المناسبات

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

مدخل للموضوع مِن السيرة النبوية لابن هشام ...
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ:
كَانَ مِنْ الْحَدِيثِ فِيمَا بَلَغَنِي عَنْ مَسْرَاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ
1.] عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَ
2.] أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَ
3.] عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَ
4.] مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَ
5.] الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ( الْبَصْرِيِّ ) ، وَ
6.] ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، وَ
7.] قَتَادَةَ.......
وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَ
8. ] أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ،
مَا اجْتَمَعَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ كُلٌّ يُحَدِّثُ عَنْهُ بَعْضَ مَا ذُكِرَ مِنْ أَمْرِهِ حِينَ أُسْرِيَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ فِي مَسْرَاهُ .
وَمَا ذُكِرَ عَنْهُ:
*.] بَلَاءٌ وَ
*.] تَمْحِيصٌ وَ
*.] أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ( عَزَّ وَجَلَّ ) فِي قُدْرَتِهِ وَسُلْطَانِهِ، فِيهِ
*.] عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، وَ
*.] هُدًى وَ
*.] رَحْمَةٌ وَ
*.] ثَبَاتٌ لِمَنْ آمَنَ وَصَدَّقَ، وَ
*.] كَانَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى يَقِينٍ، فَـ
أَسْرَى بَهْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كَيْفَ شَاءَ، لِيُرِيَهُ مِنْ آيَاتِهِ مَا أَرَادَ، حَتَّى عَايَنَ مَا عَايَنَ مِنْ أَمْرِهِ وَسُلْطَانِهِ الْعَظِيمِ، وَقُدْرَتِهِ الَّتِي يَصْنَعُ بِهَا مَا يُرِيدُ ([1]) .

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

أراد مَن تعالى في سماه وسمت وتقدست اسماه أن يثبت واقعة الإسراء في الذكر الحكيم فصدَّر سورةً من سور القرآن العظيم في أول آية منها بما حدث لنبيه ومصطفاه عليه السلام...
وبمراجعة ما جاء في السنة المحمدية الطاهرة وبنظرة في بطون كتب التفسير والتأويل تجد أن هذه السورة الكريمة سُميت بثلاثة اسماء :


1.] الأول منها : تُسَمَّى سُورَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ([1])؛ فجاء في "الدر المنثور" للسيوطي :" أَخْرَجَ النَّحَّاسُ ، وَابْنُ مَرْدُويَهْ ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ سُورَةُ " بَنِي إِسْرَائِيلَ " بِمَكَّةَ ([2]) . فسماها ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بهذا الإسم ...
وكذلك ابن الزبير..
أكمل السيوطي فقال :" وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ اِبْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : نَزَلَتْ سُورَةُ " بَنِي إِسْرَائِيلَ " بِمَكَّةَ ".


وَ
2.] الثاني منها : سميت أَيْضًا: " سُورَةُ سُبْحَانَ ([3])،أما


و
3.] الثالث مِن اسمائها : سُورَةُ الْإِسْرَاءِ ([4])


وسأبين بمشيئته وفضله وعونه هذه المسألة في كتابي : التفسير والتأويل... سلسلة :
« سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء؛ وتفسير أحاديث خاتم الأنبياء ».. والمختصر تحت عنوان « سنن التأويل »... سهل الله تعالى إخراجه .
محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي
13 رجب 1439هـ ~ 29 مارس 2018م

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

2.] وَكُلٌّ مِنْ أَسْمَائِهَا وَاضِحُ الدَّلَالَةِ عَلَى مَا ذُكِرَ أَنَّهُ مَقْصُودُهَا؛


أَمَّا "سُبْحَانَ"؛ الَّذِي هُوَ عَلَمٌ لِلتَّنْزِيهِ؛ فَمِنْ أَظْهَرِ مَا يَكُونُ فِيهِ؛ لِأَنَّ مَنْ كَانَ عَلَى غَايَةِ النَّزَاهَةِ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ؛ كَانَ جَدِيرًا بِأَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا إِيَّاهُ؛ وَأَنْ نُعْرِضَ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ؛ لِكَوْنِهِ مُتَّصِفًا بِمَاذُكِرَ ([1])؛ وَأَمَّا
"بَنُو إِسْرَائِيلَ"؛ فَمَنْ أَحَاطَ أَيْضًا بِتَفَاصِيلأَمْرِهِمْ فِي سَيْرِهِمْ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ؛ الَّذِي هُوَ كَالْإِسْرَاءِ؛ وَإِيتَائِهِمُ الْكِتَابَ؛ وَمَاذُكِرَ مَعَ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ؛ عَرَفَ ذَلِكَ ([2]). " .

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

3.] قَالَ الْإِمَامُ: الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ أَبُو عَبْدِاللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ "الْبُخَارِيُّ": حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ : إِنَّهُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي ([1])

[شريف حمدان]

واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

ما قيل بخصوص شهر شعبان :
[ أ. ] الآجالُ
1. ] :" تُقْطَعُ الآجالُ مِن شعبانَ إلى شعبانَ حتَّى إنَّ الرَّجلَ لِينكِحُ ويُولَدُ لهُ وقد أُخرِجَ اسمُه في المَوْتَى ".
نسب روايته إلى :
1.] عثمان بن محمد بن المغيرة.....
وإلى:
2. ] أبي هريرة؛
التخريج:
1. ] ابن كثير في تفسيره : [7 /232]؛ وقال الحديث: مرسل .
2.] ابن رجب في لطائف المعارف : [256]؛ الحديث: مرسل
3. ] الشوكاني في فتح القدير : [4 /801]؛ الحديث: غير صحيح
4. ] أخرجه الديلمي كما في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني [14 /256]
5. ] الألباني في : السلسلة الضعيفة – [6607]؛ الحديث: منكر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وجاء برواية :
2. ] :" ينسخُ اللهُ في أربعِ ليالٍ الآجالَ والأرزاقَ : في ليلةِ النصفِ من شعبانَ، والأضحى، والفطرِ، وليلةِ عرفةَ ".
نسب روايته إلى : عائشة أم المؤمنين؛ انظر الدارقطني - في لسان الميزان [ 1 /582]؛ الحديث: لا يصح ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
مسألة الأجل وقضية العُمر ... طوله أو قصره من المسائل الغيبية التي لم يطلع خالقنا أحدا عليها...
ونطق القرآن على لسان خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً:
" قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿الأعراف: ١٨٨﴾".
وجاء في المستدرك للحاكم:" حديث رقم : 3590 - تحت عنوان : " خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله " ...
قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الناس خطيبا ، فقال : " ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمهن إلا الله " وأشار بيده "... ثم ذكر عليه السلام احداها فقال :
" علم المنية ... قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه ... ". الحديث...
ثم قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد ، [رواته] كلهم مدنيون.. ولم يخرجاه [قصد الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحهما] .
24 رجب 1439هـ ~ 09 أبريل 2018م

[شريف حمدان]

واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

*الصيام نوعان:
إما
1.] فرض يجب صيامه على المكلف؛ و
إما
2. ] مستحب أو نافلة أو سنة ويسمى :
تطوع
و
سأتكلم عن صوم التطوع ونحن الأن في شهر شعبان .

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

أَخْرَجَ :
1. ] النَّسَائِيّ وَ
2. ] أَبُو دَاوُد وَ
3. ] صَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ
4.] حسنه الألباني في الصحيحة.
مِنْ حَدِيثِأُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ قَالَ:
"قُلْتُ : “ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ” ، قَالَ :


[ أ . ] «„ ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ
[ ب . ] شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ‟»
ــــــــــــــــــ
غداً أول جمعة من شهر القراء ... فرمضان المعظم هو شهر القرآن... و
نبدء شهر السقي ... إذ أن رجب شهر الزرع وشعبان شهر السقي ورمضان شهر الحصاد بدء شهر شعبان... غداً الرابع من شعبان
وكما نبه خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين صلى الله عليه وآله وسلم في حديث حسن.. نبه عليه السلام أن شهر شعبان هو شهر [ أ . ] يغفل عنه الناس .. فشهر رجب من الأشهر الحرم فله درجته.. كما أن شهر رمضان شهر له فضله.. وفيه ليله أفضل من الف شهر.. لذا ينبه صاحب الهدي بشهر قد يغفل الناس عنه .. هذا أولاً .. أما ثانياً
[ ب. ] شهر ترفع فيه الأعمال ..
ومِن استقراء الأدلة النبوية الشريفة أجد:
[ 1. ] رفع يومي في وقت الفجر والعصر
[ 2. ] و رفع اسبوعي يوم الإثنين والخميس
[ 3. ] و رفع سنوي في شهر شعبان
[ 4. ] ورفع نهائي عند الموت.
الملاحظ: أن رحمة رب العالمين تناولت الإنسان منذ ولادته وطوال عمره وفي كل أحواله وفي كل أعماله وتصرفاته وأقواله وإلى أن ينزل في حفرته منتهية حياته.
[

[شريف حمدان]