الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 654 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
09 / 10 / 2015, 05 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الحمد لله وبعد،، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، لا ريب أن القرآن يتضمن ما يعجز البشر في علومه وبيانه، قال الله {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ}. ولكن يشترط أن يكون الاستدلال على الحقيقة الكونية المعجزة في القرآن الالتزم "العملي" بشروط وقواعد التلقي والاستدلال العلمية. وأما الذي وقع في عصرنا اليوم فهو إسراف مذهل لا صلة له بالتفسير العلمي الموضوعي المنضبط في التطلب المتكلف لدلالة القرآن على الظواهر الفلكية والجيولوجية والكيميائية والفيزيائية والطبية الخ. سواءً كانت حقائق مثبتة علمياً أو فرضيات لم تبرهن بعد، حتى بلغ الأمر مبلغ العبث بآيات الله سبحانه. بل كاد بعضهم أن يبلغ في التفسير مبلغ مناهج "القرمطة في السمعيات"، فتحمل ألفاظ القرآن على ألفاظ الاكتشافات بمقتضى أقرب دلالة إشارية أو توافقات لفظية! بل ربما استجهلوا من سبقهم من أئمة السلف والتفسير في تفسيرهم الآية! وهذا التعسف الإعجازي في تفسير القرآن يفضي لنقص قدر القرآن وتوقيره في نفوس الناس، وهذا أمر مشاهد للأسف، وخصوصاً لدى الشريحة العلمية الجادة. فاستهلاك النصوص في المكتشفات والنظريات واستنطاقها بكل فرضية علمية يستنفد طاقة القدسية والإجلال فيها. وربما بدأ بعضهم بحسن نية لإظهار المعجزات العلومية في القرآن كوسيلة تجديدية في عرض الإيمان وتربية اليقين في النفوس، ولكن حدث انجراف عززه طلب الفضائيات للإغراب وتشوف الجمهور للعجائب والخوارق، وهو من طبيعة النفوس البشرية. ومما رأيته يروج بينهم -أيضاً- كثرة الأحاديث الموضوعة والمكذوبة والواهية، وأظن أن هذا نتيجة عرضية وليست من أصل مسلكهم، فإن من تكلف المعاني الباطلة احتاج للألفاظ الباطلة، والعكس بالعكس. ومن مساوئ هذا الانجراف الإيحاء بدلالة الحال بقلب المبدأ الشرعي في العلوم التجريبية، حيث أن الأمور التجريبية جعل الشارع أصل الاستمداد فيها من التجربة والخبرة، وأما القرآن والسنة فالأصل فيهما أنهما منبع هداية وليسا كتب علوم كونية. وليس الجديد طبعاً في أصل الظاهرة، وإنما الجديد كميتها وانجرافها المعاصر. يقول في الشاطبي في الموافقات: (تكلف أهل العلوم الطبيعية وغيرها الاحتجاج على صحة الأخذ فى علومهم بآيات من القرآن وأحاديث عن النبي, كما استدل أهل العدد بقوله تعالى "فاسأل العادِّين" , وأهل الهندسة بقوله تعالى "أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها" , وأهل التعديل النجومى بقوله تعالى "الشمس والقمر بحسبان"..) وواصل ذكر أمثلة كثيرة. وقال فقيه العصر ابن عثيمين: (بعض العصريين يحملون النصوص ما لا تحمله حتى توافق ما اكتشفه العلم الحديث في الطب والفلك وغير ذلك، كل هذا من الأمور التي لا يحمد الإنسان عليها). وقال الشيخ ابن عثيمين أيضاً: (أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية، ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق والتدبر..) ومن أكثر من رأيته حمل هذا على هذا المدرسة الإعجازية الغالية الأستاذ سيد قطب.. قال في الظلال: (وإني لأعجب لسذاجة المتحمسين لهذا القرآن، الذين يحاولون أن يضيفوا إليه ما ليس منه، وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه، وأن يستخرجوا منه جزئيات في علوم الطب والكيمياء والفلك وما إليها..) ولا أكتم القارئ أنني أحزن حين أرى أحداً من العلمانيين أو الليبراليين يتهكم على الفقهاء بأغاليط وافتعالات المدرسة الإعجازية الغالية، فهذا يذكرني بمن يستغل أحاديث "القصاص" لينتقد منهج "المحدثين" من اسك الشيخ إبراهيم السكران lh l,rtkh j[hi hgYu[h. hgugld? ,lk gh dw]r fi? | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 10 / 2015, 15 : 11 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح جزاك الله خيرا وبارك فيك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018