10 / 02 / 2008, 54 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى نشيط | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 10 / 02 / 2008 | العضوية: | 170 | المشاركات: | 87 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 212 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عاملات وممرضات وخادمات في انتظار من يعرفهنّ حقيقة هذا الدين الداعيات ودورهن في الدعوه للإسلام يلاحظ الإقبال الكبير -ولله الحمد- على الدخول في الإسلام، والملاحظة الأكثر هي أن نسبة النساء غير المسلمات اللاتي يدخلن في دين الله أكثر من الرجال، وهو الأمر الذي استدعى القائمين على المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات إنشاء أقسام نسائية دعوية، وبرز في هذه الأقسام داعيات ضربن المثل الأعلى في التفاني في دعوة غير المسلمات للإسلام، ودخل على أيديهن المئات لا العشرات في الإسلام ومن يريد التعرف على المزيد فليذهب أو يطلع على مناشط هذه المكاتب، الأمر الذي يتطلب إعداد المزيد من الداعيات لدعوة الجاليات إضافة إلى تفعيل دور النساء المسلمات خاصة من لديهن عاملات أو خادمات مسلمات للاهتمام بالجانب الدعوي لهؤلاء.. (جريدة الجزيرة السعودية) طرحت قضية الدعوة النسائية في محيط الجاليات على عدد من العاملات في الحقل الدعوي فماذا قلن؟ تجربة دعوية في البداية تقول الدكتورة ناهدة عطا الله الشمروخ أستاذة الفقه المساعدة بكلية التربية للبنات بالرياض: إن فضل الدعوة إلى الله تعالى وأهميتها مما لا يختلف عليه اثنان.. والآيات الكريمة والأحاديث النبوية متضافرة للتدليل على فضل الدعوة ومكانتها من الدين، حتى أن بعض العلماء عدّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الدعوة إلى الله تعالى، ولعل أهم ما ينبغي الحرص عليه هو دعوة غير المسلمين للدخول في دين الاسلام، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} وقال صلى الله عليه وسلم: (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم). وهذا الحديث يعم الرجال والنساء فيعم الدعاة والداعيات إلى الله تعالى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنما النساء شقائق الرجال)، وانقل لكم تجربة إحدى كليات البنات، حيث شكلت مجموعة من الداعيات وهن من أستاذات الكلية وبعض طالباتها لدعوة العاملات في الكلية من غير المسلمات للإسلام، وكان ثمرة تلك الدعوة إسلام بعضهن، وفي الحفل الختامي للأنشطة أعلن عن دخولهن الإسلام وتم تكريمهن، وكان يوماً حافلاً جذلت فيه القلوب، ورفعت فيه الأكف شكراً لله عز وجل على هذه النعمة العظيمة.. وكذا تجربة أخرى في كلية أخرى للبنات - أيضاً- حيث قامت إحدى أستاذات مادة فقه الدعوة بتطبيق ما تعلمته الطالبات خلال المحاضرات وذلك بطريقة عملية بدعوة العاملات غير المسلمات في الكلية للإسلام، حيث كان المجال خصباً فعلاً للدعوة عملياً، وأثمر ذلك -ولله الحمد- ثماراً طيبة. ومن ثم فإن النساء بالفعل هنّ أكثر قدرة في دعوة أمثالهن من غير المسلمات وذلك بحكم الاختلاط بهن، كما أن المرأة أعرف بطبيعة المرأة من غيرها وتعرف تماماً ما يؤثر في مشاعرها لتستجيب وتلتحق بركب هذا الدين العظيم. لذا فإني أوصي النساء المسلمات جميعاً بلا استثناء بألاّ يقصرن في هذا المجال، كل امرأة حسب قدرتها، وإمكاناتها فتدعو خادمتها أو أي عاملة لديها سواء داخل المنزل أو خارجه، إن كانت غير مسلمة، وذلك عن طريق النشرات الدعوية المكتوبة بلغتهن والمتوافرة في مكاتب الجاليات، كما أدعو في هذا المقام مكاتب الجاليات بأن تتفضل مشكورة بتوفير هذه النشرات في الأماكن العامة كالأسواق المركزية الكبيرة أو أماكن العلم كالجامعات والكليات والمدارس لتكون بين يدي عامة الناس فيسهل إيصالها للمعنيين بها، وكذا لإقامة الحجة على من يتعذر بعدم استطاعته دعوة غير المسلمين لجهله بلغتهم. حسّ خاص وتؤكد الأستاذة نائلة بنت محمد السلفي - مديرة الدعوة بالقسم النسائي التعاوني لدعوة الجاليات بحي النسيم بالرياض- أن المرأة نصف المجتمع إذاً هي أساس في الدعوة، وعليها ما ليس على غيرها في دعوة من حولها لحماية عقيدتها وأسرتها ووطنها وأمنه.. فالمرأة المسلمة تملك مفاتيح عظيمة جعلتها فطرية في حياتها منها (التكاتف والتواصي والحكمة والتوازن والمرونة والقبول واللطف واللين والتصرف الحسن)، فهذه المفاتيح لها أثر كبير على غير المسلمات وبشكل خاص لمن في بيتها بمسمى (عاملة منزلية - مربية - طباخة..) ونحن بسبب المدنية أغفلنا ديانة العمالة المستقدمة إلا أن المرأة المسلمة لا تهمل دعوة غير المسلمة إلى الإسلام لأنها تبيّن محاسن هذا الدين العظيم (بالمعاملة وحسن الرعاية، وإفراد الله بالعبادة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والرفق بكل شيء حتى الحيوان) وهذا ما يوافق الفطرة السليمة والعقل السليم، وهو سبب السعادة والطمأنينة وانشراح الصدر وراحة النفس، وذلك كله لا يكون إلا بالإسلام ودليل ذلك قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}، والمسلمة توضح لغير المسلمة أن الشرك بالله والفواحش والظلم، وكل ما تنبذه الفطرة السليمة منهي عنه في الإسلام، وملازمة المرأة المسلمة الدعاء لمن حولها هو سبب في أن يشرح الله صدور غير المسلمات للإسلام، فمن أراد الله هدايته شرح صدره للإسلام، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، وقال صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله: (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)، وأكمل عقد دعوة غير المسلمات بمكاتب الدعوة النسائية، موضحة للمجتمع أن على كل امرأة مسلمة دعوة من حولها خاصة غير المسلمة ولا يحق لها أن تقول: (لا إكراه في الدين)، بل تعمل على دعوتها، مؤكدين على ذلك بقوله: {مَا لَكُم مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} بتقديم الكتاب، الشريط، وحضور دروس التوعية في القسم لذا نجحت المرأة في دعوة الوافدات. والمرأة لديها حس خاص في دعوة أمثالها من غير المسلمات، لعدة أسباب منها؛فضول بعضهن في معرفة أدق التفاصيل في حياة العاملة عندها، ولتوطيد العلاقة مع العاملة لحماية نفسها من الخسارة، وتعريف العاملة بضوابط العمل المطلوب تنفيذه منها، مشاعر المرأة تجعلها تبني جسور ود مع العاملة لتحقيق أهدافها بأمان تتعرف على ما لديها من خلل وتبدأ تقومه بالهدايا والكلمات الطيبة، وتسهيل بعض الخدمات مثل: الرسائل ومحادثة ذويها، ولدينا في مكاتب الدعوة العديد من القصص التي جعلت العاملة تدخل في الإسلام.. وعلى سبيل المثال أن بريطانية أسلمت لما عرفت معنى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، قالت الله يأمر أولادي أن يبروني ولسانها يقول: ما هذا الدين العظيم، وأخرى أسلمت لما عرفت أن ما لها ليس لأحد حق فيه حتى زوجها، وثالثة قالت: الإسلام يفرق بين الزوجين إذا أسلم أحدهما لأن زوجها كتب شروطاً يصعب الخلاص منها ، والإسلام خلصها بهدوء منها، ووجدت راحة عظيمة لحفظ نفسها وحقها. واجبات على المسلمة وتؤكد آمنة بنت محمد القثامي -المشرفة على القسم النسائي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة- أن المرأة المسلمة عليها دور دعوي كبير يجب القيام بها من خلال التودد وحسن المعاملة مع هؤلاء، وهذا من أعظم ما يفتح أعينهن على عظمة هذا الدين وأحقيته بالاتباع، والعناية ببعض البرامج العملية لممارسة العبادة أو لسماع المواعظ الدينية الجيدة أو قراءة بعض الكتب المفيدة بإهدائهن إياها، كما أنني ألفت النظر إلى الحاجة الماسة لجهود كل مسلمة غيورة مثلك للدعوة إلى هذا الدين العظيم، كما أننا نحتاج إلى توسيع دائرة الوسائل وتنويعها، وتشكيلها، فلكل قلب مدخل ومفتاح، وكل وسيلة لها طريقها الخاص لفتح القلوب معها فنوعي الوسائل، وكوني القدوة، وذلك بالحرص على الالتزام بالسلوك الإسلامي العام قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}، إضافة إلى اكتساب مهارات التواصل وفن الحوار والحرص على مهارات امتلاك القلوب من لين وبشاشة ودعم ومساندة قول الله تبارك وتعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}، ولتكن هناك جلسات تشتمل على التعريف بالإسلام وبيان محاسنه لغير المسلمات وخاصة فيما أشكل عليهن فهمه مثل: الحجاب، وتوزيع الإرث والتعدد، ومحاضرات أخرى للمسلمات لتعزيز جانب العقيدة وتصحيح ما يحملن من أخطاء عقدية وشرعية، إضافة إلى الحديث عن الأخلاق في الإسلام، والمرأة في الإسلام، ويوم في حياة محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك، وعقد مسابقات دورية حول محتوى كتيبات أو أشرطة نافعة، مع توزيع هدايا موسمية مع التذكير بفضل هذه المواسم مثل: قبل دخول شهر رمضان المبارك، وقبل العيد، والحج وغيره. ووجهت آمنة القثامي نداءها لمن لديها خادمة غير مسلمة بأن السابقين كانوا يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله أو يجاهدون في سبيل الله يدعون إلى الله في سفر وعناء، وإخوة لنا اليوم يسعون في الأرض يدعون إلى الله، يتركون أبناءهم وأرزاقهم.. فكيف بنا نحن؟! باقون في أرضنا ورخائنا وبين أهلينا، وهؤلاء المساكين يأتون إلينا من بلاد الكفر ثم لا يسمعون كلمة حق في هذا الدين يخرجهم الله بها من الظلمات إلى النور؟ يقول الله تبارك وتعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. شروط النجاح وتضع الداعية آمنة القثامي عدة شروط لنجاح دور المرأة في الدعوة منها: الإخلاص.. فإخلاص النية في هذا العمل وابتغاء وجه الله تعالى في ذلك أمر لازم، وكل عمل لا يقوم على الإخلاص فهو أقطع، والقدوة الصالحة تقوم على الانضباط في القول والعمل، والسلوك الشخصي، والعلاقات الاجتماعية، بحيث تكون الفتاة ممثلة للتعاليم والقيّم الإسلامية في واقعها، مجسدة لها في تعاملها فما فائدة أن تدعو لأمر ولا يراك غيرك تمارسيه، فكل قول لا يصدقه عمل لا ثمرة منه، وكذلك الاحتساب وابتغاء ما عند الله تبارك وتعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}، والصبر والمجاهدة، فمجاهدة النفس وما تلاقيه الداعية من صفات وردود أفعال، فالأجر على قدر الصبر والاحتساب، يقول الله تبارك وتعالى: {فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، والاعتقاد الجازم بأن الهداية بيد الله سبحانه فما نحن إلا أسباب مأجورون على أعمالنا، فلا يشعر الإنسان بالحزن والأسى إذا لم يجد آذاناً صاغية: {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ}، والتجديد والمرونة في وسائل الدعوة وسلوك كل طريق مشروع، فما يناسب هذه قد لا يناسب تلك، وما يحبب هذه في دين الله قد يختلف عن ما تحبه الأخرى ولنا في نبي الله نوح عليه السلام قدوة ومثال: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا، ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا، ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا}. إضافة إلى ربط التعاليم الإسلامية بواقع الحياة المعاشة، بحيث تكون مبادئ الإسلام هي القاعدة الأساسية التي تبنى عليها الحياة بشتى جوانبها المادية، والمعنوية، فيطبق الإسلام تطبيقاً واقعياً داخل حياة الأفراد والجماعات. ويعمل على ترسيخه في نفوس الناشئة وتأصيله في عقولهم والربط الوثيق بين معطيات العصر، وثوابت الإسلام، ومن خلال معايشة نساء الجاليات والاختلاط بهن في أماكن سكنهن، ومواقع عملهن، والمساهمة في حل مشكلاتهن وتذليل ما يواجههن من عقبات وتعليم الأميات منهن، ومعاونة المحتاجات، وتوعية وتذكير العاصيات، وتقوية الضعيفات، وتنمية المهارات العملية عند المرأة داخل البيت وخارجه، حتى تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه وأتمه، دون أن تشعر بالنقص، أو العجز، أو التقصير، وإحياء الحس الدعوي وغرس هم الدعوة في قلوب ونفوس الأخوات المسلمات من خلال مناهج التعليم واللقاءات الودية والتواصل معهن لضمان قوة الدافع للدعوة واستمرار العطاء، والمراجعة النقدية لما تم وما يجري، ومشاورة أهل العلم. وقالت آمنة القثامي: إن المرأة دورها أكبر في إقناع النساء غير المسلمات بالإسلام لأن وظيفة المرأة التربوية أوسع من وظيفة الرجل وفترة ملازمة المرأة للخادمات أكثر، أيضاً لأن الغزو الفكري المتمثل في دعوة النساء وتحريضهن على التبرج والاختلاط مما يوجب انطلاق الدعوة من الوسط النسائي ومن ثم تستطيع المرأة الداعية ملاحظة الأخطاء مباشرة سواء ما تعلق بالعقائد أو العبادات أو في السلوك، كما تستطيع المرأة الداعية التمييز بين الأولويات في قضايا الدعوة في المجتمع النسوي فتقدم الأهم على المهم، فإن المرأة بحكم معايشتها للمجتمع النسائي تستطيع أن تطرق كافة المجالات التي تحتاجها المرأة في المجال الدعوي، والمرأة في الغالب تكون أقدر من الرجل على البيان والتبليغ في بعض ما يخص الوسط النسائي نظراً لتجانس الظروف. المصدر: جريدة الجزيرة (السعودية)
uhlghj ,llvqhj ,oh]lhj td hkj/hv lk duvtik~ prdrm i`h hg]dk
|
| |