الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 585 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
06 / 10 / 2015, 38 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لقد خلق الله الناس وفاضل بينهم في الأرزاق والأنساب والأحساب... فغنيٌّ وفقير، وشريفٌ ووَضيع، وصحيحٌ وعليل.. وهذه المراتب والموازين تُبيِّن تفاضل الناس فيما بينهم. إلّا أنّ من الخصائص والصفات ما يسمو بصاحبه ويجعله متعاليًا يصعُب الوصول إلى قُربه فضلًا عن مساواته. ومن أولئك الصفوة الذين يصعُب الرُّقيُّ ـ بل التشوُّف ـ إلى مكانتهم ومنزلتهم: جماعة الصحابة رضي الله تعالى عنهم، فمرتبة الصُّحبة من أشرف المراتب فضلًا، وأعلاها قدرًا، دون النبيِّين والمرسَلين عليهم الصلاة والسلام. إنّ منزلة الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الدين بمكان؛ هُم أبرُّ الناس قلوبًا، وأصدقُهم ألسُنًا، وأعمقهم إيمانًا، وأشجعُهم عند اللِّقاء، وأزهدهم متاعًا. قومٌ أُوذوا في سبيل الله، وأُخرِجوا من ديارهم وأموالهم، فارقَ بعضُهم والديه، وفارق بعضُهم ولده وزوجه، هجروا أوطانهم وتركوا أموالَهم، تكبَّدوا المشاقّ وشظف العيش من أجل نُصرة هذا الدِّين. قومٌ يؤثِرون ولا يستأثرون، بل يُؤثِرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، فرضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه. وحسبُ الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الفضل العظيم والذِّكْر الجميل أنّ الله تعالى زكّاهم وأثنى عليهم في غير آية من كتابه الكريم. قال تعالى: ﴿ محمَّدٌ رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رُحماء بينهم تراهم رُكّعًا سُجّدًا يبتغون فضلًا من الله ورضوانًا سيماهم في وجوههم من أثر السُّجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزرَّاع ليغيظ بهم الكفّار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا ﴾ [الفتح: 29]. قال ابن كثير رحمه الله تعالى: «لهم الفضل ـ يعني الصحابة رضي الله تعالى عنهم ـ والسبق والكمال الذي لا يلحقُهم فيه أحدٌ من هذه الأمَّة، رضي الله عنهم وأرضاهم وجعل جنّات الفردوس مأواهم، وقد فعل» انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وقال تعالى: ﴿ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة ﴾ [الفتح: 18]. وقال سبحانه: ﴿ إنّ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض ﴾ [الأنفال: 72]. وقال: ﴿ وما لكم ألّا تُنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السَّماوات والأرض لَا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجةً من الّذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا وكُلًّا وعدَ الله الحُسنى والله بما تعملون خبير ﴾ [الحديد: 10]. وقال تعالى: ﴿ للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلًا من الله ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوؤوا الدارَ والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً ممَّا أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوقَ شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون ﴾ [الحشر: 8-9]. وكما جاءت تزكية الصحابة رضي الله تعالى عنهم في الكتاب الكريم، فقد وردت ـ بل كثُرت ـ تزكيتهم في السنّة؛ تأكيدًا لفضلهم وإظهارًا لعظيم قدرهم. فعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «لا تسُبُّوا أصحابي، فإنّ أحدكم لو أنفق مثل أحُدٍ ذهبًا ما بلغ مُدّ أحدِهم ولا نَصيفَه»([1]). وعن عمران بن حُصين رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الناس قرني...»([2]). وقال عليه الصلاة والسلام: «اللهَ اللهَ في أصحابي»([3]). وقال عليه الصلاة والسلام: «طوبَى لمن رآني وآمنَ بي...»([4]). وقال عليه الصلاة والسلام: «ألَا أحسنوا إلى أصحابي...»([5]). إنّ معرفة قدر الصحابة ـ رضي الله تعالى عنهم ـ وما لهم من شريف المنزلة وعظيم المرتبة من أهمِّ المهمَّات، فلهم من الحقوق والواجبات ما يتعلّق بدين المرء وصلاح عقيدته. من أجل هذا وغيره كانت محبَّة الصحابة رضي الله تعالى عنهم من أصول معتقَد أهل السنة والجماعة. قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى في مصنّفه العقدي: «ونُحبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نُفْرِطُ في حُبِّ أحدٍ منهم، ولا نتبرَّأ من أحدٍ منهم، ونُبغض من يُبغضهم وبغير الخير يذكُرُهم، ولا نذكُرُهم إلّا بخير، وحُبُّهم دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ، وبُغضُهم كفرٌ ونفاقٌ وطغيانٌ». وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: «ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامةُ قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما وصفهم الله في قوله تعالى: ﴿ والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربَّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلًّا للذين آمنوا ربَّنا إنك رؤوفٌ رحيم ﴾ [الحشر: 10]. ولأجل ما كان لمنزلة الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الشرف وما لأصحابها من الفضل والعُلوّ والرِّفعة في الدنيا والآخرة، وكذلك أيضًا ما لمحبَّتهم من سلامة مُعتقَد المسلم؛ من أجل هذا وذاك وغيره، كان لِزامًا على المسلم أن يُعمِّق محبَّة الصحابة رضي الله تعالى عنهم في نفسه، وأن يحذَر ممّا وقع فيه بعضُ أولياء الشيطان من شراذم الرَّفض وغيرهم، أولئك النشازُ العفِن الذين ولغوا في طهارة الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فإذا كان عِرضُ المسلم مَصونًا يحرُم المساسُ به، فكيف بأولئك الثلّة المبارَكة الطاهرة الذين زكّاهم ربُّهم تعالى، وزكّاهم نبيُّهم صلى الله عليه وسلم، وأوجبت العُقول عدالتَهم ونزاهتَهم وطهارة بواطنهم وظواهرهم؟ وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قيل لعائشة رضي الله تعالى عنها: إنّ ناسًا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر وعُمر!! فقالت رضي الله تعالى عنها: «وما تعجبون من هذا؟ انقطع عنهم العمل فأحبَّ اللهُ أن لا يقطعَ عنهم الأجر»([6]). وروى ابنُ بطّة بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «لا تسُبُّوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فلَمقام أحدِهم ساعةً ـ يعني مع النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم خيرٌ من عبادة أحدكم عُمرَه»([7]). وقال الإمام مالكٌ رحمه الله تعالى: «من أصبح وفي قلبه بُغضٌ لأحَدٍ من الصحابة فقد أصابته هذه الآية..» يعني قوله تعالى: ﴿ ليغيظَ بهم الكفار ﴾. وقال الإمام أبو زرعة الرَّازي رحمه الله تعالى: «إذا رأيتَ الرجُل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله ج فاعلم أنه زنديق». وقال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى: «فيا ويلَ من سبَّهم أو أبغضهم، أو أبغض أو سبَّ بعضهم، ولا سيما سيِّدَ الصحابة بعد رسول الله ج وخيرَهم وأفضلهم، أعني الصدِّيق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه، فإنّ الطائفة المخذولة من الرَّافضة يُعادون أفضل الصحابة ويُبغضونهم ويسبُّونهم ـ عياذًا بالله من ذلك ـ، وهذا يدُلّ على أنّ عقولهم معكوسة، وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذا كانوا يسُبُّون من رضي الله عنهم؟! وأمَّا أهل السنّة فإنهم يترضّون عمَّن رضي الله عنه، ويسُبُّون من سبَّه الله ورسوله، ويُوالون من يُوالي اللهَ، ويُعادون من يُعادي الله، وهم متَّبعون لا مبتدعون، ومقتدون لا مبتدعون، ولهذا هم حزب الله المفلحون وعبادُه المؤمنون» انتهى كلام ابن كثير رحمه الله تعالى. اللهمَّ ارزقنا حبّك وحبَّ نبيِّك ج وحُبَّ صحابة نبيِّك صلى الله عليه وسلم. اللهمَّ اجزهم عنَّا خيرَ ما جزيت أصحاب نبيٍّ عن أمَّتهم. اللهمَّ ارزُقنا حبَّ من أحبَّهم وبُغض من أبغضهم أو طعنَ فيهم أو شكّك في عدالتهم. hgwphfm vqd hggi ukil ,Hvqhil | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018