الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق يرقد على السرير الأبيض

[صقر الاسلام]

الإمام الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق يرقد الآن بمستشفى الفروانية إثر عارض صحي ألم به .
لمن يريد زيارته :
جناح 18 غرفة 14 الدور الأول

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .


*************

مثلث طروحات الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق (المولود بمصر عام 1939، والذي درس في المملكة العربية السعودية بكلية الشريعة) نقله نوعية في المدرسة السلفية. وقد لا تبدو طروحاته من النمط العادي والمكرور إذا ما قيست بميزان الفكر الإسلامي المعاصر بشكل عام، لكنها تتسم بالتمايز وعظم التأثير والجِدة والتفرد، على ضوء خروجها من النسق السلفي التقليدي، والذي يحرص الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق على الولاء له وعدم الطعن فيه إلى الآن، من خلال حرصه على إبداء الاحترام والتقدير لهيئة كبار العلماء في السعودية، والإدانة بالفضل للعلماء الذين تتلمذ على أيديهم، وحرصه الدائم على أن تكون طروحاته وسلوكياته لا تشكل خروجا على الأصول العامة التي ينادي بها هؤلاء العلماء.
ما يمنح الجدة والحيوية لطروحات الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، أنها بدأت في نسج مضامينها اللافتة في وقت مبكر، كانت فيه السلفية التقليدية في أوج تناميها وقوتها، ما يجعله يكتسب صفة السبق والإقدام في هذا المضمار.
منذ أواخر السبعينيات، وكتب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق تتوالى في الصدور، وقد شكلت أدبياته في مجموعها نسقا مغايرا، حتى وإن لم يعلن هو ذلك لمحاضن الفكر السلفي التقليدي الذي ترعرع في كنفه.
وبصفة عامة يمكن القول: إن عبد الخالق حاول أن يفتح الأفق أمام اتجاه سلفي جديد، يجمع بين مطلب الحفاظ على جوهر الفكرة السلفية في أبعادها الخاصة بالحفاظ على طهارة المعتقد، وعدم التساهل في شأن ما يلوث الصفاء التوحيدي من خرافات وبدع، إضافة إلى حقن الفكر السلفي بما يمكنه من امتلاك ناصية الحضور، والقدرة على الفعل المجتمعي، من خلال مفارقة النزعة الانكفائية الانعزالية، والتطلع إلى الفضاء المجتمعي، والاشتباك مع قضاياه، وتقديم الحلول والرؤى الخاصة بالإصلاح والتغيير.

السلفية والشمولية

يتلامس عبد الخالق كثيرا مع طرح مؤسس العمل الحركي الإسلامي الحديث، الشيخ حسن البنا، عندما يعيد التأكيد على ما ذهب إليه المؤسس الأول حول شمولية الإسلام، وإنْ حرَص عبد الخالق على أن يمنح هذه الشمولية نكهة سلفية، عساها تفترق عن شمولية الطرح الإخواني.
يقول عبد الخالق في "الأصول العلمية للدعوة السلفية": "تفترق الدعوة السلفية عن كل ما عداها من دعوات الإصلاح الجزئية التي تنسب إلى الإسلام، وذلك أن هذه الدعوة تبدأ بعد ذلك في تفصيل فرعياتها وجزئياتها. وبهذا تفترق الدعوة السلفية عن كل ما عداها من دعوات الإصلاح الجزئية التي تنتسب إلى الإسلام، وذلك أن هذه الدعوات تبدأ من جزئية من جزئيات الدين، كأن تحاول تصحيح الحكم والسياسة، وهذه جزئية من جزئيات الدين، وترى أن الوصول إلى تحقيق هذه الجزئية لا يكون إلا بتجميع الناس وعدم تنفيرهم، ويرون أن تجميع الناس لا يتأتى إلا بالسكوت عن أخطائهم العقائدية، وقد يكون هذا في مصلحتهم كحزب يسعى إلى الحكم والرياسة، ولكنه حتما ليس في مصلحة الدعوة الإسلامية، التي يقوم أساسها على التوحيد الكامل، وليس أساسها الحكم والرياسة. والدعوة السلفية تسعى فيما تسعى إليه إلى إصلاح السياسة والحكم، ولكنها تعتقد أنه جزئية ينزل منزلته من أوامر الدين، من حيث الأهمية الأولوية"

شرعية العمل الجماعي

مثلث أطروحة عبد الرحمن عبد الخالق في التأصيل الشرعي للعمل الجماعي، خروجا على ما عُدَّ من ثوابت الدعوة السلفية، التي تناصب هذه الفكرة العداء، وتعتبرها خرقا للقيم الإسلامية؛ لأنها تشيع روح الحزبية والتعصب من جهة، وتفتح الباب أمام النزاع السياسي حول السلطة من ناحية أخرى.
ويُعَد التأصيل لمشروعية العمل الجماعي اهتماما مركزيا أولاه عبد الرحمن عبد الخالق عنايته. ولا غرابة إذن أن نراه يتعرض لهذه الإشكالية في الكثير من كتاباته، ويفرد لها بالتخصيص كتبا كاملة، مثل: "مشروعية الجهاد الجماعي"، و"شيخ الإسلام ابن تيمية والعمل الجماعي"، و"أصول العمل الجماعي".

في كتابه "أصول العمل الجماعي" يدافع عبد الخالق عن مشروعية العمل الجماعي، ويحاول إثبات أن تلك المشروعية ليست بدعا من عنده، بقدر ما هي امتداد لأطروحات السلفية من ابن تيمية إلى محمد بن عبد الوهاب، حيث يقول عبد الخالق: "لم يأتِ في كتاب ولا سنة ولا قول لأي من سلف الأمة ينهى فيه أن تجتمع جماعة من المسلمين على فعل خير وبر وتقوى، بل الكتاب والسنة والإجماع كلهم داعون إلى التعاون على البر والتقوى، والتآزر، والجهاد الجماعي من أجل رفعة الدين، وجعل كلمة الله هي العليا في الأرض كلها، ودحر الباطل وأهله في كل مكان.
وضربنا مثلاً لذلك بشيخ الإسلام ابن تيمية (رحمة الله)، وكيف جاهد في إطار جماعة منظمة تأتمر بأمره وتجاهد بمشورته، وكيف وقى الله بجهاده أمة الإسلام كثيرا من الأخطار التي كانت تهددها.
وأما المثال الآخر، فهو شيخ الإسلام وإمام السلفية المعاصرة قاطبة، محمد بن عبد الوهاب، الذي أسس جماعة عاملة إلى الدعوة إلى الله، ولم تنتظر إذن خليفة المسلمين في الأستانة آنذاك، ولا نائبه الشريف بمكة، ولا أمرائه المتفرقين في نجد والجزيرة، وذلك بعد أن عم الجهل وانتشر الشرك .. ولذلك أسس شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب جماعة وعهدا وبيعة، بل نظاما سياسيا كاملاً مصغرا، بدأ بالدعوة إلى التوحيد، وانتهى بالقتال في سبيل الله، وهو في كل ذلك لم يعلن خروجا عن الخلافة، ولا أنه هو وحده الجماعة الإسلامية".

الجماعات ثلاثة

وفي محاولة لتعزيز مشروعية التجمعات الحركية، مع وضع تمايزات وأفضليات بينها تبعا للجذر السلفي، يقسم عبد الخالق الجماعات إلى ثلاثة أقسام.
"1- جماعة ضالة، اجتمعت على بدعة مكفِّرة، وشذت عن إجماع الأمة أو كتاب الله أو سنة رسوله، بشذوذ مكفِّر، فهم كفار مارقون، وإن تسموا بمسمى الإسلام.
2- جماعة من أهل الإسلام، اجتمعت على شيخ أو إمام، أو عمل من الأعمال الصالحة، ولكنهم في اجتماعاتهم أخذوا من الإسلام وتركوا، أو كانوا منهم نوع تعصب لرأيهم ومنهجهم، أو بعض أمور مبتدعة لا تخرِج من الدين، فلا شك أن جماعتهم مشروعة، وفيهم من الحق بحسب ما التزموه، ومن الباطل بحسب ما أخذوه، ولا شك أن مثل هذه الجماعة مشروعة؛ لأن أصلها تعاون على البر والتقوى والدين.
3- جماعة مهتدية، قائمة بالحق، على هدي الكتاب والسنة وإجماع الأمة ومنهج السلف الصالح، لا يتحركون إلا وفق أحكام الدين، ولا يجاهدون إلا على بصيرة، كما كان شأن الجماعات الإسلامية المجاهدة العاملة على مدار تاريخ الإسلام، أخص من ذلك جماعة شيخ الإسلام ابن تيمية، العاملة المجاهدة، والجماعة المجاهدة المجددة للدين، التي أسس بنيانها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب".
وحسب رأي الشيخ عبد الخالق، فإن ثمة مواصفات ينبغي أن تتحلى بها الجماعة الحركية، حتى تتمكن من حيازة المشروعية الإسلامية وتتظلل بها.
ويجمل الشيخ عبد الخالق هذه المواصفات في خمسة أمور:
"1- أن يكون التزامها بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع الأمة.
2- أن تكون موالية لجماعة المسلمين وإمامهم الواجب الطاعة.
3- ألا تشق عصا المسلمين، ولا تخلع يدا من طاعة، وألا تكون لها ولاية خاصة قاضية أو مقدَّمة على الولاية العامة للإسلام وأهله.
4- ألا تقدم مصلحة أفرادها على مصلحة المسلمين العامة.
5- ألا تدعو إلى عصبية ولا تنصر عصبية".
يطلق الشيخ عبد الخالق على الجماعات الحركية "الجماعات الخاصة"، حتى يميزها في أحكام وإشكاليات التنظيم والطاعة والتداول في القيادة عن الجماعة العامة أو السلطة الحاكمة، ومن ثم يعرض لما قد يثور من تساؤلات حول هذه الالتباسات، فيقول في ذات الكتاب:
"والآن نأتي إلى السؤال الذي يُطرَح، وهو أنه عندما تذكر الجماعة الخاصة، ما حدود الطاعة في هذه الجماعة؟ وما حدود النظام فيها؟ وهل طاعة المقدَّم في هذه الجماعة كطاعة الإمام الحاكم؟ والخروج من طاعته كالخروج عن بيعة إمام المسلمين؟ هل الالتزام بنظام جماعة الدعوة كالالتزام بجماعة المسلمين؟
وللإجابة على كل ذلك نقول:
- مشروعية الطاعة والنظام في الجماعات الخاصة، ففي الكتاب والسنة عشرات الأدلة، ولكن قبل عرض هذه الأدلة، فإننا نقول: إن هذا من البديهيات والمسلمات، ونحن نقول: (النظام خير من الفوضى)، هل هذه البديهية تحتاج إلى دليل لإثباتها؟ هل يمكن أن تُسمَّى جماعة إلا إذا كان لها رأس وفيها أمر وطاعة؟ إن هناك فرقا بين الجماعة والمدرسة الفكرية، أو النادي، أو التجمع الغوغائي.
- وأما الأدلة الشرعية على مشروعية الطاعة في الجماعة الخاصة فأكثر من أن تحصر، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمِّروا أحدهم"، وهذا الحديث أصل في الجماعة الخاصة.
- وأما مستند الطاعة في الجماعة الخاصة، فإنه علاوة على ما سبق التزم الشرط الاختياري الذي شرطه المسلم على نفسه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم"، والفرد في الجماعة الخاصة يدخل في ضمن شروط اختيارية وافق عليها.
ولا شك أن حدود هذه الطاعة غير حدود الطاعة في إطار الجماعة العامة والإمام العام، فإن الطاعة هناك فرض واجب أشد إلزاما، والخروج منها قد يؤدي إلى الخروج من الإسلام، كما قال صلى الله عليه وسلم: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"، وأما جماعة الدعوة فأصل الالتزام فيها هو ما سلف من النذر والعهد وتغليب المصلحة الشرعية، ومعلوم أن هذا غير ذلك".

العلاقة بين الجماعات

وعن العلاقة التي ينبغي أن تسود بين الجماعات الحركية، يشير عبد الخالق إلى ضرورة التقيد بالأخلاقيات الإسلامية في ضبط الاختلاف، وإلى تغليب روح التعاون وأهمية التنسيق والتكامل.
يقول عبد الخالق في كتابه "نحو ترشيد حركة البعث الإسلامي" ، الصادر عام 1980: "لا ننكر أن هناك اختلافا فطريا في الاجتهاد، ولكن كان يمكن تجاوز هذه الاختلافات بسماع آراء الآخرين، وعدم اتهام النيات والطوايا، ولكن للأسف فالقانون الأخلاقي الإسلامي ليس مطبقا بصورة حسنة عند قطاع كبير من أفراد الجماعات الإسلامية. ولذلك فإننا نحتاج إلى جهد ووقت طويل لجمع كلمة الجماعات والتنظيمات الإسلامية، وليس بالضرورة دمجها في جماعة واحدة، ولذلك فالسعي يجب أن يكون في إيجاد روح التعاون والمشاركة والتناصح، مع ترك جوانب التخصص التي تمتاز بها كل جماعة".

سجالات ومعارك

ومن اللافت أن قول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق بمشروعية العمل الجماعي، وروحه التصالحية إزاء الجماعات الإسلامية، أدخلته في سجالات ومعارك ضارية داخل الساحة السلفية، لعل أشهرها خلافه مع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، الذي زامل عبد الخالق في سنوات الدراسة بكلية الشريعة.
وقد حمل المدخلي بقسوة على عبد الخالق، باعتبار أن الآخر يدافع عن الحزبية وعن الجماعات المبتدعة كالإخوان والتبليغ، والتي يراها المدخلي أشد خطرا على الإسلام من خصومه، وأن محاربتها أولى من محاربة الأعداء الآخرين!.
وقد كتب المدخلي كتابا سماه "جماعة واحدة لا جماعات، وصراط واحد لا عشرات .. حوار مع الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق"، ورد عليه الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق بكتاب سماه "الرد الوجيز"، شرح فيه أسباب غضبة المدخلي عليه، وكان مما قاله عبد الخالق: "فبينما كنت، وما زلت أرى بحمد الله أنه يجب النصح لأهل الإسلام جميعا، وأن نحب كل عامل للإسلام وداعٍ إليه، ونؤيده فيما يقوم به من خير، وننصح له، ونحاول إبعاده عما عنده من الشر والبدعة .. بينما كنت أرى ذلك بحمد الله وأعتقده، ويراه كل مسلم ناصح لأمته، تجد الشيخ ربيع يرى - وما زال - وجوب قطع كل جماعة تدعو إلى الله، وكل داعٍ يدعو للإسلام إذا تلبس بشيء من البدعة. ومن أجل ذلك يرى أن جميع جماعات الدعوة القائمة - إلا من تسمى باسم السلفية - من تبليغ وإخوان وغيرهم، يجب أن يقطع عملهم من الأرض كلها، وأن يحاربوا محاربة الكفار، بل تُقدَّم حربهم على حرب الكفار من اليهود والنصارى؛ لأنهم أخطر من اليهود والنصارى".
وكعادته لجأ عبد الخالق إلى الاستناد إلى المرجعية التقليدية في المدرسة السلفية، لتعزيز وجهة نظره، ومن تم استعان بفتاوى وأحاديث ومحاورات للشيخين عبد العزيز بن باز والألباني، يتحدثان فيها عن أهمية التعاون مع بهذه الجماعات، ومشروعية الالتقاء معها في أعمال مشتركة، وعدم محاربتها وتكفيرها.

العمل السياسي .. حدوده وضوابطه

في كتابه "المسلمون والعمل السياسي" ، الصادر عام 1985، يواصل عبد الخالق تطوير الفكرة الإسلامية من داخل المنظومة السلفية ذاتها، فهو قد دعا في كتابه هذا إلى اعتبار السياسة من صميم الدين. ومن جملة المقولات اللافتة في هذا الكتاب قوله: "وقد يظن ظان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمارس العمل السياسي إلا بعد الهجرة وإقامة الدولة، وهذا خطأ فاحش؛ لأن العمل السياسي أوسع من مفهوم الحكم، فقد أوجد النبي الجماعة السرية، ثم الجماعة العلنية التي تدعو إلى تغيير نظم المجتمع وعقيدته، وتستخدم كل وسائل الإعلام المتاحة من الاتصال الفردي، والخطبة، والحرب الإعلامية، وهذا كله عمل سياسي".
واللافت أيضا في هذا الكتاب دعوة عبد الخالق إلى استثمار فرص العمل السياسي داخل النظام الديمقراطي، الذي يشير عبد الخالق إلى ضرورة التمسك به والحفاظ عليه؛ لأن بديله هو النظام الاستبدادي. يقول عبد الخالق في هذا الصدد: "فالنظام الذي يسمح للرأي المخالف أن يُعلَن، ويسمح للمسلمين بأن يؤلفوا حزبا لدعوتهم، أو جمعية لتحقيق أهدافهم كنشر العلم، أقول: النظام الذي يسمح بذلك يجب التمسك به والحرص عليه؛ لأن بديل هذا النظام هو الحكم الاستبدادي.

وإذا كان النظام الديمقراطي الحر يسمح لأعداء الدين ومخالفي الإسلام بإظهار مخالفاتهم ومعتقداتهم وآرائهم، وتغيير المجتمع بوسائلهم، فإن الحق دائما أقوى، والمسلمون في بلادهم بوجه عام يستندون إلى قاعدة عريضة من البشر، وعقيدة قائمة في النفوس، ولا شك أنهم إذا استطاعوا أن يستخدموا إمكاناتهم بشكل طيب فإنهم سيصلون إلى أهدافهم في صبغ الحياة بصبغة الإسلام في وقت قليل جدا".
ويخلص عبد الخالق في نهاية تحليله إلى أن "أخذ الترخيص لحزب إسلامي أو جماعة أو جمعية للدعوة إلى الله، حق مشروع للمسلم، ولا يضير المسلم أن يطلب هذا الحق ممن تولوا مقاليد الأمور في الحكم على أي صفة كانوا، مقرين بالإسلام أو غير مقرين به".

كما يحبذ عبد الخالق المشاركة في المجالس التشريعية، ويراها أكثر فائدة وأقل حرجا من الناحية الشرعية للمؤمن، حيث يقول في كتابه "مشروعية الدخول إلى المجالس التشريعية، وقبول الولايات العامة في ظل الأنظمة المعاصرة"، الصادر عام 1993: "المسلم الملتزم بإسلامه يكون وضعه الشرعي في السلطة التشريعية أفضل وأسلم لدينه .. وذلك أنه لا يُرغَم - حسب النظام الديمقراطي - أن يوقع على تشريع مخالف للإسلام، ويسمح له - بل يجب عليه - أن يعترض على قانون يخالف الدين، وكذلك من حقه أن يعترض على كل مسئول في سلطة تنفيذية. وأما الوزير فلا يملك مثل هذه الصلاحيات في ظل النظام الديمقراطي؛ لأنه صاحب سلطة تنفيذية، عليه أن ينفذ فقط .. وبالتالي فالموقف الشرعي لعضو المجالس التشريعية أكثر أمنا في دينه إن التزم الحق من موقف الذي يتولى وزارة أو منصبا عاما، إذ مجال الاختيار والاجتهاد له قليل".

عبد الخالق والمرأة

بالرغم من بعض المآخذ التي يمكن إيرادها على طروحات الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في شأن رؤيته للعمل السياسي وضوابطه، فيما يتعلق بالقبول بالعلمانيين ومسألة تداول السلطة، فإنها لا يمكن أن تقاس بحال بما يمكن أن يوجَّه إليه في موضوع المرأة.
ففي كتابه "حكم تولي المرأة الولايات العامة والاشتراك في المجالس التشريعية نائبة وناخبة" ألغى الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق كافة الحقوق السياسية للمرأة، حتى حقها في التصويت عدَّه الشيخ من قبيل الشهادة التي لا تصح للمرأة، حيث يقول: "فأما الشهادة، فإنه لا تصح شهادة المرأة إلا في الشئون الخاصة بالنساء".
وتبقى تجربة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في محاولة استنهاض الفكرة السلفية من داخلها، وتطويرها، وفتحها على معطيات العصر، تجربة جديرة بالفحص والدراسة.

بقلم

أ/ علاء النادي

---

hgado uf]hgvplk uf]hgohgr dvr] ugn hgsvdv hgHfdq

[ابو الوليد البتار]

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . اخي صقر على نقلك للخبر .

[محمد نصر]

شافاه الله وعافاه

اللهم امين

مشكور اخي الكريم صقر

[صقر الاسلام]

حالة عبدالرحمن عبدالخالق تستدعي علاجه في الخارج



عبدالرحمن عبدالخالق





علمت «الوطن الكويتية» ان الفحوصات الطبية التي أجريت للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق قد أثبتت أن حالته المرضية تستدعي العلاج في الخارج.

والشيخ عبدالخالق كان طريح الفراش لاجراء مجموعة من الفحوصات الطبية منذ نحو أسبوعين، حيث أُجريت له عملية جراحية، ولكن الجراحة أثبتت مرضه الذي يتطلب نقله الى الخارج لتلقي العلاج.

«الوطن الكويتيه» تتمنى للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق سرعة الشفاء، ومأجور إن شاء الله.


نتمنى من الله العزيز القدير أن يمن على شيخنا العلامة بالشفاء العاجل

[ابو الوليد البتار]

نتمنى من الله العزيز القدير أن يمن على شيخنا العلامة بالشفاء العاجل

اللهم آمين .