الشيخ العريفى لـ"اليوم السابع": لم أشبه الرئيس "مرسى" بالرسول ومن حوله بـ"الصحابة".. وجئت إلى مصر بدعوة من شيخ الأزهر.. وعودة العلاقات بين القاهرة وطهران لا بأس بها إذا كانت فى مصلحة مصر

[محمد منير]

الشيخ العريفى لـ"اليوم السابع": لم أشبه الرئيس "مرسى" بالرسول ومن حوله بـ"الصحابة".. وجئت إلى مصر بدعوة من شيخ الأزهر.. وعودة العلاقات بين القاهرة وطهران لا بأس بها إذا كانت فى مصلحة مصر

الأحد، 13 يناير 2013 - 03:25

الشيخ العريفى
حوار لؤى على - أحمد جودة

فى ديسمبر الماضى، وصف الدكتور العريفى، فى خطبته بالمملكة العربية السعودية، «مصر» بأنها صاحبة الفضائل على ربوع الأرض، وأم المجاهدين، وأم الدنيا، وأرضها مباركة وطأها الأنبياء والرسل، مشيدا بمواقفها ودفاعها عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية، وقال «كلما ذكرت الكعبة تذكر مصر التى كانت ترسل الكسوة للكعبة المشرفة».

عقب هذه الخطبة، أجرى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اتصالا هاتفيا بالدكتور محمد عبدالرحمن العريفى الداعية والأستاذ بجامعة الملك سعود بالمملكة، موجها له الشكر بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن 85 مليون مصرى، ودعاه إلى زيارة مصر، وبمجرد وصول الداعية السعودى إلى البلاد، ألقى العديد من الخطب فى القاهرة والمحافظات، ذكّر فيها أهل مصر بفضل مصر.

التقت «اليوم السابع» الداعية الكبير، الذى شدد فى حديثه على ضرورة، توحيد المصريين كلمتهم وعدم الفرقة والشتات، نافيا وصفه للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بأنه يشبه الرسول، وأن من حوله هم الصحابة.

لماذا هذه الزيارة إلى مصر فى هذا التوقيت؟
- فى الحقيقة تشرفت بدعوة إلى زيارة مصر من كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، والشيخ يوسف القرضاوى، وإلقاء محاضرة فى جامع الأزهر، الأمر الذى اعتبرتة شرفا لى.. أن أجلس على كرسى فى جامع يتراوح عمره أكثر من 1000 سنة، وجلس عليه قبلى العلماء والفقهاء والحكماء، وألقيت محاضرة على عدد من طلاب الأزهر والمشايخ الفضلاء.

كيف ترى الأوضاع فى مصر الآن فى ظل حالة الانسداد السياسى، وإغلاق قنوات الحوار بين القوى السياسية؟
- فى الواقع ليس لدى معلومات كافية للحديث عن الأزمة الراهنة التى تمر بها مصر، ولكنى أسأل الله أن يجمع كلمتهم على رأى واحد، وتوجه واحد، وأن يؤيدهم بالخير فى عمارة هذا البلد، والحرص على إنقاذه من أن يتسلط عليه أحد.

هناك مخاوف يبديها البعض من محاولات تسييس الأزهر؟
- ليس لى علم فى أمور تتعلق بالأزهر، والذى أعلمه أن الأزهر مكان للعلم والعلماء، وشيخ الأزهر رجل فاضل، ولكن فى الحقيقة لا أريد أن يستجيب الإنسان لهذه الأطروحات أو الهواجس التى تحاول أن تفرق بين الناس، بتصنيف درجاتهم من إخوانى وسلفى وتبليغى.. إلخ، فالأصل أننا أمة واحدة، وعلى شرع وطريق واحد والابتعاد عن هذه الأمور هو الأولى، وأن يكون الإنسان متبعا للكتاب والسنة ولا يجعل هذه المسميات تدعوه إلى الخلاف وإثارة النعرات.

هل تؤيد عودة العلاقات بين مصر وإيران خاصة بعد الزيارة الأخيرة لوزير خارجية إيران؟
- أرى أنه إذا كانت هذه العلاقات مع إيران سوف تستفيد منها مصر سياسيا أو تجاريا، فلا بأس فى ذلك، فالنبى عليه السلام تعامل مع كل الناس، أما إذا كانت هذه العلاقات سوف تؤثر على عقائد الناس فى دينهم، وزرع مشاكل أو تفريق الناس وتقسيمهم، وتصبح مصر طوائف متعددة ،فهذا لا نرضاه، ولا أظن أن رئيس مصر بعقله وحكمته يرضى بذلك.

ما تعليقك على تصريحات د.عصام العريان الأخيرة بالسماح لعودة اليهود إلى مصر؟
- فى الحقيقة لم أتابع هذه القضية، وليست لدى معلومات تامة للبت فى تصريحاته.

كيف ترى حرية الرأى والتعبير فى الدول الخليجية.. تحديدا السعودية، خاصة بعد الربيع العربى؟
- لا حاجة لى أن أنتقد المملكة العربية السعودية وأنا فى مصر، وفى السعودية أقدم النصيحة لولاة الأمر التى يحتاجون إليها، سواء فى حقوق الإنسان أو المتعلقة بالمعتقلين، كما أننى إذا كنت فى السعودية لا أتحدث عن انتقاد الأحداث فى مصر، وعندما جئت إلى مصر تحدثت مع مشايخها، وبعض الدعاة الذين التقيت بهم، وهذا المنهج، أتصور أنه هو الأسلوب الأمثل لتقديم النصيحة.

نسب إليك مؤخرا على صفحات التواصل الإجتماعى فيس بوك عن وصفك للرئيس مرسى وتشبيهه بالرسول؟
- إطلاقا.. هذا كذب، لم أقل أن الرئيس مرسى مثل الرسول، وممن حوله الصحابة.

يردد البعض أنك عضو فى جماعة الإخوان المسلمين؟
- بالنسبة للأحزاب، أنا فى حياتى كلها وكل من يعرفنى، يعرف أننى لم أنتسب إلى حزب أو إلى جماعة إلا «جماعة لا إله إلا الله محمد رسول الله»، أتعاون مع كل من يدعم الإسلام، سمه ما شئت، مادام ينصر الإسلام ويؤيده، وينصر المستضعفين حتى لو كانوا غير مسلمين، ليس لدى مانع، أنا أتعاون مع جماعات مسيحية فى أوروبا، فى أمريكا أتعاون معهم مادام فيها نفع وخير، وفيه إحسان إلى الضعفاء، وإصلاح بين الناس، وأدعو لمصر وللسعودية وللخليج، ولكل من ولاه الله، أن يتعامل مع من «تحته» بالحسنى، ولكن لا علاقة لى بهم، ولم يأتنى منهم اتصال، الدعوة جاءت من شيخ الأزهر.

---

hgado hguvdtn gJ"hgd,l hgshfu": gl Hafi hgvzds "lvsn" fhgvs,g ,lk p,gi fJ"hgwphfm">> ,[zj Ygn lwv f]u,m lk ado hgH.iv>> ,u,]m hgughrhj fdk hgrhivm ,'ivhk gh fHs fih Y`h ;hkj tn lwgpm lwv

[شريف حمدان]