عشر خطوات عملية لمواجهة المد الرافضي الخبيث

[ابو الوليد البتار]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد :

أيها الإخوة الكرام : نحن في دولة التوحيد، وفي ربوع السنة، وفي بلاد العلماء الذين قادوا الأمة، كنا نعيش في مأمن تام في ديننا أن يمس بسوء، وفي عقيدتنا أن تتطرق لها يد عابث.
لكننا اليوم نعاني ... وما أشد المعاناة !!! نعاني من تيار جارف، يريد ديننا بسوء، ويحاول زعزعة أمننا، والعبث بثوابت عقيدتنا.

إنه المد الرافضي الخبيث، الذي بدأت آثاره تظهر للأعمى قبل البصير، فبعد أن كنا لا نسمع لهم حسا، ولا نرى لهم رسما، صرنا اليوم نراهم يتبجحون بممارسة شعائرهم الدينية ( المجوسية ) ويطالبون بحقوقهم، ويدخلون مع كل ناعق ضد دولة التوحيد والسنة.

ومن المؤسف حقا أن الرافضة يسيرون على المخطط الرافضي التشييعي الخمسيني، الذي رسمه لهم أئمتهم كالخميني، وقد استطاعوا حتى الآن تنفيذ ما رسم لهم في المخطط.

وإنني أسأل نفسي وكل سني في بلاد التوحيد خصوصا، وفي سائر المعمورة عموما.
ماذا عملنا نحن لنشر السنة والعقيدة الصحيحة ؟
هل فكرنا في مواجهة الفكر الرافضي ؟
وهل بذلنا أنفسنا وأموالنا للدفاع عن ديننا وعقيدتنا وثوابتنا ؟
وهل سنستسلم للرافضة ونتركهم ينفذون ما بقي من مخططهم الإجرامي ؟ ويشيعون أهل السنة في شتى البلاد ؟
وهل ...؟ وهل ...؟ وهل ...؟

إننا أيها الإخوة الكرام بحاجة إلى خطوات عملية لمواجهة الرافضة ومخططاتهم، بحاجة إلى عمل منظم، وجهود فردية وجماعية، بحاجة إلى التكاتف ضد هذه القاصمة، فهلموا معي لنذكر شيئا من الخطوات العملية التي يمكننا من خلالها الوقوف في وجه المد الرافضي الخبيث، وأتمنى من الإخوة إضافة ما يرونه من خطط :

1- استخدام سلاح الدعاء، وما أعظمه من سلاح!! وما أسهله وأيسره!! ندعو عليهم بأن لا يمكنوا من تنفيذ مخططاتهم، وأن يظهر حقدهم وكيدهم لكل أحد حتى لا يغتر بهم مغتر، وأن يقيض الله لهم من ولاة الأمور من يقف سدا منيعا وحصنا حصينا في وجوههم، وأن ينزل الله عليهم من الآفات والحروب ما يوقف دعوتهم ويدمر اقتصادهم، وفي المقابل ندعو الله لحكامنا أن يعلموا حقيقة الروافض وما يكيدون به الإسلام والمسلمين.
وأرجو من كل من يقرأ مقالتي هذه، أن يكثر من الدعاء على الرافضة في كل وقت وحين، وفي أوقات الاستجابة خصوصا، ( فرب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ).

2- ينبغي في دعوتنا للرافضة أن نخاطب عوامهم أكثر من علمائهم، فإنهم – أعني : العوام - إذا بين لهم عوار مذهب الشيعة وتناقضه، وما يحمله في طياته من حقد دفين على الإسلام والمسلمين، وبراءة أئمة آل البيت من هذا المذهب الخبيث، وبين لهم في المقابل حب أهل السنة لآل البيت، وتبجيلهم، واحترامهم، إذا بين لعوام الشيعة هذا وذاك فإنهم سرعان ما ينقادون إلى الحق، أو على الأقل يعيشون في تخبط واضطراب داخلي وصراع نفسي.

3- ينبغي أن يكون لنا نشاط دعوي مكثف عبر البالتوك، والمنتديات المتنوعة، والمواقع الكبرى على الشبكة العالمية، وينبغي أن نحرص على إرسال كتيبات عبر البريد الالكتروني لمن نعرف من الشيعة وغيرهم، لنشر الوعي في جميع المجتمعات. والحرص على كتابة مواضيع متعددة ومتنوعة لبيان حقيقة الرافضة، أو تنزيل كتب وأشرطة في المواقع ليتم نشرها في كل مجال.

4- طباعة الكتب المختصرة التي ألفت في بيان حقيقة مذهب الشيعة، أذكر منها على سبيل المثال : ( أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق لسليمان الخراشي، والخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب، وكتاب إرشاد الغبي إلى مذهب آل البيت في صحب النبي للشوكاني، وغيرها كثير ) وأذكر الكتب المختصرة دون المطولات لأن الواحد منهم خصوصا العامي إذا أعطي شيئا مختصرا استسهل قراءته والاطلاع عليه.
ومن أهم الخطوات في هذا الباب أن تتبنى إحدى الجهات الرسمية ( مثل : وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ) ترجمة هذه الكتب إلى اللغة الفارسية والإنجليزية والفرنسية وغيرها، ويتم توزيعها على الزوار والحجاج والمعتمرين.

5- نشر الأشرطة التي تكلمت عن مذهب الشيعة، وبينت مثالبه ومخازيه بأسلوب علمي يشجع الباحث عن الحقيقة على سماعه، وأخص بالذكر أشرطة الشيخ الفاضل : إحسان إلهي ظهير، والشيخ الفاضل : ممدوح الحربي.

6- تخصيص مواقع للرد على الرافضة، وأن يكون هناك صفحات متخصصة في المنتديات الكبرى للرد على الرافضة.

7- إقامة دورات تدريبية على الحوار مع الرافضة، يتم من خلالها تدريب مجموعة من طلاب العلم الشرعي على الحوار مع الرافضة، حتى يكون لهم دور بارز في رد شبه الرافضة، ودعوتهم إلى السنة، على مختلف الصعد. ويراعى في ذلك اختيار طلبة العلم الذين لهم احتكاك مباشر بالرافضة، وأولئك الذين يعانون من توغل الرافضة في بلدانهم، على أن يشرف على إقامة هذه الدورات جهة علمية متخصصة، مثل : الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب.

8- البعد عن الخلافات الجزئية في المسائل الفرعية بيننا – أعني : أهل السنة – والترفع عن كل ما يجرح وحدتنا وتماسكنا، فإن الرافضة يعملون بكل ما أوتوا أن يزرعوا العداوات بين أهل السنة، بل ويضربوا علماء أهل السنة بالحكام، فحذار حذار أن ننقاد لمخططات الرافضة من حيث لا نشعر.

9- تربية الأطفال على حب الصحابة وتعظيمهم، وعلى بغض الرافضة ومعاداتهم، وهذا أسلوب يستخدمه الرافضة فيربون أبناءهم على سب الصحابة، خصوصا أبو بكر وعمر وعائشة رضوان الله عليهم أجمعين، وفي المقابل يربونهم على تعظيم أئمتهم والغلو فيهم ورفعهم فوق منزلة الرسول، بل وفوق منزلة الرب جل جلاله.

10- ننادي وبصوت مرتفع : ( لا للتقريب مع الرافضة ) وسحقًا سحقًا لدعاة التقريب الذين يقودون الأمة إلى الهاوية، ونبين للجميع أن المقصود من التقريب هو أن نتنازل نحن – أهل السنة – عن ثوابتنا لإرضاء الرافضة، وأما الرافضة فلم نر أحدا منهم يدعو إلى التقريب مع أهل السنة إلا تقية، وكيف نتقارب مع من يستحلون دماءنا، وأعراضنا، وأموالنا !! وهل يمكن التقارب مع من يصرح أننا لا نتفق معه في رب ولا رسول ولا دين !!
ونقول : لا للمثبطين، الذين يحاولون تقليص الخلاف بين السنة والشيعة – زعموا – وهم أحد رجلين : إما أنهم لا يعلمون حقيقة الرافضة، أو أنهم دسائس بين أهل السنة لنشر الشر والفتنة، أعاذنا الله منهم.

وأخيرا أقول : لنعلم علم اليقين أن الرافضة شر المبتدعة في عقائدهم، وشرهم في معاملة أهل السنة إذا صارت لهم سلطة.
فاللهم سلم سلم يا رب العالمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

---

uav o',hj ulgdm gl,h[im hgl] hgvhtqd hgofde

[محمد نصر]

مشكور اخي الكريم ابو الوليد

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .