02 / 11 / 2015, 02 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام الأم 1. أما حق الأم فقد أَوجب لها الإسلام حقّاً لم يُوجب مثله دين سماوي، ولا قانون وضعي، ولا عُرف اجتماعي، حين قَرن الإحسان بالوالدين بالركن الركين، والأساس الراسخ للدين، وهو التوحيد والبُعد عن الشِّرك فقال: (وقضى ربُّك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً). 2. ثم فصّل بعدما أجمل، وأفرد بعدما أجمع، فخصّ الأم بالذِّكر فقال: (ووصّينا الإنسان بوالديه 3. ثم جاء الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أُنزل عليه القرآن ليبيِّنه للناس، فكان بيانه شرعاً، وحديثه وحياً، ولكنه وحيٌ اللفظ به لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم،والقرآن وحي من الله بلفظه ومعناه، فذكر أن الدرجة الأولى في استحقاق البِر هي للأم، والدرجة الثانية تُركت شاغرة لتحتلّها الأم، والثالثة مثلها، والرابعة للأب: «أمك، أمك، أمك، ثم أبوك». 4. فمَن رأيتموه ينسى فضل أمه، أو يسيء إليها، ولو بكلمة «أُفّ» أو ما يعادلها، فلا تثقوا به ولا تعتمدوا عليه، لأنكم مهما أحسنتم إليه، وأَفْضَلْتم عليه، فلن تُولُوه مُعَيْشير ما أَوْلَتْه أمه (أي واحداً في الألف منه) فإذا نسي فضل أمه وجحده فهل تأملون أن يذكر فضلكم، ويحفظ معروفكم؟ إنه ليس في الدنيا أخَس ولا أحَط ولا أدنأ من ولد يسيء إلى أمه، أو يعقّ أباه، أو يقصِّر معهما، أو يُنقص من بِرّهما. 5. وإنْ ظلمته أمه، أو أساءت إليه، فلا نقرّها على الظلم، ولا نرتضي هذه الإساءة، ولكن لو قدرنا ذلك بالأرقام، فإنه يكون له عليها خمسمائة مثلاً، ولكنها بما قدمت إليه من قبل، بثقل الحمل، وآلام الولادة، ومشقّة التربية، يكون هي لها عليه عشرون ألفاً، فمَن منهما الدائن ومَن المدين؟
hgHl
|
| |