الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 0 | المشاهدات | 10919 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12 / 11 / 2024, 35 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ١٥ نوفمبر ١٨٨٩م * «إنَّ إحدى مهام المثقف هي بذل الجهد لتهشيمِ الآراء المُقَولَبة والمقولات التصغيرية ، التي تحدّ كثيرا من الفكر الإنساني والاتصال الفكري» .. إدوارد سعيد. «وإحدى مهام المفكر هي النقلة النوعية فيما يتداوله البشر من أقوال بالية بلا سند أو أراء فكرية بلا عمد وتغيير ما اعتاد عليه الناس من مقولات فاسدة وخاطئة والتبديل الأساسي بالصحيح وبإستنارة ووعي لما يتناوله العامة من أفكار بائدة ومفاهيم مغلوطة وقيم فاسدة ومقاييس زائفة وإزالة غبار الزمن وتراب الماضي عن جواهر التراث ليحسن المرء -اليوم- التفاهم مع بقية الشعوب وكافة الأمم» ..محمد الرمادي .ـــــــــــــــــــ إشكالية حرية وجهة النظر ؛ ومعضلة حرية التعبير ؛ وقضية حرية الفكر ؛ وحزمة مسائل الحريات الأربع : - حرية العقيدة ؛ و - الحرية الشخصية ؛ و - حرية التملك ؛ و - حرية الرأي ؛ أي : حرية الرأي والرأي الآخر المعاكس : إشكاليات ومسائل وقضايا ومعضلات لازمت الإنسان منذ بدايته في الوجود ؛ والإنسان العادي يرغب في التخلص مِن القيود التي تشل حركته الغريزية وتعطل رغباته ، والتي تلزمه بالسير وفق منهاج معين ويتسلط عليه قانون بعينه ويتمنى التملص من كثير من الواجبات التي تقيده ، مع تخفيف عبأ المسؤوليات التي في عنقه تجاه الآخر سواء الإجتماعية أو الدينية ثم يُلزم بالقانون العام في منطقة ما ؛ إما وضعه البشر أو قانون السماء ؛ وحتى الشخص البدائي -في نظر المتحضر- مُلزم بقانون اتفق عليه كل مَن يسكن في تلك البقعة .. إذاً .. إشكالية الكثير من البشر محاولة الخروج من تلك القيود تحت أي مسمى كان ؛ و في المقابل توجد إشكالية عند الغالبية من الناس وهي تكمن في : - حالة الجمود الفكري و - تقليد الآخر سواء القريب منه أو الغريب عنه و - الرضوخ لعادات متوارثة و - تقاليد موروثة و - رفض الرأي الجديد وإن كان تنويري وبوعي عالٍ مِن صاحب فكر و يصاحب ذلك حالة مِن : - التحجر الفهمي للمستجدات أو ما يطلق عليه -فقهياً- : غلق باب الإجتهاد ، و - حالة التقوقع على الذات يصحبها حالة من الغياب الوجودي أشبه ما يكون بمَن يعيش تحت أجهزة الإنعاش .. فتجد شريحة كبيرة من بني آدم ترفض تماماً ما يجد على الساحة : سواء الأدبية أو العلمية أو الفكرية أو ما أطلق عليه منذ حين بـ تجديد الخطاب الديني ؛ وصعوبة التأقلم مع الجديد وإن كان صواباً ، والأصل المناقشة الواعية وعرض وجهة النظر بأدلة وبراهين وحجج وعلى المعارض دحضها وأَبْطَلَها ودَفَعَها بالحُجَّة والدَّليل ، بدلا من إتهامات زائفة . توجد إشكالية قد تستمر أو تنتهي وهي التواجد لـدراس في بلاد الغرب أو لاجئ سياسي في مناخ غريب عن بلده أو بيئة مغايرة أو وسط جديد مع ممارسة عادات وتقاليد مخالفة لما وجد فيه إنسان ما كـ مَن يأتي من دول نامية وصفت في الغرب بأنها دول من العالم الثالث فتتم هزة أو هزات نفسية لضعاف النفوس أو تبديل أراء أو معتقدات .. أو إندماج كلي أو جزئي . والمنتصر أو الغالب يسهل تقليده عند الضعيف أو المنهزم ؛ خاصة المنهزم النفسي. ومنذ زمن صارت الكرة الأرضية قرية صغيرة فسهل نقل الخبر والموضة والأفكار في لحظة . والأصل فيما سبق من سرد العديد من الحريات أن يبدء حوار إجتماعي من أهل الفكر ورجال القلم مع مَن يعارض أو يتأثر بفكر استشراقي أو تغريبي ؛ يتم حوار هادئ في مناقشة راقية فيما يستجد بدلا من رفضه تماماً ووصم صاحبه بالزندقة أو الإلحاد أو الكفر ؛ وهذا في دائرة الدين ، أو بالإنحلال الخُلقي والتفسخ الإجتماعي ، وهذا في المجال الإجتماعي . والكثير من المفكرين والكُتّاب وأصحاب الرأي ورجال القلم لهم أتباع أو مَن يقرأ لهم ؛ لذا فمن الأهمية بمكان نقاس افكار وأراء هؤلاء بدلا من الهجوم عليهم ؛ وعلى سبيل المثال فقد تصدر كُتاب واتبعهم العامة لـ فكر الدكتور طه حسين أمثال : - أنور الجندي :" طه حسين ". - محمد أحمد الغمراوي: النقد التحليلي لكتاب الأدب الجاهلي . - إبراهيم محمد سرسيق: المدرس في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية.:" طه حسين حياته وأدبه في ميزان الإسلام ". إن الحديث عن فكر ونتاج الدكتور طه حسين يحتاج إلى : - دراسة واعية لشخصية الكاتب بشقيها النفسي والعقلي أولاً ؛ و - ظروف معيشته في مسقط رأسه والإطلاع بصورة واضحة على مشاكله مع محيطه ثانياً ؛ و - معرفة مشاكل دراسته في الأزهر الشريف ثم إنتقاله إلى الجامعة المصرية ثالثاً؛ ثم إنتقاله المفاجئ والسريع مِن مِصر سنة 1914م إلى باريس.. لذا نقرأ ما كتبه د. محمد عمارة وحلله في شخصية العميد فبدء بالحديث عن النقلة القوية والاساسية: أشواق الحجاز يجزم المفكر المِصري محمد عمارة بأن طه حسين ختم حياته في أحضان الإسلام والعروبة والانتماء إليهما فكراً وروحاً ووجداناً بعد أن كاد ينسلخ منهما في ضوء انبهاره الصارخ بالنموذج الغربي ، ويهتم عمارة بالرحلة الحجازية في خمسينيات القرن الماضي وفي السنوات الأخيرة من عمر طه حسين ، مؤكداً أنها أعادت الروح الحسينية إلى قطارها الإسلامي وألهمته فرائد من مكتبته الغنية. وتناول الدكتور عمارة في كتابه “طه حسين.. من الانبهار بالغرب إلى الانتصار للإسلام” ؛ مراحل التطور الفكري لطه حسين ، مع التركيز على ملامح المرحلة الأخيرة من حياته. وقسم عمارة الحياة الفكرية لـ طه حسين إلى أربع مراحل هي: [( 1 . )] - البدايات الفكرية (1908-1914م) ، وتنقل فيها طه حسين بين جامعات مِصرية وأخرى فرنسية ، وبدا خلالها مترددا بشأن الهوية الحضارية لمِصر. - ثم جاءت [( 2 . )] - مرحلة الانبهار الشديد بالغرب ، وفيها سعى بكل ما يملك إلى إلحاق مِصر بهذا النموذج الحضاري الغربي ، وفيها ظهرت كتبه التي أثارت جدلاً واسعاً. - ومثّلت [( 3 . )] - المرحلة الثالثة من حياة طه حسين (1932-1952) ما أطلق عليه عمارة “مرحلة الإياب التدريجي والمخاض الحافل بالتناقضات” ، وهي المرحلة التي خلت فيها كتاباته من أي إساءة إلى الإسلام ، مع تصاعد في النبرة الناقدة للسياسة الاستعمارية الغربية. واعتبر عمارة [( 4 . )] - أن المرحلة الأخيرة في مسار التطور الفكري لطه حسين (1952-1960م) كانت “مرحلة الإياب والانتصار الحاسم للعروبة والإسلام” ، وتجسدت أهم ملامحها في تأكيد طه حسين على “حاكمية القرآن الكريم” ، وانحيازه إلى العروبة التي صاغها الإسلام بعيدا عن الفرعونية التي تبناها من قبل . ويشير إلى أن التحول الأبرز في هذه المرحلة جاء مع رحلة طه حسين إلى الحجاز عام 1955م ، وهي الرحلة “التي هزته من الأعماق ، ومثلت قمة الإياب الروحي إلى أحضان الإسلام ، وميلادا جديدا له بعد مخاض عسير”. ـــــــــــــــــــــ كم كنت (كاتب هذا المقال ) أن يتم الاحتفاء بـ الدكتور طه حسين في داخل مِصر وخارجها ؛ وتوجد العديد في أمهات العواصم الغربية تجمعات للمِصريين مع وجود مكتب الملحقية الثقافية !.. بيد أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه! ـــــــــــــــــــــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) حُرِّرَ في العام ١٤٤٦ الهلالي الْهِجْرِيَّ. الثلاثاء، 11 جمادى الأولى، 1446هــ ~ 12 نوفمبر، 2024 م ~ 12/11/2024م ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ td `;vn l,g]i : ١٥ k,tlfv ١٨٨٩l * | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 48 ( الأعضاء 0 والزوار 48) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018