الإهداءات | |
ملتقى علوم القراءات والتجويد يختص بتبيان احكام التجويد ... وشروحات لعلوم القراءات الصحيحة والمتواترة ... ودروس القرآن الكريم . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 6 | المشاهدات | 2302 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
03 / 04 / 2010, 55 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد لمحة بلاغية في قوله تعالى: {... وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }البقرة212 هذا الجزء من الآية قد لا تستوقف المتدبر،وقد يغتر بوضوحها في الذهن فينصرف عنها إلى غيرها.وهذا نهج غير سليم في تدبر القرآن الكريم :فلا بد من تثوير كل آية على حدة ولابد من الاعتقاد بضرورة العودة إلى تلك الآية مرة أخرى على أمل أن ينكشف اليوم ما استعصى بالأمس،ولا يقال قد فرغنا منها، فمن شأن الكلمة الطيبة أن تؤتي أكلها كل حين.وقد اخترت هذه الآية لذلك القصد...... فليس أظهر من قوله عز وجل{ والله يرزق من يشاء بغير حساب } وليس أوضح من كلمة حساب،لكنها تخفي- خلف ظهورها- ما يخلب الألباب، مثل الشجرة التي تخفي الغابة....أو مثل –وهذا التشبيه أبلغ من السابق-"فص الماس يعطيك كل ضلع منه شعاعا فإذا نظرت إلى أضلاعه جملة بهرتك بألوان الطيف كلها فلا تدري ماذا تأخذ عينك وماذا تدع .ولعلك لو وكلت النظر فيها إلى غيرك رأى منها أكثر مما رأيت".(حسب تعبير الشيخ عبد الله دراز) إذن،هذه عجيبة قرآنية في كلمة ألماسية!! "حساب" ....... جاءت في موقع من النظم اكتسبت معه قدرة على التعدد الدلالي على نحو معجز: -فهي مسبوقة بفعل "يرزق" وزمن الفعل يحتمل أن يكون دالا على الدارين:في العاجل وفي الآجل. -وهي مسبوقة ب "من"المجملة المحتملة الدلالة على الفريقين: المؤمنين و الكفار. -وهي مسبوقة بالفعل والفاعل والمفعول. -ثم هي نفسها تحتمل أن تكون مصدرا أو مصدرا مرادا به الفاعل أو مصدرا مرادا به المفعول. -وهي من جهة أخرى تحتمل أن تكون بمعنى العد والإحصاء وبمعنى الظن والترقب وبمعنى المحاسبة والمؤاخذة. -وهي ،أخيرا، من المرونة بحيث تقبل أن تنسجم مع جل الاحتمالات السابقة..... فلا تدري ماذا تأخذ عينك وماذا تدع!! وهذه نماذج-ليست للحصر- : 1-{ والله يرزق من يشاء بغير حساب } أي:عطاء الله لا يدخل تحت عد أو حصر،فهو بغير حساب أي لا يتناهى ،كما في قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} (54) سورة ص.والأنسب هنا أن تكون "من" دالة على المؤمنين وأن يكون العطاء في الآخرة فالجنة خالدة وأهلها يرزقون فيها لا إلى نهاية. فتكون الآية مشيرة إلى سعة ملك الله. 2-{ والله يرزق من يشاء بغير حساب }. أي:لا يحسب ما يعطي لأنه لا يخاف نفادها عنده، فيحتاج إلى حساب ما يخرج منه، لأن المعطي إنما يحاسب ليعلم مقدار ما يعطي وما يبقي، فلا يتجاوز في عطاياه إلى ما يجحف به، والله لا يحتاج إلى الحساب، لأنه عالم غني لا نهاية لمقدوراته.(الرازي) فتكون الآية مشيرة على الغنى المطلق. 3-{ والله يرزق من يشاء بغير حساب }. أي: أن بعضها ثواب وبعضها تفضيل محض، فهو بغير حساب،(أبو حيان). فتكون الآية مشيرة إلى كرم الله :يعطي مقابل الشيء عدلا ويزيد ما لا مقابل له تفضلا . 4 -{ والله يرزق من يشاء بغير حساب }. أي:يرزق من يشاء ولا يحاسب نفسه على كثرة ما أعطى لأنه كريم. أو: لا يحاسبه أحد على فعله ولا يوجد من يحاسبه لأنه هو العلي الأعلى { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـئَلُونَ }. فتكون الآية مشيرة إلى الربوبية المطلقة. 5-{ والله يرزق من يشاء بغير حساب }. يعني أنه يعطي في الدنيا من يشاء من غير أن يكون ذلك منبئاً عن كون المعطي محقاً أو مبطلاً أو محسناً أو مسيئاً وذلك متعلق بمحض المشيئة، فقد وسع الدنيا على قارون، وضيقها على أيوب ، فلا يجوز لكم أيها الكفار أن تستدلوا بحصول متاع الدنيا لكم وعدم حصولها لفقراء المسلمين على كونكم محقين وكونهم مبطلين، بل الكافر قد يوسع عليه زيادة في الاستدراج، والمؤمن قد يضيق عليه زيادة في الابتلاء والامتحان، ولهذا قال تعالى: { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وٰحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مّن فِضَّةٍ } [الزخرف: 33](الرازي) فتكون الآية تقريرا لقاعدة الأرزاق في الدنيا وأن نظامها لا يجري على حسب ما عند المرزوق من استحقاق بعلمه أو عمله، بل تجري وفقا لمشيئته وحكمته سبحانه في الابتلاء وفي ذلك ما فيه من التسلية لفقراء المؤمنين ومن الهضم لنفوس المغرورين من المترفين.(دراز) 6-{ والله يرزق من يشاء بغير حساب }. أي :طائفة من الموحدين الذين يدخلهم الله الجنة بدون حساب وهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب كما في الحديث الصحيح....و ( هم الذين لا يتطيرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون ). 7-{ والله يرزق من يشاء بغير حساب }. أي: من حيث لا يحتسب كما يقول الرجل إذا جاءه ما لم يكن في تقديره: لم يكن هذا في حسابـي، فعلى هذا الوجه يكون معنى الآية: أن هؤلاء الكفار وإن كانوا يسخرون من الذين آمنوا لفقرهم، فالله تعالى قد يرزق من يشاء من حيث لا يحتسب، ولعله يفعل ذلك بالمؤمنين، قال القفال رحمه الله: وقد فعل ذلك بهم فأغناهم بما أفاء عليهم من أموال صناديد قريش ورؤساء اليهود، وبما فتح على رسوله بعد وفاته على أيدي أصحابه حتى ملكوا كنوز كسرى وقيصر.(الرازي) وقِيلَ : بِغَيْرِ أَن حَسِبَ المُعْطَى أَنْ يُعْطِيَهُ أَعطاهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبْ فَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : مِنْ حَيْثُ لاَ يُقَدِّرُهُ وَلاَ يَظُنُّهُ كَائِناً مِنْ حَسِبْتُ أَحْسَبُ أَيْ ظَنَنْتُ وجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذاً مِنْ حَسَبْتُ اَحْسُبُ أَرَادَ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْسُبْهُ لِنَفْسِهِ ..(تاج العروس) ولو اعتبرت هذه الدلالات بعضها إلى بعض لاقتبست منها تجليات باهرة لمعاني ستة من الأسماء الحسنى على الأقل : الغني والكريم والعزيز واللطيف والحليم والرحيم. -الغني: إذ أن خزائنه لا تنفذ ولا يفنيها العد والحساب. -الكريم:إذ أن منه العطاء الجزيل الذي لا يحصى ولا يحسب. -العزيز: إذ أنه يفعل في ملكه ما يشاء ولا يوجد من يحاسبه على عطاء أو منع. -اللطيف:إذ أنه يرزق من يشاء في خفاء حتى أن المرزوق يفجؤه الرزق من غير توقع ومن طريق لم يكن له في الحسبان . -الحليم :إذ أنه يرزق الكافر في الدنيا ولا يحاسبه على كفر أو عصيان. -الرحيم:إذ أنه يرزق بعض عباده المؤمنين الجنة بلا مؤاخذة ولا حساب. (للاستزادة يرجع إلى تفسير الرازي "مفاتيح الغيب" وتفسير أبي حيان "البحر المحيط" وهامش صفحة 117 من كتاب" النبأ العظيم "للدكتور عبد الله دراز). منقول للفائدة. glpm fghydm td r,gi juhgn: V>>> ,Qhgg~iE dQvX.ErE lQk dQaQhxE fAyQdXvA pAsQhfS C > | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 04 / 2010, 27 : 11 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 04 / 2010, 33 : 12 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
02 / 05 / 2010, 16 : 02 AM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 05 / 2010, 39 : 09 AM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد بارك الله فيك أخي الكريم محمد نصر وجزاك خيرا وأشكرك على المرور والرد. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 07 / 2010, 44 : 09 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد هذا في ميزان حسناتك وأثقل به موازينك وكان لك حجاباً وستراً من النار يوم القيامة ورفع الله قدركم ونفع بكم.. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 07 / 2010, 26 : 10 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018