقة ، فقد يحدث لها بعض الاضطرابات النفسية أو المشاكل الجسدية أو مخالفات شرعية ؛ قد تحاسب عليها لتقصيرها في معرفة الحكم الشرعي المتعلق بهذه الأحوال وتلك الظروف.كتاب : « أحكام الـ “ دماء “ الخارجة من رحم المرأة » تـمـهـيـد تعيشُ المرأةُ في شهرها أوقاتاً معلومة في عالم خاص بها دون الرجل ، فلها أيام تخصها -هي- دون الشاب ؛ الذي في سنها ، فلها أحوال لا يطلع عليها إلا المقربات منها ، ولها ظروف لا تحكيها إلا لأهل الثقة عندها .. فقد يبدأ جسدها يستعد للقيام بدور هام سيلقىٰ علىٰ عاتقها دون الشاب ، وهو دور الحمل والولادة والرضاعة ، فتعيشُ بمفردها هذه التحولات ، ولوحدها تلك التغيرات ... إن لم يشاطرها زوجها بود وحنان ويرافقها برحمة وعطف خلال رحلة شهورية ملزمة لا مفر من ان تستوعب هي وحدها تغيراتها ، ثم بعد سنوات طوال تستريح من هذا كله ... فـبعد أن تعي الدنيا والعالم من حولها تفاجأ - وإن وجدت بعض المقدمات والظواهر بين جنبات جسدها - تفاجأ غالباً بما يسيل من تحتها ، ولسان حالها يقول.... " دم ... يا إلهي ... ما أصابني!!! " فــ المرأةُ غير الرجل : لها أيام حيض، ثم زمن حمل ، فـ فترة نفاس ... فإذا أراد الخالق الرازق الواجد الصانع المبدع - تعالىٰ ذكره - أن يوجد بعد لذة عاشتها - بـنكاح صحيح أو سفاح - قد لا تدرك احياناً ، إن لم تتسلح بالعلم الشرعي والدنيوي العلمي ، إذا أراد سبحانه تخليق وإيجاد وتكوين كائن جديد مثلها في أحشائها ، فتصبح أماً ترعىٰ وليدها ومربية أجيال وحاضنة لمستقبل البشرية ..... ومع أن هذا حالها ـ أدعي أن بعضهن وازعم ـ قد لا يدركنّ الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بـ أحكام الحيض والنفاس والطهارة ( إذ أن النظافة في الدين الحنيف تختلف عن أحكام الطهارة) ؛ بشكل صحيح وبصورة واضحة وفق الشرع الحنيف كي يتسنىٰ لهن القيام بالتكاليف والواجبات وفق الكتاب الكريم والسنة النبوية العملية . وإثناء تحضيري ومراجعتي للموضوع ؛ وجدتُ أن آحداهن سألت فقد قرأت في أحد الكتب الفقهية : " أن البنت إذا بلغت لأول مرة تترك الصلاة لمدة يوم وليلة ، ثم تغتسل وتصلي حتى لو كان الدم باقيًا ، وتستمر على هذه الحالة لمدة ثلاثة أشهر ، حتى تستقر مدة حيضتها !!!" . وهذا قول بعض أهل العلم ، ولكنه ليس بصحيح . والصواب : أنها لا تصلي لمدة الأيام التي ترى فيها الدم ، يومين ، أو ثلاثًا ، أو أربعًا ، أو خمسًا ، أو ستًا ، أو سبعًا إلى خمسة عشر.. لا بأس ، وهكذا كلما جاءت الدورة تجلس ، لا تصلي ، ولا تصوم ، وليس لها حد يوم أو يومين ، لكن نهايتها وآخرها عند أكثر أهل العلم خمسة عشر [15] يومًا ، فإذا زادت صارت استحاضة ، تعتبر دمًا فاسدًا ، وهذه الحالة ترجع إلى عادة النساء ، أما إذا كانت تنقطع لـ ست ، أو سبع ، أو ثمان ، أو عشر فالحمد لله ، هي عادتها ، ولا تصلي ، ولا تصوم . [(3)] ولعل الجيل الثاني من بناتنا يحتاج لمعرفة هذه الأحكام الشرعية، حيث أن قرينتهن غير المسلمات المجاورات لهن والمتعايشات معهن ، ليس لديهن - عموماً- هذا الجزء الهام من أحكام الطهارة ، وإن كان لديهن أمور أخرىٰ يطلق عليه النظافة الشخصية / العامة . قَالَتْ أم المؤمنين عَائِشَةُ رضي الله تعالى عنها وعن أبيها : " إِذَا بَلَغَتِ الْجَارِيَةُ تِسْعَ [(4)] سِنِينَ فَهِيَ امْرَأَةٌ " [(5)] . كَأَنَّ أمنا عَائِشَةَ ؛ رضي الله تعالىٰ عنها ، كأنها أَرَادَتْ : أَنَّ الْجَارِيَةَ إِذَا بَلَغَتْ تِسْعَ سِنِينَ فَهِيَ فِي حُكْمِ الْمَرْأَةِ الْبَالِغَةِ ؛ لِأَنَّهُ يَحْصُلُ لَهَا حِينَئِذٍ مَا يُعْرَفُ بِهِ نَفْعُهَا وَضَرَرُهَا : مِنَ الشُّعُورِ وَالتَّمْيِيزِ ، واللَّهُ تَعَالَىٰ أَعْلَمُ . يقول كاتب هذه السطور : وهذا بالطبع يتوقف على طريقة التربية في البيت وأسلوب التربية وكيفية الحديث معها وعنها من أبيها أو أمها ... و سوف أبحث هذه المسألة بالتفصيل مع ذكر اقوال السادة العلماء في موضعها تحت بحث : " السن الذي يأتي فيه الحيض " ولعله معلوم لدينا أن هناك فارق كبير بين الطهارة والنظافة ، فمثلاً أنتِ - أختي المسلمة - نظيفة ؛ وقت الحيض أو النفاس ، ومع ذلك لست طاهرة لأداء الصلاة ، أو الصيام ... وقد علم بالأدلة الكثيرة - من الكتاب والسنة وبإجماع العلماء - أن الله سبحانه حكيم عليم في كل ما شرعه لعباده، كما أنه حكيم عليم في كل ما قضاه وقدره علينا ، ولذلك أكثر في كتابه العزيز من ذكر حكمته وعلمه ليعلم العقلاء من عباده أنه سبحانه عليم حكيم في كل ما قدر وشرع ، فتطمئن قلوبهم للإيمان بذلك وتنشرح صدورهم للعمل بشريعته وحكمه . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ: " أَنَّ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهَا لَيْسَ فِيهِ الْحَيْضَةُ ففِيه الطَّهَارَةِ، يَعْنِي مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبْلُ، غَيْرَ مَوْضِعِ الْحَيْضِ وَحْدَهُ" ، أي : " أَنَّ الْحَيْضَ لَيْسَ يُغَيِّرُ شَيْئًا مِنَ الْمَرْأَةِ مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ قَبْلُ "[(6)]. لذلك رأيتُ أن نقدم لنسائنا المسلمات و غير المسلمات ، وأخواتنا وبناتنا ، هذا البحث الفقهي ؛ فالدماء التي تصيب المرأة وهي الحيض والاستحاضة والنفاس من الأمور الهامة التي تدعو الحاجة إلىٰ بيانها ومعرفة أحكامها . قال ابن عابدين: " مَعْرِفَةُ مَسَائِلِهِ مِنْ أَعْظَمِ الْمُهِمَّاتِ لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا مَا لَا يُحْصَى مِنْ الْأَحْكَامِ: كَــــ - الطَّهَارَةِ، وَ - الصَّلَاةِ، وَ - الْقِرَاءَةِ، وَ الصَّوْمِ وَ الِاعْتِكَافِ، وَ الْحَجِّ، وَ الْبُلُوغِ، وَ الْوَطْءِ، وَ الطَّلَاقِ، وَ الْعِدَّةِ، وَ الِاسْتِبْرَاءِ..... وَغَيْرِ ذَلِكَ... [ من الأحكام الشرعية والمسائل الحياتية] ".[(7)] . ثم يقول رحمه الله : " وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ الْوَاجِبَاتِ؛ لِأَنَّ عِظَمَ مَنْزِلَةِ الْعِلْمِ بِالشَّيْءِ بِحَسَبِ مَنْزِلَةِ ضَرَرِ الْجَهْلِ بِهِ ، وَضَرَرُ الْجَهْلِ بِمَسَائِلِ الْحَيْضِ أَشَدُّ مِنْ ضَرَرِ الْجَهْلِ بِغَيْرِهَا ، فَيَجِبُ الِاعْتِنَاءُ بِمَعْرِفَتِهَا وَإِنْ كَانَ الْكَلَامُ فِيهَا طَوِيلًا ". إذ أن بــ بلوغ الصبية سن الحيض يلزمها التَّكْلِيفَ، فـــ قال صاحب المبدع ؛ أبو إسحاق إذ : " أَن َّأَحْكَام َالْبُلُوغِ تَثْبُتُ بِابْتِدَائِهِ "[(8)]. *** هذا البحثُ ؛ « أحكام الـ “ دماء “ الخارجة من رحم المرأة » قائمٌ علىٰ الشرع الإسلامي بمصدريه القرآن الكريم ؛ تنزيل الخبير العليم ، والسنة الطاهرة العطرة علىٰ صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ، والمبني علىٰ ارآء وأقوال أم المؤمنين السيدة عائشة [(9)] رضي الله تعالىٰ عنها وعن أبيها ، وأقوال وبحوث من علماء المسلمين من السلف والتابعين وعلماء العصر الحديث ، كما وأستشهدنا بـ العهد العتيق والجديد كـ نصوص مقدسة يعتمدها أهل الكتاب وأقوال العلماء الأحبار وأهل العلم من علماء النصارى والكتب المعتمدة والمراجع عند أهل الديانة اليهودية والمسيحية ، وأصحاب المذاهب المعتبرين والسادة الأطباء وأصحاب التخصص عن أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة ....... وبما أن للمرأة المسلمة شخصيتها المتميزة التي تسمو بها علىٰ غيرها من نساء العالمين؛ فهي بحق طراز خاص من النساء ، وما ذاك إلا لإنها تنهل من معين رباني من حزمة متكاملة من السلوكيات والقيم والمفاهيم والمبادئ لا مثيل لها، فتجعل منها جوهرةً ثمينةً، ودرَّةً مصونةً كريمة تشع من نور لألائها لتضيء جنبات المجتمع والعالم أجمع ..... كيف لا ولنا في التاريخ الإسلامي خير شاهد علىٰ عَبَق سِيرَ وعظيم أثرَ أمهات المؤمنين وأريج عطر التقوى من الصالحات العابدات العالمات المجاهدات المربيات من بنات المسلمين . فاستنطقوا التاريخ ليعبر بكم بأروع أمثلة وأفصح لسانٍ عمّن تَشَرَّبْنَ روح الإسلام عقيدة وسلوكاً، فكراً ومنهجاً، قولاً وعملاً، فضرَبْنَ أمثلة تحتذىٰ للمرأة وللفتاة في شتىٰ مجالات الحياة [(10)]. و النساءُ ثلاث : مبتدأةٌ و معتادةٌ و مستحاضة ، ويزيد بعض أهل العلم من فقهاء المالكية والشافعية دون الحنابلة والحنفية رابعة وهي : الحامل ، و لكل منهن حكمها ، وهذا ما سنتعرض إليه في الصفحات القادمات . وسوف نصدر هذا البحث علىٰ حلقات . فمنه سبحانه وتعالى العون والسداد والتوفيق والنجاح .... يتبع بإذنه تبارك وتعالىٰ ... محمدفخر الدين بن إبراهيم الرمادي 15 جماد آخر 1440 هـ ~ 20فبراير 2019م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 02 / 2019, 41 : 08 PM | المشاركة رقم: 28 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الصفحة السابقة [ ٢٢. ] : | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 02 / 2019, 23 : 11 AM | المشاركة رقم: 29 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 02 / 2019, 39 : 01 PM | المشاركة رقم: 30 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم 《.. مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ..》 كتاب" أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة " مقدمة ونحن نتحدث عن مسألة الحيض يجب علينا أن نذكر أول امرأة(*) في تاريخ البشرية... ــــــــــــــــــ (*) كانت الخطة -في تصوري- أن أتحدث عن زوج آدم -عليهما السلام - في بحوث نساء الأنبياء.. بعد الإنتهاء من مراجعتي لبحوث أمهات المؤمنين (زوجات النبي المصطفى والرسول المجتبى) رضوان الله علهين ... وعليه الصلاة والسلام ... ولكن من مستلزمات هذا البحث أن ابدء بها (زوج آدم) واتعرض لما قيل بخصوص -فقط- هذه المسألة .. وأكمل - بإذنه تعالى وتوفيقه - عنها في ملف مستقل ... ارجو من السميع العليم أن يمكنني من اتمامه ومن ثم عرضه على السادة علماء الموقع - موقع أهل العلم - وأهل الفضل القراء.. وأهل العلم القارئات العزيزات وكتبه: محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي 16 جماد آخر 1440 هــ ~ 21 فبراير 2019م. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018